المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
مشاهدة المشاركة
المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس
مشاهدة المشاركة
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
الحلقة الرّابعة "قصّة حيّة"
***
***
هذا الموضوع أقدّمه من واقع عملي ، و ليس من نسج الخيال .
استدعيت لغرفة الطوارئ ، لوجود حالة محوّلة من قسم النسائية و التوليد استعصت على الطبيب المناوب.
وجدت فتاة في السابعة و العشرين من عمرها ، محوّلة فعلا من قسم النسائية بعد مكوث 24 ساعة هناك ، أجريت خلالها الفحوصات المطلوبة دون التوصّل لأي تشخيص ، فحوّلت لقسم الجراحة للتّأكد من خلوّها من أمراض جراحية.
الفتاة محجّبة و منقّبة ، ترفض رفضا قاطعا فكّ نقابها ، مما لا يسمح بدراسة و ملاحظة تعابير الوجه.
مطلّقة منذ سنتين ، و ليس لها أطفال (لم تنجب)
تضع يدها أسفل بطنها ، تتأوّه و تأنّ من الألم ، و بين فينة و أخرى ، تحاول التّقيؤ ، تمسك بيدها الأخرى و عاءا خاصا لذلك.
بصحبتها والدتها ، سيّدة دخلت الستين من عمرها.
امتثلت فورا للفحص المباشر كاشفة عن بطنها بأريحية ، الفحص السريري و الفحوص المخبرية الأولية التي أجريت في قسم الجراحة إضافة للفحوص التي أجريت في قسم النسائية كاملة طبيعية .
لاحظت أن الأوراق المحوّلة من قسم النسائية لا يوجد بينها فحص الحمل. سألت المريضة فأجابت أمّها بنبرة حادة ، أن البنت لا زوج لها و هي مطلقة منذ سنتين فلا داعي لهذا الفحص ، و عندما حاولت شرح ضرورة الفحص ، نهرتني و كأنّني أشكّ بشرف ابنتها، لاحظت هنا عندما تدخلت الأم أن الإبنة أجهشّت بالبكاء ، اعتذرت للأم ، عبثا حاولت تهدئة البنت إلا بعد فترة ، سألتها عن الدورة الشهرية فتبيّن أنّها متأخرة قرابة الثلاثة أسابيع ، لكن الأم تدخّلت ثانية و شرحت لي أن هذا طبيعي ، و أن ابنتها تعاني من عدم انتظام في الدورة منذ بلوغها ، و أحيانا تمرّ ثلاثة أشهر متتالية دون دورة.
تكلّمت مع الطبيب أن يرافقها للمختبر و يجري لها فحص الحمل دون علم المريضة و دون علم أمّها.
النتيجة أن فحص الحمل سلبي ، غير حامل.
طلبت من الطبيب المناوب إدخالها للمراقبة و وعدت الأم و المريضة بأنني سأمر و أعيد فحصها بعد ساعة .
أدركت تماما أنّني لن أستطيع إجراء محادثة حرّة و مفيدة مع المريضة إلا من خلال أمّها ، بالتالي علي كسب ود و ثقة الأم و غير ذلك لن أتوصل لشيء.
فعلا مررت بعد أقل من ساعة و قد عزمت على التودّد للأم و و كسب ثقتها ، وضعت سيناريو لذلك و حدّدت أولوياتي التي أود الحصول عليها . توجّهت للأم و أهملت كلّيا المريضة (ظاهريّا و لكنّ عيني عليها) و بدأت حديثا معها بعيدا عن موضوع ابنتها ، سألتها عن رأيها بالخدمات و كيف تعامل معها الموظفون ، و كيف ترى المستشفى ، و سألت إن كانوا قد ضيّفوها بشيء خلال الساعة المنصرمة ، و تحدثت مع المطبخ و طلبت لها الشاي و وجبة سريعة .. و هكذا من حديث لحديث ، ثم عن الحياة و الأولاد و متاعبهم و تربيتهم و كيف لا نرتاح نحن الآباء و الأمهات منهم حتى بعد أن يكبروا إلى أن بدأت تشكي همومها ، فأعتذرت و تركتها و مضيت واعدا أنّني سأعود بعد تناولها الطّعام و كنت قد حصلت في هذه الجولة على أثمن معلومة و أهمها أن البنت لا تراجع أي عيادة نفسية أو عقلية و لا تتناول العقاقير.
عدت فعلا و حسب الخطة المرسومة و السيناريو ، و يبدو أنّها خلال هذا الوقت قد حصلت على تمويل من البيت ، فقدّمت لي القهوة و رحبت بي و كنت أمثل أنّني على عجل من أمري و كانت ترجوني البقاء و لودقائق ، شربت القهوة أمام الباب و خرجت مسرعا واعدا أنّني سأعود ، و لم أعد حسب الوقت المحدّد و تلكأت إلى أن بلغني من الممرضة أنّها تبحث عنّي ، عندها توجهت لغرفتها ، و أحسست كم كانت سعيدة بأنّني أخيرا وصلت ، فطلبت منها أن تسمح لي بفحص ابنتها سريعا ، لأنّهم ربّما يستدعوني للعمليات خلال دقائق ، فما كان منها إلا أن قالت : لا تتعب نفسك إنت ابن حلال و أنا سأقول لك قصّتها .
فصرخت البنت : لا .. لا يا أمي .. لا .فنهرتها رافعة يدها بالهواء فكان الصمت و الهدوء.
و بدأت الأم القصة : البنت لا تستطيع النوم في الليل إلا بدون وسادة و مستلقية على بطنها ، هكذا من يوم أن أتت للدنيا ، هذه طبيعتها.
البنت تذهب كلّ يوم بعد العصر لحلقة تفقيهيّة في الدّين ، تعقدها إمرأة محترمة ، كبيرة في السن و متعلّمة ، من أقرباء أحد المشايخ المعروفين .
المرأه المحترمة صاحبة الحلقة التفقيهيّه ، روت لهم قصصا مدعومة بأحاديث (على ذمّة الراوية) تحرّم على المرأة النوم على بطنها ، لأنّ هذه الوضعية تثير الشيطان و قد يأتيها من الخلف. ارتعبت البنت و حاولت على مدار أسابيع تصحيح نومها لكن دون فائدة ، فحتى لو غفت في وضع سليم ، تغيّر من وضعها أثناء النوم دون أن تدري ، لكن الأمر لم يأخذ حيّزا كبيرا عند البنت ، إذ استشاروا الكثيرين من أقربائهم و معارفهم و كان منهم من استنكر و استهجن الأمر ، و مع أن صاحبة التحريم في حلقة التفقيه إمرأة ، اقتنع الناس وهدأت البنت .
الطامة الكبرى حصلت بعد ذلك ، عندما نهى أحد المشايخ في إحدى الفاضئيات ، عن نوم المرأة على بطنها لأنّ الشيطان بالمرصاد فسيأتيها من الخلف.
ومنذ ذلك اليوم و البنت تعيش هذا الوسواس و الآن تعتقد أن الشيطان أتاها و تظنّ أنّها حامل منه....!!!!
يا للإنسان ما أوسع عالمه ، بعد كلّ هذا العمر ما زلنا نتعلّم من كلّ مريض و نفك لغزا من محيطات ألغازه...!!!
طبعا مصير البنت وصل إلى حيث كانت تخشى الأم و تكره ، العيادة النفسية.
و نحن هنا نريد الدروس و العبر من حضراتكم..
استدعيت لغرفة الطوارئ ، لوجود حالة محوّلة من قسم النسائية و التوليد استعصت على الطبيب المناوب.
وجدت فتاة في السابعة و العشرين من عمرها ، محوّلة فعلا من قسم النسائية بعد مكوث 24 ساعة هناك ، أجريت خلالها الفحوصات المطلوبة دون التوصّل لأي تشخيص ، فحوّلت لقسم الجراحة للتّأكد من خلوّها من أمراض جراحية.
الفتاة محجّبة و منقّبة ، ترفض رفضا قاطعا فكّ نقابها ، مما لا يسمح بدراسة و ملاحظة تعابير الوجه.
مطلّقة منذ سنتين ، و ليس لها أطفال (لم تنجب)
تضع يدها أسفل بطنها ، تتأوّه و تأنّ من الألم ، و بين فينة و أخرى ، تحاول التّقيؤ ، تمسك بيدها الأخرى و عاءا خاصا لذلك.
بصحبتها والدتها ، سيّدة دخلت الستين من عمرها.
امتثلت فورا للفحص المباشر كاشفة عن بطنها بأريحية ، الفحص السريري و الفحوص المخبرية الأولية التي أجريت في قسم الجراحة إضافة للفحوص التي أجريت في قسم النسائية كاملة طبيعية .
لاحظت أن الأوراق المحوّلة من قسم النسائية لا يوجد بينها فحص الحمل. سألت المريضة فأجابت أمّها بنبرة حادة ، أن البنت لا زوج لها و هي مطلقة منذ سنتين فلا داعي لهذا الفحص ، و عندما حاولت شرح ضرورة الفحص ، نهرتني و كأنّني أشكّ بشرف ابنتها، لاحظت هنا عندما تدخلت الأم أن الإبنة أجهشّت بالبكاء ، اعتذرت للأم ، عبثا حاولت تهدئة البنت إلا بعد فترة ، سألتها عن الدورة الشهرية فتبيّن أنّها متأخرة قرابة الثلاثة أسابيع ، لكن الأم تدخّلت ثانية و شرحت لي أن هذا طبيعي ، و أن ابنتها تعاني من عدم انتظام في الدورة منذ بلوغها ، و أحيانا تمرّ ثلاثة أشهر متتالية دون دورة.
تكلّمت مع الطبيب أن يرافقها للمختبر و يجري لها فحص الحمل دون علم المريضة و دون علم أمّها.
النتيجة أن فحص الحمل سلبي ، غير حامل.
طلبت من الطبيب المناوب إدخالها للمراقبة و وعدت الأم و المريضة بأنني سأمر و أعيد فحصها بعد ساعة .
أدركت تماما أنّني لن أستطيع إجراء محادثة حرّة و مفيدة مع المريضة إلا من خلال أمّها ، بالتالي علي كسب ود و ثقة الأم و غير ذلك لن أتوصل لشيء.
فعلا مررت بعد أقل من ساعة و قد عزمت على التودّد للأم و و كسب ثقتها ، وضعت سيناريو لذلك و حدّدت أولوياتي التي أود الحصول عليها . توجّهت للأم و أهملت كلّيا المريضة (ظاهريّا و لكنّ عيني عليها) و بدأت حديثا معها بعيدا عن موضوع ابنتها ، سألتها عن رأيها بالخدمات و كيف تعامل معها الموظفون ، و كيف ترى المستشفى ، و سألت إن كانوا قد ضيّفوها بشيء خلال الساعة المنصرمة ، و تحدثت مع المطبخ و طلبت لها الشاي و وجبة سريعة .. و هكذا من حديث لحديث ، ثم عن الحياة و الأولاد و متاعبهم و تربيتهم و كيف لا نرتاح نحن الآباء و الأمهات منهم حتى بعد أن يكبروا إلى أن بدأت تشكي همومها ، فأعتذرت و تركتها و مضيت واعدا أنّني سأعود بعد تناولها الطّعام و كنت قد حصلت في هذه الجولة على أثمن معلومة و أهمها أن البنت لا تراجع أي عيادة نفسية أو عقلية و لا تتناول العقاقير.
عدت فعلا و حسب الخطة المرسومة و السيناريو ، و يبدو أنّها خلال هذا الوقت قد حصلت على تمويل من البيت ، فقدّمت لي القهوة و رحبت بي و كنت أمثل أنّني على عجل من أمري و كانت ترجوني البقاء و لودقائق ، شربت القهوة أمام الباب و خرجت مسرعا واعدا أنّني سأعود ، و لم أعد حسب الوقت المحدّد و تلكأت إلى أن بلغني من الممرضة أنّها تبحث عنّي ، عندها توجهت لغرفتها ، و أحسست كم كانت سعيدة بأنّني أخيرا وصلت ، فطلبت منها أن تسمح لي بفحص ابنتها سريعا ، لأنّهم ربّما يستدعوني للعمليات خلال دقائق ، فما كان منها إلا أن قالت : لا تتعب نفسك إنت ابن حلال و أنا سأقول لك قصّتها .
فصرخت البنت : لا .. لا يا أمي .. لا .فنهرتها رافعة يدها بالهواء فكان الصمت و الهدوء.
و بدأت الأم القصة : البنت لا تستطيع النوم في الليل إلا بدون وسادة و مستلقية على بطنها ، هكذا من يوم أن أتت للدنيا ، هذه طبيعتها.
البنت تذهب كلّ يوم بعد العصر لحلقة تفقيهيّة في الدّين ، تعقدها إمرأة محترمة ، كبيرة في السن و متعلّمة ، من أقرباء أحد المشايخ المعروفين .
المرأه المحترمة صاحبة الحلقة التفقيهيّه ، روت لهم قصصا مدعومة بأحاديث (على ذمّة الراوية) تحرّم على المرأة النوم على بطنها ، لأنّ هذه الوضعية تثير الشيطان و قد يأتيها من الخلف. ارتعبت البنت و حاولت على مدار أسابيع تصحيح نومها لكن دون فائدة ، فحتى لو غفت في وضع سليم ، تغيّر من وضعها أثناء النوم دون أن تدري ، لكن الأمر لم يأخذ حيّزا كبيرا عند البنت ، إذ استشاروا الكثيرين من أقربائهم و معارفهم و كان منهم من استنكر و استهجن الأمر ، و مع أن صاحبة التحريم في حلقة التفقيه إمرأة ، اقتنع الناس وهدأت البنت .
الطامة الكبرى حصلت بعد ذلك ، عندما نهى أحد المشايخ في إحدى الفاضئيات ، عن نوم المرأة على بطنها لأنّ الشيطان بالمرصاد فسيأتيها من الخلف.
ومنذ ذلك اليوم و البنت تعيش هذا الوسواس و الآن تعتقد أن الشيطان أتاها و تظنّ أنّها حامل منه....!!!!
يا للإنسان ما أوسع عالمه ، بعد كلّ هذا العمر ما زلنا نتعلّم من كلّ مريض و نفك لغزا من محيطات ألغازه...!!!
طبعا مصير البنت وصل إلى حيث كانت تخشى الأم و تكره ، العيادة النفسية.
و نحن هنا نريد الدروس و العبر من حضراتكم..
تحياتي
حكيم
[/align][/cell][/table1][/align]حكيم
أدركت أن هذة قصة من خيال كاتبها ولا يمكن أن تستند للواقع بشيئ
وأدركت الهدف
ولقد طالبت بمشاركة
أن يذكر لنا صاحبها شيئا عن المستشفى أو البلدة التي حدثت فيها هذة الواقعة والتي يقول إنها من واقع عمله ولكن المشاركة منعت من الظهور
ولو دققنا جيدا في هذة الفقرة
الفتاة محجّبة و منقّبة
ورغم ذلك
امتثلت فورا للفحص المباشر كاشفة عن بطنها بأريحية
فماذا كان يريد الكاتب بكلمة بأريحية
وإلى لقاء
المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
مشاهدة المشاركة
طبعا هذة القصة لم تحدث في الجزيرة العربية
لأن صاحبها يقول إنها قصة واقعية وحية
والمعروف أن كاتبها لا يعيش هناك
إذن ماذا كان يريد بأنها تكشف عن بطنها بأريحية
.......ونعود للقصة.....هى فتاة عمرها 27 ومطلقة ومحجبة ومنقبة وتذهب لحلقات الدرس الدينية وتستمع للفضائيات ولشيوخها
ورغم ذلك هي لا تفرق بين حرمة الوجه وحرمة البطن فتكشفه للدكتور بأريحية....وتصدق أن الشيطان سيأتيها من الخلف إن نامت على بطنها ...وهنا قمة تصوير الجهل....
.لأنها المفروض أن تخاف أن تنام على ظهرها أيضا فقد يأتيها الشيطان من الأمام ....أم أن الأمام حلال والخلف حرام وهكذا يريد الكاتب أن يصور تلك الفتاة المطلقة
وعحبي.............
وإلى لقاء
لأن صاحبها يقول إنها قصة واقعية وحية
والمعروف أن كاتبها لا يعيش هناك
إذن ماذا كان يريد بأنها تكشف عن بطنها بأريحية
.......ونعود للقصة.....هى فتاة عمرها 27 ومطلقة ومحجبة ومنقبة وتذهب لحلقات الدرس الدينية وتستمع للفضائيات ولشيوخها
ورغم ذلك هي لا تفرق بين حرمة الوجه وحرمة البطن فتكشفه للدكتور بأريحية....وتصدق أن الشيطان سيأتيها من الخلف إن نامت على بطنها ...وهنا قمة تصوير الجهل....
.لأنها المفروض أن تخاف أن تنام على ظهرها أيضا فقد يأتيها الشيطان من الأمام ....أم أن الأمام حلال والخلف حرام وهكذا يريد الكاتب أن يصور تلك الفتاة المطلقة
وعحبي.............
وإلى لقاء
فالأجدر بنا أن نفعل ونكتب ونسجل بالدليل والإحصائيات سلامة ما نكتب
وأنا شخصيا لا أعتقد إلا إنها قصة من تأليف كاتبها ليستمر في دعم فكره
وكان من الأجدر به أن يحدد لنا المنطقة التي حدثت فيها
فالموضوع ليس قصة
ولكنها كانت قصة حية إتخذت كدليل في قضية عامة وجعلها الكاتب مرحلة من مراحل تطور ما بدأ فيه
اترك تعليق: