[align=justify]على هامش الرسائل المجهولة(4)
**************************
يا صديق العمر تساؤلي كان تساؤل العارف المشدوه من حيرتي .. و الخيال هو جزء من استمرارية تواجدي ....
انت تعلم كيف أطوف البلد معك مُتعمشقة حافة مقلتك ، اتنفس الزفير في صباح يومك و أنام الحلم في مساء يومي لأفيق منه على حقيقة واقعي و على رائحة "طبختي" تشوط احتراقاً فوق النار التي نسيت أن أُخفف لهبها ....
الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ... من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟ سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً ، هلعاً ... في كلا الحالتين مهزوماً ....
هل أخبرتك بأن البلوفر الخضراء قاربت على الإنتهاء ؟؟؟؟
الكتاب الذي سألت عنه سابقاً و جدته أخيراً ، سأخبرك أين و كيف في رسالتي القادمة لأنني سأتوقف عن الكتابة الآن و أقوم إلى طبختي قبل أن تحترق ...المداخلة 46
الحيرة ...مقام العارفين والواصلين فى التصوف الإسلامى ،حكايات لاحصر لها ،مبثوثة فى تراثنا الفكرى والدينى والفلسفى .
الحيرة .......حالةُ تعترى القلوب الرهيفة .
أتذكر غزلية رائعة للحافظ الشيرازى فى ديوانه (أغانى شيراز) المترجم من الفارسية إلى العربية والمنشور سنة1944م للدكتور /إبراهيم الشواربى وتقديم الدكتور /طه حسين.
الجزء الثانى ،غزلية رقم 157 ص24
الحيرة
- لقدأصبح عشقك أساساً..................للحيرة
وأصبح وصلك كمالاً.....................للحيرة
- وما أكثر الغرقى فى حال الوصل ،الذين
نزلت برؤوسهم فى النهاية حال...........الحيرة
- فأرنى قلباً واحداًاستطاع أن يمضى فى طريقه
ولم يبد على وجهه حال.....................الحيرة
- فلا الواصل ليبقى،ولا الوصال
إذا ما بدا خيال .......الحيرة
--وفى كل ناحية صرفت لها أذنى
جاءنى صدى يرجع أسئلة..............الحيرة
- ولقد انهزم بكمال العزة
ذلك الذى أقبل وعليه جلال............الحيرة
- وحافظ" من قمة رأسه إلى أخمص قدمه
قد أصبح فى العشق صيداً..............للحيرة ..!!
،ويحكى أن حافظ الشيرازى وقد اعترضه يوماً الشاه شجاع حاكم شيراز وفاجأه بهذا القول "إن غزلياتك لاتجرى على منوال واحد ،ولا تصاغ على نمط واحد.بل كل واحدة منه تشتمل على بعض الأبيات فى وصف الشراب وبعض الأبيات فى التصوف ،والبعض الآخر فى ذكر الأحبة ،وهذا التلون والتنوع ليسا من طريقة البلغاء"
فتبسم حافظ ابتسامة خفيفة تحت شفته،جمعت كل معانى السخرية ،وعدم الاهتمام ثم قال :
"إن ما تفضل بقوله مولاى هو عين الصدق والصواب ،ومع ذلك فشعرى قد طوّف بالآفاق،بينما أشعار غيرى لم تتعد هذه الأبواب!!!"
صاحبة الرسائل لاتنى عن الخوض فى تراثنا الفكرى والفلسفى ،إنها عاشقةُ لتراثها العربى الإسلامى ،مبهورة بأعلامه، هائمة به.
بل تطرح علينا تساؤلات عن "الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ...
من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟
سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً ، هلعاً ...
في كلا الحالتين مهزوماً ...."
ثلاثية نعشقها... وتسكن فينا أو نسكن فيها.
كان حلماً فخاطراً فاحتمالا ***ثم أضحى حقيقةً لا خيالا
بيتُ من الشعر حفظته صغيراً للشاعر المصرى عزيز أباظة ، كان البيت الأول من قصيدة له عن بناء السد العالى.[/align]
**************************
يا صديق العمر تساؤلي كان تساؤل العارف المشدوه من حيرتي .. و الخيال هو جزء من استمرارية تواجدي ....
انت تعلم كيف أطوف البلد معك مُتعمشقة حافة مقلتك ، اتنفس الزفير في صباح يومك و أنام الحلم في مساء يومي لأفيق منه على حقيقة واقعي و على رائحة "طبختي" تشوط احتراقاً فوق النار التي نسيت أن أُخفف لهبها ....
الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ... من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟ سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً ، هلعاً ... في كلا الحالتين مهزوماً ....
هل أخبرتك بأن البلوفر الخضراء قاربت على الإنتهاء ؟؟؟؟
الكتاب الذي سألت عنه سابقاً و جدته أخيراً ، سأخبرك أين و كيف في رسالتي القادمة لأنني سأتوقف عن الكتابة الآن و أقوم إلى طبختي قبل أن تحترق ...المداخلة 46
الحيرة ...مقام العارفين والواصلين فى التصوف الإسلامى ،حكايات لاحصر لها ،مبثوثة فى تراثنا الفكرى والدينى والفلسفى .
الحيرة .......حالةُ تعترى القلوب الرهيفة .
أتذكر غزلية رائعة للحافظ الشيرازى فى ديوانه (أغانى شيراز) المترجم من الفارسية إلى العربية والمنشور سنة1944م للدكتور /إبراهيم الشواربى وتقديم الدكتور /طه حسين.
الجزء الثانى ،غزلية رقم 157 ص24
الحيرة
- لقدأصبح عشقك أساساً..................للحيرة
وأصبح وصلك كمالاً.....................للحيرة
- وما أكثر الغرقى فى حال الوصل ،الذين
نزلت برؤوسهم فى النهاية حال...........الحيرة
- فأرنى قلباً واحداًاستطاع أن يمضى فى طريقه
ولم يبد على وجهه حال.....................الحيرة
- فلا الواصل ليبقى،ولا الوصال
إذا ما بدا خيال .......الحيرة
--وفى كل ناحية صرفت لها أذنى
جاءنى صدى يرجع أسئلة..............الحيرة
- ولقد انهزم بكمال العزة
ذلك الذى أقبل وعليه جلال............الحيرة
- وحافظ" من قمة رأسه إلى أخمص قدمه
قد أصبح فى العشق صيداً..............للحيرة ..!!
،ويحكى أن حافظ الشيرازى وقد اعترضه يوماً الشاه شجاع حاكم شيراز وفاجأه بهذا القول "إن غزلياتك لاتجرى على منوال واحد ،ولا تصاغ على نمط واحد.بل كل واحدة منه تشتمل على بعض الأبيات فى وصف الشراب وبعض الأبيات فى التصوف ،والبعض الآخر فى ذكر الأحبة ،وهذا التلون والتنوع ليسا من طريقة البلغاء"
فتبسم حافظ ابتسامة خفيفة تحت شفته،جمعت كل معانى السخرية ،وعدم الاهتمام ثم قال :
"إن ما تفضل بقوله مولاى هو عين الصدق والصواب ،ومع ذلك فشعرى قد طوّف بالآفاق،بينما أشعار غيرى لم تتعد هذه الأبواب!!!"
صاحبة الرسائل لاتنى عن الخوض فى تراثنا الفكرى والفلسفى ،إنها عاشقةُ لتراثها العربى الإسلامى ،مبهورة بأعلامه، هائمة به.
بل تطرح علينا تساؤلات عن "الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ...
من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟
سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً ، هلعاً ...
في كلا الحالتين مهزوماً ...."
ثلاثية نعشقها... وتسكن فينا أو نسكن فيها.
كان حلماً فخاطراً فاحتمالا ***ثم أضحى حقيقةً لا خيالا
بيتُ من الشعر حفظته صغيراً للشاعر المصرى عزيز أباظة ، كان البيت الأول من قصيدة له عن بناء السد العالى.[/align]
تعليق