رسائل مجهولة المصدر (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طه محمد عاصم
    أديب وكاتب
    • 08-07-2007
    • 1450

    #76
    وقت طويل مضى دون أن أستمتع بالكتابة إليكِ !لقد تعمدت ذلك ، استطعت أن أقاوم كل هذه الفترة ،على الرغم من أنني لم أنسكِ .
    أتصفح كل يوم مختارات حروفكِ كلما فتحتها تفوح منها رائحة عطر يهتز له كياني...
    يا لها من سخرية عجيبة!!
    أفتح قصائدكِ وكأنها تقول لي (أعنيك أنت) وكلما قرأت أجدني ألتهم الحروف التهاما وبعد أن أنتهي من هذه الوجبة الدسمة ،أدور في الغرفة (أبحث عنكِ )أين أنتِ ما جدوى هذا العطر بدونكِ.
    ثم أعود للقراءة من جديد ،يا الهي!! إنها تكتب عني وكلما قرأت احترقت .
    يا صديقة الروح:
    أصبحت اليوم وملامحكِ تتجول في عقلي الذي تحكمه أحاسيسي باقتدار، قادمة أنتِ من أقاصي الروح ، تحملين صفات البهاء ، صفات الجمال،مرسومة في خرائط الوجدان ، تحدكِ بحور الهمس ، تتخللك أنهار الحياة، وسلاسل من جبال العشق التي تعانق سحب الخيال.
    سلوى
    أسعدني رقيكِ
    مودتي
    عاصم
    sigpic

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #77
      الكاتب الجميل طه

      لم أكن أرغب بالرد فقد قرأت لك ردودا كثيرة جميلة
      أنت كاتب جميل وحروفك تبعث الضياء في الأفق
      كلماتك ساحرة صادقة نابعة من قلبك ، أحببت فقط
      أن أقول لم تقتصر بهذه الكتابات الجميلة على الردود
      هي تصلح أيضا أن تكون رسائل راقية لمن تكتب إليها
      هذا مجرد اقتراح ، لإنصاف حروفك ووضعها في
      سلة ورد لا يذبل !!
      تحياتي لك ولصاحبة الصفحة المتألقة برسائلها ، وكم
      تسعدني حروفكما !!!
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • طه محمد عاصم
        أديب وكاتب
        • 08-07-2007
        • 1450

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
        الكاتب الجميل طه

        لم أكن أرغب بالرد فقد قرأت لك ردودا كثيرة جميلة
        أنت كاتب جميل وحروفك تبعث الضياء في الأفق
        كلماتك ساحرة صادقة نابعة من قلبك ، أحببت فقط
        أن أقول لم تقتصر بهذه الكتابات الجميلة على الردود
        هي تصلح أيضا أن تكون رسائل راقية لمن تكتب إليها
        هذا مجرد اقتراح ، لإنصاف حروفك ووضعها في
        سلة ورد لا يذبل !!
        تحياتي لك ولصاحبة الصفحة المتألقة برسائلها ، وكم
        تسعدني حروفكما !!!
        أخي الشاعر الجميل / عبد الرحيم محمود
        إن الذي ازداد حروفي جمالا وضياءا وبهاءا هو شهادتك هذه
        أسعدني رأيك ...كما أقدر اقتراحك وأنت أولا..
        سيدي أنا الآن أجمعها بالفعل ...
        وقد جعلت لها عنوان (هذيان نبض) مجموعة رسائل.
        أما اختياري للنشر كردود في هذا الموضوع اتباعا لمسار الضوء في اتجاه شمس الابداع
        همسة(الصغير في حضن الكبير ينظر إليه بعين التقدير )أليس كذلك!!
        أشكرك ولك من أجمل التحايا أروعها
        مودتي
        طه عاصم
        sigpic

        تعليق

        • طه محمد عاصم
          أديب وكاتب
          • 08-07-2007
          • 1450

          #79
          استيقظت اليوم على صوت التليفون، ذلك المزعج الذي يخترق أذني بسهام من نبراته الحادة ،(كم أكره صوته إلا عندما يأتي موعد اتصالك ، تتحول نبراته إلى همس ملائكي ، يثير قشعريرة جسدي) ، تطلبني إحدى العاملات نحتاجك لأمر ضروري ؛ أتجاهل هذا النداء لأقوم بممارسة طقوسي الصباحية كما هي العادة ، أخرج صورتك التي أهديتني إياها ، وأشخص إلى عينك ، أحاورهما ، أتفقدهما ، أرى فيهما سر جمال الكون ، ثم أدخل صفحاتك لأتلذذ بكلماتكِ .لا أخفي عنكِ أنني بعد أن أغادر يراعك ، أندمج في أسراب الأفكار التي لا تنقطع عن السير في ذلك الفضاء من الخيال .حقاً مدهشة !!.
          أقسم أنني لو كنت بجانبكِ الآن لأمسكت بثيابك ثم صحت بكِ أحبكِ.
          والآن أخبركِ كيف أكتب إليك الآن ؟ عندما دخلت المنزل عائداً من العمل ، كنت أتصبب عرقاً ، وأتهدج من شدة الحر ، دخلت إلى الحمام لأتخلص من آثار العرق العالق بجسدي ، وبعد أن انتهيت أحسست برغبة في الكتابة إليك لأصارحكِ أنني عندما أفتقدكِ ولا أجدكِ ، ألجأ إلى تلك الصفحات التي تحتوي على أجزاء من فكركِ ، فتسري الحروف في شراييني كترياق خفي ، لا يعرف سره غيركِ .
          يا صديقة الروح
          أؤكد لكِ أنني أنتظركِ ولن أملّ الانتظار لأنه واجب عليّ أن أراكِ ...فمتى يكون اللقاء؟؟
          سلوى
          كوني بخير ...صلواتي لكِ
          عاصم
          sigpic

          تعليق

          • سلوى فريمان
            محظور
            • 18-10-2007
            • 864

            #80
            رسائل مجهولة المصدر(13)

            [align=center]الغياب و الغربة و المرض ثلاثية أصبحت أشد حضوراً في أيام أضاعت "روزنامة" الوقت فاختفت بداية الأسبوع و لم يعد لنهايته صورة في الأفق ......


            لا يزال الوهن يلبسني و يمنعني من ممارسة أبسط الواجبات .. و هذا شيء أستطيع العيش معه . و لكن أن أجد نفسي غير قادرة أن أتواصل معك يا صديق الروح جعلني مرتعاً خصباً لكآبة يفوق ألمها الأوجاع التي تنخر مفاصلي .

            أختي الكبرى التي قررت البقاء معي ، تمنعني من الجلوس أمام الكمبيوتر ، تمنعني من مشاهدة القنوات الإخبارية ، و بحسم تمنعني من الكتابة – اناملي عادت تؤلمني رغم ايجابية نتيجة الفحوصات - و الطباعة – برأيها – تعرقل رحلة الشفاء و تعرضني لنكسات لا ضرورة لها .

            صباح اليوم ساعدتني لأن أجلس في الحديقة مع فنجان من الماء الفاتر و عصير الليمون و جلست قبالتي تثرثر في مواضيع لا تعني الكثير لي ، و سرحت أنا مع كتابات و كلمات أتشوق لقراءتها . سرحت مع السنديان و النورس الجامح ، مع الشعر و الحرية و الإسلام المضطهد ، مع الخاطرة و الرسائل و النقاش الدائر .

            أفلتت من روحي تنهيدة شوق و حسرة جعلت أختي تتوقف عن ثرثرتها و تحدق في وجه اعتصر الألم لون الحياة في حنطته .....

            الآن ، أختي مشغولة بتحضير العشاء ، أكتب إليك بسرعة لأطمئنك بأنني بخير .

            لا تقلق .
            [/align]

            تعليق

            • عبد الرحيم محمود
              عضو الملتقى
              • 19-06-2007
              • 7086

              #81
              الغالية سلوى
              امنيات الشفاء ترسلها لك كل العصافير التي احبتك
              وكل النوارس التي تعلمت الثورة من حروفك ، لك
              ترسل ارزات الوطن وثلج الجبل ونسيم البحر في
              وطنك امنيات الصحة والعافية ، ايتها البعيدة القريبة
              تفتقدك الاقلام الجميلة لتقبل كلماتك وترسل لك باقة
              نرجس ، وشتلة زيتون !!
              نثرت حروفي بياض الورق
              فذاب فؤادي وفيك احترق
              فأنت الحنان وأنت الأمان
              وأنت السعادة فوق الشفق​

              تعليق

              • سلوى فريمان
                محظور
                • 18-10-2007
                • 864

                #82
                جـاءعيـد الفصـح في بلادنا .... مصلوباً

                [align=center]نفحات من برودة الشتاء بدأت تدب في أوصال فصل الصيف الذي قارب مرحلة الكهولة ... و رغم سطوعها، لم تستطع الشمس هذا اليوم أن تخفي الضعف الذي بدأ يشوب عظمتها و بجلالة الملكات تركتنا باكراً ، رحلت محاطة بكامل نورها رافضة أن تنحسر أمام جحافل الليل الذي بدأ ينشر ستائره في زوايا الغروب .

                اليوم بدأت العطلة المدرسية . الحوانيت في أسواق سيدني ترتدي أثوابها الجديدة المتلألئة بروعة الألوان البراقة التي تحضن في طياتها البيض و الأرانب و الفراخ الصغيرة المصنوعة من الشوكولا الأبيض و ألأسود و من الكراميلا و السكاكر....

                إنــه عيــد الفصــح ... في أستراليا.

                عيد الحلوى و البيض و العطلة المدرسية و الألعاب الكرنفالية للأطفال ...
                عيد المحبة و الضحية المصلوبة للراشدين .

                أما في بلادنـا، يأتي عيد الفصح متواضعاً و خجولاً و حزيناً ...

                أحفاد "يوضاس" يتوالدون بكثرة و صناعة الصلبان إزدادت رواجاً .. الضحايا مصلوبة في كل بيت و في كل حي و في كل شارع و في كل منطقة و في كل إقليم ، و الأباطرة في قصورهم يتفقهون و يعربدون ، ينثرون القطع الفضية لتملأ الجيوب تعويضاً عن فراغ القلوب....

                و بوقاحة الدجالين يحتفلون ............................
                [/align]

                تعليق

                • سلوى فريمان
                  محظور
                  • 18-10-2007
                  • 864

                  #83
                  رسائل مجهولة المصدر(14)

                  [align=center]لا أدري ماهو أكثر رهبة ، مرض تسلل كاللص الملتحف عباءة الليل ليسكن العروق و يسبح .... أم حب كعصف البرق في قبلة الغيم الفائر يقتحم القلب ، يفجَّر الشرايين ، يبعثر النبضات .... و يرحل . [/align]



                  [align=center]العقـل السليـم فـي الجسـم السليـم نظرية علمية ثابتة قد لم تعني الكثير لنا و نحن في عمر الشباب المجبول بحيوية الفتوة " التي لا تُقهر" ، نسابق الزمن و العمر و الحياة لنترك التعب يقف على أعتاب مناعة ترفض الإعتراف بالحاجة للتمهل .

                  العصب كالحديد لا مرونة به ، و العضل كالصلب لا طراوة في نسيجه ، و القلب جامد ، نابض ، فائر لا ترهل في عروقه و لا تكاسل في نبضه و يرافقه في هرولته الدؤوبة عقـل لا يقل عنه صلابة و نشاطاً و حيوية .

                  و يمضي قطار الزمن في رحلته الأزلية أو هكذا خُيِّل له ، متخطياً بحماسة الشباب نقط الإستراحة المنتشرة على الطريق .

                  ربما ما أريد قوله هو أن الإرهاق قد تمكن مني و أمسك بتلابيبي و أجد نفسي عاجزة عن القيام بواجبات قد تكون من أبسط الأمور في حالات عادية.

                  مرة أخرى ، سمحت للكريات البيضاء بالتكالب على شقيقاتها الحمراء مما أضعف الدم في العروق و سحق المناعة الطبيعية في الجسد و جعله عرضة لإنتكاسات هو بغنى عنها ، و هذا بدوره أرهق العقل الرافض للإذعان .

                  بين الشد و الشذب بين الأثنين أجد نفسي في حاجة ملحة للنوم الغير طبيعي و عرضة لإختلال التوازن كلما أجبرت نفسي على اليقظة ...

                  أكتب الآن و الغرفة تدور بي .

                  أكره هذه اللحظات الضعيفة التي تمنعني من السيطرة على حواس أملكها و أكره أكثر هذا الدوار الذي يطوف برأسي .

                  أعذرني سأتوقف عن كتابة لا أدري ما إذا كانت سطورها مفهومة . . لن أعيد قراءتها ....... أريـد أن أنـام .
                  [/align]

                  تعليق

                  • عبدالرؤوف النويهى
                    أديب وكاتب
                    • 12-10-2007
                    • 2218

                    #84
                    [align=justify]
                    من ذاكرة الرسائل
                    (1)
                    *********

                    قال النويهى:
                    _______
                    اليوم حاولت البحث فى مكتبتى عن كتاب ، ووقعت عينى على كتاب (حكى الطائر)...... سعدالله ونوس المسرحى السورى الأشهر، مجموعة مقالات لعبلة الروينى أرملة المرحوم الشاعر أمل دنقل ، وكنت سابقا قد شاهدت مسرحيته الفارقة( الملك هو الملك) ، وكان تعليقى عليها آنذاك :

                    من السهل صناعة ملك والأسهل صناعة رئيس، كل شيىء فى هذا الزمان يمكن صناعته ، الإنتخابات تمثيلية هزلية،والديموقراطية وهم كبير ، والشعوب مشغولة بلقمة العيش والآمال الزائفة والوعود البراقة .


                    ردت سلوى:
                    _______
                    المرارة التي تنساب من هذا التعليق و الحقيقة القاسية التي تجسدها هذه المرارة ، إنما هي نابعة من التعطش الدائم لوجود عدل إجتماعي نفتقده في مجتمعنا كلياً ، و نعيشه مزيفاً ، في المجتمعات التي تدعي إحتضانه.

                    صناعة الملوك ، طبعأ ، سهلة . و أكثر من ذلك ، أصبحت موضع سخرية و تهكم . الصفة الملكية اليوم ، تُطلق على كل ما هو "أعوج" أو غير مألوف : ملوك الحرب ، ملوك المخدرات ، ملوك/ ملكات الشذوذ و ملوك النفط ، و إلى آخره ممن اعتمروا "التيجان" المزيفة و خلعوا حُلَّة الحق.

                    طبعاً أوافقك على أن صنع الرؤساء أسهل من ذلك بكثير ، ما علينا إلاّ أن ننظر إلى "رئيس الأكثرية" و"رئيس المختارة" و "رئيس السلطة" وطبعاً "رئيس البلدية" الذي جسدته فيروز مع الرحابنة في إحدى مسرحياتهم. و الرؤساء "الأسهل- الأسهل" صنعاً هم رؤساء الحكومات "المولودون محلياً" و "المفبركون خارجياً" و هؤلاء ، عادة ، تكون عملية التخلص منهم ، عملية شاقة و مرهقة ، لأن هذا النوع من الرؤساء يأتي متخوماً بـ"فياغرا" القمع و الإستبداد و "البلطجية المُتقنة" على الطريقة الفرنجية، و على الرغم من اختلاف صورة سنحهم ، و تنوع حجمهم ووزنهم ، إلاّ أنك لا تستطيع التمييز بينهم ، لأن القاسم المشترك بينهم (الكذب، التبعية و التخاذل) يطغي على كل فروقاتهم حتى لتستطيع أن تقسم مئة يمين عظيم ، بأنهم قد ولدوا توائما من نُطَفٍ متناسخة.
                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف النويهى; الساعة 23-03-2008, 14:40.

                    تعليق

                    • طه محمد عاصم
                      أديب وكاتب
                      • 08-07-2007
                      • 1450

                      #85
                      يا صديقة الروح
                      إن أشد ما يطربني وينعشني أن أجد نفسي غريقا بين حروفكِ ، سابحا مع نسمات الأمل ،أقرؤه في تماوج العشب مع الرياح السارية، وأجده في انبعاث روائح منعشة شتى من تلك الورود النضرة، وأسمعه من حفيف الأغصان وتصفيق أوراقها الرقيقة الخضرة المنتشرة في أرض يراعكِ.
                      يا صديقتي
                      أنت مصدر سلوى لأبناء الحروف ، حين تتحدثين تفيضين رقة ، تثمل بها النفس، وفتنةً ينتشي بها القلب!..
                      يُبصر فيكِ العاشق الملتاع مرتع لخياله،ومبعث لآماله.
                      سلوى
                      سألني قلبي عن أجمل أسرارك ...أخبرته ...نقاء روحها
                      مودتي
                      طه عاصم
                      sigpic

                      تعليق

                      • سلوى فريمان
                        محظور
                        • 18-10-2007
                        • 864

                        #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
                        غاليتي سلوى
                        لله انت ما اروعك
                        لقد قرات تلك الرسائل وعشت مع اصحابها
                        وسافرت عبر الزمن بفضل الكنز الذي عثرت عليه
                        واسعدتني ردود الاخوة هنا
                        خصوصا رسائل مي زيادة وجبران
                        اه يا اختي لوتعلمين اننا لو عدنا لرسائلنا الماضية
                        لوجدناها نابضة بالحياة
                        ولشدنا الحنين للعيش فيها ولو للحظات
                        وقد اوحت لي مبادرتك بفكرة سانفذها ان شاء الله
                        وهي العودة الى رسائلي القديمة
                        والتي احتفظ بها ولم اطلل عليها منذ سنين
                        اشكرك وكلي امتنان يا غالية
                        اختك رشيدة

                        [align=center]العزيزة ، العزيزة رشيدة فقري ..

                        ما يجعل من رسائل الماضي سعادة الحاضر هو ما تركناه وراءنا من لحظات كانت بمعظمها عفوية و كانت بتكوينها حميمة ...

                        نسعد بقراءة الماضي ليس لأننا لا نرضى هذا الحاضر الذي نعيشه أو لأننا نخاف المستقبل الذي نجهله ...
                        نسعد بقراءة الماضي لأن زيارتنا له تمدنا بذلك الخيط الرفيع الذي لا ينقطع بينه و بين حاضرنا و مستقبلنا ... إنه صمام الأمان و المعرفة بأننا مع تطورنا الدائم ، لم نخلع ثوب الإنتماء لأصولنا و لم نتعرى منها ...

                        مشاركتك في كل ما اكتبه تضفي على ما أعنيه بعداً آخراً و ضوءاً آخر ...
                        و يسعدني ان اكون سبباً في زيارتك لقطعة منك تركتِها وديعة في صندوق ماض لا يموت ...

                        رشيدة فقري العزيزة ، اشكرك بمودة و بصدق و بإمتنان ........ سلوى
                        [/align]

                        تعليق

                        • طه محمد عاصم
                          أديب وكاتب
                          • 08-07-2007
                          • 1450

                          #87

                          عندما ننظر إلى الأهرامات العملاقة نرى فيها حضارة أزلية و براعة تأخذ الأنفاس فنتكلم عن عبقرية الهندسة في الزمن الفرعوني .

                          عندما نحول أنظارنا إلى ما تحتويه في داخلها نرى ثراءً فاحشاً و حذاقة علمية في عهد لم يعرف التكنولوجيا و إختراعاتها الحديثة .

                          و لكن ... إن تعمقنا في الأسباب النفسية التي دفعت بالفراعنة إلى بناء هذه القبور العملاقة نرى أن حب الخلود و العقائد الدينية المؤمنة بوجود حياة أخرى كانت سبباً وجيهاً في ضخامة البناء و لياقته ...

                          السؤال الذي يطرح نفسه هو هل كان الخوف من الموت هو الدافع لبناء هذه القلاع العتيدة أم هو الخوف مما قد يحصل لو أتاهم (الموت) قبل التحضير للحياة الجديدة من بعده???

                          لا أدري ..انا لم أدرس علم النفس في الحضارات القديمة و لا في الحضارات الحديثة أيضاً ...

                          بالنسبة لي ، الخوف و الموت توأمان لنهاية واحدة ....

                          تعددت الأسباب و الموت واحد ..

                          تعددت الأسباب و الخوف واحد ، و كلاهما فاتك ..

                          الموت يخنق الحياة ، و الخوف يشل العقل ... هل هناك حياة بدون عقل ?????

                          بالفعل كان لرسالتك هذه عمق آخر

                          أيتها الرقيقة العازفة على أوتار القلب :
                          لاح في عيني ضياء فكركِ ، سرى في شرايين عقلي، رأيته نوراً يتخلل مسامات الحقيقة ، ونجوماً في سماء الحلم.
                          سيدتي : لم أسمع صراخاً مثل هذا من قبل !!! صراخ رسم في قلبي بلاداً وحدوداً ، لم أكن أعرفها من قبل ،صراخ يحمل قصة جنون اسمها "البعد".
                          كلنا يحاول أن يحلم ، أن يتمنى ، في وقت صلب فيه الخيال على جدران العقل ،نحاول معانقة الفرح نطوف في دروب الحب نمتطي أعناق الحلم ، نسكر بالجمال ، رغم ما يعتصرنا من آلام الواقع المرّ.
                          صدقيني : سأغلق بابي في وجه ساقي الحزن ، لن أترك خيول فكري جامحة تشرد بلا ضابط ولا عدد ، حتى لا ترجع إليّ بجثث الليالي هامدة تحمل فوق ظهورها أعداء مسلحة بالزيف .
                          لن أمزق الصبح في أحشائي حتى لا ترى عينيّ الخوف والفزع ؛ نعم : سأخلق من اليأس الأمل ، ولن أجعل من كهوف البعد مأوى.
                          سيدتي : عندما نجوع لا نجلس على مائدة فارغة ننتظر من يمد لنا يده بكسرة خبز أو بقطعة لحم يمن بها علينا، نحن من يسعى وراء الرزق ،هذا ما فهمته من رسالتكِ .
                          نحن نحلم ، ونحن من يستطيع تحقيق الحلم ،نحن من يصنع ذلك الوطن الذي ننتمي إليه ، كل ما علينا بعض الاجتهاد .
                          يا صديقة الروح
                          الآمال تبقى آمالاً مادمنا أحياءً ويمكن أن تتحقق، وإن لم تتحقق في شئ ،ستتحقق في الآخر .
                          نعم الآن فهمت الدرس.....
                          بقلم
                          طه عاصم
                          التعديل الأخير تم بواسطة طه محمد عاصم; الساعة 14-04-2008, 20:20.
                          sigpic

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            #88
                            نقلتها إلى الخاطرة .. فهنا أنسب

                            شكرا لكم
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • حياة سرور
                              أديب وكاتب
                              • 16-02-2008
                              • 2102

                              #89
                              [align=center][/align]


                              [align=center]هذا الصبـــاح .. أنت
                              مخلوقٌ من سحر الغياب
                              معجونٌ بأساطير الغواية
                              مغسولٌ بقطرةٍ من مطر أحمر
                              تقاطرت من مسامات وجهي
                              فامتجزت بك ملامحي
                              وانصهرت في كلك حتى
                              غدوت أنا وأنت رحلة وجهتها قلب
                              وصار الحزن أبـــعد .. [/align]



                              [align=center]

                              العذبة والمبدعة ... سلوى فريمان

                              رسائل مجهولة المصدر لن تصل وعزاؤنا أن نبوح ..


                              عذبه بكلّ تفاصيل البوح أنتِ


                              احترامي وتقديري [/align]


                              تعليق

                              • حياة سرور
                                أديب وكاتب
                                • 16-02-2008
                                • 2102

                                #90
                                [align=center]

                                تحية لا تتقيد بوقت

                                أردت أن أبعث لك بأنفاسي حروفاً

                                يتشرف حزنها وفرحها بمعانقة نسيج

                                مشاعرك وخيوط تفكيرك ولكن يدي ترتعش خجلاً منك وخوفاً من خذلان الحرف لك ..

                                حروفي كما هي مشاعري تجاهك ..تزاحم وتكاثف دون أن تكون هناك صورة

                                واضحة الملامح لماهية هذه المشاعر ..هل هو

                                إعجابٌ
                                تجاوز حدوده ووطأ أرضاً ما كان له أن يقترب من

                                ثمارك المحرمة ؟؟

                                أم هو العثور على فقدٌ ضاع مع أشياء

                                كثيرة تساقطت في دروب حياتي .

                                هل هو الحب الذي يتسلل دون استئذان

                                ولا اهتمام بجيوب مقاومة وصيحات معارضة

                                الشيء الأكيد عندي هو أني أراك نجمةً

                                تُطل من بين غيوم الحياة , يتنامى بريقها

                                في عيني ويضيء مغاور في النفس لم يصلها ضوء من قبل.. نجمة يكفيني أن

                                أغتسل بضوءها القادم من بعد دون أن أستطيع أن ألمسه ولن أستطيع ..


                                يا هذا الألق الدائم

                                لماذا أحن بكل ألوان الشوق لإطلالةٍ منك ؟

                                لماذا هان اليوم عندي عدا تلك اللحظة المشرقة بك ؟

                                لماذا يقف النسيان على حدود تلك اللحظة يدرأ عنها كل ما يقترب من تذكّرك فقط ؟

                                يا شموخاً يلتف حولي غروره

                                أبحث عن الأنا لأجدها بين مرابع تلك اللحظة ..خارج سياج اللحظة غربة وداخلها وطن

                                هل أنت وطنٌ بتغيرات تضاريسه وتقلبات مناخه أم أنت جنةُ خلدٍ من دخلها فهو آمن


                                سيدي

                                أتوب إليك من زللٍ تجاوزت حدود المحظور ولكن سعة صدرك تغري بالحديث العفوي

                                سيدي

                                وربك الذي سكب على وجهك الفتان إبداع قدرته .. جلست أمام الكيبورد لأكتب

                                لك رسالة . ماذا أقول وكيف أبدأ ؟

                                التفاته لطيفك الآسر تداعت لها الأفكار

                                وانثالت الحروف بين يدي لأكتب لك من

                                قلبٍ لا يتقن سوى لغة الصدق ..والصدق فقط

                                لك الـ همســــــــــــات .. وأكثر
                                [/align]


                                تعليق

                                يعمل...
                                X