الحلقة الرّابعة "قصّة حيّة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رزان محمد
    أديب وكاتب
    • 30-01-2008
    • 1278

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
    أستاذتنا المبجلة دكتورة رزان محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لنفترض جدلا أن النهي عن النوم على البطن صحيح وهو لايخرج عن الكراهة .. ولكن إن تعذر على الإنسان ذلك ماذا يفعل ؟؟ هل يحتاج ذلك إلى فتوى يتربع لها شيخ جليل ليفتي فيها ويصدر فيها كتابا ؟؟
    ألا توجد قاعدة قرآنية جليلة تحكم تفسير وتطبيق مثل تلك الأحاديث والنصوص .. وهي ( وماجعل عليكم في الدين من حرج ) .. وأي حرج أشد مما وقع مع هذه الفتاة ؟ دا حتى على رأي المثل كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه .

    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]تحياتي لك[/align][/cell][/table1][/align]

    [/align][/cell][/table1][/align]
    حياك الله أستاذنا الفاضل الموجي،
    أولًا أعتذر عن التاخر بالرد، وليس ذلك إلا لأني رأيت سؤال حضرتك استنكاريًا طبعا وليس استفهاميًا، فالموضوع أبسط بكثير من أن يحتاج لفتوى والأمر لايحتاج لأن يختلف فيه اثنان.
    لكن، لم أفهم من القصة أن الفتاة قد استفتت بالأمر، ولم يتربع أحد ليفتي لها ، ولم يكن هناك مجلدات بالموضوع، بل لقد خلُصت الفتاة إلى هذه النتيجة لوحدها دون استشارة، ونتيجة للمفهوم والتعليم الخاطئ للسنة والنهي أولًا ...

    ومن هنا كان سؤالي للأخ الكريم الدكتور حكيم عن الأهداف من الموضوع، إذ أردت إلى أن يكون تركيز الموضوع بشكل كبير وواضح على نقطتين -برأيي المتواضع- هما الأهم :
    1- تسلم التوعية الدينية وتوجيه العامة دينيا من قبل فئات لاتعرف من الدين إلا أشياء خاطئة أو أقصد تخلط الخاطئ بالصحيح وهنا ربما الخطر أشد.
    2- طريقة تفكير العامة والعامة أقصد بهم جميع الناس. وهي التي تحتاج لتصحيح....

    وكذلك من ناحية ثانية، فأظن أستاذنا الفاضل محمد أن القصة عن الصحابي لاتنطبق هاهنا، فهنا سبب المرض هو الجهل من الطرفين : مقدم الفقه ومتلقيه، وليس كما القصة عن الصحابي حيث كان سبب الوفاة التشدد بتطبيق الحكم الشرعي والفرق كبير.

    وفي النهاية " هو صحيح كل واحد ينام ع الجنب اللي يريحه" ، ولكن لو كان صحيحًا وبحالة سوية وغير مرضية لا أظنه سيجد أريح من الجنب الذي حضت عليه السنة .

    أطيب تحية.
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 09-04-2010, 13:11.
    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
    للأزمان تختصرُ
    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
    للمظلوم، والمضنى
    فيشرق في الدجى سَحَرُ
    -رزان-

    تعليق

    • رزان محمد
      أديب وكاتب
      • 30-01-2008
      • 1278

      #32
      النقطة الأخيرة التي أودّ التّعليق عليها هنا و لم أكن أريد من قبل ، لكنّها تكرّرت فأرى لا بدّ من التّعليق عليها و هي ورود ذكر النّقاب أثناء سردي للحدث.
      هذا موضوع جانبي و ثانوي و لا قيمة له ، و لا محلّ له بين أهداف سردي للحادثة ، الأمر يتعلّق فقط بروتين مهني ، و إذا كان هناك ثمّة طبيب يتابع ما أقول فليتفضّل ليبدي رأيه بما سأقول الآن .
      ماذا أقصد بروتين مهني؟؟
      عندنا في الطب ، و في لحظة المقابلة الأولى مع المريض ، الوجه يشكّل لدينا المرتكز الأساسي في قراءة حالة المريض ، أثناء الفحص السريري نضع يدنا على المريض و أعيننا على وجهه لقراءة انفعالاته و تعابيره ، لنعرف متى و أين يظهر الألم و درجته و ما إذا كان يمثّل الدور أو حقيقة يتألم ...الخ عشرات الأشياء المهنية التفصيلية.
      بالتالي يجب فحص المريض ووجهه مكشوف ، واجبي كطبيب أن أطلب من المريض كشف وجهه ، لكنّ ليس من حقي أن أجبر المريض خاصة إذا كان غطاء الوجه جزء من معتقداته .
      بالنسبة لما ذكرت دكتور، هاهنا، فطبعًا الأمر صحيح، فرؤية الوجه هامة بالتأكيد ،فبالنسبة لطبيب الأسنان بغض النظر عن أن كلًا من المريض والمريضة مجبرعلى كشف الوجه للعلاج، ولكن رؤية الملامح لها أهمية كبرى في الاستمرار بالعلاج ، وإلا فقد يستمر بحفر السن حتى يقفز المريض من على الكرسي.
      بل، تشكل تعابير الوجه لدى طبيب الأسنان الطريقة الأسرع لتشخيص فيما إذا كان الالتهاب قد وصل للب أم لا.

      لم أعلق على مشاركتك هذه قبلًا، على اعتبار أن الكلام الذي تفضلت بطرحه لا يحتاج لشهادة من أحد أو توثيق.

      دمتم بخير.
      التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 09-04-2010, 13:12.
      أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
      للأزمان تختصرُ
      وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
      وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
      سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
      بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
      للمظلوم، والمضنى
      فيشرق في الدجى سَحَرُ
      -رزان-

      تعليق

      • رزان محمد
        أديب وكاتب
        • 30-01-2008
        • 1278

        #33
        السلام عليكم،

        أحب توضيح نقطة مهمة برأيي في المشكلة في هذه الحالة ومشابهاتها:

        المشكلة الكبرى، هنا ليست في كون الحكم استحباب أو كراهة أو وجوب، على أهمية هذه النقطة، ولكن المشكلة الأكبر هي في التفسير الخاطئ الذي ارتبط بالسنة مما أدى لنشوء الوهم والخوف الكبير لدى الفتاةالذي أدى بها إلى المشفى فالفتاة هنا ليست مصابة بمرض أو جراحة تعيقها عن تطبيق السنة كما في قصة الصحابي الذي كان مريضًا فشُدد عليه بضرورة تطبيق الغسل، وعدم جواز التيمم، فتوفي.
        هنا قتله التشدد بتطبيق الحكم الشرعي.
        وهناك الجهل وعدم العلم قادها للمشفى،
        لو كان التفسير لعدم استحباب النوم على البطن كماهي حقيقته : لمشابهته لنوم أهل النار" يكبوا على وجوههم" لما نشأت المشكلة ولما انتهت الفتاة إلى المشفى.
        التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 09-04-2010, 12:50.
        أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
        للأزمان تختصرُ
        وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
        وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
        سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
        بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
        للمظلوم، والمضنى
        فيشرق في الدجى سَحَرُ
        -رزان-

        تعليق

        • حكيم عباس
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 1040

          #34
          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
          تحيّة طيّبة للجميع

          بعد توقّف الموضوع لفترة ليست قصيرة لنساعد أنفسنا جميعا على استيعاب الصدمة ، سندفع من جديد في الحوار حول القضايا التي انطلقنا من أجل توضيحها أساسا و إلاّ نكون قبلنا و أذعنّا للصّعاب ، هكذا لن نصل لنتيجة طيّبة ، و هذا ليس من طبعي على الأقل.
          أقول صدمة و أعني ما أقول ، فلو تخيلنا شخصا في "الحمّام" ، في يوم من أيام الشتاء الباردة ، يستحم و ينعم بالماء الساخن ، يطرب و يبدأ بالغناء .. مواويل تلو الأخرى ، الحمّام محكم الإغلاق و الدفء لذيذ ، الجدران الخزفية تُفخّم الصوت و تعيده عذب ، فيزداد طربا ، يشتدّ الغناء و يرتفع الموّال ، بينما هو في قمّة طربه و أعلى مواويله ، انقطع الماء الساخن و تحوّل لماء شديد البرودة .... ههههه!!!
          ماذا سيحدث؟؟ سينقلب الموّال إلى صراخ و "عكننة" و ربّما شتائم غليظة..
          هذه هي الصدمة ، هذه هي بكل ثقلها و سماجتها و فُجائيّتها..
          نحن تعودنا أن نكلّم أنفسنا ، لا أحد يسمعنا في هذا العالم ، و نحن لا ندري (كمن يُغنّي في الحمّام) . كلّ العالم خارج الحمّام يجري في كلّ الإتجاهات و يحيى ، نحن نعشق صوت غنائنا ، و نصدّق أننا نملك صوتا جميلا .. فهاتي يا مواويل .. يا ليل يا عين ... ننسى أنّنا بين جدران خزفيّة في ضيق المكان و انغلاقه و انعزاله ، لكنّنا لا نتوقف عن الفرح و السعادة و الطرب الساذج الطفولي ... كأنّها لحظة سكر مستمرّة لا تتوقف .. لحظة طيشان و انفعال لا تهدأ ، نسيان و انفصال عن كلّ ما حولنا ..
          ما فعلته أنا ، و ما أفعله دائما أتسلّل و أقلب الماء الساخن لبارد جدا... فتثور الثائرة علي ، أتلقى الزّعيق و الصراخ و الشتائم الغليظة ...الخ ، لا بأس ... لا بأس ... هي الصدمة و أنا شئت هذا ، و سننحني لها ، ستهمد في النّهاية مهما طالت ، إذ على المصدومين الخروج من الحمّام و الموّال ليروا الواقع كما هو ، بكلّ تفاصيله كما هي .. قبيحا ، مشوّها ، مُقزّزا ، مرعبا دون أيّ "مكياج"... هذا هو واقعنا المُر.. محبطون مظلومون ، مضطهدون ، محتلون و مستعبدون ، مسروقون و منهوبون و مسلوبون ، مطيّة للآخرين ، خارج العلم و خارج المعرفة و خارج الثقافة و خارج الفنون و خارج الاقتصاد ( أرباح شركة بيبسي كولا توازي و أحيانا كثيرة تفوق ميزانيات جميع الدول العربية مجتمعة بما فيها النفطية) حتى مزارع الدّجاج نستورد لها البيضة التي ستفقس ، لأنّهم يبيعوننا الدّجاج البيّاض ليضع لنا بيضا غير قابل "للتّفقيس" !! و الدّجاج البلدي انقرض حزنا على جدّتي ، فلم يظهر منذ ودّعت الحياة.
          حتى حبّة الحمّص الأمريكية التي نطلبها من صاحب البقالة ، لأنّها أكبر من البلدية ، تضعها في التراب و لا تنبت ، غيروا جيناتها كي تصبح عاقرا ، لتشتريها كلّ مرة و لا تسوّل لك نفسك بأن تستنبتها...ألخ
          حتى حين تعود من الحجّ من الديار الحجازية لفلسطين مثلا ، يفتشك الإسرائيلي ، عن ماذا يبحث ؟؟ يبحث عن حبّة التمر ، و يسألك بالعربية المكسرة ،إن كانت التمرة بنواة أو بدون ، لأن التمرة التي تحمل نواة ، ممنوعة من الدّخول .. و التمر عربي و النخل عربي ، و التراب عربي و الماء عربي و الهواء عربي ، لكن عليك أن تنتظر ليبيعوك هم التمر الذي يستنبتوه .. تمر "كينج ديفد" .. هكذا صار اسمه .. و الله استخرجوا له شهادة ميلاد جديدة ، بينما كنّا نُغنّي في الحمّام .. يا ليل .. ياليل .. ياعين !!! رحمة الله عليك يا تمر العراق عندما كنت تدخل مجانا لفلسطين قبل حزيران إبن ال....
          ما دخل الإسلام في هذا ؟؟؟؟؟!!!!!
          أنا صدمت المسلم المعاصر بحمّامه ( أقصد بواقعه) فما دخل الإسلام بهذا ؟؟؟؟!!!!
          إنّها الصدمة ، فمن شدّة وقع الماء البارد بعد الساخن في وسط الموّال ، بين جدران خزفية ، يقول المصدوم ما يشاء ، فعليك أن تصبر حين يُكفّرك و يجعلك خارجيا فاسقا ، لأنّك ثرت على حبّة الحمّص التي لا تنمو ، و لم تكتفِ إذ أخرجت (مُسلما) من الحمّام يرتعش من شدّة البرد ، فهم يتداولون الآن بأمرك إن كنت قد خرجت بذلك عن الصحيحين...؟!
          المصدوم يخلط بين كلّ شيء و في كلّ شيء .. و الله أنّني لا أفعل شيئا سوى أقوم كلّ مرّة بغلق صنبور الماء الساخن ، و فتح صنبور الماء البارد ، وسط دروشة المواويل .. دروشة الموّال لا تختلف عن النّعامة حين تدفن رأسها في الرّمل ، إلاّ أن النعامة أذكى منّا قليلا ، فهي في أرض مفتوحة ، قد يُخطئها الحيوان المفترس ، لكن نحن محصورون في الحمام ... فكيف سيخطئوننا بصواريخهم و بنوكهم العابرة للقارات؟؟!!!


          ...../ .يتبع
          [/align][/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • سهير الشريم
            زهرة تشرين
            • 21-11-2009
            • 2142

            #35
            القدير دكتور حكيم عباس
            صباحك سعيد ..

            هل ترى تلك الصدمة هي صراخ فقط وشتائم وكيل السباب الى الماء والذي اخترع الدوش الكهربائي والبدء بالعودة الى الماضي وما اجمل بابور الجاز .. وهناك عندما تحل عليهم الصدمة لا يخرجون فورا من الحمام بل يجلسون أرضا يتباكون لا أدري أهم يتباكون من الصابون الذي فرك اعينهم دون رحمة ام من الحسرة والولوله على الماضي السحيق ..
            لغة العاجزون .. كنا وكنا وكنا .. وهذا المستحم .. ما اجمل الماضي والحمام الدافىء وبابور الجاز .. لا يستطيع أحد أن يتحكم به لا الكهرباء ولا مؤسس الشركة ولا الذي خصصها وباع نصف املاك الدولة للشركات غريبة المصدر .. لا... هو لم يفكر بهذا هو فقط سيبكي الماضي وينسى انه متجمد الاوصال في قبر بارد قطعت مياهه الدافئة لوهلة .. فبدل ان يطلق عنان فكره لمعالجة الموقف بهدوء الا انه يعود فورا الى كنا وكنا وكنا..
            هذا نحن وتلك حياتنا ..
            لا يهمنا من يطعمنا ولكن يهمنا من ياتي لنا بالطعام .. لا نبحث عن مصدر الشيء ولكن نريده بأفواهنا .. شعب عاجز متكاسل سلبي .. متباكي .. يعصب عينيه بعصابة الامجاد وبطولات العمرية والصديقية والاندلس لنا .. واليس الاسبان لديهم دم عربي . سبحان الله لان اصلهم عرب وتغمرنا الغبطة ..ان الاسبان يشبهون العرب .. !!!
            صور ة حية أخرى .. عندما انقطع الماء البارد .. هناك من صمت بذهول وتبكمت كل مصادر النفس عنده .. وتوقف عقله .. واخذ يحسبل ويحوقل ويضرب كفا على كف .. ومن ثم يقول هو الحظ .. اللي ما اله حظ لا يتعب ولا يشقى ..
            صور حية مخزية للواقع المرير ..
            أعذر اطالتي دكتور فالصور تؤلم بل تفجع حين تنكشف غمامة الزيف الذي نضعها جميعا كستارة على أنفسنا .. ولكن للاسف تلك الستائر شفافة لا تغني ولا تسمن ولا تستر ...

            تحياتي لك
            كنت هناا وزهر

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #36
              بسم الله الرحمن الرحيم
              [align=right]

              أخى الكريم د. حكيم

              تحية الإسلام

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              فى أول لوحة وضعت ملخصاً للحلقات التى عرضتها تباعاً فى الأيام الماضية ، وكنت تطمح من القراء مناقشة ما يجمع موضوعات هذه الحلقات ، فقد جاء فى أول لوحة الآتى......

              [/align]
              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
              الحلقة الرّابعة "قصّة حيّة"

              ابتدأت منذ بضعة أيام مجموعة من المواضيع ، نشرتها في الصالون الأدبي هنا ، ابتداءا من "الصورة بين المسموح و الممنوع" ثم "اللّيجو" و بعد ذلك قراءة في قصيدة "الشيخ بخيت" و ما تمثّله و أخيرا هذا الموضوع "الحلقة الرّابعة" ، و أزعم أن هناك خيوطا و ثيقة تربط المواضيع جميعها ، بل أكثر من ذلك ، إذ أحاول حصر و تطويق بعض الأمور الحسّاسة ، غاية في الأهميّة في حياتنا اليومية ، و لها مؤشراتها و تأثيراتها على واقعنا .

              *************

              ما أطمح له أن أتمكن من إفادة المتابعين الأفاضل بوضع يدهم على ما يجمع كلّ هذه المواضيع ، لننجح في تشخيص ما يطوّق عنق هذه الأمة و يهدر قوّتها و وقتها ، و يعرقل حركتها ، و يسمّرها مكانها ، علّنا نتمكّن من فهم أعمق لواقعنا ، كخطوة أولى نحو تصور آليّات لإبداع الحلول.

              تحياتي
              حكيم

              [/align][/cell][/table1][/align]
              فهل طرحت المداخلات التالية لأول لوحة ما يجمع هذه الحلقات؟

              و من ناحيتى فقد حاولت ذلك فى المداخلة رقم 11 ، والآن سأعود لأوضح فكرة ما تربط هذه الموضوعات ، و لأبدأ بالقصة التى ذكرتها ،ومن تأملها و استقراء الواقع و ما يدور فيه من قصص مماثلة سأحاول أن أضع إطاراً عاماً نحاول مناقشته.

              القصة تعتمد على العلاقة بين نص دينى ( هنا الحديث النبوى) وتأثيره العقلى والنفسى على المؤمن بحيث يتغير سلوكه الحياتى للإفضل أو الأسوأ
              أو
              لا يتغير و يستمر المؤمن يكررالنص و تفسيره ولا تأثير ولا تغيير فى النفس والقلب والعقل
              مع
              البحث عن الأسباب فى كل هذه الحالات

              القصة تقول أن فتاة وصل لعقلها معلومة ما ( حديث نبوى أو شرح للحديث ) حول النوم على الجانب الأيسر و أن هناك ارتباطاً ما بين هذا الوضع و بين سلوك مخلوق غيبى موجود معها.

              ومن القصة يمكن وضع الفروض الآتية....

              1) الفتاة مؤمنه بعلاقة المعلومة المنقولة بسلوكها الحياتى
              2) ثقتها فى ناقل المعلومة ، مع احتمال تكرار النقل من اكثر من شخص تثق به
              3) عدم قدرتها على التأكد من أن ناقل المعلومة نقلها بأمانة أو زاد عليها شروحاً و قصصاً ليست موجودة فى النص الأصلى
              4) عدم معرفتها بوجود سبب المنع من النوم على الجانب الأيسر، وهل هو مذكور فى النص أم هو استنتاج و إضافة من الناقل والشارح
              5) ارتباط ذلك بالعقاب لمن لا يلتزم بالنص كما تم توصيله لعقلها

              إذن القضية هى

              1) مؤمن
              2) نص
              3) تفسير للنص
              4) نقل التفسير مع احتمال الزيادة عليه
              5) عقاب و ثواب فى الدنيا والأخرة لمن لا يلتزم بالنص
              6) تأثير ذلك على المؤمن

              و هنا نلاحظ الآتى....

              00- قناعة من ينقل هذه الشروح ( أو تنقل له ) بالصحة المطلقة لهذه الشروح وأن لا شروح غيرها ممكنه
              00-معظم من يعطى دروس فى حلقات أو مواعظ فى شرائط هومؤمن ومقتنع بما يقول و يرى أنه بهذا يقوم بواجبه فى الحفاظ على الدين
              00- أكثر من يقوم بهذه الأنشطة لا يراجع الأصول التى بنيت عليها الآراء الذى ينقلها وهل هى من القطعى أم الظنى ، وهل هى من الأوامر أو المكروهات أو المستحب أو الفروض ، أو...؟ و هل هناك عقاب فى الدنيا أو الأخرة لمن لا يطبق النص ؟ وهل العقاب جاء بنص أم استنتاج؟ ...و هل الأسباب التى تعلل الحكم موجودة فى النص أم استنباط من النص ؟ وما مقدار صحة الاستنباط؟ وهل الحكم مطلق يصلح لكل الظروف و الأحوال أم هو مشروط بشروط؟
              00- عدم تمكن الأغلبية من النقلة من معرفة معنى الحجة والدليل واستخراج الحجة والدليل من النصوص
              00- النصوص القطعية قليلة ، لذلك لابد من الاستنباط ، و تعدد المدارس الفقهية هو ناتج من اختلافات فى اختيار مصادر المعلومات و منطق الاستنباط ، و قلة من العلماء هى من تجيد مهارات الاستنباط و الكثرة لا تراجع و تكرر
              00- ليس ضرورياً أن سكوت بعض العلماء معناه الموافقة على ما يتم تناقله من آراء فقهية
              00- الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فى الفروع كثيرة
              00- مفهوم الاجماع مفهوم يصعب تحقيقه لاختلافات فى مناهج الاستنباط
              00- عدم وضوح الفرق بين العلة ( علة الحكم ) و الحكمة من وراء الحكم عند الكثير من النقلة
              00- معظم قضايا الفقه قام بها عدد قليل من العلماء و الأكثرية من العلماء تنقل ما قاله هؤلاء

              إذن القضية هى علاقة النص بالمؤمن فى حياته...

              نص...من يفسره و يعطيه قوة إلزام ، و يحدد عقاب على مخالفته ؟ و نقلة ( وهم كثرة) لا يراجعون اسس ما ينقلون بل يكررونه فى حلقات و مواعظ و شرائط ،و مؤمن يلتزم بتفسير النص و ما يضاف إليه من قصص و علل.

              وهى قضية عامة ويمكن تطبيق ذلك على المسيحية و اليهودية ايضاً....

              مثلاً قضية التثليث فى المسيحية هى استنتاج من النصوص المسيحية و لا توجد نصوص قطعية فى العهد الجديد تقول بالتثليث ، ولكن اتفاق غالبية علماء الدين المسيحى على هذا التفسير جعله جزء اساسى فى العقيدة المسيحية ، و تجد الكثير من أصحاب العقول و الفكر المسيحى يؤمنون بالثليث (واحد فى ثلاثة وثلاثة فى واحد فى نفس الوقت).


              وتحياتى
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 14-04-2010, 14:44.

              تعليق

              • مصطفى شرقاوي
                أديب وكاتب
                • 09-05-2009
                • 2499

                #37
                [align=justify]
                السلام عليكم ... الدكتور حكيم عباس

                تابعت حتى اكتفيت .. من مشاركتك مع الأساتذة الأفاضل .. وبانت أمام الجميع بعض الأمور التي كانت مستتره فيما قبل ... والخلاصة دون التطرق لما تناوله أساتذتنا ..
                تتخلص في أشياء يفهمها من وهبه الله نعمة العقل مع الحِس وهذا هو أصل الروحانية فلا قلب بدون عقل ولا عقل بدون قلب .. هنا نجد المفارقة عند من لايؤمنون بعذاب القبر ونعيمه ومن لا يستشعرون الدقائق في أمور الدين ويتفيهقون ظناً منهم بأنهم متفقهون فضيعت الياء وما أدراك ما الياء عليهم الفِهم فسبحان من منحنا العقل لنتفكر به ومنحنا القلب لنستشعر به وجعل منا الفرقة التي تمتثل لأمر الله بإعمال هذا العقل في التفكر الصادق مما يزيدهم إمتثالاً للأمر ..
                وكذا علمنا ربنا ونبينا أنه " لا جناح علينا " إذا كنا مرضى أو على سفر أو ذوو حاجه وعلمنا نبينا بأن " لا ضرر ولا ضرار" كحقيقة نتبعها فإن كانت هذه القصص التي تدور بيننا لها في العالم الواقعي نصيب فهي تحتاج إلى فقيه مفكر أو عالم حاذق ليفتي بجواز ما حرمه الشرع لأسباب خاصه خاضعه للعذر الشرعي وليس لأمثالنا الخوض فيه إذ لا باع لنا في العلم الشرعي ولا ذراع .
                همسه عن النقاب .. إحتراماً لكل من ارتدت النقاب وعزةً لها .. .. .. لأنه عندما تقف أمام الطبيب فهي مضطره للكشف عن أماكن عمل الطبيب أما عن كشفها لوجهها فهذا بإرادتها وبتصرفها " فإنما يتغير ماء الوجه ولا يتغير ماء ال ؟ "
                والسلام
                [/align]

                تعليق

                • جلاديولس المنسي
                  أديب وكاتب
                  • 01-01-2010
                  • 3432

                  #38
                  فقط سأتابع متعة الحوار ومنطقيتة
                  كل التقدير للأستاذ الدكتور / حكيم عباس
                  وللأساتذة المحاورين جزيل الشكر

                  تعليق

                  • سحر الخطيب
                    أديب وكاتب
                    • 09-03-2010
                    • 3645

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                    وفي النهاية " هو صحيح كل واحد ينام ع الجنب اللي يريحه" ، ولكن لو كان صحيحًا وبحالة سوية وغير مرضية لا أظنه سيجد أريح من الجنب الذي حضت عليه السنة .

                    .
                    تحيه وبعد بما ان الوضع دخل فى طريقه النوم عندي سؤال واتوجه به لكل الاستاذه لمن يعرف هذة الضاهره

                    هذه الضاهرة حصلت معي ومع معظم من قابلتهم
                    النوم على الضهر فى حاله ما يكون الانسان متعب او عنده مشاكل بحياته او نفسيته نلاحظ لحضه السهوه الاولى هناك تخدير بالجسم تقييد فى الايدي والارجل اختناق وهجوم على الصدر من شىء مجهول تحسه ولا تراه حتى لو ذكرت الله اثناء كابوسك او صرخت او حتى احسست انك تمشي وتتحرك والحقيقه انك لم تتحرك من مكانك لو قرأت ايات قرانيه او ذكرت الله و صرخت بذكر الله فليس بالسهل ان تفيق
                    ربما تكون لحضات لكن النائم يشعر بها ساعات وبعد ان يفيق يشعر بانه خرج من شىء عظيم
                    احدى متابعتي لبرنامج دينى ذكرت احدى المستمعات ما يحصل لها قال عن جن نحن نسميه ابو رابوص ولا اذكر ماذا سماه هذا الشيخ وانه ياتي للمؤمن وغير المؤمن لو نام على ضهره فى حالات التعب او الحزن والمشاكل
                    بالتاكيد لم يؤثربداخلي هذه الامور رغم انها كانت تحصل معي يوميا فى زمن معين لكن احببت ان استفسر علميا ودينا بما انها تحصل لبعض الناس او معظمهم ربما اعلم بالتفسير العلمي لانه واضح لكن هل هناك تفسير ديني وما ذكره الشيخ فى برنامجه ولكم مني جزيل الشكر
                    الجرح عميق لا يستكين
                    والماضى شرود لا يعود
                    والعمر يسرى للثرى والقبور

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]
                      السلام عليكم ... الدكتور حكيم عباس

                      تابعت حتى اكتفيت .. من مشاركتك مع الأساتذة الأفاضل .. وبانت أمام الجميع بعض الأمور التي كانت مستتره فيما قبل ... والخلاصة دون التطرق لما تناوله أساتذتنا ..
                      تتخلص في أشياء يفهمها من وهبه الله نعمة العقل مع الحِس وهذا هو أصل الروحانية فلا قلب بدون عقل ولا عقل بدون قلب .. هنا نجد المفارقة عند من لايؤمنون بعذاب القبر ونعيمه ومن لا يستشعرون الدقائق في أمور الدين ويتفيهقون ظناً منهم بأنهم متفقهون فضيعت الياء وما أدراك ما الياء عليهم الفِهم فسبحان من منحنا العقل لنتفكر به ومنحنا القلب لنستشعر به وجعل منا الفرقة التي تمتثل لأمر الله بإعمال هذا العقل في التفكر الصادق مما يزيدهم إمتثالاً للأمر ..
                      وكذا علمنا ربنا ونبينا أنه " لا جناح علينا " إذا كنا مرضى أو على سفر أو ذوو حاجه وعلمنا نبينا بأن " لا ضرر ولا ضرار" كحقيقة نتبعها فإن كانت هذه القصص التي تدور بيننا لها في العالم الواقعي نصيب فهي تحتاج إلى فقيه مفكر أو عالم حاذق ليفتي بجواز ما حرمه الشرع لأسباب خاصه خاضعه للعذر الشرعي وليس لأمثالنا الخوض فيه إذ لا باع لنا في العلم الشرعي ولا ذراع .
                      همسه عن النقاب .. إحتراماً لكل من ارتدت النقاب وعزةً لها .. .. .. لأنه عندما تقف أمام الطبيب فهي مضطره للكشف عن أماكن عمل الطبيب أما عن كشفها لوجهها فهذا بإرادتها وبتصرفها " فإنما يتغير ماء الوجه ولا يتغير ماء ال ؟ "
                      والسلام
                      [/align]
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأخ الكريم مصطفى شرقاوى

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      كنت أود من كل قلبى أن تكون الردود على مستوى راق لا يبطن الاتهامات و لا يستعين بالغمز واللمز ، فهل ممكن أن تشرح ما قلته
                      وبانت أمام الجميع بعض الأمور التي كانت مستتره فيما قبل ... ..
                      أشياء يفهمها من وهبه الله نعمة العقل مع الحِس
                      وهذا هو أصل الروحانية فلا قلب بدون عقل ولا عقل بدون قلب .. هنا نجد المفارقة عند من لايؤمنون بعذاب القبر ونعيمه ومن لا يستشعرون الدقائق في أمور الدين ويتفيهقون ظناً منهم بأنهم متفقهون فضيعت الياء وما أدراك ما الياء عليهم الفِهم فسبحان من منحنا العقل لنتفكر به ومنحنا القلب لنستشعر به وجعل منا الفرقة التي تمتثل لأمر الله بإعمال
                      فمن المفروض أننا هنا فى ملتقى للحوار الفكري والثقافي ومن المفروض أن ننتقى لغة الخطاب فى الفضاء الأنترنتى بحيث تظهر مواطن الخطأ بأسلوب جميل و روح تواقة للإصلاح و خصوصاً أنك تتكلم عن الروح والقلب.

                      وهل تتذكر كيف عامل الرسول (صلى الله عليه وسلم) الناس و أن علينا أن نتبعه؟

                      وهل مر عليك ما يُروى عن الحسن البصرى ( أو عبادة بن الصامت لا اتذكر) الذى يقول كن كالشجرة المثمرة المعطاءة التى تُسقط على الناس الثمار عندما يقذفونها بالحجارة؟!!

                      و هل تتذكر القصة التى تروى عن النقاش الفقهى بين الأمام أبو حنيفة والإمام جعفر الصادق ؟

                      هذا ما نبحث عنه...حوار راق دون استبطان اتهام أو غمز ولمز...

                      و الحكمة ضالة المؤمن
                      وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( الذاريات-55)

                      وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلاً۬ مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ( فُصلت-33)

                      و تحياتى
                      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 14-04-2010, 15:40.

                      تعليق

                      • حكيم عباس
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 1040

                        #41
                        اقتباس : مشاركة ماجي نور الدين
                        الأستاذ الدكتور الفاضل د. حكيم
                        والله دكتور عانيت الأمرين هنا فعندماأطرح
                        قضية اجتماعية تمس الأسرة العربية ويكون لها
                        تواجد فعلي فيالأسرة بغية إلقاء الضوء عليها
                        أجد الأحكام المسبقة والمعدة لكل من تسول له
                        نفسه الخوض فيها ، فمرة أنني أشيع الفاحشة
                        في المجتمع الإسلاميوأوصمه بما ليس فيه
                        ومرة ثانية أنني مجرد بوق من أبواق الإعلام ...
                        وثالثة أجد الغمز واللمز الذي لا يصدر عن مسلم
                        يؤمن بأبسط تعاليمدينه ولكنهم يخافون المواجهة ...
                        وخذ حضرتك من هذا الكثير وأقسم أننيأرى
                        خطر هذه المشكلات الاجتماعية ورغبتي تنحصر
                        في إلقاء الضوء عليهاتحسبا لتفاقمها في المستقبل
                        فمنذ وقت ليس بالبعيد كانت في أعداد لا تكادتذكر
                        ولكن اليوم زادت بصورة ما بحيث تتم ملاحظتها ، وهذا
                        في معناهالبسيط أنها في تزايد ومن واجبنا جميعا وضع
                        أيدينا على مكان الداء والعلةبدلا من دفن رؤوسنا
                        في التراب والتمسك بقول واحد " أن مجتمعاتناالإسلامية
                        في أمان وأن هذه حالات فردية لا يجب الإلتفات لها "..،
                        ناسين أن النار من مستصغر الشرر ..
                        ولا يرغبون في تقبل ما تشيرإليه الدلائل أن مجتمعاتنا
                        تمر بمنعطفات حادة في علاقات الأسرة وبينبعضهم
                        البعض..
                        هذا مع الأسف بعض حالنا مع أن الله سبحانهوتعالى
                        أمرنا أن نتفكر فيما حولنا ، ولكن البعض يحب أن نأخذ
                        بالأموردون تفكير رغم أن حقائق الكون في تبدل وتغير
                        مطرد كما طبيعة النفس البشريةأيضا ..
                        شكرا لك دكتور وأعتذر إن كنت خرجت عن الموضوع
                        ولكنها بعضالحقائق البسيطة ..
                        تقبل تقديري وجلالإحترام

                        ماجي
                        ----------------------------
                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                        الأخت الفاضلة ماجي نور الدّين
                        تحية طيبة

                        آسف شديد الأسف لتأخري في التعليق على مداخلتك القيّمة ، بل ركنها و القفز عنها لمداخلات أخرى ، لم يكن برضاي أو بمحض إرادتي ، كان بسبب مُجريات الحوار و اللّغط الذي دار حول الموضوع ، ثمّ التوقّف لأكثر من مرّة ..
                        على أي حال أطمع بتفهمّك فالأسباب جلّها ليست بغريبة و لا ببعيدة عنك.
                        سيّدتي الطيّبة مداخلتك فيها شكوى مرّة ، استمعت لها بدقّة ، صوتك هنا ما أسعى إليه ليعلو .. و يعلو ليس منك وحدك ، بل كلّ من يشعر بالحصار و الاضطهاد و المطاردة و التضييق من هذه "الثلة" التي لا تجد شيئا تتحدّث فيه ، فتستسهل الحديث بأمور الدّين ، تفتي و تقيس و تخضع كلّ ما يُكتب و يُقال لمقاييسها الشخصية ، و لنزعاتها الذاتية ، لشذوذها أحيانا و أمراضها في معظم الأحيان ، و كلّ ذلك باسم الدين ..


                        نعم الثقافة أمر ليس بالسهل ، تحتاج لمجهود كبير و كدّ و تعب و عمل و قراءة و سهر الليالي ، البحث و التمحيص و التفكير و المقارنة ...الخ كلّها تحتاج لوقت و جهد ، و هذه "الثلة" (( لا أقصد ثلّة هنا في الملتقى فقط ، بل أقصد في كلّ شرائح مجتمعاتنا ، و الملتقى عيّنة صغيرة جدا)) حالها حال مجتمعنا بالعموم ... يقعد و لا يحب الحركة ، يميل للخمول و لا يحبّ العمل ، ينظّر و يثرثر أكثر مما يفكر ، يكتب أكثر مما يقرأ ، هؤلاء أنصاف متعلمين و متسلقين على الثقافة ، يريدون دائما لهم مكان الصدارة ، يزاحمون و يدوسون على الآخرين ، بيدهم سلاح سحري .. الدين ، نحن أمة بطبعنا متدينين ، تربينا على احترام شعائر الدين و تعاليمه ، حتى لو لم نتثقّف و نتبحّر به ، هذا أهم ميّزة في شرقيّتنا ، هذه (الثّلة) يعرفون تماما سرّنا ، فيشهرون الدين كسيف أمامهم ، يختبئون خلفة و يشقون الصفوف ، و لو حاول أحدنا فتح فاه ، أو الاعتراض ، حتى أحيانا السّؤال ، لائحة التهم جاهزة :- من القذف بالأعراض و من الإتهام بالشّرف (رجل و امرأة) إلى العمالة و التّجسس ، إلى لعق أحذية الغرب ، إلى الاصطفاف ضدّ الأمة ثمّ التكفير و التفسيق و اللّعنة و هدر الدّم ... هذا ما نسميه و ما فتئت أصرخ به ، هذا هو الاستبداد الديني .. ((و كي لا يدخل العاطلون عن العمل من هذه التسمية أقول ، لا يعني أن الدين بحدّ ذاته مستبدّا بل هؤلاء في "الثلة" يستخدمونه للاستبداد و التسلّط على الآخرين فهم المستبدّون و عصاهم الدّين ) نعم هذه عقلية الاستبداد الديني ، التي توازي و تدعم و تحمي الاستبداد السياسي (حتى لو ظهرت على خصام معه في كثير من المراحل ) خاصة الأنظمة العربية المجرمة و لا استثني أحدا كي تتساوى في الوساخة و الاجرام و الاستبداد جميعها.
                        عقلية الاستبداد الديني لهذه الثلة ( و هنا كي يفهم من لا يريد أن يفهم ، ليس المقصود الدين ، بل المسلم المعاصر الذي يستخدم الدّين للتسلّط على رقاب الناس) هو الداعم الأساسي لاستمرار الاستبداد السياسي ، و التّخلف على جميع الأصعدة ، بل أكثر من ذلك ، الأنظمة البالية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ، و منها المرتبط و الذي يدّعي التحرّر ، كلها ، تعيد إنتاج نفسها في هؤلاء ، فهم الأرض الخصبة لتفقيس الاستبداد بكلّ أشكاله ، مهما ظهر من تناقض و تطاحن شكلي ، في هذا المربّع و ليس خارجه ، الأحزاب الدينية السياسية بكل أنواعها و أشكالها ، و ربّما تكون هي الأشدّ تورّطا من بين الجميع ، في أن تكون حاضنة للاستبداد بكلّ أشكاله ((لا أقول الإرهاب كي لا يقفز العاطلون عن العمل ، أقول الإستبداد و شتّان بين هذا و ذاك))
                        عندما أقول "ثلة" ، يعني لا أعمّم و هذه ملاحظة لمن أتّخذ تعمد القراءة المعوجّة "للشوشرة" و التخريب و إشهار السيوف ، فهناك من حمل و يحمل لواء الدين و يحقّق المعجزات ، لأنه إنسان ، و لأنّه مؤمن و لأنه مثقف و لأنه حر و لأنه يبني خطابه الديني على أساس المسئولية الأخلاقية و بما أمر الله .. و هم كثرٌ ...كثرُ.. لم يتورّطوا مثل تجّار الدين الذين أعنيهم ، و سميناهم "الثلة" اقتباسا من مداخلتك يا أخت ماجي ، لم يتورّطوا في ملاحقة الإنسان فينا لخنقه حتى آخر أنفاسه ، فمن تحريم النّغمة لتحريم الغناء لتحريم الصورة و الفن و حتى مطاردة القصيدة و التعبير ، و منذ بضعة أيام أحدهم يريد إقامة الحدّ على الأدب ، لأنّه ضربٌ من الخيال و الخيال لا يشبه الواقع ، و هنا يتشابه مع الكذب ، و الكذب حرام ،إذن ؟؟؟ استنتجوا يا أولى الألباب .. و لم يتوقّفوا بل يريدون ختن نسائنا و يهدّدونهنّ بالحمل من الشيطان ، و يطال ذلك "باربي" و سراويلها و أفخاذها المثيرة للشهيّة ، و ميكيماوس و كيف على المؤمنة أن تقف أمام الطبيب كما ينصح أحد المشاركين هنا !!!! و لم يكفِهم هذا ، بل حوّلوا كلّ ما تبقى إلى شبهات ، و المؤمن الحق يبتعد عن الشّبهات .. إذن علينا أن نهجر الحياة ، فيعترضوك .. لا يجوز فديننا دين حياة و يسر لا عسر !!! لن يعتقوا رقابنا إلا إذا صارحناهم بحقيقتهم .... من يقرأ تاريخ القرون الوسطى في أوروبا يشعر إلى أيّ حدّ يتطابق هذا مع ذاك ؟؟؟!!
                        لا يسعني إلا أن أقول لك اصمدي و لا تهتمي ... فمصير هؤلاء الفناء .. سنطويهم تماما كما طوينا الجهل في أكثر من مرحلة من تاريخنا و سنعود و سنطويه من جديد ..
                        تحياتي
                        حكيم

                        [/align][/cell][/table1][/align]

                        تعليق

                        • منجية بن صالح
                          عضو الملتقى
                          • 03-11-2009
                          • 2119

                          #42
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الدكتور الفاضل حكيم عباس

                          أقول صدمة و أعني ما أقول ، فلو تخيلنا شخصا في "الحمّام" ، في يوم من أيام الشتاء الباردة ، يستحم و ينعم بالماء الساخن ، يطرب و يبدأ بالغناء .. مواويل تلو الأخرى ، الحمّام محكم الإغلاق و الدفء لذيذ ، الجدران الخزفية تُفخّم الصوت و تعيده عذب ، فيزداد طربا ، يشتدّ الغناء و يرتفع الموّال ، بينما هو في قمّة طربه و أعلى مواويله ، انقطع الماء الساخن و تحوّل لماء شديد البرودة .... ههههه!!!


                          تحدث الصدمة عندما يخرج الإنسان فجأة من رحابة الخيال الى أرض الواقع
                          فما كان يعيشه هذا الشخص رغم ضيق المطرح (الحمام ) رحب وفسيح لأنه فتح شاشة الخيال وأطلق العنان لفرسه الجامح و تخيل نفسه عبد الوهاب أو أم كلثوم و عاش معاني الأغنية بكل مشاعره التي عاشت مرارة الكبت
                          و الماء البارد هو من أرجعه رغما عنه الى ضيق المكان و الزمان و البرد الاذع

                          و خلاصة ما أردت قوله هو أننا نعيش الخيال على أنه واقع و نهرب من الواقع لنحتمي بالخيال
                          و الفتاة هنا عاشت الخيال على أنه واقع و لذلك يمكن أن تشعر بأعراض الحمل كاملة
                          المشكلة ليست فقط في من قال الحديث و لم يوضح معناه لكنها أيضا في المتلقي الذي أخذ المعلومة كما هي فأستلمها خياله بما فيه من معلومات موروثة و مكتسبة مغلوطة و بدأ يشتغل عليها و يشكلها كصور قابلة للتفاعل المثمر

                          فالمشكلة أعمق من الإفتاء لأن العقل الصاحي لا يكون صاحبه متلقي سلبي و نحن مع الأسف الشديد نعيش زمان الفضائيات و الإشهار و هي أدوات تقوم بتدمير منهجي للعقل العربي ليس لأن الغرب يريد ذلك بل لأننا نحن أيضا نريده لقد استسلمنا بتلقائية كبيرة و بسهولة غيبت العقل الناقد و المتدبر للمعلومة
                          و هنا أريد أن أعرج على أهمية الكلمة في حياتنا وهو موضوع لا يتسع له هذا المجال و حتى لا نخرج عن المراد والنقاط المطروحة للنقاش
                          و للحديث بقية إن شاء الله تعالى
                          دمتم بألف خير
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          تعليق

                          • مصطفى شرقاوي
                            أديب وكاتب
                            • 09-05-2009
                            • 2499

                            #43
                            [align=justify]
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة

                            الأخ الكريم مصطفى شرقاوى

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                            كنت أود من كل قلبى أن تكون الردود على مستوى راق لا يبطن الاتهامات و لا يستعين بالغمز واللمز ، فهل ممكن أن تشرح ما قلته

                            فمن المفروض أننا هنا فى ملتقى للحوار الفكري والثقافي ومن المفروض أن ننتقى لغة الخطاب فى الفضاء الأنترنتى بحيث تظهر مواطن الخطأ بأسلوب جميل و روح تواقة للإصلاح و خصوصاً أنك تتكلم عن الروح والقلب.

                            وهل تتذكر كيف عامل الرسول (صلى الله عليه وسلم) الناس و أن علينا أن نتبعه؟

                            وهل مر عليك ما يُروى عن الحسن البصرى ( أو عبادة بن الصامت لا اتذكر) الذى يقول كن كالشجرة المثمرة المعطاءة التى تُسقط على الناس الثمار عندما يقذفونها بالحجارة؟!!

                            و هل تتذكر القصة التى تروى عن النقاش الفقهى بين الأمام أبو حنيفة والإمام جعفر الصادق ؟

                            هذا ما نبحث عنه...حوار راق دون استبطان اتهام أو غمز ولمز...

                            و الحكمة ضالة المؤمن
                            وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( الذاريات-55)

                            وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلاً۬ مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ( فُصلت-33)

                            و تحياتى


                            السلام عليكم ,,

                            شكر الله لكم هذا الأدب وهذه التذكرة الطيبة , لاسيما من إنسان فاضل نحترمه ونوقره ....
                            دونما غمز أو لمزٍ والشاهد على الباطن رب العالمين فما شققنا عن صدور بعضنا البعض وبدى ما بداخلها أمام الجميع حتى تتهمني بذلك . وحاشَ لله . إذ أن التواصل بيننا بقدر المكتوب لا نرانا حتى نتفهم وربما خانني الإسلوب أو خانني فهم المكتوب فيما بدا .....
                            ما عممته يالفاضل أمام الجميع أقصد به أن لكل صاحب فِكر حقه في إبداء فكرته ولا يقبل المنطق فضلاً عن قبول الشرع الولوج فيما استتر للإشهار به ....
                            وهذا واضح بيّن .... هل قصدت في ذلك أحد .. الله أعلم .
                            هذه العلامات التي ذكرتها وقمت أنت يالفاضل بالتعليق عليها هي عموماً لشخص يُعمل عقله دون هذا القلب المُستشعر للروحانيات الغيبية فيذهب به الحال إلى ما قد ذهب إليه من لا يؤمنون به والحق في ذلك لي مثل الحق الذي لك وهو هو نفس الحق الذي سمح لنفسه به الدكتور حكيم في وصف فرقة متشدده متعصبه بدت في الانتشار ... فلماذا لم تقفوا أمامه في ذلك ووقفتم أمام كلماتي في هؤلاء ؟ والأعجب من ذلك يالدكتور الفاضل أنني لم أستعمل لغة الغمز ولا اللمز ولا التحليل والتحريم بمقياس أو بغيره ولكن تكلمت بخلاصة ما توصلت إليه من متابعتي للأفاضل .... يعني أني لم أفترِ على أحد فكلماتي معروفه لديك ولدى الجميع والمقام تطلب إعادتها حتى نحذر وفقط ....
                            فهل كل من يخالف طارح الموضوع في الأفكار يُعتبر خارجاً ولا يمتلك المؤهلات الأدبية التي ترشحه للحوار الفضائي ؟ وهل هذا الحق لجميع كُتاب الصالون ؟
                            وصلتني تذكرتك وجزاكم الله خيراً أسأل الله أن تكون قد وصلت فكرتي
                            [/align]

                            تعليق

                            • مصطفى شرقاوي
                              أديب وكاتب
                              • 09-05-2009
                              • 2499

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              و هي أدوات تقوم بتدمير منهجي للعقل العربي
                              نعم هو كذلك نسأل الله أن يحفظ علينا عقولنا ويلهمنا الرشد والسداد .. فيما نقول ... وما يضرنا إن رضي الله علينا وأغضبنا الخلق .. ونعوذبالله ان ننساق بلا علم

                              تعليق

                              • حكيم عباس
                                أديب وكاتب
                                • 23-07-2009
                                • 1040

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                                سِر ببركة الله ستاذنا الفاضل د. حكيم عباس في موضوعك الكريم ولا تلتفت إلى مَن يضع العوائق.




                                مع خالص تقديري
                                ---------------------
                                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                                الأستاذ الدكتور وسام البكري
                                تحيّة طيّبة

                                الشكر الجزيل على تفهمك و موقفك و متابعتك ، و تشجيعك الثّمين .. نعم يا سيّدي ، سنكمل الطريق و لن نتلفّت هنا و هناك ، و لن نتردّد طالما النيّة سليمة و أستشعر الله بكل عظمته في انسجام أنظمة الكون (و نحن جزء منها ) و لن أقف عند تفسيرات بشر ، طالما الحقيقة هدفي ، و حياة أفضل كريمة لكلّ هذه الأمة غايتي ... فبماذا أغضب الله ؟؟
                                ألأنّني سمعت خرير الماء في الجداول ، أم حفيف ورق الشجر ، أم زقزقة الطيور ، أم السيمفونية الأربعين لموتزارت و التي يقول فيها ما سمعه من نغمات خلقها الله في الكون ...؟؟؟!!!
                                بماذا أغضب الله ؟؟ ألأنّ قلبي تسارع نبضه عندما رأيت الخريف يحلّ في الوادي فتتلون الدنيا بكل أشكال الأخضر و الأصفر و البني ؟ أم لأنّني توقفت عند تشكّل ألوان قوس قزح ، فهتفت لروعته و جماله يتمرّغ في السحاب و فوق القمم؟؟ أم لأنّني رسمت ما خلق الله من جمال على قطعة قماش و لونتها بما خلق من ألوان؟؟
                                بماذا أغضب الله عندما أصرخ في وجه رجل يقول عن نفسه متبحّر في الدين ، يخاطب النّاس ، كلّ الناس ، و لا يُفرّق بين عامّتهم و خاصتهم ، و لا يُراعي الفروق في العلم بينهم ، و لا الفروق في الذكاء بينهم ، و لا أي مراعاة لأي فروق خلقها الله بين بني البشر؟؟؟
                                رجل الدّين هذا ، ربّما لم يقصد الإساءة ، و لكن هناك مِن النّاس مَن بنيتهم النفسية و العقلية و العلمية و الثقافية هشّة ، فاته أن يراعي ظروفهم ، فوقعوا في مصيدته ، مثل هذه الفتاة ، فدمّرها ، بماذا أغضب الله إن قلت لهذا الشيخ ويحك .. ثكلتك أمّك ، فقد أخطأت و بالغت و ربّما كذبت ، فأهلكت النّاس؟؟؟
                                أم كان عليّ أن أجرّم الضحية "المتلقي" كما يقولون ، كي يبقى الشيخ بسلامته ؟؟؟!! هو الفاعل حتى لو لم يقصد ، فخطابه غير مسئول و لم ُيراعي فيه ما خلق الله من فروق بين النّاس...

                                هل إذا أنا وصفت الحالة ، أتكلّم و أغمز و ألمز عن الحجاب و النّقاب ؟؟؟ عجيب أمر من يدّعون العلم و الثقافة ، أيتركون إمرأة تجن .. تصاب بالجنون ، و تعتقد أنّها تحمل من الشيطان ، و يتشبّثون بقشور وصفية جاءت بالسرد من طبيب التزم بمهنيّة الفحص و يجعلون منها هي العقدة؟؟
                                العقدة ليست هنا ، العقدة في عقل هذا الشيخ و خطابه الديني المبالغ و المغلوط ، المبني على عدم الشعور بالمسئولية كاملة ، بل المبني بلا مسئولية أخلاقية تجاه الناس ، هؤلاء يريدون أن أدين الضحيّة لأنّها جاهلة !!!!!!!
                                العجب العجيب !!!!! هل بإمكان أحد أن يجعل مليار مسلم بالتّمام و الكامل كلّهم علماء و مثقفين و أذكياء ؟؟؟ هذا لم يحصل و لا حتى في زمن الرّسول .. الجهل موجود و الغباء موجود ، قلّة الحيلة موجودة ، و كلّها فروق خلقها الله بين الناس ، فكيف نعاقب و ندين ضحيّة على ما حصل بها من جهلها و من مبالغة الشيخ غير الجليل؟؟!!
                                هؤلاء يهربون من تعرية الحقيقة لأن عقولهم نسخ طبق الأصل عن عقل ذاك الشيخ ، لأنّهم متورطون في خطابهم و كتاباتهم بما يُشبه تورّط الشيخ هذا ، أو ما يزيد ، فيريدون حرف الأمور عن مسارها هروبا من مزيد من تعريتهم ، و كشفهم على حقيقتهم ، و ليس أكثر .. يدافعون عن عيوبهم .. و مخالفاتهم و ما اقترفوه و يقترفوه..
                                مع كلّ الاحترام و التّقدير
                                حكيم
                                [/align][/cell][/table1][/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X