(سلسلة) لغــــز اسمــــه … الــــزواج ..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د .أشرف محمد كمال
    قاص و شاعر
    • 03-01-2010
    • 1452

    #31
    لغــز اسمه الــزواج ..(الحلقة الثانية) - العصر الفرعوني

    الحلقــــة الثانيــــة



    العصـر الفرعـوني


    .. ورد في أحدى البرديات المصرية القديمة ؛ نصّاً لصك الزواج الفرعوني . حيث قالت مدام ( رع ) لزوجها ( سي رع ):
    ـ أي زوجي العزيز .. بوصفي زوجتك .. و أم أولادك .. من حقي كــل ممتلكاتك ..!!
    ليست الشقة فقط ..!! كما في قانون الأحوال الشخصية الجديد - فالمرأة الفرعونية كانت مفترية..!!-
    .. و كانت الأم الفرعونية تجيد تمثيل دور الحماه إلى درجة نيل جائزة ( أوسكـار ) ـ الذي يشبه إلى حدٍ بعيد صورة ( هامان ) كبير الكهان في سالف العصر والأوان- لذا كان عند الفراعنة عادة غريبة ..!! ألا و هي زواج الأخ لأخته . ربما خوفاً عليها من أن تقع فى يد رجل غريب يسيئ معاملتها . أو ربما لتضمن أمه ألا تعطي ابنها لامرأة أخرى , لا تستطيع أن تلطمها على وجهها ؛ إذا فكرت ذات يوم أن ترطن لها بالفرعوني :
    ـ أنا ست البيت .. و ما حدش له كلمه عليا .. و هاروح أقعد عند مامي .. لحد ما جوزي يشوف له صرفه فيكي ..!!
    كما ورد إلينا في الأثر . قصة جدتنا ( كليوباترا ) حين ضحكت على ( يوليوس قيصـر ) , و تزوجته كي تستولي على كل ممالكه ؛ بعدما خشيت أن تخسر الحرب معه , و تفقد كل شىء..!! ثم أوقعت ( مارك أنطونيو ) عدوها في حبائلها ؛ بعد أن هزم ( يوليوس ) . و لولا أن من أتى بعد ( مارك ) كان متزوجاً من امرأة قوية الشكيمة , شديدة الغيرة , صعبة المراس , لأصبح الزوج العاشر لمدام ( كليوباترا ) . و ما اختارت لها تلك الميتة الشاعرية , مستخدمة ثعبان الكوبرا . حين عضّ ثديها ؛ ظناً منه أنها كوبرا أخرى , تريد افتراسه ..!! .



    يتبـع
    التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 18-05-2010, 16:45.
    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
    فتفضل(ي) هنا


    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

    تعليق

    • د .أشرف محمد كمال
      قاص و شاعر
      • 03-01-2010
      • 1452

      #32
      لغــز اسمه الــزواج ..(الحلقة الثانية) - العصر الفرعوني (2)

      (2)

      .. هيا بنا نتابع الآن هذين الخطيبين , في أحدى الرحلات الخلوية على أحد الجداول النيلية ..
      قالت بدلال:
      ـ و بعدين يا سي نفرو ..!! إحنا هنفضل كده مخطوبين أكتر من ست سنين ..؟!
      أمسك بيديها - في رقة - قائلاً :
      ـ طب أعمل إيه يا تيتي .. يا حياتي ..؟! ما هو أبوكي نارو هو السبب ..!! طالب مني مهرك هرمين .. و تلت مسلات .. و تمثال بالحجم السوبر له .. و لأمك ..!!
      سألت , و الحزن بعينيها :
      ـ طب إنت إيه إللي منعك يا حبيبي ..؟!
      أجاب ؛ و هو في غاية التأثر :
      ـ رجل أبوكي كبيرة قوي يا تيتي .. بقالي ست شهور باعمل فيها .. و لسه ما خلصتش ..!! و أمك كمان .. تخينة جداً ..!!
      أردفت سائلة في وداعة:
      ـ طب .. و المسلات يا روحي ..!!
      أشار بيده تجاه الجنوب قائلاً :
      ـ أهوه .. بعت أجيب حجر جرانيت من أسوان .. و لحد دلوقتي لسه ما جاش ..
      اطرقت برأسها في أسى , و قالت هامسة:
      ـ و الهرمين يا نور عيني ..؟!
      زفر فى ضيق قائلاً:
      ـ أنا شغال فيهم بإديه .. و رجليه .. لكن إيه لزوم الهرمين ..؟! ما كفاية هرم واحد ..!!
      قالت , و الشرر يتطاير من عينيها :
      ـ نعم ..؟! إنت بتستعبط ..؟! إنت عايز الناس تقول علينا إيه ..؟! دانا بنت خالتي شيتا جوزها عنده ست أهرامات .. و تسع مسلات .. و معبدين .. و ابن خالي خروفو .. هيعمل لعروسته هرم .. و لا هرم ابن عمه خوفو .. و بنت خالة أمي …
      قاطعها بإشارة من يده , كاتماً أنفاسها , و هو يقول في حنق:
      ـ بس .. بس .. خلاص .. إنتي هتقوليلي الموشح بتاع كل مرة .. خلاص .. أنا حفظته ..
      ثم قال بتردد ؛ مستعطفا إياها:
      - أنا بس كنت باقول.. لو هرم واحد كفاية ..!! دا أنا حتى عامل فيه غرفة دفن .. تشرح القلب ..
      قاطعته بحدة قائلة :
      ـ لا يا حبيبي .. أنا عايزه هرم لينا .. و التاني للأولاد ..!!
      ثم اخذت تبكي , و تلطم وجهها , و تندب حظها قائلة:
      - إشمعنا أنا يا ربي .. ما كل الناس بتتجوز رجالة عندهم مسلات .. و أهرامات .. وقعت أنا من قعر القفة ..؟!!
      سألها غاضباً :
      ـ إنتي طالعة فيها على إيه إنتي .. و أبوكي ..؟! أمال لو كنت إتجوزت بنت فرعون ..!! أكيد عمره ماكان هيعمل إللى إنتـوا عملتوه ..؟! دا أنا و هيا .. كنا زملا .. في الروضة سوا .. و كانت بتحبني جداً .. بس أنا إلى إنتصيت فـى نظـري .. و اخترتك ..!!
      زمجرت غاضبة:
      ـ إحنا هنلبخ ..؟! طب مانا ياما جاني عرسان ..
      قاطعها قائلاً بسخرية:
      ـ أيوه عارفهم واحد واحد .. مش جالك كبير كهنة التحنيط .. إللي كانت ريحته نشمها من أول الغيط .. والا مدلك فرعون .. إللى كان شكله و لا البنات .. و الا تاجر الجرانيت إللى كان متجوز قبلك عشر ستات .. و كان أبوكى موافق على كل دول .. وعايز يخلص من قرفك بالذات .. لولا إنه كان بيبالغ في الطلبات .. و موضوع الهرمين .. و التلت مسلات .. و كله كوم .. و مقاس رجل أبوكي كوم ..!!
      فجأة قامت ( تيتي ) منتفضة , و قذفت بنفسها في النيل .. فهاج النيل و ماج , و أغرق البلاد ؛ بما يعرف بالفيضان . كانت هذه هي أول عروس نيل في الزمان , و من بعدها أصبح يُجرى هذا الاحتفال كل عام . فيُلقى فيه بعروس غضب عليها العرسـان ..‍‍!!
      التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 18-05-2010, 17:02.
      إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
      فتفضل(ي) هنا


      ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #33
        قصة رائعة ياصديقي
        قرائتها ممتعة
        سعدت بمروري
        تحياتي
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #34
          نصوص لذيذة ومضحكة ..
          تقديري
          نتابع
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • د .أشرف محمد كمال
            قاص و شاعر
            • 03-01-2010
            • 1452

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
            قصة رائعة ياصديقي
            قرائتها ممتعة
            سعدت بمروري
            تحياتي
            أشكرك أستاذي القدير دكتور محسن الصفار على حضورك الكريم
            وشرف لي قراءتك واستحسانك لعملي المتواضع
            مع خالص تقديرى و احترامى
            دمت بود
            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
            فتفضل(ي) هنا


            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

            تعليق

            • د .أشرف محمد كمال
              قاص و شاعر
              • 03-01-2010
              • 1452

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              نصوص لذيذة ومضحكة ..
              تقديري
              نتابع
              أختي العزيزة مها راجح
              أشكرك على تشجيعك الكريم وحضورك الجميل
              وتسعدنى بالقطع متابعتك وأتمنى أن تنال القصة اعجابك
              وتكون عند حسن ظنك دمت بود ودام تواصلنا
              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
              فتفضل(ي) هنا


              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

              تعليق

              • د .أشرف محمد كمال
                قاص و شاعر
                • 03-01-2010
                • 1452

                #37
                يسعد مساكم

                إيه يا إخونا أنتم رحتم فين..؟!
                أنتو نمتو ولا إيه..؟َ
                عايزكم تصحصحوا معايا يعنى نكمل ولا لأ..؟ّ!
                الكلام ده ماينفعش
                أنا بحب التشجيع
                وعايزكوا تتفاعلوا مع القصة حلقة بحلقة
                لأن كل حلقة بتناقش قضية منفصلة
                ولا أنا هأقعد أكلم نفسي..!!
                التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 08-04-2010, 19:58.
                إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                فتفضل(ي) هنا


                ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                تعليق

                • د .أشرف محمد كمال
                  قاص و شاعر
                  • 03-01-2010
                  • 1452

                  #38
                  لغــز اسمه الــزواج ..(الحلقة الثالثة) - العصر الروماني

                  الحلقـة الثالثـة


                  العصـر الروماني


                  .. كان عند الرومان (مورستان) اسمه الحرب مع الجيران ؛ سواء كانوا يونان أو غير يونان فيرتدون ملابس ممزقة - كالشحاذين - يحملون سيوفهم يجوبون بها البلدان - كي يقال عنهم شجعان - فإذا ما قتلوا تترمل زوجاتهم , بعدما تكون قد حصلت على لقب (مدام ) . أو يصابوا في الحرب بعاهة , و يصبحون فى خبر كان ؛ لا يصلحون إلا تمثال في الميدان , أو ( بارافان ) ..!! و قد يعود منتصراً فرحان فيجد زوجته قد هربت منذ ردح من الزمان ..!! أو خانته مع ابن الجيران .


                  و سنلتقي الآن مع أحد هؤلاء الرومان الشجعان , و زوجته الجميلة ( آن ) ..

                  قالت باكية:
                  ـ لوران .. إنت برضك ماشي يا لوران ..؟!!
                  أجاب في غاية الفخر :
                  ـ طبعاً يا آن .. أنا رايح أجيب المجد للرومان ..
                  صرخت من الغيظ , و القهر. قائلة :
                  ـ و أنا أعمل إيه بالمجد ده ..؟! هيأكلني ..و الا هاحطة بروش في الفسـتان ..!! و الا هيونسني لغاية ما أنام ..!!
                  قهقه بصوت عال قائلاً :
                  ـ دى حاجه ما تفهموهاش إنتم يا نسوان .. الرجالة اتخلقوا علشان يبقوا فرسان ..
                  قاطعته قائلة :
                  ـ و الست مكتوب عليها تعيش بين أربع حيطان .. تقعد تعد الشهور والأيام .. تستنى فارسها الهمام لما يرجع من الميدان .. كسيح خلصان .. أو تترمل قبل الأوان .. والله دا حرام ..!!
                  أجابها قائلاً :
                  ـ يا شيخة إنتي متشائمة كده ليه ..؟!! إن شاء الله هرجع لك منصور .. و أجيب لك عقد بنور .. و دهب .. و عطور ..
                  قاطعته للمرة الثانية قائلة :
                  ـ أنا مش عاوزة حاجه .. أنا عاوزاك إنت .. تقعد جنبي .. تراعيني.. و تحميني من المستخبي .. تراعي مصالحي.. و أرضي ..
                  ضحك ساخراً :
                  ـ و الله عال .. عايزاني أقعد جنبك .. أحط إيدى على خدي .. زي ابن خالتك إندي ..
                  أجابته مستنكرة :
                  ـ ماله إندي ..؟!! دا في رأيي أعقل واحد في البلد دي ..
                  قاطعها قائلاً فى غضب:
                  ـ آه مانا عارف إنك معجبة بيه .. و إنه كان عايز يتجوزك قبلي .. لكن دا بعدك يا ستي .. أنا لازم ألاقي له طريقة قبل ما أمشي .. وإلا هاقتله بيدي ..
                  و انصرف مهرولاً , ممسكاً بسيفه في نطاق حول وسطه . و صفق الباب خلفه .
                  أما ( آن ) فسقطت على الأريكة تبكي .ثم فجأة انتفضت واقفة , و صرخت منادية خادمتها:
                  ـ كرستين ..
                  قدمت إليها مهرولة . فقالت لها ( آن ) في لهفة :
                  ـ روحي الحقي المسكين إندي ابن خالتي .. أحسن المجنون لوران يقتله في الميدان .. و يروح فى خبر كان .. و يتحكم عليه بالإعدام ..
                  أجابتها (كريستين) فى سرعة :
                  ـ تحت أمرك يا مدام ..
                  و ذهبت فى الحال .. و بعد قليل من الوقت . رجعت (كريستين) , و بصحبتها (إندي) ذلك الفتى القصير السمين . و هو يرتدي عباءة تشبه ملاءة السرير. يتهته كعادته قائلاً :
                  ـ إن إن إنتي عو .. عو .. عوزا .. عوزاني ف فـ ـف في إيه يا يا يا آن ..؟!!
                  أمسكت بيده قائلة :
                  ـ إندي .. أنا عوزاك تستخبي لحد ما اليوم ده يعدي .. و لوران يمشي .. و بعد كده ابقي تعالي أقعد عندي ..
                  و هنا ظهر (لوران) بجوار الباب قائلاً :
                  ـ الله الله يا مدام ..!! هيا حصلت تجيبي عشيقك هنا كمان .. مش قادرة تستني حتى لحد ما أمشي ..؟!!
                  هنا سقط ( إندي ) علي الأرض من الخوف .. و أخذ يصرخ :
                  ـ هو .. هو .. هو ف ف ففي إيه ..؟!!
                  قاطعه ( لوران ) ,شاهراً سيفه قائلاً:
                  ـ بطل هو هوه .. دا هيكون آخر يوم في حياتك .. ياله اتشاهد على روحك ..
                  و وضع سيفه على رقبة ( إندي ) , بينما هو جاثي على الأرض يبكي .



                  يتبع
                  التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 18-05-2010, 17:04.
                  إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                  فتفضل(ي) هنا


                  ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                  تعليق

                  • ريما منير عبد الله
                    رشــفـة عـطـر
                    مدير عام
                    • 07-01-2010
                    • 2680

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
                    إيه يا إخونا أنتم رحتم فين..؟!
                    أنتو نمتو ولا إيه..؟َ
                    عايزكم تصحصحوا معايا يعنى نكمل ولا لأ..؟ّ!
                    الكلام ده ماينفعش
                    أنا بحب التشجيع
                    وعايزكوا تتفاعلوا مع القصة حلقة بحلقة
                    لأن كل حلقة بتناقش قضية منفصلة
                    ولا أنا هأقعد أكلم نفسي..!!
                    ابقى البس نضارة شوف حوليك كويس
                    يعني أنا هون وبسمعك وبنطلك كل ما حسيت انو لازم أكون هنا
                    مش كل كلمتين عاوزلك مين يسفألك
                    كمل يا وحيد أصدي يا أوستاز ابن كمال

                    تعليق

                    • د .أشرف محمد كمال
                      قاص و شاعر
                      • 03-01-2010
                      • 1452

                      #40
                      لغــز اسمه الــزواج ..(الحلقة الثالثة) - العصر الروماني (2)

                      (2)

                      ..هنا صرخ رجل أشيب الشعر , يرتدي باروكة . و يمسك بملاءة سرير أخرى في يده :
                      ـ لوران .. إيه الهبل إللي إنت بتعمله ده ..؟!!
                      اضطرب (لوران) , و نزع سيفه عن عنق (إندي) قائلاً :
                      ـ عمي .. أنا لقيته قاعد في بيتي مع الست حرمي ..!! إزاي أآمن أمشي بعد كده و أسيبه يلوث شرفي ..؟!!
                      أجابه الرجل قائلاً :
                      ـ يعني خلاص مافيش إلا إندي ..؟!! إنت اتهبلت خالص و الغيرة عمتك .. و لا عدت بتعمـل حساب لعمك و لا عمتك ..!!
                      زحف (إندي) على يديه.. و ركبتيه حتى وصل للباب وفر هارباً . و سار (لوران) غاضبا ًمع عمه إلى حجرة مجاورة .. و أخذت ( آن ) تبكي مجدداً .. و قال (لوران) لعمه :
                      ـ يا عمي أنا مش هاقدر أمشي و أسيبها كده .. ممكن تخني مع إندي أو غير إندي ..!!
                      قاطعه الرجل قائلاً :
                      ـ إيه إللى إنت بتقوله ده يا لوران ..؟! إنت ناسي إن دي بنتي ..!!
                      أجابه باسماً:
                      ـ لأ يا عمي .. أنا مش ناسي .. لكن إنت إللي ناسي.. إللي عملته مرات عمي.. لما هربت مع خادمها الزنجي ..!!
                      بان على الرجل التأثر الشديد لحظة, ثم قال فى حزن :
                      ـ ما تفكرنيش .. و ما تجبش السيرة الزفت دي تاني ..
                      أجابه ساخراً :
                      ـ أنا آسف يا عمي .. لكن ده من غلبي .. قولي أعمل إيه بس يا عمـي ..؟! يعني أسيب شغلي و طموحي و مجدي .. علشان أحرس المحروسة بنت عمي ..؟!!
                      نهره قائلاً :
                      ـ إتأدب يا ولد .. إنت ناسي إن أنا موجود .. و الا إيه ..؟!!
                      أجابه مستهزئاً :
                      ـ يا عمي أنا مش قصدي .. بس إنت مشغول كمان عني .. في مجلس الحكمة .. و بتقعد من شرب الخمرة مسطول علطول ..
                      زجره مرة أخرى :
                      ـ و بعدين يا ولد .. إنت ما حدش مالي عينك ..؟!!
                      أجابه فى تحد :
                      ـ لأ يا عمي ..!!
                      و استدرك قائلاً :
                      ـ قصدي إنت الخير والبركة .. لكن أنا بافكر في حاجه تانية تضمن لي إن مراتي ما تبقاش خاينة ..
                      سأله عمه مستفسراً :
                      ـ زي إيه ..؟!!
                      أجابه (لوران) :
                      ـ أنا اتفقت مع أنطوان الحداد .. ييجي ياخد المقاسات ..
                      قاطعه عمه قائلاً :
                      ـ حداد إيه و مقاسات إيه ..؟! إنت ناوي تحبسها في سجـن ورا القضبان ..؟!!
                      أجابه ضاحكاً :
                      ـ حاجه زي كده ..!!
                      أشاح عمه بيده قائلاً :
                      ـ لا .. لا .. إنت خلاص إتجننت رسمي .. إنت عاوز تحبس بنتي ..؟!!
                      ضحك (لوران) مرة أخرى قائلاً :
                      ـ لا يا عمي لا سمح الله .. أنا هافصّل لها فستان ..!!
                      تعجب عمه - و هرش في الباروكة - قائلاً :
                      ـ تمام .. هتفصّل لها فستان .. وعلشان كده جبت لها أنطوان الحداد .. دا كلام جنان ..!!
                      قاطعه قائلاً :
                      ـ أنا هفهمك يا عمي و أمري لله .. أنا هافصل لها قميص حديد يتلبس تحت الفستان .. وعمره ما هيبان و أقفله بقفل كمان .. و ساعتها أقدر أسافر بأمان و أنا فى غاية الاطمئنان ..إن شرفي منصان ..
                      قاطعه عمه :
                      ـ يا سلام ..!! و إذا المدام حبت تدخل الحمام ..؟!!
                      ضحك (لوران) قائلاً :
                      ـ كل حاجه معمول حسابها تمام ..
                      و قد كان ما كان .. و صنع (أنطوان) ذاك الفستان - الذي أخذ شهرة عالمية فى سائر البلدان .. و صنعه أغلب الرومان .. و أسموه نطاق العفة .. و أصبحت العروس ترتديه إلى يوم الزفة .. فيسلم الأب المفتاح إلى العريـس ليلة الدخلة -
                      .. عاد (لوران) بعد عدة أعوام ذات ليلة و الناس نيام . دخل بيته فى الظلام , و صعد إلى غرفة نومه . ما أن فتح الباب حتى ارتطمت قدمه بشئ صلب ؛ و انكفأ على وجهه . فانتفض واقفاً , و أخذ يصرخ :
                      ـ آآآن .. آآآآن ..
                      و لم يجدها حتى الآن . و هام على وجهه في الشوارع بعد أن أصابه الجنان . عندما عرف أنها هربت مع (أنطوان) ..!!
                      التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 18-05-2010, 17:07.
                      إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                      فتفضل(ي) هنا


                      ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                      تعليق

                      • د .أشرف محمد كمال
                        قاص و شاعر
                        • 03-01-2010
                        • 1452

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                        ابقى البس نضارة شوف حوليك كويس
                        يعني أنا هون وبسمعك وبنطلك كل ما حسيت انو لازم أكون هنا
                        مش كل كلمتين عاوزلك مين يسفألك
                        كمل يا وحيد أصدي يا أوستاز ابن كمال
                        ربنا يخليكي ويجبر خاطرك يا ريما يا بنتي
                        يظهر إن الناس التانية بتنام من بدري
                        يا إما جتهم أوامر عليا بعدم الرد على سلسلتي
                        وعشان خاطرك نزلت الجزء التاني
                        على الله يكون عجبك
                        إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                        فتفضل(ي) هنا


                        ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                        تعليق

                        • د .أشرف محمد كمال
                          قاص و شاعر
                          • 03-01-2010
                          • 1452

                          #42
                          لغــز اسمه الــزواج ..(الحلقة الرابعة) - العصر الجاهلي

                          الحلقـة الرابعـة

                          العصــر الجـاهـلي

                          .. أما الزواج في العصر الجاهلي فكان إجباري لا اختياري ..!! فعلى الرجل التزوج من بنات أعمامه - عكس السائد في هذه الأيام ؛ أن يتزوج من بنات خالاته ..!!- التي ربما لا يكون قد رآها طوال حياته ؛ اللهم إلا يوم ولادتها . هذا إذا لم يتم وأدها . كانت هذه العادة منتشرة فى ذلك الزمان . و لا ندري إذا ما كانت استمرت إلى الآن . ما كان سيؤل إليه الحال ..؟!! هل كانت ستنصلح الأحوال ..؟! أم ماذا كان سيفعل الرجال فى مشكلة إنجاب الأطفال ..؟!!
                          المهم على كل حال . كانت ابنة العم تشبه إلى حد كبير أبيها . و هذا كان سبب الغم الذي ينتاب العريس . فيحتسي الخمر حتى ينقضـي الأمر ..!! و يذهب إلى حال سبيله لسباياه و ما ملكت يمينه . فكان لهم في الرقيق الأبيض من الأروام و الشوام و بنات العم ( سام ) , العزاء بعد كل ذاك العناء الذي كان .
                          .. لنتابع ما جرى في ذلك اللقاء بين أحد النبلاء , و جاريته الحسناء . نظر إليها بعينين والهتين , و اقترب منها قائلاً :
                          ـ بوسة ..!!
                          ـ هذا هو دلع اسم بثينة ـ
                          - لم كل هذا الدلال ..؟ فقلبي إليك قد مال .. و لقد اشتريتك بألف دينار .. بعدما سحرني ذاك الجمال .. لكن صبري طال .. و لم يعد عندي طول بال .. أو قدرة على الاحتمال .. فإما أن تنصاعي لي في الحال .. أو أعيدك ثانية إلى النخـاس برمبـال ..
                          أجابت و الدموع تترقرق في عينيها :
                          ـ مولاي وهران .. لقد كنت في يوم من الأيام أجري في البستان .. أقطف التفاح و الرمان .. في بلدي على حدود الشام .. فهجم عليّ لصوص لئام .. وغموا عيني باللثام .. وإذ بي بين يوم و ليلة .. أصبح جارية بلا حيلة ..و تريد أن تدخل بي هكذا.. بدون علم القبيلة .. يا أخي جتك نيلة ..!!
                          صرخ فيها قائلاً :
                          ـ واضح إن الفصحي مش نافعه معاكي ..و هتبتدي تلبخي بالعاميه .. يا وليه يا قليلة التربيه .. الحق عليا إني فضلتك على ثريا الروميه ..
                          أجابته قائلة بتحد:
                          ـ عارفه إنك عندك بدل الواحده .. ميه ..!! لكن عمرك ما هتدخل عليا .. إلا لما تعتقني .. و تتجوزني .. و أعرف طعم الحريه ..
                          قال بحنق:
                          ـ إزاي يا وليه .. إنتي مش عارفة إني متجوز رزيه .. و إن قوانين القبيله العرفيه .. إني متجوزش غيرها هيه .. و إنك لو ولدتي ولد .. تبقي حره ..و ما عدتيش تبقى جاريه ..
                          قاطعته قائلة :
                          ـ طب لو جت بنت ..؟!
                          نهرها , و الشرر يتطاير من عينيه قائلاً :
                          ـ يا نهار أبوكي إسود .. دا يبقى آخر يوم في عمرها وعمرك .. هيا حصلت كمان تجيبي لنا جارية تانيه .. يجري وراها الجدعان .. و تجيب لنا العار و خراب الديار ..
                          نظرت إليه باستهزاء , و قالت ساخرة:
                          ـ طيب يابو الرجال .. ما مراتك ست الحسن و الدلال .. ما خلفتش لك ولاد .. و كل إللي جابتهم سبع بنات ..!!
                          قاطعها قائلاً بفخر :
                          ـ و ماله .. ما هي حره بنت حره .. و بنت عمي شيخ القبيله .. و بناتي هيبقوا زينة البنات ولا الأميرات ..
                          أجابته ضاحكة :
                          ـ إنت ما فهمتش قصدي يا سبعي .. أنا قصدي إن الراجل هو المسئول عن نوع الولاد .. بدليل إن كل إللي خلفوا منك كان كلهم بنات .. فاشمعنا أنا إللي هاختلف عنهم بالذات .. و ساعتها هيبقى مصيري .. زي مصير كل إللي ضحكت عليهم من الستات ..
                          فأسقط في يده , و لم يدر ماذا يقول لها . فأمسك بكأس الخمر , و شربها جرعة واحدة . ثم خرج من خيمتها يجر أذيال الخيبة . و وجهه محتقن من إثر الخمر و الغضب ..!!
                          .. ذهب إلى داره فوجد زوجته فى انتظاره :
                          ـ إنت جيت يابو قردان .. طبعاً جاي تعبان وعايز تأكل و تنام .. ماهو إنت أصلك فاكرني جارية من جواريك .. و الله إنت خسارة الأكل فيك ..!!
                          زفر بضيق قائلاً :
                          ـ و بعدين يا رزية ..؟!! هيا الحكايه.. نقصاكي يا وليه .. أنا فيا إللي مكفيه ..!!
                          قاطعته قائلة :
                          ـ فيك إيه .. و عليك إيه .. إنت جاي بدري النهاردة ليه ..؟!! ما حدش رضى بيك .. والا إيه ..؟!!
                          ثم قهقهت بصوتها الأجش ؛ الذي يشبه صوت عمه شيخ القبيلة . فنظر إليها باشمئزاز قائلاً :
                          ـ ما هو كله منك .. ما هو شكلك يغم النفس .. و يقصر العمر ..وعيشتك هم ..وغم .. يا بنت العم ..
                          قالت ساخرة :
                          ـ طب إنت إيه إللي جابرك ..؟! ما تطلقني كده لو كنت راجل .. و الا إنت بس بتاع كلام على الفاضي ..!!
                          نظر إليها و الشرر يتطاير من عينيه الحمراوتين . و انتفض واقفاً , ثم زمجر قائلاً:
                          ـ طب روحــي .. و أنت .. طول عمر لسانك متبري منك .. هاتي الأكل جتك رزيه .. و ابعتي سطل الميه .. مع ثريا الروميه ..
                          التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 18-05-2010, 17:11.
                          إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                          فتفضل(ي) هنا


                          ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                          تعليق

                          • أحمد أبوزيد
                            أديب وكاتب
                            • 23-02-2010
                            • 1617

                            #43
                            أستاذنا الفاضل
                            كل موضوعاتك عن الزوجة الأولى أين الثانية و العشرة
                            أين الجوارى الحسان
                            طرى القاعدة شويه

                            تحياتى و شكرا

                            تعليق

                            • د .أشرف محمد كمال
                              قاص و شاعر
                              • 03-01-2010
                              • 1452

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
                              أستاذنا الفاضل
                              كل موضوعاتك عن الزوجة الأولى أين الثانية و العشرة
                              أين الجوارى الحسان
                              طرى القاعدة شويه

                              تحياتى و شكرا
                              لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين يا أحمد يا أخويا
                              وبعدين ماعندك الجواري الحسان فوق أهم بثينة الشامية وثريا الرومية
                              وبعدين الخوف من مقص الرقابة على المصنفات الفنية
                              وأحنا مش ناقصين بهدله في المحاكم
                              عموماً انتظرنا في الحلقة الخليجى قريب هتجد مايسرك
                              وهتندم على اليوم اللي فكرت تقرأ فيه السلسلة
                              سلام يا صاحبي وكان الله في عوننا جميعاً :(
                              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                              فتفضل(ي) هنا


                              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                              تعليق

                              • سحر الخطيب
                                أديب وكاتب
                                • 09-03-2010
                                • 3645

                                #45
                                يا مسكين يا دكتور باين مدخلتش دنيا
                                اين العمق اين كيد النساء على حق هههه
                                عندما تعطيك البرستسج امام الناس وتأخذه منك بعد ذهابهم
                                عندما ترفعك فى السمه وتنزلك سابع ارض دون ان تدرك ما يحصل لك ههه
                                دكتور ادخل بالعمق
                                صباحك زين باذن الله ههه
                                الجرح عميق لا يستكين
                                والماضى شرود لا يعود
                                والعمر يسرى للثرى والقبور

                                تعليق

                                يعمل...
                                X