هل أنتم من محبي الألغاز؟ شاركونا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    السلام عى الجميع.
    تقسم القطع الخمس [جبن الرجل الأول] على ثلاثة فيصير عدد القطع الصغيرة 15 قطعة، و القطع الثلاث [جبن الرجل الثاني] على ثلاثة فيصير المجموع 9 قطعة صغيرة، فمجموع القطع المحصل عليها= 24 قطعة صغيرة، فيأكل كل واحد من الرجال الثلاثة 8 قطع، وتوزع الدنانير بنسبة ما أكل "الضيف" من القطع، فيكون نصيب الرجل الأول، صاحب 15 قطعة، 7 دنانير ونصيب الرجل الثاني، صاحب 9 قطع، 1 دينار، وهذا هو الحل لو كنت القاضي في المسألة لأن الرجل الأول يكون قد "خسر" سبع قطع من 15 والرجل الثاني "خسر" قطعة واحدة من9، البرهان:
    5 في 3=15؛ 3 في 3=9؛ 15+9=24؛ 3/24=8؛ 9-1= 8؛ 15-7=8؛ و 8/8x7=7، و8x1/8=1؛
    فمن حق الرجل الأول أن يأخذ 7 دنانير نقدا وعدا ومن واجب الرجل الثاني أن يقتنع بدينار واحد لأنه لم يخسر من جبنه إلا قطعة واحدة وأكل 8 من9 وهو مجموع حصته في المأدبة "الجبنية".
    لكن المشكلة لو كان المبلغ المدفوع 5 دنانير فقط وليس 8، وهذا هو أصل اللغز كما جاء في بعض كتب "إخوان الصفا" غير أن الوجبة [اللغز] كانت عندهم أرغفة خبز وليست جبنا.
    مع تحياتي.

    خطأ. أعد حسابك ثانية.
    ***
    sigpic

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      اللغز عند ابن وهب الكاتب.

      اللغز(*)
      وأما اللغز فإنه من ألغز اليربوع [ولغَّز] إذا حفر لنفسه مستقيما، ثم أخذ يمنة ويسرة ليخبّئ بذلك على طالبه. وهو قول استعمل فيه اللفظ المتشابه طلبا للمعاياة والمحاجة. والفائدة في ذلك في العلوم الدنيوية رياضة الفكر في تصحيح المعاني وإخراجها من المناقضة والفساد إلى معنى الصواب والحق، وقدح الفطنة في ذلك، واستنجاد الرأي في استخراجها. وذلك مثل قول الشاعر:
      ربَّ ثور رأيتُ في جُحر نمل = ونهار في ليلة ظلماء
      فالثور هاهنا: القطعة من الأقط، والنهار: فرخ الحبارى. فإذا استخرج هذا صح المعنى، وإذا حمل على ظاهر لفظه كان محالا. وكذلك قول الآخر:
      فأصبحتُ والليلُ مغتلس = وأصبحت والأرضُ بحر طمى
      فـ "أصبحت": أشعلت المصباح، ولو حمل على الصبح لتنافى القول وفسد.

      والفائدة في استعمال ذلك في الدين المعارضة التي ذكرناها، وقلنا:"إن للإنسان استعمالها عند التقية حتى يخرج بهذا الكلام عن الكذب باشتراك الاسم".

      ومن هذه الأسماء المشتركة، المجنون: الذي به الخبل، والمجنون: الذي قد جَنَّه الليل؛ والنبيذ: الذي يشرب، والنبيذ: الصبي المنبوذ؛ والعلي: المرتفع، والعلي: الفرس الشديد؛ والجَرْح: المصدر من الجراح، والجرح: الكسب؛ والطعن: بالرمح، والطعن: في العرض؛ والبطن: ضد الظهر، والبطن: من العرب؛ والفخذ: العضو، والفخذ: من القبيلة؛ والبعل: الزوج، والبعل: النخل الذي يشرب ماء السماء؛ و اليد: الجارحة، واليد: النعمة، واليد: القدرة؛ وأشباه هذا كثير، وقد جمعه أهل اللغة؛ وممن جوّزه [أو جوَّده] وجمع أكثره ابن دريد في كتاب "الملاحن"، فإن أردته فاطلبه منه، إن شاء الله.

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (*)
      من كتاب "البرهان في وجوه البيان" لأبي الحسين إسحاق بن إبراهيم بن سلميان بن وهب الكاتب، طبعة "مكتبة الرشد، ناشرون" لعام 2012/1433، تحقيق الدكتور أحمد مطلوب والدكتورة خديجة الحديثي، صص 149/147، وفي أسفل الصفحات هوامش توضح النص وتبين بعض الفروق مع ما جاء في "نقد النثر" المنسوب إلى قدامة بن جعفر.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
        بل أرقنه أستاذ ليشوري، لأنني لم استطع العثور على النص على صفحة 147 (وبحثت في كل صحيفة لها من الرقم 47 نصيب، ربما تكون النسخة على النت غير النسخة التي لديك. انت تذكر أن لنسختك محققين اثنين احدهما الحديثي. نسخة النت لا تذكر الحديثي)
        تحياتي
        قد فعلت قبل أن أقرأ مشاركتك هذه أستاذنا الجليل.
        القول ما قلتَ، فالنسخة التي تحت يدي غير الموجودة في الرابط لختلاف المحققين، ودور النشر، وتاريخه، والنص موجود في النشرة الرقمية في الصفحتين 119 و120.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • الهويمل أبو فهد
          مستشار أدبي
          • 22-07-2011
          • 1475

          شكرا أستاذ ليشوري، فخذنا يقول ثور لكتلة الملح المتلاصقة (قبل التقنية الحديثة)، ويعرف كل حيل الجربوع وغيرها كثير، وأخشى ما أخشاه أن تندثر هذه المعرفة

          أيضا كان أطفالنا يعرفون (الـ كَتَر، وبعضهم يكسر الكاف)

          تحياتي وشكري

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            المشاركة الأصلية بواسطة سليمان ميهوبي مشاهدة المشاركة

            كل ما أسهبت أنت فيه بلا طائل، سبق وأن اختصرته أنا : ''...تقولون : 5 نقود لصاحب الخمس قطع و3 نقود لصاحب الثلاث قطع. لكن...''ركز انتباهك على السؤال فقط.
            أهلا بك أخي العزيز سليمان.
            توصلت إلى الحل المنصوص عليه في اللغز، لكنني عدلت عنه إلى ما عرضتُه بإسهاب لأنني تخيلت نفسي للحظة قصيرة قاضيا كما جاء في النص، والحل ما أقترحه بإسهاب، وهو يكمن في تقدير ما "خسره" كل واحد من الرجلين من الجبن وتوزيع المبلغ بالسوية، أي بالعدل، وليس من العدل أن يخسر أحد الرجلين 7 قطعات ويأخذ 5 دنانير، والآخر قطعة ويأخذ 3.
            مع خالص التحية.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              ''والفائدة في ذلك في العلوم الدنيوية رياضة الفكر في تصحيح المعاني وإخراجها من المناقضة والفساد إلى معنى الصواب والحق، وقدح الفطنة في ذلك''
              كلام صدق

              تعليق

              • سمرعيد
                أديب وكاتب
                • 19-04-2013
                • 2036

                رفض الثاني القسمة وقال للأول : لو أن لكلينا نفس عدد قطع الجبن لكان لكل منا 4 نقود.
                إذن سأحنفظ بأربعة نقود وسأشتري لك قطعة جبن.

                لكن الأول رفض ورفع القضية إلى القاضي. فكيف سيكون حكم القاضي يا ترى؟


                الثاني معه 4 قطع نقود سيشتري بقطعة منها قطعة جبن لصديقه ويبقى معه ثلاث قطع(4-1=3) ثلاث قطع
                ويصبح مع الأول 5 قطع نقود أو مايعادله أي(4 قطع نقود + قطعة جبن)
                مع خالص الشكر..
                التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 29-06-2015, 10:31.

                تعليق

                • الهويمل أبو فهد
                  مستشار أدبي
                  • 22-07-2011
                  • 1475

                  المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
                  رفض الثاني القسمة وقال للأول : لو أن لكلينا نفس عدد قطع الجبن لكان لكل منا 4 نقود.
                  إذن سأحنفظ بأربعة نقود وسأشتري لك قطعة جبن.

                  لكن الأول رفض ورفع القضية إلى القاضي. فكيف سيكون حكم القاضي يا ترى؟


                  الثاني معه 4 قطع نقود سيشتري بقطعة منها قطعة جبن لصديقه ويبقى معه ثلاث قطع(4-1=3) ثلاث قطع
                  ويصبح مع الأول 5 قطع نقود أو مايعادله أي(4 قطع نقود + قطعة جبن)
                  مع خالص الشكر..
                  حسب رأيك، أظن الثاني قبل بقسمة الرجل الثالث، الأول 5 والثاني 3 فما الذي دعاهم إلى التقاضي؟
                  فالثاني يقول لو أن للأول 4، ولو أن لي العدد نفسه، فسيكون للثاني 4 وللأول 4، ولو كان الأمر كذلك، فإني اشتري للأول ما يعوض نقص أجبانه وأدفع دينارا ثمنا لها (وربما أشتريها منه) فيكون للأول خمسة دنانيره ويبقى معي (4-1 ثمن قطعة الجبن) 3 دنانيري!

                  لكن ما كان لهما عدد قطع الجبن نفسه، ولا استحق 4 لا من الجبن ولا من الدنانير، فما له غير السجن إن أصر

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    وقلنا:"إن للإنسان استعمالها عند التقية حتى يخرج بهذا الكلام عن الكذب باشتراك الاسم".

                    ذكرتني بالقصة المنسوبة (كذباً) الى الإمام أحمد بن حنبل و محنته مع فتنة خلق القرآن. اذ يزعم الكثيرون ممن لا علم لهم بمنزلة هذا العَلَم و لا دراية لهم بعِلمه وورعه، أن الإمام اضطر إلى استخدام أسلوب التقية كي ينجو بنفسه من الهلاك حين سئل أمام الخليفة: "ما قولك في القرآن؛ أهو مخلوق؟"
                    و لو كان المقام هنا يتسع لمثل هذا المقال، لأوردت القصة كما هي تابثة و أردفت ما هو ملفق.

                    أخي حسين، جازاك الله خيرا على نشرك لهذه الدرر النفيسة، نفعنا الله بما فيها من حكمة و رياضة.

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة

                      فما له غير السجن إن أصر
                      أخي الهويمل، من خلال ردودك ذات النزعة "التعزيرية" على آكل الجبن و الرغيف، فهمت الآن ما يقصده اهل "فخذك" ب "لقمة القاضي".

                      تعليق

                      • الهويمل أبو فهد
                        مستشار أدبي
                        • 22-07-2011
                        • 1475

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                        أخي الهويمل، من خلال ردودك ذات النزعة "التعزيرية" على آكل الجبن و الرغيف، فهمت الآن ما يقصده اهل "فخذك" ب "لقمة القاضي".
                        هي "لقمة سائغة"، فما المانع؟

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          نص لغز الأرغفة والدنانير.

                          نص لغز الأرغفة والدنانير.
                          عدت بحرص للتو إلى نسختي من رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا للتأكد من نص اللغز المطروح في الجزء الرابع من الرسائل، صفحة 473/472، نشرة "موفم للنشر" الجزائر، سلسلة الأنيس، لعام 1992 [حجم الجيب].
                          نص اللغز حرفيا من الرسالة الخامسة الموسومة بـ "في ماهية الإيمان وخصال المؤمنين المحققين"، فصل "في ماهية القضاء والقدر والرضا بالقضاء":"ذُكر في المثال أنه كان رجلان اصطُحِبا في طريق على سفر، فلما انتهيا إلى شاطئ نهر قعدا للغداء فأخرج كل واحد زاده، فكان مع أحدهما رغيفان ومع الآخر ثلاثة أرغفة، فكسراها في موضع واحد ليأكلاها؛ إذ مر بهما مجتاز، فدعواه إلى طعامهما، فأجاب وجلس وأكل معهما، فلما فرغوا قام ورمى بين يديهما خمسة دارهم وقال:"اقسماها بينكما بالسويَّة، ومضى هو لسبيله. فقال صاحب الرغيفين لصاحبه:"لك نصف ولي النصف الباقي لأنه قال بالسوية. وقال صاحب الثلاثة أرغفة:"بل العدل أن يكون لي ثلاثة دراهم ولك درهمان، لأنه قال بالسوية بحسب الرُّغفان". فتنازعا وتخاصما وتحاكما إلى قاض من حكام الناموس، فحكم بينهما أن لصاحب الرغيفين درهما واحدا، ولصاحب الثلاثة أربعةً، وكان هذا الحكم هو الحق وغاية الصواب.
                          فتفكر يا أخي فيه فإن فهمت معناه وتوجه لك الصواب، فأنت فقيه بأحكام الناموس، وإن ذهب عليك فيه وجه الصواب وغاية الحقيقة، فاذهب إلى حاكم الناموس ليعرفك وجه الصواب وحقيقة المعنى." اهـ بنصه وفصه مع الإشارة أنني قرأت هذا اللغز منذ أكثر من خمس عشرة سنة بل تزيد، ونعوذ بالله من "الناموس" ولاسيما في هذا الفصل الحار.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • م.سليمان
                            مستشار في الترجمة
                            • 18-12-2010
                            • 2080

                            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                            أهلا بك أخي العزيز سليمان.
                            توصلت إلى الحل المنصوص عليه في اللغز، لكنني عدلت عنه إلى ما عرضتُه بإسهاب لأنني تخيلت نفسي للحظة قصيرة قاضيا كما جاء في النص، والحل ما أقترحه بإسهاب، وهو يكمن في تقدير ما "خسره" كل واحد من الرجلين من الجبن وتوزيع المبلغ بالسوية، أي بالعدل، وليس من العدل أن يخسر أحد الرجلين 7 قطعات ويأخذ 5 دنانير، والآخر قطعة ويأخذ 3.
                            مع خالص التحية.

                            ***
                            نعم. أخي الحبيب حسين. أنت أحسنت القسمة.
                            وإليك بالضبط ما كان حكم القاضي :
                            حيث أنكم قسمتم كل جبنة إلى 3 قطع؛ فأكل كل واحد منكم 8 قطع،
                            حيث أنه كانت هنالك 24 قطعة.
                            حيث أن الشخص الأول صاحب 5 جبنات، أو 15 قطعة، أعطى للضيف 7.
                            وحيث أن الثاني صاحب 3 جبنات أو 9 قطع لم يعط سوى قطعة واحدة.
                            فإن الحكم هو التالي :
                            للأول 7 دنانير
                            للثاني 1 واحد.
                            لكن الشخص الثاني (وهنا يبدأ الشطر الثاني من السؤال) لم يرض بهذا الحكم واستأنفه أمام قاض أعلى درجة والذي درس القضية ورأى بأنها تستأهل حكما آخر غير الأول ويكون ملزما للطرفين بقوة القانون.
                            فبم، برأيك، يكون حكم قاضي الاستئناف؟
                            ***
                            ***
                            sigpic

                            تعليق

                            • الهويمل أبو فهد
                              مستشار أدبي
                              • 22-07-2011
                              • 1475

                              حكم لصاحب الرغيفين درهمان وللآخر 6
                              احتمال كبير حسب ناموس النسبة والتناسب

                              تعليق

                              • محمد شهيد
                                أديب وكاتب
                                • 24-01-2015
                                • 4295

                                لغز اليوم: رهين المحبسين

                                السلام عليكم جميعا،
                                أتيتكم اليوم بلغز أردت أن أقرِنه بأعلى الشعراء العرب عندي منزلةً (بعد المتنبي قديما و الجواهري حديثا)؛ إنه الشاعر السوري أبو العلاء المعري. لقب ب "المفكر المتشائم" لكثرة تشكيكه في كل شيء بما في ذلك بعض المعتقدات (و نظرا لغموضه في كثير مما صرًح به ظاهرا أو مما أشار إليه تلميحا). لُقب كذلك ب "رهين المحبسين" : محبس العمى و محبس البيت (بعد اعتزاله الناس).
                                بل ربما كان رهين ثلاثة سجون (بدل اثنين)، إذ قال عن نفسه:
                                أرانـي فــي الثلاثــة مــن سجونــي

                                فلا تســــأل عــــن الخبــــر النبيـــثِ
                                لفقـــدي ناظــري ولـــزوم بيتـــي
                                وكـون النفـس في الجسـم الخبيـثِ

                                و في موضع آخر، وصل به كرهه لذاته درجة البوح: "هذا جناه أبي عليً و ماجنيتُ على أحد" (فلم يُرزق الذرية).

                                السؤال:

                                إذا عاش المعري رهين العمى طوال حياته، و لو افترضنا على أنه فقد النطق و السمع معاً عند أواخر حياته، بكم حاسة بقي يتمتع إلى مماته؟



                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 29-06-2015, 13:33.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X