المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم
مشاهدة المشاركة
كانت رسالتك الأولى ! و كانت بحرا من الدهشة تلاطمت حروفه .. و تكدست
زوارقه على ضفافي .. أين أجدني الآن منك و المدّ قد التهم متاع وصفي
و لسان بياني .. كل حرفٍ أخطه إليك الآن هو بقايا من صوابي و الكثير
من ذهولي ..
أنا حقا لا أعرفك بل أعرفك !! .
أكتبتُ عنك يومًا ؟.. أأنت ذلك البطل الآت من غياهب أحلامي ؟.. أحقا آن
لأحلامي أن تحاكي الواقع؟ .. كلها تساؤلات قرعت مسامعي ..
أخذتني أحزاني من أزمان وجودك .. فكان التيه يتلاعب بي .. فلم أرَ
سوى خيالاتٍ تُزف إلى موائد الكلمات .. نهلتْ من دموعي ..و زادت على
صمتي خرسا نكأته أنت كما ينبثق شعاع الشمس من تجاعيد الغيوم ..
عذرا .. إن حدثتُ نفسي و أنا أكتب لك .. هكذا شاءت حروفي و هكذا نطق
هذياني .. فسطورك أيها الساكن بينها .. اعشوشبت بألق الأمل
و فاح منها شذى أزاهير رسالةٍ أخرى .. سأقرأها بقلبي و أضعها بين
كراسات عقلي و أعطرها بجورية شوقي كل صباح ..
شكرا لك يا من رسمني بأنامل الحياة .!!.
تعليق