رابطة محبي اللغة العربية .
تقليص
X
-
الأستاذ الكريم محمد فهمي يوسف،
جزاك الله خيراَ، وأنا أيضا أسرتني لغتنا الجميلة وملكًت شغاف قلبي.
عسى أن يتوفر لي الوقت والهمة فأشارككم ببعض مكتشفاتي من بحر لغتنا الزاخر بالأسرار.
تحية عربية
اترك تعليق:
-
-
الأخ الفاضل د. محمد بنلحسن
جزاك الله خيرا على ردك الكريم .
لغتنا العربية بخير ما دام وراءها أمثالك أخي الدكتور محمد بنلحسن
هيا يدك في يدنا لنفعل أكثر مما نقول , لخدمة اللغة العربية لغة القرآن الكريم.
نأمل أن تتواصل معنا في رابطة محبي اللغة العربية .
وتقدم لنا ما لديك لننهض بها .
اترك تعليق:
-
-
أولا : الشكر لتصويب الأخ الكريم المهندس المترجم رائد حبش .
على : تصحيح :( أخوه ) بدلا من ( أخاه ) ففعلا هي فاعل مرفوع بالواو
لأنها من الأسماء الخمسة . ......................سأله أخوه .
جزاك الله خيرا فهي خطأ مني غير مقصود .
ثانيا : عن خبر يوم القيامة , فهذا دعاء مني على كل بخيل يهجر لغة القرآن الكريم ( اللغة العربية ), ولا ينشر عبيرها وعلمها وتعلمها إن كان من أهلها
فكيف بابنها الذي رضع لبنها وغذي بقرآنها وبيانها ثم يروح يهملها ويتعلم غيرها ويتلون لسانه بلغة غيرها مع أنه نشأ عليها , فينساها ويضيع منه ماوراءها من معرفة دينه وقرآنه وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم
ظنًّا منه أن اللغة التي يتعلمها أفضل من لغته العربية لغة قرآنه الكريم
وأعيد عليك أخي رائد حبش جزءا مما كتبته قبل مداخلتك لعلك لم تقرأه :
(لا أقول لكم اتركوا لغات أعدائكم فلا تتعلموها
ودعوا لهجاتكم المحلية وانبذوها
ولكن أقول لكم مخلصا .
التفوا أولا حول لغتكم
وأحبوها .)
فكلامي ليس حديثا أحتج به عن لجام أو حكم ديني أو فتوى .
=======================
وأرجو أن تناصرني في الدعوة إلى ما أدعو إليه ( حماية للغتنا العربية )
اترك تعليق:
-
-
اللغة العربية أمانة في أعناقنا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،في البدء أنوه بمن بسط هذا الموضوع على محك النظر والنقاش ،إنها مبادرة جميلة وجيدة لاسيما في سياقنا العربي والدولي ،حيث سيول العولمة الثقافية الجارفة تلتهم كل تائه مذبذب بلا جذور...ودعوات بعض أبناء جلدتنا إلى هجرة اللغة الفصحى وقواعدها التي أضحت كابوسا على كثير من جاهلي أسرار هذه اللغة الساحرة....
إن اللغة من أروع ما ورثناه عن أسلافنا الأوائل ....وإنها لأمانة عظمى يجب الحفاظ عليها ........ليس بالقول فقط بل بالعمل
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم،
المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة( نداء لرابطة محبي اللغة العربية )
من علم شيئا وسأله أخاه (أخوه) أو أخته عنه من اللغة العربية
وأخفاه عنه أو عنها ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. (من أين لك خبر هذا يوم القيامة؟؟؟)
اترك تعليق:
-
-
نداء لرابطة محبي اللغة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
( إنا أنزلناه بلسان عربي مبين )
( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ,فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا , يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا .)
يا الله !!!!!
ما أجمل لغتنا العربية
واضحة البيان واللسان
يفهمها الإنس والجان
فكيف يهجرها الانسان
وهو الفقير إلى الرحمن
أنا في عشقها ولهان
وأدعو لتعلمها يا إخوان
والله لو أن حيّ بن يقظان
الذي عاش في وسط الحيوان
قائم بيننا الآن
لصاح قائلا :
هدتني العربية إلى الإيمان
والحمد لله فتعلمها سهل وميسور
فهي أمامنا في قرآننا
من المهد إلى القبور
فلماذا نلهو بغيرها من لهجات
ولغات كلها مكائد للشيطان
لهدم لغة تفوق بها آدم عليه
حين علمه الله بها أسماء الأشياء
وعجز إبليس أن يتقن معرفة طريق الإيمان
أخي الكريم وأختي الكريمة
لتعرفوا حقا طريق سعادتكم , في دنياكم وأخراكم
لا أقول لكم اتركوا لغات أعدائكم فلا تتعلموها
ودعوا لهجاتكم المحلية وانبذوها
ولكن أقول لكم مخلصا .
التفوا أولا حول لغتكم
وأحبوها .
فهي طريق مجدكم ورفعتكم ووحدتكم
أسألوا علماءها عما خفي عنكم .
وكما حفظ الله قرآنه إلى يوم القيامة
فلغتنا العربية قائمة به إن شاء الله
في قلوب من يحب الله ويحب كلامه
وقرآنه ومن جاء لهم بهذا الكتاب المبين
محمد رسول الله الصادق الأمين
صلى الله عليه وسلم .
( نداء لرابطة محبي اللغة العربية )
من علم شيئا وسأله أخاه أو أخته عنه من اللغة العربية
وأخفاه عنه أو عنها ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة.
اترك تعليق:
-
-
الأخت : الحرف الثائر (الأستاذة رنا خطيب )
أشكر لك أيتها الشامية الشقيقة حرصك وحبك للغة العربية ورغبتك في نهضة القائمين
عليها باستعادة مجدها وحضارتها الباقيين في بيان كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم)
الذي حفظ تراثها وفصحاها ووعد بحفظها إلى يوم القيامة .
والعيب فينا نحن أهلها الذين ابتعدوا عنها , وتمسكوا بلهجاتهم المحلية أو جروا وراء بريق اللغات الأجنبية ــ ومعرفة تلك اللغات ليست بعيب وإنما ضرورة ــ وتركوا التحدث
بلغتهم العربية متفرنجين أو متفسخين بعيدا عنها .
والمشروع الذي بدأناه في ( ملتقى الدراسات اللغوية والنحوية )
تحت موضوع : الخط الساخن لمحبي اللغة العربية .
ماهو إلا نداء للمخلصين من أبنائها في كل مكان للتواصل بها ولها ومن أجلها .
والأمل في الله كبير أن يساهم علماؤها المحدثون في هذا الدور الهام , والحمد لله
فمنهم الكثير في هذا الصرح الذي يضم من البلاد العربية أفذاذ اللغة والنحو والأدب والكلمة .
وهذة دعوة لهم ولغيرهم من محبي اللغة العربية أن يدلوا بدلوهم , ويثروا هذا الموضوع ببحوثهم القيمة ومقالاتهم الطيبة وكتاباتهم الشعرية والنثرية.
كما فعل الأخ الكريم : فتحي العابد من ايطاليا في مقاله الصحفي الرائع في المشاركة
رقم (9) قبل مشاركتك الكريمة .
وأنت ياأخت : تقولين: إنك ستتابعين كطالبة مستمعة !!!
وأنت حرف ثائر وقلم حر يكتب بالفصحى موضوعات أخذت بألبابنا وقلوبنا في الملتقى .
دمت موفقة ومشاركة لدفع هذا المشروع الذي أراه حسب ظني نافعا بإذن الله .
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة فتحي العابد مشاهدة المشاركةأستاذي كنت قد كتبت هذا المقال في جريدة نوى الإيطالية منذ ثلاث سنوات، أضعه بين أياديكم الكريمة للفائدة، وتقربا به إلى الله.
الإستعمار اللغوي وضياع هويتنا
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي الوعاء الذي حفظ تراثنا، بل كثير من تراث العالم الذي ترجم إلى اللغة العربية، وضاعت أصوله في لغاته، فهذه السلطة الرمزية التي مارستها اللغة العربية داخل منظومة تراثنا الفكري أكملت معمارنا الثقافي العربي تحت قبائه الإسلامي، فتخلقت قضية اللغة العربية في بعدها المعرفي ثم تطورت في امتداد ثقافي ومرجعيات رمزية تجعلنا نطرح سؤال(سؤالا) في غاية الأهمية:
هل اللغة تنعكس عليها صورة الواقع السياسي بين المد الحضاري المتألق والإنحسار التاريخي الطارئ؟
يقول ابن حزم في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام) "إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل بسقوط دولة أهلها ودخول غيرهم عليها… فإنما يقيد لغة الأمة وعلومها وأخبارها قوة دولتها ونشاط أهلها وفراغهم"،
وقد شرح ابن منظور في مقدمة (لسان العرب) الأسباب التي دفعته لتأليفه، كيف آل باللغة العربية على لسان أبنائها إلى الإنحلال " حتى لقد أصبح اللحن في الكلام – بنص عبارته – يعد لحنا مردودا، وصار النطق بالعربية من المعايب معدودا، فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون وسميته لسان العرب"، وقد ذكرتني هذه المقدمة بحادثين مرا(بحادثتين مرتا )بي:
الأولى قصة رواها لنا أحد أصدقائنا المصريين أنه رأى في قرية الدقهلية (في شمال مصر) محل مكتوب عليه"بوتيك سنو وايت" فسأل صاحبه عن معنى هذا العنوان، فأجابه "موش عارف.. لكن حلو.. ملعوب..ابني شافه في البندر فنقله"،
والثانية في محطة القطارات في روما وكنت يومها منتظرا رحلتي فاقترب مني شخص أسمر له ملامح عربية مع امرأة شقراء وسألني بالإنجليزية عن رقم رحلته فطلبت منه أن يعيد سؤاله بالعربية فاغتاظ واتهمني بالرجعية وأن العربية لغة التخلف، فرفضت أن أدله إلا إذا غير لغته اتجاهي مدركا وقتها أنه مضطر للتعامل معي بسب الساعة المتأخرة من الليل، فاستسمحني وجاء عند طلبي متعذرا بعقدة نفسية لديه، إن الأمة التي تحترم نفسها، وتحرص على تحقيق هويتها يجب عليها أن تحترم لغتها ولا تسمح بمثل هذا الإستعباد اللغوي.
قد كانت المسألة اللغوية حاضرة بقوة حين بدأ العرب يواجهون التحديات التي أملتها حركة التحرر من الإستعمار، والإحراجات التي جاءت بها دولة الإستقلال، ثم أصبحت الآن حاضرة بكثافة في الفكر العربي خاصة بعد اجتياح العراق، وألف العرب أنفسهم يعيشون في زلزال يكاد يعصف بجل المرجعيات التي عاشوا عليها، فلا بد لنا أن ندرك بأن وعينا بلغتنا العربية هو الذي يستدعي وعيا سياسيا ومن ورائه وعي حضاري، مما يجعلنا ننخرط في ميثاق اللغة، وهذه إجابة لمن يضع الكلام في غير محله، وأن ابن خلدون لما تطرق إلى أن غلبة اللغة بغلبة أهلها وأن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم، كان يقصد اللغات الأخرى وليست اللغة العربية التي جاء بها القرآن الكريم ودونت بها السنة المطهرة واعدا الله بحفظ وعائها الأكبر ألا وهو القرآن.
لقد واجه الفكر العربي المعاصر معضلة التراث المزدوج، فكان التصور الذي أسند إلى اللغة العربية أفضلية مطلقة بالذات والمنشأ ثم جزم بأنها أفضلية أزلية أولا وأبدية ثانيا لأنها اختيرت لختم الرسالات وكان على رأس هذا التصور رائد مدرسة الإعتزال القاضي عبد الجبار، وتصور آخر انخرط مبكرا في ميثاق العقلانية ذات المهجة الإنسانية وأن كل اللغات ذات طبيعة اصطلاحية عرفية، فهي بموجب ذلك متساوية في القيمة.
إن الوظيفة التي تؤديها اللغة العربية اليوم لم تعرفها كثير من الثقافات لا السابقة ولا المعاصرة:
إنها الركن العتيد بين أعمدة معمار الهوية، وكانت على الدوام تستمد سلطتها من النص المؤسس (القرآن) الذي كانت معجزته بنصه فيها وفي نصه عليها. ولئن حض القرآن الكريم على الزهد في المعيار العرقي متجليا في قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات 31) وبشاهد السنة "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" فإن سلطان التاريخ قد محا المسافة بين اللغة والإنتماء إلى نسبها.
ومهما تكن المرجعيات المذهبية فإن العامل اللغوي قد كان حاضرا بين (النوى ) ؟؟ تقصد ( النوايا)المؤسسة للمنظومة، فالنهضة الحضارية انطلقت في القرن التاسع عشر مستلهمة الفيض الروحي فأقامت تصورا للهوية عناصره الدين واللغة والتأويل، وهذا التأويل مداره النص والتاريخ، وامتد هذا الإستلهام بغزارته إلى يوم الناس هذا حتى أصبحت تلك الثلاثية عقدا جامعا للصحوة مهما اختلفت أماكنها.
ثم اختلف التصور لأركان الهوية فأصبح قومي(قوميا) بعدما كانت دعائمه الدين واللغة والنسب، ثم تبلور فأبقى على النسب واللغة ولكنه استبدل الدين بالإنتماء التاريخي حتى يقحم في الفلسفة النضالية أبناء كل المعتقدات، وإذا باللغة هي الركن الوحيد القار بين النظريات الثلاث.
لقد كانت الهوية مفهوما حضاريا تاريخيا مجسما مفهوم اللغة في الفكر العربي المعاصر وهو يخوض معركة الأنا والآخر تجسيدا سياسيا واعيا بأن حركة الإستعمار تسعى بإصرار إلى زعزعة المرجعية اللغوية، وهذا يحملنا على استكشاف ثلاث أزمات اخترقت سلطة اللغة العربية في تاريخنا المعاصر،
اللغة العربية مع اللغة الأخرى،
وأزمتها مع العلم اللغوي،
وأزمتها مع نفسها،
لذا كان رواد الفكر العربي على وعي تام بأن اللغة العربية تحمل معها مجدا تاريخيا جليلا لأنها إلى اليوم هي لغة الغالب، وبفضل ذلك تعامل أهلها مع اللغات الإنسانية تعاملا نبيلا خال من كل العقد الثقافية والفكرية، بل توفقت مؤسسات أكاديمية عديدة في تحويل اللغة الأجنبية إلى حليف استراتيجي للغة العربية، ثم حاولت حركة الإستعمار ربط المعرفة العلمية باللغة الأجنبية بعدما يئست من خلخلة الصلة بين الهوية الدينية والهوية اللغوية، وكان مدارها علاقة العربية بالعلم اللغوي الحديث وأن جل العلوم الإنسانية أتت باللغات الأجنبية.
أما الأزمة الثالثة والحساسة فتتمثل في علاقة اللغة العربية بذاتها من خلال علاقتها بالتاريخ، وهو ما أفضى إلى تعدد المداخل لمعالجة الموضوع "اللحن" وما يتبعه من " تصحيح" أو " تصويب" ودرس من خلال ثنائية المعيار والإستعمال، ثم تيسير النحو، وقد برزت وقتها جهود أعلام كتاب بدأها علي عبد الواحد وافي في كتابه (علم اللغة) ثم تلاه بعد ذلك ثلة من الرواد منهم على سبيل المثال، من لبنان أنيس فريحة ورمزي بعلبكي سموه الألسنية، وفي الجناح المغاربي من تونس صالح القرمادي، ومن الجزائر عبد الرحمان الحاج صالح، ومن المغرب أحمد الأخضر غزال، حيث استقروا على مصطلح اللسانيات، بعدما كنا نظن أن الإرث المعرفي المتصل باللغة اكتمل مع كتاب سيبويه، عندها تضافر ضغط الثقافات الأخرى علينا لحجب اللغة العربية وتقليص مجالاتها التداولية ولا سيما في منابر الإعلام الفضائي حيث استبدلت كثير من القنوات الفضائية عبارة تحقيق مصور ب "ريبورتاج" وحق النقض ب " الفيتو" أو آلة التصوير ب " كاميرا " وكلمات كثيرة مثلها في الإعلانات مما يدفع الأطفال إلى حفظها، وقد حرصوا حرصا كبيرا على تداولها كثير من إعلاميينا العرب باسم " الواقعية التاريخية الجديدة "، فأي(فأية) واقعية هذه،؟!!! إنه ضياع هوية واستحمار ثقافي وعجز لغوي بل خلل تربوي.
يجب أن نقتنع وخاصة هنا في الغرب بأن رسالتنا الحضارية تتمثل في حراسة لغة الضاد وحراسة علومها على الشكل الذي جاء به التراث، وأن سلطة النص وسلطة النحو مكنتا اللغة العربية من أن تعمر ما يزيد على سبعة عشر قرنا دون أن تنسلخ عن أبنيتها الصوتية والصرفية والنحوية، وأن بوسع اللغة العربية أن تمد هذا العلم الجديد بما لا تمده به الألسنة الأخرى، لأنها لغة إعرابية أولا واشتقاقية ثانيا ومتوفرة ثالثا على منظومة من الوصف النحوي يرقى إلى درجة عالية من التجريد الصوري.
سلم فكرك وقلبك المحب للغة القرآن الكريم والدفاع عنها وسط هجمات النظريات الغربية التي تحاول أن تمحو هوية أصحابها في كل عصر ولن يمكِّنها الله تعالى بفضل يقظة أمثالك في الخارج , وفي الداخل من هذه الألاعيب الاستعمارية الثقافية,
وسوف تظل لغتنا العربية شامخة متطورة تواكب كل العلوم والمصطلحات
بما أودع فيها الله تعالى من الألفاظ والترادفات التي يمكنها أن تدرسِّ بها
كل العلوم الحديثة . التي يدعون أنها قصر على اللغات الأجنبية .
شكرا لك ونرجو التواصل والاستمرار على نهج دفاعك عن اللغة العربية .
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ الفاضل الرائع: محمد فهمي يوسف
شكرا لك على هذا الطرح الذي يحمل بين ثناياه الفكرة و العمل في آن واحد..
ما أحوجنا لهذا المشروع نتواصل به عبر لغتنا العربية الجميلة مع أكابر المتخصصين بهذا المجال لكي نستفيد و نرتقي بلغتنا التي تعاني من سوء استخدامنا لها بسبب عدم تفرغنا أو تخصصنا في حيثياتها الدقيقة..
كونك صاحب المشروع نتمنى أن تكون الشرارة الأولى في إطلاق الفكرة الأولى حول هذا المشروع من عندك ليتسنى فيما بعد تشجيع المشاركون(المشاركين) بإدراج أفكارهم هنا و التواصل و التباحث معها.. و هنا تعم الفائدة على جميع المهتمين..
سأكون في البداية طالبة مستمعة.. و مع تقدم المشروع سأحاول المشاركة بقدر طاقاتي حول هذا المشروع.
شاكرة و مقدرة حسن تعاونكم و اهتمامكم..
و دمتم شموعا مضاءة في دروب الإنسانية
مع التحيات
رنا خطيب
اترك تعليق:
-
-
رد
أستاذي كنت قد كتبت هذا المقال في جريدة نوى الإيطالية منذ ثلاث سنوات، أضعه بين أياديكم الكريمة للفائدة، وتقربا به إلى الله.
الإستعمار اللغوي وضياع هويتنا
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي الوعاء الذي حفظ تراثنا، بل كثير من تراث العالم الذي ترجم إلى اللغة العربية، وضاعت أصوله في لغاته، فهذه السلطة الرمزية التي مارستها اللغة العربية داخل منظومة تراثنا الفكري أكملت معمارنا الثقافي العربي تحت قبائه الإسلامي، فتخلقت قضية اللغة العربية في بعدها المعرفي ثم تطورت في امتداد ثقافي ومرجعيات رمزية تجعلنا نطرح سؤال في غاية الأهمية: هل اللغة تنعكس عليها صورة الواقع السياسي بين المد الحضاري المتألق والإنحسار التاريخي الطارئ؟
يقول ابن حزم في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام) "إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل بسقوط دولة أهلها ودخول غيرهم عليها… فإنما يقيد لغة الأمة وعلومها وأخبارها قوة دولتها ونشاط أهلها وفراغهم"، وقد شرح ابن منظور في مقدمة (لسان العرب) الأسباب التي دفعته لتأليفه، كيف آل باللغة العربية على لسان أبنائها إلى الإنحلال " حتى لقد أصبح اللحن في الكلام – بنص عبارته – يعد لحنا مردودا، وصار النطق بالعربية من المعايب معدودا، فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون وسميته لسان العرب"، وقد ذكرتني هذه المقدمة بحادثين مرا بي: الأولى قصة رواها لنا أحد أصدقائنا المصريين أنه رأى في قرية الدقهلية (في شمال مصر) محل مكتوب عليه"بوتيك سنو وايت" فسأل صاحبه عن معنى هذا العنوان، فأجابه "موش عارف.. لكن حلو.. ملعوب..ابني شافه في البندر فنقله"، والثانية في محطة القطارات في روما وكنت يومها منتظرا رحلتي فاقترب مني شخص أسمر له ملامح عربية مع امرأة شقراء وسألني بالإنجليزية عن رقم رحلته فطلبت منه أن يعيد سؤاله بالعربية فاغتاظ واتهمني بالرجعية وأن العربية لغة التخلف، فرفضت أن أدله إلا إذا غير لغته اتجاهي مدركا وقتها أنه مضطر للتعامل معي بسب الساعة المتأخرة من الليل، فاستسمحني وجاء عند طلبي متعذرا بعقدة نفسية لديه، إن الأمة التي تحترم نفسها، وتحرص على تحقيق هويتها يجب عليها أن تحترم لغتها ولا تسمح بمثل هذا الإستعباد اللغوي.
قد كانت المسألة اللغوية حاضرة بقوة حين بدأ العرب يواجهون التحديات التي أملتها حركة التحرر من الإستعمار، والإحراجات التي جاءت بها دولة الإستقلال، ثم أصبحت الآن حاضرة بكثافة في الفكر العربي خاصة بعد اجتياح العراق، وألف العرب أنفسهم يعيشون في زلزال يكاد يعصف بجل المرجعيات التي عاشوا عليها، فلا بد لنا أن ندرك بأن وعينا بلغتنا العربية هو الذي يستدعي وعيا سياسيا ومن ورائه وعي حضاري، مما يجعلنا ننخرط في ميثاق اللغة، وهذه إجابة لمن يضع الكلام في غير محله، وأن ابن خلدون لما تطرق إلى أن غلبة اللغة بغلبة أهلها وأن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم، كان يقصد اللغات الأخرى وليست اللغة العربية التي جاء بها القرآن الكريم ودونت بها السنة المطهرة واعدا الله بحفظ وعائها الأكبر ألا وهو القرآن.
لقد واجه الفكر العربي المعاصر معضلة التراث المزدوج، فكان التصور الذي أسند إلى اللغة العربية أفضلية مطلقة بالذات والمنشأ ثم جزم بأنها أفضلية أزلية أولا وأبدية ثانيا لأنها اختيرت لختم الرسالات وكان على رأس هذا التصور رائد مدرسة الإعتزال القاضي عبد الجبار، وتصور آخر انخرط مبكرا في ميثاق العقلانية ذات المهجة الإنسانية وأن كل اللغات ذات طبيعة اصطلاحية عرفية، فهي بموجب ذلك متساوية في القيمة.
إن الوظيفة التي تؤديها اللغة العربية اليوم لم تعرفها كثير من الثقافات لا السابقة ولا المعاصرة: إنها الركن العتيد بين أعمدة معمار الهوية، وكانت على الدوام تستمد سلطتها من النص المؤسس (القرآن) الذي كانت معجزته بنصه فيها وفي نصه عليها. ولئن حض القرآن الكريم على الزهد في المعيار العرقي متجليا في قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات 31) وبشاهد السنة "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" فإن سلطان التاريخ قد محا المسافة بين اللغة والإنتماء إلى نسبها.
ومهما تكن المرجعيات المذهبية فإن العامل اللغوي قد كان حاضرا بين النوى المؤسسة للمنظومة، فالنهضة الحضارية انطلقت في القرن التاسع عشر مستلهمة الفيض الروحي فأقامت تصورا للهوية عناصره الدين واللغة والتأويل، وهذا التأويل مداره النص والتاريخ، وامتد هذا الإستلهام بغزارته إلى يوم الناس هذا حتى أصبحت تلك الثلاثية عقدا جامعا للصحوة مهما اختلفت أماكنها.
ثم اختلف التصور لأركان الهوية فأصبح قومي بعدما كانت دعائمه الدين واللغة والنسب، ثم تبلور فأبقى على النسب واللغة ولكنه استبدل الدين بالإنتماء التاريخي حتى يقحم في الفلسفة النضالية أبناء كل المعتقدات، وإذا باللغة هي الركن الوحيد القار بين النظريات الثلاث.
لقد كانت الهوية مفهوما حضاريا تاريخيا مجسما مفهوم اللغة في الفكر العربي المعاصر وهو يخوض معركة الأنا والآخر تجسيدا سياسيا واعيا بأن حركة الإستعمار تسعى بإصرار إلى زعزعة المرجعية اللغوية، وهذا يحملنا على استكشاف ثلاث أزمات اخترقت سلطة اللغة العربية في تاريخنا المعاصر، أزمة اللغة العربية مع اللغة الأخرى، وأزمتها مع العلم اللغوي، وأزمتها مع نفسها، لذا كان رواد الفكر العربي على وعي تام بأن اللغة العربية تحمل معها مجدا تاريخيا جليلا لأنها إلى اليوم هي لغة الغالب، وبفضل ذلك تعامل أهلها مع اللغات الإنسانية تعاملا نبيلا خال من كل العقد الثقافية والفكرية، بل توفقت مؤسسات أكاديمية عديدة في تحويل اللغة الأجنبية إلى حليف استراتيجي للغة العربية، ثم حاولت حركة الإستعمار ربط المعرفة العلمية باللغة الأجنبية بعدما يئست من خلخلة الصلة بين الهوية الدينية والهوية اللغوية، وكان مدارها علاقة العربية بالعلم اللغوي الحديث وأن جل العلوم الإنسانية أتت باللغات الأجنبية.
أما الأزمة الثالثة والحساسة فتتمثل في علاقة اللغة العربية بذاتها من خلال علاقتها بالتاريخ، وهو ما أفضى إلى تعدد المداخل لمعالجة الموضوع "اللحن" وما يتبعه من " تصحيح" أو " تصويب" ودرس من خلال ثنائية المعيار والإستعمال، ثم تيسير النحو، وقد برزت وقتها جهود أعلام كتاب بدأها علي عبد الواحد وافي في كتابه (علم اللغة) ثم تلاه بعد ذلك ثلة من الرواد منهم على سبيل المثال، من لبنان أنيس فريحة ورمزي بعلبكي سموه الألسنية، وفي الجناح المغاربي من تونس صالح القرمادي، ومن الجزائر عبد الرحمان الحاج صالح، ومن المغرب أحمد الأخضر غزال، حيث استقروا على مصطلح اللسانيات، بعدما كنا نظن أن الإرث المعرفي المتصل باللغة اكتمل مع كتاب سيبويه، عندها تضافر ضغط الثقافات الأخرى علينا لحجب اللغة العربية وتقليص مجالاتها التداولية ولا سيما في منابر الإعلام الفضائي حيث استبدلت كثير من القنوات الفضائية عبارة تحقيق مصور ب "ريبورتاج" وحق النقض ب " الفيتو" أو آلة التصوير ب " كاميرا " وكلمات كثيرة مثلها في الإعلانات مما يدفع الأطفال إلى حفظها، وقد حرصوا حرصا كبيرا على تداولها كثير من إعلاميينا العرب باسم " الواقعية التاريخية الجديدة "، فأي واقعية هذه، إنه ضياع هوية واستحمار ثقافي وعجز لغوي بل خلل تربوي.
يجب أن نقتنع وخاصة هنا في الغرب بأن رسالتنا الحضارية تتمثل في حراسة لغة الضاد وحراسة علومها على الشكل الذي جاء به التراث، وأن سلطة النص وسلطة النحو مكنتا اللغة العربية من أن تعمر ما يزيد على سبعة عشر قرنا دون أن تنسلخ عن أبنيتها الصوتية والصرفية والنحوية، وأن بوسع اللغة العربية أن تمد هذا العلم الجديد بما لا تمده به الألسنة الأخرى، لأنها لغة إعرابية أولا واشتقاقية ثانيا ومتوفرة ثالثا على منظومة من الوصف النحوي يرقى إلى درجة عالية من التجريد الصوري.
اترك تعليق:
-
-
منار بالغرب للضاد
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا لك أستاذي المحترم على هذا الطرح، وأتمنى أن يجد القبول والمشاركة، خاصة من أولائك(أؤلئك) المختصين في لغتنا الحبيبة، أستاذي بحكم وجودي في الغرب، عرفت غنى لغتنا ووزنها وثقلها بين اللغات.
تحياتي
اترك تعليق:
-
-
أهلا بك في أي موعد يناسبك
دعوة كريمة يا سليل اللغويين ..وحبذا لو فكرتم في وضع خطة موعد .
أو سميه(سمه) دعوة لحضور اجتماع مباشر بين الأعضاء في موضوع معين آني (آتِ) بمعنى أحضر:
بعد الاتفاق على الوقت المناسب لكل منا على أن لا يتجاوز ساعة من الزمن ..وياريت (ويا ليتها)تكون بالليل ..ويحدد وقتها بعد الاتفاق طبعا ..ونختار يوما يلائم الجميع من أيام الأسبوع ...حياك الله أستاذنا محمد يوسف فهمي(محمد فهمي يوسف) .ونحن معك في كل ماهو مفيد ...
اترك تعليق:
-
-
[frame="11 90"]شكراً لهذا الاهتمام ياللغة العربية لأنَّ الأمة بحاجة إليها اليوم لما فيها من قوة ولما فيها من عمق وأيضاً تتميز هذه اللغة بأنها تزيد من روابط الأخوة وتجعل نبراس عملهم الصدق والصفاء ولطالما أكدت هذه اللغة على عمقها ...وهي أيضاً ذات منبع إنساني ثر تفيد أصحابها ومرتاديها على الإنسانية وكفى هذه اللغة فخراً أنَّ القرآن الكريم جاء باللغة العربية ولايجوز تداوله إلا باللغة العربية فشكراً للأستاذ محمد فهمي يوسف على هذا الطرح الجميل[/frame]
اترك تعليق:
-
-
الأخت نعيمة . سلام الله عليك ورحمته وبركاته
نحيي فيك حبك للغة العربية , ونأمل أن نرى مقترحاتك التي عرضتها في
ردك الإيجابي , لتباحثها معا والتشاور في أفضل صورة لطرحها في الملتقى
وشكرا لك على مبادرتك.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 378048. الأعضاء 5 والزوار 378043.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: