التغيير لغة الأحرار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    لافروف للصحفيين: البيتزا من الأمريكان والفودكا علينا (فيديو)

    لندن- عربي21
    السبت، 10 سبتمبر 2016 10:04 ص
    356






    لافروف قدم الفودكا بنفسه للصحفيين- أ ف ب

    فاجأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الصحفيين الذين كانوا بانتظار نتائج مفاوضاته مع نظيره الأمريكي جون كيري، بزجاجتين من المشروب الكحولي الروسي الشهير "فودكا"، وقدمها هدية لهم بنفسه.

    وظهر لافروف في اللقطات التي اقتنصها الصحفيون لحظة خروجه من الاجتماع يحضر الـ"فودكا" بنفسه لهم، بعد وصول كمية كبيرة من البيتزا لنحو 60 صحفيا في القاعة المخصصة لهم بالفندق الذي تجرى فيه المحادثات.

    وقال موجها حديثه للصحفيين: "البيتزا من الوفد الأمريكي والفودكا نحن نأتي بها".

    يشار إلى أن المفاوضات تمخضت عن اتفاق بين الطرفين حول وقف لإطلاق النار في سوريا يبدأ يوم الاثنين ولمدة أسبوع.






    تعليق

    • السعيد ابراهيم الفقي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 24-03-2012
      • 8288

      ما هي سيناريوهات تنظيم الدولة إذا خسر معركة الموصل؟

      عربي21 – أحمد مصطفى
      الخميس، 03 نوفمبر 2016 05:12 م








      قلص التسجيل الأخير لزعيم تنظيم الدولة، أبي بكر البغدادي، خيارات مقاتلي التنظيم في الموصل، بعد أن دعاهم إلى القتال وعدم الانسحاب من أرض المعركة.

      وفي حال استعادت القوات المقاتلة محافظة نينوى وطردت تنظيم الدولة منها، فسيضطر أنصار التنظيم ومقاتليه إلى الاختيار بين الانتقال إلى دول الجوار، أو البقاء على تخوم المحافظة وشن هجمات مضادة انطلاقا من صحراء الأنبار.

      وفي تسجيل صوتي له، دعا البغدادي مقاتليه إلى عدم الانسحاب من الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ سنتين.

      وتابع قائلا: "ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم".

      الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، قال لـ"عربي21" إن مآلات المعركة هي ما ستحدد خيارات التنظيم، فإن تخلى التنظيم عن الموصل فإنه سيخرج بمجموعات كبيرة، أما إذا استمات في القتال إلى الرمق الأخير فإنه سيخلط الأوراق حينئذ.

      وفي حال قرر التنظيم الخروج من الموصل، لصالح القوات المقاتلة فإنه بحسب ما يرى الدويري بين أربعة خيارات؛ صحراء الأنبار، أو الرقة في سوريا، أو تركيا، أو الأردن.

      وعن الخيار الأول الذي يرجحه الخبير العسكري، قال الدويري إن التنظيم قد يلجأ إلى صحراء الأنبار التي يعرفها جيدا، على شكل جماعات صغيرة تذوب في الصحراء لإعادة تقييم واقعه الاستراتيجي، والبدء بحرب عصابات انطلاقا من هناك.

      وقد يتأثر الخيار الأول بالحرب المنْوِي شنها على معاقل التنظيم في الرقة فقد يدفع التنظيم بتعزيزات إلى الرقة التي ربما تكون معركته الأخيرة، بحسب ما يرى الدويري.

      أما خيار الانتقال إلى سوريا فإنه سيصطدم بالتحذيرات الروسية الأمريكية من انتقال التنظيم من الأراضي العراقية إلى الرقة السورية.

      وتربط العراق حدود مشتركة على الجهة الغربية مع كل من تركيا وسوريا والأردن.

      أما الخيار الأصعب للتنظيم فهو الدخول إلى الأردن لكونه يحتاج إلى قطع 200 كلم لدخول الأردن في ظل مراقبة أردنية شديدة على الحدود، وتعزيزات عسكرية.

      الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، حسن أبو هنية، أكد أن التنظيم إذا ما خسر السيطرة المكانية فسينتقل إلى ملاذات آمنة وشن حرب عصابات منها.

      وعن مقاتلي التنظيم الأجانب، قال أبو هنية لـ"عربي21" إن عودتهم إلى بلدانهم ستكون من الصعوبة بمكان، لذا سيفضل المقاتلون الأجانب الاستماتة في الدفاع عن معاقلهم في الموصل، أو البقاء في حضن التنظيم إذا ما انتقل إلى المناطق الصحراوية.

      ورجح أبو هنية أن تنتقل عائلات المقاتلين إلى الرقة، لكون الأوراق هناك مختلطة، وشن معركة هناك يحتاج إلى وقت وترتيبات بسبب الخلافات حول المشاركة التركية والكردية التي ربما تؤخر الموقف من الحرب على الرقة.

      وفي تعليقها على تسجيل البغدادي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه بعد نحو عام من الصمت، عاد زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في تسجيل؛ من أجل تعبئة أتباعه، والحديث عن النصر، والنصر القريب.

      وآخر مرة أصدر فيها البغدادي تسجيلا كانت في 26 كانون الأول/ديسمبر، وتعلق الصحيفة على لهجة البغدادي في التسجيل الأخير بالقول إنها "تحمل حسا من الفزع، وكأنه يحاول حشد مقاتليه، وحثهم على القتال".

      وتستدرك الصحيفة بأنه رغم أن البغدادي لم يذكر الموصل بالاسم، إلا أنه أشار إلى محافظة نينوى، التي تعد المدينة عاصمتها، وأشار إلى أن الحملة الجديدة هي محاولة لإجهاض السلام والأمن الذي تحقق في ظل حكم التنظيم لها، واعتبر البغدادي أن الحشود التي احتشدت للسيطرة على الموصل دليل على قوة للتنظيم.

      ويفيد التقرير بأن المحللين انقسموا حول أهمية عدم ذكر الموصل بالاسم، حيث يرى الباحث في مركز دراسات التشدد والعنف السياسي في لندن تشارلي وينتر، أن التسجيل يشبه "الفيل في الغرفة"، وكتب وينتر سلسلة من التغريدات، وقال: "دهشت لعدم ذكر البغدادي الموصل مباشرة، أنا مندهش"، مستدركا بأن آخرين، مثل المؤلف المشارك في كتاب عن تنظيم الدولة، حسن حسن، قال: "لا أعتقد أن هذا مهم"، في إشارة إلى عدم ذكر الموصل؛ "لأن نينوى هو اسم العملية العسكرية في شمال العراق".











      تعليق

      • السعيد ابراهيم الفقي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 24-03-2012
        • 8288

        معركة الموصل .. سبيل إما لوحدة العراق أو لمزيد من التفتت

        أربيل - رويترز
        الإثنين، 24 أكتوبر 2016 03:04 ص
        0






        التعامل مع تداعيات معركة الموصل ستحدد مستقبل العراق - أ ف ب

        تطلب الأمر تدريب جيش واهن العزيمة على مدى عامين ودعما بغطاء جوي وقوات خاصة من أعظم قوى العالم، لكي يشن العراق هجوما لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي تنظيم الدولة.

        بعد مرور أسبوع تقريبا على بدء الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية، يقول كثير من الساسة والقادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين وقيادات أجهزة المخابرات ممن يقفون خلف الهجوم، إن معركة استعادة مدينة الموصل الشمالية السنية قد تكون طويلة الأمد وصعبة.

        وإذا أمكن إقناع المقاتلين المحليين في الموصل بالتخلي عن ولائهم للدولة الإسلامية، فثمة فرصة أن تنتهي المعارك في المدينة بصورة أسرع، ويمكن أن يكون لذلك تداعيات كبيرة على مستقبل العراق.

        ورغم ظهور بوادر على قدر من التفسخ في التنظيم في الموصل، فإن بعض القادة العسكريين المتخاصمين يعتقدون أن نجاح محاولة كسب هؤلاء المقاتلين المحليين، ربما يعني أن تستمر المعركة مجرد أسابيع بدلا من شهور.

        والموصل ثانية أكبر مدن العراق، وهي التي أعلن منها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة قيام دولة الخلافة في عام 2014 بعد أن اجتاحت قواته المتحالفة مع ضباط قدامى من جيش صدام حسين، الذي تم تسريحه العراق من قواعد خارج الحدود أقيمت في سوريا استغلالا لفوضى الحرب الأهلية. وانهارت خمس فرق من الجيش العراقي أمام طوابير المقاتلين الذين كانوا يعدون بالمئات.

        والآن تدور المعركة لاسترداد الموصل، يخوضها تحالف يضم قوة نظامية عراقية مؤلفة من 30 ألف جندي، تدعمها قوات أمريكية وأوروبية إلى جانب قوات كردية وفصائل شيعية في مواجهة مقاتلي التنظيم، الذين استغلوا إحساس الطائفة السنية بتجريدها من حقوقها في العراق، وإحساسها بالتعرض للخيانة في سوريا.

        وربما لا يتحدد مستقبل تنظيم الدولة و"التطرف" السني في ضوء نتيجة المعركة وحسب، بل وشكل هذه المنطقة من الشرق الأوسط التي تفتتت إلى نطاقات طائفية.

        وقد قام مقاتلو تنظيم الدولة الذين تشير التقديرات إلى أن عددهم يتراوح بين 4000 و8000 مقاتل بتلغيم المدينة بالمتفجرات، وزرعوا الألغام والشركات الخداعية في الطرق، وملأوا خنادق بالنفط لكي يمكنهم إشعال النار فيها، وحفروا الأنفاق والخنادق وأظهروا استعدادهم لاستغلال سكان الموصل من المدنيين الذين يصل عددهم إلى 1.5 مليون نسمة كدروع بشرية.

        ويبدو أن التنظيم يملك مددا وفيرا من المفجرين الانتحاريين؛ إذ أطلقهم كمدفعية بشرية في عشرات من الشاحنات المحملة بالمتفجرات على مقاتلي البشمركة الأكراد، الذين يتقدمون صوب الموصل من الشرق والشمال الشرقي وعلى القوات العراقية، التي تتصدرها وحدات مكافحة الإرهاب وتتقدم من الجنوب والجنوب الغربي.

        وقال مسؤول أمريكي كبير في العراق إن معركة "الموصل ستكون جهدا متعدد الشهور. وستستغرق وقتا طويلا."

        وأضاف مستخدما اسما شائعا للتنظيم الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة في العراق: "أي شخص يتنبأ بأن هذه العملية ستستغرق أسابيع لا شهورا، لم يكن يتابع داعش منذ فترة طويلة."

        خلافة

        وقال كريم سنجاري وزير الداخلية في حكومية إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، إن التنظيم سيقاوم مقاومة ضارية بسبب قيمة الموصل الرمزية كعاصمة لدولة الخلافة التي أعلنها.

        وأضاف: "إذا انتهت الموصل فستنتهي الخلافة التي أعلنوها. وإذا خسروا في الموصل فلن يكون لهم مكان سوى الرقة" في سوريا.

        ولم يكن الهجوم الذي شنه التنظيم فجر الجمعة الماضي على كركوك جنوب غربي الموصل على سبيل المثال، مجرد محاولة لتحويل أنظار القوات العراقية والكردية وتخفيف الضغط على الجبهة الرئيسية فحسب.

        وأحد أهداف تلك العملية التي نفذها التنظيم، تحريك الرأي العام للعرب السنة ضد الأكراد الذين نشروا قوات برية عالية الكفاءة من البشمركة ومقاتلين من الأكراد السوريين، في ظل دعم جوي أمريكي في الحرب على التنظيم.

        ولهذا السبب يشدد كثيرون من المشاركين في معركة الموصل على ضرورة تفكيك تماسك قوات التنظيم وما حظيت به من ولاء تلقائي أو قسرا بين السنة داخل الموصل وخارجها.

        ويقول هؤلاء إن الفرصة سانحة لتحقيق ذلك.

        ويعتقدون أن المقاتلين الأجانب سيقاتلون حتى النهاية لحماية معقلهم الأخير في العراق، غير أن المقاتلين العراقيين، وكثيرون منهم من الموصل نفسها قد يلقون أسلحتهم.

        وقال أحد كبار قادة الاستخبارات العسكرية الكردية "أغلب المقاتلين (في صفوف التنظيم) الآن من مقاتلي العشائر المحلية، ولديهم بعض المقاتلين الأجانب، ولديهم بعض الناس من أنحاء أخرى في العراق وسوريا، لكن الأغلبية من المقاتلين المحليين."

        وأضاف: "إذا أمكننا أن نسحب ذلك منهم، فإن تحرير الموصل مهمة تستغرق أسبوعا أو أسبوعين."

        تصدعات

        غير أن الشروخ بدأت تتسع في معسكر تنظيم الدولة، وتتحدث مصادر عراقية وكردية وغربية عن مقاومة داخل الموصل الحصن السني، وموجة من الهجمات على قيادات التنظيم.

        ويقول سنجاري الذي يشغل أيضا منصب القائم بأعمال وزير الدفاع في إقليم كردستان، إن هناك استياء متزايدا من الأساليب الوحشية التي يتبعها التنظيم.

        وقال سنجاري: "وردت معلومات أن كثيرين يتمردون وينفذون هجمات على التنظيم. وقتل عدد من أفراد داعش في الشوارع ليلا."

        ويتفق ذلك مع روايات عن وقوع انتفاضة فاشلة في الآونة الأخيرة على التنظيم، بقيادة مساعد سابق للبغدادي انتهت بإعدام 58 من المنشقين على التنظيم.

        ومن العوامل المهمة أن أكثر من نصف القوة القتالية للتنظيم، مستقاة من العشائر السنية التي شعرت في البداية أنها استراحت من اضطهاد طائفي من جانب الحكومة، التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد ومن جيش فاسد يستعمل أساليب قاسية.

        ويعتقد بعض المخططين الاستراتيجيين أن تلك العشائر قد تنقلب على قسوة حكم تنظيم الدولة، مثلما انقلب مقاتلو وحدات الصحوة العشائرية السنية على تنظيم القاعدة في العراق قبل عشر سنوات، وذلك إذا أمنتهم بغداد على حياتهم وأرزاقهم.

        وقال أحد قيادات الاستخبارات الكردية: "في الموصل يوجد ناس من العشائر في صفوف التنظيم، بايعوا داعش عند وصولهم."

        وأضاف: "إذا بعث العراقيون برسالة وطمأنوا هؤلاء العراقيين السنة أنهم ستتاح لهم فرصة ثانية، فأنا أعتقد أن من الحكمة أن يحدث ذلك؛ لأنهم إذا ألقوا سلاحهم فإنك تستبعد بالتأكيد 60 في المئة من قوتهم القتالية."

        وشدد المسؤول على ضرورة مشاركة وثيقة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الموصل وخاصة بعد تجربة استرداد مدن مثل الفلوجة والرمادي وتكريت من أيدي التنظيم، التي عانى فيها اللاجئون والسكان الذين يغلب عليهم السنة من انتهاكات على أيدي الفصائل الشيعية القوية.

        وفي معركة الموصل من المفترض أنه تم الاتفاق على عدم دخول المقاتلين الشيعة، أو قوات البشمركة الأكراد المدينة عند سقوطها، وذلك لتجنب إذكاء ردود الفعل الطائفية.

        وفي حين أن الائتلاف المناهض للتنظيم اكتسب زخما، يقول مخططون عسكريون ومسؤولون بأجهزة الاستخبارات، إن صعوبة المعركة ستزداد كلما اقتربت القوات العراقية من الموصل.

        وقال رئيس الاستخبارات: "سيتضح بدرجة أكبر خلال الأسابيع المقبلة ما إن ننتهي من تلك القرى ونقترب من المدينة، مدى السرعة التي ستنتهي بها الحرب. فإذا قرروا الدفاع عن المدينة فسيكون الأمر أكثر صعوبة وستتباطأ العملية."

        وما إن تصل القوات العراقية الخاصة إلى شوارع الموصل الضيقة، فسيتعين عليها أن تنتقل من شارع لشارع ومن حي إلى حي؛ لإزالة المتفجرات والشراك الخداعية التي نصبها التنظيم لحماية معقله الأخير في العراق.

        وقال سنجاري: "الموصل كبيرة جدا. وأعتقد أنها ستستغرق وقتا أطول من الفلوجة وتكريت. والطرق ضيقة للغاية. فلا يمكنك استخدام العربات أو الدبابات؛ ولذلك سيكون القتال فردا لفرد."

        قرى

        وحتى الآن كان من السهل على التحالف مهاجمة مواقع التنظيم في القرى المهجورة حول الموصل وتطهيرها غير أن الضربات الجوية ستقل ما إن تصل القوات العراقية إلى المناطق السكنية في الموصل حفاظا على الأرواح.

        ويقول قادة عراقيون إن التنظيم نجح في منع قوات الجيش من التقدم في مواجهته بشن هجمات انتحارية وزرع المتفجرات والعبوات الناسفة.

        غير أنهم يقولون إن ذلك لن يكون عائقا في الموصل؛ لأن الجيش العراقي تسلم في الآونة الأخيرة نظاما فعالا للصواريخ الموجهة يدمر العربات المحملة بالمتفجرات.

        ويقول القادة العراقيون إن أسلوبهم الآن سيتمثل في عزل مقاتلي الدولة عن ظهير القرى المؤيدة لهم، ثم تقسيم المدينة إلى أحياء مختلفة مثلما حدث في معركة السيطرة على الفلوجة.

        وقال العميد حيدر عبد المحسن الدراجي، من الفرقة العاشرة بالجيش، إنه تم الاستفادة من دروس مستقاة من معركتي الرمادي والفلوجة.

        وقال إن وحدات عسكرية مختلفة ستشن هجمات في آن واحد من عدة جبهات على الموصل، وتقسم المدينة إلى قطاعات لعزل مقاتلي التنظيم وتمنعهم من التنقل. وفي ظل الضربات الجوية من طائرات التحالف لن تتاح لمقاتلي التنظيم فرصة تذكر للحصول على تعزيزات من الجانب الغربي، الذي ترك مفتوحا لتشجيعهم على الرحيل باتجاه سوريا.

        وأضاف: "الوصفة الناجحة لكسر شوكة مقاتلي داعش، هي محاصرتهم ومهاجمتهم من اتجاهات متعددة دون ترك أي فرصة للحصول على تعزيزات أو إمدادات."


        وبالنسبة له وللقادة الآخرين، لايزال الهاجس الأكبر هو كيفية ضرب أهداف التنظيم داخل الموصل، دون التسبب في خسائر بشرية ضخمة في صفوف المدنيين.

        وقال الدراجي: "الأمر أشبه بجراحة صعبة لاستئصال ورم في الدماغ."

        وقال العقيد مهدي عمير من الفرقة التاسعة بالجيش العراقي التي تقاتل جنوبي الموصل: "سيكون ذلك هو أصعب جزء في معركة استعادة الموصل. فقد تعمد داعش منع السكان من مغادرة المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية وإطالة أمد المعركة."

        ولا يهون خصوم التنظيم من قوته التي تعتمد على ضباط بعثيين كبار سابقين لهم خبرة واسعة، وعلى متشددين إسلاميين من ذوي الأفكار المتطرفة، مستعدين لتفجير أنفسهم دفاعا عن معقلهم السني.

        وقال مسؤول مكافحة الإرهاب الكردي: "لديهم من يتمتعون بمهارات عالية... وبوسعك أن ترى ذلك في المعارك فهم منظمون فعلا عسكريا، وأكثر تنظيما بكثير من البشمركة وغيرهم. ولديهم إدارة جيدة ونظام دعم جيد وأسلحة وذخائر كافية."

        ويتفق القادة العسكريون والساسة أن هجوم استعادة الموصل سيكون أهم معركة يشهدها العراق منذ اجتياح القوات الأمريكية له عام 2003. وما سيحدث بعد الموصل سيوحد العراق أو يزيد من انقسامه.

        وقال هوشيار زيباري وزير المالية السابق: "توجد مخاوف متزايدة بشأن تثبيت السلام السياسي في اليوم التالي لتحرير الموصل"، مرددا صدى نداء من أطراف كثيرة لكي يشمل نظام الحكم جميع التيارات لضمان مستقبل الموصل.

        وقال: "كيف سيتم حكم هذه المدينة المتعددة الأعراق المتعددة الطوائف - أكبر مدينة في العراق بعد بغداد بعدد سكان يبلغ مليوني نسمة - وكيف ستدار دون صراع طائفي ودون قتل انتقامي ودون نزوح الناس على نطاق كبير.

        "هذا يحتاج بعض التخطيط السياسي لكيفية حكم المدينة. ويجب أن يكون الحكم تمثيليا قويا في المدينة."

        لكن المعركة ضد ننظيم الدولة لن تنتهي باستعادة الموصل، بل ستستمر.

        وقال زيباري: "الموصل ليست نهاية الدولة الإسلامية أو نهاية التطرف في هذه المنطقة. فالجهاديون سيعودون لأسلوب الحرب غير التقليدية، وسنشهد هجمات انتحارية في كردستان وفي المدن العراقية وغيرها."

        وأضاف المسؤول الأمريكي: "سيرجع من جديد تنظيما إرهابيا خلويا، وليس لدي شك في ذلك. لكننا على درجة كبيرة جدا من الاستعداد لمساعدة العراقيين في ذلك."












        تعليق

        • السعيد ابراهيم الفقي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 24-03-2012
          • 8288

          سنّة العراق أمام تهديد وجودي.. فما هي خياراتهم؟

          عربي21- علاء عبد الرحمن
          الجمعة، 21 أكتوبر 2016 06:02 م
          401






          أعداد كبيرة من سكان الأنبار هجروا منها بعد هجوم المليشيات على تنظيم الدولة- أرشيفية

          يعيش العرب السنة في العراق أسوأ حالات التمزق والتشتت بعد فقدانهم العديد من مناطق تواجدهم وتعرض أعداد كبيرة منهم للقتل والتهجير القسري بدوافع طائفية وسط فشلهم في تحقيق أي مكسب يحفظ حقوقهم من خلال العملية السياسية الجارية منذ الاحتلال الأمريكي وحتى اليوم.

          وتعرضت المحافظات السنية العراقية لهجمات شرسة من قبل المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وعلى الرغم من أن الذريعة دائما كانت تنظيم القاعدة في العراق والذي تحول لاحقا لتنظيم الدولة إلا أن هذه المليشيات لم تكتف بإخراج التنظيم بل كانت تعمد إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للمدن بإحلال مكون طائفي آخر محل السنة.

          وفي ظل الهجوم على الموصل ومشاركة الحشد الشعبي الذي يشرف عليه الحرس الثوري الإيراني بذريعة طرد تنظيم الدولة تثار تساؤلات حول خيارات العرب السنة في ظل تهديدهم بأكبر تجمع سكاني لهم في الموصل وما ينبغي عليهم فعله للخروج من حالة التمزق والاستنزاف؟.

          الخبير في العلاقات الدولية والباحث العراقي الدكتور عمر عبدالستار قال إن السنة الآن يمرون بأسوأ مرحلة تهدد وجودهم كمكون من مكونات الشعب العراقي.

          وقال عبدالستار لـ"عربي21" إنه "لا مستقبل للعراق بلا سنة وإذا وصلنا إلى هذه المرحلة عبر احتلال الموصل من قبل المليشيات الشيعية فإن كردستان سيتم محاصرتها وتركيا لن تجد لها منفذا على العراق وسيخسر الجميع والرابح الوحيد إيران".

          وأوضح أن العرب السنة وقعوا ضحية تجارب فاشلة في العملية السياسية التي جرت تحت سقف السياسة الإيرانية وكانت خسائرهم متتالية.

          وأشار إلى أن أحد أكبر أخطاء السنة في العراق هو التركيز على بغداد وفكرة العاصمة المركزية مشددا على ضرورة التركيز على المحافظات السنية وتحييد الاهتمام ببغداد حاليا من أجل محافظاتهم ومدنهم.

          ورأى أن فكرة الدولة المركزية في العراق انتهت ولذلك ينبغي الاهتمام بالمحافظات وبالتعاون مع الدول الإقليمية واستلهام تجرية كردستان التي أنشأت إقليما وقامت بتوحيد أجزائه بعد معاناة سنوات طويلة.

          وشبه عبدالستار حال العرب السنة الآن بحال الأكراد بعد خروج العراق من الحرب مع الكويت عام 1991 إذ استطاعوا بعدها الحصول على إدارة للإقليم وتشكيل برلمان ولملموا صفوفهم بعد تعرضهم لضربات قاسية من النظام العراقي السابق في حلبجة حين قصفوا بالسلاح الكيماوي وتم إبادة المئات منهم.

          ولفت إلى أن أحداث عام 2014 دفعت السنة بشكل كبير إلى كردستان التي وجدوا فيها ملجأ بعد الهجوم على مناطقهم واحتضان الإقليم لهم عامل مهم ينبغي أن يبنوا عليه توجهاتهم المستقبلية.

          وقال إن فكرة الإقليم السني والتركيز على المحافظات السنية نينوى والأنبار وصلاح الدين يجب أن تكون حاضرة في ذهن القيادات السنية إذ إن الاستمرار وفق المعادلة القديمة للشراكة السياسية في العراق أمر ثبت فشله وإيران لا تريد سوى "عراق موحد" تحت سيطرتها بالكامل وليس تحت سيطرة أبنائه من كافة المكونات.

          وشدد على أن أربيل الآن عامل مهم بالنسبة لسنة العراق وهي الاستثناء الوحيد في حالة الدمار التي أصابت العراق ووجودها بالإضافة إلى الدعم التركي شكل عامل توازن وضغط على بغداد.

          وقال عبدالستار إن فشل مساعي بغداد في تقسيم إقليم كردستان وإفشال تجربته بالإضافة لنتيجة المعركة المقبلة في حال لم تسقط الموصل بيد المليشيات الشيعية سيدفع الأمور باتجاه إنشاء إقليم سني وربما تشهد السنوات القادمة تكوّن هذا الإقليم بشكل شبيه بإقليم كردستان.

          وعلى صعيد دعم تشكيل الإقليم قال عبدالستار إن تركيا والسعودية والأكراد يجب أن يلعبوا دورا في دعم القيادات السنية لتشكيل هذا الإقليم عبر مؤتمر دولي.

          لكن عبدالستار حذر من نشوب بعض المشكلات مع الأكراد في حال نشأ الإقليم السني بسبب التداخل في مناطق النفوذ والتواجد العرقي.

          وشدد على أن هذه الإشكالات غالبا سيتم تجاوزها سريعا ولن تتطور الخلافات لتصل إلى شكل العلاقة التي ظهرت مع العرب الشيعة بعد سقوط بغداد بفعل الدعم والتحريض الإيراني.




          تعليق

          • السعيد ابراهيم الفقي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 24-03-2012
            • 8288

            هل تغير "ملحمة حلب الكبرى" وجه الصراع في سوريا؟

            عربي21- عبيدة عامر
            الخميس، 03 نوفمبر 2016 07:12 م







            تمكنت فصائل المعارضة من التقدم والسيطرة على نقاط عسكرية جديدة في "ملحمة حلب" (أرشيفية)- تويتر

            أعلنت فصائل المعارضة السورية، الجمعة الماضية، بدء السيطرة على أحياء حلب الشرقية، وفك حصار النظام والمليشيات عنها، وتمكنت من السيطرة على بعض أحياء ونقاط عسكرية غربي حلب.

            ويرى مراقبون أن "ملحمة حلب الكبرى"، بحسب ما أسمتها الفصائل، ستغير وجه الصراع السوري بين الفصائل من جهة، والنظام والمليشيات الداعمة له من جهة أخرى، لما تحمله حلب من أهمية رمزية وإستراتيجية.

            فهل تغير حلب وجه الصراع فعلا؟

            ما الجديد؟

            وقال الناطق الرسمي باسم تجمع "فاستقم كما أمرت"، المشارك في معارك فك الحصار، عمار سقار إن "الملحمة"، التي انطلقت مرحلة جديدة منها الجمعة، "خطط لها تخطيط عسكري دقيق جدا منذ وقت سابق"، مؤكدا أن "التنسيق عال جدا بين الفصائل، وسيتجاوز هدف فك الحصار الأولي إلى تحرير المدينة كاملة من النظام السوري والمليشيات المؤيدة له".

            وأوضح الناطق باسم التجمع، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن ما يميز هذه المرحلة هو "استخدام المدفعية الثقيلة والسلاح الثقيل بكثافة"، مشيرا إلى أن ضربات صواريخ الغراد "أحرقت المناطق المستهدفة وحيدت مرابط مدفعية النظام، في: جبل عزان، والأكاديمية العسكرية، والكليات العسكرية"، مما منع النظام من استخدام المدفعية.

            وأشار تجمع "فاستقم" إلى أن أهم ما حصل في المعركة كان بثلاثة إستراتيجيات، أولها: "التوغل في كتل سكنية متراصة، مما يفقد الطيران كثيرا من فعاليته"، مشيرا إلى عجز النظام عن السيطرة على "مشروع 1070 شقة"، والتي سيطروا عليها في معركة فك الحصار الأولى في آب/ أغسطس الماضي، رغم سيطرته على بقية المناطق "لأنها مفتوحة وسهلة السيطرة".

            والإستراتيجية الثانية، بحسب سقار، هي "التحرك السريع، متمثلا بالسيطرة على المناطق الجديدة، لأجل تحييد الطيران".

            أما الإستراتيجية الثالثة، فهي: هي "اختيار يوم غائم وممطر"، موضحا أن هذا قلل من قدرة النظام على رصد الأهداف بنسبة كبيرة، وهو ما أكده المقدم أبو بكر، القائد العام لجيش المجاهدين، المشارك في معارك فك الحصار.

            وكانت الفصائل تمكنت في آب/ أغسطس الماضي، من كسر حصار أحياء حلب الشرقية، من جهة الراموسة والكليات العسكرية، جنوب غرب حلب، قبل أن تتمكن قوات النظام، مدعومة بقصف روسي كثيف، من استعادة السيطرة عليها، وإحكام حصارها مجددا.

            إفشال سوريا المفيدة

            وحول فك الحصار، في المرة الأولى، رأى الباحث الأمريكي آرون لند أن الثوار تمكنوا من ذلك لأن جيش النظام السوري انسحب للقتال على جبهات أخرى، ولم يبق سوى مليشيا محلية انتهى بها الأمر للفرار من مواقعها.

            ويشير لند، في مقال له على موقع "مركز كارنيجي للشرق الأوسط"، إلى أن أهمية الأسد تكمن في كونه لا يملك عددا كافيا من الجنود في كل مكان وآن، مؤكدا أن آلاف عناصر المليشيات القادمين من لبنان والعراق وإيران لم يتمكنوا من تعويض العنصر البشري.

            وأوضح لند أن "الأسد يسعى لتأمين سوريا المفيدة"، مؤكدا أن هذا سيدفع داعميه الخارجيين للتخلي عنه إذا عجز عن ذلك، وهو ما سيفشله إذا تمكن الثوار من السيطرة على أحياء حلب الغربية وفك الحصار عن حلب الشرقية.

            مسرح سياسي

            وربط لند بين فشل معركة فك الحصار في المرة الأولى، وبين ارتباط الفصائل بالداعمين، خصوصا معركة "درع الفرات"، شمال حلب، قائلا إن "الثوار يكتشفون التداعيات السلبية عليهم جرّاء خوضهم نزاعات بالوكالة"، بحسب تعبيره، موضحا أن حلب تعكس العلاقات السياسية بين الداعمين.

            ورغم تأكيد الفصائل أن المعارك تصب كلها في خدمة الثورة، إلا أن لند أكد أن المعركة مرتبطة بالاتفاقات الروسية الأمريكية، أو الروسية التركية، خصوصا أن استعمال الأتراك للثوار السوريين تسبب بسحب عدد كبير منهم إلى جبهات تنظيم الدولة.

            واختتم لند بقوله إنه "ومع هذا التدويل المتسارع للحرب السورية، ستصبح العلاقات المتنافرة بين الأسياد ووكلائهم أكثر شيوعاً على الأرجح"، في إشارة إلى النظام وداعميه، والثوار وداعميهم.

            ليست الهدف بذاتها

            من جانبه، نفى الباحث الأول في مركز "كارنيجي" للشرق الأوسط، خضر خضور، أن تكون استعادة النظام لحلب هدفا بحد ذاتها، معتبرا أنها تأتي ضمن إستراتيجة للنظام.

            وأشار خضور، في مقابلة له على "الجزيرة الإنجليزية"، إلى أن النظام، بتنسيق مع ما أسماه "المركز المتحد للعمليات في الشمال"، يسعى بشكل ممنهج ومنسق لعزل مناطق الثوار في "جزر"، أي مناطق للثوار معزولة ومحاصرة بمناطق للنظام.

            وأوضح الباحث أن النظام بدأ بحصر الثوار في مناطق منعزلة، وقطع طرق الإمداد بين الحدود وأراضيهم، وهو ما جرى في حلب الشرقية، مؤكدا أن هذا يأتي لـ"تفكيك" الثوار.

            واعتبر الباحث أن هذا سيمنح النظام "ورقة سياسية، يتمكن من خلالها بدخول المفاوضات من موقف قوي".

            خطوط الدعم - المدنيون

            بجانبه، أشار الباحث في "معهد الخدمات المتحدة الملكي"، البريطاني، شاشانك جوشي إلى أن السيطرة على حلب تؤمن خطوط الدعم للثوار، وتصلها بالحدود التركية.

            وأوضح الباحث، في مقال على موقع "بي بي سي"، أن الرهان الأكبر هو الرهان الإنساني، في ظل وجود ما بين ربع مليون و300 ألف مدني في أحياء حلب المحاصرة.

            وأشار الباحث إلى أن تمكن الثوار من استعادة أحياء حلب الغربية وفك الحصار سيخرجهم من دائرة العروض الروسية، متوقعا تزايد الغارات الجوية الروسية على حلب الشرقية، بتكلفة إنسانية أكبر، مع استهداف الطيران الروسي وطيران النظام للمواقع المدنية والمستشفيات.

            وكانت الفصائل أعلنت الجمعة الماضي بدء جولة جديدة من "ملحمة حلب الكبرى"، التي تمكنوا في الجولة الأولى منها من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، والتي استطاع النظام استعادتها تحت غطاء كثيف، فيما تمكنت فصائل المعارضة السورية في هذه الجولة من التقدم في أحياء حلب الغربية، والسيطرة على نقاط عسكرية مهمة، مؤكدين أن هدف هذه الجولة هو "السيطرة على كل أحياء حلب".




            تعليق

            • السعيد ابراهيم الفقي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 24-03-2012
              • 8288

              تصريحات المبعوث الأممي لعملية السلام تغضب "حماس"

              غزة - عربي21 - أحمد صقر
              الخميس، 20 أكتوبر 2016 02:02 م
              57






              نيكولاي ميلادينوف أثناء زيارته لقطاع غزة - أ ف ب

              رفضت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، "حماس"، التصريحات التي أدلى بها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، التي اعتبر فيها أن "حفر الأنفاق، وتهريب المواد العسكرية، أعمال غير مسؤولة".

              وحذر ميلادينوف من تصاعد حدة التوتر في قطاع غزة، معتبرا أن "الجهات التي تحفر الأنفاق (...) تقوم بأعمال غير مسؤولة، وتعرض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر"، وفق ما نقلته إذاعة "صوت إسرائيل" الخميس، التي أشارت إلى أن المبعوث الأممي صرح بذلك عبر دائرة بث مغلقة (فيديوكونفيرنس) من مدينة القدس المحتلة، خلال جلسة مداولات في مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية.

              وأكد ميلادينوف أن "الطوق الأمني على غزة يؤدي إلى رفع درجة التوتر فيها"، منتقدا قرار "إسرائيل" بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "شيلو" بالضفة الغربية المحتلة.

              ووصل ميلادينوف الخميس الماضي إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، والتقى خلال زيارته مسؤولين أممين في القطاع، ووزراء في حكومة التوافق الفلسطينية، وذلك لمتابعة ملف إعادة الإعمار، والعديد من المشاريع التي تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

              الاحتلال أكبر جريمة

              وقال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، إن "الأصل في مبعوث الأمم المتحدة للسلام أن يكون محايدا، ولا ينحاز لطرف ضد آخر"، مؤكدا أن "الاحتلال هو أكبر جريمة تقوض عملية السلام، وتدمر مستقبل الشعوب".

              وأضاف لـ"عربي21" أن "الاحتلال، بما يمتلك من قوة عسكرية مدمرة، يقوم يوميا بالاعتداء على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وطالما قصف وقتل المدنيين، ودمر منشآت الأمم المتحدة".

              وتابع: "ميلادينوف له عيون تبصر، ويستطيع أن يرى هذه الحقائق بأم عينيه، فهناك آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، وعشرات آلاف البيوت المدمرة، والعديد من المستشفيات التي قوضت إسرائيل بنيانها خلال حروبها على قطاع غزة، بالإضافة إلى مخازن وكالة الغوث التي حرقت بفعل القصف الإسرائيلي".

              وتساءل البردويل: "هل يعتبر ميلادينوف كل هذه الجرائم التي ارتكبها الاحتلال أعمالا مسؤولة، وأعمال المقاومة التي تهدف للدفاع عن النفس غير مسؤولة؟".

              وأكد أن "الأنفاق هي وسيلة دفاعية"، متسائلا مرة أخرى: "ماذا يفعل شعب محاصر لا يمتلك سلاحا أمام مقاتلات إسرائيلية بشعة على الأرض وفي السماء؟".

              تصريحات متناقضة

              من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، فايز أبو شمالة، إن ميلادينوف "تحدث بلغة دبلوماسية أكثر منها لغة قريبة للواقع الفلسطيني؛ كي يتجنب الغضب الإسرائيلي، الذي ظهر مؤخرا برفض قرار اليونسكو بشأن نفي أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى".

              وأضاف لـ"عربي21" أن ميلادينوف يدلي بتصريحات متناقضة في فترة قصيرة من الزمن، مشيرا إلى أنه "سبق أن أدان الاستيطان الإسرائيلي، محملا إسرائيل مسؤولية الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، ثم تراجع عن ذلك في اليوم التالي، محملا المقاومة المسؤولية؛ بحجة مواصلتها حفر الأنفاق".

              وأكد أبو شمالة أن المبعوث الأممي "أثبت عدم مصداقيته وعدم قدرته على اتخاذ موقف مهني محايد يتناغم مع الواقع السياسي القائم"، موضحا أنه "لا يستطيع أن يقف أمام الضغوط الإسرائيلية، ولا يجرؤ أن يتصرف بعيدا عن سياسة الاحتلال، لا سيما أنه لا يستطيع دخول غزة إلا بإذن منه".

              وحول وصفه أعمال حفر الأنفاق من قبل المقاومة الفلسطينية بأنها "أعمال غير مسؤولة"، قال أبو شمالة إن "كل قرارات ومواثيق الأمم المتحدة أقرت بمشروعية مقاومة الاحتلال، وبكافة أشكال الدفاع عن النفس".




              تعليق

              • السعيد ابراهيم الفقي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 24-03-2012
                • 8288

                واشنطن: زعيم تنظيم الدولة يفقد السيطرة على مقاتليه

                واشنطن – ا ف ب
                الخميس، 03 نوفمبر 2016 11:18 م
                0







                قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن الخميس إن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي يفقد السيطرة على مقاتليه مع وصول القوات العراقية إلى مشارف الموصل.

                ونشر التنظيم الخميس رسالة مسجلة للبغدادي يدعو فيها المقاتلين إلى الصمود في أرض المعركة.

                وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يشن غارات على التنظيم في العراق وسوريا إنه لم يتم التحقق من صحة التسجيل لكن من "الواضح" أنهم يحاولون التواصل مع مقاتليهم.

                وأضاف خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد أن الرسالة المسجلة "محاولة للتواصل مع مقاتليهم (...) أحد الأمور المهمة التي لاحظناها وفق الترجمة الانكليزية قول البغدادي +لا تتقاتلوا في ما بينكم+".

                وأضاف "هذا ما يقوله قائد يفقد السيطرة والقدرة على تجميع قواته. لا نعتقد أن الأمر سينجح. تسري شائعات عن صحة زعيم الجهاديين العراقيين وتحركاته لكن مكانه غير معروف".

                وقال "لو عرفنا أين هو، لقتلناه على الفور".

                وأضاف أن هناك أنباء عن هرب مقاتلي التنظيم في الموصل، موضحا "هناك أشخاص يغادرون مواقعهم أو يحاولون الهرب" وإنهم لذلك يقومون "بتصفية أشخاص".

                وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن قدرات التنظيم على الدعاية تراجعت بشكل كبير بسبب الغارات التي أدت إلى مقتل عدد من قادته وجففت مصادر تمويله.

                ما بين آب/ أغسطس 2015 و2016، تراجع عدد المقالات التي نشرت على مواقع التنظيم على الانترنت بنسبة 70% من 700 إلى 200 رسالة، وفق الكولونيل دريان.

                في حزيران/ يونيو 2014، بعد أيام من اجتياح التنظيم مساحات شاسعة من العراق، ظهر البغدادي في الموصل وأعلن إقامة "الخلافة" في المناطق التي احتلها التنظيم في العراق وسوريا.

                أما اليوم فباتت القوات العراقية على مشارف الموصل، آخر أكبر معقل للتنظيم في شمال البلاد.




                تعليق

                • السعيد ابراهيم الفقي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 24-03-2012
                  • 8288

                  إصابة جندي اسرائيلي بعملية اطلاق نار وانسحاب المنفذ

                  غزة – عربي21 – أحمد صقر
                  الخميس، 03 نوفمبر 2016 11:48 م








                  أصيب جندي إسرائيلي مساء الخميس، في عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز "بنتساني عوز" العسكري الإسرائيلي قرب طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.

                  وأفاد موقع "i24"إسرائيلي، أن قوة عسكرية إسرائيلية تعرضت لإطلاق للنار عند تواجدها على حاجز عسكري قرب طولكرم، وأسفر ذلك عن إصابة أحد الجنود الإسرائيليين.

                  وأشار الموقع، أن جيش الاحتلال لم يتطرق لحالة الجندي المصاب، لكنه أفاد بأنه يتلقى العلاج في المكان، في الوقت الذي باشرت قوة عسكرية كبيرة بتمشيط المنطقة بحثا عن مطلقي النار والرصاصات الفارغة وتحديد الموقع الذي أطلقت منه النيران.

                  وتأتي هذه العملية عقب استشهاد شاب فلسطيني ظهر اليوم، بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من مدخل مستوطنة "عوفرا" شرقي مدينة رام الله بالضفة المحتلة، بزعم محاولة طعن جندي إسرائيلي.

                  وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، مواجهات دامية منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2015، استشهد فيها أكثر من 236 فلسطينيا وقتل أكثر من 36 إسرائيليا.












                  تعليق

                  • السعيد ابراهيم الفقي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 24-03-2012
                    • 8288

                    روسيا تعلن هدنة بحلب.. والفصائل تصفها بـ"المبادرة الرخيصة"

                    حلب- عربي21
                    الجمعة، 04 نوفمبر 2016 10:57 ص







                    استمرت الهدنة الماضية ثلاثة أيام دون إجلاء للجرحى أو خروج للمدنيين- أرشيفية

                    بدأ سريان هدنة إنسانية جديدة أعلنت عنها روسيا من جانب واحد في مدينة حلب السورية عند الساعة التاسعة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، على أن تستمر لعشر ساعات بهدف إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة، بحسب ما أعلنت.

                    وسيتم إجلاء الراغبين عبر المعابر الثمانية، بينها اثنان للمقاتلين، التي جرى تحديدها خلال الهدنة الروسية السابقة في تشرين الأول/ أكتوبر، التي استمرت ثلاثة ايام من دون أن تحقق هدفها بخروج جرحى أو مدنيين ومقاتلين.

                    ودعا الجيش السوري مقاتلي الفصائل ومن يرغب من مدنيين إلى الخروج من الأحياء الشرقية، وأكد أنه "من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء ستكون جميع المعابر الإنسانية المعلنة سابقا مفتوحة لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين".

                    وحث جيش النظام السوري مقاتلي الفصائل على "وقف الأعمال القتالية ومغادرة المدينة مع أسلحتهم الفردية، عبر معبر الكاستيلو شمالا ومعبر سوق الخير - المشارقة باتجاه إدلب"، أما المعابر الستة الأخرى فهي مخصصة مثل السابق لخروج المدنيين والجرحى والمرضى.

                    وعلق الجيش الروسي في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، أي قبل يومين من الهدنة الإنسانية السابقة، غاراته على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ولا تتركز حاليا سوى على مناطق الاشتباكات في غرب المدينة.

                    وتدور منذ 28 تشرين الأول/ أكتوبر اشتباكات عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في حلب، إثر هجوم شنته فصائل مقاتلة.

                    وتعليقا على الإعلان الروسي، قال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، وهي من أبرز الفصائل المشاركة في معارك حلب: "لسنا معنيين به ولا نثق بالروس ولا بمبادراتهم الرخيصة".

                    وكانت الفصائل أعلنت، الخميس، بدء المرحلة الثانية من معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، التي أسمتها بـ"ملحمة حلب الكبرى"، والتي تهدف للسيطرة على مشروع "3000 شقة"، والأكاديمية العسكرية في حلب.




                    تعليق

                    • السعيد ابراهيم الفقي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 24-03-2012
                      • 8288

                      فصائل حلب تقترب من تحقيق تقدم هام في المعركة (شاهد)

                      عربي21 - مؤيد باجس
                      الجمعة، 04 نوفمبر 2016 02:49 ص
                      18949






                      مقاتلو أحرار الشام قبيل انطلاقهم لمعركة مشروع 3000 شقة - تويتر

                      اقتربت فصائل المعارضة السورية من تحقيق تقدم هام في المرحلة الثانية من معركة حلب، وذلك من خلال الاستعداد للسيطرة التامة على حي حلب الجديدة، ومشروع 3000 شقة.

                      فبعد هدوء استمر يومين، عادت فصائل حلب لاستهداف مشروع 3000 شقة، وحي حلب الجديدة، حيث قام عنصران من جبهة فتح الشام بتفجير نفسيهما في "حلب الجديدة".

                      كما قامت فصائل غرفة عمليات "فتح حلب"، باستهداف الأكاديمية العسكرية، غربي حلب، والتمهيد لها بقذائف الدبابات والهاون.

                      "أبو أنس الشامي"، عضو المكتب الإعلامي لـ"جبهة فتح الشام"، قال إن "الاستشهادي الأول استطاع الوصول إلى أحد أكبر مراكز تجمع المليشيات الرافضية في حي حلب الجديدة".

                      وتابع في حديث لـ"عربي21": "تقدم الاستشهادي الثاني ليفاجئ الروافض، وينغمس داخل الحي، ويفجر مفخخته في نقاط تمركزهم، ولله الحمد، وقتل العشرات على إثر ذلك، من بين القتلى الكثير من الضباط، أبرزهم العميد المسؤول عن عدة مجموعات في الحي".

                      وبيّن الشامي أن بقية عناصر المجموعات النظامية فرّت من منطقة التفجير، وهو ما قد يمهّد للفصائل التقدم نحو حلب الجديدة، الجمعة.

                      وأوضح "أبو أنس الشامي" أن الفصائل بدأت معركة أخرى في مشروع 3000 شقة، لتخفيف الضغط على جبهة حلب الجديدة، مشيرا إلى أن المعركة الأخرى بدأت بتفجير عربة مفخخة أيضا داخل المشروع.

                      ورغم إعلان الفصائل جاهزيتها التامة للمعركة، إلا أن "أبو أنس الشامي" لم يخف صعوبة المعركة.

                      وتابع: "المجاهدون في ثبات عظيم وهمة عالية، متيقنون بنصر الله سبحانه وتعالى ووعده، إلا أن المعركة ليست بالسهلة والأهداف كبيرة واستراتيجية".

                      وأردف قائلا: "لن يتخلى النصيرية عن هذه المناطق بسهولة، وهذا يشد من عزيمة المجاهدين، ويحثهم على الثبات والصبر والمصابرة، فالنصر مع الصبر".

                      ويُتوقّع أن تبدأ فصائل حلب خوض معركة جديدة من جبهة معامل الليرمون، وتستهدف جمعية الزهراء.

                      إضافة إلى معركة أخرى مرتقبة من جبهة شويحة، تستهدف السيطرة على مزارع الأوبري، والفميلي هاوس.

                      تعليق

                      • السعيد ابراهيم الفقي
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 24-03-2012
                        • 8288

                        صحيفة "كيهان" تكشف أعداد قتلى وأسرى إيران في سوريا

                        لندن- عربي21- محمد عبد السلام
                        الجمعة، 04 نوفمبر 2016 06:34 ص
                        99







                        كشفت صحيفة كيهان الإيرانية عن مقتل وأسر أعداد كبيرة من "فيلق القدس" و"فاطميون" و"زينبيون"، وهي المليشيات التابعة للجمهورية الإيرانية، في الأراضي السورية.

                        وأعلنت الصحيفة المقربة من المرشد خامنئي عن مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من (فيلق القدس، ومليشيات فاطميون، وزينبيون) التابعة لها في سوريا.

                        ويبنت، حسب شبكة "رووداو" الكردية، أن هذا "العدد الكبير جاء حصيلة أربع سنوات من القتال في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد".

                        ولفتت الصحيفة إلى أن "قرارا قبل نحو ستة أشهر اتخذه الجنرالات في (الحرس الثوري) والجيش الإيراني، وهم رحيم صفوي وجعفري وسليماني ورضائي، يقضي بزيادة أعداد المقاتلين في سوريا إلى ثلاثة أضعاف".

                        وترجح الصحيفة أن "الخسائر الكبيرة التي منيت بها إيران في منطقة خان طومان جنوب حلب، التي شكلت ضربة كبيرة للقوات الإيرانية والجيش الإيراني، لا سيما كتيبة (القبعات الخضر)"، سببها القرار الأخير.

                        وبينت أن "أكبر عدد القتلى كان من مدينة قم، وذلك نسبة لعدد سكانها، ومن ثم أتت المحافظات الغربية والجنوبية (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان)، وشمال إيران (كلستان، مازندران، وجيلان)، ثم المناطق الوسطى (المركزي، سمنان، كرمان، ويزد)".

                        وأشارت إلى أن مدينة حلب سجّلت أكبر خسائر إيران، "عندما خسرت كلا من الضباط: أحمد‌ غلامي، محسن قاجاريان، صفدر حيدري، سيد سجاد روشنايي، علي أ?بر عربي، ومرتضي ترابي، وجميعهم من القادة الكبار في الجيش الإيراني".

                        وذكرت أنه "قتل حتى اليوم حوالي 90 من رجال الدين وطلبة العلم الشرعي، وأكثرهم شهرة كان حجة الإسلام محمد علي قليزاده، الذي كان يشغل "مندوب ولي الفقيه" (خامنئي) في جيش قم".

                        كما أشارت إلى سقوط 50 مقاتلا من خريجي الجامعات وطلابها في سوريا، ومن أشهرهم علي دارجي، وآخرهم الأفغاني مصطفى كريمي، خريج هندسة العمارة، قبل ثلاثة أيام.

                        ولفتت الصحيفة إلى أن هناك "ما بين 10-15 شخصا دون السن القانوني للقتال، أي ربما كانوا أطفالا يقاتلون ضمن المليشيات الطائفية التي أرسلتها الحكومة الإيرانية إلى سوريا".

                        ورجّح مراقبون من الداخل الإيراني تتواصل معهم "عربي21"، أن رقم القتلى أكبر مما ذكرت "كيهان"، مضيفين أن "الجرحى والمعوقين يمثلون أضعاف ذلك الرقم"، وهو ما لم تذكره "كيهان"، "خشية استثماره من قبل الإصلاحيين في المعركة الانتخابية" التي تقترب في إيران.




                        تعليق

                        • السعيد ابراهيم الفقي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 24-03-2012
                          • 8288

                          سياسة أمريكية خطرة وقصيرة النظر بشمالي سوريا والعراق

                          بشير نافع
                          الخميس، 03 نوفمبر 2016 07:00 ص
                          112







                          الأمريكيون هم من أعاد بناء الجيش العراقي، بعد هزيمته المخزية أمام المئات من مقاتلي داعش في صيف 2014، وهم من قام بتسليح هذا الجيش وتدريبه وإعداده للمعركة.

                          والأمريكيون هم من وضع خطة تحرير الموصل من تنظيم داعش، ويشرف الأمريكيون أنفسهم على تنفيذ الخطة، سواء عبر مركز قيادة العملية، أو عبر مئات العسكريين الأمريكيين الملحقين بقوات الجيش العراقي والقوات الكردية. والأمريكيون هم من يقدم الغطاء الجوي لكافة جبهات عملية الموصل، إضافة إلى توفير إسناد مدفعي أمريكي، كلما تطلب الأمر. وكما اتضح في اليوم الثاني عشر للعملية، الأمريكيون هم من يقرر استمرار الهجوم وتقدم القوات، ومن يقرر الوقفات التكتيكية، لهذا السبب أو ذاك.
                          عملية الموصل، باختصار، هي عملية أمريكية، من ألفها إلى يائها. وليس فقط عملية الموصل. كذلك كان الأمر في محافظة الأنبار، سيما في الرمادي والفلوجة، وفي صلاح الدين قبل ذلك. الحرب ضد داعش في العراق هي حرب أمريكية في جوهرها، والعراقيون، جيشا ومليشيات وكردا، هم أدواتها.

                          من وجهة نظر الكثير من العراقيين، ليس ثمة بأس في ذلك. يعمل العراق على التخلص من سيطرة تنظيم إرهابي، مقاتل، شرس، ليس من السهل هزيمته، وقد تفضل الأمريكيون، لمصلحتهم المشتركة مع العراق، وقدموا العون والمساندة والعقل والقيادة، مهما كانت المساهمة الأمريكية كبيرة. ولكن المشكلة أن الأمريكيين يقودون هذه الحرب، في العراق، كما في سوريا، بقدر كبير من قصر النظر، بحسابات آنية، سريعة، تفتقد إلى الإطار الاستراتيجي بعيد المدى؛ والواضح أن حربهم ضد داعش تحث خطاها نحو توليد المزيد من الحروب.

                          لم يكن العراقيون فقط من اشتكى من جرائم الحشد الشعبي في الأنبار وديالى وصلاح الدين، بل أن تقارير المنظمات الحقوقية الدولية أجمعت على إن المليشيات، التي تتمتع بغطاء الحكومة العراقية، لا تختلف في تصرفاتها عن داعش. تتقدم وحدات الحشد إلى أهدافها برايات طائفية، وتصريحات تهدد بالموت الطائفي؛ تمارس التعذيب والقتل بدون محاكمة؛ ولا تتورع عن نهب الممتلكات الخاصة وتدمير البيوت والمساجد.

                          أغلب السكان السنة العرب من أنباء المناطق التي حررت من سيطرة داعش لا يمكنهم العودة إلى بلداتهم وقراهم ومدنهم حتى اليوم. كان الأمريكيون شهودا على السجل المتراكم من جرائم الحشد، وكان عليهم أن يروا عواقب مشاركة هذا الوحش الطائفي في معركة الموصل. ولكن الواضح أنهم لم يفعلوا الكثير من أجل أخذ الحساسيات الطائفية في شمال العراق في الاعتبار. وكما حدث من قبل، بدأت قوات الحشد في الأسبوع الثاني من معركة نينوى التحرك نحو مدينة تلعفر، التي تقطنها أغلبية تركمانية من السنة والشيعة. وكما حدث من قبل، فالمتوقع، إن سمح لقوات الحشد باجتياح المدينة، مصحوبة بآلاف من الشيعة التركمان والوعود بالثأر الطائفي، أن تشهد تلعفر حملة جرائم ضد سكانها السنة.

                          حول مدينة الموصل ذاتها، جرى تقسيم مهمات القتال بين قوات الجيش والأمن، التابعة للحكومة العراقية في بغداد، وقوات البيشمركة، التابعة لحكومة إقليم كردستان في أربيل. ويبدو أن قوة المتطوعين السنة من أبناء محافظة نينوى، التي تلقت تدريبها على أيدي القوات التركية في بعشيقة، بخلاف قوات الحشد الشعبي، الطائفية والغريبة عن المنطقة، لم يسمح لها سوى بدور رمزي. والمؤكد، أن الإشكال السياسي المتعلق بحدود إقليم كردستان، وما بات يعرف بالمناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، لم يتم بحثه، ناهيك أن يكون قد حل. ولذا، وبالرغم من تصريحات التنسيق الودودة بين قوات بغداد وقوات أربيل، تحولت جبهات القتال حول الموصل إلى خارطة من السواتر الترابية، التي تحدد مدى تقدم القوات الكردية، وما يراه الأكراد حدود الإقليم التي لن يتم التراجع عنها مطلقا بعد اليوم، إلا بالقوة المسلحة.

                          وليس بعيدا عن تلعفر، تبرز مشكلة قضاء سنجار، الذي تشتبك فيه هويات الجماعات العراقية كما لا تشتبك في أي مكان آخر. حررت سنجار من داعش في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بدعم كبير، أيضا، من الطيران الأمريكي، ولم تزل على خرابها. وبالرغم من أن السيد البارزاني، رئيس الإقليم الكردي، ظهر في مؤتمر صحفي محتفلا بتحرير المدينة، فإن القوة الكردية المسيطرة في سنجار تنتمي إلى حزب العمال الكردستاني، بفروعه المختلفة. لا تقع سنجار في الطريق الواصل بين شمالي سوريا والعراق، وحسب، ولكنها تمثل، أيضا، موقعا تتقاطع عنده سياسات الحرب الأمريكية ضد داعش في سوريا والعراق.

                          الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتواجد بثقل كبير في سنجار، ليس أكثر من فرع لحزب العمال الكردستاني، الذي تخوض ضده تركيا حربا طويلة منذ منتصف الثمانينيات. يفرض الديمقراطي الكردستاني سيطرته على مناطق الأغلبية الكردية في شمال شرقي سورية، بتأييد شعبي وقاعدة تنظيمية ملموسة، أحيانا، وبالقوة القمعية، في أحيان أخرى. ويتمتع الحزب، بمسميات قواته المختلفة، بدعم أمريكي كبير، سواء على صعيد التسليح والتدريب، أو المساندة العسكرية التكتيكية.

                          وكما يدعي الأمريكيون أن نفوذهم محدود في العراق، وليس باستطاعتهم إجبار حكومة بغداد على منع مشاركة الحشد الشعبي في الحرب ضد داعش، يدعون أن ليس أمامهم سوى اعتماد الديمقراطي الكردستاني حليفا في الحرب ضد مناطق سيطرة داعش في سوريا. وكما يغض الأمريكيون النظر عن جرائم الحشد في العراق، يتجاهلون كلية أجندة الديمقراطي الكردستاني الخاصة، وسعيه المحموم لإنشاء كيان مستقل على طول الشمال السوري، يفصل تركيا كلية عن جوارها السوري.

                          وعود الأمريكيين لأنقرة بانسحاب قوات الديمقراطي الكردستاني من منبج، التي وافقت تركيا على أساسها على عبور وحدات الحزب من شرق الفرات إلى غربه، لم تتحقق. خلال الأيام القليلة الماضية، وبسلاح وإمدادات أمريكية، تحاول قوات الديمقراطي الكردستاني التقدم من عفرين، التي كانت استولت عليها، تحت سمع الأمريكيين وبصرهم، من الجيش السوري الحر، نحو مدينة الباب، في سباق مع قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا.

                          وبالرغم من أن تركيا أبدت استعدادا للمشاركة في اقتلاع داعش من الرقة، مشترطة عدم مشاركة قوات الديمقراطي الكردستاني في العملية، لم يبد الأمريكيون الموافقة حتى الآن. على العكس، في 27 تشرين الأول/أكتوبر، أكد الجنرال ستيفن تاونسند، القائد العسكري للقوات الأمريكية في شمال العراق وسوريا، مشاركة الديمقراطي الكردستاني في العملية المرتقبة.

                          خلف ذلك كله، يدرك الأمريكيون أن هذه ليست معركة ضد داعش وحسب، بل معركة إيران من أجل فتح طريق آمن من طهران إلى دمشق، حتى لو كان الثمن إطاحة البارزاني في أربيل وتهجير العرب السنة من مدنهم وبلداتهم وقراهم.

                          لا يوحي هذا المشهد باستقرار طويل المدى في المناطق المحررة من داعش، ليس فقط لأن هذه الحرب لن تقضي على التنظيم.

                          حرب إدارة أوباما على داعش لن تكون سوى فاتحة نحو حرب كردية مع بغداد، حرب بين قوات الحشد وجماعات لا حصر لها، لن تقبل بسيطرة طائفية مسلحة في شمالي العراق وغربه، وحرب تركية، مباشرة أو غير مباشرة، ضد تجليات حزب العمال الكردستاني المختلفة في العراق وسورية. في حديثه الطويل مع جيفري غولدبرغ (ذي أتلانتيك، نيسان/ أبريل 2016)، استدعى أوباما فيلم كرستوفر نولان «الفارس المظلم، 2008»، ليصف تصوره لبروز داعش في الشرق الأوسط. في «الفارس المظلم»، يقوم استقرار المدينة على تقاسم للنفوذ بين زعماء العصابات؛ ولكن قدوم «الجوكر» سرعان ما يطيح بهذا الاستقرار رأسا على عقب.

                          داعش، من وجهة نظر أوباما، هي «جوكر» الشرق الأوسط، الذي تعمل إدارته على عودته إلى التفاهم التقليدي بين أوغاد العصابات المحلية، والاستقرار القديم. المشكلة، هذه المرة، أن عدد اللاعبين أصبح كبيرا، والأرجح أن زعماء العصابات من أصدقاء الولايات المتحدة لن يستطيعوا إعادة تأسيس الاستقرار من جديد.

                          جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربى21"






                          تعليق

                          • السعيد ابراهيم الفقي
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 24-03-2012
                            • 8288












                            • [*=right]



                            تعليق

                            يعمل...
                            X