أمَّة ٌفي الحضيض تستمرئ أدب المراحيض أو الكلام الفاخر في نقد الأدب الفاجر.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله
    لكل صاحب ضمير ووعي وحريص على أبناء أمتنا العربية والإسلامية
    التي ما نهضت ولا تحضرت ولا ارتقت إلا في عزة الإسلام بهدي رسولها الكريم محمد صل الله عليه وسلم وعلى مدى الثلاثة عقود الذهبية التي تلته ،لا ينكر نهضتها عاقل لما كانت عليه سعة علم وتطور حضاري في كل مجال ..
    ولكن بعد ضياع القيم والتفريط وتوجيه غير سديد بدعوى الحرية اضمحلت حضارتها، وتردّت الخُلق وضعفت الأمة وباتت قصعة يقتات منها كل من هب ودب من أعدائها ومريدي الفتن. أصبحت أمة مشتتة فكريا وعمليا ..وا أسفاه ..

    الأستاذ حسين ليشوري يشهد الله أني أجلك وأوقرك لمقامك السامي وحرصك ودعوتك.
    وإن قيل "أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي" يبقى القلم شاهدا علينا أمام الله سبحانه وهو أمانة في أعناقنا فرب كلمة تسمو بنا إلى جنان فوق سبع سماوات ورب كلمة تحط بنا إلى أسفل الدركات ونسأل الله السلامة والهدي وأن يصلح من شأننا ويدفع عنا البلاء والفتن والمحن ..
    سبق أن كتبت في صفحتي المتواضعة ما يلهم الفهم دون استفهام معنى الخاطر (نكتب الأدب لا قلة الأدب)
    بمعنى اللفظ وليس نصا : أن نكتب الأدب المؤدب لا قلة الأدب الذي يذهب بهيبتنا واحترامنا ووقارنا.
    آسفة لمداخلة ربما لا تغني ولا تسمن من جوع ولكنها كرأي أعتز به والفضل كله لله ثم لكم ..
    بارك الله فيك أيها الأب الروحي الجليل وجعل الله لكل ما تكتب في ميزان حسناتك
    تحيتي وتجل التقدير

    تعليق

    • عاشقة الادب
      أديب وكاتب
      • 16-11-2013
      • 240

      #17
      قرأت المقالة وكمبتدأة وعاشقة ادب ولست اكيد بفكركم ولا بثقافتكم لكن اقول ان المقالة فيها شئ من الانغلاق عن الذات ولن تفيد الادب في شئ.
      لما ادبنا مقنن بين ماهو ملائكي وماهو شيطاني .
      ونكبل القلم حتى لاينطق بواقع امة ويكتبها بالحرف .
      لما لا ادب المراحيض ان كان سيرسم للامة مكامن الخلل ونعالج به داء استعصت ادباء النخبة ان يعالجوه وهم في عالمهم يسبحون والعامة في عالمهم يعمهون .
      ادن لا قيد ولاشرط للادب حتى لو كسر القيد مرة وتكلم بجرأة عن واقع صادم للبعض، ولا احد اكيد ضد ان نقرأ السئ حتى نستمتع بالجيد .
      لست اديبة ولا ادعي الادب ولكن كما رددت دائما احب الادب ولا احب التصنيف ، لان ربما ورقة نجدها معلقة في مرحاض تكون انفع من مجلد في مكتبة راقية صففت هناك ديكورا لاسم معين فقط . .
      التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة الادب; الساعة 15-02-2014, 16:22.

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #18
        أستاذي الجليل حسين ليشوري:
        السلام عليكم ورحمة الله..

        بعد قراءتي لمقالكم أعود وأتراجع للتو وفورا عن قرار كنت سآخذه بالنصح من بعض أستاذتي الأجلاء - أمثالكم - وكنت حتى تلك اللحظة سآخذ قبولي بالموافقة عليه، ألا وهو
        رئاسة ملتقى القصة.. وذلك بعد أن عُرض الأمر عليّ وتركوا لي مساحة للتفكير والموافقة، وكنت سأقبل لا شئ سوي أنني أحب وأعشق هذا الفن (أولا).. وحبا في العودة للكتابة بعد فترة من الكسل دامت لسنوات انقطعت فيها عن الملتقى كله (ثانيا)، وحلمي بتطبيق بعض الأحلام والطموحات الشبابية التي تراوضني منذ أن التحقت بالملتقى وتمنيت لو تصبح عالما محققا وواقيعا لا افتراضيا (ثالثا)...
        وما أن قرأت عنوان مقالكم حتى تراجع قراري 360 ْ ... بل وسأعود بشطب رسالتي التي كنت سأوافق من خلالها أو أعتذر عن هذا التكليف الذي أقدر خطورته ، ولا سيما بعض هذا المقال - رغم تحفظي على بعض التشبيهات - ؛ فطيلة شهور بسيطة قضيتها بينكم كتبت مجموعتين قصصيتين فازت الأولى بعدة جوائز منها الدولى ومنها الإقليمي والمحلي.. والثانية قيد الطباعة وربما قد يكون الحظ حليفها في مسابقة أسبانية سيتم الإعلان عن نتيجتها آخر الشهر القادم.. أي أنه لم أجن من أدب المنتديات سوى الخير..
        الحمد لله أنني قرأت مقالكم في الوقت المناسب.. وشكرا لأستاذي عبد الرؤوف النويهي الذي وجهني إليه..

        تقديري وكل المودة..
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة احمد فاضل مشاهدة المشاركة

          صدمني العنوان هذه امه مرحومه وفيها الخير الى يوم القيامه اذا كان سفهاء القوم على صوتهم في هذا الزمان فإن التعميم لايجوز وفيه ظلم وتجني . الاخيار موجودين وهم كثر انتبه ايها الكاتب المحترم كن مثل النحله تبحث عن الرحيق عكس الذبابه ! انظر حولك وستجد خيرا كثيرا هذا اذا امعنت النظر ولك مني كل الاحترام .
          الأخ أحمد فاضل: تحية طيبة و أرجو من الله تعالى أن يجعل لك من اسمك و لقبك نصيبا طيبا.
          ثم أما بعد، الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام و جعلنا من أمة خير الأنام محمد عليه الصلاة و السلام.
          أخي الكريم، عن أية أمة تتحدث ؟ فلكلمة "أمة" في العربية دلالات كثيرة فأيها تقصد ؟ ثم ما قولك في كلام الله الذي فضح فيه بعض عباده الضالين من اليهود و النصارى ؟ ثم ما قولك في قوله تعالى {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) (النساء)} فالكاف الواردة في "أمنيكم" على من تعود ؟ أليس على الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، الذين قال فيهم ربنا عز وجل {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران/110) ؟ قالها فيهم لما استكملوا شروطها المذكورة في الآية 104 من السورة نفسها، و ليس في غيرهم، إذن، هل بقيت أو هل أبقت الأمة على خيريتها منذ ذلك الحين إلى اليوم ؟
          ثم إن حديثي في موضوع محدد دقيق و هو فشو الأدب الماجن في الأمة العربية المعاصرة و ليس في الأمة بالمعنى العام للكلمة و الأخيار الأطهار موجودون في كل زمان و مكان لكنهم مغمورون بالأشرار الفجار.
          أما عن الصدمة التي أحدثها العنوان فهنيئا لك فقد بدأت تنتبه و هي الخطوة الأولى في استرجاع الوعي.
          أشكر لك أخي أحمد فاضل حضورك و مشاركتك.
          تحيتي و تقديري.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • فاطيمة أحمد
            أديبة وكاتبة
            • 28-02-2013
            • 2281

            #20
            لفت نظري أستاذ حسين إلى شيء إنني إذا أردت لموضوع المزيد من القراءة أختار له عنوانا مدويا..ولم أتوقع كل هذا الهجوم على المقال وكما يوجد الثمين يوجد البخس في كل شيءولو أردنا مناقشة الموضوع بموضوعية وحيادية كما لم يفعل الأغلبية لكان لزاما علينا أن نضع معاييرلتقييم الأدب ..(وقد لا أكون مع أو ضد المقال للآن ـ في طريقة عرضه إلا إنني لا أعارض الفكرة التي وصلتني، فالكلمة أمانة ـ وإني أناقش بموضوعية وهذا ما يهمني) ومن معاييري لتقييم الأدب وهذا اجتهاد ..
            ـ عدم اشتمال النص على ألفاظ غير لائقة أو عبارات مثيرة
            ـ التطرق إلى المواضيع المختلفة برقي الكلمة وإلى المواضيع الحساسة بالتلميح لا التصريحوالى العاطفة لا الشهوة
            وما أعظم القرآن الكريم حين تناول كافة شؤون الإنسان بكرم وأدب الكلمة في إعجاز منقطع النظير فعلى لسان امرأة العزيز في آية ( هيت لك) وفي آية أخرى ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ..) البقرة
            ـ إنه لمن المفيد أن يضع الكاتب في كل عمل ذي شأن له نصب عينيه الفائدة الفكرية والهدف وأقله الصور التعبيرية والبيانية للكاتب , وهذا مما يجعله يبتعد عن الطرق المباشر بالإرتقاء بالكلمة في صيغة أدب فإن طرقها مباشرة فلا يعود أدبًا بل كلام من عامة الناس وأكثره أن يجتهد الكاتب في الإدلاء بالفائدة وخلاصة التحري والبحث، وتقديم العظة والعبرة مبتعدًا عن الآراء والمواقف الشخصية أو على الأقل تحويرها لما يفيد شأن العامة فالغرض من الأدب ليس عرض القصص الشخصية بل تناول الخبرات المختلفة للفائدة والدراسة أو أقله الامتاع بالناحية الفنية للنص قصة أو شعر أو غيره وأفضله ما كان له فكرة ولم يكن مجرد حديث نفس
            تسرني المتابعة


            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله
              لكل صاحب ضمير ووعي وحريص على أبناء أمتنا العربية والإسلامية التي ما نهضت ولا تحضرت ولا ارتقت إلا في عزة الإسلام بهدي رسولها الكريم محمد صل الله عليه وسلم وعلى مدى الثلاثة عقود الذهبية التي تلته ،لا ينكر نهضتها عاقل لما كانت عليه سعة علم وتطور حضاري في كل مجال ..
              ولكن بعد ضياع القيم والتفريط وتوجيه غير سديد بدعوى الحرية اضمحلت حضارتها، وتردّت الخُلق وضعفت الأمة وباتت قصعة يقتات منها كل من هب ودب من أعدائها ومريدي الفتن. أصبحت أمة مشتتة فكريا وعمليا ..وا أسفاه ..
              الأستاذ حسين ليشوري يشهد الله أني أجلك وأوقرك لمقامك السامي وحرصك ودعوتك.
              وإن قيل "أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي" يبقى القلم شاهدا علينا أمام الله سبحانه وهو أمانة في أعناقنا فرب كلمة تسمو بنا إلى جنان فوق سبع سماوات ورب كلمة تحط بنا إلى أسفل الدركات ونسأل الله السلامة والهدي وأن يصلح من شأننا ويدفع عنا البلاء والفتن والمحن .. سبق أن كتبت في صفحتي المتواضعة ما يلهم الفهم دون استفهام معنى الخاطر (نكتب الأدب لا قلة الأدب) بمعنى اللفظ وليس نصا : أن نكتب الأدب المؤدب لا قلة الأدب الذي يذهب بهيبتنا واحترامنا ووقارنا.
              آسفة لمداخلة ربما لا تغني ولا تسمن من جوع ولكنها كرأي أعتز به والفضل كله لله ثم لكم ..
              بارك الله فيك أيها الأب الروحي الجليل وجعل الله لكل ما تكتب في ميزان حسناتك
              تحيتي وتجل التقدير
              و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
              أهلا بك أختي الفاضلة شيماء و جزاك الله عني خيرا دائما و أبدا.
              أشكر لك مشاركتك الطيبة هذه فقد رفعت من معنوياتي بعدما كادت تهبط إلى ... الحضيض.
              في الواقع، إن من يتصدى لنقد الظواهر الاجتماعية الفاسدة يتعرض إلى النقد ممن يستهويهم الفساد و يرضيهم.
              القراءة فن لا يحسنه كثير من "القراء" بسبب التسرع و قلة الدراية بدلالات المفردات فقد يحملون مفردة ما معنى أو دلالة لا تحتملها فيفرغون في الألفاظ كثيرا من نقائصهم أو قولي: أمراضهم النفسية المكبوتة.
              و خوذي مثلا كلمة "الحضيض" و التي تعني الأرض أو ما سفل من الجبل و كيف حملت معنى سلبيا لا وجود له فيها أصلا، والأمة التي أعنيها هي الأمة العربية المعاصرة و التي تعيش التخلف المزري في كل مجال بدون استثناء حتى في تقليدها الأعمى للغير، و أقصد الغرب الفاسد طبعا، تقلده بغباء و بله و سفه.
              إن إخواننا الذين لم يرُقْ لهم كلامي إنما هم أحد شخصين أو قارئين: إما جاهل لا يدرك دلالات الكلمات فهو معذور بجهله أو فاسد في عقله يعاني كما قلته في بعض كتاباتي "التشوه الفكري" (لم ينشر بعد و أرجو أن ييسر الله إتمامه و نشره في العالمين، اللهم آمين) و هذا التشوه الفكري منه المكتسب و منه الفطري نسأل الله السلامة و العافية.
              إذن لا تعجبي من ردود أفعال بعض القراء إن هم حمَّلوا كلامي ما لا يتحمَّله.
              إن مأساة الأمة أنها قد ضلت منذ قرون و قد استفحل الضلال فيها حتى صارت ترى الباطل حقا و الحق باطلا فلا عجب إن هي تمرغت في الحضيض الأسفل و هي فرِحة مستبشِرة ببؤسها لا ترضى عنه بديلا و إن كان في البديل الخيرُ كله أو بعضه.
              لقد رفضت الأمة تعاليم ربها الرحيم و تحاذير نبيها الكريم فكيف تستمع إلى ناصح شفيق و محب صديق ؟
              و بالمناسبة أذكر لك أن المجتمع الفرنسي قبل أن يحل به ما حل من الفساد و التفسخ كان يحرم "الأدب الإباحي" و يحاكم كُتَّابه ثم لما كثر فيه المفسدون قننوا ... الفساد باسم الحرية لكنها حرية كاذبة منافقة تسمح بشيء و تمنع أشياء ولاسيما في كل ما يخص الإسلام أما غير الإسلام فالناس أحرار في عيش حيواتهم كما يهوون و إن عاشوا كالبهائم.
              أهذا ما يريده أدباؤنا الذين يستمرئون الأدب الإباحي ؟ و هل يسمحون لأنفسهم بقراءته على بناتهم و أولادهم ؟
              هي أسئلة كثيرة و مرة يمكننا عرضها و مناقشتها لكنني أمسك أناملي عن الكتابة حتى لا أطيل عليك و قد أطلت و أثقلت.
              أكرر لك، أختي الفاضلة شيماء، شكري و دعائي لك بالخير كله.
              تحيتي و تقديري.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة الادب مشاهدة المشاركة
                قرأت المقالة وكمبتدأة وعاشقة ادب ولست اكيد بفكركم ولا بثقافتكم لكن اقول ان المقالة فيها شئ من الانغلاق عن الذات ولن تفيد الادب في شئ. لما ادبنا مقنن بين ماهو ملائكي وماهو شيطاني. ونكبل القلم حتى لاينطق بواقع امة ويكتبها بالحرف. لما لا ادب المراحيض ان كان سيرسم للامة مكامن الخلل ونعالج به داء استعصت ادباء النخبة ان يعالجوه وهم في عالمهم يسبحون والعامة في عالمهم يعمهون. ادن لا قيد و لا شرط للادب حتى لو كسر القيد مرة وتكلم بجرأة عن واقع صادم للبعض، ولا احد اكيد ضد ان نقرأ السئ حتى نستمتع بالجيد. لست اديبة ولا ادعي الادب ولكن كما رددت دائما احب الادب ولا احب التصنيف ، لان ربما ورقة نجدها معلقة في مرحاض تكون انفع من مجلد في مكتبة راقية صففت هناك ديكورا لاسم معين فقط . .
                إن أمة تهجر المساجد و تعتكف في المراحيض لأمة جديرة بالعيش في الحضيض.
                لقد أضحكني تصويرك لمعلقات المراحيض و قد كان العرب و هم في الجاهلية الجهلاء يعلقون قصائدهم المتميزة على الكعبة المشرفة و منها سميت "المعلقات" و شتان بين معلقات "البيت الحرام" و معلقات "بيت الخلاء".

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
                  أستاذي الجليل حسين ليشوري:
                  السلام عليكم ورحمة الله..
                  بعد قراءتي لمقالكم أعود وأتراجع للتو وفورا عن قرار كنت سآخذه بالنصح من بعض أستاذتي الأجلاء - أمثالكم - وكنت حتى تلك اللحظة سآخذ قبولي بالموافقة عليه، ألا وهو
                  رئاسة ملتقى القصة.. وذلك بعد أن عُرض الأمر عليّ وتركوا لي مساحة للتفكير والموافقة، وكنت سأقبل لا شئ سوي أنني أحب وأعشق هذا الفن (أولا).. وحبا في العودة للكتابة بعد فترة من الكسل دامت لسنوات انقطعت فيها عن الملتقى كله (ثانيا)، وحلمي بتطبيق بعض الأحلام و الطموحات الشبابية التي تراوضني منذ أن التحقت بالملتقى وتمنيت لو تصبح عالما محققا وواقيعا لا افتراضيا (ثالثا)... وما أن قرأت عنوان مقالكم حتى تراجع قراري 360 ْ ... بل وسأعود بشطب رسالتي التي كنت سأوافق من خلالها أو أعتذر عن هذا التكليف الذي أقدر خطورته ، ولا سيما بعض هذا المقال - رغم تحفظي على بعض التشبيهات - ؛ فطيلة شهور بسيطة قضيتها بينكم كتبت مجموعتين قصصيتين فازت الأولى بعدة جوائز منها الدولى ومنها الإقليمي والمحلي.. والثانية قيد الطباعة وربما قد يكون الحظ حليفها في مسابقة أسبانية سيتم الإعلان عن نتيجتها آخر الشهر القادم.. أي أنه لم أجن من أدب المنتديات سوى الخير.. الحمد لله أنني قرأت مقالكم في الوقت المناسب.. وشكرا لأستاذي عبد الرؤوف النويهي الذي وجهني إليه..
                  تقديري وكل المودة..
                  و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
                  أهلا بك أخي الحبيب محمد و عساك بخير و عافية.
                  أشكر لك حضورك الطيب و كلامك الكبير في حقي جزاك الله عني خيرا.
                  لماذا يا أخي ترفض المنصب المقترح عليك ؟ لكن لا عليك فما دمت قد غيرت رأيك 360° درجة فقد عدت إلى نقطة البداية و لو كنت غيرته بـ 180° للُمْتك عليه.
                  تقدم و اقبل المنصب و حاول أن تكون ناصحا أمينا ترجو رضا الله تعالى و ليس رضا الناس، فكما تعلم، من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه و أرضى عنه الناس و من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه و أسخط عليه الناس.
                  القضية و كل ما فيها أننا هنا و في غير "هنا" نواجه حملة خبيثة ممن يستسهلون الكتابة الأدبية و لا يقدرونها قدرها فيكتبون "أدبا" ليس له من الأدب إلا الرسم بالحروف و الكلمات و حتى هذه تكون مشوهة ممسخوة مليئة بالأخطاء الإملائية و النحوية و الصرفية و الدلالية كما مسخت مواضيعهم نفسها.
                  لقد استبيحت الأمة فانتشرت فيها القنوات الداعرة و المنتديات الفاجرة و الكتابات الخاسرة و هي لاهية ساهية لأنها أمة واهية.
                  كيف ننشد الرشاد و نحن نشجع الفساد ؟ يا لها من أمة كالغمة تحب العيش في الظلمة.
                  شكرا أخي الحبيب محمد و أرجو منك، إن كان لي عندك قيمة ما، قبول المنصب المقترح عليك.
                  تحيتي و مودتي أخي الحبيب.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #24
                    أستاذنــا الجليل / حسين ليشوري
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أكتب ردي هذا ليس دفاعا عن الأدب الفاجر والعياذ بالله .. ولكن لألفت الأنظار إلى ظاهرة تعترينا كعرب وكمسلمين .. وهي تعظيم الماضي واعتباره مثالا للملائكية ، واحتقار الحاضر واعتباره مثالا للشيطانية والشهوانية .. وكأن التراث العربي والديني قد خلا من الكتابات الشهوانية والجنسية الفجة .. وكأن حضرتك لم تقرأ ألف ليلة وليلة ولا الأغاني للأصفهاني ولا الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي ولا كتب الإمام السيوطي ولا عشرات بل مئات الكتب التي كتبت بأسلوب أدبي بديع .. ناهيك عن فتاوى جنسية فجة تبيح للرجل وطأ الأمة في وجود من يراهم من أهل البيت ، وجواز الجمع بين أمتين على فراش واحد وفتاوى تبيح ارضاع الكبير واخرى تبيح تفخيذ الرضيعة إلى آخره .. ناهيك عن شعر فحول الشعراء عن الجنس وكثير من هذه الكتب والأشعار لانستطيع أن ننشر عناوينها .. ناهيك عن ذكر الألفاظ الجنسية بألفاظها العامية وباللغة الدارجة دون أن نقرأ انتقادات لأكابر علماء المسلمين ... بل نرى عالما مثل ابن قتيبة يوضح معنى الفحش في الشرع .. وعلاقة ذلك بالموضوعات الأدبية وكأنه يعيش معنا هذه القضية حيث يقول رحمه الله :
                    وإذا مرّ حديث فيه إفصاح بذِكر عورة ، أو فرج ، أو وصف فاحشة : فلا يحملنك الخشوع ، أو التخاشع على أن تُصَعِّرَ خدك ، وتُعرض بوجهك ؛ فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم ، وإنما المأثم في شتم الأعراض ، وقول الزور ، والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب .
                    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة ل ) .
                    وقال – رحمه الله - :
                    لم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هِِجّيراك [ يعني : عادتك ] على كل حال ، وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها ، أو رواية ترويها تنقصها الكناية ، ويذهب بحلاوتها التعريض .

                    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة م ) .

                    وأما ما يكتب في المنتديات الأدبية فلا يخرج عن هذه الحدود اللهم إلا استثناءات قليلة يتم حذفها إذا جنحت إلى المباشرة .. وأما كلام حضرتك فينطبق على مواقع أخرى تتحدث عن قصص تبادل الأمهات وتبادل الزوجات وكل ألوان الشذوذ .
                    أما ما يكتب في المنتديات باسلوب أدبي يتسق مع شروط الأجناس الأدبية .. فلا أظن أنه حرام حتى وإن تطرق إلى معالجة المشاعر والمشاكل والأمراض الجنسية والنفسية المتعلقة بالجنس .
                    وصدقني لو أن هذه الكتابات تحرك شهوة القراء لما احتاجت أمتنا إلى استيراد حبوب الفياجرا والمنشطات الجنسية بكل تلك المليارات ولاكتفى المرء بقراءة قصة أو قصيدة قبل النوم هههه
                    تحياتي لك
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      أهلا بك أختنا الكريمة فاطمة و بأهلنا في ليبيا.
                      أرجو من الله تعالى أن تكوني بخير و عافية و أسأل الله تعالى أن يرفع الغبن عن ليبيا
                      و أن يعيد إليها أمنها و استقرارها و هدوءها و رخاءها، اللهم آمين يا رب العالمين.
                      ثم أما بعد، يسرني حضورك و ما تضيفينه من تعاليق تفتح لي مجالا للحديث ليس في موضوعنا هنا بل و في مواضيع أخرى قد تزيد في إثراء الحديث و إغناء الحوار فبالحوار تتلاقح الأفكار كما أقول دائما.
                      لنترك الآن الحديث عن موضوعنا مؤقتا و لنتحدث في بعض فنون الكتابة أو "تقنياتها" إن شئت و قد حفزني كلامك عن عنوان المقالة على الحديث عن بعض فنيات التحرير الأدبي و أأخر الحديث عن العنوان و خطورته إلى نهاية حديثي هنا.
                      يشترط في الكتابة حتى تكون ناجحة، أقول هذا استخلاصا من تجربتي في الكتابة الصحفية و غيرها و قد كنت عام 2007 أستاذا في معهد يعلم فنون الصحافة (المكتوبة و السمعية/البصرية) و كنت مكلفا بتدريس فنون الصحافة المكتوبة بحكم خبرتي فيها، أن تستهدف أربعة أغراض هي:
                      1ـ ماذا أكتب ؟ 2ـ لمن أكتب ؟ 3ـ كيف أكتب ؟ 4ـ في أي قالب أكتب ؟ و أضفت أنا الغرض الخامس و هو: 5ـ لماذا أكتب ؟ و أسمي هذه الأسئلة : الأسئلة المنهجية، احفظي هذه التسمية جيدا فلربما لن تجديها في غير هذا المكان.
                      و إن الإجابة الصريحة و الصحيحة و الصادقة عن هذه الأسئلة الخمسة توفر حظا كبيرا من النجاح لما نكتب، كما أن الإجابة عن السؤالات، أو الأسئلة، الموضوعية تزيد من حظوظ نجاح المكتوب، و هذه الأسئلة الموضوعية تدخل في صياغة الحدث الذي نريد الكتابة عنه ولاسيما في الأخبار الصحفية لكن هذه الأسئلة ضرورية في كل كتابة تريد أن تنجح.
                      و الأسئلة هي توصيف للحدث أيا كان ذلك الحدث منها: ماذا (ماذا حدث ؟) ؟ متى ؟ كيف ؟ أين ؟ من ؟ و غيرها من السؤالات، التساؤلات، التي تعطي أكبر كمية من المعلومات حتى نشبع فضول المتلقي عموما أو القاري خصوصا إن كنا نتكب مقالة صحفية أو ننشر خبرا إعلاميا.
                      هذه هي التساؤلات بنوعيها التي يجب علينا الرد عنها بدقة حتى نضمن لما نكتب أكبر قسط من الموضوعية على أن هذه الموضوعية تبقى نسبية طبعا فلا توجد كتابة موضوعية مئة بالمئة إلا في القرآن المجيد وحده أما ما كتبه البشر أيا كانوا و يكتبونه فهو ذاتي يمتاز ببعض الموضوعية، هذه حقيقة علمية أنا متأكد منها مئة بالمئة.
                      أما العنوان فهو مهم جدا و لذا يجب الاحتياط في اختياره حتى يلفت نظر المتلقين و يحثهم على قراءة ما تحته من موضوع أو حديث و أنا و الحمد لله على نعمته لا أجد صعوبة في اختيار عناوين مواضيعي و كثيرا ما أنطلق من العنوان و لا أتركه إلى الانتهاء من الكتابة عكس ما يفعله كثير من الكُتاب الذين يؤخرون اختيار عناوين كتاباتهم إلى أن ينتهوا منها.
                      سمحت لنفسي بالاسترسال في هذا الحديث حتى أطفئ التشنج الذي انتاب كثيرا من القراء لموضوعي هنا.
                      و أعود إلى الموضوع بتوضوح شيء و هو أن الكاتب إذا كتب ليرضي الناس فهو كاتب فاشل من البداية حتى و إن ملك أسرار الكتابة، فإرضاء الناس غاية لا تدرك مهما حاولنا إرضاءهم فلماذا نتعب أنفسنا في تلك المحاولة و هم لين يرضوا أبدا ؟ و لماذا لا نكون صرحاء مع أنفسنا فنجيب على السؤال المنهجي الذي اقترحته مع غيره من الأسئلة المنهجية الأخرى و هو : لماذا أكتب ؟
                      و لو طرح الكاتب على نفسه هذا السؤال لكفى نفسه و غيره كثيرا من ... القلق و وجع الرأس.
                      الكتابة مسئولية كبيرة و قد دأبت المواقع العربية على كتابة الآية الكريمة { و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} فهل احترم الكُتاب هذه الآية عموما في كتاباتهم أقول عموما حتى لا أكون متطرفا فأدعي أنه يجب مراعاتها في كل ما يُكتب.
                      أتوقف هنا عن هذا الحديث مرجيا العودة إليه إلى حين إن وجدت من يرغب في مواصلته.
                      أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ما يحبه و يرضاه و أن يلهمنا الرشاد في التفكير و السداد في التعبير و القصد في المسير.
                      دمت أختي فاطمة على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
                      تحيتي و تقديري.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #26
                        و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
                        أخي الحبيب و أستاذنا الأديب محمد شعبان الموجي، أستاذ الجيل الأريب.
                        انتظرت تعقيبك المتميز هذا و استبطأته قليلا لكنه أتى في وقته و جزاك الله عني و عن القراء خيرا دائما و أبدا لما تتحفنا به من تعاليق قيمة و مواضيع راقية تزيدنا ثقافة و وعيا، بارك الله لك في دينك و عقلك و أهلك، اللهم آمين يا رب العالمين.
                        ثم أما بعد، التنطع منبوذ في كل شيء حتى في العبادات لله تعالى فما بالك في غيرها ؟ و لذا فالتطرف في النقد أو في تجريم المجتمع المعاصر كله و بلا استثناء منبوذٌ هو كذلك فلا داعي للقلق فأنا على وعي تام بما أكتب و بما أنقد فاطمئن أخي الحبيب.
                        إن ما ذكرتَه عن تراثنا الأدبي "الجنسي" (؟!!!) فهو حق كله و أزيدك معلومة أظن أنك غفلت عنها أن أحد شيوخ السلفية، و أحد "شيوخي" غير مباشرين، و هو ابن قيم الجوزية، رحمه الله تعالى، كتب كثيرا في هذا "الأدب الجنسي" ... الإسلامي (؟!!!) و وصف بعض المشاهد "الجنسية"
                        في بعض كتبه بدقة قد تسيل لعاب، أو "عُسَيْلَة"، "البورنوغرافيين" المحديثن لو اطلعوا عليها ؛ لكن شتان البون بين ما كتبه الشيوخ من أمثال ابن القيم و ابن قتيبة و غيرهما، رحمهم الله جميعا، و بين ما يكتبه بعض المتأدبين من "جنسيات" أو كتابات "بورنوغرافية" صريحة و قبيحة، شتان، شتان، و من يزعم أن الكتابات الجنسية ليست "بورنوغرافية" بالمعنى الدقيق فهو واهم أو جاهل أو متجاهل يعاني من التشوه الفكري المكتسب و الفطري.
                        و هنا أذكر ما قام به الشيخ محمد عبده، رحمه الله و غفر له و عفا عنه، من حذف لمقاطع كاملة في تحقيقه لمقامات بديع الزمان الهمذاني "البورنوغرافية"، حسب التعبير الحديث، بحجة أنها غير لائقة بالأدب ؛ إذن، ما الذي دفع الشيخ محمد عبده إلى فعل ذلك ؟
                        و شتان بين ما كُتب قديما في هذا "الفن" و ما يكتب حديثا من هذا العفن و أقل سبب يكفي لرد ما يكتب الآن و رفضه هو وسائل الإعلام الحديثة و انتشارها في العالم، فقد كانت الكتابات قديما محدودة النشر ما يقلل الاطلاع عليها إلا من قبل المهتمين فقط و أما اليوم فإن هذه الوسائل الحديثة تيسر فشو الانحلال و التفسخ باسم حرية التعبير و "الثقافة" المعاصرة.
                        ما أظن أن ما فعله الشيوخ قديما كان تعبيرا عن تجاربهم الشخصية في الميدان و إنما فعلوا ذلك من باب التثقيف فقط أما اليوم فقد صارت هذه الكتابات القذرة نوعا من "التربية" الحديثة و هي إفساد للأجيال.
                        و أذكر هنا و في هذا المساق ما حدث في شهر يوليو/جويلية 2010 حيث اختر
                        ق "
                        الملتقى" شخص معتوه و نشر صورا خليعة فتم حظر المسئول عن القسم، أتذكر ؟ فلماذا حظر مسئول القسم ؟ أبسبب تهاونه أو تواطؤه أو جهله بما حدث ؟ و لماذا يسمح اليوم، أو قبل اليوم، بنشر تلك السخافات القولية ؟
                        لقد عشتُ هنا عام 2009 تجربة مُرّة مع كاتبة سورية جرئية نشرت مقطوعة في الشعر المنثور هي أقل خطورة مما سُرِّب هنا، و الأخطر من هذا كله أن نجد بعض الناس يشجعون هذا النوع من الكتابة و يمدحونه أو يبررونه.
                        تأكد تماما أخي الحبيب أنني مع حرية التعبير مطلقا لكنني أومن بقول الرسول الكريم، صلى الله عليه و سلم، لما قال:"إذا ابتليتم فاستتروا" أما المجاهرة بالمعاصي و الفواحش فهي ممقوتة لقوله، صلى الله عليه وسلم، كذلك:"كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه" فأين ما كتبه الشيوخ قديما مما يكتبه المسوخ حديثا ؟ القضية كلها قضية ثقافة و تربية و ليست قضية مبالغة أو تشدد أو تطرف أو تعنت أو تنطع في نقد هذه السخافات التي لا تقدم شيئا إلى الأدب بمعناه الفني فضلا عن أن تقدم شيئا للأدب بمعناه الأخلاقي، إن الأمر خطير يجب التنبيه عليه لأنه يدخل ضمن التفسخ الأخلاقي و الاستلاب الحضاري و التقليد الأعمى لما يجري في المجتمعات الغربية المتفسخة.
                        هذا و الله أعلم و نسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
                        لست أدري كيف أشكر لك، أخي الحبيب، تعقيبك الممتاز الذي أتحفتنا به كعادتك فأتاح لي فرصة توضيح وجهة نظري، فتقبل أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لك، زادك الله علما و حلما و حُكْما.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • مباركة بشير أحمد
                          أديبة وكاتبة
                          • 17-03-2011
                          • 2034

                          #27
                          تغطية الشمس بالغربال يا أستاذنا الموجي، هو ما حاولت دون وعي منك إلى تثبيته كفعل يستمد شعاعه من العفوية. فمتى كان الحديث عن الجنس يسمو بصاحبه إلى سحائب التكريم يا أخي ؟ فإذا اكتملت درجة النضج الفكري، اندثر الاهتمام بها جوانب حيوانية، تصل بالمرء إلى دركات التصور اللاعقلاني، بل الشهواني، بمعنى، متى تحركت الغرائز في النفس البشرية، انتشر في مغاورها الهادئة دخان الغفلة، وارتكنت إلى حيَز من الحياة ضيَق، ذاكرة ُالقارئ. وبما أنني كاتبة قصص، فأعلم أن التوجه إلى هكذا أنواع قصصية، ليس الغرض منه إلا تغطية النقائص، و تأجيج الغرائز لكي تعمى الأبصار، و يندحر عامل النقد الحقيقي، فتكللُ القصة بالإعجاب، ورياحين الشهرة، والفضل يرجع لسطورها المشبعة بالمشاهد الصيفية. فلو الكشف عن الأحداث يستدعي الوصف الدقيق بحجة أوبغير حجة، لاسترسلت الآيات الكريمات في وصف ماتطرَقت إليه تلميحا بغير مباشرة، كما هو الحال في مشهد اختلاء زوليخا بيوسف الصديق. لكن الله سبحانه وهو العزيز، مترفع عن ذكر ما يمكن له أن يخلَ بالحياء والأدب ،،، وللقارئ أن يتخيل المشاهد بمعرفته. وليس شرطا أننا نكتب لأهل الملتقى فحسب، الذين لا يتأثرون بها مشاهد غريزية، لكن يفنى الكاتب، ورفقته الطيَبة ،،، ويبقى ما صاغت قريحته بين الأجيال المتعاقبة، شاهدا على نمطية تفكيره ...

                          مجرد تحية صباحية، و إن شاء الله سيكون لي عودة
                          ولك الشكر أستاذنا الفاضل حسين ليشوري،


                          وأسمى تحاياي
                          التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 16-02-2014, 11:11.

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #28
                            على مهلكم علينا يا رفاق الكلمة والحرف .
                            كيف لي أن أظهر جمال الفراشة دون أن أرسمها محلّقة وزاهية
                            مزدهرة بألوان الطبيعة فائقة الروعة !
                            كيف لي أن ألمح أن تلك الوردة جميلة والنحلة تحوم حولها
                            تروم الغوص بين أوراقها تنهل وتنقل الحب فتنمو الثمار ..
                            خلق الله الجمال لنا كي لا نغضّ الطرف عنه . وإذا كان
                            الجنس عيبا فنحن من ثماره .
                            قبل أن نقول أن الجنس نجس ، نتذكر قول المسيح له المجد :
                            ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان
                            فلنحافظ على رقي الكلمة والخطاب أولا قبل إسداء النصح ورفع شعار الفضيلة !
                            ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.

                            محبتي ودعوة للهدوء
                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #29
                              أهلا بك أم عثمان، مباركة، و سهلا ومرحبا.
                              بارك الله فيك، و أنت المباركة، و زادك علما و حلما و حُكْما و فهما.
                              أتحفتنا بتعليقك هذا جزاك الله عني و عن القراء خيرا في الدنيا و الآخرة.
                              لقد عملت بنصيحتك و شدّدت "الأُمَّة" دون أن أشدد عليها كما يجب أن يشدد.
                              أنا بصدد كتابة مقالة قد سبقت الإشارة إليه بعنوان "التشوه الفكري المكتسب و الفطري" أحلل فيها تكوين التفكير في الإنسان أو كيف يفكر الإنسان و ذلك في حدود معلوماتي البسيطة في هذا الموضوع و قد تناولنا بعض الحديث عن التفكير في موضوعي عن اللغة و التفكير و في مواضيع أخرى متصلة به بيد أنني هذه الأيام مشغول جدا بقضية عامة تهم الأُمَّة العربية فتأخرت المقالة شيئا ما، و أسأل الله تعالى أن يوفقني إلى إتمامها و نشرها فور ذلك.
                              القضية كلها حسب تصوري هي قضية تكوين فكري باطن و سلوك اجتماعي ظاهر، و هذا السلوك الظاهر ما هو إلا انعكاس للسلوك الفكري الباطن فإن استقام الباطني استقام الظاهري و العكس غير صحيح إذ يستحيل على المرء أن يتصرف تصرفا ما قبل التفكير فيه اللهم إلا أن يكون مجنونا أو معتوها أو في غير وعيه كما يحدث في الأحلام و المنام و الكوابيس، و إن الأُمَّة العربية تعيش كوابيس اليقظة حقيقة و ليس توهما و انظري ما يحدث في الوطن العربي جملة و تفصيلا.
                              إذن، فلا عجب إن قال شخص ما أو فعل شيئا ما يندرج في سياق الكوابيس العامة التي تعيشها الأُمَّة.
                              الأُمَّة العربية تعيش في الحضيض فعلا و هي تستمرئ ما رخص من مخلفات الغرب المتفسخ و تستمتع و أستثني طبعا كثيرا من المثقفين و غيرهم الذين أكرمهم الله تعالى بنصيب من الوعي.
                              إن عقلاء الغرب نفسه يستقبحون المجون و ينبذونه و ينقدونه بقسوة لكن جهلاء العرب يستمرئون ما يستقذره أولئك العقلاء و ليت عقلاءنا يتستنون بما يقرره أولئك العقلاء فتكون لهم شجاعتهم و مروءتهم ما داموا لا يستنون بدينهم و الحكمة ضالة المؤمن فهو أحق بها أينما وجدها.
                              أشكر لك، أم عثمان المباركة، حضورك المتميز و تعليقك الممتاز و أهلا بك في كل حين و الله المعين.
                              تحيتي و تقديري و دعائي لك و لعثمان و لمن تحبين.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • حسين ليشوري
                                طويلب علم، مستشار أدبي.
                                • 06-12-2008
                                • 8016

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                                على مهلكم علينا يا رفاق الكلمة والحرف .
                                كيف لي أن أظهر جمال الفراشة دون أن أرسمها محلّقة وزاهية مزدهرة بألوان الطبيعة فائقة الروعة ! كيف لي أن ألمح أن تلك الوردة جميلة والنحلة تحوم حولها تروم الغوص بين أوراقها تنهل وتنقل الحب فتنمو الثمار .. خلق الله الجمال لنا كي لا نغضّ الطرف عنه . وإذا كان الجنس عيبا فنحن من ثماره. قبل أن نقول أن الجنس نجس ، نتذكر قول المسيح له المجد :
                                ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان فلنحافظ على رقي الكلمة والخطاب أولا قبل إسداء النصح ورفع شعار الفضيلة ! ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.
                                محبتي ودعوة للهدوء
                                فوزي بيترو
                                أهلا بك أخي الدكتور فوزي و سهلا و مرحبا مرة أخرى و في كل مرة تكرمنا بحضورك الجميل.
                                لقد جعلتني أبتسم بمشاركتك الجميلة و الطريفة هذه و الأجمل فيها ما ذكَّرتنا به من قول نبينا الكريم، نبي الإسلام، عيسى، عليه الصلاة و السلام.
                                قرأت في إنجيل مَتىَّ، الإصحاح السابع، موضوع التحذير من الأنبياء المزيفين تحت عنوان "الأنبياء المزيفون يعرفون بأعمالهم" (20/15) ما ترجمته باجتهادي:"احذروا الأنبياء المزيفين الذين يأتون إليكم متنكرين في زي النعاج و لكنهم، في الباطن، ذئاب مفترسة. ستعرفونهم بثمارهم. هل نجني العنب من الحسك، أو التين من الشوك ؟ و هكذا كل شجرة طيبة تعطي ثمارا طيبة و لكن كل شجرة خبيثة تعطي ثمارا خبيثة. إن الشجرة الطيبة لا تعطي ثمارا خبيثة و لا الشجرة الخبيثة تعطي ثمارا طيبة و كل شجرة لا تعطي ثمارا طيبة ستقطع و تلقى في النار. و هكذا إذن فبأعمالهم ستعرفونهم (الضمير يعود على الإنبياء المزيفين المذكورين في عنوان الفقرة)" اهـ.
                                و هذا نص الفقرة المترجمة:
                                Gardez-vous des faux prophètes. Ils viennent à vous en vêtement de brebis, mais au dedans ce sont des loups ravisseurs. Vous les reconnaîtrez à leurs fruits. Cueille-t-on des raisins sur des épines, ou des figues sur des chardons? Tout bon arbre porte de bons fruits, mais le mauvais arbre porte de mauvais fruits. Un bon arbre ne peut porter de mauvais fruits, ni un mauvais arbre porter de bons fruits. Tout arbre qui ne porte pas de bons fruits est coupé et jeté au feu. C'est donc à leurs fruits que vous les reconnaîtrez
                                لست أدري ما مدى توفيقي في ترجمة النص من الفرنسية لكنني أدري أنني أعطيت فحواه بلغتي البسيطة ; وقد اقتبست في الترجمة، لحاجة في نفس "يعقوب"، بعض الكلمات من الآية الكريمة من سورة إبراهيم:
                                ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)﴾.
                                أما قضية عدم رؤية الخشبة في عين الناقد و رؤية القذى في عين الأخ المنقود فهذا بسبب قلة النصيحة بين الإخوان، فلو أُورِي صاحبُ الخشبةِ الخشبةَ فلربما رآها قبل أن يرى القذى في عين ... الأخ.
                                أما مقارنة وصف جمال الفراشة و الوردة و النحلة بالأدب "الإيروسي" الصريح أو "البرونوغرافي" القبيح فهي من أعجب العجائب التي تبعث على الابتسام الرقيق.
                                تقبل أخي تحيتي و شكري و لا تحرمنا من نصائحك الجميلة الطريفة.
                                sigpic
                                (رسم نور الدين محساس)
                                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                                "القلم المعاند"
                                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X