مقهى الأدباء والمبدعين العرب

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    #76
    اخترت لك



    ( قسم الصحة النفسية )
    ***************
    من أمراض الإنسان النفسية أن يصاب بما يطلق عليه ( الوَهْمُ ) من مرض عضال ، وتخيل أو اعتقاد الإصابة به دون وجود دليل على ذلك
    وهذه الحالة إذا ما تمكنت من الفرد صارت من الأمراض النفسية التي يلزمه البحث عن علاجها عند المتخصصين من الأطباء ، لأنها قد تودي بحياة المرء
    وتصير إدمانا في التفكير بخطورة الإصابة وتتطورها ، فتنهار صحته ، ويبقى حبيس وهمه الخيالي ، ولا يشفيه منها إلا مهارة الطبيب الحاذق
    ومن أمثلة هذه الحالة تلك القصة التي قرأتها عن :



    العلامة المؤرخ الشيخ الخضري
    وقد أصيب في أواخر عمره بتَوَهُّمِ أن في أمعائه ثعبانًا،
    فراجع الأطباء، وسأل الحكماء؛ فكانوا يدارون الضحك حياءً منه، ويخبرونه أن الأمعاء قد يسكنها الدود، ولكن لا تقطنها الثعابين،
    فلا يصدق، حتى وصل إلى طبيب حاذق بالطب، بصير بالنفسيات، قد سَمِع بقصته، فسقاه مُسَهِّلًا وأدخله المستراح، وكان وضع له ثعبانًا فلما رآه أشرق وجهه، ونشط جسمه، وأحسَّ بالعافية، ونزل يقفز قفزًا، وكان قد صعد متحاملًا على نفسه يلهث إعياءً، ويئنُّ ويتوجَّع، ولم يمرض بعد ذلك أبدًا.
    ما شفِي الشيخ لأنَّ ثعبانًا كان في بطنه ونَزَل، بل لأن ثعبانًا كان في رأسه وطار؛ لأنه أيقظ قوى نفسه التي كانت نائمة، وإن في النفس الإنسانية لَقُوًى إذا عرفتم كيف تفيدون منها صنعت لكم العجائب.
    تنام هذه القوى، فيوقظها الخوف أو الفرح؛ ألَمْ يتفق لواحد منكم أن أصبح مريضًا، خامل الجسد، واهِيَ العزم لا يستطيع أن ينقلب من جنب إلى جنب، فرأى حيَّة تقبل عليه، ولم يجد مَنْ يدفعها عنه، فوثب من الفراش وثبًا، كأنَّه لم يكن المريض الواهن الجسم؟ أو رجع إلى داره العصر وهو ساغب لاغب، قد هَدَّه الجوع والتعب، لا يبتغي إلا كُرْسِيًّا يطرح نفسه عليه، فوجد برقية من حبيب له أنه قادم الساعة من سفره، أو كتابًا مستعجلًا من الوزير يدعوه إليه؛ ليرقي درجته، فأحسَّ الخفة والشبع، وعدا عدوًا إلى المحطة، أو إلى مقرِّ الوزير؟
    ================

    فهل تعاني من مثل تلك الحالات ؟!
    أرجو أن تصارحنا لنجد لك العلاج المناسب بالنقاش والحوار مع المتخصصين
    وتمنياتي للجميع بالصحة والسعادة


    محمد فهمي يوسف


    تعليق

    • ريما منير عبد الله
      رشــفـة عـطـر
      مدير عام
      • 07-01-2010
      • 2680

      #77
      [table1="width:95%;background-image:url('http://upload.arabia4serv.com/images/00809482384827587308.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:75%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


      وكانت على بعدي,,

      أمـانـيَّ أوحتـهـا لـروحـي الأصـائــلُ
      وطافـت بهـا واسترضعتهـا الخمـائـلُ
      فأنهلتهـا مــن رقــة الــروح مَــورداً
      تسـامـى إلــى مــا أبدعـتـه الأوائـــلُ
      وعبُّـت مـن الصفـو القـرَاح شرابَـهـا
      ومــن خـمـرة قــد عتّقتـهـا الأنـامــلُ
      إذا قلـتُ قـلـتُ الشـعـرَ حــرّاً مـذاقُـهُ
      وأسقى ثـرى الليمـون مِـن فيـهِ وابـلُ
      ركبـتُ عبـابَ البحـر والمـوج هـائـجٌ
      فروّضـتـه حـتـى غوتـنـي السـواحـلُ
      كتـبـتُ لـهــا عـقــداً وعـقــداً وثـالـثـاً
      ليسمـو بـهـا فالحـسـنُ فيـهـا جــداولُ
      ومـزّقـتُ أسـتـار الـظـلام وهـوّمــت
      علـى رجـع إيقاعـي وبوحـي البلابـلُ
      وأطرب شعري الغيـدَ حتـى تـورّدت
      خـدودٌ ومـاسـت للـحـروف الجـدائـلُ
      فـلا أتقـي مـا قـلـتُ كــي لا تلومـنـي
      ولا أدّعــي أنْ مــا هـذيــتُ أغـــازلُ
      تغـزّلـت واجـتـاح الـلـسـانُ مـواطـنـاً
      تلـظّـت بـهـا حـيـن اللـقـاءِ الشـمـائـلُ
      تغـزّلـتُ واستـولـت عـلـيّ قصيـدتـي
      وأيـقـنـتُ أنّ الـعـشـق للـقـلـب قـاتــلُ
      فلا تعذلـي شعـري وقلبـي وصبوتـي
      ولا ترقمي في الماء مـا القلـب سائـلُ
      ولا تجـهـلـي مـعـنـايَ لـمّــا حـفـرتُـهُ
      على صوتك الغافي وصدري مَشاعلُ
      ولا تـذرعـي ضَــوْءَ الصـبـاح بلـجّـة
      مـن الليـلِ أو تسـري إلـيـك الـعـواذلُ
      فمن " ريحة" الأوطانِ أنتِ انتفاضـةٌ
      ومــن جرحِـهـا مــا أنــتِ إلا قـوافـلُ
      كتبـتُ وجبـتُ البـيـد حـتـى تشـوّقـت
      لي البيدُ وانفضّـت لشعـري المجاهـلُ
      ومـا زلــتُ أرتــادُ القـوافـي تُريقـنـي
      علـى مذبـح الشعـر الغـريـرِ القبـائـلُ
      وكانـت علـى بعـدي وقربـي تلوكنـي
      وتحزنُ إن مـا مـال فـي القلـب مائـلُ
      يصـدُّ المـدى عــن كــلِّ بــابٍ أتيـتُـه
      رجيـعُ النـوى والخيـلُ فيـهِ صـواهـلُ
      فأشفيـتُ فـي سكـر اللغـاتِ غرورَهـا
      ففاضـت حنينـاً فـي العيـون الجـداولُ
      وتاق الصدى للصوت حتـى توحّـدت
      مـع الصـدر أصـداء الصـدِيِّ تسـائـلُ
      أخـطُّ علـى وجناتهـا فـيـضَ أحـرفـي
      فتنفـضّ فـي عـمـق الـفـؤاد الغـلائـلُ
      أرى الشعـر مقهـوراً يعانـي مــرارةً
      ويُصبـي كمـا تُصبـي الوليدَ العقائلُ









      الشاعر باسل بزراوي






























      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

      الشاعر باسل بزراوي







































      تعليق

      • ريما منير عبد الله
        رشــفـة عـطـر
        مدير عام
        • 07-01-2010
        • 2680

        #78




        قرأت لكم من لآلئ الملتقى

        زَوْلٌ

        يقولون: رجلٌ ظريفٌ وزَوْلٌ. و المرأة زَوْلَةٌ.

        والزَّوْلُ: الرجل الْخَفِيفُ الظَّرِيفُ. قال ابن السكيت: يُعْجَبُ من ظُرْفِهِ .

        و المرأة زَوْلَةٌ. ويقال: هى الفَطِنَةُ الدَّاهِيَةِ.



        والزَّوْلُ: العجب .

        قال الكميت: فقد صرتُ عمًّا لها بالمشيب زَوْلاً لديها هو الأَزْوَلُ

        و الجمع أَزْوَالٌ.

        د. أحمد الليثي

        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية

        ati


        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...86480&posted=1
        التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 14-12-2011, 21:40.

        تعليق

        • ريما منير عبد الله
          رشــفـة عـطـر
          مدير عام
          • 07-01-2010
          • 2680

          #79
          سؤال وجواب

          عند الرد على أي قلم ماذا يشدك ؟ اسم الكاتب ؟ عنوان المشاركة؟ أهمية محتواها ؟

          عادة لا يشدنى كثيراً أسم الكاتب ، و لكن العنوان هام فهو يجذب الانتباه و خصوصاً عند وجود مئات الموضوعات.


          أما أكثر ما يهمنى فهو المحتوى و كيف يعالج الكاتب الموضوع بوضوح و عمق و إيجاز وقدرة على الاقناع دون إطالة ، ودون تشتيت و تفريعات و خلط لمستويات الأفكار المطروحة ، و القدرة على استخدام لغة واضحة ومحددة و مفردات ضرورية و كافية لتوصيل المراد دون تكرار و اطناب و اسهاب.

          أما المحتوى المحمل بألفاظ السب والشتم والاتهام بالخيانة والعمالة والتكفير، و.......، والمحكامات الحبرية والكلامية ،و.....، فلا احترم كاتبه لأنه لايقدم شيئاً و لايفيد معرفة ولا يزيد إيمانا ولا يحل مشكلة ، لكنه يشعل حروبا و يسفح دماءاً ، و يخلق جواً صالحاً للتحزب والانقسام والفرقة ، ولا يحمى الناس من الفتن ، و لا يعرف معنى و اهمية لغة التواصل ...فلا أقرأ له توفيراً للوقت والجهد وحماية للعقل وللنفس.


          د. م. عبد الحميد مظهر
          التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 14-12-2011, 21:36.

          تعليق

          • ريما منير عبد الله
            رشــفـة عـطـر
            مدير عام
            • 07-01-2010
            • 2680

            #80
            [align=center][table1="width:95%;background-color:navy;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][frame="2 98"]
            أشتاق إليك
            [/frame][/align][/cell][/table1][/align][align=center][table1="width:95%;background-color:navy;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][frame="2 98"]
            [/frame][/align][/cell][/table1][/align]
            [align=center][table1="width:95%;background-color:navy;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][frame="2 98"]














            يجلدُني الصبرُ









            ويصلبُني على نخلِ الأملْ








            فأهزُّ جذعَهُ








            ربما يأتيني بالخيرِ اليقين








            أو يشفُّ غيظاً سكنَ روحي








            من سنينْ








            ما همنِي أن أوصفَ بالحزينةْ








            ولا تشبيهي بطيورٍ هاجرت








            أعشاشَ السكينة








            ولا راعني أن تكونَ حياتي بلا مباهجَ








            بلا زينة








            ما همنِي أن أستضيءَ بنورِ الذكرى








            وأن








            أنقشَ اسمي على رملِ اهتمامكْ








            ما همني








            أن أحملَ مشعلَ طيفكَ








            نعشَ بعدكْ








            أطفئ حرَّ روحي








            وأسرجُ بالحلمِ قنديلَ عينيكْ








            بل سارعتُ و غزلتُ بخيوطِ الفجرِ ردائي








            ولملمتُ من فوق أغصانِ البعدِ ندائي








            ورحلتُ إليك








            سعيتُ








            كلَّ أصيلٍ








            أنتظرُ انبلاجَ شوقِ الأمنيات








            أستنبتُّ








            بذورَ عشقٍ








            في حناياكْ








            ربما أولدُ من جديدٍ








            من ضلعٍ, آه








            ريم








            تسابقُ النسيمَ إليك








            فتتبخّرُ في سمائك








            عطراً








            يمطرُ كلّما حلَّ الندى








            ضيفاً على زهرِ الربيع








            و أوراقِ الورد








            ريــمـا منير عبدالله



            [/frame][/align][/cell][/table1][/align]










            تعليق

            • ريما منير عبد الله
              رشــفـة عـطـر
              مدير عام
              • 07-01-2010
              • 2680

              #81
              جديد ريما منير عبدالله
              يجلدُني الصبرُ

              ويصلبُني على نخلِ الأملْ

              فأهزُّ جذعَهُ

              ربما يأتيني بالخيرِ اليقين

              أو يشفُّ غيظاً سكنَ روحي

              من سنينْ

              ما همنِي أن أوصفَ بالحزينةْ

              ولا تشبيهي بطيورٍ هاجرت

              أعشاشَ السكينة

              ولا راعني أن تكونَ حياتي بلا مباهجَ
              بلا زينة
              ما همنِي أن أستضيءَ بنورِ الذكرى
              وأن
              أنقشَ اسمي على رملِ اهتمامكْ
              ما همني
              أن أحملَ مشعلَ طيفك
              نعشَ بعدكْ
              أطفئ حرَّ روحي
              وأسرجُ بالحلمِ قنديلَ عينيكْ
              بل سارعتُ و غزلتُ بخيوطِ الفجرِ ردائي
              ولملمتُ من فوق أغصانِ البعدِ ندائي
              ورحلتُ إليك
              سعيت
              كلَّ أصيل
              أنتظرُ انبلاجَ شوقِ الأمنيات
              أستنبتُّ
              بذورَ عشقٍ
              في حناياكْ
              ربما أولدُ من جديدٍ
              من ضلعٍ, آه
              ريم
              تسابقُ النسيمَ إليك
              فتتبخّرُ في سمائك
              عطراً
              يمطرُ كلّما حلَّ الندى
              ضيفاً على زهرِ الربيع
              و أوراقِ الورد
              التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 15-12-2011, 08:04.

              تعليق

              • ريما منير عبد الله
                رشــفـة عـطـر
                مدير عام
                • 07-01-2010
                • 2680

                #82
                اخترت لكم
                عصفــور المطـــر



                ..في ذات ليلةٍ من ليالي الشتاء , يقطع صمت الليل عواء , تتردد بعده أصداء ؛ كأنات ألوف البشر , و عذابات كل المعذبين . تتوالى داخل الحجرة دقاتٌ تحصي أيام السنين , و الضوء باهتٌ حزين . الأفكار تتداعى في وهنٍ , و القلم يعبث بالأوراق , يملؤها بخطوطٍ و نقاط سود , بصعودٍ و سقوطٍ و عثرات , بعقبات ٍ و صراعات لا تنتهي . السطور لا تلتقي أبداً , و الطريق لن ينحني , و العيون دامعة , و القلب عليلٌ سجين .
                لكن الوقت يمر , و العمر يمضي , و الصبح سينبلج , و الليل سيولى الأدبار , و يُولد بعده نهار .

                فجأة ينبعث من بين كل ذاك العبث ؛ عصفور ٌ يخفق بجناحيه , يحلق عبر سماءٍ بيضاء - لا تشوبها غيوماً أو مطر- يعلو .. و يعلو خارج حدود الصفحة , لكن أقدامه مكبلةً بخيطٍ من رصاص , يلهو به طفلٌ ملوثةٌ بالطين يداه . صار العصفور حبيس قفصٍ من عظام . جدران القفص تضيق حتى أصبح أضيق من الحجرة . الهواء يتضاءل لدرجة أني شعرت بالاختناق . لازال العصفور يرفرف بجناحيه , و المطر ينهمر على زجاج النافذة , و الليلة لم يولد لها قمر , و لم تؤنس وحشتها نجومٌ ؛ بسبب كل تلك الغيوم ..!!

                الحجرة ماضيةٌ في الانكماش حتى أصبحت الحركة فيها مؤلمة . الصدر يعلو , و يهبط في سرعةٍو مشقة . الورقة تهتز , و تتطاير , العصفور يتلوى , و الكلاب تعوي بصوتٍ كئيب , يبدد هيبة ذاك السكون , و يشتت الذهن في تلك اللحظات الحرجة , و يقطع شريط الذكريات المتداعي في ومضات .
                .. يعلو صوتٌ كالذئاب , ينبش زجاج النافذة في دقاتٍ متوالية , العصفور يضرب بجناحيه في قوة , يريد أن ينطلق حراً بلا قيود . قوايّ قد خارت , لم أعد أستطع التشبث به , و ذاك الصراخ يستفزني , و تلك الثوان تفتت عزمي , و تبدد صمودي .

                ..لابد أن أفعل شيئاً.. !! أن أضع حداً لتلك المهزلة , لن أقف هكذا مكتوف الأيدي , أخاف من المواجهة , أحتمي ببيت من زجاج , لن أهاب الموت . سأفتح النافذة , و أطرد تلك الأشباح . صرخت فيهم ؛ لكن صوتي جاء خافتاً , و ذهب ندائي أدراج الرياح , فاستجمعت قوتي , و طويت ورقتي , ثم ألقيتها في وجوههم . فإذا بها تختفي ,و العصفور يطير , و الفجر يبزغ , و الليل ينجلي , و الضباب ينقشع . و إذ بالعصفور يلتفت إليّ من بين السحاب , ينظر إلى جسدي دامعاً , تختلط دموعه بالمطر , و تتساقط على الأرض قطرات .

                التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 15-12-2011, 07:56.

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #83
                  مما راق لي

                  مُزدَحِماً بِعَينيكِ
                  تاهَ الحُلُمُ في زُقاقِ لَهفَة

                  مَساءاتٌ تتهيّأُ للغِياب
                  لم نَعُدْ حَمِيمَينِ
                  كانَ الهاتِفُ يَرِنُ
                  وحِيداً يَرِنُ
                  يَلسَعُ بِذَيلِهِ النّافِذَة


                  مُتَّشِحَةً بِالأسى ..
                  تَنفَرِطُ السَّماءُ نِجمَةً نِجمَة
                  لا أحَدَ يَفِيضُ بِالشِّعر


                  قَمَرانِ يَحتَرِقانِ على غُصنٍ ..
                  مُثقَلٍ بالخُطى
                  رَأيتُ الدُّخانَ يَركُضُ مِن نِصفِي لِنِصفِي
                  رَأيتُ ظِلِّي يَرتَفِع
                  ضَئِيلاً يَرتَفِع
                  كَأنـَّهُ مُهجُور !


                  أصبَحَ الخَرَسُ وُجهَةَ نَظَر
                  أصبَحَ العُشبُ أردافاً نَحِيلَة
                  كَيفَ داهَمَنا الضَّجَر ؟!
                  في لَيلَةٍ قَمراء نَخَرَنا النَّملُ ..
                  وافتَرَقنا مُتَعانِقِين
                  هَكَذا كَانَ يُغَنِّي الرُّعاة !


                  ما هَذا الَّذِي يَحُومُ داخِلَ الجَرَّة ؟!
                  لَيلٌ خائِفٌ
                  يَكنُسُ الكَلامَ عَلى عَجَل
                  لِماذا كُلُ هَذِه الشُّطآنِ تَنتَحِر ؟!
                  أمامِي تَنتَحِر كَلَقلَقٍ مَجنُون !


                  أسفَلَ فَمِي أسيِّجَة
                  تَنخُلُ مِن الحُزنِ مُقلَتَيهِ
                  قَطرَةٌ كَسُولٌ
                  مُتَأرجِحَةً تَجِف
                  كَلامٌ بَارِدٌ ..
                  يَجلِبُ الدَّهشَ !


                  أشعُرُ كَسَروَةٍ تُقَشِّرُها الرِّيح
                  حَتّى اللِّحاءُ لم يَعُدْ يَئِزُّ كَما كان !
                  جَسَدٌ يَتَنَفَّسُ الضِّياءَ
                  ظامِئاً يُكابِدُ المَاءَ
                  هَكَذا يَبدُو النِّسيانُ كالمَوج
                  مَن قالَ أنَّ البَحرَ يَرحَل ؟!
                  مَنارةٌ عَبأت الأثِيرَ بالعُجالَة


                  مائِجاً لِلتَّوِّ..
                  أحمِلُ فِي داخِلي طَحالِب
                  مُثخَناً بِاستِدارَةِ البَحرِ ..
                  يَتَسَرَّبُ المَاءُ مِنِّي
                  حُرُوفاً تَلِدُها عُزلَة


                  لأنَّكِ الصَّدى
                  سأنبُتُ مِن صَوتَكِ مِثلَ عُنقُودٍ بارِد
                  انتَشِلِينِي بَعِيداً
                  سأقطُفُ مِن عَينَيكِ نَظرَةً
                  أرسُمُ بِها لَهفَةَ الشَّمسِ ..
                  وظِلاً يَتَعَرَّجُ بَينَنا !


                  قَد أكُونُ احتِمالاتٍ رَطبَة
                  أو
                  حِفنَةٍ مِن دِماء
                  أتَدَفَّقُ بَينَ زَمَنَين
                  بَينَ مَدٍ ومَد
                  وما بَينَ هَذا وذاك ..
                  كَأنَّ شَعباً مِن المَجازِ يَستَرِدُنِي


                  حافِيَةَ القَدَمَينِ عَلى دَرَجِ اللُّجَينِ ..
                  كَانَ شَعرُكِ يَتَطايَرُ فَوقَنا
                  أشرَقَت عَلى خَلِيجِ اللَّيمُونِ تُفاحَة
                  شأن نَشوَةِ العُنَّابِ ..
                  سأعبُرُ الأزَلِيَّةَ مُسرِجاً


                  لا وَقتَ لِلغَزَلِ الخَفِيفِ
                  كَانَ عَبَقُ الغارِ يَغفُو عَلى مُحَياكِ
                  كَخَيالٍ يَستَظلُ بِرأسِ قُرُنفُلَة


                  آهٍ يا صائِدَةَ الخُيُولِ :
                  أهواكِ سَمراءً طاوِسَة
                  كَما الحُورُ
                  كَما البُنُّ يُراهِقُ
                  عَيناكِ تُشاكِسانِ الأدغال
                  تُحَيِّرانِ جَوقَةَ الزُّمُرُّدِ فِي الأناضول
                  تُرَفرِفانِ مَع الفَراشِ الَّذِي تَجَيَّشَ لإسقاطِ ..
                  كَواكِبِ قُرطُبَة !


                  إيقاعٌ يَتَّسِع
                  بَينَ قَوسَين يملأُ الرِّيحَ القادِمَةَ مِن دَمِي
                  إنْ رَجِعنا مِنَ اللَّيلِ سالِمِين سأذبَحْ لِلقَصِيدَةِ وَتَراً فِي الكَمان !


                  مُرَصَّعةٌ أنتِ بِتَنَهُداتِ اللُّجَين
                  وأنا ..
                  أُحِبُّ الأساطِيرَ والجَدَائِلَ المارِقَة


                  عِشقٌ غارِقٌ فِي الظِّل
                  سأربُطُ خَصرَ القَصِيدَةِ برائِحَةِ البَحر
                  أريدُ أن أخفِقَ كالمَوجِ ..
                  لأتأكدَ أنَ الجُزُرَ فِي عَينَيكِ مُقمِرَة !


                  تَجَعَّدِي كالمَاء
                  مَسِّدِي مَرجانِيَّةَ اللَّون
                  لِتَنفَطِرَ فُقاعاتُ الصَّمت وَشوَشاتِ شَفَق


                  وَتَرٌ يَستَحِمُ بِالإيقاع
                  أمامِي ذِكرَياتٌ تُصغِي لِشَئٍ ما
                  أمامَكِ أحجِيَّةٌ محشُوَّةٌ بِالصَّدى
                  خَلفَنا بَحر


                  أيُّها الشِّعرُ بِرائِحَةِ الشَّرق
                  يا حظَّ المَاءِ فِي السَّماوات :
                  صُدفَةً التَقَينا عَلى مَوعِد
                  كُنا نَرتَشِفُ الأبجَدِيَّةَ صافِيَّة
                  نُحصِي فَرَحَ النُّجُوم
                  نُطعِمُ الوَقتَ ذِكرى
                  نَتَراءى فِي مَرايا العُيُونِ ..
                  ثَلجاً ..
                  يَندِفُهُ القَمَر


                  نَتَبادَلُ شِباكَ البَياض
                  نَظرَةٌ تَصطادُ نَظرَة
                  صَيّادَةٌ تُرَبِي اللُّجَين
                  وصَيّادٌ ..
                  ما زالَ يَحلُم !!


                  تعليق

                  • ريما منير عبد الله
                    رشــفـة عـطـر
                    مدير عام
                    • 07-01-2010
                    • 2680

                    #84


                    بعض نتاج قسم الترجمة


                    قطع الذراعالطويلة (2-2) -غارة مفاعل تموز- ترجمة Raid OnThe Reactor
                    أعود إليكم أيها الأخوة والأخوات الكرام لاستكمال موضوعنا السابق "قطع الذراع الطويلة 1-2" الذي نناقش من خلاله التغول الصهيوني عبر أقوى أسلحته، ألا وهو سلاح الطيران. ومدى قدرة البلدان العربية بإيجاد سبل لتعطيل هذا السلاح، أو تحييده على الأقل. وسنطرح نموذجا لهذه المسألة من خلال واقعة الهجوم على مفاعل تموز العراقي عام 1981، التي يعرضها هذا الفيلم الوثائقي النادر.







                    الفيلم الوثائقي من إنتاج عام 2006. وقدم على قناة أمريكية تسمى "القناة العسكرية". ورغم أن هذا العمل لا يتسم بالحياد أو التوازن بعرض وجهات النظر ويلجأ لتبني وجهة النظر الصهيونية من زاوية هذا العمل المتهور، إلا إنه من ناحية أخرى يعرض لنا تفاصيلا عديدة ربما لم تطرح من قبل، وكذلك مقابلات مع الطيارين الذين قاموا بالغارة. ورغم أن الفيلم يعرض الصلف والغرور الصهيوني وافتخاره بسلاحه ذو الذراع الطويلة، إلا إن هذا العامل بحد ذاته قد يفيدنا من ناحية معاينة مواطن القوة بالعدو لدراسة كيفية تجاوزها والتغلب عليها مستقبلا. وبالتالي لا أظن أن من غير الجيد طرح مثل هذه الأعمال ما دامت تقدم لنا شرحا عمليا عن نفسية العدو وتفسير أبعادها، بالإضافة إلى دراسة مكامن القوة العسكرية به وإيجاد السبل الكفيلة بالتغلب عليها أو تحييدها، وهذا الأمر سيتولاه الخبراء العسكريون بلا شك، فالحرب بيننا وبين الكيان الصهيوني قائمة لا محالة، وعلينا بهذا الإطار أن ندرك بعمق -كما اعتقد- عاملين مهمين:



                    الأول: إذا دخلنا بحرب وصراع مسلح شامل مع العدو الصهيوني، لا بد أن نتيقن أننا سنحارب أمريكا كذلك، وربما الغرب عموما. وعلينا أن نستعد لذلك خير استعداد، ولا نكرر خطأ حرب أكتوبر 1973 حين اقتربنا من نصر كاسح ولكننا اكتشفنا دعم أمريكا الكامل لإسرائيل، فتراجعنا.




                    الثاني: عدم قدرة الدول العربية على شن مثل هذه الحرب ما لم يتجسد تخطيط استراتيجي موحد لتحقيق نجاح مأمول بهذه الحرب. وضرورة تجاوز الخلافات مع الأقاليم المجاورة للعالم العربي حتى لا نقع بدوامة محاربة عدوين بوقت واحد، وهي المعادلة التي نجح بتطبيقها الكيان الصهيوني في حروبه مع العرب.





                    ولكن كل هذا يتطلب بطبيعة الحال تغييرا شاملا للأنظمة العربية الفاسدة والتي صنفت ضمن إطار "حقبة الاستعمار الثاني"، وعودة القرار والإرادة للشعوب التي ستعمل لا محالة على تخليص الوطن العربي من هذا التكبيل والهيمنة والتسلط التي يرزح تحتها.



                    موقع المفاعل بعد تدميره

                    وعندما نعود لموضوع ترجمة هذا الفيلم الوثائقي، فلا بد أن نشرح -لا سيما للأخوة غير العراقيين- خلفيات البرنامج النووي العراقي وبدء التفكير به. ولكن قبل التطرق لهذا الأمر، لا بد أن نؤكد حقيقة هامة وهي حرية كل بلد بقراره في الحصول على جميع أنواع الطاقات السلمية ومنها الطاقة النووية، سواء إيران أو العراق أو أي بلد آخر. وقد أجريتُ حوارا بالملتقى مع زميلنا الاستاذ الفاضل أعيان القيسي، وتفضل من جانبه بتقديم مشاركات بحثية موسعة حول بداية فكرة البرنامج النووي العراقي وتطوره إلى لحظة غارة الكيان الصهيوني على المفاعل المخصص للبرنامج "مفاعل تموز" وحتى إجهاز الطائرات الأمريكية عليه بحرب الخليج الثانية عام 1991. واترككم مع هذه المشاركات مع تحفظي لما قد يرد بها من انطباعات ذاتية لكاتبيها، أو معلومات غير مثبتة بالدلائل القاطعة قد تخرجنا عن مسار الموضوع:





                    والحقيقة، أنه من المؤسف أن يتعرض مشروع وطني كالبرنامج النووي العراقي للتدمير إثر حلقات صهيونية واضحة وواسعة من المخططات والتآمر والتصفيات. ولعل هذا الأمر يضعنا أمام حقيقة جلية ومفادها أن أنظمة الطغيان والاستبداد لن تستطيع، مهما بلغ بمتسلطيها القدرة العقلية الذكية أو إمساكها بزمام الإدارة بشكل قوي، أن تجلب التنمية والرخاء للمواطن العربي، ناهيك عن توفير الأمن القومي والاستراتيجي مهما بلغت قوتها العسكرية. وكما يقال، فاقد الشيء لا يعطيه. فمثل هذه الأنظمة حتى وإن هتفت بشعارات العروبة والقومية والتقدم فإنها لا تملك أن تسير نحو أي وجهة واضحة، لأنها -حسب رأيي المتواضع- لا تعبر بصورة شرعية سليمة عن آمال وأهداف الأمة. وقد ذكرنا بموضوع سابق أن الأنظمة العربية تدور بفلك الثالوث المدمر لحكم الدول وهو كالآتي:

                    1- استئثار قلة قليلة لا تعبر عن آمال الأمة بالقرار السياسي ولا تعتبر الشعب مرجعا لها.




                    2- سوء توزيع الثروة ما بين الشعب، إن لم نقل نهبها أو سفحها على ملذات أهل السلطة.



                    3- التبعية للأجنبي وللقوى الأقليمية أو العظمى والبحث عن الشرعية منها حصرا.






                    ولا يشفع لأي نظام عربي التعافي من أحد أضلاع هذا الثالوث، لكي يكون نظاما شرعيا سليما يعبر عن مطالب شعبه وطموحاته بالحرية والكرامة والعدل والمساواة. فأنظمتنا العربية معظمها جاء عبر انقلابات عسكرية دموية، أو من خلال حكم عائلي متخلف يرفض التطور ومواكبة المباديء السليمة بالحكم. والنظام العراقي السابق الذي سقط بعد الغزو الأمريكي عام 2003، لا يختلف عن سمات مثل هذه الأنظمة، بينما النظام القائم حاليا في بغداد ليس بأفضل منه حالا فهو يفتقد للشرعية كون معظم المتسلقين به جاؤوا على ظهر الدبابات الأمريكية بالإضافة إلى أن الانتخابات التي يزعمون اجراءها مشبوهة وأقيمت على أشلاء من يرفضها. ولعلني أحاول ابداء أكبر قدر ممكن من الموضوعية حين افترض أنه لو سلمنا جدلا بأن ذلك النظام السابق غير مصاب بأعراض العاملين الثاني والثالث بالثالوث المذكور، إلا إن العامل الأول، وهو الاستئثار بالقرار السياسي، أودى لوحده بالبلاد إلى كوارث قومية كبرى كان آخرها غزو 2003 واحتلال البلاد على يد الغزاة. ويجب أن يكون هذا درسا قاسيا ومؤلما لنا كعرب بأن نتعلم من تجربتنا المريرة وأننا إذا لم نحسن من تدبير أمورنا فإن الأمم الأخرى واقفة بالمرصاد لنا لتستحل ما نمتلك ولتنهب ما نكتنز. فدعونا من تمجيد الطغاة أيًا كانوا، ودعونا لا نتباكى على نهاياتهم، فهذا من صنيع أيديهم.

                    الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كنا نشعر نحوه بالعز والفخر والتمجيد ونكثر حين يتم ذكره من التهليل والتكبير قبيل الثاني من أغسطس/آب 1990. نعم، هكذا كنا. ولم تكن تجد شارعا بالكويت إلا يفتخر بشخصه. لكن قرارا واحدا منه أودى بالعراق والكويت بل بالأمة العربية جمعاء بدوامة سحيقة لم نخرج منها حتى الآن. يكفينا أن نذكر موبقة من موبقات تلك الأزمة وتمثلت بانتشار وتكريس كره العرب لبعضهم البعض أو توجسهم من بعض أو وقوع حزازيات فيما بينهم جراء طامة 1990، ومن ينفي ذلك فهو مكابر ويخادع نفسه. والكل يدرك بالعراق أن قرار غزو أو اجتياح الكويت كان فرديا بالمطلق ولم تستشر به الأمة ولم يأخذ به رأيها رغم أنه من أخطر القرارات على الإطلاق. ولن أتشعب بهذا الأمر كثيرا حتى لا نخرج عن مادة الموضوع كثيرا.


                    خريط للمفاعل

                    والأمر الواضح للعيان أن مسألة طريقة إدارة البرنامج النووي العراقي تندرج كذلك تحت عامل الاستئثار بالقرار السياسي وعدم استشارة الأمة بالطرق الديمقراطية بأفضل السبل بكيفية إدارة هذا الملف. فكما يشير الاستاذ أعيان القيسي أن الرئيس السابق صدام حسين ارتكب خطأ فادحا بتصريحه لإحدى الصحف أن البرنامج النووي سينتج قنبلة نووية عربية بالمستقبل، مما فتح الأبصار والمؤامرات الصهيونية على المشروع. ولعلي أضيف على ذلك أمرا واضحا ولا يحتاج لتفسير، وهو أنه، هل يعقل أن يلجأ لفرنسا بالذات لكي تزوده بتقنيات تطوير وإنشاء المفاعل النووي العراقي؟ من لديه اطلاع بسيط على الملفات التاريخية سيكتشف أن من قدم للكيان الصهيوني كل التقنيات النووية الموجودة بمفاعلها في ديمونة ليس أمريكا ولا بريطانيا ولا الاتحاد السوفييتي، بل فرنسا وذلك بمنتصف الخمسينات تقريبا. فكيف يذهب المرء لعدو من أعدائه ليطلب منه الحصول على ذات التقنية المدمرة كما فعلت فرنسا حينما قدمتها للصهاينة نكاية بالعرب الذين سعوا لاستقلال الجزائر. وهل تكفي علاقة صدام حسين الشخصية بجاك شيراك للتصديق بأن المشروع سينفذه الفرنسيون بدقة وبأمانة؟ إذن فمصير الأمة معلق بهذه العلاقة المريبة والتي تنامت خلف الأسوار طمعا بأموال الشعب العراقي التي دفعت دون رقابة أو مساءلة أو محاسبة. ثم هل يعقل ألا يكون لمثل هذا المشروع المكلف والخطير نوع من أنواع التأمين حتى لا تذهب أموال الشعب هباء منثورا؟ على حد علمي لم أجد معلومة بهذا الشأن. ولكن من يستأثر بالقرار السياسي للأمة لا يؤمن بدور المحاسبة والرقابة الشعبية على المال العام. ونحن نتحدث هنا عن فترة الرخاء الاقتصادي بالعراق، أي ما بين عام 1974 و1982 وقبل أن تشتد وطأة الحرب العراقية الإيرانية. ولكن بعد ذلك التاريخ لم يكن هناك من داعي للتأسف على المال العام، فقد ضاع ما هو أغلى من كنوز الدنيا وأموالها ألا وهم خيرة شباب العراق بالحروب الكارثية، وزهقت الكثير من أرواح أطفال البلد جراء الحصار الطويل، بكل أسف وألم.


                    وما يثير الاستغراب والدهشة أن الطائرات الصهيونية لم تتعرض كما ذكرت المصادر -والفيلم كذلك- لأي مقاومة أو اعتراض في الأجواء السعودية رغم حصول المملكة آنذاك على أسطول حديث من طائرات الإيواكس الاستطلاعية. ولا أعلم ما هي فائدة مثل هذه الطائرات باهظة الثمن إذا لم تعترض أو تشوش على أي طائرات دخيلة ومعادية على حدودها. فهل هي مثلا مجرد ديكور أو للزينة فقط؟ أما بالعراق، فكان الوضع أدهى وأمر. فيقول الطيارون الصهاينة أنهم كمن ذهب في نزهة. أما أحد كبرائهم الذين علموهم "الطيران" الجنرال عاموس يادلين فقال بالحرف "أنه شعر بالمفاجأة من عدم وجود أي اعتراض لنا بالعراق، وأشعر بخيبة الأمل لذلك". فالطيارون الصهاينة لم يواجهوا لا طائرات ميج ولا حتى تشويش راداري أو الكتروني. ومن المثير للاستياء أن يقدم الرئيس السابق صدام حسين على إعدام 14 ضابط وجندي لهذا التقصير، فهو قد اختزل الخلل الهائل بالمنظومة الدفاعية بهؤلاء الجنود المساكين. بينما أن الاختراق الأكبر والأفدح واضح وضوح الشمس، فالصهاينة كانوا يعرفون بدقة مواعيد تبديل نوبات العمل من نوبة النهار إلى الليل وهي تحدث ما بين الساعة 17:35 إلى 18:00 بمساء ذلك اليوم الصيفي المشؤوم. ويعلمون كذلك أن الخبراء الفرنسيين لا يتواجدون يوم الأحد وهو يوم تنفيذ العملية. وهكذا فإن الاختراق ضارب أطنابه ليس بالعراق فحسب بل بجميع الدول العربية من قبل الأجهزة الجاسوسية الصهيونية سيئة الصيت. ولكن احتواءها ليس من الصعوبة بمكان فيما لو كانت لنا أنظمة ديمقراطية تحرص على الإنسان وحريته وكرامته، أما بحالة الأنظمة المستبدة فإن خيانتها مثل شرب كوب الماء، فالخائن سيقول حينها أنه سيخون النظام وليس الدولة!

                    وقفة إجلال تحيةً للشهيد


                    لا بد أن نذكر هنا تحية إجلال وتقدير للشهيد البطل د. يحيى المشد الذي اعترف الفيلم الوثائقي الذي نعرضه اليوم أنه رفض جميع الاغراءات التي قدمت له من مال ونساء ومركز مقابل ما يؤمن به كعالم عربي أصيل. وأتذكر أنني قرأت مقالات مطولة عن مآثره بجريدة الأنباء الكويتية بالفترة من عام 1987 إلى 1988، وما زالت ذكرى هذا الشهيد ماثلة بمخيلتي حتى الآن، فهو رمز للصمود وعدم الرضوخ لقوى الظلام، بناءً الحق وليس من أجل الباطل. وكما ذكر بحث الاستاذ أعيان القيسي، فإن من قتل العالم الشهيد هم أفراد الموساد الجبناء، ولكن النظام العراقي السابق يتحمل مسؤولية اختراقه واكتشاف موقعه للجواسيس الصهاينة، فضلا عن عدم توفير حماية مناسبة له في فرنسا، والنظام العراقي يعلم أنها تعج بالجواسيس اليهود ومن والاهم. وبهذا الأسلوب الرديء لن نربح أية حرب مقبلة، بل ولاحتى "خناقة شارع".


                    عن الترجمة

                    تعتبر هذه الترجمة السماعية ضمن مجموعة أفلام وحلقات وثائقية كنت قد وعدت بترجمتها سماعيا وشاركني ببعضها عدد من زملائي الكرام ومنها مثلا مؤامرة إغراق السفينة ليبرتي والدماء والنفط: الشرق الأوسط بالحرب العالمية الأولى ثم سلسلة إيران والغرب ثم سلسلة صراع الحضارات ثم برنامج هل ستقصف إسرائيل إيران؟ وأخيرا غارة على المفاعل. وبهذا فإنني استأذنكم بعدم خوضي لترجمات سماعية أخرى بالمرحلة المقبلة لكي آخذ فرصة لالتقاط الأنفاس. ولكن سأقتحم سلسلة أخرى قريبا وهي Getting Our Way وتتحدث عن الدبلوماسية البريطانية وقواعدها وتطورها التاريخي، وآمل أن تنال رضاكم واستحسانكم بإذن الله. وأتمنى كذلك أن تكون كل الأعمال الوثائقية المترجمة قد أصابت شيئا من الفائدة لدى الأخوة المشاهدين عموما.




                    التورنت



                    رابط ملف الترجمة




                    الفيلم الوثائقي مترجما على اليوتيوب








                    وتقبلوا من مترجم العمل أطيب تحية


                    تعليق

                    • ريما منير عبد الله
                      رشــفـة عـطـر
                      مدير عام
                      • 07-01-2010
                      • 2680

                      #85

                      خبر من خارج أسوار الملتقى






                      بالصور: طيور تنفق نتيجة هبوطها الخاطىء

                      لقيت الاف من الطيور المهاجرة حتفها أثناء هبوطها عن طريق الخطأ على مواقف السيارات وغيرها من سطوح رقيقة تغطيها الثلوج في سانت جورج الواقعة في ولاية يوتا، وفق ما ذكره موقع "سترتستايمز".

                      من ناحيتها اعتبرت مسؤولة الحياة البرية ان هذا الحادث هو الاسوأ من نوعه على الاطلاق، هذا ويعمل افراد المجتمع المحلي على انقاذ الطيور المصابة وتنظيف المكان.

                      ويوم امس اعلن المتطوعون عن تمكنهم من انقاذ اكثر من 3000 طائر، في ظل التحدث عن وفاة اكثر من 1500 طائر.

                      هذا ولم يتم الابلاغ عن اي اصابات بشرية.













                      كم هو مؤسف أن نر بعض البشر تسارع لإنقاذ الطيور

                      وبعضهم يغتال البشر


                      تعليق

                      • ايمان اللبدي
                        أديب وكاتب
                        • 21-02-2008
                        • 1361

                        #86

                        رغم اني لا اميل للقصائد العمودية كثيرا الا ان قصيدتك ترفل بلغة انيقة ويدثرها تشكيل ايقاعي جميل يترجم حضورا باسقا متالقا

                        في ظلال النص
                        تحياتي

                        تعليق

                        • ريما منير عبد الله
                          رشــفـة عـطـر
                          مدير عام
                          • 07-01-2010
                          • 2680

                          #87
                          المشاركة الأصلية بواسطة بتول اللبدي مشاهدة المشاركة
                          رغم اني لا اميل للقصائد العمودية كثيرا الا ان قصيدتك ترفل بلغة انيقة ويدثرها تشكيل ايقاعي جميل يترجم حضورا باسقا متالقا

                          في ظلال النص
                          تحياتي

                          يسعدني أن نال بعض نتاجي استحسانك
                          ولم يزل قلمي في حبو مستمر ليصل لذائقتكم
                          ..
                          تحياتي لتواجدك
                          وتعقيبك

                          تعليق

                          • شيماءعبدالله
                            أديب وكاتب
                            • 06-08-2010
                            • 7583

                            #88
                            مساء الورد والياسمين أستاذة ريما منير
                            تجولت في سوح روضك الرائع الوارف الظلال
                            واضطلعت على أفياء مامنتقى من الملتقى لأروعها مواضيع عطرة من سمو ذائقتك
                            أدام الله يراعك للخير وبارك بك
                            كنت سأحاورك بشان العراق وماجرى في العراق ولكن
                            لندع الماضي ويكفينا جراحات وإن الجرح طال وما زل ينزف ..
                            سلم يراعك وبورك عطاءك
                            لك مني باقة ورد وبحر ود
                            وشتائل محبتي يارائعة

                            تعليق

                            • ايمان اللبدي
                              أديب وكاتب
                              • 21-02-2008
                              • 1361

                              #89
                              رغم اني لا اميل للقصائد العمودية كثيرا الا ان قصيدتك ترفل بلغة انيقة ويدثرها تشكيل ايقاعي جميل يترجم حضورا باسقا متالقا

                              في ظلال النص
                              تحياتي

                              تعليق

                              • ريما منير عبد الله
                                رشــفـة عـطـر
                                مدير عام
                                • 07-01-2010
                                • 2680

                                #90

                                تعليق

                                يعمل...
                                X