الركن الخاص بترجمة نصوص مسابقة ((القصة الذهبية)) ..برعاية ـ د/سعد العتابي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #76
    الزميل الرائع
    د. سعد العتابي
    لله درك أيها الزميل القدير
    كم أحترم التزامك بنصوص الزملاء وتحليلها وفك الطلاسم ورسم الصورة النهائية للنص نفسه والتي قد تجيء أكثر روعة من النص ذاته
    يقولون قراءة النص كتابة ثانية له
    وهنا أنت فعلا أعدت قراءة نص (( صلاحي )) وأدخلته حجرة مجهرك فكان الناتج إبداعا مضاعفا للعمل ورؤيته.
    أنت فنان حقيقي وإنسان تعمل بصمت لكنك تعمل بكل جدية ومحبة كبيرة أحسد نفسي أني تعرفت بشخصية أخاذة وفاعلة مثلك
    وكم أشكرك سيدي لأنك بكل هذا الكرم والتفاني
    تستحق الإحترام والتقدير والتبجيل حتى د. سعد العتابي
    وهكذا حال المبدعين يعملون ولصدى أعمالهم صوت نسمعه ونحبه
    تحياتي وتقديري وودي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #77
      أستاذي الطيب الناقد الرائع

      دكتور / سعد العتابي

      صباح فراتي عذب يملأ وجنتيك و يعبق قلمك الرائع

      والله سيدي كم أنت تستحق التقدير و الإحترام على هذا المجهود و تلك الرعاية التى كانت شرف لنا أن تسكبها أحباركم الطيبة ,,

      بإسم القاصة و بإسم الإدارة المبجلة من القاعدة و حتى القمة أشكركم و أقف احترامك و تبجيلاً لقلمك و نقاء روحكم الفراتية ,,

      و أتمنى و أتعشم خيراً في وجه الله أن ينال القدر من قصصي و تصبح الآتية في الطريق من نصيب نقدكم الطيب ,,

      فانتظرني بإذن الله قريباً و لله العلم هو أعلى و أعلم بيده قضاء الأمور و عنده فقط هو سبحانه و تعالى تتحقق المعجزات ,,

      تحياتي و محبتي لشخصكم النبيل ,,
      محمد
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • سعاد ميلي
        أديبة وشاعرة
        • 20-11-2008
        • 1391

        #78
        [align=justify]من الروح إلى الروح
        هدية ذات رؤية قصصية وجدانية..
        من وحي اللحظة ..
        لما أهديتموه لنا.. من فن يصب في خانة الإبداع الهادف..
        والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية..

        من أختكم المحبة شاعرة الوجدان* سعاد ميلي* وبكل روح رياضية.. إلى الفرسان الثلاثة المبدعين :

        *..وفاء عبد الرزاق.. * ..محمد إبراهيم سلطان..* ..فتحي حسان محمد ..*



        وفاء بين أحزان الجبل
        صعدت وفاء الفارسة.. إلى أعلى الجبل باحثة عن فرج .. فصادفتها نجمة متسللة من عرش الغيم، تبتسم في وجعها ابتسامة الجريح وسط ساحة الشهادة.. كأني أرى ابتسامة نور في عينيها تبسط الحرير في طريقها الخيالي الوعر.. لتكمل عبره أثير سيرها المتوهج.. في تؤدة وحماس أكثر..
        في تلك الأثناء، التقت بمحمد حارس الجبل الأخضر.. ابتسم في عمقها، ومد يده المبدعة ليزيح عن طريقها بعض الحجارة.. لكنها فارسة اعتادت على مواجهة الأهوال.. ولا تشكل الحجارة مبلغ همها.. شكرته برقة الفرسان.. وتابعت طريقها بحثا عن فرج بإصرار هذه المرة.. في الطريق، صادفت فتحي الفارس النبيل.. في الحقيقة لم يكن متحمسا لطريقة مشيها، لكنه معجب بصمودها.. و كونه فارس يحب من فارسته، الصمود في ساحة الجبل أكثر.. طلب منها..سلوك الطريق الواضح في عينيه.. و كعادة فارستنا.. تحب مغامرة المستقبل.. أكيد تفهمت رأيه كما تفهمناه، لكن عينيها الشجاعتين تمسكتا برأيهما، كتمسكه برأيه، هيهات أن تتراجع.. فهدفها الطريق الوعر في الصعود للجبل.. لأنها بهذا تجد فرج أخيرا..
        لكن.. يا ترى؟؟ كل ما في طريق الجبل حجارة؟؟؟ هذا سرّ حدّ الأفق..
        ..
        [/align]
        مدونة الريح ..
        أوكساليديا

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
          [align=justify]من الروح إلى الروح
          هدية ذات رؤية قصصية وجدانية..
          من وحي اللحظة ..
          لما أهديتموه لنا.. من فن يصب في خانة الإبداع الهادف..
          والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية..



          من أختكم المحبة شاعرة الوجدان* سعاد ميلي* وبكل روح رياضية.. إلى الفرسان الثلاثة المبدعين :

          *..وفاء عبد الرزاق.. * ..محمد إبراهيم سلطان..* ..فتحي حسان محمد ..*



          وفاء بين أحزان الجبل
          صعدت وفاء الفارسة.. إلى أعلى الجبل باحثة عن فرج .. فصادفتها نجمة متسللة من عرش الغيم، تبتسم في وجعها ابتسامة الجريح وسط ساحة الشهادة.. كأني أرى ابتسامة نور في عينيها تبسط الحرير في طريقها الخيالي الوعر.. لتكمل عبره أثير سيرها المتوهج.. في تؤدة وحماس أكثر..
          في تلك الأثناء، التقت بمحمد حارس الجبل الأخضر.. ابتسم في عمقها، ومد يده المبدعة ليزيح عن طريقها بعض الحجارة.. لكنها فارسة اعتادت على مواجهة الأهوال.. ولا تشكل الحجارة مبلغ همها.. شكرته برقة الفرسان.. وتابعت طريقها بحثا عن فرج بإصرار هذه المرة.. في الطريق، صادفت فتحي الفارس النبيل.. في الحقيقة لم يكن متحمسا لطريقة مشيها، لكنه معجب بصمودها.. و كونه فارس يحب من فارسته، الصمود في ساحة الجبل أكثر.. طلب منها..سلوك الطريق الواضح في عينيه.. و كعادة فارستنا.. تحب مغامرة المستقبل.. أكيد تفهمت رأيه كما تفهمناه، لكن عينيها الشجاعتين تمسكتا برأيهما، كتمسكه برأيه، هيهات أن تتراجع.. فهدفها الطريق الوعر في الصعود للجبل.. لأنها بهذا تجد فرج أخيرا..
          لكن.. يا ترى؟؟ كل ما في طريق الجبل حجارة؟؟؟ هذا سرّ حدّ الأفق..
          ..
          [/align]

          الأستاذة المبدعة

          سعاد ميلى

          نشكر مشاعركم الطيبة

          دلت على كرم و حسن اهتمام بالحركة النقدية و المشاركات البناءة

          نحو ملتقى نزيه لا يشوبه أى ضعف

          و نتمنى أن نرأى رأيكم و قراءتكم البناءة للنص الأخير ((صلاحي)) للأديبة المبدعة / سمية البوغافريه ,, كى نتناوله جميعاً بالمناقشة ,, كى نضفى عليه لون آخر يظهر جمالياته و مناطق القوة و الضعف بالنص ,,

          النص مطروح بالصفحة السابقة هو العمل الثاني الفائز بالمركز الأول ضمن التصويتات الشهرية لمسابقة القصة الذهبية لشهر يونيو ..

          نشكر حسن الإقدام و ننتظر مزيداً من العطاء و نتعشم في مشاركتكم النقدية بهذا الركن المخصص لترجمة قصص ملتقى الأدباء و المبدعين العرب ,,

          تحياتي و محبتي لكل من مر ههنا و ساهم معنا ,,

          محمد
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • سعاد ميلي
            أديبة وشاعرة
            • 20-11-2008
            • 1391

            #80
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة



            الأستاذة المبدعة

            سعاد ميلى

            نشكر مشاعركم الطيبة

            دلت على كرم و حسن اهتمام بالحركة النقدية و المشاركات البناءة

            نحو ملتقى نزيه لا يشوبه أى ضعف

            و نتمنى أن نرأى رأيكم و قراءتكم البناءة للنص الأخير ((صلاحي)) للأديبة المبدعة / سمية البوغافريه ,, كى نتناوله جميعاً بالمناقشة ,, كى نضفى عليه لون آخر يظهر جمالياته و مناطق القوة و الضعف بالنص ,,

            النص مطروح بالصفحة السابقة هو العمل الثاني الفائز بالمركز الأول ضمن التصويتات الشهرية لمسابقة القصة الذهبية لشهر يونيو ..

            نشكر حسن الإقدام و ننتظر مزيداً من العطاء و نتعشم في مشاركتكم النقدية بهذا الركن المخصص لترجمة قصص ملتقى الأدباء و المبدعين العرب ,,

            تحياتي و محبتي لكل من مر ههنا و ساهم معنا ,,

            محمد
            [grade="00BFFF FF6347 008000 0000FF FF1493"]سيدي المبدع محمد ابراهيم سلطان.. دعوتكم لي للمشاركة في صفحة غير هذه أكرمت ردي المتواضع.. و شخصي البسيط أمام رقي إبداعكم.. وكل من دخل هنا.. من قامات لها وزنها الكبير إبداعيا.. سلامي الكبير لهم..
            مشاركتي ليست ردا نقديا.. بقدر ماهية روحه.. عبارة عن بصيص نور في عتمة حدّ الإشعاع.. آه..لكل منا ضوءه الخاص نخطه عبر وجع أرواحنا.. علينا فقط أن نحاول أن نتفهم أضواء بعضنا البعض.. بعيدا عن الحساسيات.. وهنا.. رأيت بصيص نور.. قادم منك سيدي محمد إبراهيم ومن المبدع فتحي حسان ومن الغالية الحبيبة وفاء..
            رغم كل شيء فنحن إخوة وحد قلوبنا الإبداع ولا شيء غير الإبداع..
            هديتي إليكم يا فرساني الثلاثة.. زهرة رمان بريئة.. لها طعم الروح إلى الروح.. وأكيد لغة الوجدان هي في قلبي.. وهذا الأخير سكنه القلوب ..
            حقيقة سأكون سعيدة بالدخول إلى صفحة العزيزة المبدعة سمية البوغافرية.. ارجوا فقط أن أكون عند حسن ضنكم بي سيدي المبدع ..فكلنا نهفو إلى سمو أرواحنا المبدعة حد الأفق.. فلا حياة بدون إبداع ولا إبداع بدون وحدة عربية إبداعية..وروح نقدية هادفة..
            لك الفرح سيدي وانتظرني هناك قريبا..[/grade]
            مدونة الريح ..
            أوكساليديا

            تعليق

            • سعاد ميلي
              أديبة وشاعرة
              • 20-11-2008
              • 1391

              #81
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
              [align=center]


              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأساتذة الأفاضل
              و زملائي الأعزاء

              استكمالاً لعملية البناء المشترك للنقد
              يسعدني أن أضع بين أيديكم , القصة التى استحقت الفوز و بجدارة عن شهر مايو لمسابقة (( القصة الذهبية )) التى شيدها الأستاذ ربيع عقب الباب و الأستاذة المبدعة عائدة محمد نادر .

              و أدعوكم جميعاً للمشاركة في وضع لمساتكم البناءة في استكمال التشيد لهذا النص , كما أرجو من كل مبدع له القدرة على تناول القصة و إثرائها بالنقد , أن يضع لمساته الساحرة عليها حتى و إن جاءت تلك اللمسات و الدراسات النقدية للقصة منعزلة و في موضوع منتصب بذاته يحمل اسم صاحبه .


              القصة بعنوان

              **صلاحي**

              بقلم الأديبة

              سمية البوغافريه

              رابط المسابقة



              رابط القصة





              صلاحي


              فتحت عيني في الظلام على إثر لكماته وركلاته وقذائف لسانه: " سأقتلكم كُـلَّـكُم.. سأسحقكم جميعا أيها الأوغاد..." فمسحت عرقه وحضنته إلى صدري أهدئه حتى هدأ ونام.. أخذني التفكير في أمر صلاحي ولغته وكوابيس ليله المتكررة فدب القلق في أوصالي ومسح النوم من عيني.. حتى النجوم الكثيرة التي رسمتها حول وحيدي صلاح الدين وهو ما يزال جنينا يتلمس طريقه إلى الوجود انطفأت أمام عيني واحدة تلو الأخرى.. ظللت أحملق في سقف غرفة نومي وضربات قلبي تتسارع بشكل رهيب.. أعدت قراءة كتاب حياة وليدي المشرع لعيني وتوقفت مليا عند العناوين الكبيرة التي سطرتها يدي على صفحاته..

              منذ شهوره الأولى، ربطت صلاحي إلى عالم زمانه وتفرغت للنجوم المتراقصة لعيني والمبتسمة لي على الدوام.. كنت أجلسه إلى حاسوبه.. أزيح الرضاعة من يديه وأمسك إبهامه الصغير فينقر على النوافذ والروابط .. تتبدل الصور أمامه فتتسع حدقتاه ويحاول إعادة الكرة ببالغ السعادة.. صار حاسوبه هو عالمه.. أزهده في اللعب وفي الأصحاب، وفي أمه وجدته وفي أبيه أيضا.. أبوه الذي يزورنا ضيفا عزيزا كل صيف فيحط لنا من الهدايا والكلام الحلو ما يقدر عليه ثم يرحل حتى موسم آخر، لم يسألني صلاحي عنه يوما.. وطعامه إذا كان بعيدا عنه زهد فيه صلاحي أيضا.. فأعد له سندوتشات وأضعها بجانبه على طاولة الحاسوب. يقضمها وعيناه معلقتان على الشاشة.. ويشرب شرابه في أكواب خاصة وعبر مصاصات طويلة.. يكفي أن يلمسها بشفتيه حتى تتدفق عليه بخيرها دون أن تشغل يديه المنشغلتين أبدا بالنقر على الأزرار.. وأنا بدوري في غرفتي، أقضم سندوتشي أمام حاسوبي ويداي منشغلتان بالأوراق حينا وبالأزرار حينا آخر..

              زلزلني صلاحي بقذائف لسانه التي لم تهدأ طول الليل.. فعاودتني الوساوس تنهشني بشراسة فظيعة.. لم تترك لي محطة آوي إليها لألتقط فيها أنفاسي ولا نافذة أرى منها خيط ضوء إلا وسبقتني إليها وصبغتها بالسواد.. حتى صرح حلمي الذي ما فتئت يوما أعليه، رأيته بأم عيني يتلاشى ككتلة من السحب تمزقها تيارات هوجاء..

              بدأ الفجر يرسل خطاباته لعيني المشرعتين وأمواجي ما تزال تتلاطم وحيث عطفت بها تزداد هيجانا.. لم أجد غير حضنه أسند إليه بثقل ليلي وأول نهاري.. نقرات خفيفة على الأزرار جاءني صوته مرحا مفعما بالرقة والحنان.. قاطعته بصوتي المتقطع المثقل بنبرات البكاء.. ما أن استشف موضوع انزعاجي حتى انفجر يضحك بهستيرية ورَّمت أعصابي.. ليخبرني بسعادة بالغة بأنه قبل أن ينام يربط يوميا الخط بصلاحنا يشاركه عراكه وحروبه على الأنترنت. وأنه وعده قبل أمس بحاسوب محمول ليحمله معه إلى غرفة النوم. فغرفته باردة وقعوده الطويل على الكرسي متعب له وأضاف بنبرة سارة:
              ـ صلاحك متفوق علي وذكي جدا لك أن تفتخري به..
              ثم أضاف:
              ـ قريبا سأنزل، يا مجنونتي، وأحمل لكما من الهدايا ما لا يخطر على بالكما..

              كلمات قليلة نثرها زوجي في أذني فأضاءت نفسيتي وأحالت الجبل الأسود الذي كان جاثما على صدري إلى خيوط دخان.. أزحتها من فضائي بزفرة واحدة.. وامتلأ صدري فخرا بصلاحي عندما ضممت كلمات زوجي إلى كلماتي:"صلاحي متميز ومتفوق على أقرانه بذكائه ولغته الحربية هذه.. ويوم يكمل ربيعه الخامس ويلتحق بالروض ثم المدرسة سيتعلم لغة بني سنه".. فتنهدت واستنشقت هواء الفجر ومضيت أرقص على أطراف قدمي.. وأنا أستشعر أن كتلة الضوء التي استجمعها الفجر لينثرها على الوجود استودعها كلها في نفسيتي.. أعدت التيار الكهربائي إلى غرفة صلاحي ثم أعددت له فطوره على طاولة حاسوبه كما عادتي دائما وعدت إلى فراشي.. تهالكت بجانب قمري وانطفأت وأنا أبتسم لنجومي..

              ****

              عتبت باب بيتي أكتم حبل لهاثي من جراء ثقل حملي.. درجات السلم توالدت أمام عيني بشكل غير مسبوق.. شعرت بأني أتسلق برجا متناهي الدرجات.. ومع كل درجة أرتقيها أشعر بأن رئتي ستعلنان التمرد بعد حين.. بلغت شقتي في الطابق الثالث.. اتكأت على عضادة الباب حتى تآلفت أجزاء رئتي.. ثم خلعت حذائي ومضيت إلى مكتبي أسترق خطواتي على أطراف أصابع رجلي.. ففلتت من نشرة المجازر التي يلقيها صلاحي في وجهي كلما رمق ظلي.. إلا أنه ما أن تفطن لوجودي في الغرفة المجاورة لغرفته حتى داهمني منتشيا بفتوحاته الجديدة وعدد قتلاه. رددت عليه بكلمات مخنوقة معصورة بين أسناني المشدودة ضيقا مما بين يدي:
              ـ اذهب واقتل أعداءك ودعني أقتل أعدائي...
              ـ هل لك أعداء أمي؟؟
              ـ أجل علي أن أطلع على هذه الكتب وأنجز ملفات العمل هذه ؟؟
              أضاف حينما رآني أكمش ورقة بين يدي وأرميها بتشنج في سلة المهملات:
              ـ أنت غبية وأسلحتك بدائية.. أعداؤك سينتصرون عليك..
              ـ وما الحل الذي تقترحه لأعداء أمك؟؟ لا شك ستتعلم القراءة والكتابة وستنجز معي كثيرا من أعمالي وــــــــــــــ
              ما كدت أنهي جملتي وأنا أمدد ظهري المقصوم إلى مسند كرسيي حتى كان صلاحي قد أجهز على أعدائي..أشعل الولاعة وأوقد النار في ملفاتي وأوراقي وألسنة النيران تتنطط حولي كما العفاريت... وهو يقول لي:
              ـ هم أعداؤك.. احرقيهم قبل أن يحرقوك..

              أطفأت النيران بعد دقائق من الهلع والعراك وهرعت إلى صلاحي المنكمش في الزاوية . ضممته إلى صدري أهدئ روع قلبه الذي يضخني بضربات تنقر صدري.. أفهمته قصدي وحذرته مما فعل فقال لي مبديا الشجاعة وعدم الاكتراث بما جرى:
              ـ أرى بطنك ينتفخ أكثر من ذي قبل.. لعل عدوا يسكنه؟؟ لقد سدد لي أكثر من لكمة عبر هذا البالون الذي يحتمي في داخله..
              وراح يرد الصاع صاعين فأمسكت بقبضتي يديه وأنا أقول له:
              ـ كلا يا ولدي، هذا أخ لك.. سألده قريبا ليؤنسك...
              ـ سأقتله يا أمي.. سأعصر رقبته.. بل سأشنقه.. كلا سأطخه بالمسدس... طخ طخ طخ طخ
              ثم راح يتمرغ في الأرض يمثل أمامي بلذة بالغة صورة أخيه الصريع من جراء رصاصات صلاحي..
              وخزني لأول مرة رعب قاتل من صلاحي الصغير فأوقفته وزلزلته بين يدي وقلت له وأنا أحدق إلى عينيه الخضراوين المتقدتين:
              ـ ألا تعرف شيئا غير القتل ؟؟...
              ـ سأكبر، يا أمي، وسأشتري أسلحة فسفورية كثييييييييرة.. أقتل أولاد الجيران والباعة المتجولين والكلاب والقطط وأفجر كل السيارات.. لن تسمعي غير فرقعات.. فرقعات.. فرقعات.. ولن تري غير نيران وأدخنة... ثم يستكين كل شيء فتشتغلين في هدوووووووء....

              اهتز قلبي بفرقعات لسان صلاحي وانطلقت للتو أضع حدا بينه وبين القتل والتقتيل.. جردت حاسوبه من كل ما يمده بالحياة وأوهمته بأن عطبا كبيرا قد اعتراه.. وفي ذات الوقت، نقلت به إلى فضاء سنه في التلفاز.. وما رأيته منغمسا في عالم جديد مع شخوص أفلام الكرتون حتى سلتت نفسي وخرجت أجري لألحق موعد العمل.. عدت ووجدت صلاحي يتصبب عرقا يحشو عدوته بلكماته ويقطع أطرافها بأسنانه مزمجرا بما امتصه من لسان بطل الفيلم على شاشة التلفاز:"سأقتلك.. سأشرب من دمك.. " لم يهدأ صلاحي حتى كانت أحشاء المخدة الصغيرة قد تناثرت في كل أرجاء الصالة..

              فجردت التلفاز من التيار الكهربائي وجلبت لصلاحي قطة ابنة جارتي لتؤنسه وألقيت في غرفته أشكالا من اللعب ليلهو بها.. ثم تسللت خارجة أتمايل كباخرة في عرض البحر.. ولما عدت من عملي هرع إلي إلى الباب وراح يجرني من يدي ليطلعني عن جديد يومه.. أزحته من طريقي وتهالكت على أقرب أريكة في بهو البيت.. صرخ في وجهي ويداه تسحباني لأمضي معه إلى غرفته:
              ـ تعالي.. لقد سحقتُ عَدُوَّتي..
              ـ من تكون عدوتك هذه المرة..؟؟ أمخدة أخرى يا صلاح الدين؟؟
              لم يرد.. فكلمات صلاحي قليلة وفعله دائما يسبق قوله.. راح يجرني وراءه وأنا أمضي في أثره أتمايل بثقلي.. كاد أن يغمى علي وأنا أقف على هول جريمة صلاحي..

              صلاحي الذي يبلغ أربع سنوات وبضعة أشهر، شنق القطة الصغيرة عند نافذة غرفته وشكل من أطراف جسدها مكعبات صغيرة.. ويطالبني بإلحاح أن أناوله سكينا كبيرة ليفصل رأسها عن جسدها بعدما عجز مقصه الصغير عن فصله.. وبينما هو يلح علي بأن أناوله السكين، تفجر في أعماقي صوت هادر يزلزلني:
              ـ صلاحُكِ مجرم.. صلاحُكِ مجرم......

              تخلفت أجر رعبي وهلعي.. أهدئه بيدي المرتعشتين وأتوسل إليه بأن يظل في مكانه.. ما كادت رجلاي تعتبان بي بوابة غرفتي حتى كان طفلي الآخر ينزلق من أحشائي.. اتكأت على كل ما تبقى لدي من إدراك وقوة أستنجد بالهاتف..

              سمية البوغافرية
              2008[/align]
              لي عودة هنا بحجم الريح..
              أنثى الريح
              مدونة الريح ..
              أوكساليديا

              تعليق

              • محمد سلطان
                أديب وكاتب
                • 18-01-2009
                • 4442

                #82
                المشاركة الأصلية بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
                [grade="00BFFF FF6347 008000 0000FF FF1493"]سيدي المبدع محمد ابراهيم سلطان.. دعوتكم لي للمشاركة في صفحة غير هذه أكرمت ردي المتواضع.. و شخصي البسيط أمام رقي إبداعكم.. وكل من دخل هنا.. من قامات لها وزنها الكبير إبداعيا.. سلامي الكبير لهم..
                مشاركتي ليست ردا نقديا.. بقدر ماهية روحه.. عبارة عن بصيص نور في عتمة حدّ الإشعاع.. آه..لكل منا ضوءه الخاص نخطه عبر وجع أرواحنا.. علينا فقط أن نحاول أن نتفهم أضواء بعضنا البعض.. بعيدا عن الحساسيات.. وهنا.. رأيت بصيص نور.. قادم منك سيدي محمد إبراهيم ومن المبدع فتحي حسان ومن الغالية الحبيبة وفاء..
                رغم كل شيء فنحن إخوة وحد قلوبنا الإبداع ولا شيء غير الإبداع..
                هديتي إليكم يا فرساني الثلاثة.. زهرة رمان بريئة.. لها طعم الروح إلى الروح.. وأكيد لغة الوجدان هي في قلبي.. وهذا الأخير سكنه القلوب ..
                حقيقة سأكون سعيدة بالدخول إلى صفحة العزيزة المبدعة سمية البوغافرية.. ارجوا فقط أن أكون عند حسن ضنكم بي سيدي المبدع ..فكلنا نهفو إلى سمو أرواحنا المبدعة حد الأفق.. فلا حياة بدون إبداع ولا إبداع بدون وحدة عربية إبداعية..وروح نقدية هادفة..
                لك الفرح سيدي وانتظرني هناك قريبا..[/grade]

                أختنا الصفيّة كالندى

                القاصة و الناقدة المبدعة

                سعاد ميلي

                أخجلتنى تلك السطور و تصبب مني العرق

                لأن الشكر إن وجب بعد الله فسيكون للأستاذ الدكتور سعد العتابي لما أفاض به من كرم فى العطاء و إئتمان و ثقة في قلمه الطيب الصادق ,,

                هذا الرجل سيدتي تكفل بنا فصرنا لا نهاب الكتابة ؛ ثقةً في رؤيته و و ترجمته الأمينة ,, يسكب على النصوص طلاء حسنٍ و يرى الأمور بقلبٍ لا هو بالمغال و لا هو بالمحاب ,,

                و لا ننسى الشكر كل الشكر لصديقنا و حبيبنا الأستاذ فتحى حسان محمد ,, يدخل بروحه الطيبة الشفافة البريئة فنتجمع كلنا حوله ,,

                لكم جميعاً أحبائي و مازال نهر العطاء يجرى

                محمد
                صفحتي على فيس بوك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                تعليق

                • د. سعد العتابي
                  عضو أساسي
                  • 24-04-2009
                  • 665

                  #83
                  رد: الركن الخاص بترجمة نصوص مسابقة ((القصة الذهبية)) ..برعاية ـ د/سعد العتا

                  عشق بغداد _ قراءة في قصة الدرويش لمحمد سلطان-
                  منذ الف سنة وعشاقك يابغداد يتكاثرون ويتناسلون على موسقى حبك منذ ألف عام وأنتي تقدمين صحون التمر واللبن وزهور الحب التي تنتشر حولها فراشات جميلة متتعدة الألوان والاشكال حتى كانها حروف حب وعشق .
                  منذ ألف عام وعطاؤك مستمر حب وحلوى وشاي العصر المعبق برائحة الهيل الممزوج بحب بغدادي اصيل وايضا تزفين دما شريفا يروي ارضك وارض عشاقك من بلاد العرب
                  منذ ألف وبغداد تزف بشرى العلم والأدب والفلسفة والفن إلى محبيها وتدفع ثمنه من دمها الزكي الطاهر منذ ألف وهي أنثى بهية جميلة كأنها السماء صفاء وجمالا وعلوا تمشي وعنقها يطاول السماء أنثى تتلقى السهام كصدر الحسين وتباهي بكثرة السهام الموجهة لها . في مقابل فيض الحب والعطاء الذي تقدمه
                  منذ ألف وأنتي حبيتي طائر العنقاء تحترق وتتحول إلى رماد وتعود أجمل وأروع واغنج وأبهى وابغد وأيضا اقوي.
                  كثر عشاقك بغداد وازدادوا حتى تمنوا أن يكونوا دراويشا يهيمون بحبك وأنتي تحتضنيهم في مكان مليء بأولياء الله الصالحين والحب والجمال والحلوى وعصافير وطيور الحب وبساتينك الغناء
                  لعل هذه هي رسالة المبدع محمد سلطان في قصته الذهبية الدرويش التي لاستطيع _صراحة_ أن اخفي انحيازي الوجداني لها.
                  حاول القاص ان يقدم قصة مميزة تنهض على الموازنة بين مكانين البصرة وبغداد وعلى نحو مليء بالتفصيلات حتى يجعل القارئ يعيش لحظة القراءة في المكانين عبر مكان العتبة وهي الباخرة التي تنقل الناس من البصرة إلى بغداد.
                  حاول القاص أن يقدم البصرة بأنها مكانا أشبه بالبادية المتخلفة التي تعيش على أعتاب الزمن _ وهذه مغالطة- وبغداد بوصفها مكانا زاهيا بالحلوة والأضرحة والأولياء والحب بمزيد من التفصيلات الجميلة حتى كأنك تقرأ ثلاثية (ارض السواد لعبد الرحمن منيف).
                  والاهم _ولعل الرسالة تكمن هنا_ ان الشخصية شاهدت ارض بغداد في الطفولة فبقيت في ذهنه إلى أن شب وكبر فأصبح درويشا عاشقا لبغداد وكأنه أراد إن يقول ا ن من يرى او يسمع اوحتى يقراء عن بغداد لاينساها إطلاقا ويهيم بحبها درويشا هائما في ارجائها.
                  ملاحظات ختامية:
                  1-القصة جميلة وموفقة وتنهض على لغة تعتمد التفصيلات الدقيقة حتى نتستطيع ان نقول انها تنهض اساسا على شعرية الوصف التفصيلي وكانك امام رواية كبيرة
                  2-لغة القصة جميلة فيها الشئ الكثير من الشعرية والجماليات البلاغية
                  3-عنصر السرد في القصة مييز وناضج
                  ملاحظات مرة اخرى
                  1-قدم القص وكأنها بادية او قرية متخلفة على حين انها واحدة من اهم الامصار العربية في العراق فهي المثابة الاولى لجيوش الفتح العربي الاسلامي نحو الشرق وهي واحدة من مدينتين عربيتين نشا فيهما النحو العربي والبلاغة والفكر والفلسة – الثانية هي الكوفة_ وحتى العصر الحديث رغم كل الاحتلالات والمؤامرات فقد كانت مدينة حب وشعر وفن وادب سيما وان السياب رائد ومبدع الشعر الحر احد اعلامها.
                  2-التمر في العراق بصري وليس بغدادي
                  3-شهر ابيب في العراق هو شهر اب
                  4-شهر اذار في العراق ربيعي جميل ومعتدل وليس باردا كما ذكر القاص
                  5-المسافة بين بغداد والبصرة في النهر اكثر من يوم ونصف وربما تعد بالايام والاسابيع لاسيما مع باخرة عثمانية قديمة
                  اتمنى لمحمد سلطان عاشق بغداد الوفي المزيد من الابداع المميز مع محبتي

                  الله اكبر وعاشت العروبة
                  [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #84
                    رد: الركن الخاص بترجمة نصوص مسابقة ((القصة الذهبية)) ..برعاية ـ د/سعد العتا

                    الدكتور الناقد الجميل

                    سعد العتابي

                    أشكر لك هذا الإهتمام بقصتي " الدرويش " و إن كانت قدمت القليل القليل عن حب بغداد ملهمة الكتاب و الشعراء ..
                    كل الحب و التقدير لكم أولاً فأنتم أصحاب البلاد العالية و الهامات الخصبة بالأدب ..
                    تحياتي
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #85
                      الرسالة الاخيرة
                      قبل أن يصدر معالى المستشار حكمه بالمنع ، وهذا ما يمتلكه هنا ، من بعد الإرهاب من الجميع وخوف على إفساد رسائلهم العظيمة ، ومقاصدهم النبيلة ، ولنا الله يفتح لنا الف باب وباب ، فعند البلوى علينا الصبر ، هو السبيل الوحيد لرفعها 0ونسأله التوفيق للجميع ؛لانه ولى ذلك والقادر عليه 0

                      وضع القصة فى القرآن ومكانتها ومنزلتها وفائدتها

                      {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }[ يوسف ] الله تبارك وتعالى يقول نحن نخبرك ونروى لك ونعرفك - يا محمد يا رسولي ومصطفاى وأحب خلقى - أحسن وأفضل وأجل وأقيم وأجمل القصص بما أوحينا إليك بإرسالنا جبريل يتلو عليك ويسمعك ويحفظك هذا القرآن الذى هو نور منا لك وللعالمين ، لنعرفك ما لم تكن تعرفه عن أخبار السابقين من الرسل والنبيين إخوتك وغيرهم الذين لم تعرفهم وتعايشهم من الأمم السابقة التى ليس لك بها علم أنت ولا أحد من أمتك ، لكى نثبت فؤادك ونطمئنك ونبهجك ونسري عنك ونعظك ونعلمك ، ونثبت قلبك على الإيمان 0 هذا هو المعنى الأول , وهنا القص والإخبار والتعريف خاص بسيدنا محمد أولا لأنه المعنى من الله بالدرجة الأولى لأنه نبيه ومصطفاه وأحسن خلقه إليه تبارك وتعالى 0 وبما أن القرآن بنى على التشابه والمثانى مما يحمل للكلمة أو الآية معنيين وقد عرفنا الأول ويبقى الثانى حيث ينصرف المعنى على العموم لمن يقرأ هذا القصص فى القرآن يصبح هو المعنى بنداء ومخاطبة الله له أنا وأنت وغيرنا , ويصبح المعنى من الله الذى يقول نحن نخبرك ونعلمك ونعرفك أنت يا من تقرأ القرآن المتضمن لهذا القصص نعرفك بما لم تكن تعرفه عما سبقك من أخبار المرسلين السابقين من الرسل والأنبياء والصاحين وغيرهم من الطغاة الفاسدين والكفرة الملاحيد لكى تتعظ وتتعلم وتعرف قدرة الله وأحكامه وثوابه وعقابه ووعده ووعيده لمن يخالف أوامره ونواهيه ويكفر أو يؤمن برسله ، وكيف ينال من آمن واستحق ثوابه ، ومن كفر كيف استحق عقابه وناله فى الدنيا والآخرة ، وذلك من أجل أن نطمئن ونسعد ونفرح ونقوى من إيمان من يؤمن بالله ، ونخيف ونرعب ونرهب من يكفر ، كما تكون تسرية وتسلية وإمتاعا واتعاظا لمن يريد أن يفرج عن نفسه من كرب يلاقيه ، أو من حزن يرفل فيه أو من يأس يعانيه فيقرأ هذه القصص ويتذكرها ويفهمها ويعيها حتى تكون له السلوى والعلاج النفسى الذى يعالجه من كل ما علق به من أدران ومخاوف وأحزان وغيرها ، فتكون سببا لتجديد الأمل والاصطبار على صعوبات الحياة وتكون الزاد لمواصلتها والإحساس بجمالها وحلاوتها والتمسك بطاعتي ومحبتي وشكواه واللجوء إلىَّ فى كل شىء , فأنا المعين وأنا مفرج الكروب وقابل التوبة وباعث السرور ومبدل السيئات بالحسنات وأنا الذى أجزى وأنا الذى أعاقب وأمرى بين الكاف والنون ، وإنى قادر على كل شيء بالحق والعدل والإحسان ، وأنا أقرب لك حين تنادينى من جوارحك نفسها لأنى أراك وأعرفك ولا تخفى على خافية لأنى لا أنام وأنا الرحمن الرحيم اللطيف بك 0
                      ونقصُّ عليك يا محمد - صلى الله عليه وسلم - من أخبار الرسل الذين كانوا قبلك ، كل ما تحتاج إليه مما يقوِّي قلبك ويشد من أزرك ويزيد من صبرك ليعينك على القيام بأعباء رسالة الإسلام التى هى للناس كافة ، وقد جاءك في هذه السورة التى تشمل القصص المتنوعة وما اشتملت عليه من أخبار وتعريف وتسرية وتعليم لبيان وتوضيح الحق الذي أنت عليه ، وجاءك فيها موعظة تزيد من إيمان المؤمنين وردع يرتدع به الكافرون ، وذكرى يتذكر بها المؤمنون وإيقاظ لضمائر العاصين والخارجين عن طاعتك وطاعتي0
                      ما سبق هو خلاصة الفائدة والهدف الأعظم من القصص ، حيث فيها العظة والعبرة والنصيحة والتعليم والذكرى والتسرية والتسلية والاقتداء والعلاج النفسى بالخلاص من الأحزان ، والتسرية عن الفؤاد والسرور والبهجة للقلوب ، والتطهير للضمائر من الأدران والشرور والآثام ، والعلاج للنفوس من الأحقاد والكره والعداء وتخليص العقول من اليأس والقنوط والشرور ، وزرع الآمال فى النفوس0

                      ما شاء الله تبارك الرحمن ادهشني هذا القلم حقيقة لأول مرة اقرأ له وسوف اتابعه لنستفيد بإذن الله ..
                      لن تكون الأخيرة بإذن الله ..
                      تقديري,,,,

                      تعليق

                      • د. سعد العتابي
                        عضو أساسي
                        • 24-04-2009
                        • 665

                        #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة



                        أختنا الصفيّة كالندى

                        القاصة و الناقدة المبدعة

                        سعاد ميلي

                        أخجلتنى تلك السطور و تصبب مني العرق

                        لأن الشكر إن وجب بعد الله فسيكون للأستاذ الدكتور سعد العتابي لما أفاض به من كرم فى العطاء و إئتمان و ثقة في قلمه الطيب الصادق ,,

                        هذا الرجل سيدتي تكفل بنا فصرنا لا نهاب الكتابة ؛ ثقةً في رؤيته و و ترجمته الأمينة ,, يسكب على النصوص طلاء حسنٍ و يرى الأمور بقلبٍ لا هو بالمغال و لا هو بالمحاب ,,

                        و لا ننسى الشكر كل الشكر لصديقنا و حبيبنا الأستاذ فتحى حسان محمد ,, يدخل بروحه الطيبة الشفافة البريئة فنتجمع كلنا حوله ,,

                        لكم جميعاً أحبائي و مازال نهر العطاء يجرى

                        محمد
                        اخي محمد ايها السلطان الغالي
                        قرات مداخلتك الرائعة هذه مؤخرا
                        لقد اخذنا الصالون قيلا
                        اخجلتني والله اخي
                        بكرم الفاظك وجمالها
                        وانا عائد الى حديقتكم الغناء هذه
                        مع مودتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. سعد العتابي; الساعة 11-01-2010, 23:23.
                        الله اكبر وعاشت العروبة
                        [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #87
                          الزميل الرائع
                          محمد ابراهيم سلطان
                          وكم خجلت من نفسي لأني نسيت هذه الصفحة الرائعة
                          كيف نسيناها محمد
                          لم نمسك بطرف الخيط ثم نفلته من بين أيدينا
                          لا أدري
                          تحياتي لك بني ومودتي
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #88
                            كنا نجتمع هنا عائدة .. مطلع كل شهر .. مع ربيع ود.سعد و النويهي و الكثير ..

                            نتحاور و نتشاور .. نتعارض ونختلف .. لكن في النهاية كنا نخرج ونعود مسرعين بأجمل العودات و الزهور .. و مكسبنا النصوص .. كم كانت جميلة هذه الأيام و كم كانت عائدة رائعة و ربيع ممتع للغاية و د.سعد فارس من أبناء الوطن الجسور ..

                            فهل تعود مرة أخرى ؟؟؟

                            أتعشم طبعا .. لكن لا أعتقد .. مادمت الذهبية راحت وراحت أيامها ..

                            أحبك د.سعد

                            أحبك ربيع الغالي

                            أحبك عائدة الجسورة

                            أحبك وفاء الغائبة الحاضرة

                            وأحبك يسري شراب القلب الطيب و الأدب بعينه ..

                            أحبكم جميعا
                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            يعمل...
                            X