يا قدس لا تحزني

شعر: محمد اسحق الريفي

[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://wata1.com/vb/mwaextraedit6/backgrounds/20.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا قدس كم أبكيتِ أعينَنا=وبكيتِ ملء العين أزمانا
وبكى لك الشعراء وانتحبوا=وشَدَوك أغنيةً وألحانا
والعاشقون لطهرك احتبست=عبراتُهم حزناً وتحنانا
كم حلّ بؤسٌ في مآذنِها=وقبابُها تشكو وأقصانا
فالقبلة الأولى بها وجع=صرخت بنا عجماً وعربانا
أسوارها ترنو لمعتصمٍ=تشكو عصاباتٍ وقطعانا
ترجو صلاحاً كي يحرّرها=يمحو كَياناً جدّ أشقانا
هبوا وفكوا أسر قبلتكم=أم أورث الخذلان إدمانا؟
فجيوشنا في اللهو غارقة=جلبت لنا ذلاً وخسراناً
وجموعهم قد قادها صنم=أرغى لهم جبنا وخذلانا
حكامنا باعوا كرامتنا=وديارنا ظلما وطغيانا
بل إنهم باعوا ضمائرهم=صاروا دمىً صمّا وعميانا
من أجل سلطان بلا شرف=ضحّوا بنا شعباً وأوطانا
فمتى يفيق العرْب والهَفي=يا قوم صمت العرْب أخزانا
لا تحزني يا قدس أو تهني=فغداً نجيء إليك فرسانا
نجتاحهم نجتثّ غرقدهم=نسقي دماً تيناً ورمّانا
وغداً نتبّر وهْم هيكلهم=ونعانق الزيتون أحضانا
ونذيق صهيون الزؤام بما=ظلموا وغسليناً وأكفاناً[/poem]

17/3/2010

[frame="13 90"]
[/frame]

[frame="13 90"]

أنا هَهُنا ..
أُطـَرِّزُ الوجدَ على تـُخُومِ الغيّْبِ ..
بألوَانِي والحَنِينِ ..
وفِي وَجَعِ القصَائِدِ عِطرُ القُدْسِ ..
فـَاحْ !

أنَا مِنْ طِـين ٍ وَمَاءْ ..
لـَكِنَ رَغمِي أطـَلْ ..
وَرَأيْتُ رَكْبَ الذِينَ أحبُّهُمْ ..
وأيُّوبَ القـَلبِ ..
نـَاحْ !

خطئي أنَـا :
أنِّي أَنفَقْتُ كلَّ العُمْرِ أمْشِي ..
ورَفـْرَفـْتُ فِي وِرْدِي كَطـَير ٍمكْسُورِ ..
الجَنـَاحْ !
يَا كُلَّ المُدُنِ البَعِيدَةِ وصَوْتُ المَدَى فِي هَذا ..
السَدَاحْ !

أنـَا قَدْ عَلَّقْتُ وَجْهِي فـَوْقَ حَقـَائِبِ غـُرْبَتِي ..
وَخـَنـَقـْتُ عَبْرَتِي فِي نـَبْرَتِي ..
وسِرْتُ بالخُطـَى جَهْرا ً..
وفي يَدِي يَئِنُّ القلمُ ..
والمُفـْتـَاحْ !

مَالِي أنـَا أشْطـَارُ أسْئِلةٍ تـُفضِي لِهَذا البَابِ ..
ليَفِيضُ دَمْعِي مِنْ عُمْقِ ..
أخْدُودِ الجـِرَاحْ !

هَذِهِ النَّظـَرَاتُ تَمْتـَدُّ مِلْءَ العَيّْنِ حَوْلِي ..
والخـَفـْقُ يَجْتـَازُ النَبْضَ لِيَـقتـَاتَ الهَدِيلَ ..
مِنْ لـَهَفٍ أيْقـَظـَهُ وَجْهُ ..
الصَّبـَاحْ !

ومن أي الأبوَابِ يَنفـَذ ُ مَهْرَبِي ..
وبعضِي هُناكَ أرْهـَقـَهُ قَشْبُ التـَّفاصِيلِ ..
وارْتِطامُ الصَّبرِ فِي انْسِدَاد ِالأفـُقِ ..
البَرَاحْ !

يَا لِلمَطـَرِ الرَّذَاذ ْ !..
انْزِلْ سَلاماً عَلى قـُلـُوب ِالأحبَّةِ ..
وافتَحْنِي نَافِذة ً للشُّمُوخِ..
لِتَخـْبُو أصْوَاتَ الرَعْد ِفي عَصْفِي ..
والرِّيَاحْ !

يَازِينَةُ القـَلب ِالوَدُود ِتـَجَلِّيْ لأوْصَاف ِعِطْرِي ..
قد حَانَ وَقتُ الصَّفح ِ..
وَهَذا البَوْحُ بَوْحِي ..
والحَنِينُ حَنِينِي ..
أمَــا أزِفَ الوَقتُ ليَغشَانِي حُضنُكِ ..
بـِدِفئِك والسَمَاحْ ؟

[/frame]

[frame="13 90"]

أشْوَاقِي وقـَلبِي يَتـَقـَاسَمَاكِ ..
فِي ثِقـَلِ الغِـَابِ ..
ليَنهَمِرَ جَوْفِي والغـَمَامُ ..
ولِيَشرَبَ حَمَامُكِ رَقـْرَاقَتِي مِنْ سَيّْل ِ..
الجَوَى !
يَا كُلَّ هَذا الرَحِيلِ الخـَوَاءُ الخـَوَاءْ ..
أغـْرُبْ طـَرِيداً فِي دُرُوبٍ يَبَابٍ يَبَابْ ..
هَا قـَدْ جَاءَ صَوْتُكِ والحَنِينُ ..
وبِالبَرْق ِهذا الصَمْتُ ..
انْثَنىَ !

سَأكتُبُكِ أغنِيَةً لِليَمَامِ وِللسَلَامِ ..
بزخاتِ الشِتَاءِ ..
وبـِلـَوْن ِ أجنِحَتِي وَحُرِّيَتِي الزّْرقـَاءِ ..
وبِحَبَّاتِ رَذاذٍ يَنثرُهَا عِشْقٌ تدَلى من وَهجِك ..
والسـَنـَا !

من يـُقـَبـِلُ لِي ..
إشتِيَاقـَاتِي ونـَظرَاتِك وطـَنِينَ مَعَازِفِي ..
إذا مَا أقبـَلَ وَجهـُكِ المسْكونُ ..
بإشْرَاقـَةِ السِّحْرِ العَنِيدِ ..
ليَمخُرَ كُلِي وطَيفَكِ ..
والصَدَى !

مَن يُقـَبـِلُ لِي ..
زَنـَابِقِي البَيْضَاءَ وضَحَكَاتَ طـُفـُولـَتِي ..
وقـَلبِيَّ الَمثقـُوبَ ..
منْ وحْي ِهَذا الوَجْدِ نَابَ حَتى إهتَرَأ !

يَا قدْسَ ألقـَاكِ أهْوَى ..
فـَأزلِفِي أزلِفِي ..
أنـَا قَدْ دَنَوْتُ مِنـْكِ وجَمّعْتُ عِطْرِيَ ..
مِن فـَيْح ِسَوَاحِلِي الخـَضرَاءِ..
وَدوَنـْتُ كُلَّ لَيْمُونِي ومَلامِحِي السَّمْرَاءَ ..
وقـْفـَا ًعَليْكِ ..
بكِتـَابٍ غـَزِيٍّ عَرَبِيٍّ أحسَبهُ وِثاقَ عَهدٍ قـَد ..
مَضىَ !

صَحَوْت ُ.. وقـَفـْتُ .. ذَهَبْتُ .. حَلـَقـْتُ ..
رَفـْرَفـْتُ ..
شـَمْألْتُ ريَاضِي وغَرَسْتُ زَيّْـتُونَ خَمَائلِي ..
وكَتـَبْتُ عَلى بَابِي :
" أنـَا قـَد طـَفِقـْتُ المَطارَاتَ البَعِيدَةَ وعَيَّنـْتُ نَفـْسِي سَفِيراً للهَوَى ! "
يَا قُدْسُ يَا حَبـِيبَتِي : مُرِينِي بـِشيْءٍ مُسْتَحِيلٍ ..
أصْحُو أُحِبُّكِ ..
أغفـُو أحِبُّكِ ..
فِداكِ رُوحِي ..
لتَفِيضَ نَهْراً ..
يَدفـُقـُنِي مِن ثَرَاكِ حَتى سَقفـَكِ ..
فِي الثــُّرَيَّا !

& & &

[/frame]

23.11.2010

**** كم انا غبى ****

الاستاذ ركاد
وقد اطلقت عليك لقب ( حامل هموم الوطن )..
ألا ما اغبانى.. وكأن نهاية المطاف عندى وقفت عند تحريك الماوس إلى مابعد شعر العامية بمكان ..
اليوم فقط اتجهت بالماوس اكثر .. وويحى ..
لقد اذهلنى تواجد كل هذه الملتقيات التى لم ارها من قبل او ربما مررت عليها دون عمق او اهتمام .. غباء منى اعترف به ..
من اليوم سوف امر على الملتقى من اوله لآخره صعوداً وهبوطاً .. لتصافح عينى لألئ هنا ودرراً هناك ..
اقدم الاعتذار عن تقصيرى ( من زمان ) فى حق نفسى وحق المبدعين هاهنا عندما قصر نظرى وتوقف عند قدمىّ ..
بورك النور الساطع من هاهنا من ذلك الركن الرائع من اركان الملتقى ..
اكرر اعتذارى واعترف بتقصيرى وغبائى ..
شكرا لكم ..

[poem=font="traditional arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/96.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
على ليل قدسي نمت أنجمٌ=وفوق السّحابِ بريقُ السّنا
فلسطينُ تفديكِ أرواحنا=حياتي .. صِراتي.. مماتي هنا
بلادي.. فؤادي.. وريدي لها=فلسطينُ حقٌّ وأرضٌ لنا
كفاحي.. ثباتي.. وجودي بها=صبرنا طويلاً على جرحِنا
ومن دمعِ أمّي مصابيحها=ومن قلبها نقتدي حبّنا
وإنْ لمْ نُجابهْ جيوش العِدى=فعيشٌ كموتٍ وعارٌ بِنا
ومَنْ لمْ يَذُدْ عنْ حِماهُ انتهى=لعيشٍ ذليلٍ يُطيقُ الخَنا
أسودًا وثَبْنا نُعيدُ الحِما=فقُم يا فِدائي أعِدْ مَجْدَنا
بسهلٍ ووادٍ نُنيرُ المدى=فصوتُ الصّليلِ غدا صوتنا
جنودًا نَهضْنا نُلبّي النِّدا=لروحٍ تنادي على شعبِنا
سلاحًا حمَلنا لأجلِ الفِدا=فَثُرْ إنْ أَرَدْتَ العُلى مَوْطِنا
وفي بحر عكّا رسا مركبي=فلن نفقدَ الملح في بحرِنا
على صفحةِ القلب أسوارُها=كتبنا بتاريخها نصرنا
فإن كانَ موتٌ شهيدًا تَمُتْ=وإن كان نصرٌ بَلَغتَ المُنى[/poem]