الحرية والأدب الإباحي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي التونسي
    أديب وكاتب
    • 07-07-2015
    • 32

    #31
    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه....
    هنالك فرق كبير بين ما يجب ان يكون وبين ماهو كائن...وان تبسيط الموضوع بقولنا ان القران والسنة هي الحل ..هو من قبيل الحق الذي اريد به الباطل ..لان القران بصريح السنة هو حمال اوجه اما السنة فان الخلاف في استقرائها انشا مذاهب فقهية متعددة تختلف في ماهو معلوم من الدين بالضرورة فما بالك في عموم المسائل ويكفي على سبيل الذكر لا الحصر ان الخلاف في مسائل الصلاة التي هي عماد الدين والتي كان يكررها المسلمون خمس مرات في اليوم كالجهر بالبسملة من دونها او الجلوس بين السجود والقيام او محل الوتر وغيرها...ولو عددت وجوه الخلاف فيها بين المذاهب لتطلب ذلك كتابا....اردت من هذا المثال اقامة الحجة على المتسمين بالسطحية والذين اذا طرح امامهم اي موضوع سارعوا بقولهم الحلول في القران والسنة وكان الحلول قوالب جاهزة لا خلاف عليها ولا تعدد اراء فيها...والامر خلاف ذلك...
    اما الخلاف في المرجعيات فان المنظومة الاخلاقية الانسانية تشترك فيها البشرية جميعا ...وهذا من باب تكريم الله للانسان كانسان مسلما او غير مسلم ...ولقد كرمنا بني ادم ...فليس هنالك قانون على وجه الارض يبيح القتل او السرقة او الغش او الخيانة او السطو...وغيرها...اذا البشرية عموما تشترك في جل المنظومة الاخلاقية و تمسك هذه البلدان وتطبيقها لهذه المنظومة يعكس مدى تحضر شعوبها وتمسكها بالقيم الانسانية وكمثل اسوق قول الامام محمد عبدة في زيارته لفرنسا حيث قال وجدت في فرنسا اسلاما بلا مسلمين ووجدت في بلدان المسلمين ..مسلمين بلا اسلام ...
    اذا القيم الاخلاقية هي قيم في كثير منها مشتركة بين الجنس البشري ..
    نرجع الى نقطة مهمة بان السلوك الحضاري و الاخلاقي مرتبط ارتباطا عضويا بالجانب الثقافي والاجتماعي والسياسي ...وليس مجرد نظريات تحتويها بطون الكتب...وهنا يكمن الفرق بين الطرح المثالي للمشكلات الاخلاقية و الطرح الواقعي...

    تعليق

    • علي التونسي
      أديب وكاتب
      • 07-07-2015
      • 32

      #32
      نعود لموضوع الاباحية الذي هو موطن الخلاف والذي اسرفت فيه الكثير من الدول تحت منظور الحرية الشخصة ....والكثير منها اليوم يعاني تبيعات هذا الانحلال الذي دخل على المجتمعات لاوروبية في بداية القرن العشرين وبعد قرن من الزمن بدات نتائج هذا الانحلال تنعكس على المجتمع من خلال ضعف الروابط الاسرية و قلة الانجاب والتهرب من المسؤلية وكان من نتائجها انخفاض نسبة النمو البشري و ارتفاع نسبة الشيخوخة في المجتمعات مما زعزع اركان هذه المجتمع ودفع بكثير من الجمعيات و المؤسسات لاطلاق صيحة فزع ....

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #33
        السلام عليكم، مشاركين وقراء، سررت بمشاركة الردود والحوار والروئ.. نتمنى أن يخرج جميعنا بالفائدة.. سأجمع افكاري.. ولنا عودة بإذن الله تعالى لموضوع ذا شجون.

        تعليق

        • الشرفي
          أديب وكاتب
          • 23-08-2014
          • 159

          #34
          مرات في اليوم كالجهر بالبسملة من دونها

          ذكرت إختلاف المذاهب وأراك تدخل غمار بحر لجي يصعب عليك السباحة فيه بغير علم لا أنت ولا أنا
          ولكن سأنبهك لشيء أعلمه خفي عنك، وهو أن أصحاب المذاهب إختلفوا في الفروع ولم يختلفوا في الأصول، وذلك باعتماد كل مذهب أدلة يراها صحيحة عنده وهي كذلك، أو تجدهم يختلفون في فهم حديث معين وهذا بابه الفقه وقواعده فانظر...وأتحداك أن تجدهم يختلفون في الأصول، والحمد أنك ذكرت الصلاة، وقلت هذه العبارة: (ان الخلاف في مسائل الصلاة التي هي عماد الدين والتي كان يكررها المسلمون خمس مرات في اليوم كالجهر بالبسملة من دونها) فالعبارة أصلا غير مكتملة ينقصها شيءكالجهر بالبسملة من دونها من دون ماذا ؟!
          لكن أتحداك هل تجد أصحاب المذاهب يختلفون في أن الصبح ركعة واحدة فكلهم يجمعون على أن الصبح ركعتان والظهر أربع والعصر كذلك... وأتحداك أن تجدهم يختلفون في أصول الإيمان...وغير ذلك من الثوابث والأصول، أما اختلافهم في الفروع فذلك من رحمة الله
          ولا أعلم لماذا خضت في هذا التفصيل، فهل تريد الحق الذي سألت الله أن يرزقك إياه في مطلع كلامك، فالحق قد بان أم تراك تريد أن تبين عور الإسلام وسطحية أهله، هيهات هيهات فدين الله متين
          لماذا تبيح لنفسك أن تقولب المواضيع داخل قوالب مرجعيات الآخرين وقوانينهم التي هي من صنع البشر وترفض أن تجعل الدين رقيبا عليها أليس في هذا تنكرا للهوية
          ذكرت فرنسا نموذجا مستدلا بقولة الإمام محمد عبده وليس (عبدة) من قرأ هذه العبارة سيعتقد أن فرنسا كلها ستدخل الجنة وأن تونس إذا كنت أنت منها ستدخل النار، هو فقط ذكرها لرؤيته بعض الأمور التي أعجبته من حيث التنظيم والإهتمام بالبنية التحتية والخدمات العامة وأتفق معك في هذا، أما من حيث العقيدة فهم ليسوا على شيء، وياليتك ترجع لكتابات الإمام محمد عبده لترى كيف يدعوا إلى ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة، لنكون أمة تقود وتسود وليست أمة منقادة بلا هوية...
          جميل منك أن تتحدث عن المنظومة الأخلاقية المشتركة بين الإنسانية ، هنا أطرح عليك سؤالا وأريد أجوبة مقنعة منك بالدليل والبرهان
          هل ترى أن الغرب يطبق شيئا من هذه المنظومة اتجاه الإسلام والمسلمين؟ أعطني أدلة ملموسة تزكي الطرح الواقعي الذي أشرت في نهاية كلامك
          لو عدت إلى التاريخ لوجدت أن الإسلام هو الذي ساهم بشكل كبير في بناء حضارة الغرب من خلال نفائسه
          والمعطيات تقول أن الغرب بدأ سينهار لا محالة بعدما وصل إلى الذروة، وأن الإسلام عائد بقوة، أفلا يستوجب منا العودة الأصل

          تعليق

          • سمية التائب
            أديب وكاتب
            • 23-05-2015
            • 38

            #35
            سيدتي أمة الله أنت تتطرقين لموضوع يمكن أن يتشعب إلي نواحي عدة من حيث اختلاف وجهات النظر فيه ، فثم المنظور الشرعي و الأخلاقي و حتى مراعاة الذوق العام ، كلها أمور من المهم للكاتب - أديبا كان أو شاعرا - أن يراعيها في شخص القارئ المتلقي .
            أنا أعرفها بالنصوص المجافية للروح ، نعم إن لها سبغة الأدب الجم من حيث جزالة اللفظ ، و قوة المعاني ، لكنها تبقي محصورة في إبهار الأحاسيس الدنيا ، و لا ترقى لتبهج النفس و لا لتخالط الروح ، هذا النمط من النصوص أشبه ما يكون بالكتابة عن حالة خاصة جدا ، لتنال رضى عاما ، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا لاختلاف الأهواء و التفضيلات .
            و حين تطالع تلك النصوص المعبأة بالعواطف الإنسانية الراقية ، تلك القادرة أن تستل دموع عينيك ، بقوة و عمق أثرها فيك ، تدرك تماما الفارق العظيم بين النصوص التي كتبت لتعجب فئة محددة من الأذواق ، و أخرى كتبت لتخاطب إنسانيتك العليا ، تلك التي يكون القدح فيها كالقدح في العافية ، هنا تنتفي المفاضلة .
            التعديل الأخير تم بواسطة سمية التائب; الساعة 08-07-2015, 05:11.

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #36
              بسم الله الرحمن الرحيم
              بارك الله فيكم وفي نهاركم أخوتي وأخواتي، شكرا ثانية لكل الأدباء الذيم شاركونا، علي التونسي، الشرفي، سمية التائب.
              أشكر آرائكم، مع ما فيها من اختلاف، نناقش معا من أجل رؤية أفضل، قد أختلف مع بعض تساؤلات الأديب علي، ولكن لنجادل بالتي هي أحسن.
              عذرا عن التحدي، لسنا بصدد تحد الأديب الفاضل الشرفي، بل نحن نحاول أن يكون الموضوع إنارة لبعض جوانبه لمن أراد وأتفق معك فيما ذكرت
              فلا يأخذكم التعصب لرأي، فلنعرض قناعاتنا، من أراد أن يقتنع بها أهلا، من لم يقتنع لكل امرئ وجهة يوليها
              الأديبة سمية التائب أهلا بك، رأيك جدير بالاحترام، نحن نقر ثوابت الدين من القرآن والسنة فنحن مسلمون، نحتاج ذكر بعض الثوابت
              بآيات القرآن الكريم أو صحيح السنة ، لكننا لسنا بصدد مناقشة دينية كأدباء وشخصيا لن أغوص فيما ينقصني فيه العلم إلا ما يعلمه
              مسلم يجتهد أو يحاول، لنفسه وإيمانه، لكن رايك أختصر الكثير والكثير وفصل الرأي في النصوص وأهدافها ولمن تعرض من القراء
              ورأيك أثمنه.
              لنا عودة بإذنه تعالى، ولنسع أن لا نخرج كثيرا عن الموضوع، مع الشكر لرحابة صدوركم.
              التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد; الساعة 08-07-2015, 05:19.

              تعليق

              • سمية التائب
                أديب وكاتب
                • 23-05-2015
                • 38

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                بارك الله فيكم وفي نهاركم أخوتي وأخواتي، شكرا ثانية لكل الأدباء الذيم شاركونا، علي التونسي، الشرفي، سمية التائب.
                أشكر آرائكم، مع ما فيها من اختلاف، نناقش معا من أجل رؤية أفضل، قد أختلف مع بعض تساؤلات الأديب علي، ولكن لنجادل بالتي هي أحسن.
                عذرا عن التحدي، لسنا بصدد تحد الأديب الفاضل الشرفي، بل نحن نحاول أن يكون الموضوع إنارة لبعض جوانبه لمن أراد وأتفق معك فيما ذكرت
                فلا يأخذكم التعصب لرأي، فلنعرض قناعاتنا، من أراد أن يقتنع بها أهلا، من لم يقتنع لكل امرئ وجهة يوليها
                الأديبة سمية التائب أهلا بك، رأيك جدير بالاحترام، نحن نقر ثوابت الدين من القرآن والسنة فنحن مسلمون، نحتاج ذكر بعض الثوابت
                بآيات القرآن الكريم أو صحيح السنة ، لكننا لسنا بصدد مناقشة دينية كأدباء وشخصيا لن أغوص فيما ينقصني فيه العلم إلا ما يعلمه
                مسلم يجتهد أو يحاول، لنفسه وإيمانه، لكن رايك أختصر الكثير والكثير وفصل الرأي في النصوص وأهدافها ولمن تعرض من القراء
                ورأيك أثمنه.
                لنا عودة بإذنه تعالى، ولنسع أن لا نخرج كثيرا عن الموضوع، مع الشكر لرحابة صدوركم.
                سررت بك و بتذكيرك و الله سيدتي ، جعله الله في ميزان حسناتك في شهرنا المبارك هذا ، فقط كنت أحببت أن أشير إلي أن الموضوع من النوع الجدلي ، و أن أترك بصمتي من حيث التقييم الأدبي لنوع النصوص التي أشرت إليها كوننا نجتمع في ملتقى للأدباء ، و إلا يبقى الضابط الديني هو الأساس الحقيقي و العقلي الواجب لكل أفعالنا بدأ من الكتابة ، شكرا جزيلا لك .

                تعليق

                • علي التونسي
                  أديب وكاتب
                  • 07-07-2015
                  • 32

                  #38
                  الجهر بالبسملة من دونها.....هي عبارة فقهية مشهورة ....اجتنابا للتكرار يكتفي بقول ... من دونها اي من دون الجهر بها .....اما الخلاف في الاصول او الفروع داخل المذهب نفسه او بين المذاهب في ما بينها فهو حجة على بعض المتقولبيين الذين يريدون تعليب كل موضوع فيظنون ان رايهم هو الدين لان في اختلافهم اثراء ورحمة وسعة للناس ....وانما تطرقت للجانب الديني في المنظومة الاخلاقية للامة و للانسانية جمعاء ...بما ان البشرية تشترك في ما بينها في الكثير من القيم لانسانية ....
                  الخطير في النقاش الدائر والذي يعكس طريقة التفكير الكهنوتي والذي يسارع اصاحبه لالصاق تهمة التشكيك في الدين لكل مخالف لانهم يعتقدون ان رايهم هو الدين ...قال تعالى ذلك مبلغهم من العلم...هذه العقول القاصرة والمعلبة والمقولبة سبب رئيس لما نحن فيه من تخلف وانحطاط وتراجع...والدين الذي ابى رسوله احتكار المنظومة الاخلاقية للانسانية فقال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق....اي جاء لاتمام ماهو موجود في الجاهلية من منظومة اخلاقية ايجابية قائمة ...مع ان الخالق سبحانه خصه بقوله وانك لعلى خلق عظيم....فالرسول الكريم لم يحتكر المنظومة الاخلاقية للانسان واقر انه بعث لاتمامها ...وانت تريد حصرها وتقييدها....
                  الخلاف في الاصول او بعض مسائل الاوصول ليس فيه تشكيك في الدين بل هو دلالة ان خاصية التفرد والاحادية الخاصة بالذات الالاهية وان مادونها من رسل وكتب و تشريعات واجتهادات متعدد...وحتى لا اطيل احيلك على العم قوقل واكتفي بكتابة ...الخلاف في مسائل الاصول....وستسفيد مما تقراه ..كما اني اعجب لكاتب مسلم يطرح الجزم بعدم الخلاف في كثير من الاصول ..مع ان الامر معلوم ومشهور....
                  التعديل الأخير تم بواسطة علي التونسي; الساعة 08-07-2015, 07:33.

                  تعليق

                  • علي التونسي
                    أديب وكاتب
                    • 07-07-2015
                    • 32

                    #39
                    وكمثل اسوقه للخلاف داخل المذهب الواحد فان ابو يوسف خالف شيخه ابو حنيفة في اثنا عشر مسالة في باب العبادات فقط فكيف بالابواب الاخرى....من هذا الباب كان لكل مذهب من هو متعمق في خلافاته فقام بتحرير المذهب اي بترجيح اوجه الخلاف فيه فاطلق على هذا الجهبذ محرر المذهب لتعمق صاحبه في مسائل الخلاف داخل المذهب الواحد ....عرجت لذكر هذه المسالة من باب بيان ان الامر اكثر اتساعا مما يظن البعض حتى داخل المذهب الواحد لان هذه المذاهب لا تحتكر الاجتهاد او القيام على امر الدين بل تعتقد ان في الخلاف سعة واثراء
                    التعديل الأخير تم بواسطة علي التونسي; الساعة 08-07-2015, 07:28.

                    تعليق

                    • أميمة محمد
                      مشرف
                      • 27-05-2015
                      • 4960

                      #40
                      الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
                      بعيدا عن الإبتعاد عن لب الموضوع....
                      لعلك أ. على التونسي، قصدت في سؤالك في المشاركتين رقمي 25، 29 : هل الحديث عن الشهوة في النصوص الأدبية ممنوع؟

                      تقديم:

                      قال تعالى:
                      ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ( 14 ) )


                      قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "قال قتادة: خلق الله سبحانه الملائكة عقولاً بلا شهوات، وخلق البهائم شهوات بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل له عقلًا وشهوة، فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم" (عدة الصابرين؛ ج1، ص: [15]).

                      ***
                      لقد خلق الله آدم وخلق منه زوجا ليسكن أليه وأباح له كل الجنة إلا شجرة واحدة أمرهما ألا يقرباها فلما أزلهما الشيطان عنها
                      رأيا بعد ذلك سواءتهما (
                      فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا ) الآية
                      وقال تعالى: (
                      هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189))
                      انظر وصف القرآن الكريم وهو أحسن القصص، بكلمة "تغشاها".. كلمة واحدة شرحت الأمر كله وجاء بعدها " حملت"

                      عن أبي هريرة أن رسول الله قال: « الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ ».

                      إن شهوة خلقها الله في الرجال والنساء هي لدوام البشرية و سلاح ذو حدين فإما يستثمره الإنسان خيرا ليحصن نفسه وينجب ذرية طيبة... أو ليشاركه الشيطان في الأولاد والذرية!

                      واستنبظ آيات الله في خلقه حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (وفي بضع أحدكم صدقة ، قالوا يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان يكون عليه وزر ؟ قالوا : نعم ، قال فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر)

                      فسبحان الله خالق الحلال والحرام وخالق الإنسان معطيه الحرية إلى حين، للاختيار وهاديه إلى الخير أو الشر

                      نعود للنصوص الأدبية فإذا وجدنا نصا أدبيا يتكلم...( من ساسه لراسه) عن شهوة الجنس كأنه يريد تأجيج شهوة القارئ من ثم نيل الانبهار والإعجاب فماذا عن مقصده؟
                      بل قرأنا نصوصا تتبجح بشهوات محرمة وتبين الذرائع لها وكأنها تروج لمقصد فإننا نقف في تعجب من نص أدبي يروج لبطل غير سوي ذي موبقات أو نص بطلته تصف رغبة في خيانة زوجها بغرور وأعجب أن نرى أدباءنا الكرام يهللون كأنه نظرية أو اكتشاف عجيب فعلى النساء أن يتزوجن مثنى وثلاث ورباع... وعذرا أيها الرجال لو أشتهت زوجاتكم غيركم...... يا للعجب!

                      أي إبداع أدبي يمكن أن نتحدث عنه ونحن نهدم قيما وأخلاقا ونفسخها؟
                      أم إنها طريقة سهلة لجذب القارئ للمعان زائف و كاذب و باطل و خاسر؟

                      نعم ضع نصوصا تنال إعجاب الجميع، لكن لا تنس الأخلاق والقيم، والخطوط الرفيعة... التي عليك ككاتب حذق أن تدركها ..إن في القلم حكمة تدل على الخير أو الشر .. والدال على الخير كفاعله.

                      إنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

                      للحديث شجون، ولكن لا تبتعدوا عن الموضوع، الحرية والأدب الإباحي.
                      ــــــــ
                      قرأت لكم لمن أحب الاستزادة،وأحب المطالعة:
                      الانتصار على الشهوة ـ طريق الإسلام
                      الشهوة طريقك إلى الجنة ـ صيد الفوائد
                      وفقنا الله وإياكم.
                      التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد; الساعة 09-07-2015, 07:10.

                      تعليق

                      • علي التونسي
                        أديب وكاتب
                        • 07-07-2015
                        • 32

                        #41
                        الاخت الفاضلة امة الله دام عزك....
                        لست ممن يدعون للفحش او البذاءة بل بالعكس كما سبق وذكرت ان للكلم الطيب قوته وصداه واثره....قال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب....وانما وجه الخلاف في تجريم الحديث عن الغريزة او توصيفها..ادراكا منا لاهمية الوعي وملامسة منا لواقع الحال....فشيطنة الغريزة دفعت بعض المجتمعات لختان النساء اعتقادا منهم ان وجود هذه الغريزة في المراة معرة و هي مباحة في حق الرجال....والحال خلاف ذلك اذ ان المشرع سوى في الحقوق و الواجبات والاحكام بين الرجال والنساء فكانت التكامل الجسدي والروحي .قال تعالى.هن لباس لكم وانتم لباس لهن...والحقيقة ان الموضوع الذي تطرقتي اليه متشعب ومتعدد فالكثيرون لا يفرقون بين الثقافة الجنسية و الاباحية والحديث عن الغريزة في ايطارها او حتى توصيفها في شعر او رواية او قصة هل يعد اباحية ....هل محاضر الشرطة مثلا ملزمة بتغيير الألفاظ و الوقائع قبل عرضها امام القضاء تماشيا مع الذوق العام ...لما نتقبل توصيف الصحفي الذي ينقل لنا جريمة اخلاقية ما ونعتبره سبقا صحفيا...بينما نعتبر الكاتب او الشاعر الذي يقوم بتوصيف هذه الوقائع وغيرها استقراء من الواقع الذي نعيشه انه قام بنشر عمل ايباحي يفسد به المزاج العام....مثل هذه التناقضات والخلط في التعريفات خلقت لنا ازمة تعريف للايباحية من اين تبدا واين تنهي...
                        التعديل الأخير تم بواسطة علي التونسي; الساعة 08-07-2015, 10:27.

                        تعليق

                        • علي التونسي
                          أديب وكاتب
                          • 07-07-2015
                          • 32

                          #42
                          اقول هذا الكلام وانا وانتي ندرك ان بعض مجتمعاتنا تعتبر كشف وجه المراة من الاباحية اي ككشف باقي جسدها...امعانا منهم في الاخذ بالاحوط كما يقولون...فان ناقشت احدهم اتهمك مباشرة بقوله.قال تعالى..ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم...بالنسبة لهاؤلاء يعد الحديث عن الوجه كالحديث عن العورة لان الوجه عندهم عورة.....
                          فهل توصيف الوجه يعد اباحية؟!

                          تعليق

                          • علي التونسي
                            أديب وكاتب
                            • 07-07-2015
                            • 32

                            #43
                            المعذرة على بعض الاخطاء النحوية خصوصا الالف المهموز والشدة ..لانني اكتب من هاتف جوال ليس فيه هذه الاحرف

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #44
                              أمَّة ٌفي الحضيض تستمرئ أدب المراحيض أو الكلام الفاخر في نقد الأدب الفاجر.

                              الحمد لله.
                              السلام عليكم ورحمة الله تعال وبركاته.
                              كنت نشرت موضوعا مشابها هنا بعنوان:

                              أمَّة ٌفي الحضيض تستمرئُ أدبَ المراحيض
                              أو الكلام الفاخر في نقد الأدب الفاجر.

                              لعل في قراءته ما يثري الحوار هنا.
                              وفقنا الله تعالى إلى الخير بفضله.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • علي التونسي
                                أديب وكاتب
                                • 07-07-2015
                                • 32

                                #45
                                شكرا لك استاذ حسين ليشوري ..على المقال الذي كتبته...ولا اخالفك الراي في وجوب التصدي لصنوف الكتابات التي تعبث بالخط العام الاخلاقي والاجتماعي للمجتمع مما يورث المجتمع انحلالا اخلاقيا او حتى الكتابات التي تدعو للعنصرية او التفرقة او الشذوذ...مع ذلك فان اطلاق الحرية و عدم مصادرة الكلمة واجب اخلاقي وحضاري وانما التصدي يكون بمقارعة الكلمة للكلمة والفكرة للفكرة ايمانا منا ان البقاء للاصلح وان سوق الكلمات والافكار يجب ان يبقى مفتوحا وللقارئ حرية اختيار ما يقرا ونقده وتقييمه...وان الوصاية على الافكار و الكلمات...وطريقة فرعون ..بقوله لا اريكم الا ما ارى ...ليست بمجدية ولن تبني شخصية حرة ومبدعة...
                                التعديل الأخير تم بواسطة علي التونسي; الساعة 08-07-2015, 12:33.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X