الأدباء الشواذ جنسيا،، هل نقرؤهم أم ننبذهم ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد رندي
    مستشار أدبي
    • 29-03-2008
    • 1017

    الأدباء الشواذ جنسيا،، هل نقرؤهم أم ننبذهم ؟؟

    الأدباء الشواذ ،، هل نقرؤهم أم ننبذهم ؟
    ـ هذه المرة لا نريد أن نتحدث عن الشذوذ في الأدب ،، بمعنى أننا لن نتحدث عن النص الذي يتطرق لظاهرة الشذوذ ( شجبا أو تشجيعا ) إنما سنتحدث عن الأدباء الذين يمارسون الشذوذ في حياتهم ، بعيدا عن نصوصهم التي يمكن أن تروج لممارساتهم ، كما يمكن ألا تفعل .
    تاريخ الأدب يحدثنا عن أسماء كثيرة بلغت ذروة المجد الأدبي ، لكنها لم تخجل من الإعتراف بممارستها الشذوذ ، ولعل أشهر هؤلاء الكاتب الفرنسي الذائع الصيت أندريه جيد والذي تجمع أغلبية الروايات أنه تعلم الشذوذ في الجزائر ( المستعمرة ) على أيدي غلمان جزائريين ، وهو ما يؤكده بنفسه في جميع مؤلفاته التي يشيد فيها بشذوذه ،، من جانبه الكاتب الايرلندي المعروف أوسكار وايلد صاحب المقولة الشهيرة : الطريقة المثلى للتعامل مع الإغراء وهي ان تستسلم له كلية ،، نجده حقا يستسلم كلية للشذوذ الذي يكلفه الكثير من المتاعب والضغوطات والمحاكمات ،، ولا يتوقف الأمر عند هذين الكاتبين ولكنه يتجاوزهم إلى عديد الأسماء مثل مارسيل بروست ، جوهاندو ، والفرنسي الآخر جان جينيه الذي صنفته مؤسسة لاروس كأحد أعظم أدباء فرنسا ، والذي نريد أن نسلط عليه الضوء هنا أكثر من غيره ليس فقط لأنه أديب متكامل كتب في الرواية وفي الشعر وفي القصة وفي المسرح ، ولكن أيضا لأنه أقرب الأدباء الشواذ تعاطفا مع القضايا العربية ،، فقد كان من أشد المناصرين للثورة الجزائرية ،، كما اختتم حياته بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين الذين عاش معهم وعايش ظروفهم في مخيمات اللاجئين ، الأمر الذي دفعه لتسمية أحد أبنائه على اسم مناضل فلسطيني (عز الدين ) قبل أن يهدي القضية الفلسطينية واحدا من أهم أعماله الذي صدر في أواخر حياته ( الأسير العاشق )
    ـ جان جينيه هو نتاج مجتمع العهر ، وُلد لأم وحمل اسمها دون أن يُعرف له أب ، تربى في ملجأ للقطاء ، وهذا وحده يكفي ليكون ما كان ، فبرغم كل مواهبه الأدبية ، إلا أنه ظل ذلك الصعلوك المتشرد الذي يعيش على السرقة كما يفعل جميع الصيع ، وكانت النتيجة دخوله السجن أكثر من 15 مرة . كان من أكثر المنتقدين للمجتمع الفرنسي ، عاش حياته على الهامش مع المنبوذين والمغتربين عن أوطانهم من عرب وأفارقة ،، أحب العرب كثيرا أوطانا وأفراد ، حتى أشهر علاقات الشذوذ ربطها مع جزائريين ومغاربة وألف فيهم أعمالا أدبية ومسرحية رائعة ، كتابه فنان الأسلاك العالية يروي قصة عشيقه الجزائري لاعب السيرك عبد الله بن تاج ، وحتى شخصية سعيد في مسرحيته ( السواتر ) هي ذاتها شخصية عبد الله بن تاج ،، رغم كل هذا فإن موقف أدباء فرنسا الأسوياء لم يكن إلا مدافعا عن جان جينيه ،، فهاهي سيمون دي بوفوار لا تزيد على أن تبرر كل سلوكاته بسبب حياة القسوة التي عاشها ، من جانبه جون بول سارتر يناشد رئيس الجمهورية لإطلاق سراحه بعد دخوله السجن للمرة كذا ..
    نحن العرب لا تهمنا كل هذه التفاصيل ، لأننا مطالبون فقط بالتعبير عن موقفنا الصريح من أمثال هؤلاء الأدباء الشواذ ، هل نقرؤهم ونثمن ما كتبوه إن كان يستحق التثمين ،، أم أن مجرد شذوذهم سيحتم علينا نبذهم ولعنهم حتى وإن كانت كتاباتهم ترقى إلى درجة التقديس ؟؟
    sigpic
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2
    أستاذي الفاضل وأديبنا الراقي أستاذ محمد
    إن البيئة التي ولد فيها "جان جينيه " جعلته ناقما على الوضع
    ويقال إن هذا مادفعه إلى رفض هذا العالم الذي رفضه في البداية
    وله مقولة تظهر عمق رفضه الذي دفعه لإقتراف الكثير من الجرائم كالشذوذ والسرقة ثم السرقة بالإكراه ...الخ
    وهى :
    كلما كبر ذنبي في عيونكم .. كلما صارت حريتي أكبر "
    وقد آمن دائما أن الشر قاسم مشترك دائما بين أطراف الصراع
    ويقال أن "جان بول ساتر" هو من أوقد شمعة إبداع " جينيه "
    وهذه القضايا التي بحث فيها وترجمها إلى مؤلف ضخم عن الثورة
    الفلسطينية ، بعد صدور كتابه عنه تحت اسم " ممثلا وشهيدا "
    حيث رأي فيه الشخصية الوجودية الكاملة ..
    ويقول جينيه في مذكراته الخاصة " يوميات لص " :
    إنه لم يقرر أن يصبح لصا ولكن التكاسل هو مادفعه للذهاب
    إلى الإصلاحية وهروبه منها ثم حياته على السرقة فترة طويلة
    وبعدها يتجه إلى الدعارة التي يقول عنها أنها كانت تتوافق
    وبلادته في ذلك الوقت ..
    أمضى جنييه حياته في تشرد وسجن فقد سجن في معظم
    البلاد الأوربية التي سافر إليها ..حتى حكم عليه في فرنسا
    بالسجن مدى الحياة ..
    شخصية غريبة فعلا فقد إتخذ من كل الأخطاء سبيلا إلى التفوق
    وظهور إبداعاته المسرحية مثل :
    الخادمتان ،الشرفة ، السود وغيرهم وأيضا في الرواية
    حيث كتب سيدة الزهور وطقوس الجنازة ومذكراته التي
    شهدت كل تقلباته الفلسفية والفكرية التي تشكلت من طبيعة
    الحياة التي كان يعيشها .. فقد كتب أنه كان دائما ما يعبر
    عن قناعاته ومشاعره تجاه مايعتنقه من فكر ..
    قد يقول البعض أن شذوذ هذا الكاتب الشهير لابد أن يقابل
    بتجاهل كل إبداعاته ، ولكن لوهلة لابد أن نفكر مليا
    هل تحاكم النصوص بمحاكمة كتابها ومايكون عليه حالهم
    باعتبار أن الكاتب يعكس قناعاته من خلال تجربته الشخصية
    والمعاشة في الحياة ؟؟
    هى إشكالية متعددة الزوايا لابد من الخوض في غمارها
    لنتبين حقيقة الأشياء ولكي نسعى لبلوغ ذروة الفهم
    من خلال هذه المؤلفات التي أثرت المكتبة العالمية بالفكر
    والثقافة فعكست حقبا تأريخية هامة ،
    وفلسفة وجودية عميقة..
    شكرا لك أديبنا ولي عودة






    ماجي

    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      #3
      هذا العقل الذى يشع أدباً وفكراً وثقافةً،كيف بى ملاحقته ؟

      الشواذ فى الأدب والفقه والفن عبر عصور الأدب ،يضيق بهم الحصر .
      ما رأيكم فى أعلام الفقه الإسلامى فى القرون الأولى؟؟
      ما رأيكم فى فحول شعراء العربية النواسى والبحترى وغيرهم ؟
      إذا نبذنا هؤلاء النوابغ،فلمن نقرأ!!!

      تعليق

      • محمد برجيس
        كاتب ساخر
        • 13-03-2009
        • 4813

        #4
        و جهة نظري
        أنا دائما أتعامل مع المكتوب و ليس مع الكاتب
        فالكاتب لا علاقة لي به إلا من خلال كتاباته
        فإن كانت حسنة فهو كاتب حسن ،
        و إن كانت سيئة فهو كاتب سيئ
        و لايعنيني هل هو مسلم او مسيحي او يهودي .وكذلك لا تعنيني سلوكياته
        هل هو سكير أو سارق أو شاذ أو لاعب قمار
        فلقد تعلمنا قوانين الحركة من نيوتن و هو من أصل يهودي
        و عرفنا النسبية من خلال اينشتاين و هو كذلك يهودي
        إن نظرتي لمثل هذه الأمور هي تماما
        كما نشتري القمح من أمريكا و نعلم انها تقتل إخواننا بالعراق
        نأخذ منتجها غير عابئين بأخلاقيتها .

        كذلك الفكر هو نتاج عقلي أخذ منه الحسن أي كان صاحبه
        و اترك السيئ أي كان قائله .
        اما حياتهم الخاصة فلا علاقة لي بها
        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #5
          أساتذتي الكرام /

          لست أعلم إن كانت صدفة أم أمرا له قواعد علمية وطبية قضية انحراف الكتاب والمبدعين إلى ما يسمى بالشذوذ الجنسي ، والذي لا يخجل الكثير من الشعراء الرومانسيين رجالا ونساء من القول بأنهم يحبون بني جنسهم ويمارسون معهم الفاحشة أعاذنا الله وإياكم منها .
          ولا أخفيكم أنني كنت من عشاق مسرحيات وليام شكسبير ، وما إن عرفت بأنه شاذ جنسيا حتى شعرت بأن رائحة نتنة تنبعث من بين صفحات مسرحياته ، فكرهته وكرهتها .
          فالمنحرف جنسيا ، لا يمكن أن يكون سويا من الناحية الفكرية ...و لا رادع لمن يمارس هذا الفحش سوى الرمي من أبراج عالية .
          من جهتي ..وكرجل بسيط ...لو علمت بأن الأدباء الذين أقرأ لهم من الشواذ لن أتردد لحظة في إحراق كتبهم .

          محبتي وودي
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • محمد رندي
            مستشار أدبي
            • 29-03-2008
            • 1017

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
            أستاذي الفاضل وأديبنا الراقي أستاذ محمد

            إن البيئة التي ولد فيها "جان جينيه " جعلته ناقما على الوضع
            ويقال إن هذا مادفعه إلى رفض هذا العالم الذي رفضه في البداية
            وله مقولة تظهر عمق رفضه الذي دفعه لإقتراف الكثير من الجرائم كالشذوذ والسرقة ثم السرقة بالإكراه ...الخ
            وهى :
            كلما كبر ذنبي في عيونكم .. كلما صارت حريتي أكبر "
            وقد آمن دائما أن الشر قاسم مشترك دائما بين أطراف الصراع
            ويقال أن "جان بول ساتر" هو من أوقد شمعة إبداع " جينيه "
            وهذه القضايا التي بحث فيها وترجمها إلى مؤلف ضخم عن الثورة
            الفلسطينية ، بعد صدور كتابه عنه تحت اسم " ممثلا وشهيدا "
            حيث رأي فيه الشخصية الوجودية الكاملة ..
            ويقول جينيه في مذكراته الخاصة " يوميات لص " :
            إنه لم يقرر أن يصبح لصا ولكن التكاسل هو مادفعه للذهاب
            إلى الإصلاحية وهروبه منها ثم حياته على السرقة فترة طويلة
            وبعدها يتجه إلى الدعارة التي يقول عنها أنها كانت تتوافق
            وبلادته في ذلك الوقت ..
            أمضى جنييه حياته في تشرد وسجن فقد سجن في معظم
            البلاد الأوربية التي سافر إليها ..حتى حكم عليه في فرنسا
            بالسجن مدى الحياة ..
            شخصية غريبة فعلا فقد إتخذ من كل الأخطاء سبيلا إلى التفوق
            وظهور إبداعاته المسرحية مثل :
            الخادمتان ،الشرفة ، السود وغيرهم وأيضا في الرواية
            حيث كتب سيدة الزهور وطقوس الجنازة ومذكراته التي
            شهدت كل تقلباته الفلسفية والفكرية التي تشكلت من طبيعة
            الحياة التي كان يعيشها .. فقد كتب أنه كان دائما ما يعبر
            عن قناعاته ومشاعره تجاه مايعتنقه من فكر ..
            قد يقول البعض أن شذوذ هذا الكاتب الشهير لابد أن يقابل
            بتجاهل كل إبداعاته ، ولكن لوهلة لابد أن نفكر مليا
            هل تحاكم النصوص بمحاكمة كتابها ومايكون عليه حالهم
            باعتبار أن الكاتب يعكس قناعاته من خلال تجربته الشخصية
            والمعاشة في الحياة ؟؟
            هى إشكالية متعددة الزوايا لابد من الخوض في غمارها
            لنتبين حقيقة الأشياء ولكي نسعى لبلوغ ذروة الفهم
            من خلال هذه المؤلفات التي أثرت المكتبة العالمية بالفكر
            والثقافة فعكست حقبا تأريخية هامة ،
            وفلسفة وجودية عميقة..
            شكرا لك أديبنا ولي عودة

            ماجي
            [line]-[/line]
            ـ الأستاذة الفاضلة ، المبدعة المتألقة ماجي .
            شكرا على هذه الإضافة الهامة التي تقربنا أكثر من جان جينيه ، والذي يبقى بشاهدة عمالقة الأدب اسما كبيرا ومتميزا ،،
            ما يهمنا نحن هنا ،، هو طريقة التعاطي مع ما ترك لنا من انتاج ، هل نقبل عليه من منطلق أنه خلاصة تجربة انسانية بجميع أبعادها ،، أم نتركه وننأى عنه بحجة أن صاحبه غير سوي ، وقد نصاب بلعنة ما كتب ..
            تحياتي
            sigpic

            تعليق

            • محمد رندي
              مستشار أدبي
              • 29-03-2008
              • 1017

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
              هذا العقل الذى يشع أدباً وفكراً وثقافةً،كيف بى ملاحقته ؟

              الشواذ فى الأدب والفقه والفن عبر عصور الأدب ،يضيق بهم الحصر .
              ما رأيكم فى أعلام الفقه الإسلامى فى القرون الأولى؟؟
              ما رأيكم فى فحول شعراء العربية النواسى والبحترى وغيرهم ؟
              إذا نبذنا هؤلاء النوابغ،فلمن نقرأ!!!
              [line]-[/line]
              استاذنا القدير المبهج دوما عبد الرؤوف النويهي ..
              ـ نفهم من كلامكم أنكم لاتعارضون قراءة جان جينيه .
              لكن ألا تعتقدون مع البعض أن شذوذ هذا الأخير سيكون حاضرا وبقوة في كتاباته ليس كتجربة انسانية جديرة بالتأمل ولكن ، كحالة مرضية مؤسسة في نطاق اجتماعي ضيق لا يمكن أن يكون معيارا لبحث هموم ومشاكل الإنسان ، من جانب آخر ، هل نفهم من عدم اعتراضكم على قراءة أمثال جان جينيه ، أن الأمر سيشمل جميع أعماله أم أنه سيقتصر على الكتابات التي تتجاوز هذا المشكل ؟؟
              مع الشكر والتقدير
              sigpic

              تعليق

              • محمد رندي
                مستشار أدبي
                • 29-03-2008
                • 1017

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                و جهة نظري
                أنا دائما أتعامل مع المكتوب و ليس مع الكاتب
                فالكاتب لا علاقة لي به إلا من خلال كتاباته
                فإن كانت حسنة فهو كاتب حسن ،
                و إن كانت سيئة فهو كاتب سيئ
                و لايعنيني هل هو مسلم او مسيحي او يهودي .وكذلك لا تعنيني سلوكياته
                هل هو سكير أو سارق أو شاذ أو لاعب قمار
                فلقد تعلمنا قوانين الحركة من نيوتن و هو من أصل يهودي
                و عرفنا النسبية من خلال اينشتاين و هو كذلك يهودي
                إن نظرتي لمثل هذه الأمور هي تماما
                كما نشتري القمح من أمريكا و نعلم انها تقتل إخواننا بالعراق
                نأخذ منتجها غير عابئين بأخلاقيتها .

                كذلك الفكر هو نتاج عقلي أخذ منه الحسن أي كان صاحبه
                و اترك السيئ أي كان قائله .
                اما حياتهم الخاصة فلا علاقة لي بها
                [line]-[/line]
                ـ الأستاذ الفاضل محمد برجيس .
                طرحك منطقي جدا وسليم ،، ولكن دعني استنفر فيك شيئا من المخاوف
                ألا تخشى من أن الإقبال المفرط على أعمال هؤلاء خاصة التي تزين الشذوذ يمكن أن يكون له تأثيره السلبي على بناء الشخصية ،، خاصة التي لم تنضج بعد ،، مثل شخصية المراهق ، أم أنك ترى أن قراءة أعمال هؤلاء يجب أن تقتصر فقط على النخب الناضجة التي لا يسهل تأثرها بسهولة ؟؟؟
                تحياتي
                sigpic

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #9
                  الأستاذ الفاضل صاحب الفكر المتوقد في الملتقى محمد رندي

                  سلام الله عليك

                  الأدب صنعة تجيدها النفوس الكبيرة التي اعتادت على أن تلون و تزخرف الحرف بألوان البلاغة و الصور و البيان اللغوي . و الأدب مسؤولية كبيرة يحملها الأديب على كاهله تتطلب منه السمو بأقواله و أفعاله و تلزمه أن يكون صادقا مع نفسه قبل كل شيء ثم مع حرفه و الآخرين ..
                  الأدب مرآة الذات و مرآة الواقع .. و من خلال هذه المرأة نعكس حقيقة الواقع بأسلوب ينفرد به الأدب .


                  جاء في الشرح المجازي للأدب : "في الشّرح المجازيّ للكلمة ، كلمة أديب: أي من أدّب نفسه، وأحسن صقلها تهذيبًاورقّة وشفافية ورؤية جماليّة تستشف الكون والفنّ والحياة.. تلك هي المواصفات الأولىأو الأساسيّة. وبعد ذلك تجيء موهبة العطاء من نثر أو شعر.. وتتواءم الموهبة معالاستعداد والقدرة على التعبير والتأثير في نفوس الآخرين.. وتجسيد آمالهم وآلامهم،فما يجوز للأديب أو الكاتب أو الفنان أن يعيش في معزل عن هموم وطنه ومشكلات مُجتمعه، ويكتفي من فنّه أو أدبه بالتربّع على أمجاد واهية من شُهرة زائفة أو بروز مُفتعللا قيمة له بين النّاس "

                  فكيف نعزل أدب النفس عن أدب الحياة ؟

                  مثل هؤلاء الشواذ يمكن أن نقرا تجاربهم و يمكن أن نتعلم و نأخذ الدروس منها لكن لا يمكن أن نضعهم في ميزان الأدب و الإبداع أو نعتبرهم مثالا نقتدي به إلا في حال عزلنا أخلاق الإنسان عن أخلاق الأدب و في هذا تناقض كبير .

                  كيف لأمثال هؤلاء أن يدركوا رسالة الأدب و خطورتها و حساسيتها و مدى مسؤولياتهم تجاه هذه الرسالة إن كانت نفوسهم واقعة في حفرة الرذيلة و السقوط؟

                  هنا عامل الثقة بالأديب يلعب دورا كبيرا..فكيف أثق برسالة صاحبها منحرف سلوكيا؟

                  و أوجه سؤالا:
                  هل مثل هؤلاء كتبوا لسمو الأدب ولتحسين صورة الحياة من خلال مسؤوليتهم تجاهها كونهم قدوة أم كتبوا لغايات أخرى؟

                  و تبقى معايير و الضوابط في الأدب تختلف من مجتمع إلى أخر لذلك يصعب تقييم الأدب عالميا .

                  مع التحيات
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة

                    قد يقول البعض أن شذوذ هذا الكاتب الشهير لابد أن يقابل
                    بتجاهل كل إبداعاته ، ولكن لوهلة لابد أن نفكر مليا
                    هل تحاكم النصوص بمحاكمة كتابها ومايكون عليه حالهم
                    باعتبار أن الكاتب يعكس قناعاته من خلال تجربته الشخصية
                    والمعاشة في الحياة ؟؟

                    هى إشكالية متعددة الزوايا لابد من الخوض في غمارها
                    لنتبين حقيقة الأشياء ولكي نسعى لبلوغ ذروة الفهم
                    من خلال هذه المؤلفات التي أثرت المكتبة العالمية بالفكر
                    والثقافة فعكست حقبا تأريخية هامة ،
                    وفلسفة وجودية عميقة..



                    في هذه الجزئية الأخيرة أديبنا الفاضل أشرت

                    لمضمون الموضوع وهنا تحديدا :

                    لابد من الخوض في غمارها
                    لنتبين حقيقة الأشياء ولكي نسعى لبلوغ ذروة الفهم
                    من خلال هذه المؤلفات التي أثرت المكتبة العالمية بالفكر
                    والثقافة فعكست حقبا تأريخية هامة ،
                    وفلسفة وجودية عميقة..

                    شكرا لك







                    ماجي

                    تعليق

                    • محمد رندي
                      مستشار أدبي
                      • 29-03-2008
                      • 1017

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
                      أساتذتي الكرام /

                      لست أعلم إن كانت صدفة أم أمرا له قواعد علمية وطبية قضية انحراف الكتاب والمبدعين إلى ما يسمى بالشذوذ الجنسي ، والذي لا يخجل الكثير من الشعراء الرومانسيين رجالا ونساء من القول بأنهم يحبون بني جنسهم ويمارسون معهم الفاحشة أعاذنا الله وإياكم منها .
                      ولا أخفيكم أنني كنت من عشاق مسرحيات وليام شكسبير ، وما إن عرفت بأنه شاذ جنسيا حتى شعرت بأن رائحة نتنة تنبعث من بين صفحات مسرحياته ، فكرهته وكرهتها .
                      فالمنحرف جنسيا ، لا يمكن أن يكون سويا من الناحية الفكرية ...و لا رادع لمن يمارس هذا الفحش سوى الرمي من أبراج عالية .
                      من جهتي ..وكرجل بسيط ...لو علمت بأن الأدباء الذين أقرأ لهم من الشواذ لن أتردد لحظة في إحراق كتبهم .

                      محبتي وودي
                      [line]-[/line]
                      الأستاذ الفاضل مصطفي بونيف ..
                      ـ أنت من الذين يرفضون تماما القراءة للأدباء الشواذ ، بغض النظر عما ان كانت نصوصهم تشجع على هذا الشذوذ أم لا ،، ولكن بالعودة إلى ما كتبه استاذنا القدير عبد الرؤوف النويهي أعلاه ، سنجد أن انتاجات هؤلاء الشواذ تشكل حيزا لا باس به في جميع الآداب العالمية ،، وتجنب قراءتها سيفوت علينا حتما الكثير من المتعة المتعلقة بالنص طبعا وليس بالأفكار ، لأن هؤلاء لم يكتبوا فقط عن الشذوذ ،،، من جانب آخر ألا يمكن أن تساعد مثل هذه الكتابات على فهم المجتمع المنحرف الذي يسمح بظهور الشذوذ اصلا ، فضلا على أن هذه الكتابات دائما ستساعد على فهم سيكولوجية الشذوذ ذاته ، وبالتالي إمكانية تطويقه والحد منه ؟؟
                      تحياتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • محمد رندي
                        مستشار أدبي
                        • 29-03-2008
                        • 1017

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                        الأستاذ الفاضل صاحب الفكر المتوقد في الملتقى محمد رندي

                        سلام الله عليك

                        الأدب صنعة تجيدها النفوس الكبيرة التي اعتادت على أن تلون و تزخرف الحرف بألوان البلاغة و الصور و البيان اللغوي . و الأدب مسؤولية كبيرة يحملها الأديب على كاهله تتطلب منه السمو بأقواله و أفعاله و تلزمه أن يكون صادقا مع نفسه قبل كل شيء ثم مع حرفه و الآخرين ..
                        الأدب مرآة الذات و مرآة الواقع .. و من خلال هذه المرأة نعكس حقيقة الواقع بأسلوب ينفرد به الأدب .
                        جاء في الشرح المجازي للأدب : "في الشّرح المجازيّ للكلمة ، كلمة أديب: أي من أدّب نفسه، وأحسن صقلها تهذيبًاورقّة وشفافية ورؤية جماليّة تستشف الكون والفنّ والحياة.. تلك هي المواصفات الأولىأو الأساسيّة. وبعد ذلك تجيء موهبة العطاء من نثر أو شعر.. وتتواءم الموهبة معالاستعداد والقدرة على التعبير والتأثير في نفوس الآخرين.. وتجسيد آمالهم وآلامهم،فما يجوز للأديب أو الكاتب أو الفنان أن يعيش في معزل عن هموم وطنه ومشكلات مُجتمعه، ويكتفي من فنّه أو أدبه بالتربّع على أمجاد واهية من شُهرة زائفة أو بروز مُفتعللا قيمة له بين النّاس "

                        فكيف نعزل أدب النفس عن أدب الحياة ؟

                        مثل هؤلاء الشواذ يمكن أن نقرا تجاربهم و يمكن أن نتعلم و نأخذ الدروس منها لكن لا يمكن أن نضعهم في ميزان الأدب و الإبداع أو نعتبرهم مثالا نقتدي به إلا في حال عزلنا أخلاق الإنسان عن أخلاق الأدب و في هذا تناقض كبير .

                        كيف لأمثال هؤلاء أن يدركوا رسالة الأدب و خطورتها و حساسيتها و مدى مسؤولياتهم تجاه هذه الرسالة إن كانت نفوسهم واقعة في حفرة الرذيلة و السقوط ؟

                        هنا عامل الثقة بالأديب يلعب دورا كبير..فكيف أثق برسالة صاحبها منحرف سلوكيا؟

                        و أوجه سؤالا:
                        هل مثل هؤلاء كتبوا لسمو الأدب ولتحسين صورة الحياة من خلال مسؤوليتهم تجاهها كونهم قدوة أم كتبوا لغايات أخرى؟

                        و تبقى معايير و الضوابط في الأدب تختلف من مجتمع إلى أخر لذلك يصعب تقييم الأدب عالميا .

                        مع التحيات
                        رنا خطيب
                        [line]-[/line]
                        ـ الأستاذة العزيزة الأديبة الراقية رنا خطيب
                        ـ ممتن لك بهذا التنوع وهذا الثراء وهذه الخصوبة ،، حقا ما جاء في مداخلتك يعكس تماما ما يجب أن يكون عليه وعينا بالأدب .
                        لكن الإنسان يبقى هو الإنسان ، إنه سيظل مهيئا للسقوط بغض النظر عن قيمته أو مكانته الإجتماعية .. لأن سقوطه هذا قد لايكون بالضرورة إراديا ، قد يكون خارج إرادته ، البعض يدمن سلوكات مرضية بغير رغبته ، لكن الفرق بين الإنسان العادي والكاتب ، يكمن في أن أمثال هؤلاء الكتاب سيسمحون لنا بالوقوف حقيقة على أسباب المشكل بإعتماد المنهج النفسي للنقد لأدب أولا، وأيضا بإعتماد مذكراتهم وسيرهم الشخصية التي كثيرا ما تكون صادقة .
                        شكرا جزيلا رنا على هذه المساهمة المتميزة
                        sigpic

                        تعليق

                        • خلود الجبلي
                          أديب وكاتب
                          • 12-05-2008
                          • 3830

                          #13
                          نحن العرب لا تهمنا كل هذه التفاصيل ، لأننا مطالبون فقط بالتعبير عن موقفنا الصريح من أمثال هؤلاء الأدباء الشواذ ، هل نقرؤهم ونثمن ما كتبوه إن كان يستحق التثمين ،، أم أن مجرد شذوذهم سيحتم علينا نبذهم ولعنهم حتى وإن كانت كتاباتهم ترقى إلى درجة التقديس ؟؟

                          الفاضل رندي
                          قبل أجابتي على سؤالك دعني أقول شئ
                          ما دخل ما يكتبه وما يفعله
                          ولماذا لانقرأ لهم حتى لو علمنا أنهم شواذ
                          ألا في حالة دعوتهم للشذوذ وهذا غير مقبول
                          أنا لي ماأقرئه من كتباتهم
                          فقد ظل امر الممثل روك هدسون وشذوذه سرا ومع ذلك قدم أعظم الافلام العالمية
                          ولا يخفي على الجميع
                          أن هناك أقلام صحفية لها تاريخ وأسم عريق في تاريخ الكتابة ومع ذلك شواذ
                          فهذا لايقلل منهم ..أنا أقرا الحرف

                          ولي سؤال هنا
                          هل الأبداع سبب للشذوذ؟؟

                          لي عودة
                          لا إله الا الله
                          محمد رسول الله

                          تعليق

                          • مصطفى الصالح
                            لمسة شفق
                            • 08-12-2009
                            • 6443

                            #14
                            نحن العرب لا تهمنا كل هذه التفاصيل ، لأننا مطالبون فقط بالتعبير عن موقفنا الصريح من أمثال هؤلاء الأدباء الشواذ ، هل نقرؤهم ونثمن ما كتبوه إن كان يستحق التثمين ،، أم أن مجرد شذوذهم سيحتم علينا نبذهم ولعنهم حتى وإن كانت كتاباتهم ترقى إلى درجة التقديس ؟؟
                            نعم

                            نحن نتحدث عن ترف فكري
                            وما يهمني ان كان الغرب قدس هؤلاء او انتاجهم
                            لا بد للمتلوث بالاخلاق الذميمة ان يصبغ كتاباته بمدح هذه الافعال المشينة

                            وهذا الادب لا ينفعنا في دين او دنيا

                            حتى الادب الغربي كله لا ارى منه فائدة

                            لان الادب يجب ان يتكلم عن واقعي انا وليس عن عالم من الخيال لا يفيدني سوى اضاعة وقتي

                            تحياتي
                            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                            حديث الشمس
                            مصطفى الصالح[/align]

                            تعليق

                            • محمد سليم
                              سـ(كاتب)ـاخر
                              • 19-05-2007
                              • 2775

                              #15
                              لا شك .. بمجرد أن أعرف أن هذا (مسخ مشوه جنسيا ) برغبة منه/ أو رغما عنه...
                              فأنني أشمئز من مجرد سيرته وأسمه فما بالك بكتاباته حتى لو وُصفت ( كتاباته وافعاله ) بأنها إبداعية و بــ (مقدسة! ؟) ...فالمسخ لم ولن يقدسه إلا مسخا مثله ؟..
                              وقد نعترف لهذا المشوه جنسيا بعبقرية فنية أو علمية أو حربية ولكن لن نعترف له بامتلاكه نفس سوية....
                              نحن ( أهل الشرق ) ولن أقول أهل الدين والتدين وإن كانا مترادفان..لا نقبل بإنصاف الحلول .. دماؤنا حارة ..نريد الرجل رجلا والمرأة امرأة كاملة الأنوثة ..ولا نقبل بل لا نتخيل امرأة تمارس دور الرجل ..ولا رجل يستمتع بدور الأنثى ................
                              ملاحظة ؛ أمراض الجنوسة تختلف مسبباتها فقد تكون فسيولوجية ناتجة عن خلل فسيولوجي وهذه يمكن علاجها بظهور الأعضاء الجنسية( الضامرة ) التي تتفق مع شخصية الفرد وميوله الجنسية بعمليات جراحية وتغيرات هرمونية ..وقد تكون ناتجة عن
                              ((شواذ الفكر))
                              ممن يستمتعون بلعب دور الرجل تارة ودور المرأة تارة أخري تمرداً أو نِتاج مرض عضوي ..إلى آخره من أسباب متشعبة ومتداخلة ....
                              وما يثير انتباهي هنا أن تعبير ( شواذ الفكر ) محملا بمعان مختلفة ( تبعا لفهمي البسيط )..والشاذ من الفكر يختلف ولا ريب عن الشاذ جنسيا ...
                              ولكم أتمنى عليك أستاذنا رندى العزيز أن تبدّل عنوان مقالك من ( الأدباء الشواذ ) ليكون غير ذي لبس ...مثلا إلى :
                              الأدباء الشواذ جنسيا .....
                              فمعنى [gdwl]الشاذ فكريا[/gdwl] يختلف عن معنى [gdwl]الشاذ جنسيا [/gdwl]وإن كانت الثانية تنضوى تحت الأولى .........
                              وتحيتي
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 11-12-2009, 20:11.
                              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X