في منتهى الصراحة وبدون زعل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد جابري
    رد
    أخي الكريم : إسماعيل الناطور؛

    لعل مرض النفاق من أخطر الأمراض إطلاقا، فيكفيه جزاء ربه {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً} [النساء : 145]،
    وأوصى الله نبيه بالإعراض عن المنافقين، التوكل على الله.
    ولنزداد معرفة بمواصفات المنافق فلنتدبر هذه الآية {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً [الكهف : 28].
    1- غفلة القلب عن ذكر الله؛
    2- اتباع هواه؛
    3- شتات أموره، وتفريطه في كل شيء.

    أضف إلى ذلك تجميل الثياب، وانتقاء مصطلحات خاصة في التأدب، والهلع يحسبون كل صيحة عليهم، وإذا مسه الضر ظل شاكيا باكيا، وإن مسه الخير بات منوعا وكفورا...

    والمؤمن من يطرق باب ربه شاكيا باكيا ما به من ضر ماد،ي أو رحي، أو معنوي، ففي الحديث : يا فاطمة لا يمنعنك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي [ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ](االراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: / 5/530 خلاصة الدرجة: [فيه] عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب هو حسن الحديث يكتب حديثه )

    ولنذكر جميعا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور : 21]
    فالدعاء والتوسل إليه سبحانه وتعالى باسمه "اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" وهو الكريم لا يخيب من رجاه.
    حفظنا الله وإياكم من كل مكروه

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة


    ولكن أن ترى [gdwl]خللا إجتماعيا [/gdwl]يقودنا إلى الإنحطاط وممارسة
    الرذيلة والقتل والتخريب وتذكر الستر ..
    نختفي ونتخفى خلف أبواب مغلقة ونذكر أن الله حليم ستار
    فتمر الأيام وتجد الشر داخل بيتك الآمن ..
    ألا تعلم أن النار من مستصغر الشرر ..؟؟
    فأى ستر تريد سيدي ..؟؟
    ماجي
    أرى إننا سندخل في حوار بعيد عن النفاق
    لكن لا بأس
    وقبل أن يكون هناك إسترسال
    أريد أن أفهم مفهومك للخلل الإجتماعي
    وقبل الإجابة
    للخلل الإجتماعي شروط من أهمها وجود إحصائيات دقيقة وموثقة
    وبعيدة عن كلمات سمعت ...ورأيت...وحدث معي....وقالت فلانة أو فلان
    الخلل الإجتماعي موجود في كل نفس فنحن لسنا أنبياء ولا مجتماعتنا نقية
    وما أرسل الله الرسل والأنبياء والكتب السماوية إلا لخلل فينا
    لذلك لا يجب تعريف الخلل إلا عن أسس
    لذلك الستر أكبر كثيرا وله معاني أعمق
    أذكر عندما سوقوا لدواء الفياجرا كان عن طريق برنامج لهالة سرحان
    كان البرنامج عبارة عن تحذير لهذا الدواء وكل من حضر من أطباء وصيادلة كان يقول هذا دواء خطر لا تقربوه
    وساعتها ضحكت وقلت لمن كان يتابع معي "هذا البرنامج مدفوع الثمن من شركة تصنيع الفياجرا"
    الناس سوف تنسى ما يقال الآن
    المهم أن نكتب في الذاكرة أن هناك شئ أسمه "الفياجرا"
    وقد كان
    والآن المنتج يباع في كل الصيدليات وبالمليارات
    أعتقد إنك ذكية وفهمت ما أقصد
    [gdwl]الإعلان هو المطلوب وليس الحقيقة[/gdwl]
    أتمنى عليك
    متابعة موضوع
    رموز الشيطان
    صور و رموز عبدة الشيطان عبدة الشيطان رموزهم و موسيقى فرق الهارد روك والبلاك والهافي ميتال صور رموز عبدة الشيطان و موسيقاهم يقوم عبدة الشيطان بتجميع اصابع يدهم لتبدو بشكلها كقرون الشيطان بسم الله الرحمن الرحيم قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ

    اترك تعليق:


  • ماجى نور الدين
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    الأخت ماجي
    أنت حر فيما لا تضر
    أن نكتب عن حوادث فردية في المجتمع
    ونعطيها صفة الظاهرة ........هذا إشاعة لما لا يستحب
    وأن نكتب عن حوادث فردية في المجتمع وإن زادت نسبتها
    ونعطيها فرصة الإعلان عنها............فهذا ضد الستر والله نفسه "الستار"
    وأن نكتب عن ما أراد الله لنا أن لا نتحدث فيه
    كمناقشة أمر الله في التعدد أو حرية المرأة سفرا أو حكمة المواريث
    وهكذا أمور يعجز عقلنا إلماما بكل ما يحيط بها من حكمة........فهذا تعدي على أحكام الله
    ولكن أن أكتب أنا إسماعيل الناطور أو أنت ماجي عن رأي شخصي
    دون ذكر إسم ودون كذب ودون أدنى تعدي على حق آخر
    فهذا يدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    وقد تقولي وأن ما كتب في تلك المواضيع كان يقصد ذلك أيضا
    وهنا أقول
    هناك فرق بين الكلام الموجه لشخص....فهذا فيه إصلاح
    والكلام الموجة للعامة..........فهذا فيه النشر والنشر عكس الستر

    استاذنا الفاضل العزيز إسماعيل ...

    أى ستر تتحدث عنه سيدي ..؟؟ الله أمرك بستر عيب مسلم

    آخر بألا تناديه بعيبه أمام الناس وأمرك إن رأيت عليه مالايعجبك

    فى دينه أن توجهه بالحسني حتى تصل إلى غايتك ...

    ولكن أن ترى خللا إجتماعيا يقودنا إلى الإنحطاط وممارسة

    الرذيلة والقتل والتخريب وتذكر الستر ..

    نختفي ونتخفى خلف أبواب مغلقة ونذكر أن الله حليم ستار

    فتمر الأيام وتجد الشر داخل بيتك الآمن ..

    ألا تعلم أن النار من مستصغر الشرر ..؟؟

    فأى ستر تريد سيدي ..؟؟

    فى عرفي هذا ضعف والله يحب المؤمن القوي الإيمان ..

    وشىء آخر ...

    حضرتك تتكلم عن المسلمات التى يجب أن نؤمن بها

    ولانتناقش فيها ..

    وأجيبك ان هذه المسلمات هى الغيبيات التى مهما حاولنا

    إدراكها ستظل عقولنا قاصرة لاتستطيع أن تصل إلى كنهها

    أو إداركها وعلينا التسليم بها دون نقاش ..

    ولكن أمر دنيوي واقعي وملموس وتطلب مني إعتباره

    من المسلمات فكيف سيدي وقد كان رسولك الكريم

    صلوات الله وسلامه على اشرف المرسلين يتناقش

    فى كل صغيرة وكبيرة فى دين الله تعالى ...

    لم يقم الدين الاسلامي على الفرض والجبر ولكن على

    إعمال العقل وكثيرا ماخاطب الله تبارك وتعالى بـــ" يا ألو الألباب "

    أى ناشدنا بالتدبر فى أمر ديننا ليكون إيماننا عن صدق

    وفهم .. فكيف تُحرم ماأقره الله سيدي فى محكم آياته ؟؟

    وكيف تتهمني على الملأ أني اشيع الفاحشة بحواري

    ولاترع ماأوجبه الله عليك فى معاملة أختك المسلمة ؟؟

    شكرا لك ودائما ستظل أستاذي الذى أحبه فى الله

    إحترامي






    ماجي

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    الأخت ماجي
    أنت حر فيما لا تضر
    أن نكتب عن حوادث فردية في المجتمع
    ونعطيها صفة الظاهرة ........هذا إشاعة لما لا يستحب
    وأن نكتب عن حوادث فردية في المجتمع وإن زادت نسبتها
    ونعطيها فرصة الإعلان عنها............فهذا ضد الستر والله نفسه "الستار"
    وأن نكتب عن ما أراد الله لنا أن لا نتحدث فيه
    كمناقشة أمر الله في التعدد أو حرية المرأة سفرا أو حكمة المواريث
    وهكذا أمور يعجز عقلنا إلماما بكل ما يحيط بها من حكمة........فهذا تعدي على أحكام الله
    ولكن أن أكتب أنا إسماعيل الناطور أو أنت ماجي عن رأي شخصي
    دون ذكر إسم ودون كذب ودون أدنى تعدي على حق آخر
    فهذا يدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    وقد تقولي وأن ما كتب في تلك المواضيع كان يقصد ذلك أيضا
    وهنا أقول
    هناك فرق بين الكلام الموجه لشخص....فهذا فيه إصلاح
    والكلام الموجة للعامة..........فهذا فيه النشر والنشر عكس الستر

    اترك تعليق:


  • ماجى نور الدين
    رد


    سؤال لحضرتك أستاذنا إسماعيل ...

    هل إذا كشفت عن نقيصة فى المجتمع العربي كافة

    تكون محرضا على أن تشيع الفاحشة فى المجتمع

    فتكون منافقا تسع إلى سلطة ومجد ...؟؟

    وهل رأيك الخاص يكون عاما فتجاهر به أمام الجميع

    دون مراعاة لحق الآخر الذى أوصى به رب العالمين ..؟؟

    أنتظر إجابتك

    إحترامي






    ماجي

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    الحياء هو كل فعل يصدر منك ويستحسنه الناس
    لذا فهو إحساس
    وبالتالي هو عكس قلة الأدب
    الأدب هو كل فعل اتفق عليه الناس إنه جائز أخلاقيا
    لذا فإنه يحتاج إلى تربية
    وبالتالي هو لا يتواجد مع قلة التربية
    لذا هو معاملة
    المتكبر هو إنسان فاقد الثقة بنفسه
    لذا هو مكروه
    الكبرياء صفة من صفات الواثق من نفسه
    لذا هو محبوب
    البخيل هو من يبخل على نفسه وعلى أهله ويكنز مالا يتركه ليتعارك عليه الورثة
    لذا هو في جهنم
    ولكن أعلم
    إن وصفك أحدهم بأنك بخيل
    فأعلم إنه لا يبكي عليك بقدر ما يبكي على ما لم يأخذه منك
    اللئيم هو من يتعمد الإضرار بالآخرين والكيد لهم
    كافانا الله شرهم فهم عايش ورايق وليس له إلا الحقد على البشر
    وأحيانا تستخدم لئيم صفة للذم يستخدمها البعض
    لوصفك حينما لا يستطيع أن يأخذ من عقلك ما يريد
    أو حينما تكون قادرا على كشفه والغوص إلى أعماقه ولا يريد ان يمدحك بذكاءك فيقول إنك لئيم
    أما الأخ فهو الذي يقول أخ عندما تتألم
    وهنا لا فرق بين صديق وأخ
    فأيهما يقول أخ
    يكون هو الأخ

    اترك تعليق:


  • حمزة نادي
    رد
    صفات المؤمن

    المشاركة الأصلية بواسطة حمزة نادي مشاهدة المشاركة
    يقول الله تعالـــى في سورة المؤمنون:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)
    ان ذكر هذه الأيات يمثل خلاصة شاملة لصفات المؤمن الحق، والتي ان اتصف بها المؤمن كان في منأى عن آيات النفاق التي سبق ذكرها، فقد أجمع أغلب المفسرين ومنهم عبدالرحمن بن ناصر السعدي على أن ""هذا تنويه من الله، بذكر عباده المؤمنين، وذكر فلاحهم وسعادتهم، وبأي: شيء وصلوا إلى ذلك، وفي ضمن ذلك، الحث على الاتصاف بصفاتهم، والترغيب فيها. فليزن العبد نفسه وغيره على هذه الآيات، يعرف بذلك ما معه وما مع غيره من الإيمان، زيادة ونقصا، كثرة وقلة، فقوله { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } أي: قد فازوا وسعدوا ونجحوا، وأدركوا كل ما يرام المؤمنون الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين الذين من صفاتهم الكاملة أنهم { فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
    والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه، مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها.

    { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ } وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، { مُعْرِضُونَ } رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: " كف عليك هذا " فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.

    { وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ } أي مؤدون لزكاة أموالهم، على اختلاف أجناس الأموال، مزكين لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجنبها، فأحسنوا في عبادة الخالق، في الخشوع في الصلاة، وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكاة.

    { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } عن الزنا، ومن تمام حفظها تجنب ما يدعو إلى ذلك، كالنظر واللمس ونحوهما. فحفظوا فروجهم من كل أحد { إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } من الإماء المملوكات { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } بقربهما، لأن الله تعالى أحلهما.

    { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } غير الزوجة والسرية { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } الذين تعدوا ما أحل الله إلى ما حرمه، المتجرئون على محارم الله. وعموم هذه الآية، يدل على تحريم نكاح المتعة، فإنها ليست زوجة حقيقة مقصودا بقاؤها، ولا مملوكة، وتحريم نكاح المحلل لذلك.

    ويدل قوله { أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أنه يشترط في حل المملوكة أن تكون كلها في ملكه، فلو كان له بعضها لم تحل، لأنها ليست مما ملكت يمينه، بل هي ملك له ولغيره، فكما أنه لا يجوز أن يشترك في المرأة الحرة زوجان، فلا يجوز أن يشترك في الأمة المملوكة سيدان.

    { وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } أي: مراعون لها، ضابطون، حافظون، حريصون على القيام بها وتنفيذها، وهذا عام في جميع الأمانات التي هي حق لله، والتي هي حق للعباد، قال تعالى: { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ } فجميع ما أوجبه الله على عبده أمانة، على العبد حفظها بالقيام التام بها، وكذلك يدخل في ذلك أمانات الآدميين، كأمانات الأموال والأسرار ونحوهما، فعلى العبد مراعاة الأمرين، وأداء الأمانتين { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }

    وكذلك العهد، يشمل العهد الذي بينهم وبين ربهم والذي بينهم وبين العباد، وهي الالتزامات والعقود، التي يعقدها العبد، فعليه مراعاتها والوفاء بها، ويحرم عليه التفريط فيها وإهمالها ، { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها، فمدحهم بالخشوع بالصلاة، وبالمحافظة عليها، لأنه لا يتم أمرهم إلا بالأمرين، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع، أو على الخشوع من دون محافظة عليها، فإنه مذموم ناقص.

    { أُولَئِكَ } الموصوفون بتلك الصفات { هم الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ } الذي هو أعلى الجنة ووسطها وأفضلها، لأنهم حلوا من صفات الخير أعلاها وذروتها، أو المراد بذلك جميع الجنة، ليدخل بذلك عموم المؤمنين، على درجاتهم و مراتبهم كل بحسب حاله، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يظعنون عنها، ولا يبغون عنها حولا لاشتمالها على أكمل النعيم وأفضله وأتمه، من غير مكدر ولا منغص.

    اللهم نسألك الثبات،‏ و زيادة في الدين... آمين.

    أخوكم حمزة نادي

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
    أخي القدير اسماعيل الناطور المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    لقد أثلجت قلبي وأزحت عن كاهلي عبئا كبيرا وهما ثقيلا تعجز عن حمله البشرية ،فكيف بإنسان ضعيف مثلي ،كما يقول المثل السوري (مين فطيم بسوق الغزل ) ،هل تعلم -أخي الفاضل -أن المشكلة في جوهرها تكمن في أن :(المنافق لايعترف بنفاقه ،وإذا اعترف فإنه مستعد لتبريره وبكل الوسائل المتاحة 0
    الحمد لله أن كنت سببا في راحتك
    أما عن المنافق
    فهو مريض نفسي
    والمرض النفسي يحتوي على كل وسائل الدفاع من إسقاط وتبرير ونكوص وتعويض
    فكيف يعترف وهو المريض الذي لا يعلم وإن علم راوده التبرير وإن فشل لبس قميص الإسقاط وإن فشل إنتكس وجن جنونه فبادرك بأقصى الألفاظ وربما بوقاحة

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حمزة نادي مشاهدة المشاركة
    يقول الله تعالـــى في سورة المؤمنون:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)
    يا أخي ما أروع قرآننا العظيم
    أستغرب من بعض منا
    يجري وراء الحكمة والحمكة في كل بيت في كل كلمة وردت في القرآن العظيم
    فقط إقرأ وتدبر
    هناك من يجرى وراء مصطلحات ومدارس ويدعي الثقافة بدون أن يمر على القرآن
    ليس هذا فقط ولكن يتعالى على الآخرين
    مزاجهم ميزانهم صار خليطا من أفكار التعساء

    اترك تعليق:


  • غسان إخلاصي
    رد
    أخي القدير اسماعيل الناطور المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    لقد أثلجت قلبي وأزحت عن كاهلي عبئا كبيرا وهما ثقيلا تعجز عن حمله البشرية ،فكيف بإنسان ضعيف مثلي ،كما يقول المثل السوري (مين فطيم بسوق الغزل ) ،هل تعلم -أخي الفاضل -أن المشكلة في جوهرها تكمن في أن :(المنافق لايعترف بنفاقه ،وإذا اعترف فإنه مستعد لتبريره وبكل الوسائل المتاحة وغيرها )لأنه لايتذكر قول عمربن الخطاب- رضي الله عنه -:(رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده ) 0
    أخشى أن يفهم المنافق منعه من لمز المطوعين المؤمنين الصا لحين إباحة له للتعرض للناس العاديين ،وربما من غير المسلمين ،مع أن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم - كان يعامل الجميع معاملة حسنة ،فقد مرت جنازة ليهودي فوقف لها ،وقد قال الله تعالىفي محكم آياته -جل جلاله -: (المنافقون
    والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم ،نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون )صدق الله العظيم ،لقد عرضت بأسلوب رائع صور النفاق ،وحذرت من الكذب ،ألا ترى -أخي الجليل - أن ملح الحياة اليومية هو الكذب ؟وهناك كثير من البشريعيشون عليه في الوصول إلى ما يطمحون ! ! ،والدليل أنهم -من باب المزاح - يعتبرون الكذب لطيفا في الأول من نيسان من كل عام ،عجبي !
    وحذرت -جزاك الله -من خيانة الأمانة وهذا رائع ،فوجدتك كمن يصرخ في واد عميق وحدك ،انظر للأمانة تستباح في وضح النهار ، وتعرضت لخلف الوعد وعدم الوفاء بالعهد ،وقد وجدت بعد عمري المديد ان ذلك مفقود مفقود وتحدثت عن الغدر وما أقساه ! 0
    سيدي الجليل إن ما حرصت عليه في طفولتك وشبابك أصبح عملة نادرة تصلح للمتاحف حسب وجهة نظرالبشرفي يومنا ،والدليل يرددون :إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ) فما رأيك دام نبلك ؟ ،لقدولى زمن هؤلاء الرجال ،وباعت الناس القيم واشترت بها ،أصبحت سلعة ،وكل واحد يحرص على مصلحته الشخصية ولو على حساب الآخرين ،لو سمحت أعطني من تنطبق عليهم مواصفاتك -في يومنا هذا- من البشر ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -(المنافق همزة لمزةحطمة لايقف عند شبهة ولا عند محرم كحاطب الليل لايبالي من أين اكتسب ولا فيما أنفق )الشهاب والديلمي 0
    لك جزيل الشكر والتقدير ،وعوضك الله صحة وعافية في الدنيا والآخرة 0
    دمت بخير 0

    اترك تعليق:


  • حمزة نادي
    رد
    يقول الله تعالـــى في سورة المؤمنون:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)

    اترك تعليق:


  • حمزة نادي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هناك الكثير من الأيات و الأحاديث الدالة على المنافقين وصفاتهم، وعواقبهم

    * عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" أربع من كن فيه كان فيه منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد خلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر"" .

    *عن جرير بن حازم قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن البصري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مؤمن: إذا حدث كذب، وإذا أوعد أخلف، وإذا أؤتمن خان .


    * عن سعد بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "" اللين والحياء من الإيمان، والفحش و البذاء من النفاق "" .

    ندعوا الله أن يطهر قلوبنا من النفاق، والشقاق، وكل أمراص القلوب.

    أخوك حمزة نادي

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
    تحيّة طيّبة يا استاذ اسماعيل النّاطور
    المنافق ، كما قال استاذنا عبدالرشيد حاجب ، يتفنّن في استخدام حنكته ليتدبّر أمره في محيط يريد أن يأخذ منه أقصى ما يستطيع باقلّ ما يمكن من تّكلفة ، تسقط لديه المقدّسات و تسود الغاية التي تبرّر الوسيلة ، فينبغ بإدارة الرذيلة .. هؤلاء يحتاجون لجهد كبير لمحاصرتهم ، متعبون متسلّقون متنفّذون.

    لكن للنّفاق اشكال ، منها الشرس العدواني ، و منها المُقَنّع بصورة حمل وديع ، و ما بينهما . هناك صنف جدير بالدّراسة و الإهتمام ، اصحابه يفتقدون للحدّ الأدنى من الأخلاق ، رخويّون هولاميون لا كيان و لا كرامة لهم ، يؤمنون بالغاية التي تبرّر الوسيلة ، لكنّهم فاشلون في إدارتها إذ لا حنكة لديهم .. المصيبة أنّهم يعتقدون بذكائهم (و ربّما تدعمهم ألقابهم و شهاداتهم) ، هؤلاء مزيج من الكذب و الرياء ، ولعق التراب ، محدودبي الظهر ، إذ لا قامة لهم و لا قمم لأكتافهم من شدّة انحنائهم و السماح لمن يعتقدونهم كبارا في استخدام أكتافهم للدوس فوقها، مدّاحون ، مصفقون مفرطون بتكرار إعلانهم الذلّ و الخنوع ، تحت عناوين براقة مثل الإعجاب و الإمتنان و العرفان و ردّ الجميل، مثيرون للقرف و الإشمئزاز ، رخيصون أذلاّء لا مانع عندهم أن يزحفوا على بطونهم ، فتحوّلوا فعلا لزواحف تسعى بين الأقدام ، مهما كبروا ، و مهما علت ألقابهم ، يبقون بين الاقدام
    حكيم
    الأخ حكيم وصف دقيق للمنافق
    فبعيدا عن الفصام والمرض العقلي
    هناك المرض النفسي وهو هذا المريض بالنفاق
    ضعيف القدرة والثقة بالنفس فلا يجد وسيلة للوصول إلا بالخضوع لكل من لديه سلطة فيبدأ ببيع اللسان وقد تبيح له نفسه الوضيعة ببيع ما هو أكبر من اللسان

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكلة المنافق الأساسية أنه ينافق نفسه قبل أن ينافق الآخر ، لذلك ليس غريبا أن تراه بعد حين هنا وعلى هذا المتصفح يستعيذ بالله من شرور النفاق ..وقد يأتيك بحديث أو آية ، أو بيت من الشعر !
    لكنه أبدا لن يتغر بل يزداد في ابتكار فنون مدهشة للنفاق .. المنافق فنان كبير موهوب ، وذكي حذر .. لكنه شر لا بد منه . إنه الوجه الآخر للشيطان ، .
    أخي عبد الرشيد
    هل تعلم أن مرض الفصام يصل إلى 1% من البشر
    هؤلاء لا نعتبرهم منافقين
    هؤلاء مرضى وهم من وصفتهم إنهم ينافقون أنفسهم
    فهو مريض وقوانينه هواه
    هل تذكر حوارنا مع الأخ محمد رندي عن العقل وإحتكام كل منا لعقله كطريقة للتغلب على ما أسموه بالسلطة الأبوية
    هنا الخطورة
    فمن منا يعرف إنه مريض ويحتاج لعلاج
    هذا الفصامي يكذب وتشهد له أجهزة كشف الكذب بأنه صادق لأنه صادق فعلا فعقله هواه

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    رسالة خطيرة جدا يا أستاذنا الفاضل إسماعيل
    تخصّ زمرة المنافقين المرائين الذين لايرعون ذمة ولا ضميرا ولا حياء ولا شرفا ؛ بل تلوّثت قلوبهم بالحقد والضغينة ... ومثل هؤلاء والله لو أننا نظرنا إليهم بروية لما وجدنا إلا الشعور بالانكسار والهزيمة والذلّ والإهانة أمام أنفسهم لذا فإننا نجدهم يسعون بمكر وخبث ودهاء لتفتيت الأمة وزرع الفتن في كل مكان - حتى بين أبناء الأسرة الواحدة - لأهداف وضيعة وخسيسة
    أختى
    هنا درس قرآني تعليقا على ما إقتبست
    [gdwl]بسم الله الرحمن الرحيم
    يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
    فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
    أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
    [/gdwl]

    اترك تعليق:

يعمل...
X