الخلود.. ونظرية آينشتاين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    [align=right]

    القراء الأفاضل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الموضوع الدائر الحوار حوله على هذه الصفحة هو

    "الخلود والنظرية النسبية"

    ومن الملاحظ فى كثير من الموضوعات التى يهتم البعض بالمشاركة فيها ، يبدأ الحوار ساخنا وبالتدريج يتشتت و يتفرع و بعدها يبرد و من ثم يتوقف ، وفى العادة لا نصل فيه لنتائج عامة يمكن بعد ذلك متابعتها و مراجعتها ، و بذلك ينتقل الموضوع و كل المداخلات لذمة التاريخ و لا يظهر مرة أخرى إلا نادراً. و للإطمئنات لصحة ما أقول ما عليك إلا أن تراجع الموضوعات التى طرحت فى الملتقى و فى المنتديات المتعددة و تحسب عدد الموضوعات التى تمت للنهاية و توصل المساهمون فيها لنتائج ، و الموضوعات التى توقفت بلا نتائج و حتى دون أى مساهمات و مداخلات.

    ومن هنا أتوقع أن يكون مصير موضوع " الخلود والنسبية" هو نفس المصير المحكوم بالإتجاه العام السائد...السكتة القلبية و الخلود فى الصمت الرهيب.

    و هنا نجد أنفسنا فى مواجهة سؤال مُلّح ، سؤال علينا أن نفتح له صفحة جديد فى الملتقى للحوار حول الاسباب وراء توقف الحوارات و تشعبها و عدم الوصول لنتائج....لماذا؟

    و لماذا فى كثير من الحوارات يظهر العامل الشخصى و ننسى الموضوعى؟

    ولماذا فى الكثير من الحوارات تغلب الجمل و العبارات الانشائية التى لا تصل بنا إلى أى طريق و لا نجنى منها فوائد تتناسب مع مقدار الحبر الذى كتبت به؟

    و لنا عودة فى صفحة جديدة للحوار حول هذه المعضلة الحوارية إن شاء الله.

    و الآن ما هى النتيجة التى توصلنا إليها فى موضوع

    الخلود و نظرية النسبية؟

    هذا ما سوف أحاول العودة له مرة أخرى أن شاء الله

    و تحياتى
    [/align]

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      [align=right]

      أخى و عزيزى الأستاذ منذر أبو هواش

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تحية طيبة و تعقيب سريع على مداخلتك رقم 117على أن أعود لها تفصيلاً فى المستقبل إن شاء الله


      1) ملتقى الحوار الفكري و الثقافى لا يدور حول الأدب فقط و لكنه مفتوح للحوار حول قضايا جادة فى الفكر و الثقافة و المهم وجود محاور توجه الحوار و هذا ما نفتقده فى الكثير من الموضوعات ، و بمراجعو سريعة لمعايير النشر فى الملتقى يمكن تبين امكانيو طرح موضوعات لا تختص بالأدب فقط.

      2) فى طرح موضوعات علمية ، لا يمكن للأديب ان يكون حراً لأنه لابد أن يلتزم بقواعد العلم ، و له أن يخرج عنها عندما يتكلم فى أدب الخيال العلمى.

      و هنا السؤال للأستاذ ركاد

      هل الموضوع التى طرحته هنا يخص أدب الخيال العلمى فقط ؟ أم موضوع علمى عام؟

      3) مستوى ما يطرح هنا حول نظرية النسبية هو مستوى الطالب الجامعى وليس مستوى الماجستير أو الدكتوراة ، ففى مستوى الحوار العلمى هنا لا تجد طلاب الماجستر يسألون الأسئلة التى تدور هنا. و حتى تطمئن لما أقول عليك التأكد من مقررات ( مساقات) كليات العلوم قسم الفيزياء و الرياضيات لتعلم ان ما يدرسه الطالب قبل الحصول على البكالريوس ( وليس الماجستير أو الدكتوراة) فى قسم الفيزياء أكثر مما نناقشه هنا.

      4) موضوع العلم و الدين يحتاج تأمل و مراجعات مستمرة لنسأل أنفسنا أكثر من مرة

      ما هى مصادر المعلومات التى نعتمد عليها فى الدين ؟ وما هى مصادر المعلومات التى نعتمد عليها فى العلم؟

      ومن ثم نسأل إذا كان مصدر العلم الحالى هو مصدر مادى ، فكيف نربط بين العلم المادى و الدين الموحى به؟...سؤال للتأمل..للتأمل فقط


      5) موضوع طن خشب لا يساوى طن حديد تم مناقشته فى مكان آخر فى الملتقى ، و ليس له علاقة بمحاور الأسناد و لا سرعة الضوء (وهما ما يخص النسبية الخاصة) ، اما الوزن فيخص مجال الجاذبية ( و هو موضوع النسبية العامة و لم نناقش النسبية العامة هنا). و لكن موضوع طن خشب و طن حديد من الفيزياء العامة التقليدية التى تجرى على سطح الأرض و عند سرعات بطيئة و من هنا لا تطبق عليها لا النسبية العامة ولا النسبية الخاصة ، ولكن قانون الطفو و قوانين نيوتن. و الحل هو :..

      فى حالة الفراغ...طن حديد = طن خشب على سطح الأرض فى ميزان بكفتين

      فى حالة الوزن فى الجو العادى...طن حديد ..لا يساوى ...طن خشب...مهما أختلف مراقب الحركة

      وتحياتى

      [/align]

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        [align=right]
        أخى و عزيزى الفاضل الأستاذ محمد جابرى

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أولاً: شكراً جزيلاً لأنك أول من حاول تعريف الجزء الأول فى موضوع الأستاذ ركاد و هو

        ما معنى كلمة " الخلود" فى مداخلتك رقم 119.

        و كنت منتظر ان تتساوى مناقشات معانى " الخلود" مع مناقشات " النظرية النسبية" حتى يمكن ان نجد ما يربط بينهما!

        ثانياً: بالنسبة لسؤالك عن " النسبى" ، كنت أود منك ان تكتب لنا ما هو النسبى من وجهة نظرك ، لأن هذا سؤال جوهرى عندما نتعامل مع ظواهر القياس و المفاهيم على الأرض ، مثلاً عندما يقول انسان أن وزنه 100 كيلوجرام ، فهل وزنه نسبى أم مطلق؟ بمعنى هل رقم 100 هو رقم مطلق أم نسبى؟ ؟ وعندما نقول ان سرعة صاروخ ما 1700 متر فى الثانية هل هذه السرعة نسبية أم مطلقة ؟ هنا يتضح معنى النسبية فى القياس ، و منتظر اجابتك حول ما تقصده من كلمة " النسبى" حتى يمكن ان نناقشك فيه.

        نأتى بعد ذلك لمفهوم القانون العلمى و أسأل...

        هل القانون العلمى هو نسبى. أم مطلق؟ ربما هذا السؤال ما يجب ان نتوقف عنده ونتأمله و خصوصا عندما نضيف إليه ما تشير إليه أنت دائما من لفظ " السنن" و علاقتها ب..."قوانين العلم"

        ثالثاً: الإحصاء يتعامل مع أرقام و جداول ، والنسب التى تتكلم عنها تنسب للتوزيع الإحصائى للأرقام و علاقته بعدة تعاريف احصائية مثل المتوسط والمنوال , الإنتشار ، و دالة التوزيع الاحتمالى

        Mean, mode, median, standard deviation, correlation, correlation coefficient, probability distribution function, etc.


        و هنا.... ف.... 20 % هى نسب أيضا لانها تعطى كمية بالنسبة لكمية أخرى

        وتحياتى

        [/align]

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          [align=right]

          عزيزى الأستاذ حامد السحلى

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مداخلاتك العلمية دائما تحتاج نقاش و لم يسمح لى الوقت دائما بنقاشها . فى مداخلتك الأخيرة رقم 120 احب أن استفسر عن الأتى

          1) قلت ان هناك فلسفة مادية للخلود ، و الرجاء توضيح هل هناك من الفلاسفة من ناقش موضوع الخلود المادى؟

          2) ذكرت كلمة " العطالة" و لأننى لم استعمل هذه الكلمة سابقا فى الفيزياء ، لأننى درست الفيزياء بلغة غير عربية ، فالرجاء توضيح المعنى الفيزيائى للفظ " العطالة" حتى أربطه بما أعرف

          3) من المفيد جدا فى الموضوعات الفكرية الأحاطة بمفهو كلمة ما ، و كلمة" الخلود" من الكلمات التى تشجع على البحث فيها من كل الأتجاهات لنعرف هل هى مفهوم قاصر محدود بعقل ما ؟ أم مفهوم عام تشترك فيه كل العقول؟ و لذلك اقترحت التوسع من أجل الفهم الاوسع و الأعمق لنفهم الخلود فى العقائد. و إذا كان هناك تشابه فى المفهوم الأساسى و الاختلافات تقع فقط حول من يستحق الخلود و كيف يحدث ومتى ، فربما هنا من معرفة الأختلافات نصل لمعنى يطمئن له القلب حول " الخلود"

          4) نأتى بعد ذلك للنقطة الأكثر أهمية و هى

          عندما نرى اجماع على مفهوم الخلود ، يكون السؤال هنا هو

          من أى مصدر معرفى نأخذ كل ما يدور حول " الخلود"؟

          بمعنى ما هو المصدر الأكثر ثقة لنأخذ به؟



          و تحيتى
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 12-01-2010, 22:24.

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            [align=right]
            الأستاذ ركاد حسن

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بعد هذه الجولة الطويلة والتى لم تنتهى بعد ، لم نصل لنتائج واضحة عن العلاقة بين " الخلود" و " النسبية"

            1) لفهم معانى الخلود اقترحت دراسة معانى لفظة " الخلود" فى العقائد كلها و أضيف عليها العقيدة المادية فى الخلود كما اقترح الأستاذ حامد السحلى ( طبعا بعد ان نتأكد ان هناك من بحث فى عقيدة مادية فى الخلود).

            2) من زمن طويل كتب جمال الدين الأفغانى كتابا فى الرد على الدهريين ، فهل هذا الكتاب موجود األكترونياً لمراجعته؟


            3) لمعرفة معانى الزمن علينا معرفة كيف تم تقسيم الزمن على الأرض من الثانية..إلى القرن، وما هو اساس التقسيم؟

            و بعد ذلك معرفة مفهوم الزمن الفيزيائى فى النسبية الخاصة أولا حيث الدراسة لا تهتم بتأثير مجال الجذب العام

            و بعد ذلك ندرس هل يتغير مفعوم الزمن فى النسبية العامة حيث تأثير الجذب العام غير مهمل. ، وهنا يمكن الحديث عن القوب السوداء


            و بعد ذلك نعرف الزمن البيولوجى و هو الخاص بالوقت التى تأخذه الخلية فى التكون و النمو و الوصول لكائن حى و هل هذا الزمن يتأثر بسرعة حركة الشخص عنما يقيس هو نفسه سرعته؟ . و بعد ذلك ندرس تأثير النسبية الخاصة على الزمن البيولوجى و تأثير النسبية العامة على الزمن ابليولوجى

            ، ومن ثم نحاول بعد الربط بين الزمن البيولوجى و الزمن الفيزيائى.

            4) بعد هذه الرحلة العلمية و ليست الخيالية ( ليست من أدب الخيال العلمى المتحرر من القيود) بعد ذلك نسأل

            الزمن الفيزيائى و الزمن البيولوجى كما عرفناهما فى الخطوات السابقة ونحن أحياء ماذا يحدث لهما بعد الموت موت الانسان؟

            5) بعد ذلك نربط ما توصلنا إليه بمفهوم الخلود فى الدين السلامى


            6) فى أثناء ذلك من يريد ان يتأمل تأملات فكرية و فلسفية حول مفاهيم لبفيزياء و النظرية النسبية ، فلا مشاحة فى ذلك مادام هذا من باب الأملات.


            فما رأيك فى هذه المحاور ، والتى بها يمكن ان نصل لبعض النتائج؟

            وتحياتى
            [/align]

            تعليق

            • حامد السحلي
              عضو أساسي
              • 17-11-2009
              • 544

              أستاذي د. عبد الحميد مظهر
              1- فلسفة مادية للخلود: لا أعلم بذلك على وجه الإفراد لأن المادية تنكر المفهوم الديني للخلود لإنكارها أي شيء سوى الجسد والذي مهما استمر في الأداء فمصيره الفناء "حاليا" ولكن لو تخيلنا مفهوما ماديا للخلود فهو إزالة كل الأسباب المادية التي تؤدي لتدهور الكائن الحي وفنائه أو بالمفهوم الإسلامي دواء ضد الهرم أي هو مفهوم لمتدينين متأثرين بالفكر المادي كالقول المنسوب لمحمد عبده بأن الجن هم الجراثيم فهي فلسفة مادية لشخص متدين

              2- العطالة وأحيانا القصور الذاتي inertia وأظن أن هذا كاف بالنسبة لك ولكنني أضيف: العطالة هي نفسها رقميا الكتلة في نيوتن وهي اجتماع الكتلة الأساسية والمكافئ الكتلي للطاقة المكتسبة في الميكانيك النسبي ومن الضروري التمييز بينها وبين الكتلة لأننا لم نحدد بعد بشكل قاطع ما هي الكتلة والطاقة وآلية التكافؤ بينهما وما نقيسه هو العطالة وليس الكتلة وقد يتبين أنهما متكافئان تماما أو غير ذلك

              3- الخلود مفهوم عقدي لدى المسلمين هو جزء من الإيمان باليوم الآخر وهو يعني أن المخلوقات المكلفة لن تفنى بل ستبقى للأبد في النعيم أو الجحيم وما ورد عن ابن القيم وابن تيمية في فناء النار هو شذوذ وهناك من يشكك بصحة نسبة القول لهما وهو قول أصحاب المذهب الفلسفي الذي نشأ بعد المعتزلة كابن سينا والخيام وابن رشد


              تحياتي
              التعديل الأخير تم بواسطة حامد السحلي; الساعة 13-01-2010, 01:56.

              تعليق

              • عمر موسى
                أديب وكاتب
                • 24-12-2009
                • 158

                أرى أن بعض الأساتذة تغيبوا عن ساحة الحوار ، وقد أجد لهم في ذلك عذرا . فأنا بصراحة على سبيل المثال وجدت نفسي مشتتا وضائعا .

                بل لعل التواصل مع الموضوع كان يقتضي منا جلدا ومثابرة لا نقوى عليهما .
                الخلود وأنشتاين .. هذا عنوان الموضوع . كان لا بد أن نلتزم به كما أشار د.م. عبد الحميد . وذلك من خلال مناقشة مفهوم الخلود . وبعد أن نتفق على صيغة محددة .. ننتقل إلى النسبية ، ونقارن .

                أما لو كان العنوان : آنشتاين والخلود .. فكان المفروض أن نبدأ بالنسبية ، وأن نناقشها بحذر وبساطة ، وننآى ما أمكن عن تناقضاتها ، أو ما يتخيل البعض أنها تناقضات ، ثم نناقش الخلود .. ونقارن .

                لا أظن أننا سنخرج بنتيجة من هذا الحوار إذا لم نتفق على المسار ..

                ولا أظن بأننا سنفيد ، إذا لم نشبع كل طرح بالحوار والنقاش والتساؤلات والدراسة والتحليل ، قبل أن ننتقل إلى نقطة أخرى وطرح آخر .

                لاحظت أننا كنا نقول أكثر مما نستمع ..ونقرر أكثر مما نحاور ، ونتعارض أكثر مما نلتقي .
                الموضوع يا سادتي يحتاج شهورا من الحوار والدراسة والتحليل ..

                للأسف الشديد لم نتناول الموضوع هنا بلغة الأخصائيين . ولا بلغة الهواة ، ولا بلغة المبتدئين . فأصابنا الشتات .

                لعل الموضوع يحتاج تبسيطا أكثر .. فليس كل من يدخل هنا هو عالم فيزياء . وفقيه .

                الموضوع شيق ومثير ، ويستحق أن نمنحه فرصة ملائمة ، وحوارا مخلصا جادا .

                ومودة للجميع .
                [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                تعليق

                • ركاد حسن خليل
                  أديب وكاتب
                  • 18-05-2008
                  • 5145

                  [frame="10 10"]
                  أساتذتي الأفاضل كلٌّ باسمه
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                  أحييكم جميعًا من القلب على مساهماتكم التي أثرت الحوار ..
                  أحيي كل من التحق أخيرًا متداخلاً كالأستاذ الكبير حسين ليشوري والأستاذ محمد جابري والأستاذ المهندس محمد سحار..
                  كما أشكر الأستاذ الكبير الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر لرعايته هذا الحوار وحرصه الشديد أن يصل بنا إلى نهاية مشرّفة نستخلص منها النتائج والعبر..
                  راجيًا أن يكون هذا الموضوع لأهمّية ما يثار.. مثالاً يحتذى لما يجب أن تكون عليه الحوارات الجادة من مقدمة وخاتمة وخلاصة تشكل مرجعًا لكل باحث..
                  ورغبة الأستاذ الدكتور مظهر هذه ما هي إلا أمنية أنشدها دائمًا لكافة حواراتنا التي تدار في الملتقى بشكل عام..
                  والآن أعزائي جميعًا.. دعوني أستهلّ مداخلتي بسرّ افتتاحي لهذا المتصفّح..
                  أنا وإذ أكّدت أني ما قصدت إثبات الدّين أو القرآن..
                  وما أردت الحديث عن الإعجاز العلمي للقرآن..
                  أرى أن الحوار بإرادتنا أو بدونها أخذ هذا المنحى لإصرار البعض.. عند الحديث عن مسألة علميّة حسّاسة تناقش شأنًا له ارتباط بالدين..
                  على الوثب بعلم أو بدون علم.. مهاجمين.. مستنكرين ومحللين في غير وجهةٍ وغير مناسبة..
                  مما أخذ الحوار إلى منحنيات وتعاريج ما كان ينبغي أن تصل إليه..
                  أعلن الآن أمامكم أن غايتي كانت إثبات شيءٍ آخر أحدده بالآتي..
                  أوّلاً.. وأخيرًا.. إثبات أن العقل البشري مهما اتسع محدود..
                  وليس كما يحلو للبعض.. الرّكون إليه.. دون القبول بأية مرجعيّة سواءٌ كانت دنيويّة أو دينيّة..
                  خصوصّا أن العقول لا يمكن أبدًا أن تتساوى..
                  وليس من المعقول أن تُترك هذه العقول كذلك دون رسم حدودها.. فيفسد العباد..
                  ثانيًا.. إثبات أن العلم وفي أي مرحلة من المراحل.. يقف عاجزًا أمام تفسير ظواهر يقينيّة أو حسّية أو حتّى مادّيّة..
                  وأنّ العلوم على أنواعها مهما تطوّرت ومهما وصلَ الإنسان فيها إلى الأمام حتى إلى تلك المحطـّات التي تعتبر جريئة ويُسألُ فيها الباحث إذا ما خاض فيها..
                  ما هي إلاّ نقطة من محيط العلم الذي يُسيّر هذه الحياة..
                  وأنه مهما استطاع الإنسان الغوص والخوض فيه.. لا يمكنه أبدًا سبر كل أغواره..
                  ثالثًا.. إثبات أنّ العلوم التي نعلم.. بكافـّة أنواعها هي وحدة واحدة..
                  لكنّها ليست بالضـّرورة علوم شاملة..
                  وإن كانت كذلك.. يمكن أن يكون هناك علمٌ آخر بأنظمة وقوانين أخرى ليس لها أي علاقة من قريب أو بعيد بما نعلم نحن البشر من علوم.. ولهذا العلم مقدرة على تفسير ما لا نستطيع نحن الآن تفسيره..
                  وبما أني شاعر.. وخيالي واسع.. حسب رأي الأخ العزيز الدكتور حكيم عبّاس..
                  ولأني أحسب نفسي على خلفيـّة علميّة وإن كانت بسيطة..
                  ارتأيت أن ألج من باب نسبيّة آينشتاين كمادّة علميّة والخلود كمادّة يقينيّة.. لإثبات ذلك..
                  ودار الحوار الذي نحن فيه..
                  وجرى شرح النسبية بمنطقٍ علمي سليم..
                  وبالرغم من الأخذ والرد الذي حصل.. وتدخّل بعض المعارضين للنظريّة وصاحبها..
                  وصلنا إلى النتيجة التاليّة..
                  1- أن نظريّة النسبيّة لآينشتاين بالرغم من أنه ما زال لها معارضين ومشككين من صحـّتها.. إلاّ أنه حتى الآن لم يتوصّل أحدٌ إلى نفيها ودحضها بالدّليل والبرهان القاطع..

                  2- وصلنا إلى استحالة الخلود المادّي.. كما عرّفته أنا في في المداخلة رقم 54 " بثبات المادة أو الكتلة نتيجةٍ لظروفٍ معيّنة عند حجمٍ محدد وشكلٍ محدد وخصائص محدّدة لا تتغيّر ولا تتبدّل مهما تعرّضت لظروفٍ مغايرة"..
                  وكما عرّف الخلود الأستاذ محمد جابري في مداخلته رقم 119 "هو تبري الشيء من اعتراض الفساد وبقاؤه على الحالة التي هي عليها وكل ما يتباطأ عن التغيير والفساد تصفه العرب بالخلود"

                  طبعًا قلنا بالاستحالة حسب نظرية النسبيّة لأن المادّة إذا ما بلغت سرعتها سرعة الضّوء تتحول إلى طاقة..
                  وهذه الاستحالة لا تعني بالضرورة نفي تحقق الخلود كما نؤمن بالحياة الآخرة..
                  فنحن مؤمنون ومسلّمون.. ولا نشكك بديننا..
                  إنما فقط بما لدينا من علوم لا نستطيع أن نثبت ذلك..
                  ويبقى الخلود سر من الأسرار التي حجبها عنّا ربُّ العالمين إلى الآن..
                  ولن يتمكّن حسب رأيي أيًّا من العلماء مادّيين كانوا أو دينيين إثبات ذلك منطقيًّا أو علميًّا..
                  ويبقى البعد الرابع الذي تفرّد به آينشتاين بإضافته لمعادلته.. أقصد بعد الزمن.. كفيلاً بأن نتقدّم خطوات وخطوات في طريق فهم هذا السر
                  الآن.. وإن كنت أشك بمقدرتنا الوصول إلى ذلك.. على الأقل في المستوى المنظور..
                  ولن يكن سر الخلود هو السر الوحيد الذي نجهله.. فحياتنا مليئة بالأسرار..
                  وبناءً على ما تقدّم.. أعتقد أننا وصلنا إلى الحائط كنتيجة من خلال الربط بين النسبية والخلود..
                  وهنا أقول لا مانع أن نستدير قليلاً وبعد أن أمعنا كثيرًا في شرح النسبيّة فيزيائيًا ورياضيًا.. وحتى بالخيال الممتع.. لنشرح الخلود فلسفيًا ودينيًا..
                  فقد نجني ما يمكن أن نستفيد منه في هذه الوجهة.. كما جنينا بالتأكيد الفائدة الكبرى من خلال الشرح الكافي للنسبية الذي قام به الأساتذة المتداخلين مشكورين.. خصوصًا الأستاذ الدّكتور حكيم عبّاس..
                  لكم الكلمة..
                  يتبع..
                  تقديري ومحبّتي
                  ركاد أبو الحسن
                  [/frame]

                  تعليق

                  • محمد جابري
                    أديب وكاتب
                    • 30-10-2008
                    • 1915

                    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                    [align=right]

                    عزيزى الأستاذ حامد السحلى

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    مداخلاتك العلمية دائما تحتاج نقاش و لم يسمح لى الوقت دائما بنقاشها . فى مداخلتك الأخيرة رقم 120 احب أن استفسر عن الأتى

                    1) قلت ان هناك فلسفة مادية للخلود ، و الرجاء توضيح هل هناك من الفلاسفة من ناقش موضوع الخلود المادى؟

                    2) ذكرت كلمة " العطالة" و لأننى لم استعمل هذه الكلمة سابقا فى الفيزياء ، لأننى درست الفيزياء بلغة غير عربية ، فالرجاء توضيح المعنى الفيزيائى للفظ " العطالة" حتى أربطه بما أعرف

                    3) من المفيد جدا فى الموضوعات الفكرية الأحاطة بمفهو كلمة ما ، و كلمة" الخلود" من الكلمات التى تشجع على البحث فيها من كل الأتجاهات لنعرف هل هى مفهوم قاصر محدود بعقل ما ؟ أم مفهوم عام تشترك فيه كل العقول؟ و لذلك اقترحت التوسع من أجل الفهم الاوسع و الأعمق لنفهم الخلود فى العقائد. و إذا كان هناك تشابه فى المفهوم الأساسى و الاختلافات تقع فقط حول من يستحق الخلود و كيف يحدث ومتى ، فربما هنا من معرفة الأختلافات نصل لمعنى يطمئن له القلب حول " الخلود"

                    4) نأتى بعد ذلك للنقطة الأكثر أهمية و هى

                    عندما نرى اجماع على مفهوم الخلود ، يكون السؤال هنا هو
                    من أى مصدر معرفى نأخذ كل ما يدور حول " الخلود"؟


                    بمعنى ما هو المصدر الأكثر ثقة لنأخذ به؟

                    و تحيتى
                    [/align]
                    الأستاذ د.م. عبد الحميد مظهر؛

                    طرحت يدك على الجرح الأصلي حينما استفسرت : عن المصدر الأكثر ثقة لنأخذ منه يقينا؟

                    ومعلوم أخي الكريم بأننا مسلمين، والقرآن يجزم ربنا بأنه حق اليقين: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ [49] وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ [50]وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ [51]فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [52] الحاقة


                    بين النظريات واليقينيات بون ومسافة كبيرة جدا، فالنظرية فرضية تبحث عن مستقر لها.

                    وطيب فيما يتعلق بالإنسان فالله جل علاه عهد إلينا بقوله { وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} [الأنعام : 98]. فأما المستقر فيقول فيه الحق جل وعلا: { وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة : 36]، وأما المستودع: ٍ{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [هود : 6]؛ والكتاب المبين هو اللوح المحفوظ الذي لا يسمه إلا المطهرون، والمستودع مكان يستودع فيه الموتى وهو القبر.

                    وهذه الآية شملت كل المخلوقات التي تدب على وجه الأرض بما فيهم الإنس والجن.

                    ولنا أن نسأل إذا كان للإنسان مستقر ومستودع، فلماذا هناك مخلوقات أخبرنا الله جل وعلا بأنهم من المنظرين فإبليس تكرم الله عليه فجعله من المنظرين{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [36] قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ [37]إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ [38]}الحجر. والإنظار: تأخير لهلاكه، وهو غير الإنذار.

                    فها هو الشيطان خالد في الدنيا، ولنا أن نتساءل: لماذا ؟ ويأتي الجواب بأن عرشه على الماء وفق الحديث الصحيح [إن إبليس يضع عرشه على الماء . ثم يبعث سراياه . فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة . يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا . فيقول : ما صنعت شيئا . قال ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته . قال فيدنيه منه ويقول : نعم أنت] (الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2813. خلاصة حكم المحدث: صحيح) . والحديث هنا يؤكد استقراره على الأرض وفق الآية الآتي ذكرها.

                    لكنكم تقولون وفق نظرية انشطاين بأنه باختلاف المكان يختلف الزمان، أليس كذلك؟ والشيطان هو من الجن: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } [الكهف : 50] والجن أيضا الأرض مستقرا لهم بدليل قول الله جل جلاله { فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [البقرة : 36]

                    وقوله سبحانه وتعالى على لسان الجن: { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً [الجن : 8] وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً} [الجن : 9].

                    ألا ترون وأنتم تدرسون نظرية أنشطاين ونسبيته بأن ما جاء فيها يماشي الطرح من جانب ويخالفه من جوانب.

                    فلئن طرح الورداني مسألة الملائكة وسرعة تحركهم إلا ليقول للعلم أمامك أشواط قبل أن تصل إلى الحقائق العلمية والتي يقرها القرآن.
                    وأرجو من الإخوة أن لا يتسرعوا في رد قول الورداني وإن خالف نظرية أينشطاين فإن ما منكم من أحد رد ردا علميا على ما جاء في مداخلتيه التي نشرتها هنا، وإن همّ لذلك د.م.عبدالحميد مظهر وتراجع.

                    وكان بإمكاننا كما يقول علماؤنا الأجلاء : " كل شيء خامر عقلك فأبقه في دائرة الإمكان إلى أن يذدك عنه قاطع البرهان"

                    تبحثون عن الخلود، وها هو إبليس خالد في الدنيا إلى يوم القيامة.
                    أليست هذه ظاهرة تستحق البحث والتنقيب؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 13-01-2010, 11:38.
                    http://www.mhammed-jabri.net/

                    تعليق

                    • حكيم عباس
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 1040

                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                      الأخوات الفضليات و الأخوة و الأساتذة الأفاضل
                      تحيّة طيبة

                      لن أبالغ إذا قلت أن هذا الموضوع (مثله مثل سائر المواضيع التي تطرح للحوار في الملتقى و أماكن أخرى) صورة مصغّرة عن حجم الخلل و "سوء الفهم" المتبادل الذي نعاني منه في الساحة الثقافية العربية :
                      * غياب المنهجية الصحيحة .

                      * التمترس خلف الذات و الإصرار على الكلام دون الاستماع ، فنجد أنفسنا كل يريد سحب الموضوع إلى البقعة التي يجيد فيها هو الكلام ، فيصورها الصح الذي لا بعده صح و أنّه طريق الخلاص ، و يهجم بلا هوادة ، بمبرّرو بدون على الطرف الآخر.

                      * الأحكام المسبقة على الأشخاص و على المواضيع و اتّخاذ موقف مسبق لا يتزحزح ، و محاكمة كل ما سيجري و يستجد وفق هذه الاحكام المسبقة.

                      * المثالية في الكتابة ، و الأسلوب التقليدي المدرسي و الذي أسميه دوما "مواضيع الإنشاء المدرسية" ، نصوّر الحسن و المضبوط و فق عناصر مواضيع الإنشاء المثبّتة مسبقا (على الصبورة أو في ذهننا فيما بعد ) نبالغ في إبرازها من خلال المبالغة في الطعن و تسفيه ما دونها من عناصر.

                      * اللجوء للتماهي في الدين و التمترس خلفه كي نحمي أنفسنا من أي نقد حق ، أو هجوم مضاد ، و يصبح منتقدونا كأنّهم ينتقدون الدين ، فتقع الواقعة و تخرج من مكامنها لغة التكفير و الهرطقة و الالحاد ...الخ..

                      * عدم الاهتمام في المعلومة بحد ذاتها ، فالأولية لنا لذاتنا أن نتكلّم ، و الأولية لنا فيما نقول فهو الصح ، أمّا عند ظهور المعلومة ، إمّا نشكّك بها و إما نتهم صاحبها بمختلف التّهم ، كصاحبنا الذي أتى يقول أصلا النظرية النسبية لا يفهمها أكثر من عشر في العالم كلّه من عتاة المتخصّصين ، يعني و كأنّه يقول : "إنتم ما بتفهموا" . و لو تركناه يتفوّه بكل أصناف المغالطات ، لصار الموضوع مجدي!!!

                      * اللغة المنمّقة و المسكوبة في قوالب كتابية معدّة مسبقا ، لتصلح لمختلف المواقف ، اللّاذعة ، الناقمة ، الساخطة الهجومية دون مبرّرات و لا تفعل إلا تحسّس و استفزاز الآخر.

                      * الشخصنة و الزّج بحساباتنا الشخصية ، و التحرك وفق ايقاعات الثأر و المزاج و تصفية الحسابات ، و نصرة القبيلة و الصديق و التصيّد على حساب الموضوع مهما كان .. لذلك ترى من لم يقرأ الموضوع و لا المشاركات و لا يتورّع من ذكر ذلك ، و يأتي ليدلو بدلوه !!!
                      أسباب أخرى كثيرة لسنا هنا بصددها ، و إنّما أردت فقط أن أشير لبعض أسباب ما حدث هنا في هذا الموضوع. آملا أن تتوضّح الصورة بعد قليل.

                      تحياتي
                      حكيم
                      [/align]
                      [/cell][/table1][/align]

                      تعليق

                      • حكيم عباس
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 1040

                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                        تحية طيّبة للجميع


                        أرجو من الجميع تحمّلي و منحي من كرمكم بعض الوقت و من سعة صدركم القليل . أمام عنوان كهذا " الخلود و نّظريّة أينشتاين" ماذا عسانا نفعل ، كيف يمكن وضع خطة و منهجيّة للكتابة فيه و معالجته ؟؟
                        أولا الخلود : هل يوجد أحد على وجه الكرة الأرضية لا يعرف ما هو الخلود أو لم يفكر به أو لم يداعب خياله أو حتى تمناه و لو خلسة بينه و بين نفسه؟؟
                        هذا واقع ، حقيقة. لكن هل نعرف بوضوح تام معناه الفلسفي و الديني ؟ طبعا لا ، هناك تفاصيل دينية و أخرى فلسفية قد يكون بعضنا ملمّا بها بدرجات متفاوتة و بعضنا لا يعلم عنها الشيء الكثير.
                        ثانيا : الجزء الثاني من العنوان "النظرية النسبية"هل يوجد أحد يجيد القراءة و الكتابة و متابعة الصحف و التلفاز لم يسمع بأينشتاين و بنظرية النسبية ؟؟ لا أعتقد . لكن هل أحد يعرف عمومياتها ؟؟ أقول عمومياتها ، أي مرتكزاتها و بماذا تبحث ؟؟لا أعتقد ، و هذا ليس عيبا ، لأنّه مجال تخصّصي و صعب و ربّما ليس متاحا للكثيرين ، و قد تمّ إثبات ذلك على هذه الصفحات ، فالمعرفة بأينشتاين و بنطريته إمّا غير موجودة أو ضبابية ، أو مشوّهة و موجّهة. إذن ما هي الطريق الصحيحة لمعالجة موضوع الأستاذ ركاد؟؟
                        أن نبدأ بالخوض في تفاصيل معنى الخلود دينيّا فلسفيا؟؟ أن نبدأ من الخلود قبل أن نوضّح من هو آينشتاين و ما هي نسبيّته؟؟ ، أن نبدأ بالجانب الذي يعرف عنه الجميع مقدارا لا بأس به من المعرفة ، أم في الجانب الذي لا يعرف عنه الناس الكثير بل و ربّما لا شيء ؟
                        أعتقد أن الصواب هو أن نذهب إلى الجانب الذي تشير كلّ المؤشرات إلى أنّه مجهول أو مشوّش في أذهان الناس . من جانب آخر و هو الأهم ، هل يا ترى هناك علاقة بين الخلود و النظرية النسبية؟؟
                        علينا إجابة السؤال أولا قبل البدأ بالخلود أو بالنظرية النسبية ، لأنّه من المحتمل أن لا يكون للنظرية النسبية أي علاقة بالخلود ، بالتالي سأتوسع ابتداءا بالخلود دون جدوى تخدم الموضوع. من يقدر على الإجابة على السؤال إن كان هناك علاقة بين الخلود و النسبية؟؟
                        قطعا المطّلع على النسبية و الذي يعرف على الأقل أسسها و خطوطها العامة ، إذن أصبح الآن من الضروري جدا شرح هذه العموميات عن النسبية قبل الخوض في الأبعاد الدينية و الروحانية للخلود و أبعاده الفكرية و الفلسفية أيضا، كي تكون المعلومة متاحة للكل ، و يحكم الكلّ إن كان هناك ثمّة علاقة بين الخلود و النسبية ، هذا هو الطبيعي و هذا هو المُجدي.... أليس كذلك ؟؟؟

                        و لأنّني أعرف تمام المعرفة أن لا علاقة للنظرية النسبية بالخلود لا من قريب و لا من بعيد ، و أن كلّ ما نُسج حول النظرية النسبية و علاقتها بإطالة العمر و من ثم القفز إلى الخلود ، هي أوهام و خزعبلات بدأت في الغرب و انتشرت هناك : أولا كإنعكاس لعدم فهم النظرية و ثانيا إنعكاس لشغف الإنسان لحلّ معضلة الموت ، دون مرجعيات دينية و دون حتى الوقوف عند الحواجز و الموانع الدينية ، و تفشّت الكتابات حول هذا الموضوع ، و تورّط بها كتّاب كبار ، و انتقلت الحمّى عندنا ، فبدأ الهجوم المضاد (كالعادة) على الغرب و على آينشتاين و نسبيّته ... الحقيقة أن لا آينشتاين فكّر بالخلود أو أراد فكّ معضلته ، و لا النّظرية النسبيّة تعالج الموضوع و لا تجيب عن أي سؤال من الأسئلة المطروحة من البيولوجيين مثلا عن مشكلة الموت و العمر و الخلود ، أو التي تداعب أخيلة الناس عامة..

                        لذلك توجّهت لشرح النسبية بأبسط ما أستطيع ، و أنا أعلم تمام العلم أن الدكتور عبدالجميد مظهر متخصّصا في هذا المجال و يمتهنه ، و أنا لست أكثر من قارئ ، فتجرأت عندما رأيت الدكتور مظهر ملتزما بشروط الإشراف على الملتقى و لا يريد كسرها ، يكتفي بالتّلميح و التوجيه من بعيد ، و قد تفهم حضرته ذلك مشكورا. لم أكن أعرف أيضا أن الأستاذ حامد الساحلي متخصّصا آخر في مجال الفيزياء و الرياضيات ، أو على الأقل يملك من اللغة العلمية و الفكر و الذهنية و المعلومات المضبوطة و المنهجية تشي به كمتخصّص إن لم يكن فعلا ، و لو عرفت من قبل ، لما تجرأت على التطفل في حقل ليس لي به الباع الطّويل . في سياق النّقاش اتضح أيضا أن هناك آخرين يتكلّمون بلغة الفيزياء و الرياضيات أفضل مني . هذا يجعل الانتقادات التي وجهاها لي الساحلي و الأستاذ عمر موسى في مكانها و صحيحة مائة في المائة ، و قد كشف الأستاذ الساحلي في أحد مداخلاته ضعف لغتي العلمية و عدم دقتها و التي تكشف فكرة ضبابية عندي عن ما يجري في المختبرات الفيزيائية و الرياضية ، و هو محقّ تماما.

                        كلّ ما فعلته ، بسطت و شرحت بعض أسس و بعض عموميات النسبية المتعلّقة بموضع الأستاذ ركاد ، و لم أشأ إغفال الخلود و لا معناه الروحي و لم أشأ التكلّم عن العلم نكاية بالدّين و مفصولا عنه و نبذا له ، و لم أشأ أن أطبّل و أزمّر للغرب ، و لا أردت رفع شأنه و الحط من شأننا ، و لم أروّج للإلحاد و لا للعلمانية و الحداثة و لم أحطم الجميل في أمتنا و لم تكن مداخلاتي قصدها أن ترسّخ هزيمة الشرق و تحطّ من قدره ، و تنفي عن القرآن الكريم صفة الإعجاز .... الخ ما شطحت له الأقلام الصحفية المُعدّة مُسبقا..

                        تحياتي
                        حكيم
                        [/align][/cell][/table1][/align]
                        التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 13-01-2010, 16:17.

                        تعليق

                        • وليد صابر شرشير
                          عضو الملتقى
                          • 21-10-2008
                          • 193

                          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                          كلّ ما فعلته ، بسطت و شرحت بعض أسس و بعض عموميات النسبية المتعلّقة بموضع الأستاذ ركاد ، و لم أشأ إغفال الخلود و لا معناه الروحي و لم أشأ التكلّم عن العلم نكاية بالدّين و مفصولا عنه و نبذا له ، و لم أشأ أن أطبّل و أزمّر للغرب ، و لا أردت رفع شأنه و الحط من شأننا ، و لم أروّج للإلحاد و لا للعلمانية و الحداثة و لم أحطم الجميل في أمتنا و لم تكن مداخلاتي قصدها أن ترسّخ هزيمة الشرق و تحطّ من قدره ، و تنفي عن القرآن الكريم صفة الإعجاز .... الخ ما شطحت له الأقلام الصحفية المُعدّة مُسبقا..

                          تحياتي
                          حكيم
                          [/align][/cell][/table1][/align]
                          أستاذ حكيم

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          آمل ذلك!!

                          تحياتي
                          التعديل الأخير تم بواسطة وليد صابر شرشير; الساعة 13-01-2010, 16:36.
                          في هذا العالم..من أينَ؟!
                          نحن أينَ؟؟!
                          [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            المشاركة الأصلية بواسطة وليد صابر شرشير مشاهدة المشاركة
                            أستاذ حكيم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            آمل ذلك!!

                            تحياتي
                            الأستاذ وليد

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                            مداخلتك هذه لم تلتزم بمعايير النشر فى الملتقى ( و سوف تلغى بعد فترة كمثال لعدم الإلتزام) ، و الأستاذ د. حكيم عباس بذل جهدا كبيراً و أخذ من وقته ليشرح أسس النسبية الخاصة و هى الأسس التى لا يعرفها الكثير لذلك وجب علينا شكره لأنه قدم ما قدم دون مقابل.

                            وتحياتى

                            تعليق

                            • وليد صابر شرشير
                              عضو الملتقى
                              • 21-10-2008
                              • 193

                              المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ وليد

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              مداخلتك هذه لم تلتزم بمعايير النشر فى الملتقى ( و سوف تلغى بعد فترة كمثال لعدم الإلتزام) ، و الأستاذ د. حكيم عباس بذل جهدا كبيراً و أخذ من وقته ليشرح أسس النسبية الخاصة و هى الأسس التى لا يعرفها الكثير لذلك وجب علينا شكره لأنه قدم ما قدم دون مقابل.

                              وتحياتى
                              الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              لسنا في صدد معاقبة رد إذاً!!؛يحيرني دوماً أخذ الكلام منحىً آخر؛يحيرني أن هناك من يتم تمرير تجاوزات لهم بحجة العلم والعلم منهم براء؛يحيرني أني لم أقل ما يستوجب ردة فعلك تلك؛ولأنني نظيف اليد واللسان أقول لك يجب العدل والقسطاس لأننا لسنا صغاراً هنا؛نعرف قدرنا ولا نخطئ في حق أحد..
                              والأستاذ حكيم خطأ في حقنا في تلك المداخلة بكلمات أقل ما توصف به هو سوء مخاطبة الآخرين والحط منهم؛وإن كان هذا النهج يعجبكم فقد تتلاشى مصداقية كنا نعرفكم بها؛أخي الكريم؛وبعد انتهاء جولات البحث الناصع أرى أن الوقت الثمين سيذهب سدى إذا لم يتم تخطي الإهانات المتعمدة والتعالي المقيت؛لسنا صغاراً لنرى أن اللمز بنا بخارٌ يتكاثف ثم نمضي ونتجاهل صغارات وشناءات ووهم أصحابها..
                              العلم بالتواضع وتالله لقد دخلنا هذا المكان لنتحاور في قضية أراد منها صاحبها شيئاً له علاقة بالفكر الذهنيّ والتخيليّ؛ولقد تكلمنا بموضوعية ولم يقترح علينا أن نأخذ التخصص قبل الخوض في موضوعه؛ثم استشاط صاحبكم غضباً ووصف ما نقوم به بالعقد والنقص بالتقصير عن الآخر؛وبأننا نكفّره وننصب له الفخاخ!!..
                              وبدونكشوتية عجيبة أصبحنا أعداء العلم؛وهو المحارب والذائد عن حماه!؛ثم يتحامل علينا في الوصف؛ثم يصيح بالبذاءة ثم يلتف حوله الأعوان..
                              يا أخي الكريم وربي ذلك عجيب؛ومداخلتي الأخيرة لا تبغي إلا التمني؛وأما ما دار في عقل الآخر فغير صحيح؛بل إن الحدود تتطامن وتتلاشى أنّا تداخلت المعايير؛لسنا هنا لنحارب بعضنا؛ولكن ألا ترى معي أننا بدون قصد نسئ لبعضنا فيتم التغاضي عن أحدهم ثم تتركز الحملة على واحدٍ دون الآخر؛لنكن موضوعيين وزنوا الأقوال قبل اتخاذ أيّ تصرف ؛وقبل كل شئ وبعده ردي لا يحمل إلا تمنٍّ..

                              وبالله التوفيق

                              أخوكم
                              التعديل الأخير تم بواسطة وليد صابر شرشير; الساعة 13-01-2010, 17:15.
                              في هذا العالم..من أينَ؟!
                              نحن أينَ؟؟!
                              [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

                              تعليق

                              • محمد جابري
                                أديب وكاتب
                                • 30-10-2008
                                • 1915

                                الأستاذ د.م. عبد الحميد مظهر

                                أرجو أن نبقى في الموضوع، دون أن تستخفنا الكلمات التي تدمي القلب ولا تفيد الموضوع، فأملنا أن نلتقي مع البناة، الذين همهم كبف بعلو البناء ويشمخ؟
                                أما النقد والنقد المضاد الذي لا يفيد الموضوع فهو مضيعة للوقت وتسويده للورق حرام.

                                نختلف، أو نلتقي، فلا عيب، لكن نهدف لليناء.
                                http://www.mhammed-jabri.net/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X