واشنطن- الأناضول الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 01:48 م 2267
الخبراء أكدوا أن دونالد ترامب دغدغ مشاعر الشعب من خلال تعهده بإعادة الهيبة الأمريكية- أرشيفية
حدد خبراء عرب خمسة، أسباب دفعت الأمريكيين إلى اختيار المرشح الجمهوري دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وهم يرون أن اختيار ترامب كان بمثابة مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لهم، ولكنها عادة الولايات المتحدة التي وصفها أحدهم بأنها "أرض الاحتمالات غير المحتملة".
وتتلخص الأسباب بحسب الخبراء، في قيام حملة ترامب بإثارة مخاوف الأمريكيين من استمرار إدارة الديمقراطيين على الصعيدين الداخلي والخارجي، واستخدام المال السياسي لتعزيز هذه المخاوف من خلال التركيز على كل ما يتعلق بفترة إدارة هيلاري كلينتون أثناء توليها وزارة الخارجية الأمريكية، وتقديم وعود انتخابية ذات صلة بالمزاج الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، وتصاعد الإسلاموفوبيا، والحد من تدفق المهاجرين.
أما السبب الرابع، بحسب الخبراء، فهو ذو بُعد خارجي وهو مساندة اللوبي الصهيوني بشكل مباشر لترامب، واللوبي الروسي بشكل غير مباشر، بسبب وعود ترامب للطرفين، فضلًا عن قناعتهم بأن الرئيس الجمهوري هو الأنسب لمصالحهم خلال الفترة المقبلة.
السبب الخامس، اختلف فيه الخبراء العرب.. فقد ذهب اثنان منهم إلى أنه يتعلق بخطاب ترامب للنساء، الذي كان من المفترض أن يجعل الناخبين ينفرون منه، لكن الواقع جعلهم يؤيدونه لما وجدوه فيه من جرأة تخاطبهم.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، جواد الحمد، إن "الناخب الأمريكي اتجه لتجربة الجمهوريين، بدلا من تجربة الديمقراطيين، فيما يشبه عملية تغيير، وهو ما يرجع لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها حجم التضليل الإعلامي تجاه قضايا الشرق الأوسط والعالم في ما يتعلق بإدارة كلينتون، والذي وصفه الحمد بأنه كان "كبيرًا في الداخل الأمريكي".
وتابع الخبير السياسي الأردني بأن "هناك شعورا أمريكيا عاما بأن أوباما والإدارة الديمقراطية لن تتمكن من إنقاذ الاقتصاد الأمريكي، بل إن هناك سياسة خارجية قوية تتعامل مع قضايا العالم المختلفة ولن تحد من الهجرة، وهو ما نجح ترامب في العزف على أوتاره".
الحمد رأى أن "التحول في المزاج الأمريكي العام ضد عدد من القضايا مثل المهاجرين والإسلاموفوبيا ظهر جليا في اختيار ترامب"، لافتًا إلى أن "المال السياسي أعطى ترامب منصة قوية، لتصوير الأحداث في المنطقة العربية بطريقة متطرفة ومتوحشة، تخيف الناخب الأمريكي وتجعله يشعر بأن ترامب هو المنقذ".
ومتحدثا عن سبب خارجي، قال الحمد: "لا يمكن تجاهل أن اللوبي الصهيوني بكل إعلامه ونفوذه الاقتصادي كان يقف وراء ترامب، بعدما اتخذ تعهدات صارمة منه تختلف كليا عن الديمقراطيين، ومنها على سبيل المثال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وتوقع الحمد ألا ينفذ ترامب كثيرا من وعوده بما فيها ما أعطاه للإسرائيليين من وعود، لكنه في النهاية نجح في أن يحصل على دعمهم خلال الانتخابات.
سبب آخر وأخير، توقعه الخبير السياسي، هو تأثير النساء في اتجاه انتخاب ترامب في غالبية الولايات، رغم أسلوبه المنخفض عن القيم الأمريكية الاجتماعية العامة، قائلًا: "عندما نشر عنه كلام ضد المرأة كنا نتوقع عزوف النساء عن انتخابه، لكن فوجئنا بأن أسلوبه راق لجيل من النساء، واعتبرنه بمثابة جرأه مطلوبة، وعليه انتخبوه، وهو ما سنكتشفه في التحليلات المستقبلية".
واعتبر رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي (بباريس) صالح بن بكر الطيار، أن سببين هما المحرك الرئيس للناخبين الأمريكيين في اختيار ترامب، أولهما كارت الشرق الأوسط الذي استخدمه الرئيس الجمهوري في مغازلتهم، وتخويفهم من منافسته كلينتون، والثاني يتعلق باستخدام المال السياسي بمساندة اللوبي الصهيوني في حملته الانتخابية، خاصة في إثارة الفزاعة من قضايا الإسلاموفوبيا والحد من المهاجرين.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، عقب فوز ترامب، قال الخبير السياسي: ما حدث نصفه بأنه مفاجأة عظيمة، لأنا كنا نتوقع أن تكون فضيحة التهرب من الضرائب هي القاصمة لأن عقوبتها من أقصى العقوبات في قانون الجنايات الأمريكي، إلى جانب تصريحاته البذيئة ضد النساء، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يصب في صالح كلينتون، لكن ما حدث هو العكس، ليثبت أن اللعب على أوتار المخاوف آتى ثماره.
وعاقدا مقارنة بين إحدى فضائح كل من ترامب وكلينتون، قال رئيس مركز الدراسات العربي والأوروبي: "عندما وجهت له تهمة التهرب من الضرائب سرعان ما دافع عن نفسه ولم ينال منها أي عقاب، على العكس، فقد كان الأمر معقدا لكلينتون التي ظل الحديث عن أزمة استخدامها مستخدما خاص أثناء توليها وزارة الخارجية لأسابيع وأيام، قبل أن يعلن مكتب التحقيقات أنه لن يحقق معها، لكن يبدو أن الناخبين كانوا قد اتخذوا قرارهم حينها".
وشدد الخبير السياسي السعودي المختص بالعلاقات الأمريكية السعودية، أحمد آل إبراهيم، على أن فوز ترامب يرجع إلى أن الأمريكيين ضاقوا ذرعا بحكم الديمقراطيين خلال الثماني سنوات الماضية، وشعروا بأنهم خسروا من قوتهم العالمية في مقابل الدب الروسي، وهو ما نجح ترامب في استخدامه كورقة رابحة في منافسة كلينتون.
واعتبر الخبير السعودي أن "خطاب ترامب استطاع دغدغة مشاعر الأمريكيين، وإشعارهم بأنهم سيبدأون عهدا جديدا معه، يعيد لهم الهيبة الأمريكية التي تراجعت أمام الدب الروسي في فترة ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت والمحل السياسي، عايد المناع، إن "ترامب لعب على ثلاثة عوامل، خلال هذه الانتخابات، ما مكنه من الفوز وكسب ثقة الناخبين الأمريكيين.. الأول مخاطبة المواطنين في مسألة الجانب المعيشي، من خلال إظهاره لنوع من الحزم في مواجهة قضايا الهجرة والمهاجرين وتصويرهم على أنهم ينافسون الأمريكيين على فرص العمل".
وتابع الخبير السياسي الكويتي: "لذا، فإن من غير المستغرب أن تتجه الطبقة العاملة والعاطلين لانتخاب ترامب رئيسا وليس كلينتون".
أما العامل الثاني، فهو تركيز ترامب على ملف الأمن؛ فنجده تارة يتحدث عن أهمية ترخيص السلاح واستمراره، وعزمه على بناء سور بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهو هنا يخاطب المتضررين من السلوك الذي يعم بعض المكسيكيين وظاهرة العنف والاغتصاب الموجودة في المجتمعات المتخلفة.
وأوضح المحلل السياسي الكويتي العامل الثالث، متفقا فيه مع بقية الخبراء، بأن ترامب أشعر الناخبين بأنه "سيعيد هيبة الولايات المتحدة بعد فترة من التراخي"، من خلال تحديد العدو، مستغلا مخاوف الأمريكيين من العرب والإسلام.
هيرست: لا يمكن للغرب تجاهل "الإسلام السياسي" بعد الآن
لندن – عربي21 الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 08:44 م 47
هيرست: الإسلام السياسي خطر على تنظيم الدولة والقاعدة سويا - أرشيفية
قال الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، إن تجاهل بلاده لدور الإسلام السياسي كجدار واق في مواجهة تنظيم الدولة والجماعات الإسلامية المشابهة سيكبدها ثمنا باهظا.
وقال إن الغرب لا يمكن أن يحاضر في العرب بدروس عن الديموقراطية والقيم الليبرالية بعد أن اتهمت الصحف البريطانية ثلاثة من كبار القضاة في بريطانيا بأنهم "أعداء الشعب" لأنهم أصدروا حكما لا يوافق هواهم، وبعد الحملة الانتخابية الأمريكية "السوقية".
وعن التحقيق الذي أجرته الحكومة البريطانية برئاسة دافيد كاميرون حول الإخوان المسلمين، قال الكاتب في مقاله المنشور على موقع "ميدل إيست أونلاين" وترجمته "عربي21"، إن ذلك جاء انصياعا لأوامر دولة بوليسية، هي الإمارات العربية المتحدة، وفي مخالفة صريحة لما أوصى به جهاز المخابرات البريطاني.
وتابع بأن كل هذا العمل، "بات الآن حطاماً وهباء منثوراً بفضل جهود لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، والتي لم يجرؤ جينكنز على المثول أمامها. فلقد تحدى تقرير اللجنة البرلمانية رؤية جينكنز لجماعة لإخوان المسلمين – وهو الذي صورها كما لو كانت وسيلة يتم من خلالها إعداد وتخريج المتطرفين الإسلاميين. لقد ناقض تقرير البرلمانيين هذه الرؤية معتبراً الجماعة جداراً واقيا في مواجهة التطرف".
ولا يملك الإسلام السياسي لا القوة ولا السلطة، وليس مسلحاً، بحسب المقال، ويتابع فيه: "لم تجد اللجنة أدنى دليل يؤيد المزاعم بأن جماعة الإخوان المسلمين قاتلت إلى جانب القاعدة وتنظيم الدولة".
ولفت إلى أن اللجنة أرجأت إصدار حكم بحق حركة حماس، ولكنها لاحظت أنه يوجد أكثر من مجرد عنصر قومي "ضئيل" في حملتها ضد وجود إسرائيل، وهي الكلمة التي استخدمها نيل كرومبتون، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية، بحسب هيرست.
وعن فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال إن الرئيس مرسي لا يمكن أن يتحدث عن نفسه "ولكننا نعرف من روايات الناس الذين كانوا معه أنه حاول إشراك الآخرين في السلطة من خلال منح موقع نائب الرئيس لشخصيات قيادية في المعارضة، ونعرف أنه طلب من ليبرالي آخر، هو أيمن نور، تشكيل الحكومة، وأن ثلث الوزراء فقط في حكومته كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين".
وتابع: "وبناء عليه، لابد من إعادة النظر في الادعاء الذي يقول بأنه تبنى "عقلية الفائز يحظى بكل شيء"، وبأن مثل هذه العقلية هي التي أدت إلى إسقاطه من الحكم. والحقيقة أن سنة حكمه كانت قد تعرضت لتخريب ممنهج، ويتحمل بعض المسؤولية عن ذلك أولئك الليبراليون الذين ما لبثوا من بعد أن أقصاهم السيسي من السلطة".
وعن تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة قال هيرست إن حركات الإسلام السياسي أخطر عليهم من قنابل القاذفات الغربية.
إسرائيل تقصف مدفعية تابعة للنظام شمال الجولان أعلنت #إسرائيل أنها قصفت موقعاً للنظام السوري في شمال هضبة #الجولان، بعد سقوط صاروخ على أراضيها قالت إن مصدره الجانب السوري. وقال 7AL.NET
رئيس الوزراء الروسي: إسرائيل أبلغتنا أنها تفضل بشار الأسد قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، خلال زيارته لتل أبيب، منذ أيام، إن إسرائيل أبلغت روسيا أنها تعتبر بشار الأسد أفضل لها من سواه. وبحسب ما نق… RFSMEDIAOFFICE.COM
ترامب يثير القلق والحذر في سوريا.. ماذا قال النظام والمعارضة؟ استدركت المعارضة السورية حالة الصدمة التي اعترتها عقب الإعلان عن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، على حساب المرشحة الديموقراطية، التي تجمعها علاقات قوية بالمعارضة السورية، هيلاري كلينتون. المدن ALMODON.COM|من المدن - عرب وعالم
لندن- عربي21- بلال ياسين الخميس، 10 نوفمبر 2016 12:32 م 2
فورين بوليسي: هناك حدود لما تستطيع الإدارة الحالية فعله لقطع الطريق على الرئيس القادم- أرشيفية
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا لمراسل الأمن القومي دان دي لوس، حول تداعيات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب غير المتوقع ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ويقول الكاتب إنه يتوقع أن يقوم أوباما في الأشهر الأخيرة له في البيت الأبيض بمحاولة تثبيت مبادراته في السياسة الخارجية، مستدركا بأن هناك حدودا لما تستطيع الإدارة فعله لقطع الطريق على الرئيس القادم، الذي وصل البيت الأبيض إثر موجة من الغضب الشعبوي، حول الهجرة والتجارة والالتزامات الدولية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب وعد برفع القيود عن تعذيب المشتبه بأنهم إرهابيون، التي فرضها أوباما، وبإلغاء اتفاقيات التجارة مع أوروبا وبلدان المحيط الهادئ، ومراجعة اتفاقيات تجارية مع الصين، والتراجع عن الانفتاح الدبلوماسي على كوبا، والتراجع عن الالتزامات الأمريكية تجاه اتفاق المناخ في باريس، واتخاذ اتجاه معاكس لسياسة أمريكا تجاه روسيا، بالإضافة إلى أنه وعد بتفكيك ما يعده أوباما أهم انجازاته، وهو الاتفاقية النووية مع إيران، لافتا إلى أن ترامب يستطيع الاعتماد على أغلبية جمهورية في الكونغرس لإعادة التفاوض على الاتفاقية مع إيران أو إلغائها.
وتنقل المجلة عن ديبي المونستر، وهي إحدى مؤيدات كلينتون، قولها بعد مغادرتها لما كان من المفروض أن يكون احتفالا بفوز كلينتون، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء: "ما هو في خطر الآن ما أنجزه أوباما، وما كان يؤمل بأن تستمر هيلاري كلينتون في إنجازه.. وإن كان دونالد ترامب هو رئيسنا القادم فأنا قلقة على بلدنا".
ويلفت دي لوس إلى أن مؤيدي الهجرة طالبوا أوباما بأن يجمد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين؛ خوفا من أن تقوم إدارة ترامب بترحيل ملايين المهاجرين الذين يعملون في أمريكا بشكل غير قانوني، مشيرا إلى أن أوباما قد حاول دون جدوى توفير حماية قانونية لخمسة ملايين مهاجر غير شرعي من الترحيل.
ويورد التقرير نقلا عن خبراء سياسيين، قولهم إنه إن سعى ترامب لتطبيق رؤيته، فإنه سيتسبب بأزمة دولية، حيث كتب ثوماس رايت من معهد بروكنغز يوم الاثنين: "يمكن للولايات المتحدة أن تنسحب من دورها، بصفتها قائدة لنظام دولي ليبرالي، سيتبع ذلك انهيار في النظام الدولي، وستسعى دول أخرى للتجاوب.. ولا ندري أين ستنتهي، لكن هذه الظروف قد تكون الظروف الوحيدة التي تهيئ لحرب كبيرة".
وترجح المجلة أن يؤدي فوز ترامب إلى تقارب مع روسيا لم يشهد العالم مثله منذ تسعينيات القرن الماضي، بعد سنوات طويلة من التوتر المتزايد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومات الغربية، لافتة إلى أن ترامب رفض انتقاد احتلال روسيا للقرم، وتأييدها للانفصاليين في شرق أوكرانيا، وحربها الجوية بجانب النظام السوري، وقرصنتها للانتخابات الأمريكية والحزب الديمقراطي.
ويقول الكاتب إنه "إذا قام ترامب بتطبيق ما وعد به من تعاون مع بوتين، فإن ذلك سيشكل نقلة زلزالية للنظام العالمي، قد تغير مسار الحرب في سوريا، مسببة اختلافا مع الحلفاء الأوروبيين، وكان ترامب قد تحدث عن تعاون مع روسيا في الحرب على تنظيم الدولة، ما سيجعل أمريكا داعمة مباشرة للديكتاتور الوحشي رئيس النظام السوري بشار الأسد".
وينوه التقرير إلى أن ترامب لم يذكر في خطاب الفوز، صباح الأربعاء في نيويورك، روسيا، ولا التجارة، ولا أي من قضايا السياسة الخارجية، لكنه وعد بالسير على نهج يقوم على التعاون مع البلدان الأخرى، وقال في خطابه: "مع أننا نضع مصالح أمريكا أولا، إلا أننا سنتعامل بإنصاف مع الجميع، وسنسعى لإيجاد أرضية مشتركة وليس الخصومة، والشراكة وليس الصراع"، وكان ترامب وصف الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة على "تويتر" بأنها "كارثة"، ووصف القيادات العسكرية التي تدير المعركة هناك بأنهم "مجموعة من الخاسرين"، وهي واحدة من العديد من الشتائم الموجهة للقيادة العسكرية العليا في البنتاغون.
وتبين المجلة أن ترامب سيصبح القائد العام المسؤول عن 13 ألف عسكري أمريكي في العراق وأفغانستان، كونه رئيسا لأمريكا، وسيرث تهديدا ارهابيا من تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، منوهة إلى أن ترامب دعا إلى استخدام التعذيب في التحقيق مع المشتبه بهم في الحرب على تنظيم الدولة، وهو ما قام أوباما بمنعه في أول يوم تسلم به الرئاسة في كانون الثاني/ يناير 2009.
ويورد دي لوس أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، هدد بالاستقالة إذا أمر الرئيس القادم باستخدام التعذيب، مرجحا أن يكون لغيره من المسؤولين الكبار في المخابرات والدبلوماسيين الضباط العسكريين الموقف ذاته، ما سيثير معركة قانونية وأزمة دستورية.
وبحسب التقرير، فإن العديد من كبار الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين، أعربوا بصورة شخصية، حتى قبل ظهور النتائج، أنهم سيفكرون في الاستقالة احتجاجا، إن قام ترامب بتطبيق ما وعد به من تمزيق لمبادئ السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك الالتزامات الأمريكية تجاه حلف الأطلسي، مشيرا إلى أن ترامب وعد بأن يقوم "بسجن" كلينتون؛ لاستخدامها مزود بريد إلكتروني خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي انتقد كلينتون؛ لاستخدامها مزودا خاصا، لكنه برأها من ارتكاب أي جناية.
وتذكر المجلة أن ترامب بصفته رئيسا فإنه سيقوم بالإشراف على قوات الأمن والمخابرات ووكالات الأمن المختلفة، بعد 15 عاما شهدت رئيسين يوسعان من صلاحيات السلطة التنفيذية، من عمليات سرية في الخارج ضد المجموعات الإرهابية، إلى برامج تجسس واسعة النطاق، وسلطات تحقيق ومقاضاة محلية، ما جعل الرئاسة الأمريكية الحالية تتمتع بصلاحيات واسعة، وهو ما يحمل تداعيات سياسية تؤثر في الحريات المدنية وحق الخصوصية.
ويتساءل الكاتب: "كيف سيستخدم ترامب هذه الصلاحيات؟ خاصة أنه بصفته رجل أعمال، كان دائما يستخدم المحاكم للانتقام من منافسيه وأعدائه، وعندما قامت العديد من النساء باتهام ترامب بالاعتداء الجنسي عليهن، فإنه وعد بمقاضاتهن".
وينقل التقرير عن الزميل في معهد بروكنغز، بنجامين ويتز، كتب في وقت سابق من هذا العام، قائلا: "أقل أجزاء الحكومة مقاومة للاستبداد هي وزارة العدل وما يتبعها من أجهزة تطبيق القانون.. وأول سبب يجب عليك أن تخشى فيه رئاسة دونالد ترامب هو ما سيفعله لوظائف فرض النظام العادية للحكومة الفيدرالية، وليس للوظائف غير العادية".
وتبين المجلة أن ترامب سيملك سلطات واسعة فيما يتعلق بالتجارة والاتفاقيات التجارية، وكان قد هدد بتعطيل اتفاقية عبر الباسيفيكي، وهي اتفاقية بين 12 بلدا، تغطي اقتصاد 40% من اقتصاد العالم، بالإضافة إلى أنه هدد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا لعام 1994 بين أمريكا وكندا والمكسيك، لافتة إلى أن الرئيس لا يحتاج لإلغاء أي من هذه الاتفاقات لأكثر من إعطاء إشعار مدته ستة أشهر.
ويذكر دي لوس أن ترامب وعد أوباما بفرض تعرفات جمركية على البضائع الصينية واليابانية والمكسيكية، وهذا ما سيضطر الشركاء التجاريين لأن يردوا بالمثل على البضائع الأمريكية، بالإضافة إلى أنه وعد بإصلاحات للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي المسؤول عن وضع السياسات المالية للبلد، حيث اتهم البنك بإقاء نسبة الفائدة متدنية لتشجيع النمو الاقتصادي.
ويشير التقرير إلى أن ترامب استغل في حملته ردة الفعل الشعبوية للظروف الاقتصادية، وعدم المساواة، والهجمات الإرهابية في الغرب، مبينا أن فوزه وجد صدى لدى الزعامات الشعبوية عالميا، حيث رحبت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني في فرنسا مارين لوبين بفوز ترامب، وباركت لترامب و"للشعب الأمريكي الحر" هذا الفوز.
وتفيد المجلة بأن من إنجازات أوباما التي يسعى ترامب إلى إلغائها هي اتفاقية المناخ في باريس، حيث يقول ترامب إن التغير المناخي هو مجرد شائعات، وقال إنه يسعى للانسحاب من الاتفاق، ويسعى إلى إعادة تشغيل مناجم الفحم، واستخدامه في إنتاج الطاقة، ما سيخلق وظائف جديدة، وقال مستشاره للطاقة إن ترامب سيعرض الاتفاقية على الكونغرس للمصادقة، وإن فشل الكونغرس في المصادقة عليها، وهو ما يتوقع؛ لأن المصادقة تحتاج إلى تصويت ثلثي الكونغرس لصالحها، وبذلك يستطيع ترامب تحميل مسؤولية الانسحاب من الاتفاقية للكونغرس.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن موقف ترامب بالنسبة لكوبا غير واضح، حيث قال في أيلول/ سبتمبر 2015 عن التقارب مع كوبا، إن "لا غبار على مبدأ التقارب"، فخمسون سنة قطيعة كانت كافية، مستدركة بأنه قال قبل شهرين في فلوريدا، التي يقطنها الكثير من معارضي كاسترو، إنه سيلغى تحرك أوباما لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا.
لندن- عربي21- باسل درويش الخميس، 10 نوفمبر 2016 01:03 م 1
ميدل إيست آي: ما قاله ترامب أثناء حملته يقدم دليلا على مواقفه المقبلة- أرشيفية
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، أعدته الكاتبة أروى إبراهيم، حول مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي الذي ينتظر فيه العالم ما سيقدمه ترامب من رؤية جديدة للسياسة الخارجية، فإن ما قاله المرشح الجمهوري أثناء الحملة يقدم دليلا على مواقفه المقبلة.
مصر السيسي:
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه عندما يتعلق الأمر بمصر، فإن ترامب أثنى على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتحدث عن "الكيمياء" بينهما عندما التقيا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، ووصف ترامب اللقاء قائلا: "أعتقد أنه كان مثمرا، وهو رجل رائع" عن السيسي، وأضاف: "أعتقد أنه كان لقاء عظيما، وجلسنا لمدة طويلة، وكانت هناك كيمياء، وتعرف عندما تكون هناك كيمياء مع الناس، وكان هناك شعور جيد بيننا".
وتذكر الكاتبة أن ترامب مضى يتحدث مثنيا على انقلاب السيسي في تموز/ يوليو 2013، الذي أطاح فيه بالرئيس المنتخب محمد مرسي في عملية نقل دموية للسلطة، قتل فيها آلاف الأشخاص، وقال ترامب: "لقد سيطر على مصر، وسيطر عليها في الواقع".
ويلفت الموقع إلى أن ترامب تحدث مثنيا على السيسي، ودعم الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، و"كيف ستتحول الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب إلى صديق، وليس مجرد حليف يمكن أن تعتمد عليه مصر في الأيام والسنين المقبلة"، مشيرا إلى أنه في المقابل عبر السيسي عن ثقته بقيادة ترامب، وكان أول زعيم عربي يهنئ الرئيس المنتخب يوم الأربعاء، قائلا إن ترامب "سيضخ حياة جديدة" في العلاقات المصرية الأمريكية.
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي:
ويورد التقرير أن ترامب وعد في البداية أن يكون "محايدا" تجاه إسرائيل، وعبر عن شكوكه بتقديم مليارات الدولارات سنويا كمساعدة عسكرية، ودعم حل الدولتين، ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع تقدم الحملة الانتخابية غير ترامب موقفه سريعا، وعندما تسربت مسودة لبرنامج الحزب الجمهوري في اجتماعه السنوي، كتب ترامب تغريدة قائلا إنه "كان الأكثر تأييدا لإسرائيل من أي وقت مضى"، وتجنب ذكر حل الدولتين، ومضى ترامب قائلا إن "دعم إسرائيل هو تعبير عن الهوية الأمريكية... ونرفض الفكرة الخاطئة التي تعد إسرائيل محتلة"، بل إنه عرض دعم التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية.
وقال ترامب في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لا أعتقد أنه يجب التوقف"، وجاء هذا في رد على سؤال عما إذا كان سيضغط على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني من أجل استئناف محادثات السلام، فأجاب "أعتقد أنه يجب على إسرائيل الاستمرار بالتقدم والمضي إلى الإمام"، بحسب الموقع.
أسد سوريا:
تذكر إبراهيم أن ترامب تمسك طوال حملته الانتخابية بالفكرة التي ترى أن رئيس النظام السوري وحلفاءه يقاتلون الإرهاب في سوريا، وبالنسبة لترامب، فإن الإطاحة بالاسد من السلطة ليست مهمة بقدر أهمية مواجهة تنظيم الدولة، قائلا: "الأسد ثانوي بالنسبة لي ولتنظيم الدولة".
بوتين روسيا:
وينوه الموقع إلى أن ترامب عدّ في حديث له في منبر للأمن القومي في أيلول/ سبتمبر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيما قويا، وأقوى من باراك أوباما، وقال المرشح الجمهوري في حينه: "لو قال أشياء عظيمة عني فسأقول عنه أشياء عظيمة"، وأضاف: "قلت عنه إنه زعيم، ويسيطر الرجل بقوة على بلده، وقد تقول: أليس هذا كلاما فظيعا؟ وأعني أن الرجل يسيطر وبقوة على بلاده"، وتابع قائلا: "هو نظام مختلف، ولا أحب هذا النظام، وبالتأكيد كان قائدا من خلال ذلك النظام أكثر من رئيسنا".
إيران
ويستدرك التقرير بأنه رغم موقف ترامب من بوتين والأسد في المنطقة، إلا أن رأيه في إيران مختلف، ففي بداية العام الحالي، قال ترامب: "سأقول لكم الآن ماذا سأفعل بالاتفاق النووي"، وقال لاحقا إنه "سيمزق" الاتفاق التاريخي، الذي استطاعت إدارة أوباما تحقيقه بعد عمل شاق، وقال: "هذا الاتفاق من أسوأ الاتفاقيات التي شاهدتها في حياتي كلها"، وأضاف: "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، ولديها الآن 150 مليار دولار نقدا، بالإضافة إلى 400 مليون دولار دفعت لها فدية، وأسوأ من هذا، فإن الاتفاق النووي يضع إيران الدولة رقم واحد الراعية للتشدد الإسلامي على طريق امتلاك السلاح النووي".
السعودية:
وتبين الكاتبة أنه رغم إعلان ترامب عن استعداده لحماية السعودية في حال شنت إيران حملة عسكرية عليها، إلا أن كلماته أثارت جدلا كبيرا بين المراقبين للشأن الشعودي، الذين قالوا إن ترامب يتعامل مع البلد بصفتها "مصدرا للمال" فقط.
وينقل الموقع عن ترامب قوله: "حسنا، أريد مساعدة السعودية، وأريد المساعدة في حماية السعودية، لكن على السعودية أن تساعدنا اقتصاديا، كانوا يكسبون، قبل هبوط سعر النفط، والآن يكسبون النصف، مليار دولار في اليوم"، لكنه قال إن أي عمل عسكري ضد إيران يعتمد على "ماهية الصفقة"، وكتب في مناسبة أخرى تغريدة، سخر فيها من الملياردير السعودي الوليد بن طلال، واتهمه بأنه "يريد السيطرة على سياستنا الأمريكية باستخدام أموال (بابا)".
الكويت:
ويفيد التقرير بأن افتراءات ترامب امتدت أبعد من السعودية، ولدول الخليج الأخرى، مثل الكويت، وقال: "لو نظرت إلى هذه الدول، فإنها لن تكون موجودة لولا مساعدتنا.. انظر إلى الكويت، وسلمنا الكويت الآن للناس الذين يملكونها؛ لأن الأمر في الحقيقة ملكية أكثر من أي شيء آخر"، وأضاف: "قدمناها لهم ولم يدفعوا لنا أبدا (بعد الإطاحة بصدام حسين)".
تنظيم الدولة:
وبحسب إبراهيم، فإن ترامب عبر في مقابلة مع شبكة "سي أن ان" عن استراتيجيته لهزيمة تنظيم الدولة ومصادره المالية الرئيسة، أي حقول النفط، قائلا: "يستطيع تنظيم الدولة كسب أموال ضخمة؛ لأنه لديه حقول نفط، من المناطق التي سيطر عليها"، وأضاف: "لديه بعض هذه الحقول في سوريا، وأخرى في العراق، وما ساقوم به هو قصفها، وٍسأقصف الشاحنات وأنابيب النفط، وسأقصف كل شبر، ولن يبقى منها شيء".
ساينس مونيتور: شكل الأمريكيون البيض لب التيار المؤيد لترامب- أرشيفية
نشرت "كريستيان ساينس مونيتور" مقالا للكاتب بيتر غرير، يناقش فيه نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض، واصفا إياها بأنها نتائج تاريخية.
ويقول غرير إن الأمريكيين البيض في الريف قاموا بثورة سياسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ أمريكا الحديث، دافعين برجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب إلى انتصار رئاسي مذهل، مشيرا إلى أن "النتيجة تعد بشكل أساسي رفضا لواشنطن، بالإضافة إلى أنها أطاحت بطبقة الخبراء، الذين بقوا حتى مساء الثلاثاء يعتقدون أن هيلاري كلينتون متجهة نحو فوز واضح، وإن كان بهامش ضيق، لكن اندفاعا جمهوريا لم تكشفه الاستطلاعات كلها أبقى على الحزب الجمهوري مسيطرا على مجلس النواب ومجلس الشيوخ أيضا".
وينقل المقال، الذي ترجمته "عربي21"، عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا البروفيسور دونالد غرين، قوله في رسالة بريد إلكتروني: "قللت الاستطلاعات من شأن قوتين؛ إحداهما سخط الناخبين، والأخرى هي مدى ولاء الجمهوريين لمرشح حزبهم، بالرغم من تردد قيادات الحزب بشأن ترامب".
وتشير الصحيفة إلى أن "النتيجة ستبقى لمدة أربعة أعوام على الأقل، تكون فيها واشنطن موحدة تحت حكم حزب واحد، وتحبس أنفاسها لاحتمال تحول حاد في اتجاه البلد في قضايا رئيسة، مثل السياسة الخارجية والتجارة والهجرة والصحة والبيئة".
ويبين الكاتب أنه "على نطاق أوسع بالنسبة للبلد، فإن انتصار ترامب يقلب السرد للسنوات القليلة الماضية، فكثير من الناخبين المحافظين البيض وصلوا إلى حالة من اليأس؛ بسبب ما رأوه بأنه تراجع أمريكا اقتصاديا وعسكريا وثقافيا، ولشعورهم بأن البلد تنزلق نحو الهاوية، والآن هم قلبوا الطاولات على الناخبين الديمقراطيين بشكل قاطع".
ويلفت المقال إلى أنه بعد أن اتصال هيلاري كلينتون بترامب؛ للاعتراف بهزيمتها، فإنه قال لمؤيديه إنه هنأها على قيامها بـ"حملة قوية جدا جدا"، بالإضافة إلى أنه دعا إلى التصالح، وقال إنه وقت لتضميد جروح البلد وللوحدة، "كوننا شعبا واحدا موحدا"، وأضاف: "أعد كل مواطن في أرضنا، بأنني سأكون رئيسا للأمريكيين كلهم، وهذا أمر مهم بالنسبة لي.. ولأولئك الذين اختاروا ألا يدعموني.. أمد يدي إليكم، لنصائحكم ومساعدتكم؛ لنستطيع توحيد بلدنا العظيم هذا".
ويقول غرير إنه "يصعب على أي حزب المحافظة على الرئاسة لثلاث فترات متتابعة، وقد يكون هذا الأمر أدى دورا في فوز ترامب، لكن لدى إلقاء نظرة أولية على فوزه، فيبدو كأنه كان قدرا محتوما؛ حيث شكل البيض، الذين ليست لديهم شهادات جامعية، لبّ التيار المؤيد له، وخرجوا بأعداد كبيرة للتصويت".
ويضيف الكاتب أن "هذه الانتخابات خلطت نظام الولايات المتأرجحة المعهود، حيث فاز ترامب في كل من فلوريدا وأوهايو قبل منتصف الليل، كما فاز في ويسكونسن وبنسلفانيا، وشكلت الضواحي الغنية والمناطق النائية قلب التأييد له، فحصل على هوامش كبيرة في أماكن مثل مقاطعة نيوتن، وجورجيا، التي تبعد حوالي ساعة عن أتلانتا، وزيارة إلى هذه المنطقة في يوم الانتخابات كفيلة بإظهار أنها مضمونة لصالح ترامب، وكان المصوتون المؤيدون لترامب يأتون بأعداد كبيرة في سيارات بيك آب كبيرة".
وتورد الصحيفة نقلا عن آل فورتشيون، وهو مدير شركة شاحنات، قوله إن لديه قضايا سياسية مهمة، يعتقد أن ترامب سيقوم بمعالجتها إن تم انتخابه، وهي خلق وظائف جديدة، وإصلاح النظام الصحي، والاستقلال في مجال الطاقة عن الشرق الأوسط.
وينوه المقال إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن ترامب كسب أصوات 80% من الناخبين الذين اعتبروا "التغيير" هو أهم أولوياتهم، مشيرا إلى أن فورتشيون يعد واحدا من هؤلاء الناخبين، وقال فورتشيون: "آمل بالتأكيد بأن يكون له أثر على الرئاسة، وأعتقد أنه سيأخذ البلاد إلى ما هو أسمى مما اعتدنا عليه في السنوات الثماني الأخيرة".
ويقول غرير: "الآن على ترامب أن يفي بما يتوقع ناخبوه منه، وهم يتوقعون منه أن يكون حازما في تحركاته".
وتذكر الصحيفة أن تايلر برويلارد من ولاية هامبشير في الشمال، قام بالتسجيل للانتخاب بصفته جمهوريا يوم الثلاثاء، ثم قام بالتصويت لدونالد ترامب، ويتوقع أن يكون التغيير سريعا في السياسات الأمريكية، بناء على من هو ترامب فقط، ويقول برويلارد: "أظن أنه سيكون هناك فرق كبير بين الوضع الآن وما كان عليه الأشخاص الآخرون كلهم الذين مروا علينا، بسبب الطريقة التي يتصرف بها (ترامب) فقط".
ويرجح الكاتب أن تتسبب خسارة مرشحة الحزب الجمهوري هيلاري كلينتون، بمعركة تبادل الاتهامات داخل الحزب الديمقراطي، حيث سيدفع الجناح الليبرالي في الحزب، ممثلا بالسيناتور إليزابيث وارين والسيناتور بيرني ساندرز، للدفع نحو التغيير الجذري في أجندة الحزب.
ويؤكد المقال أن "ترامب يمثل تغييرا كبيرا لشخصية الحزب الجمهوري، مركزا دون خجل على الأمريكيين البيض –على خلاف رغبات زعامة الحزب– ورفض مبادئ التجارة الحرة، التي يتبناها التيار الرئيسي في الحزب الجمهوري، ومع أن ذلك أكسبه الرئاسة عام 2016، إلا أن الوجه المتغير لأمريكا، حيث يزيد عدد سكان الهيسبانو، وتقل نسبة البيض، قد يتحدى هذه المقاربة في السنوات القادمة".
وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" مقالها بالإشارة إلى قول الأستاذ المساعد في العلوم السياسية في جامعة "سوذرن ميثوديست" ماثيو ويلسون، إن استراتيجية ترامب "ليست استراتيجية جيدة على المدى الطويل".
تعليق