الأدباء الشواذ جنسيا،، هل نقرؤهم أم ننبذهم ؟؟

**عمر موسى** · 26-01-2010, 06:26

الأستاذة : رقية المنسي

شكرا لك على المداخلة .

أستاذي حكيم عباس :

كان من دواعي سروري أن تشمل مشاركتي بعين الاهتمام ..
مودة خالصة .

**عمر موسى** · 26-01-2010, 07:09

المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة

[line]-[/line]
أستاذنا الفاضل عمر موسى ..
ـ لقد أوردت كما كبيرا من العناوين والأعمال التي تأمر بعدم قراءتها ، لكنك لم توضح الأسباب ، كما هو الحال مثلا بالنسبة للإنجيل والتوراة والماركسية والفلسفة وألف ليلة وليلة ،، كما أنك لم توضح المقصود بالماركسية ، هل هي فقط كتب ماركس ، أم هي كل الفكر الماركسي ،، وهنا أريد أن أتساءل عن الطريقة التي يمكن أن نكتشف من خلالها الفكر الماركسي ..
من جانب آخر فقد أمرت بعدم قراءة مجموعة من الكتاب من بينهم مثلا طه حسين ،، هل يمكن لكم أن تضعونا أمام مروقه في الدين والعروبة والوطن من خلال نماذج من أعماله ؟؟ وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الكتاب الذين أمرتم بعدم قراءتهم ..
إضافة إلى هذا ،، هل يمكن لكم أن تذكروا لنا كتابا بأسمائهم ، تنصحون بقراءتهم دون غيرهم ؟؟
مع التحية والتقدير

أستاذي محمد رندي :

أرجو أن تأذن لي بالرد من حيث انتهيت .

ما الكتب التي ننصح بقراءتها ؟

أولا :القرآن الكريم، على أن نكون حذرين ، فنميز بين الآيات المحكمات ، والآيات المتشابهات . وألا نفسر على هوانا ، وألا نتبع وسوسة الشيطان وما يزين لنا من شعاب قد تفضي بنا إلى الكفر والجحود .
ثانيا :الأحاديث النبوية الشريفة ، على أن نتقصى الصحيح منها ، وننبذ الضعيف وما اعتوره الشك .
ثالثا : ما اجتمع عليه أهل السنة . علما بأنهم لم يجتمعوا إلا على اليسير اليسر .

إياك أن تقرأ للمعتزلة والخوارج والشيعة وأصحاب الكلام . واحذر أركانا كنا نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير : كالطبري ، وابن تيمية ، وابن سينا ، وغيرهم الكثير .

وأرجو ألا تجادلني كثيرا في الطبري . خصوصا وأن الهالة التي كنا نحيطه بها قد تلاشت أخيرا . حتى أن البعض يشك في نسبه ، وانتماءاته المشبوهة .
وما قصة الغرانيق التي أوردها في تاريخه إلا إفكا وبهتانا .. فالآيات الشيطانية لا وجود لها .. أما الآية القرآنية :
- الحج 52( وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى
الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم
حكيم ) ، فليس لها أدنى علاقة بموضوع الغرانيق .

والحديث عن نسخ آيات في القرآن الكريم ، هو في صميم الكفر والمروق . أصلحكم الله .

أما ابن تيمية فقد وقع في 22 شبهة وحسبه ذلك .
إضافة إلى أنه لم يكفّر ابن سينا .
الذي كان قرمطيا باطنيا من رؤوس الملاحدة .
أما المعتزلة ، فالحديث يطول . فحسبهم أنهم قالوا بخلق القرآن .
وقالوا بأن الله لا يفكر على اعتبار أن التفكير صفة الجاهل بالأمر ، يفكر فيه كي يصبح عالما ، والله جل شأنه لا يجهل شيئا .
وقالوا بأن الله لم يكلم موسى ، بل خلق كلاما ، فالله سبحانه وتعالى ليس له صوت .
وقالوا بأن الله ليس كمثله شيء . لذلك فإنه ليس وجودا وليس عدما .
أرجو ألا أكون أطلت فيما ذهبت إليه .. وللحديث بقية .

**عمر موسى** · 27-01-2010, 07:06

ما كنت في عجلة من أمري ، وما كنت راغبا في المضي بحديثي .. لكني وجدت الموضوع ينتظر . وكأنه يدعوني لكسر حاجز من الضجر .
لست أدري لماذا أستجيب لهاجسي ، فلست أنا ممن يناط به مثل هذا الأمر .

سوف أقتصر مشاركتي هذه على عميد الأدب العربي : طه حسين .

وعميد الرواية العربية : نجيب محفوظ .

أولا : طه حسين

اعتمد طه حسين في كتابه : في الأدب الجاهلي على أسلوب ديكارت الشكي في النقد . فتجرد من دينه ومن قوميته ، وتعامل مع القرآن الكريم على اعتبار أنه كلام منظوم ، وليس منزلا من السماء .
ونراه على سبيل المثال يختلف أحيانا مع المستشرقين الذين قالوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينقل عن أمية بن أبي الصلت . فيقول : لا يهمني من نقل عن الآخر طالما أن مصدرهما واحدا : التوراة والنصارى .
كذلك فقد شكك في إبراهيم وإسماعيل ، ولم يأخذ برواية التوراة والقرآن .
ناهيك عن أنه أنكر الشعر الجاهلي . واعتبره منحولا . على اعتبار أن الشعر الجاهلي قيل بلغة قريش .. ولم يرد بلغات الجزيرة الأخرى .
كذلك فإن الشعر الجاهلي لم يصف حياة الجاهلية بقدر ما وصفها القرآن الكريم .

فقد أتى القرآن على ذكر السفن والقوافل والتجارة .. ولم نجد ذلك في الشعر الجاهلي .
وقد يقول قائل : ما اعتراضك على ذلك ؟؟
الواقع أن منهج طه حسين الذي اعتمد على مذهب ديكارت الشكي . ذهب إلى الشك في الأحاديث الصحيحة . والقرآن الكريم .

أما عن رؤية طه حسين القومية ، فقد نادى بانسلاخ مصر عن العروبة .
وأن تحذو حذو تركيا . وأن تكون ذيلا غربيا على أن تكون رأسا عربيا.
ثانيا : نجيب محفوظ
أولاد حارتنا : تبدأ بآدم والشيطان والخلق ..
أما الجبلاوي ( الذي يرمز إلى الذات الإلهية ، فقد كان رمزا للظلم والقسوة والجبروت )
ناهيك عن أن نجيب محفوظ في الثلاثية ، وعلى لسان أحد أبطاله يعتبر أن الزنا مع مومس لا يختلف عن قاعدة : ما ملكت أيمانكم .
كذك تفسير أحد الأبطال للآية الكريمة : إنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع . على اعتبار أنه أجاز الزواج ب : تسعة نساء . 2+3+4 يساوي 9 . وذلك على سبيل الهمز واللمز .

أرجو أن أكون في هذا الإيجاز قد سلط شعاعا من حقيقة على صاحبينا .

وما كنت لأفعل ذلك لولا طلب أستاذي :محمد رندي ..

عافانا الله من فتح أبواب الضلالة والفسوق .

الأدباء الشواذ جنسيا،، هل نقرؤهم أم ننبذهم ؟؟

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث