زيارة إلى كتاب ..../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي المتقي
    عضو الملتقى
    • 10-01-2009
    • 602

    الفاضلة المحترمة ماجي:
    لقد انتقد أدونيس نصوصا شعرية قديمة متعددة بدعوى ابتعادها عن حقيقة الشعر . من هذه النصوص بيت المتنبي الذي يراه أقرب إلى النظم منه إلى الشعر . ومرد هذا النقد هو أنه ينطلق من مفهوم للشعر الذي يراه رؤيا و إشراقات لا علاقة لها بالعقل و العقلانية . ولو انطلقنا نحن أيضا من التصور نفسه ، لا شك أننا سنحكم الحكم نفسه . فشعرنا العربي لم يكن بعيدا عن العقل والعقلانية . وقليلة هي الأبيات الشعرية التي تحقق لأدونيس ما يتصوره . ولو أخذنا كتابه ديوان الشعر العربي الذي جمع فيه ما يعتقد أنه روح الشعر العربي الذي يجب الاعتداد به لوجدنا أن لا يمثل حتى جزءا واحدا من المئة .
    إلى هذه الحدود ليست هناك مشكلة ، فالشاعر أدونيس له تصور للشعر يخالف تصور الأقدمين ، وطبيعي أن يقصي ما لا يتطابق مع تصوره . لكن الإشكال في السؤال الثاني : هل استطاع أدونيس في دواوينه المتعددة أن يكتب شعرا رؤياويا إشراقيا ؟ إذا عدنا إلى دواوينه الأولى نجد أنه سقط في ما كان ينتقده ، فهو يتحدث نظريا عن الحداثة ، ويعيد إنتاج الأفكار نفسها بواسطة الصورة الشعرية . فمثلا يقول نظريا يجب أن يتمرد الشعر على الموروث الشعري وأن يكتب قصيدة لا على مثال . ويقول شعريا في فارس الكلمات الغريبة :
    لا أسلاف له وفي خطواته جذوره
    ألا بقول هذا البيت الشعري بواسطة الصورة ما يقوله التنظير بلغة النقد ؟ إذن فشعر أدونيس في الكثير من نصوصه بعيد عن الإشراق والرؤيا و الحلم . فهو شعر عقل ومنطق و تفكير .
    في الكتاب أيضا لم يخل شعره من هذه الملاحظة ، فالصفحة تتضمن أربع نصوص متوازية بعضها نثري وبعضها شعري ، وتدخل هذه النصوص في علاقة بينها ، مما يجعل النص يستمد أفكاره من التاريخ و خطاب الراوي .
    أما لماذا أختار المتنبي ، فربما لأن اسمه المتنبي، أو لأنه يتميز بتمرده ونقده للواقع ، وربما لأسباب أخرى قد تكشف عنها كتب النقد مستقبلا .
    دمت مميزة يا ماجي
    [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
    مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
    http://moutaki.jeeran.com/

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691




      أستاذي الفاضل العزيز الدكتور علي ...

      شكرا لك لأنك أعدت لي ذكرى طيبة ، يوم كانت صحبتنا

      وأستاذنا الفاضل العزيز النويهي ، حقا كانت من أسعد أيامي

      في الملتقى وها أنا أختم وجودي هنا بلقاء حواري قصير معك

      فشكرا لك على كل ماقدمته لي من فكر ورؤى مستنيرة

      أضافت لي الكثير وزادت من خبراتي وثقافتي ..

      شكرا لك أستاذي وقد كنت أود أن يمتد بي الوقت أكثر وأكثر

      في هذا الحوار المحترم الذي يفيد الفكر على كافة المستويات

      ولكن عذرا ولك دائما كل تقديري واحترامي

      أرق التحايا









      ماجي

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        تقرير الميثاق
        --------------
        1- الدين والمجتمع
        ان شعبنا يعيش في المنطقة التي نزلت فيها رسالات السماء ويؤمن برسالة الدين ويملك من ايمانه بالله وثقته بنفسه ما يمكنه من فرض ارادته
        - وقد ابرز الميثاق اهمية العقيدة الدينية كضمانة اساسية - ايمانا بها لا يتزعزع بالله ورسله ورسالاته التي بعثها بالحق
        - ولقد امن ان الله اكبر من كل شيء ومن كل قوة
        - وكان حقا علينا نصر المؤمنين
        - وفي اطار التاريخ الاسلامي وعلى هدي من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم قام الشعب المصري باعظم الادوار دفاعا عن الحضارة والانسانية - بعيدا عن اي استغلال
        - وقد استغل الخديوي باسم الخلافة العثمانية الدين لمحاربة البطل المصري احمدعرابي الذي وقف في وجه الاستعمار البريطاني عام 1882م وتابعه الخديوي توفيق
        - وقد حض الدين على متابعة التقدم العلمي
        - وكان منطقيا ان ايماننا السليم يجعلنا نرفض التعصب
        - واية محاولة لتعطيل جوهر الدين جريمة في حق الدين
        - ان الدين يعني تنظيم طريق الانسان في الحياة الدنيا كما ينظم صلة الانسان بخالقه وطريقه للحياة الاخرة
        - وسخر لكم مافي السموات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون -
        ان الدين الحق يؤكد حق الانسان في الحرية وتحديد مكانه في المجتمع وحقه في الحصول على نصيبه العادل من ثروة وطنه على اساس التكافؤ لا التميز وفي معنى العدل والحرية تكون العزة
        - ان اكرمكم عند الله اتقاكم
        - وان شريعة العدل هي رفض الذل والمسكنة والاستعباد من الاخر
        - متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
        - انما المؤمنون اخوة
        - ان الناس سواسية كاسنان المشط
        - انها شريعة العدل التي تتحقق في الحرية والكرامة والمساواة والاخوة
        - فارفع راسك يا اخي
        - ان اطيب الكسب للرجل عمل يديه
        - قل وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
        - وهل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون
        - الناس شركاء في ثلاث / الماء والكلا والنار
        - وقد تجلت شريعة العدل حين فتح الاسلام الاندلس وكان الاقطاع في اوربا قد وصل الى درجة بالغة من الظلم والاستبداد والاستغلال بجهد الفلاحين فجاء الاسلام لينقذهم من جبروت الاقطاعيين فكيف بالاقطاع في بلاد المسلمين
        - ان رسالات السماء في جوهرها ثورات انسانية بوحي
        لتحقيق العدل والرحمة للناس كل الناس
        ----------------
        المرجع / تقرير الميثاق المصري عام 1962م

        ---------------
        الاستاذة ماجي الموقرة
        تتنوع معك المواضيع
        فتكون فرصة لعرض مفيد وتعقيب منك راقي مجيد
        تحياتي وكل التقدير

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الأديب الفاضل الأستاذ يسري

          دائما لك مبادرة إثراء الموضوعات بما يجود

          به فكرك وقلمك ؛ ولقد قدمت تقرير الميثاق المصري

          لعام 1962م بإيجاز وتبسيط وربط متعمق بين الدين

          وتعاملاته في الحياة فإنما "الدين المعاملة" ..

          فعندما تتشكل تعاملاتنا من نبع ديننا الحنيف الفياض

          بالخير من المؤكد ستكون أيضا تعاملاتنا على نفس

          درجة عمق إيماننا وقناعتنا أن الخير لا يأتي بغيره

          ولا يتأتى إلا بالمعاملة الطيبة كما معاملة النفس والذات ..

          شكرا لك أستاذنا الفاضل لهذه المساندة الطيبة والتي

          تشي بمدى طيبة روحك التي أعرفها ..

          جزاك الله خيرا عني ولحضورك الطيب باقات من الود

          وجل الاحترام










          ماجي

          تعليق

          • ماجى نور الدين
            مستشار أدبي
            • 05-11-2008
            • 6691


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الأحبة الكرام ..

            ونجدد الدعوة إلى كل من يحب أن يشاركنا كتابه

            ويتفضل بوضع نبذة مختصرة عنه لنتشارك التحليق

            في سماء الثقافة والمعرفة ..

            " زيارة إلى كتاب "

            ننتظركم

            أرق التحايا


            /
            /
            /












            ماجي

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              عزيزتي الغالية
              عالية المقام والمقال
              ملكة الشفافية / ماجي
              كل سنه وانت طيبه
              وكتاب اليوم عن / المخططات الاقتصادية الصهيونية في منطقتنا العربي
              تاليف / سمير جبور - مركز الابحاث الفلسطيني - بيروت 1980
              ويحتوي على عدة فصول ومباحث هي
              مقدمة
              القول بان الكيان الصهيوني قد يعاني أزمة نتيجة ارتفاع مستوى الإنفاق لديه عن مستوى الإنتاج . قول غير دقيق لأنه لا ينفق ليأكل ويستهلك فقط , بل ليبني ويؤسس أيضا .
              وهنا يبرز عدم الدقة في الادعاءات الرسمية بأن أزمة إسرائيل الاقتصادية ناجمة فحسب عن النفقات العسكرية . فهذه ليست الحقيقة كلها , إذ أن لما تنفقه إسرائيل على آلتها الحربية – على الرغم من ضخامته – مردودا اقتصاديا أيضا . فقد استطاعت , بواسطة الحروب التي شنتها , أن تحقق نتائج اقتصادية مهمة , كما حدث بعد حرب 1967 .
              لذلك , فمن اجل فهم هذا الكيان , لجهة طبيعته والدور الذي يمارسه في المنطقة العربية – خصوصا دوره الاقتصادي – لا بد من النظر إليه من خلال قرائن ثلاث :
              1- ارتباطه بالرأسمالية اليهودية وبالصهيونية العالمية .
              2- ارتباطه بالاستعمار العالمي , وبما لهذا الاستعمار من مصالح وأطماع تلتقي مع الأطماع الصهيونية لجهة استغلال خيرات المنطقة العربية .
              3- التخطيط لتغلغله الاقتصادي في العالم العربي , وللسيطرة على ثروات الأمة العربية , في ظروف يأمل بأن تتحقق في ظلها تسوية شاملة في المنطقة العربية .
              -----------------------------
              المبحث الاول
              تطور الاقتصاد الاسرائيلي
              ---------------
              اولا : فترة الانتداب البريطاني
              ثانيا : فترة ما بعد قيام إسرائيل
              ثالثا : فترة ما بين 1956- 1967م
              رابعا : فترة ما بعد حرب 1967
              أ- تحويل إسرائيل إلى مركز للاستثمارات
              - ب- تحويل إسرائيل إلى مركز للصناعات المتقدمة
              ج- تدفق المهاجرين وخصوصا من الاتحاد السوفيتي
              د- دمج المناطق المحتلة اقتصاديا
              خامسا : اثر حرب تشرين على الاقتصاد الاسرائيلي
              سادسا : السياسة الاقتصادية لحكومة الليكود1977م
              أ- " الانقلاب الاقتصادي "
              ب- تغيير نظام الضرائب

              خلاصة ما سبق
              --------------------
              في الإمكان أن نستخلص من عرض مراحل تطور الاقتصاد الإسرائيلي , خلال ثلاثة عقود من الزمن , أن الكيان الصهيوني لا يزال في مرحلة إنشاء بنية اقتصادية تنسجم مع إستراتيجية التوسع والسيطرة الاقتصادية إزاء العالم العربي .
              وان كانت هذه البنية لم تكتمل بعد , وتبدو غير مؤهلة حتى الآن – بفضل ظروف موضوعية – فان معالمها الرأسمالية الاستغلالية , القائمة على نظام الاقتصاد الحر وتحرير وسائل الإنتاج , لا تستطيع أن تطمسها أقنعة مثل : سيطرة القطاع العام , والنظام التعاوني والزراعي , وفلسفة "الاشتراكية الصهيونية " الآخذة في الانحسار .
              وإذا كانت إستراتيجية السيطرة الصهيونية تعتمد على الحروب أداة لتحقيق التوسع الإقليمي والسيطرة الاقتصادية , كما تمثلت في حرب 1967 , فان هذه الإستراتيجية اتجهت بعد حرب 1973 نحو تحقيق هذه الأهداف بوسائل سياسية عبر لهج التسويات المنفردة , كما حدث مع مصر , مع ضمان جميع المكاسب الاقتصادية . وفي الوقت ذاته , تبقى تسخر القوة العسكرية لتحقيق هذه المكاسب بالنسبة إلى الدول العربية التي ترفض الانضمام إلى مسار التسويات المنفردة . سواء انتهجت هذه الإستراتيجية أو تلك , فإننا نلاحظ أن الاقتصاد الإسرائيلي يسير نحو استكمال عدة عناصر تؤهله لتحقيق أطماعه في العالم العربي . وأبرز هذه العناصر : توسيع رقعة الأرض لإقامة المنشآت الصناعية والمستعمرات للاستيلاء على الأراضي الزراعية , وإعداد الطاقة البشرية المهنية , واعتماد أساليب العلم والتكنولوجيا بغية تحقيق التفوق في هذين المجالين كأداة للسيطرة , وتأمين مصادر الثروة من مياه ومعادن وبترول , ثم التحكم في طرق المواصلات البرية والبحرية .
              ولا تغفل إسرائيل , طبعا , عن تطوير بنية الصناعات والسلع التصديرية أملا بغزو الأسواق العربية .
              ----------------------------------
              المبحث الثاني
              " اقتصاد السلام "

              اولا : الاستعدادات والأطروحات الأولية
              - ثانيا : - التصورات والمفاهيم الإسرائيلية لـ" اقتصاد السلام "
              أ- السلام منفعة اقتصادية
              ب- انخراط إسرائيل في المنطقة
              ج- " الاستقلال " الاقتصادي وتقليص " الاعتماد على الغير"
              - التعويض عن منشآتنا التي سنتركها ونسلمها للمصريين
              - اتفاق لعدة سنوات بشأن المعونات الأميركية
              انخراطنا في تنمية الاقتصاد المصري
              اتفاق تجاري مع مصر
              اتفاق للتزود بالنفط والغاز من مصر
              مشروعات مشتركة في سيناء
              مشكلة اللاجئين
              سياسة اقتصادية جريئة
              --------------------------------------
              المبحث الثالث
              مفاهيم ومواقف المصريين والاسرائيليين
              – منظور اسرائيلي

              أولا : المفهوم الذي كان سائدا في الفكر الصهيوني منذ بزوغه , وهو أن عودة اليهود إلى بلدهم ستساهم في رفع مستوى رخاء سكان المنطقة بأسرها . وهذا المفهوم الأبوي الايجابي , القائم على الفلسفة الوضعية , والمتأثر بالمفاهيم التي كانت رائجة في أوروبا الغربية في ظل الاستعمار خلال العقود الأخيرة .
              ----------------ثانيا : التطلع إلى جني الفوائد القائمة على الاعتبارات الاقتصادية

              ------------------------------
              المبحث الرابع
              - التَأثيراتُ المبَاشرَة لمعَاهَدة الصلح عَلىَ الاقتِصادِ الإسْرَائيلي
              1- النفقات العسكرية ؛
              2- إعادة التمركز في النقب ؛

              3- التضخم المالي ؛
              4- ميزان المدفوعات ؛
              5- الإثراء السهل ؛
              6- العمالة – استخدام العمال المصريين ؛
              7- المقاطعة العربية ؛
              8- تأثير فتح قناة السويس في مدينة ايلات .
              في عهد السلام الجزئي , ثمة مشكلتان :
              1- ما هو مدى استعداد المصريين للمضي في تطبيع العلاقات الاقتصادية , هل سيتوقفون عند تبادل السلع , أم أنهم سيقيمون مشاريع مشتركة أيضا ؟

              2- كيف ستكون نظرة العالم إلى المقاطعة العربية ؟ هل ألغى السلام الجزئي المقاطعة , أم انه خفض منها ؟ من المحتمل انه سيخفض منها .
              تأثير فتح قناة السويس على ايلات
              - مجَالات " التعَاون " الاقتِصَادي في المَدَى المتوسِط
              ------------------------
              المبحث الخامس
              المخططاتُ الاقتِصَادية في المدَى البَعيد

              - اولا : المنطلقات والطروحات
              ثانيا : " المشاريع المشتركة
              أ- " مشاريع مارشال "
              1- مشروع ميريدور

              2- " مشروع مارشال " اميركي
              ج- مشاريع " التعاون العلمي "
              1- مشروع يفتاح لاقامة مركز ذري اقليمي في سيناء
              2- مشروع دوستروفسكي لاستغلال منخفض القطارة
              3- مشروع نير للتعاون الزراعي
              4- مشروع شاليف لحل مشكلات تلوث المياه
              5- مشروع كوغين لتحلية مياه البحر
              - مشاريع ابحاث البحر والبحيرات في حيفا
              - المحافظة على نوعية مياه البحيرات :
              - تحسين شاطئ البحر الابيض المتوسط :
              د- مشاريع استغلال مصادر المياه العربية
              - ازمة المياه في اسرائيل : حجمها وأبعادها
              - التوجه نحو استغلال المياه العربية
              - مشاريع جر مياه النيل الى النقب
              - مشروع أرلوزوروف او مشروع " ييئور" * :
              - ردات الفعل والخطوات التنفيذية

              تعليق

              • ماجى نور الدين
                مستشار أدبي
                • 05-11-2008
                • 6691



                مرحبا بأديبنا الفاضل الأستاذ يسري

                وشاكرة لحضرتك المبادرة بالمشاركة في هذا

                الموضوع المهم الذي يبحث على أرفف مكتباتنا

                عن أهم الكتب ونذهب في زيارة لها للتعرف عليها

                وإلقاء الضوء على فحواها عن كثب بما يمثل إضافة

                فكرية تثقيفية والدعوة إلى التعرف عليها وقراءتها ..

                وبالنسبة للكيان الصهيوني فإن الاقتصاد والسياسة

                موضوعان متلازمان، والحديث عن أي منهما

                لا ينفصل عن الآخر...، فإن مفهوم القرار السياسي

                لكيان مثل "إسرائيل" وعلاقته بالاقتصاد يختلف

                عن المفهوم التقليدي، إذ إن القرار السياسي

                هو الأساس وبقية الأمور، خاصة الاقتصاد في خدمته.

                شكرا على هذه الزيارة الثرية ودائما ننتظر من حضرتك

                زيارات أخرى عديدة إلى مكتبتك العامرة بالكتب القيمة

                شكرا لك

                وأرق التحايا












                ماجي

                تعليق

                • عبدالرؤوف النويهى
                  أديب وكاتب
                  • 12-10-2007
                  • 2218

                  ليوناردو دافينشى ..حكايات وأساطير

                  الحنين دائماً يشدنى إلى هذا الملف الرائع فى مواضيعه والعميق فى أفكاره وما تمتاز به نجمة الملتقى ماجى نور الدين من تألق وموسوعية الثقافة وعمق الفكر والقدرة على حث الكاتب أن يُعطى أعمق ما لديه من أفكار وتجارب.
                  وهذا الحوار الذى يدور بين كاتب الموضوع وبين هذه النجمة وماتثيره من أسئلة تفتح شهية القارىء والكاتب على حد سواء ،لطرح الكثير من الأفكار .

                  ويشهد الله أن غيابى عن الملتقى هو غياب اضطرارى ، ويكفينى منه ،اللحظة،أننى بين الحين والحين، أطل عليه وأقرأ بعض المواضيع التى أشعر أنها طرح جديد يخالف المألوف والمعتاد .

                  ومن اهتماماتى فى سنوات التكوين ،الإطلاع على تاريخ الفن من نحت وعمارة تصوير وفنون تشكيلية .
                  كنت أحرص على زيارة المتاحف وأجمع نماذج من اللوحات العالمية والمصرية ،وكان دافنشى من الفنانين العظام الذين فتنت بهم وبأعمالهم .
                  عرفتُ ليوناردو دافنشى ..رساماً ذائع الصيت ولوحاته "الموناليزا ،العشاء الأخير ،ليدا والبجعة ....إلخ
                  ولدىّ موسوعة تارخ الفن الذى أصدرها الدكتور ثروث عكاشة ...وكتالوجات لكبار الفنانين عبر العصور ،ودراسات عن أعمالهم للنقاد العرب أو الأجانب مترجمة إلى العربية.

                  لكن الجديد ..فى هذا الفنان العظيم.. قدرته الفائقة فى القص واختراع الأساطير وسرد الحكايات .


                  فعلاً ..لم أكن مصدقاً وجود هذا النبوغ فى دافنشى ..لكنه كان حقيقياً وثابتاً بالكتابة .

                  ليوناردو دافينشى


                  حكايات وأساطير

                  شرح وإعداد

                  برونو ناردينى

                  الرسوم

                  أدريانا سافيوتزى ماتزا

                  [align=center]
                  ترجمة :أحمد يسرى عبدالكريم
                  [/align]

                  [align=center]
                  الطبعة العربية
                  [/align]
                  [align=center]
                  تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب
                  [/align]

                  [align=center]
                  بالإشتراك مع مؤسسةجونتى للطباعة والنشر بفلورنسا -إيطاليا
                  [/align]


                  وهذا الكتاب من القطع الكبير جداً ومن الورق المصقول ،124صفحة والرسوم بالألوان و72 حكاية وأسطورة .

                  لى عودة مع العرض والشرح والذكريات

                  إن شاء الله

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    الأخ العزيز الأستاذ عبد الرؤوف النويهي
                    أهلا بإشراقة قلمك ، ونبض روحك القريب منا .
                    عن ليوناردو دافينشى
                    أفدتني كثيرا بما قدمته في طرحك الراقي.
                    لكني رأيت الموضوع مكررا في مداخلة 113 و114
                    فهل هناك فرق ؟!
                    شكرا لك وللأخت ماجي على متصفحها الجميل المفيد حقا .

                    ( أضفت هذه الكليمات بعد أن سبق نظرك الكريم نظري القاصر . فقمت بحذف المكرر) فأعتذر وتقديري الكبير لكم وجزاكم الله خيرا

                    تعليق

                    • عبدالرؤوف النويهى
                      أديب وكاتب
                      • 12-10-2007
                      • 2218

                      أستاذنا الجليل والمربى الفاضل محمد فهمى يوسف

                      كم كانت وتكون سعادتى بهذه السطور المتلألأة فى سماء الملتقى ،إنها أعظم الأوسمة على صدرى .

                      فعلاً ..هذا الجانب المطمور فى نبوغ دافينشى وحكاياته وأساطيره من أروع وأعمق ما قرأت .
                      أحفظ بعض حكاياته وأساطيره ..وسوف أعرض بعضها بالشرح والتعليق ..فلعلك ترضى عنى وتسامحنى على هذا الغياب.

                      تعليق

                      • عبدالرؤوف النويهى
                        أديب وكاتب
                        • 12-10-2007
                        • 2218

                        ورغم النبوغ فى فن التصوير إلا أن لدافينشى جوانب أخرى .
                        ولنقرأ ماكتبه الدكتور ثروت عكاشة عن دافينشى ..المولود فى سنة 1452م والمتوفى فى سنة 1519م فى كتابه "فنون عصر النهضة 1-الرينيسانس" طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1987م ، من ص153إلى ص 158

                        [align=justify]
                        'إن كل ما بلغه جوتو ومازاتشيو في تمثيل القيم اللمسية، وكل ما حقّقه فرا أنجيليكو وفرافيليبو في مجال التعبير، وكل ما ابتكره بولايولو في صعيد الحركة وفيروكيو في استخدام الضوء والظل، كل ذاك قد تمثّله ليوناردو Leonardo Da Vinci وزاد عليه، مُملياً عن موهبة وعن تجربة شأن غيره ممن سبقوه. فإذا استثنينا فيلاسكيز الإسباني ورمبرانت الهولندي فلن نجد مَنْ جَلّى القيم اللمسية على هذا النحو من الجلاء اللافت غير ليوناردو على نحو ما نرى في لوحته الشهيرة "موناليزا"، وإذا ما نحن خلّينا جانباً الفنان الفرنسي ديجا Degas فلن نجد مصوّراً طوّع عنصر الحركة مثل ما طوّعها ليوناردو في لوحته التي لم تتم عن "تقديم المجوس الهدايا للمسيح الطفل" التي يحتفظ بها متحف أوفتزي، كما لم يبلغ ليوناردو في تمثيله للأضواء والظلال على النحو الذي فعله في لوحة "القديسة حنّة والعذراء والمسيح الطفل"، فأنى لنا بمثل هذا الذي نراه في أعمال ليوناردو من سحر للشباب يستهوينا، ومن فتوّة للرجال تستغوينا، ومن وقار للشيخوخة يطوي أسرار الدنيا بين جوانحه؟ فلم يسبق ليوناردو مَنْ صوّر رقة العذرية ونقاءها وخَفَرها وهي تستقبل حياتها، أو مضاء حَدْس المرأة في عنفوانها وصدق خبرتها. وإذا تأمّلنا عجالاته التخطيطية عن العذراء فلن نجد لها ضريباً، فليوناردو هو الفنان الوحيد الذي يمكن أن يُقال عنه بأمانة وصدق إن ليس ثمّة شيء لمسته يداه لم يتحوّل إلى جمال باق سواء أكان رسم قطاع لجمجمة أو بنية نبتة من الأعشاب أو دراسة لمجموعة من العضلات، فهو بإحساسه العميق بالخط وبالأضواء والظلال قد حوّل هذه العناصر جميعاً دون قصد إلى قيم ناطقة بالحياة، فقد رسم ليوناردو معظم عجالاته البارعة لإيضاح مسائل علمية بحتة كانت عندها تستولي على تفكيره.
                        [/align]
                        [align=justify][/align][align=justify]
                        [align=justify]
                        ومع أنه كان مصوّراً عظيماً نابغاً فلم يكن أقل قدرة منه نحّاتاً ومهندساً وموسيقياً ومخترعاً، وهذا الذي أنجزه من أعمال فنية أثناء حياته لم يستغرق غير لحظات اختلسها من وقته الذي وقفه ساعياً وراء المعارف العلمية والنظرية. والثابت أنه لم يكن ثمة ميدان من ميادين العلوم الحديثة لم يخطر بباله سواء أكان ذلك عن رؤى كالتي يراها الحالم أو إرهاصاً كالذي يسبق الرسالات، كما لم يكن ثمة مجال للتأمل الخصب لم يبرز فيه رجل حر التفكير مثله، ولم يكن هناك مجال من مجالات الجهر البشري لم يسهم فيه ويتفوق، فكل ما كان يبغيه من حياته هو أن تتاح له الفرصة لكي يحقق ما ينفع العالم ويفيده. وهكذا يبدو لنا أن انكفاء ليوناردو على التصوير لم يستحوذ على المقام الأول من نشاطه، بل لم يكن غير لون من ألوان التعبير يفزع إليه مَنْ له مثل عبقريته عندما يجد أنه لا شاغل له غير ذلك، وحين لا يكون غيرها هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن أسمى الدلالات الروحية من خلال أسمى الدلالات المادية.
                        [/align]
                        [align=justify]
                        [/align][align=justify][/align]وعلى الرغم مما كان يملك من قدرة فنية فائقة كان يملك إحساساً مرهفاً بكل ما له دلالة جوهرية يفوق تلك القدرة، الأمر الذي يقف به متريّثاً بين يدي تصاويره جاهداً في أن يعكس هذه الدلالات في تفصيل مفرط عن إحساسه الذي تعجز يده عن تجسيمه. من أجل هذا كان نادراً أن يمضي في الكثير من لوحاته إلى إكمالها، وبهذا فقدت البشرية جملة من التصاوير كمّاً لا كيفا. وكثيراً ما نذهب إلى أن العبقرية هبة واحدة تصدر عن موهوب واحد، ولكن في رأي البعض هي هبات مختلفة تصدر عن الموهوب نفسه. وهذا ما نعلّل به صدور تلك الأعمال المختلفة عن ليوناردو، علمية وهندسية وطبية ومعمارية إلى جانب أعماله التصويرية.
                        [align=justify]
                        [/align][align=justify][/align]وما أبعدنا عن الإنصاف حين نأخذ على ليوناردو قلّة ما خلّفه من تصاوير، فلقد كان معنيّاً بما هو أجلّ من التصوير، وحسبه ما خلّفه من إنجازات فنية قليلة تعيش عليها الإنسانية إلى يومنا هذا. فلقد كان له فضل الكشف عمّا في تصوير الأسطح من جاذبية، ثم هو إلى هذا كان خبيراً بأصول التشريح مُلمّا بشؤون الطبيعة. وقد اجتمع فيه ما لا يجتمع لإنسان، فلقد كان على حظ من دقّة الملاحظة لا تعرف الملل، والسعي وراء الحقائق دون كلل، هذا إلى ما كان يستمتع به من حسّ فنّي مرهف. ثم كان ليوناردو مصوّراً لا يقف عند المظهر الخارجي للأشياء بل يتعمّق الأمور حتى ينفذ إلى داخلها مكلّفاً نفسه العناء في تعرّف الدوافع المحرّكة للمخلوقات. وهو بهذا يعدّ الفنان الأول الذي ابتدع الأسس العلمية لدراسات النسب في الإبداع عامة، وآلية الحركة. ثم إليه يُعزى أول تأليف في علم الفراسة حتى استطاع أن يخلص من تلك الدراسة إلى ما يعلّل الانفعالات، وهو ما يدلّنا بلا شك على صلة وثيقة بينه وبين المخلوقات. ويروي عنه في هذا الصدد المؤرّخ فاساري أنه كان يراه أحياناً في السوق يشتري الأقفاص من الطيور لا لشيء إلا ليُطلق سراحها. وإنا لنحسّ في تصاوير ليوناردو دقّة المواءمة فلا يفوته شيء وإن هان، ودليل ذلك عنايته بالجزئيات اليسيرة عنايته بما هو أهمّ، مثل تنويعات ظلاله وضيائه الرهيفة، كما فاق غيره في استخدامه الخطوط وسيلة من وسائل التعبير، مُضفياً عليها رهافة بالغة، حتى بتنا لا نلاحظ ما يماثل الحدود المحوّطة بأشكاله، تلك الحدود التي تتفاوت لمساتها إلحاحاً على اللوحة.
                        [align=justify]
                        [/align]وكان الفن والعلم أشدّ ارتباطاً عند ليوناردو منهما في عصرنا الحالي، ولذا نظر إلى فنه على أنه ضوء للفلسفة والعلم. وحتى ظهور ليوناردو كانت مواهب الإنسان وملكاته في خدمة الدين، ومنذ أن كان ليوناردو غدت هذه المواهب والملكات في خدمة الحياة. وعند هذا كانت نهاية العصور الوسطى حين أصبح العالم تهيمن عليه القوى العلمية نفسها التي انبثقت عن العصور الوسطى. ولقد كان يرى فيما أنه ليس ثمة ارتباط بين الدين والعلم على العكس مما كان يرى غيره من علماء العصور الوسطى خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر، فلا يعنّي نفسه بالتوفيق بين منطوق العلم ومنطوق الدين.
                        [align=justify]
                        [/align][align=justify][/align]كان الفكر والرسم عند ليوناردو ليسا غير وسيلتين لتعرّف كنه الحقيقة بعد أن يوسعهما تحليلاً ليزيداه تبصيراً، بدءاً من الأسهل وانتهاء بالنظرة التركيبية..البدء بالجزئي وضمّ إليه مثله ليتكون منه الموضوع المراد تركيبه. وفي الفن هو ضم الجزئيات المكوّنة للرسم أو الصورة حتى يتكوّن منها شكلاً كاملاً. وذلك على العكس من المنهج التحليلي الذي يعتمد على الاتجاه من الكل إلى الأجزاء. (م.م.م.ث). ، فتتكشّف له ينابيع الإبداع الفني والعلمي، وهو النهج الذي احتذاه فيما يفكّر ويرسم. وعلى الرغم من أنه كان يهدف في أعماله الفنية إلى التعبير عن الجمال وفقاً لمفهوم "المثل الأعلى الجمالي" في عصر النهضة إلا أنه كان يرى الجمال لوناً من ألوان الفضول الذهني أكثر منه إشباعاً للروح، إذ كان الجمال بين يديه كاللغز عليه أن يحلّ طلاسمه. ومن هنا كان يسائل نفسه أنّى له أن يُفصح عن الجمال حتى يغدو حقيقة مُدركة، إفصاحه عن أية مسألة غامضة بعد أن يسبر غورها لتصبح هي الأخرى حقيقة واضحة. وهكذا حرّك اللغز الذي ينطوي على الجمال من فطنته بمثل ما حرّكته معمّيات التشريح والتحليق في الجو، فلقد كان حريصاً على أن يتعرّف كنه الجمال وسرّه لكي يؤتى القدرة على الإفصاح عنه حين يريد، وبهذا اطّرح جانباً ما يقوم على الرؤية التجريدية والنظرية، وعكف على المجالات التخطيطية إلى جانب الرسوم التفصيلية متجاهلاً النسق الهندسي للشكل، سابراً غور التجارب، فكان أن وقع على عنصر الزمن واستنبط أن كل المكوّنات في حركة دائبة وتغيّر متّصل.
                        [align=justify]
                        [/align][align=justify][/align][align=justify][/align]لم يلتزم ليوناردو في الخطوط تفصيلاً ولا تحديداً، ففي هذا الالتزام قيد يجعل الشكل آلياً حرفياً، وكان هذا هو الفرق بين منهجه وأسلوبه ومنهج فناني العصور الوسطى وأسلوبهم الذي كان يخضع لتقاليد وأنماط موروثة. كذلك كان ليوناردو فيما يرسم شاعراً إلى جانب كونه مصوراً، فالمصور والشاعر كلاهما يُصْدر عن إيحاء ذهني لا يحرص على كمال المبني ولكن يحرص على تمام المعنى، وكلاهما مُبْدعٌ لا مقلّد محترف. ولكي تخرج الصورة من بين يدي المصور غاية في الإبداع عليه أن يعتمد الاعتماد كله على خياله موائماً بين حركات الجسم وما تنطوي عليه خلجات نفسه بِشْراً أو همَماً، سعادة أم بؤساً.
                        [align=justify]
                        [/align][align=justify][/align]ولم يعرف ليوناردو الحب ولم يتذوّقه ولكنه استعاض عن هذا بما وُهب من عبقرية عمرت قلبه مكان العاطفة، لهذا كان أكثر واقعية مما عليه الواقعيون من مصوّري اليوم. وكان استقصاؤه للمعرفة أشدّ ما يكون توقّداً إذ كان شغله الشاغل، ما يكاد يقع على شيء حتى يتناوله بالدرس والتحليل وسبر الغور. وعلى الرغم من هذا التطلّع الدارس وانحسار العاطفة فلقد خرجت لنا تصاويره وعليها مسحة من شاعرية لا تقل شأناً عن تلك المسحة التي نراها لمشبوبي العاطفة من المصورين.
                        [align=justify]
                        [/align]ولقد كلّفه هذا نضالاً شاقاً طويلاً ليتبوّأ منزلة ملحوظة بين رجال عصره كان سداها ولحمتها الهيبة لا المحبة، إذ كانوا مشدوهين بما يتم على يديه من كل مُعْجز خارق للعادة. والغريب أن هذا الرجل لم يلق حظّه بين معاصريه مصوّراً، فلقد كان لورنزو مديتشي حاكم فلورنسا التي على أرضها نشأ ليوناردو ينظر إليه باعتباره موسيقياً ومخترع آلات تستلفت النظر ولا عهد لأهل عصره بها. وكذا لم يجد فيه لودوفيكو سفورزا عاهل ميلانو غير معماري ومُعدّ للحفلات العامة. ووجدنا البابا ليو العاشر من أسرة مديتشي لا يُهيَئ لمواطنه الفلورنسي مكاناً بين المشرفين على المشروعات الفنية البابوية في روما، بل عهد إليه بما هو بعيد عن الفن فأناط به استصلاح أراضي مستنقعات جنوبي روما!
                        [align=justify]
                        [/align][align=justify][/align]ولقد كان الفضل في ذيوع شهرته مصوّراً يرجع إلى أبيه الذي كان يمتهن المحاماة وتسجيل العقود إذ كان أول من أبرم له عقداً بينه وبين أحد رعاة الفنون حينذاك لعمل لوحة "تقديم المجوس الهدايا للمسيح الطفل". وكذا يعود الفضل في ذيوع صيته مصوّراً إلى لويس الثاني عشر ملك فرنسا الذي كان من حَدَبِه على ليوناردو واحتضانه إياه ظهور لوحة "العشاء الأخير" إلى الوجود. ولم نَر واحداً من حكام إيطاليا يرعاه ويحتضنه غير إيزابيلا ديستي، فأخذ يتجول هنا وهناك إلى أن انتهى به المطاف إلى فرنسا حيث مقام الملك لويس الثاني عشر الذي رعاه وضمّه إلى بلاطه.
                        [align=justify]
                        [/align]وقد يعزو الدارسون هذا إلى ما كان بين ليوناردو وبين البيئة الفلورنسية التي كانت تُظلّه من تنافر فكراً وروحاً، فلقد كان لا شك غريباً على عصره، أعني عصر النهضة الذي عاش فيه بمُثُله ومذاهبه، وكان ما يزال متأثّراً بالتيار الفكري الذي شاع في نهاية العصور الوسطى. وهذا لا يعني أنه لم يكن ذا نظرة مستقبلية، فهو الذي أرسى القواعد لما جاء بعد أفول المبادئ الأفلاطونية التي أعقبت غروب عصر النهضة فكان بما أرسى يُعدّ البشير بإشراق فكر جديد. وهو على هذا لم يحظ بما حظي به أبناء علية القوم من تلقّي العلم على أيدي أساتذة عصره، فقد نشأ بجهده الذاتي فعلّم نفسه بنفسه، وإذا هو بذلك يخلق في نفسه روح التحدّي لهؤلاء الذين تلقّوا على أيدي الأساتذة، مردّداً عبارته المعروفة بأن الطبيعة هي معلّمه الأول والأخير الذي لقن عنه علمه وفنه.
                        [align=justify]
                        [/align]أما عن آرائه الفلسفية فمن ورائها اثنان كان لهما أثران: الإيجابي والسلبي. أما عن الأثر الأول أعني الإيجابي فيُعزى إلى أرسطو الأثير بين الدارسين خلال العصور الوسطى، وكان ليوناردو يعتنق مذهبه. أما عن الأثر الثاني أي السلبي فمردّه إلى ما كان ليوناردو يأخذه على الفيلسوف اليوناني أفلاطون. فعلى حين نرى اسم أفلاطون لا يتردّد على لسانه فلا يجري به قلمه في مذكراته غير مرة واحدة، نرى أرسطو يكاد اسمه يتردّد مرات عشراً. ومما يُذكر في هذا الصدد أنه لم يتأثّر بما ترجمه مارسيليو فيتشينو رائد المذهب الإنساني عن أفلاطون وقتذاك، وكان يسخر من مؤلّفاته ويسفّهها لا سيما ما جاء عن أفلاطون في علوم الهندسة، ويُؤثر عنه أنه كان يقول: ما لأفلاطون والهندسة؟ فالهندسة علم يقاس بالمسطرة والفرجار لا بالرأي والفكر المجرد. ولقد رأى ليوناردو في الأرسطية مذهباً يقوم على التجارب الحسيّة لا على الأفكار المجردة التي كان يؤمن بها الأفلاطونيون الجدد في عصر النهضة ويرونها الأساس لكل شيء، وهي التي بنوا عليها نظرية "الجمال المثالي".
                        [align=justify]
                        [/align]أما عن الآداب الكلاسيكية فلم يكن يعنى من بينها إلا بما هو حسّي لينفذ إلى الحقائق المادية، فانكب على قراءة أوفيد متأثراً بحكمه وتأمّلاته، وإذا هو يعجب بما ذكره الشاعر هوراس عن حركة الأفلاك، وكذا أعجب بوصف لوكريشيوس للأسلحة البدائية، وشغل بما وصف به فرجيل الدروع، وكان أشد إعجاباً بلوكيانوس فيما جاء عنه من وصف للمنجنيقات والمعابر المائية التي كانت تستخدمها الجيوش في الانتقال من شاطئ إلى شاطئ. ولقد شدّه إليهم المؤرخون مثل ليفي وجوستنيان أكثر مما شدّه إليه الشعراء، ولكن أكثر من كان يشدّه إليهم العلماء وخاصة بلينيوس الأكبر بكتابه "عن التاريخ الطبيعي".
                        [align=justify]
                        [/align]وكثيراً ما عكف على قراءة دانتي وبترارك، ولقد ألمح إلى ذلك فيما خلّف لنا من مذكّرات ضمّت الكثير من معرفته بعلوم شتّى، منها ما هو إنساني كعلم الأخلاق، ومنها ما هو علمي كالجبر والحساب والهندسة والطب والجراحة والزراعة والموسيقى والرحلات، ومنها ما يختص بالأسرار كدلالة خطوط الكف ودلالات أشكال الأحجار الكريمة."
                        [/align]

                        تعليق

                        • عبدالرؤوف النويهى
                          أديب وكاتب
                          • 12-10-2007
                          • 2218

                          [align=justify]
                          من حوالى خمسة عشر عاماً ،كانت بصحبتى ابنتى بسمة وتبلغ آنذاك 8سنوات ،وفى زيارة لأحد الأصدقاء وذهبنا إليه فى بيته ،فقالت لنا زوجته :إنه فى الغيط يروى الغلة "القمح" وأرشدتنا إلى الطريق .وسرت أنا وابنتى وأحكى لها عن الأرض والفلاح والزرع وأشير لها على الأرض المزروعة .
                          [/align][align=justify]
                          ووصلنا إلى أرض صديقى ووجدناه ..ملوث بالطين وملابسه متسخةومبلولة.. أشعث الرأس. مغبر السحنة . فنظرت ابنتى وهمست ببراءة الطفولة :
                          إنه متعاص بالطين وهدومه مبلولة وشكله وحش .
                          [/align]فضحكت وقلت لها :عمك ده أحسن من مليون واحد هدومه نضيفة..ده بيزرع الحياة وبيدى للدنيا كل الخير .
                          [align=justify]
                          وتكلمت مع الصديق وبنتى واقفة تبص له فضحك وقال لها :أهلا يابسوم "اسم الدلع" معلشى أعمل إيه كان نفسى أبقى أفندى وأبقى لابس بدلة وكرافتة وشكلى يبقى حلو ،لكن أنا بحب الأرض وباعشق طينها .
                          [/align][align=justify]
                          وعدت أنا وابنتى ودخلنا حجرة المكتبة وقلت لها :هاتى كتاب حكايات وأساطير الموجود فى الرف الأول .
                          [/align][align=justify]
                          وفعلاً راحت وأحضرت الكتاب ،فقلت لها حاولى تفتحى الكتاب عند ص 15 وعايز أسمع منك حكاية"الورقة والمداد" يعنى الحبر .
                          [/align][align=justify]
                          وأخذت تقرأ :
                          "كانت قطعة من الورق موضوعة أعلى مكتب مع أوراق أخرى شبيهة لها،وذات يوم وجدت مليئة بالعلامات .فقد خط عليها قلم مبلل بمداد شديد السواد،العديد من الرسوم والكلمات.
                          [/align][align=justify]
                          -وقالت الورقة فى أستياء للمداد :ألم يكن فى وسعك أن توفر على هذه المهانة ؟لقد جعلتنى أتسخ بجحيمك الأسود ،لقد أتلفتنى إلى الأبد!!
                          [/align][align=justify]
                          -وأجابها المداد قائلاً: انتظرى ..أننى لم أجعلك تتسخين ،ولكننى كسوتك بالشعارات . إنك لست بقطعة من الورق الآن ،ولكنك أصبحت رسالة .إنك تحرسين فكر الإنسان ،لقد أصبحت أداة ثمينة .
                          [/align][align=justify]
                          والواقع أنه بعد فترة وجيزة ،لمح شخص وهو يعيد ترتيب الأشياء الموضوعة على المكتب ،تلك الأوراق المتفرقة وجمعها ليلقى بها إلى النار . ولكن فجأة انتبه إلى الورقة المتسخة بفعل المداد ومن ثم ألقى بالأوراق الأخرى ،وأعاد وضع الورقة التى كانت تحمل رسالة الذكاء إلى مكانهابحيث تسهل رؤيتها"
                          [/align]
                          وانتهت ابنتى من القراءة وقمت بالشرح والتفسير وتوضيح الأمر بأن المظهر خداع وحاولى إلا تنخدعى بسهولة .

                          وذات يوم زارنا هذا الصديق ،فكانت بسوم أول من استقبلته و أدخلته البيت وسلمت عليه بل وجلست بجواره طول الزيارة .

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            أخى الكريم و الأستاذ الجميل د. عبد الرؤوف

                            تحية عطرة

                            أخيراً وجدتك هنا فى المكتبة ، ومتى ستزورنا فى الصالون الأدبى لتعرض لنا بعضاً من كتابات د. نصر حامد أبو زيد من مصادرها لتوضيح ما يكتب حوله ممن لم يقرأ له؟


                            وسلام خاص لأهل طنطا

                            وتحياتى

                            تعليق

                            • عبدالرؤوف النويهى
                              أديب وكاتب
                              • 12-10-2007
                              • 2218

                              أستاذنا القدير الدكتور مهندس عبدالحميد مظهر

                              عظيم الإحترام وعاطر الحب .


                              وأهل طنطا وبالتحديد ميت حبيش البحرية تفتح ذراعيها لاستقبالكم وأستاذنا الجليل والمربى الفاضل محمد فهمى يوسف ..


                              فمتى يحين اللقاء؟؟؟؟

                              [align=justify]
                              أخيراً ..وجدتنى مختبئاً فى مكتبة ماجى .. وأقدر لكم عواطفكم الجياشة وظنكم الحسن فى العبد لله ،ودعوتكم الكريمة فى بدء الحديث عن المشروع الفكرى للدكتور نصر حامد أبو زيد. وأخشى ،سيدى الكريم ،وفى ظل الظروف الحالية و سيادة موضة التكفير والردة والتفكير الأعوج وانهيار منظومة التفكير العقلانى وانعدام الموضوعية ، أن ننتهى إلى اللاشىء ،فمعظم كتب الدكتور نصر.. غير متوفرة وغير مطروحة بالمكتبات ،ولم يقرأها الكثيرون ،ومن ثم سيكون الحوار والطرح لهذا المشروع الفكرى غير مجدِ وضرره أكثر من نفعه.
                              [/align][align=justify]
                              و أنتم ،سيدى الجليل ،تقاتلون وبضراوة من أجل سيادة التفكير العلمى ،وقد بح صوتكم من أجل الموضوعية والبعد عن المهاترات ..وكأنكم كالصارخ فى البرية ..ولامجيب .
                              [/align]
                              وأهديكم أسطورة من أساطير ليوناردو دافينشى "البعجة" ص26

                              [align=justify]
                              "حنت البجعة عنقها فى اتجاه الماء ونظرت فيه ملياً.
                              [align=justify]
                              [/align]حينئذأدركت سبب شعورها بالتعب ،وسبب ذلك البرد الذى كان متمكناً من جسدها وكان يجعلها ترتجف كما يحدث فى الشتاء :وعرفت بكل تأكيد أن ساعتها قد حانت ويجب أن تستعد للموت.
                              [align=justify]
                              [/align]لقد كان ريشها لايزل أبيض كما كان فى أول يوم من أيام حياتها . وكانت السنون وتعاقب الفصول قد مرت بها دون أن تلطخ رداءها الناصع ،والآن يمكن لها أن تذهب وأن تختم حياتها وهى لازالت جميلة . ورفعت عنقها واتجهت فى أناة وخشوع إلى أسفل شجرة صفصاف حيث تعودت الركون إلى الراحة ساعة الظهيرة ،وكان الوقت مساءاً حيث الغروب يكسو ماء البحيرة باللونين الأرجوانى والبنفسجى .
                              [align=justify]
                              [/align]ووسط هذا الصمت المطبق من حولها،بدأت البجعة تشدو . ولم يكن قدسبق لها قبل ذلك أن أرسلت مثل هذه النبرات المفعمة بالحب للطبيعة بأسرها ولجمال السماءوالماء والأرض.
                              [align=justify]
                              [align=justify]
                              [/align]وانتشر شدوها العذب المغلف بالحنين ،وأخذ شعاع حياتها ينطفىء شيئاً فشيئاً مع آخر شعاع ضوء فى الأفق.
                              [align=justify]
                              [/align]
                              [/align]وفى تأثر ،قالت الأسماك والطيور وكل حيوانات المرج والغابة :- إنها البجعة تودع حياتها ."
                              [/align]

                              تعليق

                              • عبدالرؤوف النويهى
                                أديب وكاتب
                                • 12-10-2007
                                • 2218

                                [align=justify]
                                كثيراً وكثيراً جداً ..والأمر لايسلم.. يتساهل الواحد منا مع أصدقائه ويتسامح معهم ويمد يد العون ويبذل الغالى والرخيص فى إرضائهم ،ثم ينتهى به المطاف إلى مالايحمد عقباه .ويتبين له بعد فوات الآوان ،أنه ضحية صداقة مزيفة .وقد تعرضت لموقف لا ولن أنساه .
                                [align=justify]



                                [/align]"كان لى صديق عشنا معاً فترات الطفولة والشباب ثم سافر إلى خارج القطر المصرى وعاش هناك سنوات عديدة بل كان يتنقل بين البلدان العربية ،وفى أحد الأيام حضر إلىّ وبيده مجموعة أوراق ،فلما اطلعت عليها وجدتها عدة أحكام جنائية بالحبس وأحكام مدنية بمديونيات لشركات وأفراد ،وصار مهدداً من قبل السلطات لتنفيذ هذه الأحكام ومنعه من السفر ،وشمرت عن ساعدىّ ووقفت وقفة الصديق مع صديقه ،وأتصلت بالشركات وتفاهمت معهم على سداد الديون وجدولتها على فترات ،وقد صدقت معى بعض الشركات إلا شركة واحدة طلبت منى أن يكون التعامل معى شخصياً لعدم ثقتها فى صديقى هذا ،وقال لى مدير الشركة وهو يبتسم :
                                ده نصاب كبير وياما أتعبنا معاه كتير للحصول على فلوسنا وماصدقنا وقع فى إيدينا ،وعلشان نتصالح معاه ونتنازل عن الأحكام الجنائية بالحبس والسجن ،كل المديونيات تبقى باسمك شخصيا وتوقع على السندات .
                                [align=justify]
                                [/align]وأخذتنى الشهامة ووافقت وكتبت الدين باسمى .وتم وقف أحكام الحبس والتنازل عن الأحكام المدنية .
                                [/align]
                                وسافر صديقى لعمله ببلد عربى ولم يعد يتصل بى وخشيت من نسيانه ،فكنت أتصل بزوجته للتذكرة .
                                [align=justify]
                                ومرات سنة وراء الأخرى ..ثم وجدت مدير الشركة يرسل لى مندوباً لاستلام الدين ،فقد حل ميعاد السداد.
                                [align=justify]
                                [/align]واتصلت بزوجة الصديق فقالت لى :سيعود خلال يومين .فطلبت من مدير الشركة الإرجاء لعدة أيام .
                                [align=justify]
                                [/align]وعاد الصديق سالماً غانماً ،ولم يتصل أو يحضر لسداد الدين .رغم طلبى مراراً وتكراراً.والشركة تتصل للوفاء بالدين وإلا ستلجأ إلى القانون. وأتانى الصديق وقدمت له صورالمستندات حتى نقوم بسداد الدين وحضور مندوب الشركة لاستلامها . وكانت ضربة قاتلة ..أن قام بسداد نصف المبلغ ،وقال: لن أسدد النصف الآخر .
                                [align=justify]
                                [/align]فتعجبت وقلت له: هذه ديونك واجبة السداد ..فهز كتفيه وقال :أنا لم أوقع على شيىء ، أنت وقعت على الورق وتحمل النصف الآخر .
                                وأصبحت مهزوماً أمام نفسى ؛أما أتخانق معه أو أقوم بسداد المبلغ حرصاً على اسمى وسمعتى وحسن نيتى ..ووفقنى الله وقمت بسداد المبلغ "مبلغ ضخم "حافظاً ماء وجهى أمام نفسى ومدير الشركة .
                                [align=justify]
                                [/align]وكانت القطيعة الأبدية بينى وبينه .،فقد تبين لى زيف العلاقة التى لاتمت للصداقة بصلة.
                                [/align]

                                وتعود إلى ذاكرتى أسطورة من أساطير دافينشى،قرأتها كثيراً ..الثعلب والغراب ..تقول:


                                ذات يوم انتهى المطاف بثعلب جائع إلى أسفل شجرة ،وكان بها سرب من الغربان الصاخبة .
                                وبدأ الثعلب المختبىء يرقبها،ولاحظ أن تلك الطيور دائمة البحث عن طعام وأنها لاتخشى أن تقف على هياكل الحيوانات لتنقر فيها.
                                فقال الثعلب بينه وبين نفسه -فلنحاول .[align=justify]
                                [/align]وتمدد الثعلب فى هدوء دون أن يشعر به أحد، وظل بلا حراك فاغراً فمه متصنعاً الموت .
                                [align=justify]
                                [/align]وبعد قليل رآه غراب فأسرع بالنزول من فوق الشجرة .واقترب من الثعلب ،وبدأ ينقرلسانه معتقداً أنه قد مات.

                                وهكذا ترك رأسه داخل فم الثعلب ،كما لو كان فى مصيدة .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X