تنشئة الطفل الدينية .. ( دعوة للحوار فشاركونا ..) / ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
    حدد الإمام الجليل محمد الباقر ـ وكان قد وضع منهجا للتنشئة
    الدينية للطفل ـ وقد قسمه لمراحل وفق السمات العقلية وتناسب
    هذه المراحل مع استيعاب الطفل وإدراكه لها وهي :

    « اذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له : قُلْ لا إله إلاّ الله سبع مرات ، ثم يترك حتى تتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوماً فيقال له : قُلْ محمد رسول الله سبع مرات ، ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له : قُلْ سبع مرات صلى الله على محمد وآله ، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له : أيهما يمينك وأيُّهما شمالك ؟ فاذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له : اسجد ، ثم يترك حتى يتم له سبع سنين فاذا تم له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفيك فاذا غسلهما قيل له صلِّ ثم يترك ، حتى يتم له تسع سنين ، فاذا تمت له تسع سنين علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها .

    فهل ترى أن هذه المراحل تتوافق واقعيا الآن مع الطفل
    ومايحيط به من وسائل الإتصال وبالقطع طفل اليوم يختلف
    عن نظيره في الماضي القريب ؟!

    الأستاذ الكريمة ماجي نور الدين ...
    الحمد لله على سلامتك ...

    سأجيب عن السؤال لأننا في حوار علمي حرّ، وهذا ما يُميّزه عن غيره من المسمّيات كالندوة وغيرها، واُسعَد بمثل هذه الحوارات، وبالتأكيد سنستمع إلى إجابة مثرية من الأستاذ الفاضل د. عبد الحميد مظهر، وربما من أساتذة آخرين أيضاً.

    أرى أن منهج الإمام محمد الباقر منهج واعٍ، يتوافق مع روح الدين الإسلامي وسماحة شريعته، فماذا نطلب أكثر من هذه الفسحة من التعامل الطيب والودود مع الطفل، وعدم إثقاله بالواجبات العبادية المعروفة.
    تسع سنين قمرية، عمر صبي يدرس في المرحلة الابتدائية، وعليه تكاليف غير شرعية بل مدرسية كبيرة نسبةً إلى عمره الصغير، فأيّهما أسهل في الواجبات ؟ !.
    يأخذ من العلم ويكتسب ما يكتسب، ولكنه يأخذ من العبادات بمقدار لا يصل إلى 1% منها !، فأيّ يُسرٍ يضعه الشرع الإسلامي ؟ !
    إنه لَيُسرٍ كبير والله.

    هذا فضلاً عن الذخيرة اللغوية التي اقتصرها على عبارتين أو ثلاث فقط !، لكننا نجد الطفل في تسع سنين يكتسب من الذخيرة اللغوية ما يكتسب، ومن المهارات الكثيرة، فهل هذه كثيرة عليه ؟!.

    وجميعنا يعلم أن أولادنا يتعلمون ويحفظون عن مدارسهم وعن الفضائيات كأفلام الكارتون الشيء الكثير الكثير.

    وأما الضرب فقد أوضحت الأستاذة بنت الشهباء بأنه الضرب غير المؤذي، ويسمونه (غير المبرّح).

    ودمت بخير.

    د. وسام البكري

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة
      الاخت الفاضلة ماجي نور الدين

      هذا الموضوع في غاية الاهمية ..... فمن المعلوم أن شخصية الطفل تتشكل على نحو اساس في المراحل العمرية الاولى .. سيما من سن الثانية الى السادسة ... لذلك فان دور العائلة هنا في غاية الاهمية... ومن خصائص الطفل هنا التقليد والخيال المنطلق....

      فيكتسب سمات سخصيته ولغته وثقافته بالتقليد. ....

      لذلك يجب اولا.. ان تكون العائلة هي القدوة الحسنة وثانيا يجب الحذر في الموضوعات الدينية بحيث تعطى له بهدوء وبالتسلسل والتدريج بالحب لاالخوف....

      وافضل ان تتم تربيته من خلال شخصيات اسلامية مميزة تسرد قصصهم على نحو مبسط... ثم ممكن زرع قيم الاسلام في نفس الطفل من خلال قصص واناشيد دينية.

      لك كل الود.
      مرحبا بالأستاذ الفاضل الدكتور سعد

      نعم دكتور تعد الست سنوات الأولى من عمر الطفل
      هي بذرة الشخصية التي سيكون عليها في المستقبل
      وقد حث العلماء والمفكرون على أن نهتم بالتعامل
      مع أمرين مهمين هما :

      1) حاجات الطفل :
      وبالطبع خلاف الأكل والشرب والملبس
      ويجب على الأهل إشباعها وتتمثل في :

      1ـ الحاجة إلى الحب والحنان :
      يجب أن يشعر الطفل بالحب والحنان من الآخرين لتزداد
      مشاعر الرضا والثقة بالنفس ويجب على الوالدين التعبير
      بوضوح عن هذا الحب حتى في المواقف التي يصدر فيها
      سلوك خاطىء منه حتى لا يشعر بالنقص وازدواجية التعامل
      وهذا يتسبب في ظهور مشاعر الحقد والكره نحو الذات
      وكذلك نحو الآخر..
      2ـ الحاجة إلى الأمان :
      يحتاج الطفل لهذا الأمان من الوالدين وكذلك من الآخرين
      وقد أثبتت دراسة سابقة عام 1999 أن نشأة الطفل
      في منزل فيه عدم الاستقرار الأسري ينتج عنه وجود طفل
      يعاني الكثير من الاضطرابات النفسية والانفعالية
      التي يكون من نتائجها تولد مشاعر الكراهية والغيرة
      والعدوانية ..
      3ـ الحاجة إلى النجاح :
      فشعور الطفل بالنجاح يعد داعما له على الثقة بالنفس
      والنجاح هنا ليس فقط على المستوى الدراسي ولكن
      في كل المجالات التي قد يشارك فيها الطفل
      وحتى في حياته العادية في المنزل فكلما عبرا الوالدان
      عن سعادتهما بتحقيق هذا النجاح كلما حاول الطفل
      الإنتقال إلى مستويات أعلى من هذا النجاح
      ليحظى بالدعم والدفء الأسري ..
      مع مراعاة ألا يكون فشله في أي مستوى مبعث ضجر
      وعتاب الأهل بل يستمرا على تشجيعه ليكتسب الثقة
      والمحاولة من جديد ..
      4ـ الحاجة إلى التقبل :
      على الأهل مراعاة هذه الحاجة فتقبل الطفل بكل سماته
      وخصائصه وإظهار هذا له يدفعه إلى الثقة ويكون أكثر
      استقرارا مما يدفعه وإلى إقامة علاقات اجتماعية ناجحة
      في المستقبل ، وتقبل الطفل هنا يكون بتقبل كل سماته
      مهما كانت وعدم التعبير عن الضيق منه ..

      أما خصائص الطفل والتي تفضلت بطرح أهمها
      وهي التقليد ـ والتي يكون فيها الطفل مقلدا لوالديه
      ولذلك لابد من توافر القدوة الحسنة فيهما ـ
      فسوف أتناولها أيضا إن شاء الله

      أسعدني حضورك دكتور وأنتظر عودتك
      وإضافاتك الثرية إن شاء الله
      جل الاحترام








      ماجي

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #33
        بسم الله الرحمن الرحيم

        [align=right]
        العزيزة ماجى

        تحية طيبة

        اكمالا لما بدأته ( مداخلة رقم 12)

        أعتقد أنه من الأهمية بمكان كتابة كتيباً ، به ارشادات عملية للآباء فى كيفية التعامل مع الأولاد و تربيتهم وتوجيههم فى الأنشطة الحياتية المتعددة ( لعب ، أكل ، محادثة ، ...إلخ)، و فى المراحل السنية المختلفة ، و من ثم عمل حملات توعية لنشر هذا الكتيب و تطبيقه

        و هدف هذه الارشادات ان ينمو الطفل فى مراحله العمرية المختلفة ليحقق المواصفات الجميلة للطفل والتى نتمناها للجيل القادم ، و لكى نبدأ فى تجميع المادة العلمية التى تفيد فى تنشئة الطفل ، أطرح عنصرين

        الأول: ما هو أفضل تقسيم للمراحل العمرية؟
        الثانى:ما هى الارشادات والأنشطة المطلوب تدريب الطفل عليها فى كل مرحلة عمرية؟

        مثلا...

        00- من شهر إلى 6 أشهر: ما يقوم به الطفل عادة فى هذه المرحلة هو الأكل ، تحريك العين والأطراف ، سماع أصوات،...إلخ ، فما هى الارشادات والأنشطة المطلوبة فى هذه المرحلة؟

        00- من 6 أشهر إلى سنه: ما يقوم به الطفل فى هذه المرحلة و ما هى الارشادات والأنشطة؟

        00- من سنه إلى سنتين: .....
        00- وهكذا..

        و لكن هذا وحده لا يكفى دون مراجعة لكل التأثيرات الموجهة لتنشئة الطفل دينياً....
        الأستاذ الفاضل العزيز د.م. عبد الحميد

        مرحبا بعودتك واستكمال هذا الطرح المهم في سبيل
        البحث عن أوجه فاعلة وبطريقة عملية لتنشئة الطفل
        على السلوك الديني القويم ، وأود أن أطرح مجموعة
        من الأسئلة على حضرتك وهي مقولة عالم النفس
        " واطسون " ومفادها :
        "أعطني عشرة أطفال أعدُ لك منهم ماتريد : الطبيب،
        المعلم ، المجرم ، ورجل الدين .."
        هل ترى أن هذه المقولة واقعية ..؟! وهل البيئة الاجتماعية
        التي ينشأ فيها الطفل هي المسؤولة عن شخصيته ومدى
        الانحراف الذي قد يكون عليه هذا الطفل مستقبلا ؟!
        وهل يمكن أن ينشأ طفل ما في بيئة صالحة ثم ينحرف
        هو نتيجة الضغوطات التي قد يتعرض لها ؟!
        وماهو السبب إن حدثت هذه الحالة من وجهة نظرك ؟!


        1) التنشئة كمنظومة متكاملة و متفاعلة
        2) مراجعة وتدبر للعناصرالأجتماعية والعملية والعلمية فى عملية التنشئة

        أولاً: منظومة التنشئة

        تنشئة الطفل دينياً لا تتم دون التعامل مع المنظومة المتكاملة المسئولة عن التنشئة وهى....

        طفل-اسرة-مجتمع
        في ظل هذا القدر الكبير من التسيب في المجتمعات العربية
        بلا استثناء ، والذي يعبر عن البعد عن الدين ..
        وهي نظرة غير متشائمة بقدر ماهي موضوعية وتمس
        بواقعية الصورة التي أصبحت عليها الأوضاع من تفشي
        العديد من الأوبئة الاجتماعية والأمراض التي استشرى
        شرها في المجتمعات ، فلا دين ولا أخلاق ولا ضمير ..
        ودائما نقول : أن الحل في الرجوع إلى حظيرة الإيمان
        ولكن كيف ؟!
        هل نستطيع دكتور إعادة تأهيل هؤلاء الأهل حتى
        يخرج أطفال اليوم وشباب الغد على خير حال
        من الضمير والخوف من الله سبحانه وتعالى .؟!
        هل وسط هذا السعار المادي الذي يعيش فيه الناس
        والأوضاع الاقتصادية المتردية سيجد الأب وقتا لتربية
        طفله وفق ما أقره الإسلام وأوصانا به نبينا الكريم صلوات
        الله عليه وسلامه ..؟!

        وللحديث بقية

        [/align]

        شاكرة لك هذه الإطلالة القيمة وننتظر إضافاتك الكريمة
        تقبل شكري وجل الاحترام







        ماجي

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
          [align=right]

          أولاً: منظومة التنشئة

          تنشئة الطفل دينياً لا تتم دوم التعامل مع المنظومة المتكاملة المسئولة عن التنشئة وهى....

          [align=center]طفل-اسرة-مجتمع[/align]

          00- الطفل و الأسرة

          -- العلاقة بين الأب وتأثيرها على تنشئة الطفل
          -- العلاقة بين الأب والأمة و الأقارب ( عم خال جد ،....) و أثرها فى التنشئة

          00- الطفل و المجتمع

          -- الطفل و الجيران و الحى وتاثيرهم على التنشئة
          -- الطفل و الأصدقاء وتاثيرهم على التنشئة
          -- الطفل و المدرسة والمدرس وتاثيرهم على التنشئة
          -- الطفل و الشارع والسوق وتاثيرهم على التنشئة
          -- الطفل ووسائل الأعلام وتاثيرهم على التنشئة

          ثانياً: العناصرالاجتماعية والعملية والعلمية فى عملية التنشئة

          هذه العناصر تحتاج مناقشات لأثرها فى التنشئة الدينية

          00- مفهوم التربية
          00- أثر القدوة فى التنشئة
          00- مفهوم اللعب و أهميته فى التنشئة ،و تغيره مع المراحل العمرية
          00- الغذاء الصحى
          00- تربية الجسد و الرياضة
          00- تربية العقل
          00- تنمية عادة القراءة
          00- التشاور والاستماع والتحاور
          00- العبادة بين الأوامر و القدوة والاتباع

          و للحديث بقية


          [/align]

          الأستاذ الفاضل العزيز د. م. عبد الحميد

          مرحبا بحضرتك من جديد وواقع التأثيرات المتعددة
          التي تؤثر سلبا وإيجابا على تنشئة الطفل ، ولعل هذه
          المؤثرات تحتاج بحثا مطولا وتعمق كبير في تأثير
          كل محور من المحاور على هذه التنشئة ..
          وعندما حددت التنشئة الدينية لم أكن أعمد إلى إغفال
          باقي أوجه التنشئة مثل النفسية والاجتماعية ولكن نستطيع
          أن نقول أن التنشئة الدينية لها دورها المهم في توجيه
          الوالدين وتساعدهما في إدراك طريقة التعامل مع الأبناء
          من حيث كيفية إشباع حاجاتهم وتوجيه هذه الحاجات
          إلى المسار القويم ..
          وأتمنى إلقاء الضوء أكثر على هذه المحاور المؤثرة
          من وجهة نظرك في مدى تأثير كل محور وكيفية
          التعامل معها في ضوء التغيرات الثقافية والاجتماعية
          التي تتعرض لها مجتمعاتنا العربية ..؟!
          شكرا لك دكتور ودائما أسعد بحضورك الكريم
          كل التقدير والاحترام








          ماجي

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #35
            =ماجى نور الدين;452672]بسم الله الرحمن الرحيم

            الأستاذ الفاضل العزيز د.م. عبد الحميد

            مرحبا بعودتك واستكمال هذا الطرح المهم في سبيل
            البحث عن أوجه فاعلة وبطريقة عملية لتنشئة الطفل
            على السلوك الديني القويم
            ،
            العزيزة الأستاذة ماجى
            تحيتى

            شكراً و اهلاً بعودتك و نقاشك الحيوى ، وعودة لتعليقك

            وأود أن أطرح مجموعة
            من الأسئلة على حضرتك وهي مقولة عالم النفس
            " واطسون " ومفادها :
            "أعطني عشرة أطفال أعدُ لك منهم ماتريد : الطبيب،
            المعلم ، المجرم ، ورجل الدين .."
            هل ترى أن هذه المقولة واقعية ..؟! وهل البيئة الاجتماعية
            التي ينشأ فيها الطفل هي المسؤولة عن شخصيته ومدى
            الانحراف الذي قد يكون عليه هذا الطفل مستقبلا ؟!
            وهل يمكن أن ينشأ طفل ما في بيئة صالحة ثم ينحرف
            هو نتيجة الضغوطات التي قد يتعرض لها ؟!
            وماهو السبب إن حدثت هذه الحالة من وجهة نظرك ؟!
            من الأسف أن مجتمعاتنا العربية لم تقم بواجبها البحثى والعلمى فى التعامل مع مشاكل الأولاد و تنشئتهم فيظهر عندنا أسماء علماء بحاثة كبار مثل و اطسن سيكنر و باجيت ، و...

            مشكلة تنشئة الطفل كما ذكرت تتأثر بمنظومة متفاعلة وهى
            الطفل- الأسرة- المجتمع
            و قد وضعت بعض العناوين للحوار حولها، ومن خلالها يمكن الأجابة على سؤالك عن قول "واطسن" ، فما يقوله واطسن لا ايمكن تحقيقة بهذه السهولة و كأننا نتعامل مع الأطفال كميكنات نصممها ونتحكم فى كل الظروف التى تحيط بها. فهل "واطسن" يستطيع التحكم فى كل ظروف التنشئة حتى ينتج ما ادعاه؟ أشك فى ذلك

            هل "واطسن" يستطيع ان يتحكم فى

            00- البيت والأقارب و الجيران
            00-المدرسة..الشارع..الأصدقاء...و السوق
            00- و سائل الإعلام وفضائيات وانترنت

            العملية معقدة عملياً

            00- الطفل و الأسرة

            -- العلاقة بين الأب وتأثيرها على تنشئة الطفل
            -- العلاقة بين الأب والأمة و الأقارب ( عم ، خال ، جد ،....) و أثرها فى التنشئة

            00- الطفل و المجتمع

            -- الطفل و الجيران و الحى وتاثيرهم على التنشئة
            -- الطفل و الأصدقاء وتاثيرهم على التنشئة
            -- الطفل و المدرسة والمدرس وتاثيرهم على التنشئة
            -- الطفل و الشارع والسوق وتاثيرهم على التنشئة
            -- الطفل ووسائل الأعلام وتاثيرهم على التنشئة

            لا يستطيع "واطسن" فى ظروف الحياة أن يثبت ما يدعيه ، إلا إذا وضع الأطفال فى معامل معزولة و يهيىء كل معمل بالظروف التى تنتج ال 10 أطفال ..مجرم...طبيب..إلخ

            و قلت...

            وللحديث بقية

            وتحياتى
            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 23-04-2010, 13:28.

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #36
              بسم الله الرحمن الرحيم

              عزيزتى ماجى
              أكمالاً لللوحة السابقة ...

              في ظل هذا القدر الكبير من التسيب في المجتمعات العربية
              بلا استثناء ، والذي يعبر عن البعد عن الدين ..
              وهي نظرة غير متشائمة بقدر ماهي موضوعية وتمس
              بواقعية الصورة التي أصبحت عليها الأوضاع من تفشي
              العديد من الأوبئة الاجتماعية والأمراض التي استشرى
              شرها في المجتمعات ، فلا دين ولا أخلاق ولا ضمير ..
              ودائما نقول : أن الحل في الرجوع إلى حظيرة الإيمان
              ولكن كيف ؟!
              هل نستطيع دكتور إعادة تأهيل هؤلاء الأهل حتى
              يخرج أطفال اليوم وشباب الغد على خير حال
              من الضمير والخوف من الله سبحانه وتعالى .؟!
              هل وسط هذا السعار المادي الذي يعيش فيه الناس
              والأوضاع الاقتصادية المتردية سيجد الأب وقتا لتربية
              طفله وفق ما أقره الإسلام وأوصانا به نبينا الكريم صلوات
              الله عليه وسلامه ..؟!
              بسم الله الرحمن الرحيم

              عزيزتى ماجى

              أكرر ما جاء

              نظرة غير متشائمة بقدر ماهي موضوعية وتمس بواقعية الصورة التي أصبحت عليها الأوضاع من تفشي العديد من الأوبئة الاجتماعية والأمراض التي استشرى شرها في المجتمعات ، فلا دين ولا أخلاق ولا ضمير ..


              ما حدث فى المجتمعات العربية هو تراكمات أخطاء حدثت على فترات طويلة ، ولتغيير هذا نحتاج لتغيير الكثير من السلوك الاجتماعى و العادات و التقاليد التى بعدت عن التطبيق الحقيقى للإسلام و التزمت بالصور و الأشكال.

              والتغيير هنا يحتاج البحث عن مصلحين...مصلحين...مصلحين ، والإنسان الصالح لا يكفى فى عصرنا هذا. والفرق واضح بين الإنسان الصالح والأنسان المصلح

              بالإضافة إلى ذلك ....فالمجتمعات العربية الأن تحت قصف شديد من الأفكار التى تعمل على الفردانية وتحويل الإنسان إلى حيوان إستهلاكى لا يهتم إلا بنفسه

              و لكى نعود لوضعنا الصحى..صحة العقل و الجسم والنفس ،نحتاج للكثير من التغيرات على عدة مستويات من الفرد والأسرة إلى الدولة ، و البداية تكون بالتدريب العملى على إزالة كل ما علق من شوائب وصدأ .... و أثر على كل من...........

              العقل...القلب...و النفس.. والجسم

              فأدى إلى الوهن ، والكثرة مثل غثاء السيل ، و ضعف جهاز المناعة

              و أصبح الإسلام غريباً كما بدأ غريباً

              والتنشئة الدينية لابد أن تتعامل مع

              العقل...القلب...و النفس.. والجسم


              ليس للأطفال فقط و لكن لجزء كبير من الآباء


              عملية تغيير السلوك و التفكير تأخذ أجيالا ، وهذا هو مطلب البناء السليم و لكنه يحتاج الصبر و المثابرة و التعاون ، فهل ممكن عمل هذا لنكون مسلمين متدينين فعلا؟

              هذا من ناحية تنشئة الأولاد مستقبلا ، اما فى الوقت الحالى فنحن فى حاجة إلى مصلحين لإصلاح ما حدث من تشوهات فى القلب و العقل والنفس والجسد ، وما يطرح فى عدة موضوعات اجتماعية هو نتائج مما اصاب كل من العقل والقلب والنفس بالوهن ، وهذا يحتاج تنشئة جديدة و علاج نفسى- روحى -عقلى- تربوى و تدريب مستمر لإعادة الإسلام الإيجابى و العملى للواقع.


              و ماذا يمكن ان تتوقعين لو أمكن تطبيق الآتى

              و أعدوا لهم ما أستطعتم ...


              الإعداد...العمل...التدريب...
              هذا هو الإرشاد القرآنى، و يوضحه أكثر القيم العملية ومنها....



              00- يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ( الحجرات 13 )
              00- ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ( المائدة 8 )

              00- و أمرهم شورى بينهم

              00-قل سيروا فى الأرض و انظروا عاقبة

              00- و قل رب زدنى علما

              00- و أسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون

              00-من قال لا فقد أفتى

              00- لا فرق بين عربى ولا أعجمى ، ولا بين .........إلا بالتقوى

              00- دعوها أنها نتنة

              00- المسلم من سلم المسلمين من يده و لسانه

              00- طلب العلم فريضة

              00- اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و أعمل لأخرتك كأنك تموت غدا

              00- إذا جاء يوم القيامة و فى يد أحدكم فسيلة فليغرسها
              00-........
              00-........

              و ابحثى عن كل الآيات و الأحاديث التى تشير إلى الإيمان والعمل والتقوى و التدبر والتعقل ، و الآيات والأحاديث التى تتكلم عن من يحبهم الله و الحب فى الله والتكافل والتعاون و التسابق لفعل الخير و الأخوة و...

              ثم قارنى القيم التى تطالب بها تلك الآيات المسلم مع ما يحدث فى الواقع


              ويصبح السؤال الخاص بالتنشئة للطفل و الأسرة و الدولة هو :


              هل تنطبق الأية..

              نسوا الله فأنساهم أنفسهم

              على حال الأمة العربية برجالها و نساءها و اطفالها؟


              وللحديث بقية

              وتحياتى
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 22-04-2010, 20:18.

              تعليق

              • سعاد عثمان علي
                نائب ملتقى التاريخ
                أديبة
                • 11-06-2009
                • 3756

                #37
                أول خطوة لإنجاب طفل مسلم وصالح
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                -لنحظى بطفل يغدو رجل صالح علينا أولاً بإختيار الزوجين والحرص على التكافؤ الإسلامي الذي فرضه الشرع.
                وسئل سيدنا عمر بن الخطاب رضيالله عنه: ما حق الولد على أبيه؟ فأجاب بقوله: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمهالقرآن
                *-قال عليه الصلاة والسلام.تُنكح المرأة لأربع:لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين...تربت يداك

                -ويحق للمرأة تختار زوجها فعن أبي حاتم المزني – رضي الله عنه – عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد " وفي رواية" وفساد عريض".


                واشترط الإمام الغزالي أن تكون الزوجة نسيبة، أي تكون من أهل بيت الدين والصلاح، لأنها ستربى بناتها وبنيها، فإذا لم تكن مؤدبة لم تحسن التأديب والتربية، وكذلك الحال بالنسبة للرجل.

                -قال عثمان بن أبي العاص الثقفي أولاده في تخير النطف فقال: "يا بني الناكح مغترس فلينظر امرؤ حيث يضع غرسه والعرق السوء قلما ينجب فتخيروا ولو بعد حين-

                حيث قال عليه الصلاة والسلام: " لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين ، ولأمة ـ جارية ـ سوداء ذات دين أفضل
                *وقد نصح الصلاة والسلام بالزواج من الفتاة البكر-لقوله صلى الله عليه وسلم:
                عليكم بالأبكار، فإنهم أعذب أفواها وأنتق أرحامًا وأرضى باليسير" ومعنى كونهن أعذب أفواهًا: أطيب حديثًا وقولا، وأنتق أرحامًا أي: أكثر أولادً

                -*بعد كل ذلك يمكن أن تنجب الولد/البنت الصالحين –ويبدأ دور التلقين لأمور الدين واهمهاا لعقيدة
                فإذا صلحت العقيدة؛صلحت النفس والحياة

                السنن والعادات والتطبيع



                -وايضاً يكون هناك تلقيناً مجدداً للأطفال المولودين ؛حيث يرون العادات الموروثة عند الولادة مثل الأذان في أذن الطفل والتحنيك والعقيقة وحلق الشعر وخلافه
                - عن الرسولصلى الله عليه وسلم قال : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانهأو يمجسانه

                *.. التأذين فى اذن الطفلاليمنى

                فيستحب التأذين فيأذن المولود اليمنى، لما رواه الحاكم عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله صلى اللهعليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة. رواه أبو داود والترمذي وقالحديث صحيح.
                - هنا يجد الأطفال الموجودين متعة وفرحة بغرابة الآذان في اذن هذا الضيف الجديد-وهناك احاديث تحث على أنه يجب على الأم الحامل أن تستمع للقرآن فيتعرف الجنين عليه ويحبه-وقد أثبت العلماء تلك المعلومة وبأن العقل الباطن عند الطفل يحفظ كل ماايسمعه ؛وتتم ترجمته كلما كبر




                تحنيك المولود

                *-فتحنيك النبي صلى الله عليه وسلم للصبيان سنة يعني للبنات والصبيانمتبعة.
                قال النووي رحمه الله السنة أن يحنك المولود عند ولادته بتمر، بأن يمضغه إنسان ويدلكبه حنك المولود ويفتح فاه حتى ينزل إلى جوفه شيء منه، قال أصحابنا - يعني الشافعية: فإن لم يكن تمر فبشيء آخر حلو، ودليل التحنيك وكونه بتمر الحديث الصحيح-
                وهذه الطريقة تكاد لاتعترف بها الفتيات ولايستعملونها بالذات الفتيات اللآتي يتزوجن ويسافرن للغرب-ويعتقدن بأنها –عادات الجدات فقط
                حلق الشعر للمولود
                *- حلق رأسه والتصدق بوزنهفضة


                فحلق شعر المولودالذكر في اليوم السابع من ولادته، والتصدق بوزنه ذهباً أو فضة او مايساوي ثمنهاسنة،واختلف العلماء في حلق شعر المولود الأنثى، فذهب الشافعية والمالكية إلى أنهسنة كذلك قياساً على الذكر لما رواهالترمذي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن بشاةوقال: "يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة" وهذه الصدقة علىالفقراء.

                العقيقة
                بكل أسف شاهدت بعض الأخوات المسلمات وهم ضيوف في بلادنا مثل معلمات أو زوجات لمتعاقدين؛ومن أجناس عربية مختلفة…رأيتهن لايهتممن أبداًبالعقيقة-فمنهم من يوزع على المدعوين مثل الوجبة –من المعجنات حلوة ومالحة-ومنهم من يقيم لزوجته حفلة في فندق وأوبن بوفيه –ويقولون اليس هناك لحوم مطبوخة
                -واعتقد هذا ليس بجائز؛ولا يُلقن ولايتطبع الأطفال الموجودون بأهمية العقيقة ولا ماهو مخصص للبنت أو الولد –أما لو رأوا-الخروف-في البيت ؛فلن ينسوا ذلك أبداً
                -روى الترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليهوسلم، أمرهم أن يعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة. ويسن أن تذبح يومالسابع للولادة، فإن لم يكن ففي الرابع عشر وإلا ففي الحادي والعشرين لما أخرجهالبيهقي عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشرأو لإحدى وعشرين. فإن لم يتمكن في هذه الأوقات، لضيق الحال أو غير ذلك فله أن يعقبعد ذلك إذا تيسرت حاله، من غير تحديد بزمن معين. إلا أن المبادرة مع الإمكانأولى.
                -هنا أيضاً يتعلم الطفل معنى العدد وأهميته ويدرك فيما بعد –عدد السموات السبع-وشهر رمضان ثلاثين يوم-والعيد ثلاثة ايام-لقوله تعالى-وجعلنا لكل شيء عددا


                *-تسمية المولود في اليوم السابع
                وقيل خير الأسماء ماحُمّد وعُبّد مثل –عبد الرحمن وعبدالله-ومحمد-واحمد
                ويكره الأسماء الأجنبية وذات اللفظ الغريب عن بلادنا العربية-والأسماء المحرجة-فوالله رايت فتاة عندنا إسمها-شهوة-واخرى إسمها غرام-واخرى إسمها –غزل-...فلا داعي لتلك الأسماءالدالة على الميوعة والإعتراض على التقاليد
                ويكره أن يُسمى الولد بإسم –عبدالشمس مثلاً-عبد الجمال وهكذا

                *-الختان
                وهو من الفطرة.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الفطرة خمس،أو خمس من الفطرة: الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظافر وقص الشارب. متفقعليه.
                -والفطرة في الحديث فسرها أكثر العلماء بالسنة، والسنة هنا هي الطريقة المتبعة، وقد اختتن إبراهيمعليه السلام وهو ابن ثمانين سنة، كما ثبت ذلك في حديث متفق عليه، وقال الله تعالى: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَاكَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل:

                ومن التطبيع هذه الأمور ومنها ماورد في السنن-وقد لايعي الطفل معناها-لكنه فيما بعد سيعتادها ويمارسها
                -التبسم والصوت المنخفض
                –طريقة السلام والمصافحة
                وتقبيل يد الوالدين والجدة-
                -تناول الأشياء باليد اليمنى
                -الأكل باليد اليمنى—وسأخصص صفحة كاملة عن طريقة الأكل الإسلامية
                -التعود بنطق بسم الله الرحمن الرحيم
                التعود على أن يجلس وينصت لصوت الأذان والقرآن
                (وكثيراً مانرى الطفل يسجد عند رؤية الصلاة في التلفزيون أو رؤية من يصلي
                بجانبه-وهو لم يكمل عامه الأول-وهذه فضيلة البيئة والتربية
                -التعود على الهمس-عندما يكون هناك شخص نائم
                --بكل أسف كلمة عيب ومايصح ومايجوز-أصبح الأطفال لايعرفونها ولا يتعاملون بها-وتلك لي فيها كتابة اخرى –وهي للأطفال في عمر المدرسةومافوق
                -أيضاً التعود على الصلاة والتعبد سياتي في صفحة مفصلة عن السنن
                ولنا لقاء بمشيئة الله

                ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                ويذهل عنها عقل كل لبيب
                خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                وفرقة اخوان وفقد حبيب

                زهيربن أبي سلمى​

                تعليق

                • سعاد عثمان علي
                  نائب ملتقى التاريخ
                  أديبة
                  • 11-06-2009
                  • 3756

                  #38
                  العقيدة ...وتصادماتها

                  العقيدة لغة : مأخوذة منالعقد و هو ربط الشيء بإحكام و قوة ، يقال : اعتقدت كذا أي : عقدت عليه القلب ، والعقيدة : ما يدين به الإنسان .
                  العقيدة شرعاً : هيالإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر ، و الإيمان بالقدر خيره وشره و ما يتبع ذلك من الغيبيات و ثوابت الدين و أحكامه القطعية - علمية كانت أوعملية - التي يجب الإيمان بها .
                  --هنا يتعرف الطفل على اركان الإسلام والجنة والناروالتشريع والواجبات والصلاة والصيام والزكاة والصدقات
                  -ويبدأ يتعلم الرحمة والمعروف وبر الوالدين ،وحب الجدود والخالة والعم صلة الرحم –وكلمة الرحم بأنها مأخوذة من إسم الرحيم وبان الله سبحانه وتعالى هو الذي يدير الكون –وبيده الحياة والممات-ويعرف ويعتقد تماماً بأن الإنسان لايمكنه خلق جناح بعوضة-ويبدأ يتأمل بعقله الصغير الروحانيات وتسكن روحه لرؤية الكعبة ويبدأ في سلوك التقليد والتنفيذللعبادات والتأمل في معجزاته سبحانه وتعالى؛ويفرح لرؤيةالشمس ويعرف انها أتت بأمر ربي ويلهو ويسعد بالمطرالذي أتى بامر الله ويتنعم بالتفاحة التي كانت بذرة فجعل الله لها الأرض وانزل الماء من السماءلترويها وتنضج ليأكلها
                  -وكيف خلق الماعز والبقر وينزل له الحليب صافيا من بين فرث ودم فيهنأ به ويتغذى
                  -هذا مكان طبيعي من تغذية مخ الطفل وروحه بحب الله سبحانه وتعالى ..فيصبح في الطفل طموح وسعادة بحبه للخالق الذي يمنح كل تلك النعم والمعجزات-
                  -وهذا ماتلقنه له امه وابيه-وكثيرا مايتحسس بطن أمه ويسعد بحركة أخيه المختبيء هنا- ورأسه مليء بالأسئلة
                  ولكن...وماأسوأ تلك اللكن
                  -تبدلت الأحوال وتبدلت القيم وتبدل الأيمان ...برمي هذا الطفل البريء النضح الذي هو لوح أبيض ينبغي أن ننقش عليه اجمل الآيات والمثل العليا-برميه بين أحضان الخادمة الفلبينية والخادمة النصرانية والخادمة التي تاتي من بلد مسلم غير عربي وتحمل في طيات نفسها كل الشرور والحقد على العرب الأثرياء وعلى السيدة التي تستخدمها-وعلى السيد –إذا لم يمارس معها كل البذاءات التي تحلم بها لتضيف راتب غير شريف لراتبها المشروع فتعيث في الأرض فساداً-وتنقم من الأطفال المؤمنة عليهم أشد إنتقام فعلي وأخلاقي
                  -عمل المرأة وغيابها عن البيت أضر بالرضيع وبالطفل وبالمراهق أشد الضرر وهو ماجعلنا نعيش تلك الربكة من اطفال يحملون العداء والعنف من خلال مشاهدتهم وهم في سن الرضاعة لأفلام الرعب والبلاي ستيشن المحرضة للقتل من اجل الإنتصار –وهذا ماحفظهالرضع والأطفال عن ظهر قلب
                  -إنه الغزو الفكري في دقيقة وثانية
                  الخادمة في غياب سيدتها لاتفارق التلفزيون
                  -تنتهز فرصة وحدتها وتملكها للقيادة ؛فتشاهد جميع القنوات الإباحية،وترقص وتصرخ.. ومنهن من تاتي بعشيقها وترمي بالطفل على السرير أو على الأرض من عمر اشهر الى اربع سنوات وتضربه وتخيفه-فيتعلم لو رآها مع عشيقها أن يصمت(ويشاهد ويخزن في عقله الباطن)---فماذا تبقى؟
                  الأغاني لاتنقطع-اليوم طفلة السنتين تعرف تحزم وسطها وترقص كراقصة مدربة
                  -البنات الصغيرات والمراهقات يضحكن ضحكات الممثلات .....ولايخجلن ولا يعرفن الحياء
                  -الفتيات الصغيرات ؛والى ان يكبرن يرتدين الملابس العارية الفاضحة
                  -كلمة عيب قد مُحيت من قاموس التربية
                  -لم يعد هناك مجال سماع قرآن ولا أذان فيا لتلفزيزن لأنهم لايقطعون المسلسل-والصوت مرتفع ؛حتى آذان الحي لايمكنهم سماعه


                  -الأفلام الغربية تعلمهم بأن الوالدين ليس من حقهم –زجر أو ضرب الطفل-والكل يرفع شعار-أنا حر
                  اهم معتقدات تحشو رؤسهم هي-لاتعطي رأسك ليفكربه الآخرون- وأنت حر تسير حياتك كيفما تشاء
                  والعقيدة الأخرى...بعدما تشيخ وقتها تصلي ليغفر لك الله
                  -الأم تعود منهكة من العمل-ويغشها منظر الطفل النظيف...النائم-هي تحسبه نام من فرط العناية؛بينما هو نام من فرط التعب من البكاء والخوف والجوع ...فأرضعته أو اطعمته قبيل رجوع أمه بنصف ساعة
                  ...نحن نعيش الخديعة والإستغلال والفوضى
                  والطفل اصبح مزيج لكل هذا
                  والحل صعب جداً لأنه لايكون بحلول فردية ..ولا حتى جماعية
                  إنه يحتاج –لأمة---حتى نجد الحلول
                  فمازال الطفل في خطر-ومن الصعوبة بمكان –إنشاء طفل نقي صالح بين بيئة قد اصابها العطب
                  وساتواصل معكم مرة اخرى بمشيئة الله فالموضوع لم ينته بعد والله يرحمنا برحمته






                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 24-04-2010, 09:51.
                  ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                  ويذهل عنها عقل كل لبيب
                  خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                  وفرقة اخوان وفقد حبيب

                  زهيربن أبي سلمى​

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #39
                    الكريمة سعاد عثمان
                    السلام عليكم ...

                    ما علاقة التحنيك والعقيقة وغيرهما بتنشئة الطفل ؟ !.

                    وكيف يتعلم الطفل من العقيقة أهمية الأعداد ومعناها ؟

                    أجدُ هذا غريباً ! أرجو تفضلك ببيان العلاقة بوضوح ...

                    ولك كل تقدير.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #40
                      تربية الطفل الإسلامية
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      تربية الطفل الإسلامية لاتصح إلا بعد أن توضع على منهج وهدف وخطة-أولها
                      1-منهج القرآن الكريم
                      2-السنة النبوية وآدب الحديث الشريف وسلوكه
                      3-العقيدة-ومعرفتهم باالرب الخالق الواحد الأحد
                      4-العبادات وانواعها وممارستها بحب وإيمان وليس كمايسمع الطفل بانها فقط مجرد إعتياد
                      5-السيرة النبوية لنزرع في الطفل حب الأنبياء والحرص على حذو حذوهم وزرع الشجاعة والمرؤة فيهم
                      –ومعرفة الجهاد وتاريخ مكة والكعبة ومعرفتهم بمعجزات الله وماء زمزم والحج واركان الإسلام
                      6-القيم –والأخلاق-والسلوك-وكيف يتلقنها الطفل من الوالدين-البيئة-المسجد-المدرسة والأصدقاء(وهما أصدقاء صالحين ,ويسمونهم الجماعة–،وأصدقاء سؤ-
                      لذلك كان من أهم لبنات تنشأة طفل تنشئة إسلامية حِقة هو إختيار الأب والأم

                      -لكي نظفر بأمة طيبة مسلمة ،يجب أن نؤسس لذلك جذور قوية ثابته،ومن ثم نظفر بأطفال تقيون يحملون صفحة المسلم قلباً وقالباً
                      مثلمانختار الأرض الطيبة وماء العيون الحلوة لإروائها ؛حتى نظفربالثمر الهني والمبارك فيه



                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      الغالية الراقية الأستاذة سعادة

                      مرحبا بكِ سيدتي الفاضلة وبكلامك القيم وبالفعل لابد
                      لنا من توفير تربة صالحة لهذا الغرس ليخرج نباتا
                      قويا يضرب بجذوره في الأرض ولتصح النبتة وتصمد
                      أمام رياح الواقع بكل مافيه من تحديات تقف أمام الدين
                      والأخلاق والضمير ..
                      ولكن سيدتي كم أسرة تحسن الانتقاء ..؟!
                      كم أسرة في ظل الفقر وتردي الأحوال المادية والعنوسة
                      تنتقي الزوج الصالح وتهتم بالتكافؤ في كل شىء بين الزوج
                      والزوجة ..؟!
                      أعتقد أي شابة عندما يترك قطار الزواج محطتها
                      فإنها تجري خلف أي فرصة للتعلق بمؤخرة هذا القطار
                      حتى لو كان بعقد بيع لكهل ثري .. وحتى وإن كانت
                      الدلائل تشير إلى حتمية فشل هذه الزيجة وانفصام عقدها
                      والانتهاء بلقب مطلقة وقد تزداد الأمور تعقيدا بوجود
                      أطفال..
                      نعم سيدتي الكريمة التكافؤ ضروري لتقارب الفكر والتكوين
                      ولكن الأجواء تحول دونه وطبيعة النظرة لقدسية الزواج
                      واحترام هذه العلاقة تغيرت بتغير مفاهيم المجتمع وانتشار
                      مفاسد الثقافة عبر الإعلام والفضائيات التي تجمل القبح
                      وتغلفه بغلاف ملون براق وتطرحه ليغير مفاهيم
                      وقيم ترسخت عبر السنين ..

                      -...هنا يجب أولاً إختيار الزوجين الصالحين ،سواء كان الإنتقاء والإختيار للزوج أو الزوجة-وإشتراط التكافؤ الذي إشترطه الإسلام بالنسبة للزوجين .
                      ونهى الاِسلام عن تزويج غير المتدّين والمنحرف في سلوكه عن المنهج الاسلامي في الحياة ، لتحصين العائلة والاطفال من الانحراف السلوكي والنفسي ، فنهى الاِمام الصادق عليه السلام عن تزويج الرجل المستعلن بالزنا حيثُ قال عليه السلام : « لا تتزوجوا المرأة المستعلنة بالزنا ، ولا تزوجوا الرجل المستعلن بالزنا إلاّ أن تعرفوا منهما التوبة » وحذّر الاِمام الصادق عليه السلام من تزويج شارب الخمر فقال : « من زوّج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها »



                      نعم سيدتي مع الأسف أصبحت هذه الصفات لا تحول
                      دون إتمام الزواج ؛ رغم أهمية اختيار الأجواء الدينية
                      والأخلاقية والاجتماعية التي سينشأ فيها الأطفال ..
                      ----
                      هذا نقل اول لما كُتب عن الطفل
                      أخواني مازلت في اول الطريق .لإنجاب وتربيةالطفل المسلم
                      وسأواصل معكم بمشيئة الله تعالى –من بعد ولادته ...ومراحل تربيته
                      جميعها إسلامياً ونفسياً بمشية الله تعالى
                      ودمتم بالف خير
                      سعادة




                      شكرا سيدتي الكريمة وننتظر عودتك ومشاركاتك
                      الثرية في هذا الموضوع المهم ..
                      تقبلي شكري وامتناني
                      وجل الاحترام




                      ماجي


                      تعليق

                      • ماجى نور الدين
                        مستشار أدبي
                        • 05-11-2008
                        • 6691

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة أسماء عزيز مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة المتالقة دائما \ ماجي
                        المشاركة الأصلية بواسطة أسماء عزيز مشاهدة المشاركة

                        موضوع مهم جدااااااااا جداااااا
                        التربية الدينية بالنسبة لي ببساطة وعن تجربة

                        تربية الطفل على مانص عليه القرآن الكريم وتحفيظة القرآن فهو من يعلمه ويحصنه ويجعله انسان سويا
                        وحين نقص له القصص نجعل سيرة الأنبياء قصصهم ونعلمهم ما فائدتها

                        الموضوع كبير لي عودة للتكلملة
                        دمتِ بكل الخير


                        الأخت العزيزة الأستاذة أسماء

                        مرحبا بك ِ سيدتي وتجربتك الجميلة وبالفعل
                        تربية الطفل على أن تنصت أذنه لطيب الكلمات
                        من أجمل سبل التنشئة ..
                        فقرآننا الكريم خير حصن لطفل اليوم ورجل الغد
                        شريطة أن يوقر هذا القرآن في قلبه فيكون خير
                        حصن لخير رجل إن شاء الله ..
                        ولعل لنا في رسولنا الكريم الأسوة الحسنة حيث كان
                        ينتقي الوقت ويعد الطفل نفسيا لتقبل هذا الخير الوفير
                        وجعل أرض روحه ممهدة لتلقي كل ما تنثره روحه
                        الكريمة صلوات الله وسلامه عليه ..
                        ولعل أصدق درس في هذا مافعله رسولنا الكريم صلى الله
                        عليه وسلم مع ابن عباس عندما كان رديفه على الدابة
                        حيث علمه معاني من الأخلاق مع الله، ومراقبته،
                        وحسن التوكل عليه.
                        فليتخذ الأب مدخله مع ابنه في أثناء نزهة بين الطبيعة
                        مع الربط بين هذه الطبيعة الساحرة وخلق الله لكل هذا
                        الجمال ليعطي ابنه درسا نافعا وإحياء فطرة الله تعالى
                        في قلبه وكذلك محبة رسولنا وكل الأنبياء عليهم السلام..
                        شكرا سيدتي وننتظر عودتك ومتابعتنا بالقيم من واقع
                        تجربتك لأن القيمة الحقيقية في الربط بين العلم
                        والتطبيق الفعلي ..
                        شكرا لكِ ودائما أسعد بحضورك القيم
                        وأرق التحايا













                        ماجي


                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756

                          #42


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          وإذا أنا لم ألقي السلام كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فكيف أبنائي سيعرفونها
                          -الطفل لكي ينشأ طفل إسلامي ؛لابد وأن يسير على السنة النبوية من أصغر الأمور إلى أكبر الأمور
                          *-قبل العقيقة كان الأذان في أذن المولود؟لماذا
                          لكي ينطبع في عقله الباطن النداء وبإسم الله ...لعبادةالله
                          -أنت لن تنكر بأن المولود يسمع الأصوات خارج مداره في بطن أمه...لماذا ؟لأن اطباء الغرب قالوا ذلك..بالتالي أصبح كل مايقوله الغرب نصدقه ونسير عليه بلا جدل
                          -أما قول لنا ولرجل عربي ولنبي كريم...بكل أسف يقع فيها االكثير من الجدل؛بالرغم من أن سنن الرسول مكملة لمنهج القرآن الكريم
                          -وهنا أوصى العلماء الأم بأن تكثر من الإستماع للقرآن لكي يألفه ويحبه..وأني والله العظيم رأيت أطفال مسلمين بل رُضَع
                          يصيبهم الهلع إذا ذهبوا اهلهم لزيارة أناس قرب بيتهم مسجدفيخافون من نداء الصلاة
                          -الزوج اذا كان يصرخ في الأم وهي حامل فإن الطفل بعد الولادة يفزع من صوت أبيه-وهذا شيء جربه الكثير

                          -عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: صنع النبي شيئاً فرخص فيه...فتنزه عنه قوم ،فبلغ ذلك النبي ؛فخطب ..فحمد الله ثم قال(مابال أقوام يتنزهون عن الشيء الذي أصنعه ،فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية –

                          القذة بالقذة حتىلودخلوا جحر ضب لدخلتموه».
                          -تخيل ...تلد المرأة..في الغربأو المتفرنجة ولا تتبع السنن .وبعد ثلاثة أيام تزور أهلها،وبعد أسبوع تذهب للسينما-وتستغرب لماذا اصبحت مريضة طوال السنة-بينما السنة مصرح لها شرعاً الراحة اربعين يوم ومعفية عن الصلاة-وعلمياُ الرحم لايعود لوضعه الطبيعي
                          إلا بعد ستة أسابيع—السنن نور الحياة
                          --إذن طالما نحن مسلمون ونشهد بأن لا أله إلا الله وأن محمد رسول الله-ولا نصبح مسلمون مؤمنون إلا بنطق الشهادة كاملة؛إذن علينا أن نتبع سننه كاملة.
                          -قال تعالى(وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهواواتقوا الله إن الله شديد العقاب-سورة الحشر-7-

                          والطفلة التي رُبيت على السنن..هي الوحيدة التي يمكها تربي طفلة تربية إسلامية وتذكر زوجها إذا نسى,,,أو أنه كان في بيت أوم وأب لايتبعون السنن ولا يعرفون العقيقة
                          -سعادة الدكتور..كم يزن شعر الطفل المولود وزن بالفضة؟
                          إنه وزن ورقة...ولكن حثهم الرسول على الصدقة لهذا المولود
                          -الخروف كم كيلو من اللحم يزن؟ عشرة كيلو مثلاً
                          -لكن الرسول لم يأمر بشراء لحم من السوق يعادل وزن الخروف وأمر بالعقيقة –وحدد للولد شاتين-وللبنت شاةجدا
                          -نسمع من الجدات كلام وكنا لانستثيغه لأنه لم يوثق بحديث حيث نرى طفل في السنوات الأولى من عمره
                          ...شرس-عدواني..لاينام ولايهدأ...فتقول الجدات..هذا بسبب أبوه لم يذبح له عقيقته
                          -قد يصلي الطفل او الكبير ويستجيب للنداء ويذهب للحمام ويتوضأ وهو يغني ويتوجه للغرفة للصلاة
                          -هنا جاء النهي مُصاغ في حديث-آداب المشي للصلاة
                          -السنن كثيرة لاتعد ولا تُحصى تتركز في قول ووصاياالرسول صلى الله عليه وسلم-واذا لم تتُبع بحذافيرها،لن ينتج عن ذلك طفل اسلامي يوقر الكبير ويحنوعلى الصغير-ويلتزم بموعد دخول الصلاة وبآذان المغرب بالتحديد في رمضان وامور عدة
                          -أرجو ان يكون قد إتضح ا لأمروكم أتمنى أن تتطلع على كتاب –الشمائل المحمدية-وهي أعظم منهج للمسلمين
                          بارك الله فيك ودمتم

                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • محمد جابري
                            أديب وكاتب
                            • 30-10-2008
                            • 1915

                            #43
                            [align=right]الأخت ماجي نور الدين،

                            موضوع تربية الأطفال، موضوع شائك ولا ريب؛ وقبل أن ندخل في غمرة الكلام عن التربية علينا أن نعلم - ولو هي من المسلمات- بأننا في دنيا الله حيث لا حول ولا قوة إلا بالله.

                            عجبا لنا كيف لا نفحص النصوص القرآنية ونتدبرها، لمعرفة أسرار ما وراء تسلط الشيطان على الإنس، فليس للشيطان حول ولا قوة، ولكنه استمدها من الله ليستعين علينا بقوته سبحانه {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }[صـ :82] فكيف بنا ننطلق لدراسة الأسباب والمسببات المباشرة وغير المباشرة في تربية الطفل قبل الاستعانة بالله على هذه المهام وصعوبتها الكأداء.

                            فما علمنا سبحانه قوله تعالى : {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [الأحقاف : 15] باطلا، وما جاءنا القرآن إلا رحمة من رب عزيز وهاب، يريد فتح باب الشكر لنا لتنهمر علينا فيوضاته وفضله العظيم والذان لولاهما ما زكا منا من أحد أبدا

                            إذا، فما يغني التخطيط والدراسة، لأسباب النجاح التربوي وقد غضضنا الطرف عن أصل الفوز والنجاح الكلي لنقرأ قوله تعالى:

                            { فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [البقرة : 64]؛ فأي فوز ينتظرنا بعد هذا التلويح بالخسران لولا طرق باب الرحمن لاستمداد الفضل وأسباب الفوز. فهل ننتبه ونستيقظ ؟؟؟.

                            {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }[النساء : 83]؛

                            { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[النور : 21]

                            إذن، فلا زكاة ولا نجاة وتربية حسنة من غير الاستعانة بالله للفوز الكبير.

                            وها هو سبحانه وتعالى يمن على حبيبه ومصطفاه ونبيه ومجتباه ويذكره:

                            {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً [النساء : 113]

                            فهل بعد هذا يعتد امرؤ بفكره ودهائه وقوة ذكائه؟ أم يستفرغ الوسع في البكاء على الله عساه أن يهديه ويهدي أبناءه سواء السبيل.

                            فكيف لنا أن نحصن أنفسنا وأبناءنا، وهذا الشيطان قد استمد قوته من الله للتسلط علينا؟ ومكنه الله من رقاب الكافرين، ولا يتسرع إلى ذهننا بأن الكفر هنا هو الكفر بالرسالة المحمدية، وإنما الكفر جحود للحق وتغطية له على كل مستوى.{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً؟}ِ} [مريم : 83].

                            إنه لا يسع المسلم إلا الفرار إلى الله، ولنرد على استعانة إبليس علينا بعزة الله، فنستمد منه سبحانه وتعالى بعزته النجاة من كيد الشيطان ومكره ونفخه وهمزه وكفى به سبحانه وتعالى سميعا عليما.

                            وبعد هذا أقول : فما بالنا ننغمس في غلس الفكر، وندور في رحاه رجاء البحث عن سبل لتربية أبنائنا تربية سليمة؟ وقد حدنا عن أصل وجوهر الأمر الذي هو الاستعانة بالله على تحقيق مرادنا؟

                            وتطرق أختنا سعاد - حفظها الله - لعلاقة التربية بالعقيدة وبسنن الفطرة...
                            وأقول: فكلمة عقيدة هي ليست مصطلحا لا من الكتاب ولا من السنة، لكون الإسلام ذا حكمة عقلية، ورحمة قلبية، فالإيمان في الإسلام ليس شيء أيسر منه {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت : 30]نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [فصلت : 31]نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ [فصلت : 32]}

                            فأية رحمة تتجلى في هذه الآية، [قل آمنت بالله فاستقم ]
                            (الراوي: سفيان بن عبدالله الثقفي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 38 خلاصة حكم المحدث: صحيح)، وأي تعقيد ذاك الذي جرتنا إليه الأحزاب الدينية والمذاهب الأرضية، لنتبرأ من معتقد كل الطوائف المنحرفة ونزكي أنفسنا ونصر على القول بتصحيح حديث الفرق كلها في النار وقد عارضته الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الأصح وثوقا منه؟

                            فالمذهبية فعلت فعلها في التوجه الإسلامي وذهبنا نلتمس التربية عند الجنيد وعند غيره من الصوفية الكرام وتركنا كتاب الله جانبا. آه على ما فرطنا في كتاب الله، وما صدتنا عنه المذهبية الحزبية.!!!

                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 24-04-2010, 11:01.
                            http://www.mhammed-jabri.net/

                            تعليق

                            • د. رشيد كهوس
                              أديب وكاتب
                              • 09-09-2009
                              • 376

                              #44
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الأستاذة الفاضلة والأديبة الراقية ماجي نور الدين
                              كل الشكر على اختيارك هذا الموضوع الهام والشيق والجميل والجدير بالحوار والمناقشة...
                              [align=justify]
                              أختي الكريمة: ما يرفع الرجل الزوج إلا أبوته، وما يرفَع المرأة الزوج إلا أمومتها، ألم تر أن حقهما يُذْكَر مباشرة بعد حق الله سبحانه وتعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) (سورة الإسراء، الآية: 23) وما من أمومة أو أبوة تستحق كل هذه المكانة إن أنجبت غُثاءً كغثاء السيل، أو أساءت تنشئة أطفالها، أو تركتهم هملا؛ لقمة سائغة لبيئة منحلة، أو إعلام مفسد، أو رفقة مضلة...
                              إن غاية ما يراد من الأبوين تحقيقه حفظ الفطرة التي ولد عليها الطفل من الضياع وتنشئته تنشئة سوية مستقيمة، فكيف يمكن لمجتمع أن يسير سويا على صراط مستقيم، إن كانت تنشئة أطفاله أعمدة المستقبل تنشئة فاسدة!!!
                              إن أفضل خدمة يقدمها الآباء والأمهات للأمة المسلمة وللرسالة المحمدية: تنشئة جيل من الرجال الأقوياء في دينهم وخلقهم ومعاملتهم...
                              عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ» (رواه الإمام الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في أدب الولد).
                              وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعِينُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى الْبِرِّ، مَنْ شَاءَ اسْتَخْرَجَ الْعُقُوقَ لِوَلَدِهِ» (رواه الإمام الطبراني في المعجم الكبير).
                              والبر: الخير والإحسان والصدق والطاعة وحسن المعاملة...
                              عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : «حَافِظُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ فِي الصَّلاَةِ وَعَلِّمُوهُمُ الْخَيْرَ فَإِنَّمَا الْخَيْرُ عَادَةٌ»(رواه الإمام أبو بكر أحمد البيهقي في السنن الكبرى).
                              وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أنهم قالوا: يا رسول الله، قد علمنا حق الوالد على الولد، فما حق الولد على الوالد؟ قال: «أن يحسن اسمه، ويحسن أدبه»(رواه الإمام البيهقي في شعب الإيمان).
                              عن عمر بن أَبِي سَلَمَةَ قال: كُنْتُ غُلاَمًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» . فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ . (رواه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأكل).
                              هذا أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التربية، لم ينهره بل علمه بأدب وحكمة، حتى استقر ذلك الأدب في قلبه فصارت تلك طعمته.
                              ولابد من اتخاذ الأسباب لتنشئة أطفالنا ثم ندعو الله تعالى أن يصلحهم قبل ذلك وبعده: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)(سورة الأنفال: من الآية 60). وأكبر عدة نعدها هي تربية هذا النشء تربية إسلامية على منهاج صحيح، فما تغني العدة المادية (الخيل والسلاح...) إن تركنا أبناءنا هملا تتقاذفهم أمواج الانحلال والانحراف والتغريب من هنا وهناك...
                              ولي عودة إن شاء الله تعالى.
                              وشكرا للجميع على مداخلاتهم القيمة.
                              شكري وتقديري لجهودك الطيبة.
                              [/align]
                              sigpic

                              تعليق

                              • ماهر خالد قطيفان
                                • 23-04-2010
                                • 7

                                #45
                                بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله جميعا وعلى محمد بن عبدالله
                                في أول مشاركة ضيف عليكم أقول :
                                أولا اللهم جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان مارزقتنا
                                ثانيا عند العلم بالحمل تجنب المعاصي وإلتزام اللسان بقول الحق وتجنب الغضب
                                ثالثا الأذانين في أذني المولود والتحنيك و العقيقة
                                رابعا : بداية البداية
                                خامسا : الحذر من بذاءة اللسان من السب والشتم وإلتزام ذكر الله
                                سادسا : الحياء أمام الأولاد
                                سابعا : المخاطبة بلغة سليمة
                                ثم تجنب الكذب أمامه بقصد وبغير قصد كقولك له قل للمتصل أني غير موجود
                                وتعليمه السماح لمن يسبه أو يشتمه بقوله سامحك الله
                                أن يعود إليك في حال حدوث مشكلة ما وعدم التصرف بغير علمك
                                تعليمه الصلاة وتعويده على الصيام
                                و أخيرا وليس آخرا المراقبة المباشرة أحيانا والغير مباشرة أحيانا أخرى
                                والكلام في ذلك يطول ويطول
                                جزاكم الله خيرا على هذه البصمات

                                تعليق

                                يعمل...
                                X