الجنس أحد مداخل العمالة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #76
    شولا كوهين “لؤلؤة” الموساد في فيلم لبناني

    “بعنوان فيلم اللؤلؤة يستعيد أشهر عمليات الموساد” كتبت باسم الحكيم في جريدة الاخبار عن عمل سينيمائي لبناني يعرض على تلفزيون أل بي سي. قصة شولا كوهين اليهودية التي نسجت علاقات مع سياسيين وهربت عائلات يهودية من لبنان الى اسرائيل. يشترك في الفيلم سامر الغريب ودارين حمزة ورفعت طربيه وانطوان كرباج وجاهدة وهبي.

    اتفق المخرج اللبناني فؤاد خوري مع الكاتب أنطوان فرنسيس، على توثيق روايات من ملفّات الاستخبارات. وتقوم الفكرة على اختيار شخصيّات، أدّت دوراً على الساحة السياسيّة والأمنية والمخابراتيّة في العقود الماضية، وأوّل الغيث الفيلم التلفزيوني «اللؤلؤة» الذي ينتجه فؤاد خوري. يرصد الفيلم محطات من سيرة «أخطر جاسوسة في الشرق الأوسط»: إنّها عميلة الاستخبارات الإسرائيليّة (الموساد) والجاسوسة شولا كوهين التي عاشت في لبنان، منذ عام 1947، أي قبيل أشهر من قيام إسرائيل، وأدّت دوراً كبيراً في تهريب يهود لبنان إلى هناك.

    إذ تبدأ الأحداث ليلة رأس السنة من عام 1960، وتنتهي بعد إطلاقها من السجن وإعادتها إلى إسرائيل في سياق عمليّة تبادل الأسرى بين العرب وإسرائيل التي جرت بعد نكسة الـ 67. كذلك يركّز الفيلم على شولا كوهين الأم والجاسوسة والعاشقة، والمرأة التي لا يهمها سوى إرضاء حبيبها ضابط الموساد بشتى الوسائل. يتوقّف الفيلم عند ارتباط كوهين بتاجر يهودي لبناني ثري هو جوزيف كيشاك، الذي كان يقيم في وادي أبو جميل، وطريقة دخولها في صلب البيئة السياسيّة اللبنانيّة. إذ تمكّنت من إنشاء علاقات وطيدة مع كبار رجالات الدولة وأرستقراطيّي عهد الرئيس فؤاد شهاب، ما فتح أمامها بوابة المعلومات التي رفدت بها السلطات الإسرائيليّة يومها، خصوصاً بعدما افتتحت سلسلة ملاهٍ ليليّة. وتعيش كوهين في سياق الأحداث قصّة حب عاصفة مع جورج بركات، وهو الشاب المكلَّف ملاحقتها من جهاز الاستخبارات اللبنانيّة.
    تظهر في العمل شخصيّة محمود العارف، وهو موظف في وزارة المال تحوم حوله الشبهات بإجرائه عمليّات اختلاس واسعة. ويظهر التحقيق أنّ العارف هو عميل مزدوج، يتعاون مع أجهزة الاستخبارات في سوريا والأردن ومصر وإسرائيل وفلسطين. وعندما يكشف عن اسم كوهين، ترفض هذه الأخيرة الاعتراف للاستخبارات السورية بالتهم المنسوبة إليها، وتصر على أنّ كل ما فعلته هو «مساعدة بعض الفقراء في الانتقال إلى إسرائيل». غير أنّها تدخل السجن عام 1962 لتخرج في عام 1967 بطلب من إسرائيل بعد نكسة حزيران 1967، وما زالت تقيم هناك حيث تخطّت التسعين.

    وضيف حكيم ان الممثلة دارين حمزة التي اختارها المخرج بطلةً لفيلمه بعد كاستينغ خضعت له مجموعة من الممثلات وعارضات الأزياء، حاولت أن تطّلع على سيرة هذه الجاسوسة التي شغلت الدنيا في نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات. «قصة هذه المرأة الحافلة بالأحداث جذبتني، وخصوصاً أنّ العمل يظهر إلى أي مدى كان المكتب الثاني في لبنان قويّاً وفعّالاً» تقول حمزة، مضيفةً: «ما شدني إلى الشخصيّة، أنّها تقف على نقيض الشخصيّات الفنيّة والسياسيّة التي تُطرح سيرتها في الدراما التلفزيونيّة». من هنا أتوقع أن يأخذ الفيلم ضجّة إعلاميّة لدى عرضه».

    تعليق

    • سالم عمر البدوي بلحمر
      عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
      • 27-06-2009
      • 1447

      #77
      الموساد وحكايات التجسس كثيرة ,هكذا ديدنهم لنعتبر مجازا إنه عملهم ,لكن الذي يثير ويزعج الأحكام المايعة حقا في من تثبت إدانته بالتجسس ,هل تتخيل إن مثلها (شولا ) يتحرك في الوطن العربي الكبير ؟وهل تتخيل في حالة القبض عليها سيكون الجزاء مثلما سبق ؟.
      [align=center]
      بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

      أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





      [/align]

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم عمر البدوي بلحمر مشاهدة المشاركة
        الموساد وحكايات التجسس كثيرة ,هكذا ديدنهم لنعتبر مجازا إنه عملهم ,لكن الذي يثير ويزعج الأحكام المايعة حقا في من تثبت إدانته بالتجسس ,هل تتخيل إن مثلها (شولا ) يتحرك في الوطن العربي الكبير ؟وهل تتخيل في حالة القبض عليها سيكون الجزاء مثلما سبق ؟.
        وكشف رئيس جهاز الموساد السابق الجنرال داني ياتوم ان «الموساد» هو الجهاز الاستخباري الوحيد في اسرائيل الذي تزيد نسبة السيدات العاملات فيه على اي جهاز امني اسرائيلي آخر. وتحتل النساء مناصب مهمة في جهاز المخابرات الاسرائيلي بالرغم من التدابير القسرية التي تفرض على المتطوعات كشرط مسبق لقبولهن اقلها الحرمان من الحمل والانجاب لخمس سنوات.
        وتشير التقديرات الى ان النساء يمثلن حوالى 20% من القوى العاملة في المهام التكتيكية داخل الموساد. وقد عملن في الوحدات المختلفة لعل ابرزها وحدة «كشت» والتي من اختصاصها عمليات الاختراق والتسلل لتنفيذ عمليات خاصة مثل تصوير وثائق مهمة او وضع سماعات تنصت وكذلك وحدة «ياريد» الخاصة بتأمين حماية كبار الضباط في جهاز الموساد عندما يلتقون مع عملائهم في الخارج.
        وكشف ساتوم عن ان اهم العمليات الاستخبارية التي قامت بها نساء الموساد عرفت عبر وسائل الاعلام الاجنبية وليست الاسرائيلية وذلك اما بسبب النجاح الكبير للعملية او لفشلها. ومن بين هذه العمليات: عملية اغتيال الكوادر الفلسطينية سواء في الداخل او في الشتات.
        وان غالبية عميلات الموساد ضد القادة الفلسطينيين يعملن موظفات في منظمات دولية انسانية واجتماعية, ومن بينها منظمة اغاثة. للاطفال الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين!! حيث تمكنت عميلة الموساد «اريكا تشاس» من خلال هذه الوظيفة الانسانية الدولية من تصفية «الأمير الاحمر» علي حسن سلامة.
        ولعل من أهم العمليات التي قامت بها النساء في الموساد هي عملية استدراج موردخاي فانونو المسؤول السابق في مفاعل ديمونا النووي والذي كشف عن الكثير من المعلومات عن السلاح النووي الاسرائيلي. حيث قامت عميلة الموساد شيريل بن توف باستدراجه من لندن الى روما ومن هناك تم اختطافه الى اسرائيل بواسطة رجال الموساد.
        ان غالبية اجهزة المخابرات تستعين بالنساء وقد عرف الموساد باكرا قيمة «الشرك الجنسي», ووفق ما يقول رئيس سابق للموساد واسمه «مائير عاميت» في موضوع استغلال المرأة في عمليات التجسس انه احد الاسلحة, فالمرأة تتمتع بمهارات يفتقر اليها الرجل, فهي تعرف كيف تصغي, وحديث الوسادة ليس مشكلة عندها.
        ولعل حكاية الجاسوسة امينة المفتي الاردنية التي عملت في السبعينيات من لبنان لصالح الموساد تستحق الذكر.
        فالموساد موّل لها عيادة لمعالجة الجرحى بعد ان صادقت كبار ضباط منظمة التحرير الفلسطينية, وعندما كانت تخلو الى نفسها في المساء, كانت تكتب وقائع مطوّلة لكل ما شاهدته او سمعته خلال النهار. وهي لم تلتق ابدا بأي مسؤول اتصال للموساد في لبنان, لانها كانت تترك تقاريرها والصور التي تلتقطها في صناديق بريد عامة في بيروت, مثل تلك الموجودة في ممرات الفنادق او استراحات المطاعم, حيث يتم القاء مظروف صغير يلتقطه بعد ذلك شخص مجهول. كما كانت تنقل المعلومات العاجلة الى اسرائيل بواسطة جهاز تكنولوجي مفضل لدى الموساد وهو عبارة عن جهاز لاسلكي صغير.
        توقف سيل المعلومات التي كانت ترسلها امينة المفتي الى اسرائيل فجأة سنة 1975. وتبين اثر ذلك ان الفلسطينيين قد ألقوا القبض على امينة وقد رتبت اسرائيل عن طريق الصليب الاحمر الدولي عملية لتبادل الاسرى اطلقت بموجبها سراح اثنين من فدائيي منظمة التحرير الفلسطينية في مقابل الافراج عن امينة. وبعد ان قام الصليب الاحمر بتسليمها الى فريق الموساد في قبرص, انتحلت شخصية جديدة وشغلت وظيفة طبية في شمال اسرائيل.

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          #79
          أعترف
          إني أخطأت العنوان
          فبعض العملاء آخرهم "قادة منتخبين"

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #80
            شولا كوهين:

            ولدت في الأرجنتين لأسرة يهودية ثرية، وكانت متزوجة من تاجر لبناني يهودي ولها أخت تعمل في عصابة الهاغانا الإرهابية.. عاشت شولا كوهين في بيروت ولعبت دورا بارزا في تهجير اليهود العرب إلى فلسطين وكانت تزور القدس باستمرار.. وقد اعتقلتها السلطات اللبنانية عام 1961 مع 28 فردا من أفراد شبكتها بسبب نشاطاتها التجسسية المعادية دون العثور عن دليل مادي يثبت إدانتها، وبدأت المحاكمة في تشرين الأول من عام 1963 وحكم عليها بالسجن مدة عشرين عاما واعتبر زوجها شريكا معها وحكم عليه بالسجن أيضا ثم أخلي سبيله بعدما استأنف الحكم لعدم وجود شهود.. وتم تخفيف الحكم على الزوجة إلى سبع سنوات بعد أن تم تعديل قانون التهريب في لبنان..

            وبعد ست سنوات أفرج عن الجاسوسة شولا كوهين وعاشت في إسرائيل مع زوجها وأولادها.. لكن الحياة هناك لم ترق لها بعد كل ما فعلته من أجل إسرائيل.. وهي تعترف بذلك صراحة وتقول في حوار أجري معها: (.. لقد عملت لمصلحة إسرائيل.. كل ما طلب مني نفذته.. إنني لا أستطيع أن أقول كل شيء.. منذ الإفراج عني ودخولي إلى إسرائيل لم أر شخصا واحدا من الذين كانت لهم علاقة بي.. اعتقدت أن العائلة ستتوحد بعد طيلة غياب مريرة كما كنت أحلم.. لكن السلطات نقلت زوجي وأولادي ووزعتهم في طول البلاد وعرضها.. وإنه لمن السهل فهم أولادي الذين يتهمونني بأنني فضلت إسرائيل والصهيونية عليهم.. لا يهمني التعويض المالي.. ما يهمني هو التنكر الأسود.. لم يهتم بي شخص واحد ممن أعرفهم ولم يلتق بي واحد من هؤلاء.. كان من الأفضل لو أنهم نفذوا بي حكم الإعدام الذي صدر بحقي وكانوا يحولونني بذلك إلى قديسة بعد موتي) .

            لم تكن رحلة ترفيهية تلك التي خاضتها "شولا كوهين"

            من "اليعقوبة" شمالي بغداد، الى البصرة فميناء عبادان الإيراني .. إنما كانت رحلة مأساة عجيبة شاقة، يخيم عليها القلق والخوف والحذر، وتحمل مع كل خطوة رائحة العذاب والموت، سعياً وراء حلم الوطن الجديد في إسرائيل.
            تحملت شولا ذات السبعة عشر ربيعاً ما يفوق طاقتها، الى أن وصلت وعائلتها لميناء حيفا. وما أن استقرت في تل أبيب حتى صفعتها الكوارث واحدة تلو الأخرى، دون أن تدرك الصغيرة الجميلة البضة لماذا؟
            فعندما قتل والدها في انفجار عبوة ناسفة بسوق تل أبيب تأوهت هلعاً لا تصدق. . وازداد صراخها المكتوم وهي ترى أحلامها تتحطم فوق صخرة الوهم شيئاً فشيئاً. فإسرائيل ليست هي الجنة الموعودة، بل الخدعة الكبرى التي روجوا لها، ومن أجلها ضحوا بالكثير في سبيل الهرب من العراق.
            مات والدها فلم تقو أمها على تصديق الحقيقة فخرت صريعة المعاناة والمرض، وألفت شولا صراخ شقيقها الأكبر، محتجاً على ميراث أبيه من الأبناء الستة والمسؤولية التي أثقلت كاهله، حتى التقت "بعازار"، ونبض قلبها الصغير بالحب لأول مرة، وظنت أن ثمة أمل جديد أشرق بحياتها، بيد أنها فجعت شر فجيعة بقتله هو الآخر في اشتباك مسلح مع أصحاب الأرض والوطن.
            هكذا أسودت الحياة في وجهها وركنت الى الصمت والانزواء تفكر فيما أصابها، وماذا عساها أن تفعل؟ فتملكتها رغبة الانتقام من العرب، لكن شغلتها معاناة الحياة اليومية، والجوع الذي لا يكف صراخه ينهش العقل والبدن..
            وبعد عام قضته مقعدة ماتت أمها، وطفق شقيقها ينفث غضبه بوجه إخوتها، فخرجت تسعى للعمل بإحدى العيادات بشارع "تساهالون هاروفيم"، ووفقت في الحصول على وظيفة مؤقتة، لمؤهلاتها الأنثوية المثيرة الصارخة فأسبغ عليها الراتب الضئيل مسحة من الطمأنينة والثقة بنفسها، وأحسب بالعيون الجائعة تعريها كل لحظة وترغبها.
            فالجسد الممشوق المتناسق الأعضاء يغري بالالتهام، والعيون الناعسة الواسعة ذات الرموش الطويلة الكثيفة ترسم أروع صور العناق، والفم المبسام الأملود الدقيق يوحي بمذاقات القبل.
            وطاردتها العيون والشهقات والهمسات والأيدي الجائعة، فاستسلمت لجنرال في الجيش الاسرائيلي من أصل بولندي يجيد العربية، كان دائم التردد على العيادة، وبين يديه تكشفت لها خطوط الحقيقة وتفاصيلها، فقد أدركت لأول مرة أنها تملك سلاحاً فتاكاً تستطيع به أن تقهر أية قوة. . أنوثتها الطاغية. . وكانت تشبه قنبلة ذرية تذيب بلهيبها الأجساد، وتسيطر بها في يسر على الأعصاب والعقول.
            أدق عليها الجنرال الإسرائيلي بالمال والهدايا، فظنت أنها امتلكته، حتى استوعبت الأمر في النهاية. فالجنرال ما هو الا ضابط كبير في جهاز المخابرات، تقرب اليها مستغلاً ظروفها، وعلى وعد بتأمين حياتها أغرقها في محيط الجنس والمال، ثم كاشفها برغبته في أن تعمل لصالح الجهاز لتحافظ على أمن إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى كي تعيش عيشة رغدة لا تحلم بها فتاة في مثل سنها في إسرائيل.
            لم تكن شولا أمام واقعها المؤلم تستطيع رفض هذا العرض. فهي تحلم بالمجد المفقود الذي كم رنت اليه، إضافة الى استيقاظ رغبة الانتقام لديها من العرب الذين قتلوا والدها وحبيبها، وتسببوا في موت أمها كمداً.
            لكل ذلك أعلنت موافقتها راضية مقتنعة، لتبدأ بعدها أغرب مغامراتها في عالم المخابرات والجاسوسية، فتستحق عن جدارة لقب "الزعيمة" الذي أطلق عليها في الموساد، ذلك لأن ما قامت به لصالح إسرائيل على مدى تسع سنوات متصلة، مثير جداً. . وجريء. . وعجيب كل العجب. . !!
            التحقت شولا أرازي كوهين بالموساد قانعة، وخضعت لتدريب مبدئي في مبنى خاص يقع في "كيريا" بتل أبيب، وأوكلت لأمهر خبراء الموساد مهمة ترويض تلك المخلوقة العجيبة الجمال ليصنعوا منها جاسوسة ذكية، مثقفة، لبقة، تجيد إدارة الحوار واجتذاب الرجال والسيطرة على أعصابهم.
            ونظراً لكونها شرقية من العراق ولم تحظ بقدر كاف من التعليم. . فقد بعثوا بها الى لندن لتمتزج بالمجتمع والدنيا هناك وتتعلم التحدث بالانجليزية.
            وعلى مدار عام ونصف العام استطاعوا أن يستخرجوا منها خلاصة مخلوقة ثانية، مدربة على فنون التجسس والإغواء والسيطرة. وبأوراق ثبوتية مزورة، سافرت الى بيروت في سبتمبر 1952، لتبدأ من هناك أولى مهامها التجسسية واثقة من قدراتها الفائقة، لا تحمل اسلحة فتاكة سوى جسدها المثير.
            وفي ساحة المطار الخارجية، تهافت عليها سائقو الأجرة، وأوصلها أحدهم الى وسط بيروت حيث نزلت بفندق "الجراند أوتيل"، وفي المساء غادرت الفندق تملأ مسامعها شهقات الإعجاب طوال تجوالها في شوارع المدينة المكتظة بالجمال.
            كان عليها أن تستتر وراء وظيفة ما، أو مهمة جاءت بها الى بيروت، ولم يكن الأمر بحاجة الى إثباتات. فقد ادعت بأنها مندوبة لإحدى الشركات السياحية الأوروبية، جاءت للبحث عن وكلاء في لبنان، فانفتحت لها بذلك الأبواب المغلقة، واقتربت كثيراً من برسيخ أقدامها تمهيداً للعمل. . خاصة بعدما تركت الفندق، وانتقلت الى إحدى الشقق الفاخرة ببناية "الأمباسادور" الشهيرة.
            كانت مهمتها الأولى البحث عن مسؤول لبناني له نفوذ قوي في الدوائر الرسمية، تستطيع من خلاله أن تنفذ الى ما تصبو اليه.. وأخيراً عثرت على ضالتها في شخص موظف كبير اسمه "محمود عوض" . . كان يشغل آنذاك أكثر من ست وظائف حكومية. . فذهبت لمقابلته للاستفسار عن إجراءات تمديد إقامتها، فسقط في شباكها وخر صريع سحرها، وتعمد تطويل الإجراءات ليراها كثيراً، فتركت له جواز سفرها وأخلفت ميعادها معه. . ثم اتصلت هاتفياً به لتخبره بمرضها وأعطته عنوان شقتها ليرسل به اليها.
            وكما توقعت الجاسوسة المدربة، فقد ذهب اليها اللبناني الذائب بنفسه يحمل جواز سفرها وباقة من الورود، فاستقبلته بملابس شفافة تفضح معالم جسدها، وكان عطرها الفواح الذكي ينشر جواً من الأحلام والرغبة والاشتهاء. . ومنحته في النهاية جسدها مقابل خدمته.. فبات منذ تلك اللحظة عبداً لجمالها تحركه كفيما تشاء، ولا يرفض لها أمراً.
            انشغل محمود عوض بمعشوقته وهو المسؤول المهم بإحدى الدوائر، وشهدت شقة الأمبا سادور المحرمة التي تستغرق معظم وقته. فكان ينزف مع رجولته أسراراً حيوية للغاية تمس لبنان وأمنه. إذ كان يعوض ضعفه الشديد أمام أنوثتها الفتاكة بسرد تفاصيل عمله، وتتملكه نشوة الانتشاء عندما يجيب باستفاضة عن استفساراتها ويراها منبهرة مشدوهة "متغابية"، وبعد انصرافه على أوراقها تكتب كل ما تفوه به، وتخطط لما سيكون عليه الحال في اللقاء التالي.
            الطابور النائم
            كانت أوليات مهام شولا كوهين في بيروت، السيطرة على أكبر عدد من المسؤولين الحكوميين بواسطة الجنس، حتى إذا ما ترقوا في وظائفهم وأصبحوا ذوي شأن في صناعة القرار، أعيد من جديد إيقاظهم للعمل لصالح إسرائيل، وهؤلاء يطلق عليهم العملاء النائمون. فحينما يتبوءون المناصب العليا، يسهل إخضاعهم لتمييع المواقف السياسية المستقبلية ضد إسرائيل، ويشكلون بذلك طابوراً طويلاً من المسؤولين يدور في فلك إسرائيل .. وينفذ سياساتها دونما انحراف عن الخط المرسوم.
            لذلك، وسعت شولا من علاقاتها بالمسؤولين اللبنانيين، وكانت الدائرة شيئاً فشيئاً، تتسع لتشمل موظفين رسميين بشتى الجهات الحكومية، كلهم سقطوا صرعى الجسد الناعم الملتهب وفورانات الإثارة.
            وبالطبع، لم تكن شولا بقادرة وحدها على إشباع رغبات كل هؤلاء، إنما عمدت بحاستها المهارية الى التعرف على فتيات حسناوات، باحثات عن المال، جمعتهن حولها وسخرتهن لتوثيق دائرة معارفها. واستلزم منها ذلك تأجير شقة أخرى، لتخفيف حدة زحام جوعى اللذاذات بشقتها.
            وفي عام 1956 كانت تستأجر خمسة منازل في مختلف أنحاء بيروت، مجهزة بأفخر أنواع الأثاث، ومزودة بكاميرات دقيقة وأجهزة تسجل كل ما يجري بغرف النوم، وكانت أشهر فتاة لديها، طفلة أرمينية تدعى "لوسي كوبيليان" عمرها أربعة عشر عاماً تخلب بجمالها الألباب وتذيب العقول.
            هذه الطفلة المرأة كانت إحدى نقاط القوة في شبكة شولا.. فقد تهافت عليها الرجال كالذباب، وسجدوا لجمالها وفتنتها، أما شولا – الزعيمة – فآثرت ألا تمنح جسدها إلا لكبار المسؤولين ذوي المراكز الحساسة كي تستخلص بنفسها ما تريده منهم.
            ولما تزاحم العمل، رأت الموساد أن تعضد شولا في مهمتها، فضمت اليها اليهودية "راشيل رافول" في طرابلس، وبانضمام راشيل، اتخذت شبكة شولا مساراً جديداً لم يكن في الحسبان..فالعضوة الجديدة مدربة وماهرة جداً.. ولها خبرة طويلة بأعمال الدعارة في لبنان.
            وبالتعاون مع "إدوارد هيس" ضابط الارتباط الإسرائيلي في بيروت، أمكن القيام بعدة عمليات جريئة لتهريب أموال اليهود اللبنانيين المهاجرين لإسرائيل، بوسيلة "إشهار الإفلاس"، التي سهلت عملية "إميل نتشوتو" التاجر اللبناني اليهودي، الذي هرب لإسرائيل بعدما سرق ملايين الليرات من البنوك والتجار. وكذا عملية "إبراهيم مزراحي" التاجر الطرابلسي الشهير الذي هرب أيضاً بالملايين الى اليونان، ثم لإسرائيل، بينما انخرطت زوجته "ليلى مزراحي" في خدمة الشبكة . . لتسهيل عمليات تهريب أخرى بما لها من علاقات بزوجات أثرياء اليهود.
            وبتهريب يهود لبنان بأموالهم المسروقة الى إسرائيل..أضير الاقتصاد اللبناني ضرراً بالغاً، واضطرت بعض المصارف الى الاستغناء عن خدمات بعض موظفيها المتورطين، وكاد للعملية كلها أن تنكشف لو لم يكن هناك مسؤولون كبار أمكن السيطرة عليهم من قبل.. استطاعوا في الوقت المناسب عمل تغطية للفضيحة وإخمادها الى حين.
            جنت شولا كوهين ثمار عملها، واستشعرت قيمة مهمتها في بيروت للسيطرة على الكبار بالجنس، ذلك لأن محمود عوض أول الخاضعين لها لم يتوان عن التستر على نشاطها، ومساعدتها بما يملك من سلطات في نهب اقتصاد بلده.
            هكذا دفع النجاح شولا كوهين لتطور من أسلوب عملها، وتنتهج مسلكاً أكثر فعالية في العمل.



            ابن الجنوب العاشق
            بعدما اتسع نطاق شبكة الجاسوسية، وبالتالي تعددت مصادر التقارير والأسرار، كانت شولا تعاني من صعوبة نقل المعلومات المتدفقة عليها الى إسرائيل، ورأت أن الحل يكمن في تجنيد أحد اللبنانيين قاطني الجنوب نظراً لسهولة تسلله الى إسرائيل بالمعلومات والتقارير، دون أن تثير تحركاته أحداً.
            فكرت جدياً بهذه الحيلة، في ذات الوقت الذي سعت فيه لإيجاد مركز يجمعها بجواسيسها، وبواسطة كبار المسؤولين اللبنانيين، استأجرت عميلة الموساد إحدى الكافيتريات بشارع "الحمراء"، وحولتها الى "بار" يزدان بالديكورات والحسناوات أطلقت عليه اسم بار "الرامبو".
            ومع الخمر والليل وجدت ضالتها المنشودة في شخص ابن الجنوب الساذج – محمد سعيد العبدالله – الذي حملته ساقاه ذات مساء الى البار ..فتسمر منبهراً باللحم الأبيض يتراقص ويتمايع، معلناً ويعلن عن مواطن الإثارة في صراحة..وثقلت عليه رغباته المكبوتة فتاه عقله، وأحكمت شولا سيطرتها عليه بعدما تأكد لديها أنه سقط لآخره في براثنها.
            وفي ليلة حمراء أريقت فيها الخمور المعتقة، وذبلت العيون وتراخت الأعصاب في وهن، فاتحته في الأمر. وكم كانت واثقة من إجابته، فإنه على استعداد لأن يفعل كل شيء في سبيل ألا يخسرها، أو يضيع لحظة واحدة من أوقات المتعة التي أدمنها. فحملته بالتقارير والمعلومات، وتسلل بها الى الجانب الإسرائيلي..ولم يرجع اليها بأوامر الموساد الجديد فقط، بل اصطحب معه ابن عمه "فايز العبد الله" الشاب المغامر..الذي يعرف الدروب الجبلية ومواطن الضعف الأمني بمناطق الحدود الجنوبية.
            وعلى انفراد، أخبر شولا بأن ابن عمه مستعد هو الآخر للانضمام الى شبكة الجاسوسية مقابل المال. فلم تمنحه شولا المال وحده، بل وهبته أجمل فتياتها اللاتي ضيعن لبه، وسحرنه بما لم يألفه من متع النشوة، ليدور في النهاية كسابقيه في فلك الخيانة والتردي.
            وأخيراً جاء لها سعيد بابن العم الثالث "نصرت العبدالله" طائعاً مختاراً هو الآخر، وكأنما عائلة العبد الله قد جبلت كلها على الخيانة واعتادتها..
            وبذلك أمكن لشولا أن تنقل ملفات تقاريرها أولاً بأول عبر هؤلاء الثلاثة الى قادتها في إسرائيل دونما صعوبة. .أو تشكك من الجهات الأمنية اللبنانية..
            بذلك..تحول ملهى الرامبو الى مركز لاصطياد الجواسيس وملتقى لهم في ذات الوقت، وأيضاً، ليعاين كبار الموظفين اللبنانيين الفتيات المثيرات المختارات فتتضاعف خدماتهم لشبكة شولا..في وقت لم تكن ظروف الأمن في لبنان مهيأة لتتبع النشاط التجسسي الاسرائيلي في بيروت، بسبب انشغال الميليشيات الطائفية بتسليح نفسها، على حساب قوة الجيش والأمن الداخلي.
            لقد انقلبت المفاهيم العسكرية في لبنان حتى أن قوى الأمن الداخلي كانت في حالة صراع لا يتوقف مع الجيش. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تبودلت الأدوار أيضاً وتسلمت قوى الجيش حراسة بعض المرافق العامة بدلاً من قوى الأمن الداخلي، واستعمل الجيش كنقاط أمنية منفردة بعيداً عن ملاحقة الميليشيات العسكرية، التي كانت تستولي على آليات الجيش ومدرعاته وأسلحته، واعتقاد رئيس الجمهورية اللبناني في قصر "بعبدا" أنه هو لبنان، وهو الشرعية.
            وبسيطرة العقلية العائلية على نظام إدارة الحكم والدولة، كان هناك استرخاء أمني أدى الى تغلغل الجواسيس وانتشارهم في ربوع لبنان، حيث لا يوجد جهاز مخابراتي نشط بتعقب الجاسوسية المضادة. . أو يعمل على وقف سيلان المعلومات الحيوية عن الدولة الى العدو المتربص في أقصى الجنوب.



            عزيز الأحدب
            تغافل محمود عوض، المسؤول اللبناني الكبير عما تقوم به شولا في لبنان..مكتفياً بالليالي الملتهبة بين أحضان الحسان، ولما أدرك قيمة الخدمات التي يؤديها مقابل الجنس، صارح شولا بأنه الخاسر بلا شك..وطالبها بمقابل مادي حيث أن هدفه الأسمى في الحياة هو المال والثراء.
            انزعجت شولا لطلبه الجديد فهو ثري في الأصل، وما كان يطلب منها سوى فتيات صغيرات جميلات يعدن اليه شبابه.
            وبرغم سيطرتها عليه بوسائل عدة، منها تصويره في أوضاع شائنة مع أكثر من تسع فتيات، إلا أنها نفت فكرة تهديده، ذلك لأنه يعرف جيداً كل المتعاملين معها من ذوي المراكز، وكتبت بذلك الى رؤسائها فوافقوا على رأيها، فأغدقت عليه الأموال مقابل تقاريره عن موظفي الدولة والدوائر الرسمية، التي كان يحملها العبد الله الى الاسرائيليين عبر الحدود في أوقات معينة متفق عليها.
            وفي مايو 1958، وصل الى بيروت ضابط سوري مسؤول، اجتمع من فوره بأحد ضباط الأمن اللبنانيين، وأبلغه بنشاطات شولا كوهين المشبوهة.. وإحاطتها بأسرار غاية في السرية عن الجيش اللبناني والسوري معاً.. تجلبها من خلال شخصيات على مستوى المسؤولية في البلدين على علاقة بها.
            كانت خيبة أمل الضابط السوري كبيرة، عندما أخبره زميله اللبناني بأن شولا بعيدة عن الشبهات. وتم حفظ محضر الاجتماع في الأدراج برغم تأكيدات السوريين.
            وفي بداية عام 1961 وقع محضر الاجتماع تحت يد ضابط لبناني شهم اسمه "عزيز الأحدب" فقرأ ما تحويه السطور.. وبدأ في جمع المعلومات في سرية تامة عن شولا.. وفوجئ بعد عدة أشهر من المراقبات والتحريات بأن الفتاة تدير أكبر شبكة جاسوسية إسرائيلية في لبنان.. امتدت نشاطاتها لتشمل كل مناحي الحياة المدنية والعسكرية، ليس ذلك فحسب، بل تجمعت لديه أدلةكافية، بأنها وراء عمليات تهريب اليهود اللبنانيين الى إسرائيل، بواسطة "آل العبدالله" الذين يجيدون استخدام الدروب الوعرة في الجنوب.
            هكذا، وبعد تسع سنوات من التجسس، ألقى عزيز الأحدب القبض على شولا كوهين في أغسطس 1961، واعترفت في الحال على شركائها، واثقة من أن نجدة ستجيئها حالاً من إسرائيل.
            وأمام القضاء العسكري اللبناني تكشفت حقائق مذهلة، عن تورط شخصيات عديدة مسؤولة، في إمدادها بأدق الأسرار والتقارير التي تمس لبنان وكيانه.
            أصدرت المحكمة في 25 يوليو 1962 حكماً بالسجن مدة عشرين عاماً على شولا كوهين، التي أطلق عليها اليهود لقب "الزعيمة" و 15 عاماً على زميلتها راشيل رافول.
            أما محمود عوض فقد قضى نحبه في سجن الرملة في يونيو 1962 إثر نوبة قلبية فاجأته قبل الحكم عليه، فلقي جزاء ربه وحكمه العادل.
            لكن المثير للدهشة حقاً، أن يصدر حكماً بسجن آل العبدالله الثلاثة عشرون شهراً فقط لكل منهم . . الى جانب أحكام أخرى بالسجن تقل عن عام على مسؤولين لبنانيين ضالعين في الجاسوسية، بما يؤكد ما ذكرناه آنفاً من ميوعة القوانين الجنائية التي يعمل بها في لبنان، وكانت سبباً رئيسياً من أسباب تحول بيروت الى أشهر عاصمة عربية يأمن فيها الجواسيس على رقابهم، وساحة تباع فيها الأسرار القومية بأجساد النساء وتشترى..!!
            سعيد العبدلله


            زيارة لشولا كوهين
            التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 28-01-2010, 11:30.

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              #81
              فيديو إعدام الجاسوس -- ايلي كوهين (كامل ثابت)-سوريا




              الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين شنقا في دمشق -- 26 يناير 1965 :
              . بعد عشرة أيام من المحاكمة ، فإن العديد من سكان دمشق تجمعت لمشاهدة اعدام الجاسوس الإسرائيلي. , . كوهين ، الذي ولد في مصر ، تم تجنيده من قبل الموساد لمدة ثلاث سنوات وتعمل في سوريا تحت اسم مستعار كامل امين . نجح أصبح صديقا لمسؤولين سوريين. . كوهين نقل معلومات الى اسرائيل من شقته التي تقع بالقرب من قاعدة هيئة الاركان العامة السورية في دمشق. . وكان ألقي القبض عليه بعد أن أثار شكوك المخابرات السورية ومعترف بها من دمشق حيث يقيم اليهودي الذي ولد في القاهرة. . ايلي كوهين كان قد توغلت بعمق في قلب إحدى الحكومات العربية. . سوريا لا تزال ترفض نقل العظام لدفنها في اسرائيل. ..

              تعليق

              • عارف عاصي
                مدير قسم
                شاعر
                • 17-05-2007
                • 2757

                #82
                هذا الجاسوس المعترف بعمالته
                ترى بقي كم000000؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                وكم باع ولاءه 00000؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                  هذا الجاسوس المعترف بعمالته
                  ترى بقي كم000000؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  وكم باع ولاءه 00000؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  [gdwl] بسم الله الرحمن الرحيم
                  وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ
                  مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [/gdwl]
                  يقول الله تعالى : " ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".
                  آية تهديد ووعيد ولكن ما أعظم مافيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين، فكم ترتاح نفس المظلوم ويهدأ خاطره حينما يسمع هذه الآية ويعلم علم اليقين أن حقه لن يضيع وأنه سوف يقتص له ممن ظلمه ولو بعد حين. وأنه مهما أفلت الظالم من العقوبة في الدنيا فإن جرائمه مسجله عند من لاتخفى عليه خافيه ولايغفل عن شئ . والموعد يوم الجزاء والحساب، يوم العدالة، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم، ويقتص للمقتول من القاتل " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لاظلم اليوم" ولكن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" أي تبقى أبصارهم مفتوحة مبهوتة، لاتتحرك الأجفان من الفزع والهلع، ولاتطرف العين من هول ماترى، "مهطعين مقنعي رؤوسهم رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء" أي مسرعين لايلتفتون إلى شئ ممن حولهم، وقد رفعوا رؤوسهم في ذل وخشوع لايطرفون بأعينهم من الخوف والجزع وقلوبهم خاوية خالية من كل خاطر من هول الموقف. ماأعظم بلاغة القرآن وماأروع تصويره للمواقف حتى كأنك ترى المشهد ماثلاً أمامك.
                  أخي الحبيب تخيل وأنت تقرأ هذه الآية مصير الطغاة الظلمة

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    #84
                    كازانوفا" ونساء الموساد في لبنان
                    في الوقت الذي خبت المعلومات عن الشبكة الاسرائيلية التي امسكتها مخابرات الجيش اللبناني, تواصل اسرائيل البحث عن اسباب اكتشاف الشبكة التي عملت اكثر من عشرين عاماً في لبنان ومدت نشاطها الى سوريا دون ان تكتشف. ولا شك في ان المخابرات الاسرائيلية الحائرة في اسباب سقوط شبكتها, لن تعدم وسيلة للحصول على معلومة تفيدها, كدرس يكون لعملائها اللاحقين والموجودين وخصوصاً ان اكتشاف هذه الشبكة يعتبر من الصفعات اللاذعة جداً لجهاز الموساد.
                    ويلاحظ من يتابع اخبار الشبكة في «اجهزة الاعلام الاسرائيلية ولا سيما كيفية سقوط اللاعب الرئيسي محمود رافع ان هناك عملية استدراج للمعلومات عبر «القاء التبعة» على رافع نفسه, بسبب القول ان الجنس كان السبب الرئيسي لسقوطه في قبضة المخابرات الاسرائيلية, لأن محمود رافع كان يعشق النساء ولم يتردد في الخروج مع الكثير منهن من مناطق متنوعة ومجامعتهن.
                    وتقول التسريبات الاسرائيلية ان هذا التصرف وكذلك اسراف رافع وتبذيره للمال اثار ريبة اقاربه الذين قام احدهم بالوشاية عنه للمخابرات اللبنانية التي قامت بمراقبته على مدار الساعة, ونجحت بعد فترة ليست وجيزة بإلقاء القبض عليه بعد تجميع كل الادلة والبراهين التي تربطه بالموساد الاسرائيلي.
                    وبغض النظر عن صحة هذه الرواية واذا ما كانت لاستدراج المخابرات اللبنانية لإعطاء معلومات عن كيفية حصول عملية القبض عليه, ام انها معلومات صحيحة, فإن الأهم هو اكتشاف شبكة ربما هي من اخطر شبكات الموساد العاملة في لبنان.
                    واذا كانت الرواية الاسرائيلية صحيحة بأن الجنس كان وراء الامساك بالجاسوس صاحب الدور التخريبي والارهابي, فإن المخابرات الاسرائيلية تكون قد سقطت في لعبتها التي طالما مارستها منذ نشأتها

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 5434

                      #85
                      يقال إن كوهين نجح في مهمته نجاحا مستمرا حتى اليوم!

                      ما رأيك في هذه المقولة أخي إسماعيل؟!

                      وهلا وغلا.
                      عبدالرحمن السليمان
                      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      www.atinternational.org

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                        يقال إن كوهين نجح في مهمته نجاحا مستمرا حتى اليوم!

                        ما رأيك في هذه المقولة أخي إسماعيل؟!

                        وهلا وغلا.
                        أخي عبد الرحمن
                        كل شئ جائز في علم المؤامرة
                        ولكن بشار الأسد شاب أدار سوريا بطريقة يجب التوقف عندها فهو شاب مفكر وله بصمات بعيدا عن خدام وما كان يمثل ويمثل الآن
                        وطبعا الله أعلم
                        ولنا الـتأويل ولنا لغة الجسد ولنا الفراسة ولنا هذا العيب الشرقي والذي هو ليس عيبا
                        هو عيب فقط عندما يدخل فيه شخص دون دراسة

                        تعليق

                        • اسماعيل الناطور
                          مفكر اجتماعي
                          • 23-12-2008
                          • 7689

                          #87
                          الجزء2/إمرأة مقابل وطن وطائرة ميج 21-فيديو

                          الجزء الأول

                          الفرار والخيانة
                          كان الطيار منير حبيب روفا ابنا لاسرة ارثوذكسية فقيرة تقيم في أحد الأحياء الشعبية وهو الثاني ضمن تسعة ابناء لموظف بسيط مدمن على الخمر طرد من عمله فترك اسرته وسافر الى دبي حيث تزوج هندوسية وترك اسرته فعاشت الاسرة من عمل الأم التي سعت جهدها لدفع أحد ابنائها الى كلية الطيران حيث استطاع بدخله المرتفع مساعدة اخوته والزواج من حبيبته وانجاب ولدين إلا انه كان يحب مطاردة الحسناوات الفاتنات اللواتي يبهرهن زيه العسكري لذا دفع الموساد اليه بعميلة انجليزية حسناء تعرف اليها من خلال صديقه اليهودي العراقي يوسف منشو الذي قدمها اليه كمندوبة تريد توقيع عقد عمل معه وهو لا يعرف الانجليزية لذا يطلب مساعدته في ذلك وهكذا تركه منشو في مكتبه بعد أيام ليتناول العشاء مع ليزا برات المندوبة المزعومة فاستطاعت اجتذابه الى احضانها ثم دعته الى باريس لزيارتها وغادرت بغداد، فافتعل حجة اصابته بصداع نصفي للحصول على اذن بالسفر الى باريس للعلاج حيث كانت بانتظاره فأغرقته في الرذيلة، ثم عرضت عليه العمل براتب أعلى والهروب من العراق الى “اسرائيل” مقابل مليون دولار اذا وافق على اللقاء ب “الاسرائيليين” والتفاهم معهم فوافق بشرط ان تعيش معه في “اسرائيل” وهكذا التقى منير روفا ب “الاسرائيليين” ووافق على الفرار بطائرته مقابل مليون دولار وفيلا ومنصب عسكري فدعي الى زيارة “اسرائيل” حيث اشترط فقط اخراج عائلته من العراق وهو ما حققته له المخابرات “الاسرائيلية” بالتعاون مع السافاك الايراني.

                          تعليق

                          • سعيد موسى
                            عضو الملتقى
                            • 16-05-2007
                            • 294

                            #88
                            [align=center]أخي الفاضل/ اسماعيل الناطور
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            هل لك ان تدمج لنا تحت نفس العنوان"إمرأة مقابل وطن وطائرة ميج 21" حيث تكرر نفس العنوان سابقا، ليكون أكثر فائدة وتركيزا في متصفح واحد، أو على الأقل ترتيبه والاشارة اليه في العنوان الرئيسي"مثلا الجزء الاول ثم الجزء الثاني" ؟
                            أكون لك شاكرا مع خالص التحية[/align]
                            [CENTER][B][COLOR=red]=========================================[/COLOR][/B][/CENTER]

                            [CENTER][B][SIZE=6][COLOR=darkred]"حيثما تكون الجهالة نعيمًا** من الحماقة ان تكون حكيمًا"[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]



                            [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=darkgreen]للقلم والبُندُقيّةُ فوهةٌ واحده[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]


                            [CENTER][COLOR=teal]****************[/COLOR][/CENTER]


                            [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=red]من مآثر القول لشهيد القدس و الثوابت / ياسر عرفات[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
                            [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=navy](("أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول بيد فلاح و مشرط بيد طبيب وقلم بيد كاتب و ريشة بيد شاعر "))[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

                            [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=red]([/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=4][COLOR=black]أنا فِدائيٌ لا كًَََذِبْ[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][COLOR=darkolivegreen],,,[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][COLOR=black]أنا إبنُ شَعْبٍ مُحْتَسِب[/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=5][COLOR=red])[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

                            تعليق

                            • سعاد عثمان علي
                              نائب ملتقى التاريخ
                              أديبة
                              • 11-06-2009
                              • 3756

                              #89
                              التاريخ يعيد نفسه
                              والألم الحقيقي ان يبيع الإنسان نفسه بالمال
                              بالتالي يبيع شرفه وامة بريئة ليس لهاذنب
                              والنتيجة -يموت كافرا مذنباً خاسراًونادماً...لكن بعد فوات الألوان
                              اللهم لاتهلكنا بما يفعل السفهاء منا
                              ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                              ويذهل عنها عقل كل لبيب
                              خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                              وفرقة اخوان وفقد حبيب

                              زهيربن أبي سلمى​

                              تعليق

                              • اسماعيل الناطور
                                مفكر اجتماعي
                                • 23-12-2008
                                • 7689

                                #90
                                المشاركة الأصلية بواسطة سعيد موسى مشاهدة المشاركة
                                [align=center]أخي الفاضل/ اسماعيل الناطور
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                هل لك ان تدمج لنا تحت نفس العنوان"إمرأة مقابل وطن وطائرة ميج 21" حيث تكرر نفس العنوان سابقا، ليكون أكثر فائدة وتركيزا في متصفح واحد، أو على الأقل ترتيبه والاشارة اليه في العنوان الرئيسي"مثلا الجزء الاول ثم الجزء الثاني" ؟
                                أكون لك شاكرا مع خالص التحية[/align]
                                الأخ سعيد
                                يمكنك أنت الدخول بحكم موقعك
                                إلى العناوين
                                وإضافة للموضوع الأول كلمة "جزء اول"
                                وللموضوع الثاني "جزء ثاني"
                                ولك شكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X