الركض على هامش أخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    أعانق حزني كرصيف متأرجح
    أعانق رصيفي كحزن متأرجح
    أعانق ما ظل متأرجحا
    مذ كان ضفة تشاغب آثار الخطا
    تلمها
    أثرا أثرا
    تحصي بها نظرات الحالمين
    قيظ القابضين على أشلاء موتاهم
    ثم تدخل بها فصلا خارجا عن تقاسيم كفين متشابكين
    وبعد كثير من وجع تطوي رقعتها
    حين لم تعبر شهقة امرأة كما حدثتها أوراقها
    رئة الصمت
    فتلف الصمت
    تلتهمه غير خائفة من تخمة تسرق أنفاسها
    و هي لا تدري
    أنها الآن في بطن الصمت محض وجبة لسد طوارئ جوعه !



    أنفلت من حزني
    من رصيفي
    مما ظل متأرجحا
    ألقي بي للنهر
    فيتهالك ضحكا
    وأتهالك غرقا
    وهو يقذف قبضته في حلقي
    متفننا في تعرية ما خبأت
    من ظنون
    ووعود
    نساء
    أشلاء رجال يسكنون برئتي بكامل أحلامهم
    بنفس الوجوه اللامعة
    يجرعون كؤوس البراعة
    غازلين القبلو النكات
    اللعبة القديمة ذاتها حاضرة
    والخيار مفتوح النوايا
    و كثوب أتلفته الثقوب يلقي بي على امتداد شقوتي!

    ما بين الضفة و النهر
    أسئلة عرجاء
    نسيت أرجلها
    نسيت حتى أين نسيتها
    أهناك حيث أدركت أن الكتب لا تنام تحت الوسادة
    و أرفف المكتبات عند الجيران
    وبين نهدي حالمة
    وحلم عاشق
    بل تعطي نفسها لبائع الترمس والبقال و الطرشجي
    ربما لحاوية قمامة
    لكف امرأة تمسح بها وسخ الطفل
    لطفل يطلقها طائرة في الهواء
    لا فرق بين ( أم ) جوركي
    أو ( تجليات ) ابن عربي
    و بين ( الوصفات الثرية في عمل المهلبية )
    لا تدري لما هز عرجها حتى كادت تنكفئ
    حين أبصرتها نارا في ليالي الثلج
    أسفل براد شاي للخارجين عن بؤسهم
    بيد أنها ظلت عرجاء
    و الإجابات أفعى
    تلبس في الليل غير ما ظهرت به على جسد النهار !
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      تخلت الضفة عن خضرتها
      و أشجانها
      بعد ما التهمها الصمت
      أسلمها لأحجار البازلت و الجرانيت
      وحين طال حزن النهر عليها
      ارتكب الغياب
      فقصمت ظهره الحافلات و المركبات الطائرة و الزاحفة
      و أنت كما أنت تعانق حزنك كرصيف متأرجح
      كخيال تقصفت أضلاعه
      فحنّ للتراب !
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        منذ موت و نيف
        اعتزلت الوطن على أراه أو أراني
        على أباغته متسكعا في المدائن
        و القرى
        أو مبعثرا في التراب على ذراع نيلنا المهان
        في حوار غرقت في حزنها
        في عنابر مشفى الفقراء التي أعلنوها حرة
        ولا تعطى نفسها إلا لمن يملكون
        مذ صكوا جدرانها بختم ووجه الوزير الوسيم
        طاردتني الشوارع و الحواري
        أطلقت لعناتها سيلا من حجارة
        وسيلا من دموع !!
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          هاهي الأقدار تبسط كفها للريح
          تقشر جلدها المشغول من نقع الهزائم
          و الأحلام المؤجلة
          تلقى سهامها في قلب الفتى
          تصليه حنينا و اشتياقا
          ليفور تنور عشقه صبابة و بعضا من إجابات
          كأن شموس الله ما كانت سوى الآن
          يرى وجه حبيبته بين تلافيف نخيل باع خضرته
          و حقائب الجوارح المهاجرة
          مشبوحة تنزف الموت صمتا
          و أحشاؤها معروضة في أحياء النخاسين
          مقطوعة الأحبال كدمية منحت حق ممارسة الوهم دون جمهور
          و بلا بلاغات رسمية
          أو حق لجوء لهمهمة ساكنة الحروف
          ......................................
          ......................................
          .....................................
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792



            ثاروا حتى نخاع العظم
            خليطا كان
            جمع أقصى اليمين و أقصى الشمال
            أعلنوا روحهم
            فتساقط الصقر المهلهل الجناح
            بعد أن أوصى أولاده بعدم مغادرة الهواء
            تنفس الثوار و تنفسوا هم الريش و الأنفاس و بقايا أحلام ما مضى
            علت الثرثرة
            سددت خناجرها للنحور
            قهقه الصقر خلف التخوم
            بارك ما خلف بماء معتق
            استوى مبدعا في جنازة الثورة !!
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792



              يزيلون آثار خطاهم
              نقوش دماء رفاقهم على الإسفلت و العشب الأخضر
              قبل أن يزيلوا آثار جريمة خرجوا لتطهير البلاد منها
              علت سخرية الغربان و الجوارح
              تأكدوا من سذاجة ما وقع
              لموا ما تساقط منهم
              أعادوا انتشارهم استعدادا لفض تلك اللعبة !!
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                حين رأيت المشهد لا أدري ما الذي انتابني لحظتها
                حتى أني تمنيت أن يتراجع عنه مخرج العرض
                و لا يصر عليه ، لما يحمل من استهانة
                و استهزاء بما قدم خلال الرواية
                فقد أجاد في رسم و تشكيل تمسك المتظاهرين بالميدان
                ولم يفصل بين الميدان ، و بين ما يطالب به الثوار ، وإصرارهم عليه
                حتى آخر نقطة دم في شرايينهم
                زحفت فصيلة من الشرطة العسكرية ،
                وانقض أفرادها على خيام الثوار التي أقاموها منذ بدأوا ثورتهم
                وبجسارة يحسدون عليها كانوا يقتلعون أوتادها ، و ركائزها ،
                حتى أنهم لم يراعوا إن كان أحدهم مازال نائما ، شابا أم فتاة ، شيخا أم عجوزا
                ثم يطوحون بها على امتداد سواعدهم
                مما أوغر صدور بعض المتواجدين
                فالتحم معهم دفاعا و غيرة
                ابتعدوا عنه كأنه لم يظهر في الصورة بعد ، و لا يمثل عقبة ما ،
                و استمروا في عملهم دون توقف
                كان المخرج قد أجاد في إبراز ذلك من خلال كاميراته
                و كأنه فيلم يعرض على جمهور يتابع ما يتم
                فتكشفت عيون الكاميرات عن مجموعات ثائرة ،
                تزحف في اتجاه الميدان في قوة و بأس ،
                بينما فصائل الشرطة تبتعد بمجرد رؤية الزاحفين
                و تتخذ لها نطاقا لا تغادره !!
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  لم أكن وعيت المشهد بعد
                  ظل عالقا
                  و ظللت ثائرا
                  أحاول العلو عليه
                  و تنئيته بعيدا
                  ماذا قصد ؟
                  إن خدشه للصورة على هذه الكيفية
                  يعد ضربا لما تقدم
                  و ما عرض خلال مشاهد العمل ؟!
                  على أن أعيد الرؤية من جديد
                  لأفهم لم أقحم هذا
                  ربما فاتني شيء مهم
                  فأنا كثيرا ما غادرت لدورة المياه
                  أو لجلب فنجان شاي بينما العرض مستمر دون توقف .. أكان العرض مستمرا ؟
                  لا أدري إن كان هذا ما تم أم لا
                  حتى لو افترضت أني لم أغفل
                  ربما هناك نسبة مئوية للعرض
                  قد لا يكون العرض مائة في المائة للمادة المعدة سلفا
                  تلك اللعبة التي تمارسها شركات التوزيع
                  لكنه اختصني بالرؤية ومجموعة محدودة قبل عرض الفيلم للجمهور
                  لن أخسر شيئا على كل حال !!
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    كانت دائما هناك خطط بديلة
                    كأن توهم امرأة أنها أنجبت ذات مساء طفلا جميلا
                    ثم فجأة تنكر ما ادعيت بكل بساطة
                    أو أن تؤكد العكس تماما
                    لكن تأكد أن ما بين الادعاء و الإنكار مسافة تليق بمتآمر
                    فلا ادعاءك ، و لا إنكارك سوف ينفي
                    أن شيئا يفوق الخديعة قد سلب !!
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      ماذا لو أنني مارست التسلية لبعض الوقت
                      و خلعت هذا القناع الزائف
                      هاك صاحبي ، سوف أقنعه أن رفيقته في العمل تحبه
                      بشكل لا يقبل المواربة
                      و سوف أفعل نفس الشيء مع أحد زملائه
                      ثم أختار الأكثر غباء منهما
                      لأنقل لها أمر هيامه و كلفه بها
                      ثم أنتظر النتيجة ، و أنا أهيئ نفسي لكل تفاعلات اللعبة !!
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        كان دائما بذات الحماس و الدفء
                        حتى في أحرج لحظاته
                        حين أسرع إلى مكان الحدث
                        و عاين المتحف بعد العبث به
                        ثم صرح بلا تردد و بيقين عجيب
                        : أن المتحف بخير و لم ينقص شيء
                        لم يضع في اعتباره أنه سوف يضطر
                        إلى تصريح آخر في حال فشل الحزب في ثورته المضادة
                        و إلا لأبدل التوقيت و الحديث أيضا
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          كانت تومض و تختفي
                          في ذات البقعة
                          ثم توارب شباكها للريح
                          تواقعها
                          ثم تومض
                          و قبل أن تعلن اختفاءها الأخير
                          علقته بضلفة الشباك و تناسته !!
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            اليوم .. ألبس قفاز الجحود
                            على نزفي أعلن تمردا وشقاوة
                            كي لا أخون قلادتي
                            حبري السيّال
                            كل ما أرهقت به طابعتي
                            صغاري
                            أصدقائي من الشعراء البهاليل
                            من عاشقي الحزن و أوهام الحديث
                            لأرغم أبي على شهقة أخيرة
                            قبل أن يغتال غناء الزرازير في باحة البيت الكبير !
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              أقنع تلك الزهرة
                              باستحالة عبث يعسوبها
                              بأوراقها
                              شذاها
                              روحها
                              أن الجنون الذي تملكه كما صوروا لها
                              كان حين هاجمتها الدبابير نغسها
                              فأعلن الموت منافحا
                              كشهيد لم يعد ثمة سبيل أمامه للتراجع
                              أخلي لها الطريق إلي الأولين المباركين
                              الشاربين دماء المحبين
                              منذ عرب و قحط !
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                لتعرف تلك ..
                                الوجه الآخر لكائن .. كان هنا
                                برغم أخطائه
                                حزنه
                                طيبة أحلامه
                                طفولته المعجزة
                                غيرته
                                انقلاباته المدهشة
                                كم يكون في جحوده مرّا
                                حارا .. كبركان
                                لا يفلح في شيء سوى الاختباء تحت الرماد
                                لتظل الأصنام على بلاغتها
                                بلاغتهم .. كيف شاءت و شاءوا
                                تقية و رحيقا مصطنعا
                                و أيكة للعاجزين
                                فلا بأس من بعض الجحود
                                و الخروج من بين الرماد !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X