الخلافة الضرار:هل "الخلافة...الأمريكية" هي نظام الحكم البديل القادم في و.ع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #91
    السلام عليكم، أخي الحبيب صادق، و رحمة الله تعالى و بركاته،
    أرجو من الله تعالى أن تكون بخير و عافية و أن يحفظك من "Dictatorship of the ignorant" !
    دكتاتورية الجهلة، يا له من وصف ! يمكن تخصيص مقالة منفردة له لما يحمله من دَلالات و خلفيات ثقافية يمتاز بها الجُهَّال، أو الجهلة، و أنا أقرأ مشاركتك الطيبة التي ورد فيها هذا التعبير الكبير و المشاركة الأخرى عن "المعارض" السياسي السوري و ما قام به من تصرفات لا تليق برجل سياسي يحترم نفسه و الجماعة التي ينتمي إليها، جال في خاطري المقولة الشهيرة "العالم يستعمل قوة الحجة لإقناع غيره، بينما الجاهل يستعمل حجة القوة لإرغام غيره لقبول وجهة نظره و إن كانت تافهة !
    و هكذا الجهال لا يناقشون الأفكار بالحجة و الدليل و البرهان بل يتهجمون على أصحاب الأفكار فيجرحونهم و ليت في تجريحهم فائدة أو إضافة علمية.
    و لذا صار لازاما على من يتقاسمون الأفكار النيرة الآراء الخيرة أن يتآزروا و يتناصروا و يتحالفوا ضد "دكتاتورية الجهلة"، و هذا الله، عز و جل، و هو، سبحانه على كل شيء قدير، يمتن على نبيه المصطفى، صلى الله عليه و سلم، فيقول: {وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الأنفال/62، و إن الله لقادر على نصرة نبيه بـ "كن" !
    أسأل الله لي و لك و لكل مخلص لهذه الأمة العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدينا و الآخرة.
    تحيتي و مودتي أخي الحبيب صادق.


    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #92
      السلام عليكم، أخي الفاضل أحمد سعيد محمد، و رحمة الله تعالى و بركاته.
      أشكر لك تقديرك الكبير لشخصي الصغير حقيقة و ليس ادعاء مزيفا، فأنا، و الله، لا أستحق تلك الأوصاف الفخمة و أنا االضئيل.
      و أشكر لك، كذلك، حضورك الطيب و مشاركة المتوجعة، و أنا، و الله، لنتوجع كلنا من حال أمتنا التي تكالب عليها الأعداء و الخصوم و الحساد فكادوا لها ليس اليوم أو أمس فجسب بل منذ بداية ظهورها !
      و إذا رحنا ندرس الكتب التي تحدثت عن المؤامرة على الأمة في العصر الحديث فقط و لا نصعد إلى ما فوقه من العصور و الدهور كتاريخ الإسلام القديم و الوسيط و الحيدث و المعاصر لرأينا العجب العجاب مما يشيب له الغراب الأسود، و يترك الحليم حيرانا، و في الموضوع كتب كثيرة بين القديم و الحديث.
      إن الأمة تعرضت، و تتعرض، لغارت خبيثة من الخارج و من الداخل، و هو ما يسمى بالهدم من الداخل، و هو أخطر النوعين، لأن "أصحابه" (؟!!!) قوم من جلدتنا و يكلمون بألسنتنا و هم الخطر الحقيقي، قاتلهم الله و كشف دسائسهم و مكائدهم، اللهم آمين يا رب العالمين.
      لكن المؤسف له حقا أنك تجد ناسا من قومنا لا يصدقون ما يكتب أو يحكى عن الؤامرة على الأمة و على دينها الحنيف، و ليس من باب التلاعب بالألفاظ أن وضعت عنوان إحدى مقالاتي هنا في الملتقى:
      المؤامرة على الإسلام و الأمة الإسلامية : قضية عقدية و حقيقة تاريخية.
      لكن بعض إخواننا، سامحهم الله، رفضوا تعبير "قضية عقدية" و وقفوا عند اللفظ و لم يجاوزوه إلى المعنى اللغوي لكلمة "عقدية" و رفضوا المشاركة و لا حتى المناقشة لأنهم ظنوا أنني أقفلت الموضوع باعتباري المؤامرة قضية عقدية، و القضايا العقدية، حسب زعمهم، أو وهمهم، لا تناقش كما في المسيحة أو اليهودية.
      و فيما يلي رابط لتحميل كتاب "الغارة على العالم الإسلامي"

      أكرر لك، أخي الفاضل، شكري و تقديري على حضورك الطيب و مرحبا بك لتناقش ما عرض هنا أو تظيف ما تراه مفيدا.
      تحيتي.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • صادق حمزة منذر
        الأخطل الأخير
        مدير لجنة التنظيم والإدارة
        • 12-11-2009
        • 2944

        #93
        أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي الحبيب حسين ليشوري
        وأشكر الله على حضورك الفاعل معنا في كل محفل للفكر والأدب , وأدعو لك بطول العمر
        وبالصحة والعافية والسؤدد ..
        ............





        التقى وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الامريكية مساء يوم أمس الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني عددا من قيادات جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة في اول اجتماع بين مسؤول أمريكي رفيع المستوى والجماعة التي حصدت أكثر من 45% من مقاعد مجلس الشعب المصري في الانتخابات التي اختتمت آخر مراحلها يوم الأربعاء.
        وشهدت هذه الانتخابات وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير / شباط الماضي حصول التيارات الاسلامية مجتمعة على حوالي 70 % من مقاعد مجلس الشعب وفقا للنتائج الأولية غير الرسمية.
        وجاء الاجتماع بين بيرنز ومسؤولي الاخوان ضمن سلسلة اجتماعات عقدها بيرنز مع شخصيات سياسية مصرية بحسب فيكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية.
        وتابعت نولاند قائلة إن الاجتماع عقد بين بيرنز ومحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، مضيفة انه "كان فرصة لتعزيز توقعات الولايات المتحدة بأن الحكومة المصرية الجديدة سوف تدعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة والتسامح الديني، ومعاهدة السلام مع إسرائيل."



        ........


        مع أن الخطاب الموحد للقيادات الإسلامية في مصر ( الإخوان أو السلفيين ) يدعي أنه لا مناص الآن من تبني
        واحترام جميع الاتفاقات الدولية لمصر بما فيها كامب ديفد وعقود الغازمع الصهاينة .. إلا أن هذا لا يمكن أن
        يكون مبررا منطقيا لأمر يخالف المبادئ والعقيدة النضالية التاريخية التي خاضها الإسلاميون في مصر حين
        نددوا بالاتفاقيات مع الصهاينة وبالتطبيع فهل كان ذاك مجرد شعارات للاستهلاك المرحي وتحريك مشاعر الشعب .؟؟
        (ولا تغيب هنا صورة شيخ النصابين ومحتال القرن الماضي في مصر - الريان - بلحيته وجلبابه وإسلاميته الانتهازية ..)
        وإلا كيف يمكن تبرير أن تبارك هذه التيارات اليوم ما دأبت على رفضه والمطالبة بإسقاط وتكفير وتجريم السلطات السابقة
        التي عقدته ..؟؟

        أنها خلافة أمريكية بحق ..!!




        تعليق

        • مازن أبوفاشا
          مستشار سياسي
          • 16-09-2011
          • 167

          #94
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
          و كم نصاب بالذهول و الحيرة، في الوقت نفسه، لما نتكتشف أن فلانا أو علانا كان معول هدم وأداة تقويض لصرح الأمة، فمثلا، عبد الرحمن الكواكبي الذي نوهت به و بكتابه كان مساسونيا خبيثا سعى بكل جهده لهدم الخلافة العثمانية الإسلامية، و يمكنك مطالعة ما كتب عنه و نشر في بعض المواقع، مثل:



          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الأستاذ حسين

          للأسف لم أر الرابط المدرج في المشاركة وبالتالي لم أعرف ما أردت أن تشير إليه ، ولكني أعرف الكثير مما يثار حول الكواكبي ، ولعلي أوردت الإشارة إليه وإلى عازوري فقط دون باقي شخصيات ذلك الزمان الذين سعوا إلى هدم الخلافة الإسلامي وقتها تحت حجة الظلم الذي كان واقعا في المنطقة ، ولعلك أيضا تعرف رأيي في هذا المقام وذكري الدائم لخطأ ذلك التصرف الذي أورث العداوة بين العرب والترك إلى يومنا هذا ، ولكن أهمية هذين الشخصين هي أنهما ، وبالرغم من أن الكواكبي رجل دين مسلم بينما الآخر مثقف مسيحي ، إلا أنهما ومن خلال كتبهما فقط ( ودون الرجوع إلى التأويلات التي استخدمهما غيرهما بعد وفاتهما ) وفي ظل رفض كليهما للاتصال بالسياسة الغربية التي أفضت إلى تقسيم العالم الإسلامي والعربي ، فإنهما يضربان مثلا هاما حول كيفية رفض الظلم والاستبداد دون التفريط بالوحدة والإستقلال ، ولعل محاولة الكثيرين لتجيير كلماتهما بعد وفاتهما ( في ظل مشاركة كل منهما في الحوار مع أعضاء مجلس نواب السلطنة وقتها أو ما سمي "المبعوثان" ) ، وهذا ما دعاني إلى التساؤل عن أسباب موتهما المفاجئ في عمر مبكر نسبيا وقبل بدء الأحداث التي أدت إلى تقسيم الأمة وقتها

          قد يكون هذا أو ذاك أو غيرهما قد قال كلمة محقة في كتاباته ، وقد تكون نواياه أو نوايا غيره هي استغلال كلمة الحق من أجل فعل الباطل ، ولذلك أتفق معك أخي الكريم في ضرورة تمحيص وفحص كل المعلومات التي قد تبدو مؤكدة في بعض الأحيان أو قد يبدو أنه متفق عليها تقريبا ، أقول ذلك لأنه ثبت وبعد تمحيص كبير أن عازوري مثلا ، لم يحضر الإجتماع الذي جمعت فيه فرنسا كثيرا من الشخصيات التي كانت تواليها سياسيا في بلاد الشام ومهدت بذلك لانفصال الشام وتشكيل سورية الكبرى كما زعمت وقتها ( على أنها لم تف بوعدها بل قسمت المقسم وفتت المفتت كذلك ) وأشارت محاضر ووثائق ذلك الإجتماع إلى أنه لم يكن من الحاضرين وليس له أي ذكر في جميع الوثائق

          تحيتي لك أخي الكريم

          إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

          تعليق

          • حسان داني
            ابو الجموح
            • 29-09-2008
            • 1029

            #95
            أهلا بإخواني العرب اختلط الحابل بالنابل وتقوضت سبل الإستنتاج عندكم لتميزوا بحكمة ما يدور على الساحة بدأ السيد ليشوري بمعارضة الثورات العربية أولا من خلال اتهامه الأطر الربيع العربي بأنهم عملاء امريكا وبعدها أفرزت الأنتخابات فوز الحزب العدالة وتوجهه فكر اسلامي مجدد .فتهكم السيد واتهم الحائزين على إرادة الشعب بأنهم عملاء امريكيين. بالله عليك سيدي هل تقلل من شأن الشعوب واختياراتها من السهل ومن الطباع التي يتميز بها العرب هو الإستنتاج من الظواهر وتغذيتها بمقالات باطلة. لقد قرأت حكم الأستاذ حمزة صادق على سياسة حزب العدالة قبل أن يتولى الأمور ربما لتغذية النفور الذي يحسه الليبراليون وهم منهمكون في زرعه ليشمل الشعب كله ولكن هيهات اليساريون والليبراليون ظهروا على حقيقتهم عندما كانوا يصفقون للنظام السابق خلف الكواليس ويظهرون للشعب غيره كلما سجن إخواني وكلما انتهك حق من حقوق الإنسان لا يعرفون إلا الشجب مع الإنضواء في الحكم . هذه عقود لم يفعلوا شيئا بل ناصروا النظام . ولما قال الشعب كلمته تراهم لا يهدأون في افتراض ما يعيد لهم الساحة ليفسدوا بتوجيه أجنبي لا يقيمون وزنا للهوية الأصيلة للأمة ويدعون الحداثة عبر اقتباس مساوئ غربية تساهم في تكبيل النهوض بالكوادر العربية الإسلامية يتخذون كل أصناف منهجية ويزيدون في النفخ لجز أي مكتسبات تعيد للأمة توجهها الحقيقي وفقيهنا ليشوري عوض الإرشاد والنصح يأتي لنا بالمقالات وصور لا معنى لها . بماذا ينصحنا إذن هل باليساريين أم العلمانيين.
            التعديل الأخير تم بواسطة حسان داني; الساعة 13-01-2012, 13:53.
            الاسم حسان داودي

            الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

            [frame="7 98"]
            في الشعر ضالتي وضآلتي
            وظلي ومظللي
            وراحتي وعذابي
            وبه سلوى لنفسي[/frame]

            تعليق

            • حسين يعقوب الحمداني
              أديب وكاتب
              • 06-07-2010
              • 1884

              #96
              أوروبا
              روسيا تحذر من وصول الإسلاميين الى السلطة في البلدان العربية محرر الموقع أعلن السفير الروسي لدى الحلف الأطلسي ديمتري روغوزين اليوم أن الربيع العربي سيحمل "الأصوليين الإسلاميين" الى السلطة في بلدان المنطقة، محذراً البلدان الغربية من تدخل محتمل في سورية. وقال روغوزين، في مؤتمر صحافي بمناسبة مغادرته بروكسل حيث كان يمثل روسيا لدى الحلف الأطلسي منذ أربعة أعوام، "أعتقد أن الربيع العربي سيليه صيف عربي حار لن تحبوه"، في إشارة الى البلدان الغربية.

              وأعرب روغوزين عن أسفه لتغاضي البلدان الغربية عن الإستماع الى الروس الذين حذروهم من أن "الانتخابات من تونس الى مصر، ستكون نتيجتها وصول الأصوليين الى الحكم". وأوضح السفير الروسي أن " ستتأكدون إن معسكرات القاعدة للتجنيد قريبة جداً من البلدان الأوروبية". واعتبر روغوزين أن على البلدان الغربية "ألا تتدخل في الشؤون السورية"، لأن التدخل "في نزاع مدني أمر بالغ الخطورة".
              المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
              13-01-2012 - 20:04 آخر تحديث 13-01-2012 - 20:04 | 261 قراءة

              تعليق

              • بلقاسم علواش
                العـلم بالأخـلاق
                • 09-08-2010
                • 865

                #97
                المشاركة الأصلية بواسطة مازن أبوفاشا مشاهدة المشاركة
                بالمناسبة وحيث أنك بالتأكيد مطلع أكثر مني على معلومات متعلقة بالجزائر ومدنها ، فأود أن أسألك عن رأيك حول مقالة نشرت حول مراقب ضمن بعثة الجامعة العربية هنا في سورية ، وهذا هو نص المقالة ، وإذا كان في الأمر إزعاج أو إثقال عليك في ذلك فأرجو أن تنبهني كي أزيل هذه الفقرة من مشاركتي ، وأرجو كذلك وضع الرابط الذي أردت إطلاعي عليه مرة أخرى كي أتابعه ، هذا هو النص وكنت قد وجدت العديد من المقاللات الأخرى ولكن ذكر مدينة "البليدة" في المقالات جعلني أتذكر أن سؤالك عن صحة أو عدم صحة المعلومات أولى من سؤال غيرك
                الأستاذ القدير حسين ليشوري الـوقور
                لقد صار متصفحك مكبا للأفكار المتناقضة بل المتصادمة، ففي الوقت الذي يتوجه خطابك لمعالجة مسألة إمكانية تحقيق الخلافة الراشدة من عدمها في ظل الظروف الراهنة، يستغل الأستاذ مازن أبو فاشا متصفحك، ويحاول أن يستقي منك شهادة ضرار مخابراتية عن المدعو "أنور مالك" ويريد الزج بك في مستنقع العمل الاستخباراتي ويطلب منك منح معلومات ولست أدري كيف ينظر إليك من خلال هذا الطلب الغريب؟ وعجبي كيف يتجرأ شخص على إضمار حيف الظن بأخيه ويطلب منه معلومات وشهادات عن رجل أنهيت علاقته بالجيش الجزائري بطريقة ما، لايعرف كُنْهَ حقيقتها سوى رؤوس العسكر والمخابرات في الجزائر. وأقطع أن الأستاذ حسين لا يعلم أي شيىء عن خلفية هذا الشخص المخابراتية وعمله العسكري وغيرها
                -على فرض أن مراقب الجامعة العربية المدعو "أنور مالك" عميلا مخابراتيا سابقا- لأن القضايا المخابراتية التجسسية لها أصحابها وهم في الغالب ميكيافيليون، وقضايا التجسس في أغلب الأحوال ميكيافيلية غير شريفة الوسائل في كل العالم وخاصة في أوطاننا العربية، فإننا نستغرب كيف لم يربأ الأستاذ مازن أبو فاشا عن هذا الظن التخابري غير اللائق بالمثقفين في حق الأستاذ حسين ليشوري الذي نعرف معدنه وأخلاقه وهديه وسمته من كتاباته الرسالية، وهو هنا يناقش قضية إسلامية بحتة، غائبة أومغيبة، ولم يزد في نقاشه للمسألة سوى في عرض الأدلة التي تستبعد الحدوث، من مصدري التشريع والتاريخ الإسلاميين ومقارنة ذلك مع الواقع المرير، وهذا مما يراه العاقل المسلم رأي العين في ظل الظروف الراهنة للأمة العربية جمعاء وملابسات الربيع العربي وفي ظل السياق العام الذي تذيلت فيه الأمة العربية بقية الأمم، فكيف له بمعرفة المخبرين!!؟؟ ومن أين له التنوير بسيرهم الشخصية؟؟!!.
                فهل طريقة الأستاذ مازن أبو فاشا بريئة في الملتقى، وهل اختياره الأستاذ حسين ليشوري بريئا أيضاً خصوصا وهو يعلم سيادته أن النقاش هنا يستبعد إمكانية تحقق الخلافة الراشدة، لكنه لم يزك أنظمة الخراب القاتلة، فهل يريد الأستاذ مازن بذكائه ودهائه أن يعيدنا إلى لحظة التحكيم التاريخية، وهل بان له أن الأستاذ حسين ليشوري المؤمن الكيس الفطن هو كبش الفداء لهذه الخطة المبيتة!!؟؟ فكفى استغباءً أستاذ مازن أبو فاشا واحترم عقل القارئ، فليس الأستاذ حسين من يخبرك عن "أنور مالك" وعن أمثاله ممن يفعلون أفعاله في بابا عمرو وغيرها من المدن السورية، ولا أنا أقدر على المعرفة رغم أنني اختلف مع هذا الرجل كثيرا ومنذ زمن من خلال كتاباته عن الحركة الإسلامية التي لا يعرف عنها سوى ما كتبه عنها الناظرون إليها من خارجها ككتابات أعدائها التاريخيين، ورغم توجسي من هذا الشخص الغامض لدينا في الجزائر، لكن هذا لا يعني أن ماقاله غير صحيح، بل كل ما قـاله صحيح والسياق وتواتر الأحداث يشهد بهذا، والدليل القاطع أن رئيس لجنة المراقبين العرب محمد الدابي الذي تغافل عن شهادته الغموس الأستاذ مازن أبوفاشا وأراد تزكيةً لها بطريق غير مباشر من أخينا الأستاذ حسين، وهي شهادة باطل وزور وبهتان، فلم يكن "أنور مالك" مريضا طريح الفراش في الفندق بل رآه العالم في حمص بين المتظاهرين وبين ركام الجثث المتفحمة، ومدة إقامته ناهزت ستة عشر يوما، فإن صدق الدابي في الست المرضية فأين بقية المدة؟؟؟؟
                ناهيك عن المغالطات التي أوردها الأستاذ مازن أبو فاشا في مقتبساته التي استقاها من نفايات النت الكثيرة وهي شبيهة بما يكتبه الجيش الإلكتروني الشبيحي وهو جيش استخباري فكري هدفه تفعيل طريقة الإعلام النازي الذي قاده جوبلز واتباع خطته حتى النهاية، حتى يذعن الجميع أو يصابوا بالخبل العقلي!!؟
                فتحسس بمشاعرك الإنسانية آلام بني وطنك أستاذ مازن ولا تنحاز إلى مباركة عذاباتهم والتعمية على قهرهم وإذلالهم وهدركرامتهم، فأنت والقاتل في مثل هاته الأحوال سيان، فراقب خالقك في شعبك ولا تراقب القاتل الفاني.
                نسأل الله السلامة في العقل وفي الدين للجميع
                وتحياتي
                التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 14-01-2012, 08:09.
                لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                {صفي الدين الحلّي}

                تعليق

                • بلقاسم علواش
                  العـلم بالأخـلاق
                  • 09-08-2010
                  • 865

                  #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
                  روسيا تحذر من وصول الإسلاميين الى السلطة في البلدان العربية محرر الموقع أعلن السفير الروسي لدى الحلف الأطلسي ديمتري روغوزين اليوم أن الربيع العربي سيحمل "الأصوليين الإسلاميين" الى السلطة في بلدان المنطقة، محذراً البلدان الغربية من تدخل محتمل في سورية. وقال روغوزين، في مؤتمر صحافي بمناسبة مغادرته بروكسل حيث كان يمثل روسيا لدى الحلف الأطلسي منذ أربعة أعوام، "أعتقد أن الربيع العربي سيليه صيف عربي حار لن تحبوه"، في إشارة الى البلدان الغربية.

                  وأعرب روغوزين عن أسفه لتغاضي البلدان الغربية عن الإستماع الى الروس الذين حذروهم من أن "الانتخابات من تونس الى مصر، ستكون نتيجتها وصول الأصوليين الى الحكم". وأوضح السفير الروسي أن " ستتأكدون إن معسكرات القاعدة للتجنيد قريبة جداً من البلدان الأوروبية". واعتبر روغوزين أن على البلدان الغربية "ألا تتدخل في الشؤون السورية"، لأن التدخل "في نزاع مدني أمر بالغ الخطورة".
                  المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية




                  الأستاذ حسين يعقوب الحمداني المحترم
                  هذا المتصفح فتحه صاحبه وقد تطفلنا عليه -نرجو منه العذر والصفح الجميل- لغرض مناقشة مسألة[إمكانية تحقق الخلافة الراشدة بعد مخاض الربيع العربي أو سمه ماشئت]، وبالتالي النقاش هنا ينبغي منهجيا أن يكون مسنودا بالأدلة الشرعية والتاريخية والعقلية والملابسات المرافقة لهذه المرحلة والسياق العام الذي تسبح أو تغرق فيه الأمة، وليس للروس والصوفيات واليسار والشيوعية والإلحاد أي إقرار أصلا بقضية الخلافة ولا يؤمنون حتى بالواحد الأحد، فالله عندهم خرافة، ويرون الخلافة -محل النقاش- ويرون معها الدين الذي أقرها أفيونا للشعوب، يعني مثل مخدر الحشيش والهيروين نعوذ بالله من الضلال المبين، فكيف تستأنس وتطمئن قلبيا في مناقشة قضية تتعلق بعقيدة المسلم وثقافته بنقولات أعداء الأمة التاريخيين المقرين بكفرهم وإلحادهم.
                  فهؤلاء لعلمك يغيضهم ويؤرقهم أن تبقى مسلما بسيطا فقط ناهيك أن تتحول إلى فاعل قرآني رسالي، فبالله عليك بأي منطق تناقش!!؟؟
                  وعذرا أستاذي حسين على عدم الاستئذان والتطفل في بيتك المصون
                  وتحياتي للجميع

                  لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                  ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                  {صفي الدين الحلّي}

                  تعليق

                  • مازن أبوفاشا
                    مستشار سياسي
                    • 16-09-2011
                    • 167

                    #99
                    الأستاذ بلقاسم علواش المحترم ، تحية طيبة وبعد

                    لقد ذكرت في مشاركتي أخي الكريم رأيي في كيفية استغلال البعض في بلاد الشام للأفكار المعارضة للإستبداد والظلم كي تسوغ هدم الخلافة الإسلامية ، وذكرت شخصيتين منفصلتين كتبا أفكارا ترفض الظلم وترفض معه التدخل الخارجي ، وقد عودنا التاريخ أن كل تدخل خارجي مرتبط أساسا بظلم داخلي ، ومنذ الأسكندر الأكبر وحتى الآن ، فإن كل الغزاة وخلال فتكهم بالبشر في أي أرض وخلال نهبهم لهذه الأرض وبينا هم يسرقونها فإنهم يصرون على حمل لواء الحرية والتحرر والإدعاء أنهم ما أتوا إلا لشفقتهم على الشعوب المغزية ورغبتهم بإهداء الحرية إلى هذه الشعوب وإنقاذها من الظلم والطغاة ، ولو تعلمت الشعوب جيدا هذا الدرس لفهمت لماذا فضل "ابن عباد" رعاية الغنم عند ابن تاشفين ، ولماذا "أهلي وإن ضنوا علي كرام" ، وأن استبدال طاغية ( كما تراه أنت ) بكارثة مربعة أو مكعبة أو فوق ذلك ( كما تراه أنت وأنا معا ) لهو رجوع إلى الوراء وليس تقدما إلى الأمام

                    هذا في ما يتعلق بأن مشاركتي ليست كما وصفتها بمتناقضات ومصادمات ، على أن تناقض الأفكار ليس بحد ذاته خطأ ولكن ذلك لا ينطبق على هذه المشاركة ، وفيما يتعلق بالموضوع الذي طلبت من الأستاذ "حسين ليشوري" رأيه فيه ، فقد رأيت كيف أني اعتذرت إذا كان في الأمر ما يثقل عليه ووعدت بحذف الجزء المتعلق من المقال إن رغب في تجاوز الأمر ، وما زدت على أن أحببت أن أسأله عنه حيث أني أذكر حديثة عن مدينة يعرفها هو أكثر مني ، ولم أزد على أني أردت معرفة صحة أو عدم صحة الأمر فقط دون أن أتبنى رأيا مسبقا في ذلك

                    آمل أخي بلقاسم ، وبكل محبة ، أن تخفف قليلا من عبارات لا تفيد في النقاش ولا تسهم في بناء الرأي ، فلو أبدلت بظنك بي أنني أستغبي القراء عبارة أقل حدة قليلا وقليلا فقط ، لربما كان ذلك أفضل والله أعلم ، واللغة العربية مليئة بمفردات شتى ، لو صيغت في عبارات مختلفة لنقلت ذات المعنى دون أن تترك ندوبا في علاقة الناس بعضهم ببعض ، وهي أقرب إلى الحكمة والموعظة الحسنة ، فهل تتفق معي في ذلك ؟
                    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

                    تعليق

                    • حسين يعقوب الحمداني
                      أديب وكاتب
                      • 06-07-2010
                      • 1884

                      المشاركة الأصلية بواسطة مازن أبوفاشا مشاهدة المشاركة
                      وذكر إن نفعت الذكرى ، أخي الأستاذ حسين

                      عند ثورة محمد علي باشا على الخلافة العثمانية ونتيجة اقتراب فوزه ودخوله الشام - بيعت الجزائر لفرنسا واليمن لبريطانيا مقابل بضعة سفن وأسلحة ومال كي ينتصر الخليفة ( علما أن فرنسا وبريطانيا كانت مع محمد علي أول ثورته )

                      عند ثورة الشريف حسين على الخلافة العثمانية ونتيجة اقتراب فوزه ودخوله الشام - بيعت لبنان لفرنسا وفلسطين لبريطانيا مقابل بضعة عربات وخيول ، ( وشُرد أولاد الشريف حسين في سورية والعراق والحجاز بعد أن وعدوه بمملكة )

                      عند ثورة القوميين على الملكيات والإقطاع والإستعمار ونتيجة اقتراب فوزهم في دول الثقل العربي - بيعت مقدرات الأمة من زراعة ونفط وصناعة ومعادن للأمريكيين ( وشردت الشعوب العربية في حروب الآخرين على أرضها رغم أن الأمريكيين أعطوا الأسلحة وجوائز السلام وقبلوا أيدي بعضهم )

                      عند ثورة الإسلاميين على القومعسكريين كما يحدث الآن ، وعوضا عن حل الخلاف بين تيارين أحدهما يقول أنه "مسلم ثم عربي" والآخر يقول أنه "عربي ثم مسلم" ، فالظاهر ( مع أن الأمل هو ألا يحدث ذلك ) أن السعي نحو تحويل الخلاف إلى نزاع وتطويره إلى صراع هو نهج وطريق وليس عرضا طارئا ، وإذا تم ذلك لا سمح الله ، فسيتم بيع كل شيء هذه المرة ، بما ضمنها الإسلام والعروبة معا

                      كأن المشكلة هي أن الإسلاميين يعتنقون الإسلام بينما العسكر مشركون أو بوذيون
                      كأن المشكلة هي أن العسكر عرب والإسلاميون من الهنود أو من المايا

                      لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ، ولكن صفحات الملتقى تضيق

                      تحياتي أخي الحبيب
                      هيلاري كلينتون تعترف أنهم من أنشأ تنظيم القاعدة




                      أستاذي الفاضل
                      الحقيقه أنا أطلع بأثراء لمجموع مايكتب من الأحداث التاريخيه وتكرار مافقدته الكثيرمن المعلموت القيمه يدرجها الأخوة وهي بحق جديرة بالقراءه
                      ولكن الموضوع يقول والقول حقيقه تطبق على الأرض وهذا تعريف أمريكي لدائرة الأحداث القديمه والجديده والقادمه ومن صنع من ومن سيؤدي
                      خدمته لمن وعلينا أن نكون خط عمل وأن تدرك النفوس عمق البئر الذي يحفر لنا والذي نقع ونجر الى هاويته

                      تقبل تقديري والساده الكرماء في أطروحاتهم

                      تعليق

                      • نايف ذوابه
                        عضو الملتقى
                        • 11-01-2012
                        • 999

                        فأنا أعرف عما أتكلم جيدا و أعرف الحركة الإسلامية منذ أربعة عقود (أي منذ 40 سنة) و أنا أحد أبنائها البررة النشطاء في الميدان و ليس في الأحلام أو الأوهام، و قد اكتويت بنارها و ذقت مرارتها مرارا و أنا أغْيَرُ على الإسلام و على الحركة الإسلامية من كثير من "ابنائها" الأدعياء اللصقاء الانتهازيين "البزناسيين"، و ما أكثرهم في كل مكان عموما و عندنا في الجزائر خصوصا، و قريبا ستسمعين الغرائب عن "زعماء الحركة الإسلامية" في الجزائر و كيف بدؤوا في الاتصال بالسفارات الغربية، سفارة أمريكا و فرنسا خصوصا، و عقد الاجتماعات فيهما، تحضيرا للستحقاقات الانتخابية القادمة : المحلية و البرلمانية و الرئاسية، و سترين، إن كنتِ من المهتمين، العجب العجاب مما يشيب الغراب، إذن، اطمئني يا أخية، فلا تخشي على الإسلام و لا على الحركة الإسلامية مني، و إني لأدعو الله تعالى ألا يجعلني أندم على كلامي هذا فقد قلت أكثر مما يجب علي قوله لكن واجب النصح اضطرني لذلك حتى و إن سيلحقني أذى بسببه !

                        الأخ العزيز الأستاذ حسن ليشوري ..

                        موضوع ساخن على صفيح ساخن حقا.. لكن أرجو ألا تكون أخطأت النجعة وأخرجت القطار عن السكة .. مع أنني أشعر بالوهن في جسدي والنعاس يداعب عيوني لكن أهمية الموضوع التي تطرقه ألح علي بالمشاركة ..

                        أولا ما حمدت فيك هكذا ذم إخوانك الإسلاميين .. بشكل مستفز يغمطهم حقهم ويجمعهم في زاوية واحدة تقريبا.. تقول.. و أنا أغْيَرُ على الإسلام و على الحركة الإسلامية من كثير من "ابنائها" الأدعياء اللصقاء الانتهازيين "البزناسيين"..

                        كنت أتمنى أن تنصحهم وأن تبارك جهود المخصلين منهم وأن تضيء شمعة بدل أن تلعن الظلام وأن تجعل القراء يبصرون الضوء في نهاية النفق ..


                        أمريكا والغرب بعد أن ضاقت حيلته مع الإسلاميين استسلم للأمر الواقع ويبدو أنه عقد صفقة مع بعضهم في بعض البلدان كتونس (جبهة النهضة) ومصر (حزب الحرية والعدالة) ويبدو أن حزب النور قد دخل النفق المظلم للعملية السياسية .. يبدو أن الغرب استدرج الإسلاميين ليشتركوا باللعبة السياسية ويكونوا ضمن الكومبارس اعترافا بالواقع وهو أنهم جزء هام جدا من الحراك السياسي ويملكون جماهيرية كبيرة .. لكنه خبيث أي الغرب فقد استدرجهم إلى النموذج التركي وهو الليبرالية الإسلامية .. خلطة جديدة .. علمانية إسلامية وبهذا فقد جردهم من أقوى مقوماتهم وهو ثوابتهم وجعلهم يهتفون للدولة المدنية .. الدولة المدنية هي دولة المؤسسات التي تقوم على علمنة الدولة والتداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية أي الاعتراف بالآخر وتحت مظلة هذه الأفكار الخبيثة سيكون هناك إسلاميون يشاركون في مجالس الشعب والشورى والحكم بلا إسلام وبلا أنياب معارضة، ويجلسون مهذبين ببذلاتهم الفخمة وربطات عنقهم الفاخرة ..

                        إنه مكر مكره ودبره الغرب بعد أن أوشكت شمس الغرب على الأفول وبعد أن تداعت قواعد النظام الاقتصادي الغربي وغرقت أمريكا بالديون وأصبحت مهددة بالذهاب إلى جهنم، وبعد أن أصبحت دول مربع اليورو عامتها مهددة بالإفلاس والانهيار ..

                        قضية الخلافة الإسلامية لن تقيمها هذه الحركات التي وصلت إلى الحكم بهذه الطريقة وبالتوافق مع الغرب .. هذه حركات ستحاول إضفاء شيء شكلي من الإسلام على أدائها وهي تجارب مر بها حركيون إسلاميون في السودان والأردن .. من المؤسف أن المرحلة على خطورتها يسخّر الغربُ الإسلاميين كحصان طروادة لاجتيازها حتى يتنفس الغرب الصعداء ويستعيد زمام المبادرة في المنطقة والعالم بعد مجموعة من الأزمات التي يعاني منها وتكاد تطيح بوجوده وقيادته السياسية والحضارية للعالم..

                        فكرة الخلافة الإسلامية فكرة حقيقية وليست مجرد خيال أخي حسن وهي الآن في مركز تنبه صنّاع القرار في الغرب .. إنهم يقرؤون ويتابعون المخاض في المنطقة وكل حركة وساكنة فيها .. يخشون أن ينهار مربع من مربعات الدومينو ثم تتوالى بقية الحصون في السقوط .. هم فعلا يخشون انبلاج فجر الخلافة لكن انبلاجها ليس على أيدي من تحدثت عنها وأوسعتها نقدا وذما..

                        همسة: الخلافة يا عزيزي .. إنْ قدّر الله لها أن تقوم فستكون خارج إيقاع الأحداث وسيقيمها أناس متوضئون مؤمنون صادقون يحقق الله على أيديهم الوعد بالاستخلاف في الأرض والتمكين فيها وتبديل خوفهم أمنا .. إنها الخلافة التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم: ثم تكون خلافة على منهاج النبوة .. لكن متى ..؟ ومن سيكون الجدير بإقامتها ونصرتها فهذا في علم الله ..

                        لكنْ في نفس الوقت وأعرّج على ما تفضّلت به من أن ربيع الثورات العربية ليس ربيعا وتشكك فيه .. انطلقت الثورات العربية بأول ثورة في تونس بشكل عفوي لكن الغرب ضبط الإيقاع وما زال يضبط إيقاع الثورات العربية بطريقة أو بأخرى في تونس ومصر ولييبا ..

                        لكن يا صديقي ما زالت المنطقة تمور وتلتهب ويكفي أن من أعظم نتائج الثورات العربية هو كسر حاجز الخوف .. والشعوب لم تعد مضبوعة .. سال الدم وإذا سال دم المضبوع صحا وتخلص من أسر الضبع ومسح بول الضبع عن عيونه ووجهه، والذي جعله يسير خلفه إلى جحره ليكون وجبته الشهية على مائدته في جحره..

                        صحت أمتنا والضبع الجبان إما الآن هاربا .. أو مات شرّ ميتة بعد أن خرج من قناة المجاري .. أو أنه في شبك حديدي لا يليق إلا بالكلاب كمبارك .. آخرهم يترنح كالديك المذبوح يرى نهايته بأم عينيه ولكن لا خيار له .. إنه بشار ..

                        ندعو الله أن يشرق فجر أمتنا وأن يقيل عثرتها وأن يهيئ لها من أبنائها البررة من ينصرون الحق حتى تلوح رايات الفجر .. بشروا ولا تنفروا يا أخي حسن ..

                        جزاك الله خيرا لأن قريحتي انقدحت باستفزازك وقد هرب النوم من عيوني هروب الأمن من عيون الجبان .. بس أكيد أنا مش جبان ..
                        التعديل الأخير تم بواسطة نايف ذوابه; الساعة 16-01-2012, 00:13.
                        [glint]
                        ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                        عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                        فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                        وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                        [/glint]

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          شكر و تقدير و اعتذار.

                          بسم الله الرحمن الرحيم.
                          الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.
                          الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام و جعلنا من أمة خير الأنام، محمد بن عبد الله، عليه الصلاة و السلام.
                          و الحمد لله وحده على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة.
                          *****
                          أشكر للإخوة الأساتيذ الأفاضل الذين شرفوني بحضورهم الكريم و أنا غائب عن الصفحة، بل عن الملتقى، بل عن كثير من الدنيا، بسبب الوعكة الصحية التي مررت بها في الأيام الماضية، فالحمد لله على ما منح و الحمد لله على ما منع.
                          أخص بالشكر الأساتيذ الأفاضل : الأستاذ صادق حمزة منذر، و الأستاذ مازن أبو فشا، و الأستاذ بلقاسم علواش، و الأستاذ حسين يعقوب الحمداني، و الأستاذ نايف ذوابه، هؤلاء الأفاضل الذين حاولوا التحاور، فبالحوار تتلاقح الأفكار، و أرادوا إضافة ما رأوه جديدا مفيدا، بارك الله في الجميع و زادهم من فضله الواسع.
                          و قبل محاولة الرد على كل مشاركة جاءت هنا، مما يقبل منها طبعا، أود تسجيل دعائين اثنين :
                          الأول للأمة الإسلامية قاطبة، و الثاني على أمريكا و من يتبعها من قوى الاستكبار الغاشم في أوروبا خصوصا.
                          فأما أولا، فأقول: "اللهم يا رب العالمين يا رحمن يا رحيم أنت ولينا في الدنيا و الآخرة احفظ الأمة الإسلامية من أعدائها كلهم من عرفنا منهم و من لم نعرف، و احفظها من دسائسهم و مكائدهم و كيدهم و تآمرهم عليها ؛ اللهم و ارزقنا أئمة مخلصين يحبون الأمة و يحرصون على خدمتها و ينصحونها حتى تعود إلى سبيلك المستقيم و تعيش دينها في واقعها كله، اللهم آمين" ؛
                          و أما ثانيا فأقول: " اللهم يا رب المستضعفين و ناصر أوليائك المؤمنين انصر الأمة على أعدائها الذين تكالبوا عليها من كل مكان ؛ اللهم عليك بجبابرة أمريكا و طواغيتها و من تبعهم من قوى الشر في أوروبا فقد غزوا بلاد المسلمين و أكثروا فيها الفساد، اللهم سلط عليهم جميعا جنودك الذين لا يعرفون و أهلكهم بما أهلكت به جبابرة الأمم السابقة، اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا، اللهم زلزل عروشهم و دك أنظمتهم و أطمس على أموالهم و أشغلهم بالأدواء و أنواع البلاء حتى ينشغلوا بها عن عبادك المؤمنين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك و عزائم سطوتك، اللهم آمين".
                          ثم أما بعد: إن للحوار الراقي شروطا يجب توفرها في المتحاورين و قد فرضت على نفسي، منذ فترة طويلة، هاءات ثلاث في الحوار الجاد: أن يكون هادئا هادفا هاديا، و قد حرصت، ما استطعت خلال حواراتي الكثيرة هنا في الملتقى، أن ألتزم هذه الهاءات الثلاث، إلا أن أريد ممزاحة محاوري فأخرج عنها قليلا.
                          ثم إن من شروط الحوار الذي يخدم الفكرة أساسا أن يبقى متمحورا على الفكرة و ليس على الشخص صاحب الموضوع و ألا ينحرف عن الموضوع الأساس إلى مواضيع بعيدة عنه لا تمت إليه بصلة و لا بأس بالاستطرادات المفيدة طبعا و التي تضيف جديدا يخدم الفكرة الأساس.
                          ليس في إثارة المواضيع المحرجة بجرأة و صراحة حرج ما دامت هذه الإثارة للفت الأنظار إلى إمنكانية وقوع ما يحرج، ثم إن في التعود على المواضيع المحرجة و مناقشتها دربةً على الحوار ما دامت الإثارة، عندنا، للكلام فقط ثم إنها لا توقظ نائما و لا تزعج مستيقظا ما دامت الأمة في سبات عميق و لا تريد أن تستفيق منه و تكره من يحاول إيقاظها !
                          إن الأمة ألفت الأحلام الوردية فرارا من واقعها المعيش الأسود المر مثلها كمثل جماعة من الناس سجنوا منذ الصغر حتى الكبر في قبو مظلم لا يدخل إليه إلا لون أو لونان من ألوان الطيف، فألفوا ذلك اللون أو اللونين، ثم جاءهم شخص يحدثهم عن باقي ألوان الطيف و عشرات من الألوان الجميلة، فهل سيصدقونه ؟ طبعا سيرمونه بالجهل أو بالجنون أو الكذب إذ لا يمكنهم تصور الألوان التي يحدثهم عنها ذلك المتحدث و لو بذل جهده في إقناعهم فلن يقنعهم لسبب بسيط هو : الإيلاف على اللون الواحد و اللونين هذا من جهة، و من جهة أخرى عدم قدرتهم على تصور الألوان الأخرى !
                          هذا مثال أسوقه هنا لتبرير "تعنت" بعض الناس على رفض الجديد، فإنهم لا يرفضون الجديد من أجل الرفض بل لأنهم ألفوا القديم ثم لعدم قدرتهم على تصور الجديد، و هنا مربط كل خلاف في الحوارات كلها إلا بين العقلاء، و العقلاء في الناس قلة، فالناس كإبلة مئة لا تكاد تجد فيها راحلة، كما ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه و سلم.
                          أترككم الآن في رعاية الله و حفظة و إلى فرصة أخرى قريبة إن شاء الله تعالى.
                          و الحمد لله أولا و أخيرا.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • نايف ذوابه
                            عضو الملتقى
                            • 11-01-2012
                            • 999

                            أهلا أهلا بحضورك الراقي أخي العزيز الأستاذ حسن .. والله سلامات وألف سلامات .. أجر وعافية إن شاء الله .. سعيد بوجودي بينكم وسعيد بوجودي أكثر في ملتقاك الفكري بامتياز يشرف من يغشاه ويوقع فيه ..

                            أؤمن على دعواتك الطيبات أن يرزق الله المسلمين إمامًا مخلصًا راعيًا أمينًا صادقًا تلتفّ أمتنا حوله يكون جُنّة لها يُتّقى به ويُقاتل من ورائه ويسعى لوحدة المسلمين حتى يجتمع شملهم امتثالا لأمر الله عز وجل وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ..
                            نسأل الله أن يوفق كل عامل مخلص لعودة حكم الإسلام إلى الأرض وأن يوفق كل جماعة أو حزب يعمل لهذه الغاية وأن يرعاه ويحرسه من الظالمين .. ونضرع إليه عز وجل أن نشهد في هذه الحياة وقبل أن نرحل عنها عزة الإسلام ومنعته وتمكينه واستخلاف المؤمنين في الأرض رحمة لها من شقاء وظلم الحضارة الغربية وأشرارها وعملائها الفكريين والسياسيين ..

                            اللهم آمين آمين يا رب العالمين

                            وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

                            الشكر موصول لك أخي الغالي على غيرتك الحميدة وأسأل الله أن يكرمك بشهود يوم ظفر وعز للإسلام والمسلمين
                            [glint]
                            ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                            عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                            فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                            وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                            [/glint]

                            تعليق

                            • بلقاسم علواش
                              العـلم بالأخـلاق
                              • 09-08-2010
                              • 865

                              طهور إن شاء الله أستاذنا القدير حسين
                              متعك الله بالصحة والعافية وآنسك بقربه، وقيّض لك أسباب الخير حتى تلقاه، سائلينه تعالى أن يجعل خير أعمالك وأعمالنا خواتيمها وخير أيامك وأيامنا يوم لقياه.


                              لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                              ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                              {صفي الدين الحلّي}

                              تعليق

                              • الهويمل أبو فهد
                                مستشار أدبي
                                • 22-07-2011
                                • 1475

                                "...اللهم عليك بأمريكا و من تبعها من قوى الشر في أوروبا، اللهم سلط عليهم جميعا آياتك و جنودك و أهلكهم بما أهلكت بها الأمم الطاغية السابقة، اللهم سلط عليهم الطوفان و الزلازل و النيران و أشغلهم بالأدواء و البلاء من كل لون حتى ينشغلوا بها عن عبادك المؤمنين، اللهم آمين".

                                سامحك الله يا أستاذ ليشوري وغفر لك: 99% من أهل أمريكا (بمن فيهم أهل كندا وأمريكا الجنوبية والوسطى) لا يستحقون مثل هذا الدعاء. لعل تخصيص الدعاء وقصره على الساسة وعلى المعادين منهم أفضل من هذه العمومية.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X