رسائل مجهولة المصدر (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    - فجأة وقف الزمان عندما فتحت باب البيت للتوجه
    للعمل ، نظرت فرايت الشارع المزدحم فارغا وعصف
    الريح تتلاعب ببقايا الاوراق والجرائد وأكياس البلاستيك
    المرمية ، فالناس هنا لم يتعلموا النظافة بعد ، وعندما
    ارى شوارعنا هكذا أعرف أن قلوبنا ونفوسنا هي أسوأ !
    - توقف الزمن ، ووقفت متسمرا ، ماذا دهاني ، أفقت على
    صوت بكاء ابنتي في الغربة مريضة ، والغلاء ينهش جيبي
    واللصوص تسرق اللقمة من فم اسرتي ، والدواء الذي
    أتناوله تبين أنه فاسد وليس دواء ، والطحين مخلوط
    ببقيا أعشاش الفئران ، وبراز الطيور ، وصراصير وخيوط
    الديدان ، ويجيء صوتك من بعيد يذكر الحل ، نعم الموت
    هو الحل ، لأترك الوطن الذي لازمته ولم أغادره منذ ولادتي
    للوافدين من الخارج يحملون جوازات سفر زوجاتهم الاجنبيات
    أتوا كموجة سترجع للبحر بعد أن تغرق الناس فيها ، وتملأ
    جيوبهم من عرقهم ودمهم ودمعهم ، الحل هو الموت
    لتصبح البلاد سلعة يبيعها هؤلاء في مت أصحابها المتشبثين
    بها منذ ولادتهم ، عدت لأصفق باب بيتي وأقرأ أشعار
    ابن الرومي !!
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • سلوى فريمان
      محظور
      • 18-10-2007
      • 864

      [align=center]ما بين مصر و بينك حكاية تتجدد ...وأصوات في الضلوع رنينها يتَعَمَق
      و عيون في الغياب تُمْطِرُ شوقاً إلى ضمير من الماضي
      ثورته تتحدى الشعائر و الطقوس و حفلات الزار
      و فتاوي الأفيون المُزندق.

      رسالتك الأخيرة هذه أحزنتني ، ما يحدث في أوطاننا يؤلمني و يقلقني و يُغضبني
      و مع ذلك أجد نفسي مسمرة أمام شاشة التلفزيون
      أتنقل بين المحطات العربية والأجنبية لمشاهدة المسرحية الهزلية الدائرة
      في بيروت و في القاهرة و في فلسطين المحتلة .

      أتمنى لو أن المقاومة تحسم امرها بطريقة اسرع ...
      المُهَرِجون في الحكومة اللبنانية تمادوا كثيراً في سفالتهم
      و في غبائهم و في تجردهم من كل صفة لبنانية كنت أعتز بها...
      قرف ، قرف ، قرف ......

      كما ترى و يرى العالم ان ما يجري في لبنان ليس طبيعياً حتى في مقاييسنا "اللبنانية" العوجاء و الملتوية ...

      رغم غضبي لا زلت أمارس حقي في المداخلة
      بما يجري حولي و أجهر بما اؤمن به ،
      و بما أن السكوت الذي هو من ذهب ليس من خصائلي
      سأبقى كما تعرفني ... غاوية للفقر المدقع .


      "آن لنا أن نأخذ من القرآن مصباحاً يُخرجنا
      من الظلمات التي حبسنا فيها "اسلامنا"
      و أن نفيق من غفوتنا قبل فوات الأوان "

      أما أنت يا صديقي أطلب منك أن تستمع
      إلى ذلك الصوت البعيد الذي تعرفه جيداً
      و إلى تلك الكلمات الرافضة للإستسلام :
      "هي شدة و تزول يا بني"
      [/align]

      تعليق

      • عبدالرؤوف النويهى
        أديب وكاتب
        • 12-10-2007
        • 2218

        من ذاكرة الرسائل
        ********

        [align=justify]"أخاف من القدر الذي كما يبدو لا يتوانى عن نصرة المارقين و كأنه ينتقم من
        الشرفاء ، أخاف لأن المعايير الإنسانية لم تتغير فيالإنسان فقط ، بل يُخّيَّـل لي ، بأن المعايير السماوية انقلبت و تغيرت هي أيضاً"
        .
        سلوى

        عندما أثور وأختلف وأمتعض وأرى الدنيا متشقلبة والسماء أيضا .
        أصرخ ما العمل؟؟تموت _آنذاك_ بداخلى القيم الجميلة والمشاعر الراقية والصفات الحميدة ،يتقهقر الخير ويحل محله الشر ،تذوب الحدود بين الواقع والخيال ،وتتهمش تجليات الرقى الإنسانى 0

        عندما تتكلمين _سيدتى الجليلة _يبين لى عمق هذا العقل الذى تحملين ،ومنطقية
        الروح التى تتدثرين ،وحيرة النفس ومتاهة السؤال، وضياع الإجابة 0
        صدقينى لو قلت أن ما تتحدثين به مأخوذ من أعماقى وروحى ونفسى.
        هل يتسنى لجسدين بينهما أبعاد وآباد ومسافات ،أن تحل فيهما روح واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        أؤكد ولن أكون مبالغا أننى شعرت بوجع روحك ومعاناتك قلقك واضطرابك وغيوم تفكيرك ،أؤكد لك ِأننى شعرت وأحسست بقسوة اليد العاصرة التى نالت منكِ أزعتكِ وأرقتكِ و أطارت النوم من عينيكِ.
        أؤكد بأن هدير الحزن قد حطم ما بقى لديكِ من تماسك وطمأنينة.
        فعلا....قد تغيرت المعايير بل تلاشت الحدود بين الإنسانى والسماوى ..هما من طينة واحدة ومن مستنقع واحد 0
        كيف يجد الإنسان الشريف مأواه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        كيف يتلاقى الضدان لكى يصيرا واحدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        الإنتقام لمن يناضل وينافح عن العدل ، والسلطة والسلطان للظلمة والأوغاد .
        طول عمرى أبحث عن العدل وكأنى ديوجين الحكيم الذى يحمل صباحه لكى يبحث عن النور فى رائعة النهار .[/align]

        تعليق

        • طه محمد عاصم
          أديب وكاتب
          • 08-07-2007
          • 1450

          يااااااااااه يا سيدتي
          أتعلمين لماذا أحس بأنني أقف في مكان يكشف العالم أمامي؟
          لأنني أهوى الوقوف على أعالي فكركِ ، أقرأ داخلكِ فتنكشف ظلمات الجهل السياسي ، وأرى بنور وعيكِ وفطنتكِ.
          لا تقلقي سيدتي
          هي أقوى من أن يستباح عرضها بهذه الطريقة المهينة والمخزية هي أقوى من أن تستسلم لخائن أو عميل يريد المتاجرة بها وبيعها لمن يدفع الثمن وياليته يستطيع تقديرها .
          والله لو قدروها ما دنسوا ترابها
          الله معكِ
          كوني بخير
          sigpic

          تعليق

          • طه محمد عاصم
            أديب وكاتب
            • 08-07-2007
            • 1450

            [align=center]يا صديقة الروح
            ما قصدته هو الانبهار بشخصية اجتمعت فيها كل عناصر القوة والضعف ثم تزينت بجمال الروح
            عندما أحادثكِ أنبهر بإيقاع صوتك ، وسطوة حضوركِ، فابتسم بارتباك ... لعله الخوف من السقوط بين أيادي حكمتكِ ، فلك من رجاحة العقل ما يقلقني.
            فأنا أراكِ امرأة تشع بالضوء في كل الأوقات حتى أحلكها ظلمة !!!امرأة تملك حق التمرد على العالم !!! تمرّدت على مجتمعها وهجرته وعانت من إحساسها بالغربة والوحدة والفراغ ، بحثت عن ذاتها في ذاتها ، ثارت على الأطر السياسية والمفاهيم السائدة والأيديولجيات المتحكمة ونادت بالحرية الفكرية والسياسية .
            استطاعت أن تخلق سعادة كانت مستحيلة في هذا العالم، وهي وحيدة لا يُشاطرها أحد في وحدتها النفسية وعذابها المتواصل منذ اللحظة التي فقدت فيها زهرة حياتها بعد أن مزّقتها إطارات السيارة التي صدمتها وهي لا تزال في بداية الربيع من عمرها.
            ومع كل هذا تستطيع أن تواسي وتجامل ، تستطيع أن تحلم بمستقبل أفضل!!!
            يا صديقة الروح
            هل أخطأت عندما نبشت قبر الذكريات الأليمة ؟؟؟؟
            كوني بخير
            سلامي لقلبكِ
            [/align]
            sigpic

            تعليق

            • د.مازن صافي
              أديب وكاتب
              • 09-12-2007
              • 4468




              مساءات الحزن تداهم هدوء انفاسنا ....
              ترافق أوجاعنا القادمة من زمن بعيد عنوانه
              ( الاحساس الكئيب )
              بحزن عميق
              ونبضي يصرخ بأعلى صوتي لماذا هطل المطر مساء؟؟؟
              المطر عندما يأتي ليلا أحس أن الحزن يهطل معه لماذا؟
              لاأدري...
              هل الحزن ينبت مع زخات المطر الليلي؟
              هل الحزن ينبعث مع الجو الليلي الممطر بمساء الاحزان؟
              ام ان المطر والليل والريح وصوت الرعد هم ذاكرة الحزن واحلام الليل الحزين ؟؟
              الليل مخيف بظلامه والريح مع الرعد خوف آخر..
              ام ان كل ذلك شبح من ذاكرة الزمان البعيد في طفولة بائسة أنبتت ليل الحزن الممطر؟
              تعود بي الذاكرة الى لقاءات بائسة...
              وحلم قديم لاأتذكره جيدا...
              نعم تذكرت انها ليلة وفاة أمنياتي .
              انها ليلة ممطرة...
              عفوا لقد عرفت السبب انها ليلة الحزن...
              انها ليلة المطر الذي فاضت روح قصيدتي فيه
              مع زخات المطر
              وصوت الرعد
              وزمجرة الريح...
              آه آه كم في تلك الليلة الممطرة أمطرت عيني دمعا على فراق قصتي وحكايتي ..
              آه آه... يا " عمري ..؟؟!! "...
              منذ تلك الليلة وأنا أكره هطول المطر ليلا...
              لأنني أبكي فيه فراقك ..
              هل المطر أخذ روح أفكارنا وأحلامنا وأمنياتنا .. ؟؟
              كم أكره المطر ليلا...
              أتمنى ان لاتمطر السماء ليلا لانها ستمطر قلبي حزنا...
              ورحمك الله يـــــا أملي " الذي كـــان "
              كلما هطلت دموعي وحروفي في مساء حزين ...



              اليهـــــــــ؟؟؟؟ـــا

              وبرغم الأنين ... اشتاق اليك ..؟؟!!



              د. مازن ابويزن
              12-5-2008
              مجموعتي الادبية على الفيسبوك

              ( نسمات الحروف النثرية )

              http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

              أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

              تعليق

              • حياة سرور
                أديب وكاتب
                • 16-02-2008
                • 2102

                [align=center][/align]


                [align=center]

                أيها القلب ...

                لقد كُتب

                لقد كُتب عليك منذ الأزل ..و في لوحك المحفوظ .. أن تبقى إلى الأبد

                هكذا كما أنت ... وكما كنت دائماً ... مجروحاً ونازفاً .. ترقص نبضاتك على ألحان

                الحزن ومواويل الدموع وتمارس طقوس الألم بقسوة معجونة بكل أصناف العنف



                أيها القلب ...

                ستجري دوماً أنهار شجنك .. مساراتها أخاديدك وشقوقك ..ترسم ( خارطة الطريق)

                نحو تلك الأراضي البكر ... التي لا تنبت من أحشائها ورحمها سوى العذاب...

                أراضٍ لم ترسم لها حدود ... و أنهارٍ عذاباتها بلا سدود


                أيها القلب ...

                استمريت في تعذيبك لي .. فقد أدمنت العذاب والألم ...وأصبحت لا استطيع العيش

                بدونه... أو الإستمرار في الحياة من غيره


                أيها القلب ...

                لقد تماديت كثيراً... في إخضاعي لاختياراتك الصعبة و المستحيلة .. وسحبي إلى

                عالم تريده أنت ... فاحذر!!!


                أيها القلب ...

                سأغرز يوماً خنجري فيك ..حتى وإن كان في ذلك نهايتي ونهايتك

                فأنا لم أعد أطيق إجبارك لي في ممارسة رقصة الألم على ضفاف الحب


                أيها القلب ...

                سُحقاً لك ..!!! لن تحصل أبداً على ما تريد انتزاعه من دنيا وهم الحب

                فلا تفرح كثيراً ... بترديدك لأهازيج النصر والإنتصار ..

                عند انتصارك في حربك مع العقل.


                أيها القلب ...

                سأردد يوماً على مسامعك أناشيد الشماتة فأنت أبداً لن تهنأ بفوزك وانتصارك!!

                وسأنتشي فرحاً وطرباً وسعادةً ...

                عندما ستدخل عالم الصمت ... ويسودك أنت وكيانك ظلمة الموت الأسود

                أجل سأفرح .. وأعيش جنون الفرح عندما يلتهمك ذلك الثقب الأسود

                لينقلك إلى سماء السكون

                فأرى في سمائي ألوان قوس قزح من جديد..

                وسأضع أكاليل الورود على قبرك الملطخ ببقع الألم و نقوش الإحتضار ...


                أيها القلب ...


                فقط احتضر ...!!!
                [/align]


                تعليق

                • طه محمد عاصم
                  أديب وكاتب
                  • 08-07-2007
                  • 1450

                  يا صديقة الروح
                  صباحي يشتاق إشراقة عينيك ، ما أجمل الضياء حين يكون من نظرتكِ ، ويصاحبه دفء روحكِ .
                  لم أكن أعلم أن رغبتي في الوصول إليك ستجعلني أسافر تلك الرحلة عبر فكرة صغيرة ولدت من رحم لحظة حب غافية بين أحضان القلب .
                  سيطرت على عقلي طمأنينة من نوع خاص ؛ طمأنينة طفل وعدته أمه بهدية إذا كف عن المشاغبة وهو يكبت كل مشاعره الصاخبة لينال الهدية ( ليس رغبة في الهدية ولكن إرضاء للأم) يا له من إحساس رائع !!!
                  نعم صدقيني
                  أنا الآن أرى بعيني الطفل ، أحلم بما وراء هذا العالم الذي أنا فيه ، ثم بـــ كيفية الوصول إلى عالمك ، ولا أدري ، إلى أين سينتهي امتداد فكري ؟؟؟
                  ليست هناك إجابات جاهزة في عقلي الآن ولكني أحاول الانطلاق من نقطة المحاولة فكل نجاح بدايته محاولة أليس كذلك!! نعم هكذا عقلي دائما عندما يتسلق عالما لا يعرف عنه شيئاً. يتمنى أن يغطيه بسماء الحب و الإنسانية وأن يغسله من الشر والفقر والظلم والتشرد.. لذلك وجدت في حب التجربة الملاذ الروحي للتأمل والتواصل مع الكون بصِلات الحب المطلق وعلى أحضان الرؤيا أرسم كلماتي عن القيم التي بدأت تتقهقر وراء الجشع الحقد والمادة في عالمي الحالي .
                  أما طقوسي فهي مغزى أفكاري وعواطفي وصِلاتي الروحية. قد تزدهر وتذبل، تخصب وتجف.. ولكنها تبقى حية بداخلي غير ملهمة إلي أن يعلوا الخيال ويندمج معها .
                  سيدتي
                  ها أنا أعود بطمأنينة أخرى إلى عقلي الناضج بعد سماع صوت أحدهم وهو يناديني هيا .....
                  أترككِ الآن على أمل التواصل واللقاء
                  محبتي لقلبك النقي
                  sigpic

                  تعليق

                  • سلوى فريمان
                    محظور
                    • 18-10-2007
                    • 864

                    [align=center]منذ ذلك اليوم قرر سكان القرية دهن بيونهم بألوان زاهية إحتراماً لذكرى إستبان.. سوف ينهكون ظهورهم في حفر الآبار في الصخور و في زرع الأزهار عبر الأجراف لك يستيقظ بحارة السفن المارة في فجر السنوات القادمة على رائحة الحدائق و لكي يضطر القبطان للنزول من أعلى السفينة حاملاً اسطرلابه و نجمته القبطية و يقول مشيراً ألى الجبل الذي ينشر زهوره الوردية نحو الأفق و في كل لغات العالم : " انظروا إلى هناك حيث هدوء الريح و حيث ضوء الشمس . هناك هي قرية استبان"

                    أشكرك يا صديق العمر على هديتك هذه . إنه كتاب رائع قرأته بنهم و عشته بكل رعشة حياة في عروقي .

                    أستطيع أن أقرأ سؤالاً بدأت حروفه تتوالى على شفتك ...
                    لم بدأت الرسالة من نهاية الكتاب ،
                    أهي تلك النزعة التي تستعجل الأمور و نهاياتها
                    أم أنها تلك الشقاوة التي تعشق التضاد و الغريب ؟؟؟

                    يا صديق الحياة أستطيع أن أقول أنه في نهاية الكتاب تكمن الرسالة المرجو إيصالها من القصة ,
                    الرسالة التي أراد منها الكاتب أن يُعيدنا الى ساعة الرشد.

                    إنه يقول أن ساعة اليقظة من الإستسلام لواقع اعتدناه أصبحت محتومة .

                    كما ينادي المـؤَذّن ساعة الفجر النيام للقيام الى الصلاة و الفَلاح ،

                    كذلك ينادي "جارسيا" الراكدين و القانعين للقيام الى التغيير و الإصلاح ،

                    و أصبحت قصة أجمل غريق في العالم بمثابة البوصلة

                    المؤدية الى شاطيء الفخر و الإزدهار....و للـروايـة تـوابـع.

                    يجب أن تعلم بأنني أكتب و عقلي ليس في القصة و إنما تائه في خيالات لا أريد روادها...
                    أُطارد أفكاراً لونها أكثر حلكة من الرمادي و أكثر سرعة من القطار المصري..

                    تتقالب صور متسارعة في مخيلتي و يختلط "جناح القلوب المتعبة" بـ"القطر التي أضلت سكتها" ،
                    مُطـاردةً بـ"رحلة عمل في وادي النطرون"
                    أو "إجازة مُسْـتَحَقة في مكان هادىء" ،
                    فأغمض عيني على الصورتين الأخيرتين
                    و أدعو أن تكونا حقيقـة لأتنفس الصعداء و أرتاح .....
                    [/align]
                    يا صديق الروح غيابك طال و
                    سكوتك يقلقني .........

                    تعليق

                    • عبدالرؤوف النويهى
                      أديب وكاتب
                      • 12-10-2007
                      • 2218

                      من ذاكرة الرسائل
                      ********

                      [align=justify]الثانية والنصف من صباح الأحد

                      الحرص على الأبناء ،فلذات الأكباد ،نحن مارسناه وعايشناه ،وكم أدركنا المعاناة القاسية التى تشغل العقل والقلب معا ،وما يوده الأب لأبنائه من رفعة ومجد،كان بمنأى عنهما 0
                      ذات ليلة كان القمر بدرا ، أجالس بعض الأهل والأقارب ،نتطرق إلى مشكلات القرية والظروف المحيطة بنا ، وما يجب عمله حتى تصبح القرية فى مستوى لائق ، وفجأة وبدون تمهيد ،ألقى أحد الأقارب بقنبلة هزت المجلس ،وأخذت الأسماع ونالت إهتماما ملحوظا ،على إثرها ضاعت كل الحوارات الأخرى 0
                      قال القريب :فى يوم كنت جالسا مع عمى العمدة وعمى الحاج محمد(والدى )وبعض الأعيان بالبلد ،ودار الحديث عن مشاكل البلد (القرية)
                      وبعد لحظات سمعت حديثاجانبيا عن رؤوف ومشكلته مع الدولة والأمن والسياسة،وأن البلد مش ناقصة مشاكل ،ولازم رؤوف يبعد عن الأفكار الهدامة وبلاش وجع دماغ 0 لكن عمى الحاج محمد ،لم يترك لمن يتكلم الفرصة وقال له : ابنى حر فى أفكاره ويتحمل مسؤليته وهو مثقف وعارف الصح من الغلط ،وإذا كنت أنا مش موافق على آرائه وفكره ،مش معنى ذلك إننى أتبرى منه ،أو أطرده من البيت 0 وطبعا كل الموجودين سكتوا وانفض المجلس،وعلى فكرة الكلام حصل حوالى سنة تمانين(1980م).

                      الحكاية تعتبر حدثا بالنسبة لى ،لأن والدى يرحمه الله ، تربية أزهرية والدين والإسلام والقرآن وخطيب مسجد ومن الدعاة ،وابنه على النقيض منه ،ورغم النقد الشديد والقاسى الموجه له ومحاولة النيل والإصرار على أخذ موقف منى ،لم يتدخل فى حياتى مطلقا ،وعرفت مدى المعاناة والألم الشديد والصبر على تطاول المتطاولين وإيذاء الأهل والأقارب له سواء بالفعل أو القول .
                      ولزواجى قصة أخرى ،ألم أقل أنها غربة واغتراب ؟؟؟؟؟؟؟؟
                      تحيتى وتحيات القبيلة وكان الله فى العون. [/align]

                      تعليق

                      • عبدالرؤوف النويهى
                        أديب وكاتب
                        • 12-10-2007
                        • 2218

                        من ذاكرة الرسائل
                        ********


                        [align=justify]حقيبتان صغيرتان تحتويان من الثياب ما يكفي لإسبوعين ، جوازات سفر في الجيبة الصدرية من جاكتة الوالد ، الزائر القريب، شقيقي و أنا و صوت فيروز يأتينا دافئاً من راديو التاكسي ، توقفنا على أول حاجز للجيش السوري... و همس والدي : "إخلعي نظارتك و اربطي شعرك و لا تتكلمي". في القسم الشمالي من لبنان ، كنت أُعْرَف بشعري الخرنوبي ، الطويل والمسدول ... و نظارتي الطبية بزجاجها العاتم و إطارها الدقيق و الغير تقليدي.

                        لم أكن أحس بالخوف الذي اعترى والدي ، ربما لأنني لم أكن أعرف مشاعر الآبوة و الأمومة – آنذاك - و مدى الهلع الذي يُشْعِل كيانهم خوفاً من تعرض أولادهم للخطر.. بالتالي رفضت ... و لم يُصِّر...

                        بعد ثلاثة ساعات و ستة حواجز وصلنا الى مطار بيروت الذي كان يعج بالعساكر مما جعله أشبه بالثكنة منه بالمطار . كما حصل على الحواجز ، تكلم قريب والدي مع مسؤول الوحدة العسكرية و طُبِعت تأشيرة الخروج. حضن والدي قريبه الذي تمنى لنا السلامة و العودة السريعة !!!!

                        في الجو ، على متن الطائرة الصغيرة ، توقف والدي عن الدعاء و الصلاة و تنفس الصعداء .
                        في الجو ، على متن الطائرة الصغيرة ، تنبهت الى غرابة الموقف ... خلال عشرة ساعات من زيارة القريب ، أصبحتُ مغتربة ، لاجئة ، بلا وطن .
                        الأهل .. الأصدقاء .. الرفاق.. طرابلس ، الحارة ، تركتهم بلا كلمة وداع ... كتبي ، دفاتر أشعاري ، مذكراتي بقيت نائمة على رفوف مكتبتي ... تركنا طرابلس في السادسة صباحاً ... آخر شيء رأيته كان وجه أمي المبلل بالدموع ، و كلماتها المطمئنة : "سأراكم بعد أسبوعين" ... هي أيضاً صدقت بأننا عائدون....

                        ***********
                        في ذكرى مجزرة "صبرا و شاتيلا" أقامت رابطة الأئتلاف الداعية الى تأمين الحقوق و السلام في فلسطين، اليوم، حفل حضره حشد كبير من الشخصيات المدنية و السياسية الأسترالية . للأسف الشديد ، كان هذا الحفل خالياً من الشخصيات العربية على مختلف الأصعدة . السفير الفلسطيني (الفخري) الدكتور "عزت عبدالله" ، ألقى كلمة سريعة ، كانت عبارة عن ترديد ما قاله "عباس".. ( كلام فاضي ) لا يمت للواقع الأليم بصلة ، و غادر الحفل بسرعة.. و تكلم البروفسور الدكتور"آندرو فنسنت" من جامعة"ماكواري" عن المجزرة من خلال تجربته هناك مباشرة عقب ارتكابها.. لو لم يتكلم المسؤول الفلسطيني لكان بالإمكان القول بأن الحفل كان ناجحاً جداً...
                        ( نحن فعلاً أمة مغضوب عليها ، بسبب قلة ايمانها بنفسها )

                        *********

                        بعد اسبوع من وصولنا الى قبرص، فاجأنا الوالد برغبته في العودة الى لبنان. و قبل أن نتمكن من التعبير عن فرحتنا ، ألقى علينا مفاجأته الثانية ، سيذهب الى لبنان بمفرده لمدة ثلاثة ايام و سيعود و معه ما قد نحتاجه من ملابس و أشياء أخرى لأن اقامتنا قد تطول لمدة شهر.... لم نجادله ، و لكن ، ذلك المساء قررت و أخي بأن نتبعه في اليوم الثاني لسفره . أسبوع من الغربة كان كافياً ، و الموت في بلدنا أفضل من الغربة المميتة.
                        عاد والدي الى لبنان و في جيبه ............. جوازات السفر.. و علمت بأن الحكم المؤبد بالغربة و الإغتراب قد أُنزل بنا...
                        "و يمضي الليل و الأيام تعدو .....ووهج العمر يفنيه الغروب.. و في حناياي ، بحر صاخب ... و حب رهيب لم تزحزحه الحروب"

                        ما تكتبه عن الغربة في الوطن يحفر في القلب حكايات و حكايات..
                        "و لزواجي قصة أخرى ، ألم اقل انها غربة و اغتراب؟" بشوق أنتظر ، و بصدق أنفعل ، و بأمانة أشارك ، و بامتنان أشكرك أيها العزيز الأخ رؤوف ...

                        سلامي للقبيلة و - دائماً – للسنديان الشامخ .....
                        سـلوى[/align]

                        تعليق

                        • عبد الرحيم محمود
                          عضو الملتقى
                          • 19-06-2007
                          • 7086

                          مر الشيخ أبو حسن من دوار المدينة المركزي
                          فرآى احتفالا ضخما تدوي فيه أصوات خطيب كاد صوته
                          يفجر السماعات الضخمة التي تردد الصوت مرات كثيرة ،
                          وقف وارتكز على عصاة التي صاحبته أكثر من 60 سنة
                          فهي من شجرة لوز غرسها والده بحديقة بيته في قريته
                          المدمرة عام 1948 على يد الطرف الثاني كما يسمى
                          الآن في شرع الاتفاقيات التي أصبحت قرآن الفلسطينيين
                          اليوم ، نظر بنظره الكليل وحاول اختراق الحشد دون الكلام
                          فلم تسعفه عصاه ولا قدماه ، سأل أحد الحضور :
                          - ماذا يجري يا بني أهو تأبين لشهيد ، أم هو احتجاج على
                          الاجتياحات اليومية للمدينة المسجونة بأيدي العدو والحبيب؟
                          - قال شاب هازئا بالعجوز : يا ختيار أنت لست بالبلد اليوم
                          احتفاللات عيد النكبة .
                          - قال العجوز وقد ارتفع حاجباه : تقام احتفالات في عيد
                          النكبة يا بني ؟!!
                          - قال الشاب ساخرا : لعاد شو بدك نعمل ، الحمد لله خرجونا
                          من مدارسنا لنحتفل ، هكذا قال لنا مدير المدرسة والمعلمون !
                          - قال العجوز : ما فيش فايدة احنا نعيش زمن فيه مدير
                          المدرسة والمعلم والطالب حمـ.....
                          ونظر حوله ليتأكد من أن أحدا لم يسمعه وعاد خطواته متعثرا
                          وهو يتمتم : ربما نحتفل عاما قادما بعيد استقلالهم !!
                          نثرت حروفي بياض الورق
                          فذاب فؤادي وفيك احترق
                          فأنت الحنان وأنت الأمان
                          وأنت السعادة فوق الشفق​

                          تعليق

                          • سلوى فريمان
                            محظور
                            • 18-10-2007
                            • 864

                            [align=center]أقرأ الرسائل و أراها تغوص في ماض -على بعده - يبدو و كأنه يتكلم عن الأمس القريب.

                            في رسائل النويهي تعود الذكريات الى حلقات من أعوام توشحت بغبار النسيان الزاحف على ذاكرة تتراجع أمام تقدم الزمان .

                            أنت يا نويهي - كالحكواتي - تحفظ للتاريخ مستقبله ..

                            كم هو غريب أن نقرأ ما خطته الوقائع و أقفلت عليه طيات الرغبات ...
                            [/align]

                            تعليق

                            • سلوى فريمان
                              محظور
                              • 18-10-2007
                              • 864

                              [align=center]يا صديق الروح ..

                              رسالتك الأخيرة حملتني إلى البعيد في زوايا الحقل
                              في قريتنا الصغيرة
                              و إلى الصيف الزاحف
                              بشبق العطاء ليُفَرّغ في السنابل رحيقاً
                              يَلِد حنطة و حبة قمح و أقحوانة .

                              أخبرني من اي رياض تُلملم حروف رسالتك
                              و اية أصابع تُزَرْزِرُها براعماً من الورد و طوقاً من نيسان؟؟

                              كيف تجمعها في السطور ضياءاً يتناثر فَرَاشات ، في شفتها طعم الورد ،
                              في جناحها يغيب الزمن مرتوياً يُفتت الثواني في بركانه
                              رعشات رقيقات تستريح في دفء تلال الذكريات؟؟؟

                              يا صديق الروح

                              رسائلك أصبحت "منَّاً" لنهم ينمو عقوداً في كل ثانية
                              تطرق باب رحلتي ....
                              رسائلك أصبحت "سلواءَ" روحٍ تخطت السور وضاعت
                              بين الألوان و الألوان ....

                              لا تبخل بالعزاء فالجرح في شفة الليل
                              لا يزال شوقاً يدمع.... و يأمل
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة سلوى فريمان; الساعة 16-05-2008, 21:45.

                              تعليق

                              • عبدالرؤوف النويهى
                                أديب وكاتب
                                • 12-10-2007
                                • 2218

                                من ذاكرة الرسائل
                                *************


                                فى ضوء القمر

                                [align=justify]الموسيقى الأشهر / لودفيج فان بيتهوفن ،هذا الألمانى الخالد خلود أهرامات مصر ،عبقرية موسيقية على مدى العصور ،صاحب السيمفونيات التسع وأكثر من جددوا فى الموسيقى الكلاسيك ،عشت سنوات جميلة مع موسيقاه وسوناتاته الخالدة ،وأتمنى أن أكتب عنه يوماً ،شابأ وفى مقتبل العمر الغض ،تعلمتُ العزف على البيانو ،لكن مُعلمى أرشدنى إلى موسيقاه وإلى محاولة عزف سوناتا (فى ضوء القمر ) كانت أصعب ما أقوم بعزفه ،لكنها تقص قصة حب راقية وعميقة ،مُعجباً بهذه السوناتا وفرحاً بها ،وأقول-الآن- ليت الزمان يعود من جديد كى أعاود العزف على البيانو ،وفقط لعزف سوناتا فى ضوء القمر ،لكن العمر يجرى والظروف لاتسمح والأصابع تخشبت ،وتبقى الذكرى وحلاوتها فى عقلى وقلبى .

                                ويأتى أعظم شاعر يونانى حديث وأكثرهم شهرة وأوفرهم انتشارا ،أكبر موهبة متدفقة وأرق ابداعا وأعمقهم بحثاًعن الحب والجمال والحرية ،يأتى ويكتب أشعاراً رائعة ومتميزة وفريدة ،ديوان كامل باسم (سوناتا ضوء القمر )،يُعيد أحلى ذكرى أحملها فى قلبى للعبقرى بيتهوفن .
                                إنه الشاعر الأشهر /ريتسوس يانيس (1909 م -1990م)هذا الشاعر الذى أشاد به كل عظماء عصره ،بابلو نيرودا ،لويس أراجون ،بالاماس وغيرهم الكثير والكثير ..
                                وحتى لا أطيل عليكِ_ سيدتى الكريمة_ ،فسوف آخذ من وقتك الثمين دقائق معدودة ، أقدم لكِ جزءً من (سوناتا ضوء القمر )ترجمة د/محمد حمدى إبراهيم .


                                سوناتا ضوء القمر

                                دعنى أذهب معك ، فياله من قمر ...هذا المساء !
                                ياله من قمر جميل ! فلن يظهر الموضع الذى ابيض فيه شعر رأس ، لأن ضوء القمر سيجعل شعرى ذهبى اللون ..لن تفهم ذلك ..

                                فقط ..دعنى أذهب معك ..فعندما يكون القمر بدراً بازغاً ..تصبح الظلال فى المنزل كبيرة ،وتجذب أيد غير مرئية الستائر ،ويكتب إصبع من البخار ..على الغبار ...فوق البيانو كلمات لاتنسى ..صمتاً..لا أريد أن أسمعها !

                                دعنى فقط أذهب معك ...قليلا إلى هناك ، حيث الحظيرة المشيدة بالطوب اللبن ...إلى حيث ينحرف الطريق ...وتبدو المدينة أسمنتية شاهقة ، ينعكس ضوء القمر على قممها الحجرية ...وحيث تبدو مدينة لاهية بلا روح ،وحيث تبدو من فرط إغراقها فى المادية (ميتا فيزيقية) ،وحيث يمكنك فى خاتمة المطاف أن تعتقد نك موجود،ولكن لاوجود لك ...بل تعتقد نك لم توجد أبداً......وأن الزمان وما يأتى به من دمار لم يكن له وجود ...
                                فدعنى أذهب معك!

                                سوف نجلس على الأحجار ،فوق المرتفعات ...وعندما يهب علينا نسيم الربيع ...بوسعنا أن نتخيل أننا سوف نحلق طائرين ...لأننى فى مرات كثيرة -والآن على وجه الخصوص – أسمع حفيف فستانى الذى يماثل صوت خفقان جناحين قويين ...يندفعان للطيران ..وحينما تصبح أسيراً لهذا الصوت المحلق..فإنك تشعر بأن عنقك قد اعتصر ..وكذا جانباك ..وجسدك كله ،تشعر بأنه قد اعتصرتك عضلات الرياح الزرقاء داخل أعصاب المرتفعات الفولاذية ...وحينئذ تحس بأنه لامعنى لأن ترحل أو تعود ،ولامعنى أيضاً للمشيب الذى كلل شعرى ، فليس هذا سبب حزنى ،سبب حزنى هو أن قلبى ..لم يشتعل بالمشيب )،
                                دعنى إذن أذهب معك !


                                أعلم حق العلم أن كل إنسان يخوض تجربة العشق بمفرده ...وأنه يخوض أيضاً بمفرده ...تجربة المجد وتجربة الموت ..أعلم ذلك ،فلقد خبرته وجربته ،كما أنه لاجدوى منه ...
                                فدعنى أذهب معك ..
                                هذا المنزل تسكنه الأشباح ،وهو يطاردنى...[/
                                align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X