كل مايعرفه الرجل عن المرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #61
    السلام عليكم،

    كنت نشرت هذا الرد صباح هذا اليوم في الرابط الذي خصصته الأستاذة أميمة محمد للتأمل في قصيصة الأستاذ أحمد شهيد. كتبت:

    "وظف الأستاذ محمد شهيد في متن قصيصته عناصر سيميائية لا لغوية. وبالتالي تنطبق عليها قواعد السيمياء وفلسفة التواصل الرمزي لا التقليدي الذي يوظف اللغة العادية. من ثمة خطأ النظر إليها من خلال القواعد العامة للقصة القصيرة.

    أما ما يردده الناس هنا وهناك من قواعد للقصة القصيرة جدا فهي هرطقات لا ينبغي لمبدع أن يلتفت إليها لأن إحداث المفارقة هو المطلوب. والمفارقة حاضرة بقوة هنا.

    تحياتي الطيبة لجميع الزميلات والزملاء".

    واستطرادا في الحديث أضيف بأني لست قاصا ولا ناقدا متمرسا بل مجرد قارئ متذوق يرى القراءة ضربا من ضروب الترجمة لأنهما – أي القراءة والترجمة – تلتقيان في كونهما عملية تفكيك لنص مشفر بهدف فهمه واستيعابه تمهيدا لمعالجته أو نقده أو ترجمته. وتستقل الترجمة بالنقل، نقل النص المفكك من لغة لأخرى. واللغة السيميائية لغة أخرى على القارئ/المترجم أن يفكك علاماتها المنطقية والذهنية والتواصلية تمهيدا لترجمتها إلى اللغة العادية ذات العلامات اللسانية أو النصية. وقصيصة الأستاذ محمد شهيد مثال رائع عن ذلك، لا ينبغي الحكم عليها من خلال مرجعية نصية مختلفة. بكلام آخر: يجب أن نرفع نظارة اللغة العادية عن أعيننا، ونضع نظارة السيمياء، عندها سوف نرى ما لا نراه بالنظارة الأخرى!

    تحياتي الطيبة.
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
      كتبَ محمد مزكتلي:
      الواقع أن هذا الموضوع هو جنس أدبي جديد: يسمى بأدب النقطة

      تحياتي للأستاذ عبد الرحمن سليمان
      حياك الله وأحسن إليك أخي الأستاذ محمد مزكتلي. أعجبتني تسميتك المبدعة: "أدب النقطة"!
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
        تحياتي لك استاذ محمد شهيد
        ----
        1
        كل مايعرفه الرجل عن المرأة
        قرأتها: ماذا تعرف عن المرأة؟
        هل تفهم المرأة؟
        هل تعرف ماتعرفه المرأة؟
        هل تعرف مالا تعرفه المرأة؟
        هل تعرف مايجب أن تعرفه المرأة؟
        هل تعرف طبيعة المرأة؟
        هل تجيد فن معاملاتها؟
        ماذا يجب عليك نحو المرأة؟
        2
        الإبداع لايحد بقواعد محكمة،
        وتخيل أول مبدع كتب قصة في التاريخ،
        كيف كتبها؟ وعلى أي قواعد كتب؟
        3
        أنا أحب الإبداع المتفرد الجديد الجاد
        4
        وقد ذكرني العنوان أيضاً،
        أن المرأة عالم قوي أكثر مما تتخيل،
        فالله سبحانه وتعالى خلقها لمهام عالية،
        التربية والرعاية والحماية،
        للرجل، ابنها وزوجها - نعم وزوجها،
        ----
        أحييك على هذه الفكرة الإبداعية
        وتعال نقول:
        كل مايعرفه الرجل عن الجمال
        كل مايعرفه الرجل عن الحياة
        كل مايعرفه الرجل عن الآخر
        كل مايعرفه الرجل عن الوقت
        كل مايعرفه الرجل عن وطنه
        كل مايعرفه الرجل عن الأخلاق
        كل مايعرفه الرجل عن حقوقه
        كل مايعرفه الرجل عن واجباته
        كل مايعرفه الرجل عن الإبداع
        ====
        كعناوين
        تحفيزية
        استفزازية
        عصف ذهني

        .............
        ..........
        ......
        ....
        ...

        في الحقيقة إن معظم كتابات المعلم المربي الأستاذ السعيد ابراهيم الفقي مشبعة بالعلامات السيميائية التي يجب على القارئ أن يفككها بهدف استيعابها وفهمها تمهيدا لمعالجتها نقدًا أو ترجمة. وأرى في ذلك إثراء حقيقيًا للأنواع الأدبية الموجودة. وقد يكون من الإجحاف بحق الكاتب عدم أخذ ذلك بعين الاعتبار عند القراءة والنقد.

        وقوله: "قد ذكرني العنوان أيضاً، أن المرأة عالم قوي أكثر مما تتخيل" تفكيك لصورة بيانية ضامرة في المتن وإظهار لها! أو قراءة، أو رؤية. فمن منا لا يكبر ما لا يفهم؟!
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #64
          " بكلام آخر: يجب أن نضع نرفع نظارة اللغة العادية عن أعيننا، ونضع نظارة السيمياء، عندها سوف نرى ما لا نراه بالنظارة الأخرى!"

          هي نفس النظارات التي مكنتني من رؤية البعد الآخر لقصتك القصيرة جدا: "
          حط بيضاتك بسلتنا
          "
          سعيد جدا بلقاء رجل من حجمك، اخي عبد الرحمن.

          تعليق

          • نورالدين لعوطار
            أديب وكاتب
            • 06-04-2016
            • 712

            #65
            اهلا من جديد

            لكوني بليد بعض الشيء
            وبعد ثلاثة وستين ردّا و تفسيرا فأنا لم أفهم بعد لأستقر على رأي
            من تفسيرات تطفوا ظاهريا وأخرى تستقرئ الحالة بسيكولوجيا و أخرى تروم المسك على المنهج و أخرى سيميائية ......
            ابن حزم، لاكان، دريدا، نيتشه، هذه ليست تفاحة............ رموز كثيرة وعناوين عديدة.
            و نورالدين بات بلا عشاء "بفتح العين"

            ههههه

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #66
              المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
              اهلا من جديد

              لكوني بليد بعض الشيء
              وبعد ثلاثة وستين ردّا و تفسيرا فأنا لم أفهم بعد لأستقر على رأي
              من تفسيرات تطفوا ظاهريا وأخرى تستقرئ الحالة بسيكولوجيا و أخرى تروم المسك على المنهج و أخرى سيميائية ......
              ابن حزم، لاكان، دريدا، نيتشه، هذه ليست تفاحة............ رموز كثيرة وعناوين عديدة.
              و نورالدين بات بلا عشاء "بفتح العين"

              ههههه
              و من الجوع ما قتل! تعش وتمش (بتشديد الشينين).

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #67
                مساء الورد
                صباح الياسمين
                أنا من أوائل من قرأوا النص وأعجبوا به
                أقترح أن يترجم النص لعدة لغات لأنه يستحق وسيكون رائعا
                النص رؤية جديدة وومضة لن تتكرر فلا تسمحوا له أن يعبر دون أخذه ومراعاته
                نص ذكي جدا يفتح باب التأويل
                وليتكم تأخذون برأيي
                وحسب معرفتي فإن الناص يجيد الفرنسية لهذا اقترح عليه ترجمته فورا ونشره بكل لغة يستطيع
                وافر المحبة للقاص محمد شهيد
                كنت رائعا وذكيا واقتنصت ومضة مهولة فلاتهدرها أرجوك
                محبتي لكم
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                  " بكلام آخر: يجب أن نضع نرفع نظارة اللغة العادية عن أعيننا، ونضع نظارة السيمياء، عندها سوف نرى ما لا نراه بالنظارة الأخرى!"

                  هي نفس النظارات التي مكنتني من رؤية البعد الآخر لقصتك القصيرة جدا: "
                  حط بيضاتك بسلتنا
                  "
                  سعيد جدا بلقاء رجل من حجمك، اخي عبد الرحمن.
                  وأنا أسعد أخي محمد، بارك الله فيك. وشكرا على إثبات لا النافية التي سقطت سهوا.
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 5434

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
                    ونورالدين بات بلا عشاء "بفتح العين"
                    ههههه
                    للأسف أخي نورالدين لو كان عندي بساط الريح لأرسلته إليك يحملك للعشاء معي فلقد تعشيتُ عشاءَين مُلوكيَّين هذا اليوم: الأول عشاء عقيقة والثاني عشاء عرس والمناسبتان لطالبتين نجيبتين تخرجتا من عندي ودعاني والداهما لحضور العقيقة للأولى والعرس للثانية وهذا من باب البرّ بالأساتذة رضي الله عنهما وأرضاهما!

                    تحياتي العطرة.
                    عبدالرحمن السليمان
                    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    www.atinternational.org

                    تعليق

                    • نورالدين لعوطار
                      أديب وكاتب
                      • 06-04-2016
                      • 712

                      #70
                      كلّ وحظّه في هذه الدّنيا أستاذي عبد الرحمن

                      زادك الله من فضله
                      ومحبّته

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                        مساء الورد
                        صباح الياسمين
                        أنا من أوائل من قرأوا النص وأعجبوا به
                        أقترح أن يترجم النص لعدة لغات لأنه يستحق وسيكون رائعا
                        النص رؤية جديدة وومضة لن تتكرر فلا تسمحوا له أن يعبر دون أخذه ومراعاته
                        نص ذكي جدا يفتح باب التأويل
                        وليتكم تأخذون برأيي
                        وحسب معرفتي فإن الناص يجيد الفرنسية لهذا اقترح عليه ترجمته فورا ونشره بكل لغة يستطيع
                        وافر المحبة للقاص محمد شهيد
                        كنت رائعا وذكيا واقتنصت ومضة مهولة فلاتهدرها أرجوك
                        محبتي لكم
                        شهادتك تزين النص وتشرف صاحب النص، استاذة عايده. لك الفضل والسبق في اثراء النقاش حول الموضوع، فلتجدي هنا اسمى عبارات التقدير.

                        دمت بكل خير

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                          ما الذي قد يعرفه الرجل عن المرأة؟
                          باجتهاده الخاص؟ قد يعرف أشياء قليلة ويجهل أشياء كثيرة، والعكس صحيح تماما، وتبقى المعرفة، معرفةَ الرجل بالمرأة، نسبية حتما ولكل حظه من تلك المعرفة، لكن برجوعه إلى النصوص الإسلامية الصحيحة والصريحة ومنها أحاديث المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فإنه حتما سيعرف الكثير الكثير وإن نظريا وليس عمليا إذ لا يمكن اختبار، أو تجربة، تلك المعرفة كلها للتأكد أو للاطمئنان، فمرد الأمر كله إلى الإيمان بما جاء عنه، صلى الله عليه وسلم، والإطمئنان إليه.

                          إذن، ولتوجيه الحديث وجهةً مَرْضِيّةً، إن شاء الله تعالى، وبعيدا عن كل فذلكة، أو كذلكة، متلفة وكل فسلفة مفلسة، يجب على الرجل، إن أراد أن يعرف أشياء صحيحة صريحة عن المرأة خصوصا وعن الإنسان عموما، أن يرجع إلى مصادر الإسلام الصحيحة فإنه يستعلم الكثير والكثير المَرْضِيَّ والمُرْضِيَّ في الوقت نفسه.

                          لـ "بيير داكو" مثلا كتاب بعنوان "كيف تَُفهمُ المرأةَُ؟" (
                          Comprendre les femmes)، مع الملاحظة أن ترجمتي لعنوان الكتاب جاءت توفيقية وليست نصية لاختلاف اللغتين المترجم منها والمترجم إليها وملاحظة ضبط "تفهم" و "المرأة" بقراءتين اثنتين، يتفذلك فيه انطلاقا من رؤيته للعالم، وقد اعتمد كثير من الناس، حتى من المسلمين (؟!!!)، هذا الكتاب بحثا عن فهم صحيح للمرأة لكنهم، حتما، سيضلون في بحثهم ويضيعون لأن الكاتب يخاطب مجتمعه الخاص الضيق وليس المجتمع الإنساني الواسع بيد أن ما جاء في النصوص الإسلامية الصحيحة والصريحة يخاطب الفطرة الإنسانية ويصف لها حالها وأدواءها وأدويتها.

                          هذا، ولو رحت أتحدث عن المرأة من معرفتي الخاصة لقلت أشياء ستغضب المرأة المتسرعة وستثير "الرجل" المستأنث، أو الأنثوي (féministe)، فأدخل معهما في حيص وبيص وأنا أتجنب هذا وأتحاشاه ما استطعت إليه سبيلا، والله يستر العواقب، آمين.

                          أخي محمد، هذا ما وعدتك به من مقالة في مشاركتي رقم
                          #39 أعلاه وما أسكت عنه أكثر وأخطر.

                          تحيتي إليك ومحبتي لك.


                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                            ما الذي قد يعرفه الرجل عن المرأة؟
                            باجتهاده الخاص؟ قد يعرف أشياء قليلة ويجهل أشياء كثيرة، والعكس صحيح تماما، وتبقى المعرفة، معرفةَ الرجل بالمرأة، نسبية حتما ولكل حظه من تلك المعرفة، لكن برجوعه إلى النصوص الإسلامية الصحيحة والصريحة ومنها أحاديث المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فإنه حتما سيعرف الكثير الكثير وإن نظريا وليس عمليا إذ لا يمكن اختبار، أو تجربة، تلك المعرفة كلها للتأكد أو للاطمئنان، فمرد الأمر كله إلى الإيمان بما جاء عنه، صلى الله عليه وسلم، والإطمئنان إليه.

                            إذن، ولتوجيه الحديث وجهةً مَرْضِيّةً، إن شاء الله تعالى، وبعيدا عن كل فذلكة، أو كذلكة، متلفة وكل فسلفة مفلسة، يجب على الرجل، إن أراد أن يعرف أشياء صحيحة صريحة عن المرأة خصوصا وعن الإنسان عموما، أن يرجع إلى مصادر الإسلام الصحيحة فإنه يستعلم الكثير والكثير المَرْضِيَّ والمُرْضِيَّ في الوقت نفسه.

                            لـ "بيير داكو" مثلا كتاب بعنوان "كيف تَُفهمُ المرأةَُ؟" (
                            Comprendre les femmes)، مع الملاحظة أن ترجمتي لعنوان الكتاب جاءت توفيقية وليس نصية لاختلاف اللغتين المترجم منها والمترجم إليها وملاحظة ضبط "تفهم" و "المرأة" بقراءتين اثنتين، يتفذلك فيه انطلاقا من رؤيته للعالم، وقد اعتمد كثير من الناس، حتى من المسلمين (؟!!!)، هذا الكتاب بحثا عن فهم صحيح للمرأة لكنهم، حتما، سيضلون في بحثهم ويضيعون لأن الكاتب يخاطب مجتمعه الخاص الضيق وليس المجتمع الإنساني الواسع بيد أن ما جاء في النصوص الإسلامية الصحيحة والصريحة يخاطب الفطرة الإنسانية ويصف لها حالها وأدواءها وأدويتها.

                            هذا، ولو رحت أتحدث عن المرأة من معرفتي الخاصة لقلت أشياء ستغضب المرأة المتسرعة وستثير "الرجل" المستأنث، أو الأنثوي (féministe)، فأدخل معهما في حيص وبيص وأنا أتجب هذا ما استطعت إليه سبيلا، والله يستر العواقب، آمين.

                            أخي محمد، هذا ما وعدتك به من مقالة في مشاركتي رقم
                            #39 أعلاه وما أسكت عنه أكثر وأخطر.

                            تحيتي إليك ومحبتي لك.



                            أخي الأستاذ حسين، استيقظت هذا الصباح وفي نيتي أن أستعجلك نشر مقالك الموعود، فإذا بي أجده منشوراً. فالشكر لك على المبادرة الحسنة التي بها دفعت عني حرج الاستعجال.

                            قرأت ما جاء في مقالك/مداخلتك وفهمت على أنك تخرجنا بواسطة اقتراحك من براثين النقاش حول الشكل الذي أتت به قصتي القصيرة جداً تلك، لتوجه نقاشنا حول مضمونها الأساس: من هي المرأة في تصور الرجل ومن تكون كما نظر لها الاسلام وبالشكل الذي عبر به عنها القرآن و جسدتها سنة النبي العدنان عليه ازكي الصلاة والسلام. كيف لا، و نحن جميعا نعلم علم اليقين على أن الاسلام حرر المرأة من مخالب الذكر الجاهلي الذي كان يذمر حينا و يظهر أحياناً كرهه الشديد لذاك المخلوق اللطيف: وهاك إن شئت مشهدا من أدق الأوصاف يجسد لنا الحالة البئيسة التي كانت عليها نظرة الرجل/الذكر الجاهلي للمرأة / الأنثى آنذاك: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهوكظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب..." (اوردت الاية مما أحفظ عن ظهر قلب، فالمرجو منكم اعادة ضبطها على الشكل الأصح واستغفر الله ان وقع في ما اوردت زيف او نقص او زيادة).


                            و الشيء بالشيء يذكر؛ أعدت الاستماع لمقطع محاضرة الحكيم طه عبد الرحمن، الذي أتانا به استاذي الدكتور السليمان، فلفت انتبهاي نقلة طفيفة يسوق فيها المحاضر طبيعة علاقة الرجل بالمرأة في القرآن الكريم انطلاقا من قوله تعالى "هن لباس لكم وانتم لباس لهن" في محاولة منه للتعريف بأحد المفاهيم اللاكانية : "طوبولوجيا العقدة البوريمويه" كما ساقها لاكان في احدى أشهر محاضراته لسنة 1974/75.

                            لا داعي للتفصيل في معنى مفهوم العقدة هنا والقائم على ثلاثية الأبعاد للعقدة الذي اعتمدعليه لاكان في تأثيث نظريته حول اثباث نظرية التثليث عند النصارى (الأب/الابن/روح القدس...) فهي لا تهمنا هنا ويمكن الرجوع الى دفاتر لاكان لمن يهمه الأمر. اما أنا فالشاهد عندي هنا هو أنني وددت لو أن طه عبد الرحمن في شرحه لعلاقة الرجل بالمرأة في الاسلام الحنيف (ولربما قد فعلها في موضع آخر لا أعرف) قلت وددت لو أنه استعان بمفهوم أشد متانة من مفهوم العقدة عند لاكان؛ أخص بالذكر ما جاء في القرآن الكريم "الميثاق الغليظ". لم ترد في النص القرآني الا في موضعين -حسب علمي المتواضع جدا في هذا الباب والمرجو منكم التعقيب علي- : الأول، عند الحديث عن ميثاق الأنبياء العظيم؛ والثاني عند الحديث عن ميثاق الرجل والمرأة. وبالتالي يكون المفهوم (أو الطرح الإسلامي) نصاً وشرعاً وحكماً وعلماً وعملاً أقوى دليل أرد به على كل سخيف يحاول أن يصور لي بأن الاسلام هو السبب/المشكل/المعضلة التي سلبت الحقوق للمرأة/الأنثى من طرف الرجل. بل على العكس من ذلك كلياً، وما فضح الاسلام لنكسة وأد البنات قديماً الا شاهد آخر على الرد على مثل هاته الطلاسم التي يصدقها - مع الأسف - بعض المسلمين قبل غيرهم.

                            اذن، نعم الطرح الاسلامي في مسألة علاقة الرجل بالمرأة شامل كامل يشفي صدر قوم مومنين و يدحض طرح الحاقدين.

                            ولكم التتمة لأنني خرجت عن دائرة تخصصي السيميائي و سرت أخوض في بحر لا أجيد العوم في أعماقه. وحتى لا يجرني التيار وتتقاذفني الامواج في بحر لجي ظلمات بعضها فوق بعض، اكون فيه ضحية لسيول من الانتقادات جسمي النحيل في غنى عنها، أترك لكم الحديث بما أنتم أهل له.

                            والتحية الصباحية تنقلها لكم من هنا رياح الخريف الهادئة.
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 15-10-2017, 11:12.

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #74
                              أخي العزيز الأستاذ الأديب الأريب محمد شهيد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأسعد الله أوقاتك بكل خير، آمين.
                              ثم أما بعد، أضحك الله سنك وأدام عليك السرور والحبور ووقاك الشرور والثبور، اللهم آمين.

                              يبدو أن خُمْرة النعاس ما تزال ستكن رأسك فجاء تعقيبك مليئا بالأخطاء الإملائية الغريبة حتى كدت أسألك عنها واحدا واحدا ثم التمست لك الأعذار بتلك الخُمْرة اللذيذة التي تساور العقل قبل أن يستفيق تماما
                              (كتبت هذا قبل أن تصحح بعض تلك الأخطاء).

                              أما عن الآية الكريمة فهي كما رسمتها:
                              {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ؛ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}(النحل:58 و59)، فبارك الله فيك وزادك من فضله.

                              ثم أما بعد، مصيبة المسلمين، أخي العزيز، تكمن أساسا في استبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير في كل شيء، ويستوي في هذه المصيبة مفكروهم ومثقفوهم وموجهوهم وأئمة الرأي فيهم إلا من رحم الله منهم وقليل ما هم، نسأل الله السلام والعافية.

                              تجد "المثقف" العربي سكران بلقب "فيلسوف" أو "حكيم" أو "مفكر" أو"أستاذ" و "دكتور" و "بروفيسور" وهو يغرف من جهالات "المفكرين" الغربيين ونفاياتهم كأنه يغرف من حوض الكوثر أو من العين السلسبيل وهو غارق في الضلال المبين من حيث لا يدري، والضلال فنون كما أن الجنون فنون كذلك.

                              المعادلة يا أخي العزيز عندي بسيطة وهي كما يقال في الرياضيات من الدرجة الأولى وبمجهولة واحدة (équation du premier degré à une seule inconnue) وتأمل الموافقة العجيبة "مجهولة" (inconnue) وكأنها جاءت لتأكد لنا أن المرأة مجهولة إلا أن نجد لها تعريفا أو معرفة عند المعلم الأول، وهو هنا: محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، كما قال عنه ربه عزّ وجلّ:{
                              وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى؛ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3 و4)، صلى الله عليه وسلم.

                              تختصر أسباب تخلف المسلمين في كونهم أعرضوا عن كتاب الله وهجروه واتخذوا سنة نبي الإسلام، صلى الله عليه وسلم، ظهريا، نسأل الله السلامة والعافية، اللهم آمين.

                              وأخيرا، أعجبني جدا احتياطك:"
                              (أوردت الآية مما أحفظ عن ظهر قلب، فالمرجو منكم إعادة ضبطها على الشكل الأصح وأستغفر الله إن وقع في ما أوردت زيف أو نقص أو زيادة؛ و(...) حتى لا يجرني التيار وتتقاذفني الأمواج في بحر لجي ظلمات بعضها فوق بعض، أكون فيه ضحية لسيول من الانتقادات جسمي النحيل في غنى عنها)" فمثالك في هذا كمن قيل فيه "من عضته الحية يخشى الحبل"، حفظك الله ووقاك من كل سوء، نعم، كل سوء... آمين.

                              تحيتي إليك ومحبتي لك.


                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • محمد شهيد
                                أديب وكاتب
                                • 24-01-2015
                                • 4295

                                #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                                أخي العزيز الأستاذ الأديب الأريب محمد شهيد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأسعد الله أوقاتك بكل خير، آمين.
                                ثم أما بعد، أضحك الله سنك وأدام عليك السرور والحبور ووقاك الشرور والثبور، اللهم آمين.

                                يبدو أن خُمْرة النعاس ما تزال ستكن رأسك فجاء تعقيبك مليئا بالأخطاء الإملائية الغريبة حتى كدت أسألك عنها واحدا واحدا ثم التمست لك الأعذار بتلك الخُمْرة اللذيذة التي تساور العقل قبل أن يستفيق تماما
                                (كتبت هذا قبل أن تصحح بعض تلك الأخطاء).

                                أما عن الآية الكريمة فهي كما رسمتها:
                                {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ؛ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}(النحل:58 و59)، فبارك الله فيك وزادك من فضله.

                                ثم أما بعد، مصيبة المسلمين، أخي العزيز، تكمن أساسا في استبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير في كل شيء، ويستوي في هذه المصيبة مفكروهم ومثقفوهم وموجهوهم وأئمة الرأي فيهم إلا من رحم الله منهم وقليل ما هم، نسأل الله السلام والعافية.

                                تجد "المثقف" العربي سكران بلقب "فيلسوف" أو "حكيم" أو "مفكر" أو"أستاذ" و "دكتور" و "بروفيسور" وهو يغرف من جهالات "المفكرين" الغربيين ونفاياتهم كأنه يغرف من حوض الكوثر أو من العين السلسبيل وهو غارق في الضلال المبين من حيث لا يدري، والضلال فنون كما أن الجنون فنون كذلك.

                                المعادلة يا أخي العزيز عندي بسيطة وهي كما يقال في الرياضيات من الدرجة الأولى وبمجهولة واحدة (équation du premier degré à une seule inconnue) وتأمل الموافقة العجيبة "مجهولة" (inconnue) وكأنها جاءت لتأكد لنا أن المرأة مجهولة إلا أن نجد لها تعريفا أو معرفة عند المعلم الأول، وهو هنا: محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، كما قال عنه ربه عزّ وجلّ:{
                                وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى؛ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3 و4)، صلى الله عليه وسلم.

                                تختصر أسباب تخلف المسلمين في كونهم أعرضوا عن كتاب الله وهجروه واتخذوا سنة نبي الإسلام، صلى الله عليه وسلم، ظهريا، نسأل الله السلامة والعافية، اللهم آمين.

                                وأخيرا، أعجبني جدا احتياطك:"
                                (أوردت الآية مما أحفظ عن ظهر قلب، فالمرجو منكم إعادة ضبطها على الشكل الأصح وأستغفر الله إن وقع في ما أوردت زيف أو نقص أو زيادة؛ و(...) حتى لا يجرني التيار وتتقاذفني الأمواج في بحر لجي ظلمات بعضها فوق بعض، أكون فيه ضحية لسيول من الانتقادات جسمي النحيل في غنى عنها)" فمثالك في هذا كمن قيل فيه "من عضته الحية يخشى الحبل"، حفظك الله ووقاك من كل سوء، نعم، كل سوء... آمين.

                                تحيتي إليك ومحبتي لك.



                                اللهم امين وحفظك انت ايضا من كل سوء.

                                أخي حسين، بالرغم من كون ثقافتي ذات الرأسين « bicéphale، رأس عربية اسلامية من حيث النشأة، وأخرى غربية من حيث التكوين، الا ان لي مؤاخذة بحجم السماء على بعض من السلوكيات التي أورثها المنهج التقليدي -لن أقول الاسلامي حاشاه، بل العربي المتحجر- في ذاكرة الانسان العربي -مثقفاً كان او غيره، مؤاخذة جعلتني أتساءل في حيرة تشبه حيرة الشعراء: "لماذا يكره العرب العقل؟" انظر يا أخي الى ثقافة "القفل" و "الاغلاق" و "السب" و"الشتم" لكل من حاول أن يخاطب عقولهم بأسلوب حضاري لم يعهدوه من قبل. ألم يكن حرياً أن يقتدوا بأسلافهم من العلماء المسلمين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في تعامل معظمهم مع الذي يخالفهم الرأي؛ كيف كان التعامل الراقي بالحجة والبراهين دون زيف أو تحيز أو إعلان حرب وقتال!؟ أتساءل. وبالمقابل، لا ينكر إلا جاحد أو جاهل فضل الغرب الحديث في تنمية العقل ومخاطبة "الآخر" بكل ما تقتضيه المرحلة من وعي ورزانة وتواضع كذلك. اسأل أخانا الهويمل أو استاذنا السليمان اذا سبق لهما أن درسا في الخارج وسيأتيانك بالخبر اليقين.

                                حاربوا العقل الى درجة أن منهم من جعله نقيضاً للعلم وعدوه. تحضرني هنا "مناضرة" بين العقل والعلم سمعتها ذات مرة:


                                مناظرة بين العقل والعلم

                                عِلْمُ العليم وعقل العاقل اختلفا

                                من ذا الذى منهما قد أحرز الشرفا

                                فقال العلم أنا أحرزت غايته

                                وقال: العقل أنا الرحمن بى عرفا

                                فأفصح العلم إفصاحا وقال له

                                بأينا الرحمن فى قرآنه اتصفا

                                فبان للعقل أن العلم سيده

                                فقبل العقل رأس العلم وانصرفا

                                غريب من ساق هذه المناضرة كيف لم يخطر بباله آية كريمة خطرت ببالي اللحظة وأنا أخط هذه الأسطر:

                                "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون"

                                غريب فعلاً.


                                عقول ضاربة في النعاس أكثر من نعاسي أنا الذي لم أفق منه بعد بالرغم من أن الوقت ضحىً هنا.

                                وللحديث بقية ان شاء الله
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 15-10-2017, 12:56.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X