صحبة وأنا معهم ... ( 2 ) / ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691




    أستاذي الفاضل عبد الرؤوف ..

    إطلالة مفعمة بالإشتياق إلى الترحال عبر عوالم فكرك

    الرحبة ودفء قلبك الراقي المفعم بالنقاء والطهر وتلك

    الشفافية الرقيقة والتى تأسر كل من يمر بها وبك ..

    والآن إلى بعض المتفرقات خلال رحلة قصيرة نجوب

    معا زوايا حميمة فى فكرك وقلبك معا ..



    * الروائى الايطالى لويجى الحائز على جائزة نوبل

    عام 1934م في دراسته لفلسفة الفُكاهة

    وتبحث في الأحاسيس المتناقضة عند البشر والتي يصل

    في نتائجها إلى أن الحقيقة نسبية, إذ من المستحيل

    على الإنسان مهما بلغت قدرة معرفته ووعيه ان يعرف

    سر الحياة, فكل ما يصل إليه ما هو إلا تغييرات

    في الأحاسيس أو تكوينات طارئة لها، بحكم أن الوجود

    هو في كل ما نفعله ونتصرفه.. اى ماهو كائن أمامنا وواضح

    هل حضرتك أستاذي من هواة التأمل والبحث فى الغيبيات

    أو أسرار ماوراء الادراك ..

    أم فقط تحب أن تعيش الوقت كما هو بمدلولاته سواء سعيدا

    أو حزينا وبما أراده الله سبحانه وتعالى وقدره ؟؟



    ـ * "الاحتقار" هى رواية ضمن روائع البرتو مورافيا

    والتى تدور حول تفاوت المستوى الثقافى بين الزوجين

    الذى أدى إلى إحتضار العاطفة بينهما..

    فإلى اى مدى تتفق معه ان التفاوت الثقافى يمكن ان

    يهدم العاطفة بين الزوجين رغم وجود حالات تخالف ذلك ؟؟


    ــ * الغـضب شـعور غـريب يمتلكنا في لحظات ..

    الغــضب ســاعة عمـياء لا تحــمد عواقبها

    الغضب شـراره أولها جـنون وآخرها نــدم...

    فهل للغضب مساحة فى قلب أستاذي الفاضل .. ؟؟



    * تفاصيل ماثله أمامي ، أوراق مبعثره ..كلمات هاربه

    ذكريات مؤلمه عالقة في الذاكرة ،،،

    لحظات مازالـت تــدور في داخــلي تفاصيل صغيرة

    حركت الألم والجرح في الأعماق..

    تلك الآلام ماهي إلا وقفه في محطات عمرنا

    فهل في حياة أستاذي العزيز لحظه حـزينه مازالت

    ذكراها عالقة في ذاكرتـه..؟



    شكرا لك أيها المفضال الكبير .. وانتظرك

    لك كل المحبة والإحترام والتقدير

    تحايا







    ماجي

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691




      أستاذي الرائع بحضوره وفكره الراقي

      وعوالم إبداع راقٍ يجوبها بأستاذية راقية

      السيد الدكتور علي المتقي ..

      أشرقت بإشعاعات روحك الألقة وتنفسنا معك أستاذي

      شهيق القلب المفعم بالرقة والعذوبة وزفير القلم المعانق

      للإبداع الإنساني بإمتياز ..

      وإسمح لي بجولة صغيرة عبر نقاء ذاتك ..:

      ــ* البرتو مورافيا الروائى الشهير كتب روايته :

      زمن اللامبالاة سنة 29 فهل كانت هذه رواية مستقبلية

      لزمن سيأتى بعد اكثر من ثمانين عاما

      رغم إختلاف هذا الزمن بلامبالاته عن زماننا هذا

      وأيضا يمكن أن نطلق عليه زمن اللامبالاة؟

      هل تجد أستاذي الفاضل رابطا بين هذه الرواية ورؤية

      مستقبلية ستؤول إلى لا مبالاة أخرى ..؟


      ــ * أستاذي الفاضل أرجو أن تحدثنا عن لحظة ولادة إبداع ما

      لديك وخروجه من رحم الفكرة إلى حيز الواقع بعد مخاض

      التوتر الفكري الذى يفرض نفسه على تفكيرك ..؟؟

      أم هى لحظة لاتخضع للمعاناة الفكرية ؟؟ وتثمر براعمها بيسر

      وهدأة روح مغايرة للواقع ..؟؟


      ــ* في مسرحية الملك لير :

      عندما تقدم به السن قرر تقسيم ملكه بين بناته الثلاث

      (جنريل)و(ريجان)و(كردليا)ثم طلب من بناته الثلاث

      ان يعبرن عن حبهن له.لم تتملق ابنته الثالثة في مدحه

      كما فعلت الاخوات الكبريات فلذلك غضب عليها لير

      ظنا منه انها لا تحبه لذلك طردها من مملكته بلا شي

      و لكن تزوجها ملك فرنسا بقوله انها لا تطمع بشي

      من المال لذلك هي من سوف يتزوجها.

      وعندما كبرت الفتاتان جنريل وريجان ..

      قامتا بطرد أبوهما من المملكة لذا قررت كردليا

      أن تساعد أبوها فأرسلت جيش قوى إلى إنجلترا ..

      وقامت حرب بين إنجلترا وفرنسا من أجل تحرير الملك لير ..

      بعد ذلك انهزم جيش فرنسا وانتصر جيش إنجلترا فقامت

      جونريل وأختها ريجان بإلقاء القبض على كردليا والملك

      وأسرهما في السجن .. وعندئذ عرف الملك لير كم تحبه

      ابنته كردليا .. وأن ما قامت به الأختان الأخرتان

      ماهو إلا تملق من أجل الحصول على العرش ..

      فندم ندما شديدا .

      أعتذر للإطالة أستاذي ولكن أريد هنا طرح إشكالية إنسانية

      ألا وهي :

      تفسيراتنا المتناقضة مع الحقيقة وأخذنا بقشور المعرفة

      دون تدقيق أو تفكير ... فماذا هو قياسنا الدقيق الذى يجب

      أن نركن إليه خوفا من مغبة الخطأ والأحكام الظالمة ..؟؟



      شكرا لك أستاذي الفاضل العزيز وأعتذر للإطالة

      وأنتظرك

      لك الإحترام والتقدير

      تحايا








      ماجي

      تعليق

      • علي المتقي
        عضو الملتقى
        • 10-01-2009
        • 602

        الأخت العزيزة والباحثة المقتدرة ماجي : أسئلتك محرك أساس وحافز يدفع إلى البحث والتنقيب و التكوين وإغناء المعارف .
        شخصيا سيدتي لم يكن لي شرف الاطلاع على رواية البرتو مورافيا
        زمن اللامبالاة لأنني أهتم أساسا بالكتابة الشعرية . لكن سؤالك فلسفي ونقدي واضح يثير مسألة قراءة الأدباء للواقع وتطلعهم للمستقبل.
        وهي مسألة شائكة ، فالمستقبل أيا كان ليس وليد لحظته ، وإنما هو نتيجة حتمية لأسباب تتكون اليوم.
        وإذا كان المؤرخون يبحثون في الماضي عن الأسباب الحقيقية لواقع اليوم ، فإن الفلاسفة والأدباء والأنبياء وكل من له عين نافذة يقرؤون الواقع فيرسمون معالم الزمن المستقبلي ، وكثيرا ما يأتي كما رُسِم دون أن يعني ذلك رجما بالغيب ، وإنما قراءة واقع يسير بخطى حثيثة نحو مستقبل مرسوم سلفا .
        ألم يقل الرسول الكريم محمد (ص) مخاطبا أمته وهي في عز قوتها ، ولا تتصور أبدا حالها اليوم : يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يارسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت".
        هذا قول قيل ليس في بداية القرن العشرين ، وإنما في القرن الأول الهجري .
        وما قيل عن الأنبياء يقال عن الشعراء . وقد كانت لي تجربة في هذا المجال في قصيدة : [align=center]


        رسالة إلى أولياء هولاكو في ليلة سقوط بغداد .

        يعنو

        الرجاءُ ببابِ المدينهْ

        وتفيضُ

        جِرارُ الصمتِ اللعينهْ،

        فتسيلُ

        بكلِّ الجهاتْ

        تلتهمُ الحياةْ

        خلفَ أسوارِ المدينهْ.


        الحجاج ماتْ...

        فاستنسرَ البُغاثْ…

        يكفِّنُ

        ظلُّهُ خضرةَ النخيلْ

        تاريخَ الرشيدْ

        يحجب

        شمسَ الظهيرهْ.


        كلُّ الشعابِ

        تصبُّ في كربلاءْ

        فاستعدُّوا للبكاءْ

        وليُسلِّمِ القلبُ

        لليأسِ يقينهْ.


        لستمْ من قتلَ الحجَّاجَ

        حتى تركبُوا السفينهْ.

        أنتمْ والحجاجُ سواءْ

        لا فرقَ

        بين من رفعَ السَّيفَ

        وبين

        من جذعَ الأنْفَ

        كلٌّ

        أضمرَ الضَّغينهْ.


        يا أحبابَ قلبِي

        الأفراسُ

        لا تنزلُ للبحْرِ

        ولا الدلافين

        تصعَدُ للبَرِّ

        فاقتلُوا

        فيكُم خصلةَ الغدْرِ

        تنفتحُ البصيرَهْ.[/align]

        هذه القصيدة كتبت في ليلة احتلال بغداد . تلك الليلة المشؤومة التي اعتقد فيها الجميع أنه تخلص من صدام ، ولم يلتفتوا إلى أن نظام بغداد شجرة جذورها ضاربة في كل اتجاه . وقلعها لن يتم إلا إذا زلزلت الأرض المحيطة بها زلزالها.
        وهذا ما وقع . فمن يقتل من في العراق اليوم؟ ألم يسلم القلب لليأس يقينه ؟ ألم يغادر علماء العراق العراق؟ ألم يُستحيَ نساؤه وذُبِح أبناؤه ؟ هذا ما يقوله النص لا رجما بالغيب ، وإنما قراءة لواقع .
        فيما يخص مسألة الإبداع ، هي تجربة فريدة وفريدة جدا تختلف من مبدع إلى آخر . فهي عند صلاح عبد الصبور تمر بمراحل ثلاث:

        ـ مرحلة الوارد: وهي مرحلة إشراقية يقتنص فيها الذهن خاطرة أو رؤيا فتستغرق قلبه كليا.
        ـ مرحلة الفعل الذي يلي الوارد وينبع منه، ويتحقق بالتأمل والتحديق في الذات الممتلئة بالرؤى والمعارف والخواطر قصد اكتشاف الحقيقة والتعبير عنها برموز لغوية.
        ـ مرحلة العودة، وهي مرحلـة يعود فيهــا الإنسان إلى ذاتـه ليعيـد قـراءة ما اكتشف وما فعل. وهي مرحلة وعي كامل تتشكل فيه القصيدة تشكيلا فنيا. .
        لا تختلف مرحلة تشكل القصيدة عندي كثيرا عن هذه المراحل الثلاث ،
        فالنص يتولد إشراقة في لحظة ما ، ويتناسل يوما بعد يوم إلى أن يكتمل قصيدة كاملة ، قد يكون ذلك في يوم واحد وقد يستمر سنوات .
        دمت متألقة ماجي
        لي عودة إن شاء الله












        [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
        مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
        http://moutaki.jeeran.com/

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          ثرثرة ..على هوامش الأسئلة.

          [align=justify]من كثرة القراءة ،ومعايشتى لأحداث المسرحيات ..أزعم أن لويجى برانديللو أثر فى ّ تأثيراً لا أنساه .
          ربما.. لأن حياته كانت مرتبكة غاية الإرتباك .
          ربما ..لأن زوجته لها النصيب الأكبر فى جنونه المسرحى ،لمرضها العضال والذى سيطر على حياتها وأطاح بثبات العقل واستقرار الحياة الزوجية.
          ربما..لأن عبقريته مع جنون زوجته ،قد ساعداه على الكتابة .
          كانت مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" من المسرحيات التى حطمت المسرح الكلاسيكى .وأتذكر أن الشاعر العربى الكبير أدونيس ،من الذين ترجموا مسرح بيرانديللو .
          البحث فيما وراء الواقع أو البحث فى الغيبيات ..لا يسلم منها إنسان ..بل سؤال ينقله جيلٌ عن جيل ..لكن أظن أن الإنشغال بالواقع هو ما يشغلنى ..كيف أحيا؟


          ألبرتو مورافيا..عرفته من خلال كتابات أنيس منصور ..بل قرأت له بعض قصصه وروايات المترجمة إلى العربية..فدار الهلال المصرية والسلسلة الممتازة التى تُصدرها حتى اليوم "روايات الهلال" من خلالها تعرفتُ على عباقرة الرواية والقصة فى العام العربى والأجنبى .لايفوتنى إصدار من إصدارتها ،سواء كتاب الهلال أو رويات الهلال أو كتبها الأخرى .
          قرأت له اللامبالون وإمراة من روما ..
          شغلنى بكتابته عن الجنس ..فالجنس لديه قضية ومنهج وحياة .
          وأشعر أن تعريته للمجتمع الإيطالى بعد الحرب العالمية الثانية وانهيار منظومة القيم داخل القارة الأوربية ،وانتشار الأوبئة النفسية وتجارة الجسد ..من أدق كتابته وأعمقها ..ولكونه ساهم مساهمة فعالة فى نقد المجتمع الإيطالى والتحذير من فقدان القيم وفساد الأخلاق ،دفع بعض النقاد إلى وصم كتاباته بالبرنو جرافيا .[/align]

          تعليق

          • عبدالرؤوف النويهى
            أديب وكاتب
            • 12-10-2007
            • 2218

            أسرة سعيدة

            [align=justify]سعادة الأسرة ..عنوان رواية للشاعر الأشهر طاغور ..
            أزعم أن التفاوت الثقافى بين الزوجين ..هو تربية جيل منقسم على نفسه .
            ما أقصده أن الجيل الذى ينشأ بين أحضان أب وأم يختلفان ثقافياً ، لابد وأن يكتسب إنقساماً فى شخصيته.

            ربما بحكم عملى ..رأيتُ حالات الطلاق ..تتزايد فى الأسر التى بها التفاوت الثقافى واضحاً وملموساً. وتكون النتيجة صاعقة ومدمرة ..لجيل بل أجيال تفقد تماسكها وتنهار بأقل هزة .

            التقارب الثقافى بين الزوجين والقدرة على التعامل مع الحياة الزوجية بكل مافيها ،يتطلب عقلين واعيين مدركين لما هم بشأنه من حياة زوجية قوامها العقل وترتكز على ساقيين قويين ألا وهما المودة والرحمة.[/align]

            تعليق

            • عبدالرؤوف النويهى
              أديب وكاتب
              • 12-10-2007
              • 2218

              قصيدتان.. للشاعر المجرى /يوجيف أتيلا

              [align=justify]
              (1)
              حُزن


              كنت أغدو كغزال هاربٍ
              وبعينىّ سجا حزن رقيقْ
              وذئاب تنهش الأشجار غضبى
              خلتها تعدو ورائى ..!
              ****
              سقطت عنى قرونى ،منذ أزمان بعيدة ْ
              فهى الآن حطام فوق غصنٍ
              وقديما كنت وَعْلاً..وسأغدو
              الآن ذئبا ً،وهذا ما يحزننى
              ***
              سوف أغدو الآن ذئباً خالصاً
              فى حنايا غابة مسحورة بين رفاقى
              واقفا بين ذئاب أزبدت ْ أفواههمْ
              جاهداً ابتسم ..!
              ***
              وهنا أنصت أذنى ،لنداءات ظبى
              وهنا أغمض عيتىّ:لأغفو
              وسيهوى ورق التوت ركاما
              قاتما يغمر المنكبين..!

              (2)
              من غير أمل


              ببطء ،وتأمل
              وفى آخر الأمر تأتى إلى
              بلادٍ كئيبة
              مسطحة ،رطبة ،مقفرة
              وتنظر حولك مستغرقا
              وتومىء فى ثقة : لا أمل

              ****
              هكذا أنظر حولى جاهداً
              بلا تكلف ولا خداعْ
              ولمعة فضية لضربات فأسْ
              تلعب فوق ورق الصفصافةْ..

              ****
              قلبى يحط فوق أغصان العدمْ
              وجسمه الصغير - فى سكون - يرتجفْ
              وتلتف فى رقة حوله،وتظل
              تحدق فيه ..تحدق فيه النجوم ْ[/align]

              ترجمة الشاعر /فوزى العنتيل

              تعليق

              • عبدالرؤوف النويهى
                أديب وكاتب
                • 12-10-2007
                • 2218

                الحب الصحيح ..يدوم

                [align=justify]طالت الصحبة ..وتوقفنا طويلاً فى محطات كثيرة ،أخذتنى مضيفتنا المتألقة /ماجى نور الدين ..عبر الجبال والوهاد والأودية .

                أركبتنى بساط الريح وحلقتُ بى فوق الأزمنة المختلفة ،وطافت عبر الآفاق .
                قالت الكثير وأجبتُ بالقليل .

                وصحبنى أستاذ جليل وأخ عزيز على نفسى وقلبى ..الدكتور /على المتقى .
                كما أسعدتنى بنت الشهباء ..بتواجدها رغم ضيق وقتها ..فلها منى عظيم الشكر .

                أقلقنى أننى لم أستطع الإجابة ..عن كل ما طرحته أستاذتنا القديرة /ماجى نور الدين.
                ووعد وعهد لن أخلفه ،بإذن الله، ستكون إجاباتى فى ثنايا كتاباتى فى مواضيع الملتقى المتميزة .
                وشكرى ..لكل من صحبنى وكل من شارك ولو بكلمة فى هذا الملف الراقى جداً.

                ولا أملك إلا كلمة الحب،فالحب الصحيح يدوم.[/align]




                الحب الصحيج يدوم
                عزرا باوند
                [align=justify]ما تُحبّهُ الحبَّ الصحيحَ يدوم ،
                كلُّ ما عداه نُفاية
                ما تُحبّه الحبّ الصحيح لن يُغتصبَ منك
                ما تُحبّه الحبّ الصحيح إرثكَ الحقّ
                عالمُ مَن ، عالمُهُم أم عالمي
                أم أنّه ليسَ بعالم أحد !

                جاءَ النعيمُ المرئيُّ أوّلاً ،
                أي المحسوس ،
                و ان كانَ في ردَهات الجحيم ،
                ما تحبّه الحبَّ الصحيح ارثكَ الحقّ
                ما تحبّه الحبّ الصحيح لن يُغتصبَ منك
                النحلةُ قنطروسٌ في عالمها ، عالم التنّين .
                خفّفْ غرورَك ،
                لم يكن الانسانُ الذي صنعَ الشجاعةَ ،
                أو صنعَ النظام ،
                أو صنعَ الحُسْن ،
                خفّف غرورَكَ ، خفّفه أقول .

                تعلّم من العالم الأخضر ما يمكنُ أن يكون مكانَك
                من درجات الإبداع أو التفنّن الصحيح ،
                خفّف غرورك ،
                خفّفه يا باكين !
                الغلافُ الأخضر بزّكَ أناقةً ،
                " تغلّب على ذاتكَ ، يحتملكَ الآخرون "
                خفّف غرورك
                انتَ كلبٌ منهكٌ تحتَ البَرَد ،
                عَقْعَقٌ متورّم بشمس متقلّبه ،
                أسودٌ نصفُك ، نصفُكَ أبيض
                لا تُميّز الجناحَ من الذنَب
                خفّف غرورك

                ما أحقرَ كراهاتكَ
                المُغذّاة بالأكاذيب ،
                خفّف غروركَ ،
                متعجّلٌ في الهدم ،
                بالبرِّ ضنين ،
                خفّف غروركَ ،
                خفّفهُ اقول .

                لكن أن تكونَ فعلتَ بدلَ أنْ لا تفعلَ
                ليس هذا غرور ،
                أن تكونَ قرعتَ ، بتأدّب ،
                كيما يفتحُ البابَ رجلٌ مثلَ " بْلَنْط "
                أن تكونَ اجتنيت من الهواءِ تراثاً حيّاً ،
                أو اللهيبَ الذي لا يُغلَبُ من عينٍ مسنّة بديعة
                ليسَ هذا غروراً .
                هُنا الضلالُ كلُّه في الذي لم يجرِ فعلُه ،
                كلُّهُ في التهيّب الذي تلجلجَ وتعثّر .[/align]

                "أناشيد بيزا " عَزَار باوْند 1945 م - ترجمة توفيق صايغ

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691




                  أستاذي الغالي وضيفي القدير عبد الرؤوف

                  إسمح لي فقد تبقى لي لديك وقفات قصيرة صغيرة

                  ستكون هى المحطة الأخيرة لصحبتنا التى إمتدت

                  قرابة الشهر في أجمل لقاء ..فقد بدأناها يوم 2 / 5 / 2009



                  ولكن دعني أتوقف عند بعض الكلمات بمدلولاتها الإنسانية لديك

                  فى كلمات قليلة ماذا تقول عن :


                  الوطن

                  الحب

                  الغربة

                  السلام

                  الحياة

                  رغباتنا المسفوحة

                  الأم

                  القلب

                  السياسة

                  الأدب

                  الفكر

                  الحزن

                  الروح


                  وأرجو من سيدي الفاضل أستاذي القدير على المتقي

                  أن يتفضل بالإجابة عن هذا السؤال أيضا ..

                  لكما كل الإحترام والتقدير







                  ماجي

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691




                    واترك لكما إضافة ماتريدان إستكمالا للأسئلة الأخيرة

                    وأنتظركما بكل الحب والتقدير والإحترام

                    تحايا







                    ماجي

                    تعليق

                    • علي المتقي
                      عضو الملتقى
                      • 10-01-2009
                      • 602

                      الأستاذة الكريمة ماجي ،والأخ الكريم التي ينازعني فيه عقلي وقلبي عبد الرؤوف، والفاضلة بنت الشهباء الغائبة الحاضرة ، كنتم وستظلون صحبة فاضلة التقيتها ذات محطة من محطات الحياة ، وصعب علي فراقها ، فقد أدمنت الصحبة ،ولا يمر علي نصف يوم دون أن أطل على صالونها المنظم منتظرا تساؤلات الأخت الفاضلة ماجي، ومترقبا إجابة أخينا الأكبر عبد الرؤوف الذي جال وصال في كل مجالات الفكر والإبداع: في المسرح والرواية والسينما والثقافة العربية والثقافة العالمية، و في قضايا الفكر والفلسفة . وفوق هذا وذاك، كان يطل بقلب مترامية شطآنه يسع الموافق والمخالف ، وبعقل منفتح يقول كلمة حق ولو على نفسه ووطنه الصغير . وقد كانت ماجي بوصلة حديثة توجهنا في بحر متلاطم الأمواج ، ونجما هاديا في صحراء التيه.
                      شكرا لصحبتكم التي فرشتُ لها مكانا متميزا في قلبي نلتقي فيه كل يوم لنتبادل التحية، ونطمئن على استمرارية الحياة . ولي كلمة أخيرة في نهاية هذا اليوم إن شاء الله تتطلب مني صياغة خاصة لأني لا أريدها كلمة كالكلمات .
                      فيما يخص الحقول الكبيرة التي اقترحتها الغالية ماجي، اسمحا لي رَفيقيَّ العزيزين أن أجيب عليها باقتضاب :
                      الوطن :

                      كل قلوب الناس جنسيتي ، فلتنزعوا عني جواز السفر .
                      وطني لو شغلت بالخلد عنه ....... نازعتني إليه في الخلد نفسي


                      شخصيا لا أعترف بالحدود المغربية الشرقية إلا كأمر واقع ، وطني أكبرمن ذلك بكثير ، إنه يمتد من المحيط إلى الخليج . لقد زرت أوروبا مرات ، وزرت القاهرة مرات ، وكلما وطئت قدمايا الغرب إلا وأحسست أنني غريب بين أهل ليسوا أهلي، وعادات ليست عاداتي ، وغرباء ينظرون إلي على أنني غريب . لكن في القاهرة قلب العالم العربي ، لم أحس ولو للحظة أنني لست في بلدي ، فالأهل أهلي واللغة لغتي والعادات والتقاليد عاداتي وتقاليدي ، أقرأ في عيون الناس الحب للوطن العربي كله والشوق لزيارته . أذكر أنني أصبت بتسمم ذات ليلة ، طلبت طبيبا يسكن بطنطا تعرفت عليه عبر الأنترنيت في الساعة الثانية ليلا ، فوصف لي دواء ، وفي الساعة السابعة صباحا كان يدق باب غرفتي بالفندق حاملا صيدلية من الأدوية . قضى معي النهار كله في غرفتي حتى تعافيت ، وفي المساء خرجت لأودعه فاشتريت له هدية بسيطة ، فاحمر وجهه وقال : لقد أهنتني بهديتك هذه . أنت في مصر، في وطنك ،بين أهلك، والحاج والحاجة يدعوان لك بالشفاء .و لا أشك أن ما جرى في القاهرة يمكن أن يجري مثله في كل العواصم العربية من المحيط إلى الخليج . أولئك أهل مصر الذين هم أهلي لافرق عندي بينهم وبين أهل الرباط و الجزائر وتونس وليبيا ....وصنعاء .فالوطن ليس مكانا ولنا فيه ونعيش فيه فحسب و إنما هو الأهل والقيم والعادات والتقاليد والمصير المشترك والتاريخ المشترك .
                      " أولئك أهلي فجئني بمثلهم "
                      .
                      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                      http://moutaki.jeeran.com/

                      تعليق

                      • علي المتقي
                        عضو الملتقى
                        • 10-01-2009
                        • 602

                        الحب:

                        إحساس يعاش ولا يقال .
                        [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                        مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                        http://moutaki.jeeran.com/

                        تعليق

                        • علي المتقي
                          عضو الملتقى
                          • 10-01-2009
                          • 602



                          الغربة:
                          إحساس غريب عاشه الشاعر محمود درويش فقال :
                          الليل يا أماه
                          ذئب جائع سفاح
                          يطارد الغريب أينما مضى
                          ويفتح الآفاق للأشباح .
                          وغابة الصفصاف لم تزل تعانق الرياح .
                          أتعلمين ما الذي يملأني بكاء؟
                          هبي مرضت ليلة
                          وهد جسمي الداء
                          هل يذكر المساء مهاجرا أتي إلى هنا ولم يعد إلى الوطن؟
                          هل يذكر المساء مهاجرا مات بلا كفن؟
                          يا غابة الصفصاف هل ستذكرين،
                          أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
                          كأي شيء ميت إنسان؟
                          هل ستذكرين أنني إنسان
                          وتحفظين جثتي من سطوة الغربان؟
                          أماه يا أماه
                          ما قيمة الإنسان بلا وطن بلا علم ودونما عنوان
                          ما قيمة الإنسان .


                          و أخطر من الغربة في المكان الغربة في الزمان عندما يحس الإنسان أنه يعيش في زمن غير زمنه ، فينقطع عن العالم ليعيش في كوكب غير كوكبه ، وبعقل غير عقله ، فيرى العالم مجنونا ويراه العالم مجنونا .

                          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                          http://moutaki.jeeran.com/

                          تعليق

                          • علي المتقي
                            عضو الملتقى
                            • 10-01-2009
                            • 602

                            السلام:
                            علمنا التاريخ أنه لا يكون إلا بين نِدَّيْنِ . أما السلام بين القوي والضعيف فهو استسلام لا سلام .
                            [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                            مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                            http://moutaki.jeeran.com/

                            تعليق

                            • علي المتقي
                              عضو الملتقى
                              • 10-01-2009
                              • 602

                              الحياة:
                              نهر دائم الجريان لا يُسبَح فيه مرتين ، لذا علينا أن نعيشه لحظة بلحظة حتى لانتأسف على الفرص الضائعة .
                              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                              http://moutaki.jeeran.com/

                              تعليق

                              • علي المتقي
                                عضو الملتقى
                                • 10-01-2009
                                • 602

                                رغباتنا المسفوحة:
                                كل يوم تتضاعف كالرِّبَا فتثقل كاهلنا . وعلينا أن نزرعها في نفوس أطفالنا حتى نظل متمسكين بها مادام فوق الأرض العربية جيل يتنفس ، فقد يأتي جيل غير مخصي الأفكار، لا يختزل الرجولة والعروبة في الفحولة ،فينجب أطفالا أسوياء يحققون تلك الرغبات الدفينة .
                                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                                http://moutaki.jeeran.com/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X