أديبنا الراقي الكبير أستاذ محمد رندي ..
شكرا لحضورك المميز دائما وإسمح لي بطرح هذا السؤال
الذى ربما تبادر إلى ذهني مرارا حتى كان حديثنا هنا ،
وأعتذر ولكن أريد أن أنهل من آراء حضرتك القيمة فى هذا
الصدد ...:
يقول الكثير من الفلاسفة : أن كل فلسفة بعد ديكارت
كانت مجرد هوامش على النص الديكارتي، وتنويع وتوسيع
للمجال الفكري او ايجاد صيغ مسكوت عنها او افكار
مكبوتة في النص الابداعي ، كما قدم لنا "باروخ سبينوزا"
كتاب "رسالة في اللاهوت والسياسة " وكما ذكرت حضرتك
إنه جاء مكملا للمنهج الديكارتي فى بعض النواحي التى لم يستطع
الخوض فيها وقتئذ بسبب حرب الكنيسة والظروف المحيطة ...
وهنا أتوقف ..:
الشك الديكارتي قام على أساس عدم الارتباط بأية مسبقات
والتحرر من أية قناعات ورفض الارتباط بأية قضية
أي رفض الرضوخ لأية حقيقة خارج يقين الشك ،
كل هذا ليصل في النهاية إلى أن يقيم فلسفته على مرحلتين
وهى تصوير عملية الإنتقال من الشك إلى اليقين ، من مراحل
تكون الذات الانسانية وتصورها وهى الشك إلى اكتمال خلق الانسان
وجعله سيد الطبيعة والمسخر لها وهذا هو اليقين ..
فهل أستاذي الفاضل .. تعتبر أن فلسفة ديكارت قامت من هذا
المنطلق بإرساء دعائم عصر جديد من عصور الكائن
وهو عصر الحداثة ...؟؟ كما يعتبرها الكثير من الفلاسفة
أم لك وجهة نظر أخرى ...؟؟
أعتذر عن هذه المداخلة ، فقط نريد الإستزادة ..
لك خالص الشكر والإحترام والتقدير
إحترامي
ماجي
تعليق