تــحيــــــــــــــــــــــــــــــــــة فلـــــــــــــــــــسطينيــــــــة
الآن دور قتلنا-------قرب حدودنا----------------في مخيم اليرموك-------هنيئاً لشعبنا قربــان حريـــــــــة
ترى هل رائحة الفلســــطيني تغــــري بالقـــــــــتل
ترى هل يحبنا الله اكثر-----لذا يختار لنا الشهادة على يد كل من يريد ان يقتل
ترى هل المشانق والصلبان -----تعشق قومنا لانهم من أرض السلام
وكل مجرم يكره السلام--------ويمتهن صنع التوابت والصلبان لقتلنا أن شعر بقرب نهايته
إذا كان دمنا يقرب الخلاص لاهلنا في كل دول الضيافة المعطرة بدماء ابناء مخيمات اللجوء الفلسطيني فليكن لكم الله يا أهلنا تقتلون على ايدي من ضّيفوكم--من تضيق عليه الدائرة-يسارع لقتل الفلسطينيين----------وهل اسوأممن يقتل دخيله----- - فالتطهير العرقي من قبل الاحتلال لا يكفي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
************************************************
غزة --------فلسطين
ليلة الاعتقال--------كنا نسكن في مخيّم خانيونس-----وكان خاص بعائلتنا --فكل سكانه أقاربنا ----كنت قد تخرجت من الجامعة
جامعة عين شمس من مصر ---وبدأت أجمع بالاتفاق مع اساتذة كبار ثقافة جنوب فلسطين الثقافية والفنية عاداتهم لتوثيق الارتباط بالارض، ولأنني انتمي لهذا الجنوب كان سهلاً عليّ-ولأن ابي كان له ديوان(شق حسب تسميته عندنا) والعائلة كانت ما زال الكبار
محافظين على عاداتهم ويجتمع الرجال الكبار فيه عند الزيارة --أو قضاء بعض الامور ----ولتناول القهوة وتصربف الامور---
سهل علي أن أجمع الكثير مما لا يعرفه جيل الهجرة أو النكبة-----كنت آخذ المسجل وهم يروون وأنا أسجل وأعجبتني الفكرة----
وأهلي اطمأنوا أنني مشغولة بذلك وملتزمة----وسأقدم رسالة الماجستير وهذا البحث ينفعني فساعدوني قدر الامكان،لكنهم لا يعرفون شيئاً عن انتمائي للمقاومة-------المهم فوجئنا قبيل الفجر بطرق شديد على الباب وبصوت قفز وأقدام -اقتحموا البيت--لم اتفاجأ-وكنت حينها مدرسة في الانوروا----وقد وطنت نفسي على الشهادة--فما كنت خائفة إطلاقاً--كانت أمي متأكدة انني فدائية
لكنها لم تبح فقط كانت تراقب البيت وتنظفه من أي ورقة فقد شكت في حكاية المناشير فقط ثم عرفت أذ كانت هناك اجتماعات للتدريب في غرفة الضيوف المستقلة-ورأت كل شيء وعرفت ، وكان من ضمن من نظمتهم ابن عمي مدرس مثلي وربما عرفته يا أنيس،اصبح ولده فيما بعد قائداً فذاًعمرو ابوستة(ابو ماجد رحمه الله فقد اغتالوة) واحتفلواوأطلقوا الالعاب النارية احتفالا باغتياله في المستوطنه ----المهم قالوا من غالية ولي اختان تصغراني---أحداهن تخرجت من رام الله والثانية طالبة في الثانوية وكنت نظمتهن
معي بمعية أخي سالم رحمه الله و ابناءعمومتي انما الرسالة التي وصلت من القيادة كانت باسمي الصريح لغباء من ارسلها--البنات شقيقاتي--كل تقول انا غالية----فأخرجت الهوية وقلت انا غالية----بدأوا يفككون ويكسرون كل شيء وفككوا التلفاز-وسرقوا ما عندنا من مال وداسوا ببساطيرهم احواض الزهور لم يتركوا شيئاً-سليماً كل هذا لم يهمني شيء واحد كان يقلقني أن يصحو والدي الذي كان ينام في الديوان المستقل عن بيتنا مع أحد الضيوف فهو لا يعرف شيئاً-كان العمل سري للغاية--والاهل يخافون بالذات على البنات-----كنت منزعجة من هذه النقطة اكتشفت بعدها ان ابي فخور بي!!
فوجئت بعد ان كلبشوا يدي مع سجانة معهم---أن المعسكر مطوق تماماً--لكن بلا جلبة فهم يخافون-يعملون في جنح الظلام وبصمت--كانت المفاجأة عندما اصطحبوني قبل ان يغمونني
عددمن المصفحات والجنود المتمترسين في أرجاء المخيم رأيتهم على هذه الحالة فتأكدت انها ليست تهمة بسيطة -وأن شيئاً ما حصل وعرفوا كل شيء،لكن ما طمأنني انني لم أشاهد أحدا يعتقل غيري،اعرف انني لن اعترف على أحد، فأنا مؤمنه ايمانا مطلقاً بحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال،ولذا وضعت الشهادة بين عينيّ واستعجلتها،من صحي من الجيران سمعته ينتحب والبعض يكبر
فرفعت صوتي اسمع عمي المجاوررغم عصب عيني قائلة لطمأنة الطمأنتهم--لست خائفة وكنت ساحضر لكم لو بعثم تبليغاً فأنا لم افعل شيئا اخاف منه، وعرفت بعد ذلك انهم سمعوا واطمأنوا على رباطة جأشي-----كانوا يرتعون ويقفلون فمي عندما اتكلم اوصل رسالة----كانوا ينتفضون خوفاً والسجانه المروطةيدي بيدها تنتفض----كانوا يخافون المعسكر فهو ذنبهم وكل اهله مهاجرون ينتقمون ويريدون ارضهم------كنت اعرف بعض العبرية ، فهمت انهم يحاولون الخروج سريعا من المعسكر قبل ان يضربهم
احد النشامى وكنت فرحة -وشعرت بقوة-------اذا تأكد الانسان من انه ميت لا محالة لا يخاف من شيء ولا من المواجهة مهما كان
لذا خاطبتهم وانا في المصفحة بما كتبته في القصيدة الاتية بلا مبالغة ------كل ما قلته حصل ليلتها:------
أما هم فلهم اساليبهم كانوا يرددون-----انهم كانوا يظنون ان غالية شخصية مرعبة قوية لذا احضروا كل هذه القوة
ليشعروني بالضعف-----!!!!!!!فهم يبدأون بتدمير الانسان نفسياً اولا ليضعف
كنت أفهم في علم النفس------واحب الاطلاع عليه لم اهتم كنت اعرف انني بالحق اقوى----وان احدا لن يستطيع ان يجعلني ابوح بما اصمم على كتمانيه -وطنت نفسي على ذلك من اول لحظة صفقوا بها الباب
************ في حافلة الموت*******
وقتل بغزة-----وهمس بعزة
ونهنهةٌ من مخيم بُؤس تبعثر نومُه
وطيفٌ لأمي-----غريقاً بدمعه
وهمسُ الليالي---دماءُ بحرقة
وهمسٌ بأن الدّروب مشقّة
وكبّر عمي وفي الصوت لوعة---صحا--فزّ نومُه
وشقّ العصابة عن ناظريّ عبيرُ الأحبة
وصاح المُعينُ بأشواق أمي--وخالي وعمي--وأهل المعسكر
بلا خوف امضي----جوادك حق---ودربك صعبُ
وزادك مخزون أشواقِيَه
ولعلع موّال شوقِ أبي----يتلظّى بقهره
***
وعشّش همس الدّيار وأفرخ--في القلب--في معصمي الدّامية
ولجلج في الدرب شوق الجدود---وندب الحدود
حنين المهاجر في السّافية
وأمسى فؤادي الضعيف الرّهيف--- جبالاً حبائلها راسية
ولا لو - وليت-ولا نادمة
غدا النبض حُبّاً----
وحُب الدّيار له بالصريح خطىً واعية
حنين الفروع--حنين الجذوع ---مزيج له صرخةٌ داوية
ويثبتُ جذر عميق أصيلُ
تطير اللّمامة من عاصفة
وأُلقيت والليل جنح غرابٍ
بحافلة الرّعب--لا خائفة
وقربي تكيل لنا اللعنات---فتاةٌ لهم تحتمي--راجفة
تسبّ البلاد وأهل البلاد---قنابل فتيانهم ساهرة
واحسستُ بالرّعب في صوتها
تعيد تردّد--تهذي تتمتم
تلعنً --تشتمُ----أهل َالمعسكر
تُكرّرُ --تسألُ-----
كيف ستخرج من ذا المعسكر ؟!!
( أخافُ مفاجأة دامية)
أجاب التّحدّي---برغم السلاسل--رغم العصابةِ
رغم القيود--وحقد يجودُ
بقهر الجدود همستُ أقول-----
(هنا قرب قلبك-قنبلة جاهزة)
غدت ترتجف------------!!!
وتوالي الصراخ-----------!!!
أوقفوا الحافلة------أوقفوا الحافلة
مخرّبة هذه ال----------
خائفة-----خائفة--!!
تعالى الصّراخُ---ومزّق صوت الدّياجي نباح
(وأين القنابل؟؟؟
* إيفو---مَهير)
قلتُ وكُلِّي ثبات ونشوة---بلا أيّ خوفٍ--بغير ارتجافٍ
بكل التحدي لسارق أرضي
لِذابح صحبي
وأهلي وفرحي
أشرت لصدري----(هنا القنبلةُ الجاهزة)
وألقيت أرضاً بغلّ غليظ
وفرّت مكبّلتي راجفة
***
تعالى الصّراخُ---وضجّ النّباحُ
( ابنة ال----أخت ال----يا-----أين القنابلُ)*
قلت ----بهم هازئة----هنا عبوة ناسفة----
هنا جوف قلبي----وكل المعسكر حولكمو---عبوة ناسفة
ألا ليت جسمي غدا قاذفة---------
وتصلاكمو ناره الحامية----------
وضجوا صراخاً--عواء --ونقمة
وكالوا العذاب--يغذي العذاب
(أمن أين جئتم بنت الكلاب!!!)
تجلّى الثّبات--
دماء الأحباء للمكرمات
من الأرض هذي------
من الأرض غيّرتمو اسمها------!!!
بذرتم بها الموت والنّائبات
أما حان أن تفهمونا----هنا
بأنّا الجذور بها باقيات
ولسنا قبائل غزوٍ رعاة
ولا من فصائل متطفّلات
ويُلقي لنا النّخلُ رُطباً جنيّاً
وزيتوننا---لا يبالي السنين
سيثبت في الأرض جذرٌ أصيلٌ
تطيرُ مع الرّيحِ حتماً تطيرُ------نفايات شرّ أتت غازية
-------------------------------
*المُعين--معين ابوستةبلدة الشاعرةالمحتلة 1948----
وهي مشتركة في الحدود مع امتداد خانيونس (خزاعة)
* إيفو ؟ ----كلمة عبرية تعني أين؟
مهير----"..." " تعني بسرعة
*-------شتائم نابية تخدش الحياء
الآن دور قتلنا-------قرب حدودنا----------------في مخيم اليرموك-------هنيئاً لشعبنا قربــان حريـــــــــة
ترى هل رائحة الفلســــطيني تغــــري بالقـــــــــتل
ترى هل يحبنا الله اكثر-----لذا يختار لنا الشهادة على يد كل من يريد ان يقتل
ترى هل المشانق والصلبان -----تعشق قومنا لانهم من أرض السلام
وكل مجرم يكره السلام--------ويمتهن صنع التوابت والصلبان لقتلنا أن شعر بقرب نهايته
إذا كان دمنا يقرب الخلاص لاهلنا في كل دول الضيافة المعطرة بدماء ابناء مخيمات اللجوء الفلسطيني فليكن لكم الله يا أهلنا تقتلون على ايدي من ضّيفوكم--من تضيق عليه الدائرة-يسارع لقتل الفلسطينيين----------وهل اسوأممن يقتل دخيله----- - فالتطهير العرقي من قبل الاحتلال لا يكفي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
************************************************
غزة --------فلسطين
ليلة الاعتقال--------كنا نسكن في مخيّم خانيونس-----وكان خاص بعائلتنا --فكل سكانه أقاربنا ----كنت قد تخرجت من الجامعة
جامعة عين شمس من مصر ---وبدأت أجمع بالاتفاق مع اساتذة كبار ثقافة جنوب فلسطين الثقافية والفنية عاداتهم لتوثيق الارتباط بالارض، ولأنني انتمي لهذا الجنوب كان سهلاً عليّ-ولأن ابي كان له ديوان(شق حسب تسميته عندنا) والعائلة كانت ما زال الكبار
محافظين على عاداتهم ويجتمع الرجال الكبار فيه عند الزيارة --أو قضاء بعض الامور ----ولتناول القهوة وتصربف الامور---
سهل علي أن أجمع الكثير مما لا يعرفه جيل الهجرة أو النكبة-----كنت آخذ المسجل وهم يروون وأنا أسجل وأعجبتني الفكرة----
وأهلي اطمأنوا أنني مشغولة بذلك وملتزمة----وسأقدم رسالة الماجستير وهذا البحث ينفعني فساعدوني قدر الامكان،لكنهم لا يعرفون شيئاً عن انتمائي للمقاومة-------المهم فوجئنا قبيل الفجر بطرق شديد على الباب وبصوت قفز وأقدام -اقتحموا البيت--لم اتفاجأ-وكنت حينها مدرسة في الانوروا----وقد وطنت نفسي على الشهادة--فما كنت خائفة إطلاقاً--كانت أمي متأكدة انني فدائية
لكنها لم تبح فقط كانت تراقب البيت وتنظفه من أي ورقة فقد شكت في حكاية المناشير فقط ثم عرفت أذ كانت هناك اجتماعات للتدريب في غرفة الضيوف المستقلة-ورأت كل شيء وعرفت ، وكان من ضمن من نظمتهم ابن عمي مدرس مثلي وربما عرفته يا أنيس،اصبح ولده فيما بعد قائداً فذاًعمرو ابوستة(ابو ماجد رحمه الله فقد اغتالوة) واحتفلواوأطلقوا الالعاب النارية احتفالا باغتياله في المستوطنه ----المهم قالوا من غالية ولي اختان تصغراني---أحداهن تخرجت من رام الله والثانية طالبة في الثانوية وكنت نظمتهن
معي بمعية أخي سالم رحمه الله و ابناءعمومتي انما الرسالة التي وصلت من القيادة كانت باسمي الصريح لغباء من ارسلها--البنات شقيقاتي--كل تقول انا غالية----فأخرجت الهوية وقلت انا غالية----بدأوا يفككون ويكسرون كل شيء وفككوا التلفاز-وسرقوا ما عندنا من مال وداسوا ببساطيرهم احواض الزهور لم يتركوا شيئاً-سليماً كل هذا لم يهمني شيء واحد كان يقلقني أن يصحو والدي الذي كان ينام في الديوان المستقل عن بيتنا مع أحد الضيوف فهو لا يعرف شيئاً-كان العمل سري للغاية--والاهل يخافون بالذات على البنات-----كنت منزعجة من هذه النقطة اكتشفت بعدها ان ابي فخور بي!!
فوجئت بعد ان كلبشوا يدي مع سجانة معهم---أن المعسكر مطوق تماماً--لكن بلا جلبة فهم يخافون-يعملون في جنح الظلام وبصمت--كانت المفاجأة عندما اصطحبوني قبل ان يغمونني
عددمن المصفحات والجنود المتمترسين في أرجاء المخيم رأيتهم على هذه الحالة فتأكدت انها ليست تهمة بسيطة -وأن شيئاً ما حصل وعرفوا كل شيء،لكن ما طمأنني انني لم أشاهد أحدا يعتقل غيري،اعرف انني لن اعترف على أحد، فأنا مؤمنه ايمانا مطلقاً بحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال،ولذا وضعت الشهادة بين عينيّ واستعجلتها،من صحي من الجيران سمعته ينتحب والبعض يكبر
فرفعت صوتي اسمع عمي المجاوررغم عصب عيني قائلة لطمأنة الطمأنتهم--لست خائفة وكنت ساحضر لكم لو بعثم تبليغاً فأنا لم افعل شيئا اخاف منه، وعرفت بعد ذلك انهم سمعوا واطمأنوا على رباطة جأشي-----كانوا يرتعون ويقفلون فمي عندما اتكلم اوصل رسالة----كانوا ينتفضون خوفاً والسجانه المروطةيدي بيدها تنتفض----كانوا يخافون المعسكر فهو ذنبهم وكل اهله مهاجرون ينتقمون ويريدون ارضهم------كنت اعرف بعض العبرية ، فهمت انهم يحاولون الخروج سريعا من المعسكر قبل ان يضربهم
احد النشامى وكنت فرحة -وشعرت بقوة-------اذا تأكد الانسان من انه ميت لا محالة لا يخاف من شيء ولا من المواجهة مهما كان
لذا خاطبتهم وانا في المصفحة بما كتبته في القصيدة الاتية بلا مبالغة ------كل ما قلته حصل ليلتها:------
أما هم فلهم اساليبهم كانوا يرددون-----انهم كانوا يظنون ان غالية شخصية مرعبة قوية لذا احضروا كل هذه القوة
ليشعروني بالضعف-----!!!!!!!فهم يبدأون بتدمير الانسان نفسياً اولا ليضعف
كنت أفهم في علم النفس------واحب الاطلاع عليه لم اهتم كنت اعرف انني بالحق اقوى----وان احدا لن يستطيع ان يجعلني ابوح بما اصمم على كتمانيه -وطنت نفسي على ذلك من اول لحظة صفقوا بها الباب
************ في حافلة الموت*******
وقتل بغزة-----وهمس بعزة
ونهنهةٌ من مخيم بُؤس تبعثر نومُه
وطيفٌ لأمي-----غريقاً بدمعه
وهمسُ الليالي---دماءُ بحرقة
وهمسٌ بأن الدّروب مشقّة
وكبّر عمي وفي الصوت لوعة---صحا--فزّ نومُه
وشقّ العصابة عن ناظريّ عبيرُ الأحبة
وصاح المُعينُ بأشواق أمي--وخالي وعمي--وأهل المعسكر
بلا خوف امضي----جوادك حق---ودربك صعبُ
وزادك مخزون أشواقِيَه
ولعلع موّال شوقِ أبي----يتلظّى بقهره
***
وعشّش همس الدّيار وأفرخ--في القلب--في معصمي الدّامية
ولجلج في الدرب شوق الجدود---وندب الحدود
حنين المهاجر في السّافية
وأمسى فؤادي الضعيف الرّهيف--- جبالاً حبائلها راسية
ولا لو - وليت-ولا نادمة
غدا النبض حُبّاً----
وحُب الدّيار له بالصريح خطىً واعية
حنين الفروع--حنين الجذوع ---مزيج له صرخةٌ داوية
ويثبتُ جذر عميق أصيلُ
تطير اللّمامة من عاصفة
وأُلقيت والليل جنح غرابٍ
بحافلة الرّعب--لا خائفة
وقربي تكيل لنا اللعنات---فتاةٌ لهم تحتمي--راجفة
تسبّ البلاد وأهل البلاد---قنابل فتيانهم ساهرة
واحسستُ بالرّعب في صوتها
تعيد تردّد--تهذي تتمتم
تلعنً --تشتمُ----أهل َالمعسكر
تُكرّرُ --تسألُ-----
كيف ستخرج من ذا المعسكر ؟!!
( أخافُ مفاجأة دامية)
أجاب التّحدّي---برغم السلاسل--رغم العصابةِ
رغم القيود--وحقد يجودُ
بقهر الجدود همستُ أقول-----
(هنا قرب قلبك-قنبلة جاهزة)
غدت ترتجف------------!!!
وتوالي الصراخ-----------!!!
أوقفوا الحافلة------أوقفوا الحافلة
مخرّبة هذه ال----------
خائفة-----خائفة--!!
تعالى الصّراخُ---ومزّق صوت الدّياجي نباح
(وأين القنابل؟؟؟
* إيفو---مَهير)
قلتُ وكُلِّي ثبات ونشوة---بلا أيّ خوفٍ--بغير ارتجافٍ
بكل التحدي لسارق أرضي
لِذابح صحبي
وأهلي وفرحي
أشرت لصدري----(هنا القنبلةُ الجاهزة)
وألقيت أرضاً بغلّ غليظ
وفرّت مكبّلتي راجفة
***
تعالى الصّراخُ---وضجّ النّباحُ
( ابنة ال----أخت ال----يا-----أين القنابلُ)*
قلت ----بهم هازئة----هنا عبوة ناسفة----
هنا جوف قلبي----وكل المعسكر حولكمو---عبوة ناسفة
ألا ليت جسمي غدا قاذفة---------
وتصلاكمو ناره الحامية----------
وضجوا صراخاً--عواء --ونقمة
وكالوا العذاب--يغذي العذاب
(أمن أين جئتم بنت الكلاب!!!)
تجلّى الثّبات--
دماء الأحباء للمكرمات
من الأرض هذي------
من الأرض غيّرتمو اسمها------!!!
بذرتم بها الموت والنّائبات
أما حان أن تفهمونا----هنا
بأنّا الجذور بها باقيات
ولسنا قبائل غزوٍ رعاة
ولا من فصائل متطفّلات
ويُلقي لنا النّخلُ رُطباً جنيّاً
وزيتوننا---لا يبالي السنين
سيثبت في الأرض جذرٌ أصيلٌ
تطيرُ مع الرّيحِ حتماً تطيرُ------نفايات شرّ أتت غازية
-------------------------------
*المُعين--معين ابوستةبلدة الشاعرةالمحتلة 1948----
وهي مشتركة في الحدود مع امتداد خانيونس (خزاعة)
* إيفو ؟ ----كلمة عبرية تعني أين؟
مهير----"..." " تعني بسرعة
*-------شتائم نابية تخدش الحياء
تعليق