بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى الأستاذ ركاد
عزيزى الأستاذ ركاد
تحية الإسلام
فى موضوع "الخلود و النسبية" كان الرأى عندى ( وهو رأى من آراء الناس ربما يكون ضعيفاً) أن لا علاقة بين الخلود و نظرية النسبية الخاصة (التى تهتم بتغير قيمة القياسات اعتماداً على السرعة ) ولم أذكر شيئاً عن النظرية النسبية العامة. و ربما كانت النظرية النسبية العامة هى الأكثر ملائمة حول موضوع الخلود. فنظرية النسبية العامة الموصوفة بمعادلات معقدة لها عدة حلول ...و هذه الحلول هى التى تدور حولها الكثير من الأفكار حول الكون بدايته و نهايته.
00- من ضمن حلول معادلات النسبية ( تحت شروط فيزيائية محددة و فروض مسبقة) الحل الذى يحدد بداية الكون تحت اسم النظرية المشهورة " الانفجار العظيم أو الانفجار الكبير"
00- ومن ضمن حلول معادلات النسبية العامة الحل الخاص بنهاية الكون ( تحت شروط معينة) وهو الحل المناظر للانفجار العظيم و الذى يسمى " الانسحاق العظيم" حيث لا خلود للمادة و كل شىء سيعود الى لا شىء
00- و من ضمن حلول معادلات النسبية العامة الحل الذى يقول أنه ليس هناك بدايات و لا نهايات ( نوع ما من الخلود المادى) و الكون حالته لا تتغير على المستوى الكبير ( حل فرد هويل الفلكى الانجليزى) و لكن هذا الحل يستلزم خلق ذرة واحدة من المادة لكل وحدة حجوم كبيرة لكل فترة زمانية طويلة جداً. وهذا الحل لا يجد تأييداً كبيراً بين علماء الفلك و الكون ( كوسمولوجى) ، وهو نوع من الخلود المادى المبنى على احد حلول النسبية العامة تحت شروط محددة.
00-وهناك حل آخر و هو حل مشهور ومتداول بين علماء الفيزياء والكون و الفلك منذ تسعينيات القرن المنصرم ، والذى يتصور الكون بلا نهاية وبلا بداية و يتغير حاله بين الانكماش و التمدد فى دورات زمانية مقدارها تريليونات السنين ( الف الف مليون) ، يعنى يتكرر نفس السيناريو من التمدد و الانكماس للكون كل كم تريليون سنه ( يمكن مقارنته بمفهوم الدورات فى العقيدة الهندوسية التى تتصور دورات مماثلة طول الدورة 8.64 بليون سنة ( 8.64 الف مليون سنة)
لذلك ترى ان فكرة الخلود المادى التى تعتمد على نظريات فيزيائية تستند الى النظرية النسبية العامة و التى من حلولها ان الكون ليس له نهاية و لكنه يسير فى دورات.
هذا من ناحية الفكر العلمى المادى و كما ترى مبنى على حلول معادلات لنظرية النسبية العامة تحت شروط مسبقة.
هذا فيما يخص النظرية النسبية العامة التى تتعامل مع الكون و الحياة من خلال ابعاد اربعة ( زمان + 3 مكان) ، ولكن منذ الثمانينات هناك موضه علمية أخرى تصف الكون من خلال 11 بعد و ليس 4 ابعاد ( 10 ابعاد للمكان + بعد واحد للزمن) و هنا مفهوم الخلود يعتمد على الانتقال من الأبعاد الأربعة المتداولة فى نظرية أينشتين و الولوج لعوالم أخرى فى الابعاد الأكثر من 4 والتى تصفها نظرية الأوتار الفائقة.
و لكن هذا وحده لا يكفى لأنه يخص الكون المادى ، و نحن نبحث عن الأحياء فى هذا الكون المادى ، و إن كان الكون المادى يخلد أو يفنى ( من وجهة النظر المادية) إلا اننا نهتم هنا بخلود الأحياء و المخلوقات التى تعيش فى العالم المادى ، و من هنا لابد من إضافة مفاهيم "الخلود" للأحياء على الأرض و هل هو ممكن؟ ومن هنا بعض الأفكار المادية المبنية على ابحاث لم تنتهى بعد فى مجالات النانو تكنولوجى و البيوتكنولوجى و التقدم الحاصل فى الأدوية و الصحة و الطب .
و تحياتى
تعليق