لا سنة ولا شيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #61
    نقطة أخرى أنا لا أظن هناك متطرفين،
    أنا أظن هناك تمييعيين،
    الإسلام واضح لا لبس فيه،
    ولكن المشكلة في التمييعيين
    الذين يحاولون تمييعه لصبّه بقوالب جديدة تلاءم أهواءهم

    تعليق

    • نذير طيار
      أديب وكاتب
      • 30-06-2007
      • 713

      #62
      وهنا أنا أخالفك.
      الخيط له طرفان ووسط واحد.
      هناك تشدد وهناك تساهل.
      هناك تطرف أساسه الجمود في قراءة النص، وهناك تطرف أساسه التحرر المطلق من قيود النص.
      القاسم المشترك هو القضايا الثابتة بالنصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت.

      تعليق

      • رزان محمد
        أديب وكاتب
        • 30-01-2008
        • 1278

        #63
        فأصبحت المذاهب الأربعة السنية غير صحيحة؟؟
        أستاذ نذير ممكن توضيح هذه العبارة لو سمحت؟
        أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
        للأزمان تختصرُ
        وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
        وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
        سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
        بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
        للمظلوم، والمضنى
        فيشرق في الدجى سَحَرُ
        -رزان-

        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #64
          من يقول بجمود النصِّ يُشكّك في بلاغة ربّ العالمين والعياذ بالله فأن كان يدري فتلك مصيبة وإن كان لا يدري فالمصيبة أعظم

          المشكلة هي هل نحن نفهم اللغة العربية؟ ولكي تعرف رأيي في جواب هذا السؤال أعيد المثال الذي ذكرته في الرابط التالي



          ولكي نتعرّف على مقدار الاختلاف بيننا وبين ما هو المفروض أننا متوحدين عليه، ومن ضمنها اللغة العربية على سبيل المثال ليعمل كل منّا التجربة التالية:

          أن يقوم بالكتابة بورقة ما يفهمه من معاني الكلمات التالية مقدما (حُر من رجل حُر) و (شرف من رجل شريف) و (كرامة من كرامة رجل) و (عفلق من عفلق امرأة) ويراجع أقرب معجم عربي - عربي عن معانيها ويقارن بين ما كتبه في الورقة وما موجود في المعجم، سيتعرّف على مقدار الاختلاف بين مفهومه لهذه الكلمات وبين ما موجود في المعجم فكيف الحال ببقية الأشياء؟

          تعليق

          • أبو صالح
            أديب وكاتب
            • 22-02-2008
            • 3090

            #65
            يا نذير طيّار ما انتبهت له من كلامك رزان محمد مشكورة بسؤالها،
            يتبيّن منه أنك أنت من تعارض مع ما كنت تدعي المطالبة به،
            أليس في ذلك تناقض واضح

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #66
              السلام عليكم

              استميحكم عذرا في الكتابة بالعامية:

              "هو الموضوع إيه في هذا الرابط بالظبط لا مؤاخزة؟!

              دوختونا"!
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • نذير طيار
                أديب وكاتب
                • 30-06-2007
                • 713

                #67
                الأخت رزان:
                العبارة المذكروة لم أوردها على لساني بل على لسان من يقول:
                نحن فقط من يعتمد الكتاب والسنة، أما المذاهب الأربعة فغير صحيحة ولسنا مطالبين باتباعها.
                أخي صالح
                يبدو أنك بدأت تخرج عن الموضوع: وتنسب لي ما لم أقله.
                أنا تحدثت عن قراءة بشرية جامدة للنص أما النص الإلاهي فحاشاه، فهو فوق الزمان والمكان لست ممن يقول بتاريخانية النص القرأني.
                تلك مقول محمد أركون ونصر أبو زيد وغيرهم .
                أخي الفاضل عبد الرحمن
                وأنا مثلك أتساءل أين أصبحنا؟؟
                نحن نسعى إلى تأصيل القواسم المشتركة بعيدا عن التكفير.

                تعليق

                • ينال حباشنة
                  أديب وكاتب
                  • 11-02-2008
                  • 234

                  #68
                  هناك جمل مؤثره كتبت في هذه الصفحه
                  نحن كامة عربية نتمنا ان يكون لنا حليف قوي في المنطقة مثل ايران
                  ولكن نوايا ايران في المنطقه هي نوايا سيطره وهيمنه
                  لا انكر ان الواقع شديد التعاسه ولكن ذالك ليس مبرر لتغير الوقاع نحو الاسواء
                  لان المذهب الشيعي قائم بحد ذاته على مبادئ الانتقام من جيش معاويه وينظرون للسني على اساس انه نوع من النجاسه ويجب التخلص منه
                  حتى القيادات العربيه الشيعه في العالم العربي تكن لايران الولاء اكثر من ولائها لابناء جلدتها وشركائها في اوطانها
                  ربما هم مخدوعين من ايران او متامرين معها (على اوطانهم)
                  اخواني لا تنسو ما حصل عندما تحالفنا مع بريطانيا وفرنسا لنطرد العثمانيين نطرد عدو ونستعين بعدو اخطر والنتيجه هذه المره ستكون مأساويه
                  (فالسنه والشيعة لم يعيشوا في وطن واحد سالمين دون ان يتنازعوا الا قبل قيام الثوره الاسلامية في ايران) لذا حاولوا ان تعرفوا من هو الطرف اللذي يصنع الفتنه
                  انا لست من قتل الشهيد
                  ربّما شاركت في القتل معاك
                  فأنت من بداء العراك
                  انا قاتل
                  لكنني لست الوحيد
                  بصمات كفّك لوّثت ارض الجريمة
                  وعطرك المسموم يرقص في المكان
                  مسدسي لم يحتوي الّا رصاصة
                  وجثّة المغدور فيها رصاصتان

                  تعليق

                  • ينال حباشنة
                    أديب وكاتب
                    • 11-02-2008
                    • 234

                    #69
                    الا الاخ نذير طيار
                    المسألة ليست تصفية حسابات بين البعثيين واللذين قتلوا صدام
                    المسئلة مسالة بلاد انتهكت من عدو اجنبي وتامر طائفة(بقياداتها السياسية) في هذا البلاد مع العدو بل انهم صاروا يخوضون حربهم ضد المقاومه الشريفه
                    فيها
                    يا اخي صدام حسين استشهد وكذالك انجاله وحتا حفيده
                    والبعث لا يسب احد بل هو حزب قومي توحيدي للامة العربية وهو حزب اسلامي وليس شيوعي (كما صرح تنظيم القاعده) والدليل ان اول مبادئه هو(امة عربيه واحدة ذات رسالة خالدة) وليس لاحد حق تكفير البعث غير الله
                    ولو كان نظام البعث نظام كافر كما تفضل احد المشاركين لما تالبت الامم عليه من الشرق ومن الغرب في حربه الاخيره ولما وضع جملة الله اكبر فوق علمه العراقي

                    اخي ان من خان البعث في العراق قادر ان يخون الامة في اي مكان في العالم العربي نحن لا نخوف احد ولكن الثورة الاسلامية في ايران ما زالت مستمره ولكن ساحتها انتقلت للوطن العربي وكان نظام البعث عثره في طريقها والان المقاومه هي العثره هناك اسالوا انفسكم(لماذا يقوم الجيش العراقي الجديد بقتال المقاومه في الموصول؟؟؟؟؟؟؟)وخوض حرب الجيش الامريكي في مدن العراق؟؟؟؟؟؟؟؟(لمذا لا تقوم المليشيات الشيعية المدججه بالسلاح بقتال الامريكان بينما تسرع لقتل العراقيين السنه على الهويه)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    ان الاوامر تصدر من طهران اولا باول فهم ينظرون للعدو السني على انه اخطر من العدو الامريكي
                    انا لست من قتل الشهيد
                    ربّما شاركت في القتل معاك
                    فأنت من بداء العراك
                    انا قاتل
                    لكنني لست الوحيد
                    بصمات كفّك لوّثت ارض الجريمة
                    وعطرك المسموم يرقص في المكان
                    مسدسي لم يحتوي الّا رصاصة
                    وجثّة المغدور فيها رصاصتان

                    تعليق

                    • طه خضر
                      عضو الملتقى
                      • 30-10-2007
                      • 176

                      #70
                      استخدام مصطلحات من طراز التكفيريين والتكفيريين الجدد والإرهابيين والإرهابيين الجدد وما شابهها وبلا بيّنة دقيقة وصور واضحة ومسميات لا يرقى إليها الشك يقيم بطريقة أو بأخرى حالة شك ويخلق بعبعا من قلة قليلة لا تكاد تذكر ويجعل كل من يقرأ هذا الكلام وهو لا يحيط بجوانبه يقطع أن هناك فئة كبرى بين المسلمين لها السطوة وبيدها السيف تكفـّر وتزندق وتسفك الدماء، تماما كالحال الذي صنعه جهلة العرب من حركة طالبان وجعلوا منها بؤرة ظلام رجعت بالإسلام إلى ما قبل الجاهليّة وسامت أهله سوء العذاب إلى أن انقلبت الدنيا بأجمعها عليها ومن ثم لزم الشعب الأفغاني أن يمر ببحر ٍ من الدماء والأشلاء ليأتي بعدها الأمريكان بأنفسهم ويعترفوا بان عصر طالبان كان من الفترات القليلة التي نعمت فيها أفغانستان بالأمان وانعدمت أو كادت تجارة المخدرات فيها، ولا أرى وزر جل ذلك وما حل بالشعب الأفغاني إلا بسبب جهلة الأعراب وعوامهم ممن قدموها للعالم كنموذج إسلامي وحشي لا يعترف لا برقص ولا بربا ولا يحل الحرام ويحرم الحلال شأن أثرياء العرب الذين يعبدون الله على حرف، وهو كذلك يدعو بطريقة أو بأخرى إلى تسفيهه وإيقافه عند حده؛ إذ إنه لن يكون إلا أحد اثنين:

                      - إما عميل مدسوس أوكل إليه الزج بهذه الكلمات الببغائية بمناسبة وبلا مناسبة!

                      - أو أنه حفظها عن ظهر قلب وبات يرددها وهو لا يدري من الأمر شيئا إلا ما يقرأه هو ويتصوره!

                      ولا أخال أحد من الأساتذة ومن باب تغليب حسن الظن من هذا الطرف أو ذاك!!!
                      [SIZE="4"]العزم في الرووح حق ليس ينكره ... عزم السواعد شاء الناس أم نكروا[/SIZE]

                      تعليق

                      • نذير طيار
                        أديب وكاتب
                        • 30-06-2007
                        • 713

                        #71
                        الغباء الحميري وحده يشجع على الاعتقاد بنظرية المؤامرة. وعدم رؤية العيوب الذاتية القاتلة.(هذا رد على كلمات غير مؤدبة وردت من قبيل : ببغائية)
                        حزب البعث حزب إسلامي نكتة جديدة أرجو احترام عقولنا
                        لسنا مغفلين إلى هذا الحد.(ليس بإسلامي ولا بكافر)
                        إذا اعتبرنا سياسي العراق خونة ففيهم السنة والشيعة.
                        ما تجهلونه ربما أن السنة في العراق يشغلون مناصب حساسة.
                        فنائب الرئيس مثلا سني (الهاشمي)
                        هل يجوز لنا أن نطلق الأحكام جزافا بعد ذلك.
                        إنه عمى الألوان الطائفي وقاكم الله شره.

                        تعليق

                        • طه خضر
                          عضو الملتقى
                          • 30-10-2007
                          • 176

                          #72
                          إن لم يسر نجل السَريّ بسيره ِ ... فلا ريب إن قال العِدا إنه دعِي!

                          في أواخر الثمانينيّات صمّوا آذاننا بأن تنظيم تكفيري!! (وبعدها عرفنا أنه تنظيم الشهيد عبد الله عزام) يقوم بتطبيق أحكام القصاص بالقوّة وبحذافيرها وأنه يقيم الحدود التي أمر الله بها من باب تطبيق قاعدة ابدأ بنفسك ومن تعول، ومثال ذلك وانظروا إلى دسّ السم في الدسم : قام أحدهم بالاستدانة من أحد افراد التنظيم التكفيري!! على رأي آساد الكلام، وتكاسل عن تسديد الدين، وعندما طالبه المُكـّفـّر بسداد الدين أنكر وجحد أن له بذمته شيء، فما كان من هذا المُكـَفـّر إلا أن قام وبمساعدة واحد على شاكلته باختطاف هذا الكافر! ومحاكمته وإقامة حد السرقة عليه بقطع يده وإتباعها برأسه!! وهكذا تكون البروبوغاندة الخائبة والاستهبال الممزوج مع الاستعباط والمخبوط بالاستحمار وإلا فلا!!

                          الكـَيّس الفطن لا يكون بوقا ورادودا يكرر كل من يُلقى على مسمعه من غير تدبّر ولا بيّنة ولا حالات قائمة ومستفحلة يُشار إليها بالبنان ويدرك خطرها القريب والبعيد والقاصي والداني. ومثال ذلك اختصاص بعض الناس في طائفة دون أخرى بمسميات ٍ أقل ما يقال عنها أنها ببغائيّة، لأن الكلمة التي تعطي نفس المعنى هنا لن تكون طيبة الوقع على أذن السامع على كل حال!! وكنت قد طلبت من أحدهم أن يعطينا تاريخ كلمة (إرهابي )التي صمّ آذاننا بها وبات ينعت بها كل من لا يعجبه، وانتظرت ولكن دون فائدة، ولا لوم عليه إذ إنه لن تأتيه الشجاعة ليقول لي إنه حفظها عن ظهر قلب من بوش الصغير الذي لا يعرف إن كان السمك يبيض أم يلد!!

                          أظن أنني فسرت بطريقة أو بأخرى من أين اشتققنا مصطلح الببغائيّة وهي الترديد الأعمى وكيفما اتفق وبما يتماشى مع الموضة السائدة وحتى إن كانت آتية من إنسان حكم الأرض بفارق عدة أصوات انتخابية وزيادة على ذلك لا يملك من البشريّة والعقل ولا اسمها ولا رسمها!
                          [SIZE="4"]العزم في الرووح حق ليس ينكره ... عزم السواعد شاء الناس أم نكروا[/SIZE]

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 5434

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة ينال حباشنة مشاهدة المشاركة
                            والبعث لا يسب احد بل هو حزب قومي توحيدي للامة العربية وهو حزب اسلامي وليس شيوعي (كما صرح تنظيم القاعده) والدليل ان اول مبادئه هو(امة عربيه واحدة ذات رسالة خالدة) وليس لاحد حق تكفير البعث غير الله. ولو كان نظام البعث نظام كافر كما تفضل احد المشاركين لما تالبت الامم عليه من الشرق ومن الغرب في حربه الاخيره ولما وضع جملة الله اكبر فوق علمه العراقي.

                            [align=justify]أستاذ ينال،

                            لا يليق بمن هو في سنك وتجربتك أن يتكلم بلغة التقرير والجزم. [/align]

                            [align=center]******

                            مما كان البعثيون يكتبون على جدارن الشوارع في سورية:

                            (لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث)!

                            (هات سلاح وخذ سلاح، دين محمد ولى وراح)!

                            **********

                            ومن شعر مشاهيرهم:

                            آمنت بالبعث ربا لا شريك له ***** وبالعروبة ديناً ما له ثان

                            آمنت بالبعث ثالوثا أقدسه ***** وبالرسالة، إن البعث جبار!

                            **********

                            ويقول البعثي الهالك شفيق الكمالي:

                            هو القدر الواحد الأحد
                            هو البعث و البعث لا ينضب
                            هو المبتدئ ما له منتهى
                            سماء من الشرق لا تغرب
                            هو الزورق المنتقى للفرات
                            و تحتار أيهما أعذب

                            **********

                            ويقول البعثي الهالك صالح مهدي عماش:

                            بعث تشيده الجماجم و الدم ***** تتهدم الدنيا و لا يتهدم

                            **********

                            ويقول الهالك ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث:

                            (إن القدر الذي حمّلنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة)!

                            **********

                            ويقول الهالك سامي الجندي (من كبار البعثيين الأوائل):

                            (كنا عصاة تمردنا على كل القيم القديمة، أعداء لكل ماتعارف عليه البشر، ألحدنا بكل الطقوس والعلاقات والأديان) .. ويضيف: (اتهمنا بالالحاد وكان ذلك صحيحا أيضا رغم كل ما زعم البعثيون فيما بعد من مزاعم التبرير).


                            [/align]
                            عبدالرحمن السليمان
                            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            www.atinternational.org

                            تعليق

                            • القلب الحر
                              • 29-02-2008
                              • 7

                              #74
                              بارك الله في الإخوة الكرام والأعضاء الفضلاء
                              وحقيقة هذه أولى مشاركاتي في هذا الملتقى الكريم وأرجو من الله أن أكون مفيدا ومستفيداً .
                              قضية التأليف بين فصائل الأمة والسعي في جمع شملها على الحق والهدى ورأب صدعها والتقريب بين فئاتها المتنازعة يعتبر من أصول الدين العظيمة وهو من أفضل ابواب الخير بلا شك ولذلك حرص أعداء الإسلام قديما على تفريق الأمة لكسر شوكتها لكنهم لم يفلحوا بهذا في صدر الإسلام فما كان منهم إلا ان سلكوا سبلاً أخرى في الكيد للإسلام فدخل في الإسلام طوائف وأقوام أظهروا الإسلام وهم يضمرون لها العداء فاستمالوا أهل التشيع بإظهار محبة أهل البيت واستشناع ظلم علي رضي الله عنه بزعمهم ثم ما زالوا بهم يسلكون فيهم مسالك شتى ويدخلون عليهم من العقائد الفاسدة حتى خرج كثير منهم عن الإسلام فأصبحت تحمل اسم الإسلام شكلاً وتخالفه مضموناً .
                              ولذا فإنه من الخطأ الكبير عدم تصور واقع هذه المذاهب ومن ثم فالحكم سيكون خاطئاً لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ومن يجهل المذهب الشيعي وعقائده فكيف يمكنه إصابة الحق في الحكم عليه .
                              والدعوة إلى التقريب بين السنة والشيعة ليست وليدة العصر بل هي دعوة قديمة كتب فيها بعض الروافض وبعض أهل السنة وبعض الروافض المتسترين بمذهب أهل السنة .
                              وممن حاول التقريب الطبرسي من الشيعة الملقب بأمين الإسلام صاحب تفسير مجمع البيان والطوسي الملقلب بشيخ الطائفة .
                              ومن المحاولات للتقريب ما حصل في مؤتمر النجف 1156هـ وقد تحدث عن هذا المؤتمر عبد الله بن حسين السويدي في مذكراته وكذا ابنه عبد الرحمن .
                              وكذا محاولة جماعة الأخوة الإسلامية ودار الإنصاف ودار التقريب بين المذاهب الإسلامية .
                              وعلى النطاق الفردي دعا إلى ذلك محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا ومصطفى السباعي والشيخ موسى جار الله .
                              وأما من الشيعة فمحمد الخالصي وعبد الحسين شرف الدين الموسوي وأحمد الكسروي وغيرهم .
                              ولي على الدعوة إلى التقريب وقفات :
                              الوقفة الأولى : هذه الدعوة غير واقعية ؛ لأن لكل من السنة والشيعة عقائده الخاصة به والتي لا يتنازل عنها وبالتالي فهذه الدعوة مجرد ذر للرماد في العيون ودعوة جاهلة غالفة عن الحقائق الخطيرة ولا شك أن إخفاء الداء والتستر على المرض لا يعني علاجه وحسمه بل إنما يعني استمراره واستفحاله .

                              الوقفة الثانية : لا يمكن اتفاق السنة والشيعة لأنهم مختلفون في مصادر التلقي ومختلفون في عقائدهم وأصولهم فالشيعة يعتقدون تحريف القرآن ولا يحتجون بالسنة ولا بالإجماع ولا بالمعقول وهذه الأصول الأربعة معتمدة عند أهل السنة وهي مصادر التلقي عندهم .
                              يقول القاضي أبو يعلى : ( ولو ذهب ذاهب إلى ترك مناظرة الر وافض ومكالمتهم لكان قد ذهب مذهبا ليس ببعيد وذلك أن المتناظريْن إنما يتناظران ويردان إلي أصل قد اتفق عليه ، والأصول التي ترجع إليها الأمة فيما اختلفت فيه؛ هي: الكتاب والسنة وإجماع الأمة وحجج العقول وهذه الأصول الأربعة لايمكن الرجوع إليها على قول الرافضة وذلك أن مذهبهم أن الكتاب مغير مبدل وأنه قد ذهب أكثره فلا يأمن ان يرد إلى آية فتكون منسوخة بآية من القرآن الغائب عنا الذي عند الإمام ، وكذلك لا يجب ان يرجع فيما اختلفنا فيه إلى السنة لأن النقلة فسقة الكذب غير مأمون عليهم وخبر الواحد الذي ظاهره العدالة لا يوجب العمل عندهم فإذاً ليس في السنة حجة ، وكذلك الرد إلى الإجماع ليس فيه حجة لأن الأمة يجوز أن تجتمع على خطا وأنها معصومة بقول الإمام فإذن ليست الحجة إلا قول الإمام فقط .... ) المعتمد ( ص 259 - 260 )
                              ولهم في القرآن عقائد كثيرة :
                              1 - فبعضهم يرى القرآن ناقصاً كما قال شيخهم أغابزرك الطهراني .
                              2 - وبعضهم يدعي أن عندهم قرآناً آخر كما يقول شيخهم وآيتهم الخراساني .
                              3 - وبعضهم يقول إن لهم تفسيراً آخر للقرآن هو عند المنتظر كما يقول شيخهم الخوئي .
                              4 - وبعضهم يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخفى قسماً من القرآن وأودعه عليا رضي الله عنه كما يقول شيخهم وآيتهم الملقب برئيس الإسلام والمسلمين جعفر صاحب كتابهم المعتمد ( كشف الغطاء )
                              وهم في السنة يزعمون أن جزءا منها اخفاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصحابة واستودعه عليا رضي الله عنه وما رواه الصحابة من أحاديث غير مقبولة لأنهم كفار مرتدون وعند بعضهم فساق لا تقبل روايتهم ، ولذا فهم لا يرون الاحتجاج بكتب الحديث المعتمدة كمسند احمد والكتب الستة وغيرهم من كتب الحديث .
                              وإذا كان الأمر كذلك فما هو المصدر المتفق عليه بين أهل السنة والشيعة والذي يمكن التحاكم إليه عند الاختلاف ؟؟؟


                              الوقفة الثالثة : قد يقول قائل لنتفق على أن لكل من الطائفتين عقائدها ودينها لكن لنتعاون معاً كما يتعاون مختلفو العقائد والأديان كالمسلمين مع اليهود والنصارى ؟
                              هذا الرأي ذهب إليه البعض ومنهم الشيخ محمد بهجة البيطار من أهل السنة ومحسن الأمين من الشيعة لكن هذا الرأي يرد عليه إشكالات :
                              1 - هل رضي الرافضة بهذا الأمر ؟
                              لم يرتض الرافضة هذا الرأي وراينا شيوخهم كالخالصي والموسوي وغيرهما يقررون أنه لا وحدة إلا على اساس سب الصحابة رضي الله عنهم والرجوع والتلقي عن كتب الرافضة .
                              ومن جهة أخرى كل من الطائفتين سيدعو إلى عقائده ومبادئه وهي بلا شك مختلفة ومتناقضة بين الطائفتين فكيف يجتمع من يؤمن بالقرآن ومن ينكره ؟ ومن يترضى على الصحابة ومن يسبهم ويلعنهم ؟
                              يقول أحد شيوخ الشيعة وهو عبد الحسين نور الدين العاملي : ( ودع عنك قول بعضهم دعوا البحث فيما يتعلق بالدين والمذهب وهلم إلى التعاون على توحيد الكلمة وجمع الأمر قبالة المستعمر فإن ذلك لغو من القول وخطل من الرأي وكأنها مقالة من لا يرى الإسلام دينا ولا يرى أن هناك حياة أخرى خالدة غير هذه الحياة وإنما يرى الإسلام رابطة قومية وجامعة سياسية فهو يدعو إليها ويحض عليها ) مجلة المنار ( 32 / 61 - 62 )
                              وما ذكره العاملي هنا صحيح فالتمسك بالمذهب والعقيدة والدعوة إليهما أهم من الروابط القومية والسياسية وإلا فلا فرق بين أن يتفق المسلم مع اليهودي والنصراني او أن يتفق مع الرافضي لما سأذكره من عقائد كفرية عند الروافض .

                              2 - التاريخ يشهد بمواقف الشيعة مع أهل السنة فهو تاريخ حافل بالخيانة والغدر ومناصرة أعداء الإسلام ضد أهل السنة وكلنا يعلم ما حصل من ابن العلقمي الرافضي وزير المستعصم وتآمره مع التتار لإسقاط الخلافة الإسلامية وقد اثبت هذه المؤامرة رجل معاصر له يذكره الشيعة من رجالهم وهو علي بن أنجب ابن الساعي المتوفى سنة 674هـ كما في كتاب مختصر أخبار الخلفاء ( ص 136 - 137 ) فلا يرد ما زعمه بعض الشيعة من الطعن في صحة هذه القصة .
                              وكثير منهم يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين وكذلك الذين كانوا بالشام بحلب وغيرها من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم .


                              الوقفة الرابعة : لا يمكن اتفاق أهل السنة والرافضة الاثني عشرية من الشيعة وهم شيعة إيران والعراق وغيرهما لأن لهم عقائد كفرية مخرجة عن الإسلام وبدع اعتقادية خطيرة لا تتوافق أبداً مع شريعة الإسلام ومن ذلك :
                              1 - قولهم بتحريف القرآن كما سبق وتفسيره تفسيرا مخالفا للمراد منه .
                              2 - اعتقاد نزول كتب إلهية على أئمتهم .
                              3 - أعتقاد أن أئمتهم كالأنبياء أو أفضل .
                              4 - اعتقاد ردة الصحابة كلهم إلا ثلاثة او اربعة أو سبعة على خلاف بينهم .
                              5 - اعتقادهم عصمة أئمتهم .
                              6 - سبهم ولعنهم للصحابة كأبي بكر وعمر وعاثمان وعائشة رضي الله عنهم وغيرهم .
                              7 - قولهم بالرجعة أي رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة وذلك عند خروج المهدي فينتقم من أعدائه وعلى رأسهم أبو يبكر وعمر رضي الله عنهما وهذه العقيدة من ضروريات معتقدهم والإمامية متفقون عليها .
                              8 - القول بالبداء وهي في الأصل عقيدة يهودية ومعناها أن الله يبدو له مالم يكن يعلمه قبل ذلك أو كان ناسيا له تعالى الله عن ذلك .
                              9 - غلوهم في أئمتهم وفي قبورهم ومشاهدهم وصرف كثير من العبادات لهم وهو من الشرك الأكبر الذي من اجله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم .
                              10 - تكفيرهم لكل من خالفهم ممن يم يعتقد إمامة الأئمة الاثني عشر .
                              11 - التقية وهي أن يظهروا خلاف ما يبطنون .
                              وغير ذلك من العقائد التي استغرب وأتعجب أشد العجب أن يعتقد بها من له عقل وعنده أثارة من علم أو ثقافة أو غطلاع فكثير منها لا يقبله العقل لكن كثيرا من أئمتهم حجروا على تفكير عوامهم فكرياً وحجبوهم عن الاطلاع إلى كتاب الله وسنة رسوله حتى لا يعلموا مدى إنحراف هذه العقائد .

                              فبالله عليكم أيها الفضلاء كيف يمكن أن تتفق طائفتان مختلفتنان هذا الاختلاف الكبير في عقائدها ؟
                              إضافة إلى ان من دعى إلى ذلك من الشيعة إنما يدعو إليه ظاهرا لا باطنا ولو انه تمكن من أهل السنة وـأصبحت السلطة والقوة بيده فهو لا يرحمه وما يحدث في العراق وأفغانستان ليس عنا ببعيد والمقاطع المرئية والصور المتداولة والمعروضة في القنوات والموجودة في مواقع الانترنت أكبر شاهد لما فعله الشيعة بأهل السنة .

                              تعليق

                              • mmogy
                                كاتب
                                • 16-05-2007
                                • 11282

                                #75
                                القلب الحر

                                أولا مرحبا بك فى ملتقى الأدباء والمبدعين العرب .. وأتمنى أن يطيب مقامك بيننا .. كما أتمنى أن تكتب باسمك الحقيقي .. فلم تعد لمثل هذه المعرفات المجهلة من معنى .

                                ثانيا : أعتقد أن العلماء الذين ذكرتهم كانوا يدعون إلى التقريب وليس التوحيد المذهبي .. ورأيي أن التقريب ممكن جدا مع الشيعة .. لكن مستحيل مع الرافضة .. لآن فكرة الرفض ذاتها فكرة تعتمد على فكرة تاريخية فات محلها .. وهي الإمامة الإلهية أو الإمامة بالنص على اثني عشر إماما .. والغريب أن الشيعة الإمامية أنفسهم قد تنازلوا عن تلك الفكرة عمليا .. وإن احتفظوا بها نظريا .. فهم الآن يحكمون ويختارون إمامهم حاكمهم بالشورى .. ورغم ذلك فمازال المذهب كله يدور حول تلك النقطة الجوهرية .. سواء على مستوى العقيدة أم الفقه أم تفسير القرآن أو قبول السنة ورفضها .. وهذا أمر يطول شرحه .. ولا مجال للخوض فيه الآن .

                                ولكن هل يمكن أن يوجد تشيع مقبول .. بكل تأكيد .. والدليل هو وجود علماء شيعة لهم من المكانة عند السنة ماليست لغيرهم وعلى رأسهم الإمام النسائي والإمام الحاكم وابن منظور وغيرهم كثير .. لكن هؤلاء كانوا يروون عن الصحابة ويعظمونهم ومازالت كتبهم من أهم مصادر السنة التي يحتكم إليها علماء السنة .

                                بل الأعجب من ذلك .. أن كتب الشيعة القديمة ترفض فكرة الغلو وتصف أحيانا بعض الرواة الشيعة بالغلو .. وترفض الأخذ بمروياتهم .


                                إذن فالتقريب جائز وممكن .. أما توحيد المذهبين فأمر عسير خارج عن حيز الإمكان .. وليس مطلوبا بالضرورة .

                                لكن من الذي بيده أن يجعل التقريب المذهبي ممكنا أو غير ممكن ؟؟
                                مالذي ممكن أن يفعله السني للتقريب المذهبي مع الشيعة ؟؟
                                ومالذي يمكن أن يفعله الشيعي للتقريب المذهبي مع السنة ؟؟
                                لن أجيب على هذا السؤال الآن .. لأن التقريب وإن كان مطلبا عزيزا ونبيلا إلا أنه ليس شرطا في التعايش السلمي بينهما .. ولا شرطا فى التعاون فيما اتفقنا عليه .

                                التعايش السلمي حتى بين المختلفين فى الديانة أو اللون أو الجنس .. صار الآن فكرة إنسانية استقرت في أعماق النفس البشرية .. لكن المشكلة أن بعض المتعصبين في كل المذاهب والملل .. ترفضها إن أصبحت أغلبية .. وتدعو إليها إن كانت أقلية .

                                ولذلك ينبغي التركيز على أن الخلاف المذهبي لاينبغي أن يكون داعيا إلى الإضطهاد والمطاردة والإستئصال .. بل يجب أ، يدعو كل صاحب مذهب بما يحبب الناس فى مذهبه وبثبت من خلالها مصداقية مذهبه .


                                هذا والله من وراء القصد .
                                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X