قاعة بحث: الصوفية و العلم اللّدني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذ شريف عليان
    أخى الفاضل الأستاذ فريد المقداد

    تحية طيبة

    اشكركما على المشاركة فى هذا الموضوع ، وشكر خاص لأخى الجميل الأستاذ فريد المقداد للجهد فى وضع اجابات للأسئلة المطروحة ، و سوف اعود للحوار معكما إن شاء الله.

    هنا قاعة للبحث ..البحث عن الحقيقة والوهم فى موضوع التصوف، والبحث عادة يبدأ بعدة اسئلة ، ومن يريد البحث يدخل له دون اعتقادات مسبقة أو اجوبة متكررة، ، ولكن بمنهج لبحث عن إجابات مقنعة للعقل ، و اسلوب علمى فى كتابة الردود بعيداً عن اساليب الأدباء و شطحات الدراويش ، وتهويمات أدعياء العلم.

    وتحياتى
    الأستاذ عبد الحميد مظهر؛

    الحداثة وحدها تتبنى المنهج العقلاني، وها أنت تصر على مناقشة الصوفية والعلم اللدني بعقلية الحداثي وهيهات!
    أخي الكريم؛
    إنه فضل الله يؤتيه من يشاء، والعقل المنفصل عن الله والذي لا يتوقد حيوية بنور الكتاب والسنة يتيه في ضلال مبين، نعم الكتاب والسنة بفهم شمولي، لا بعقلية متحجرة، جامدة على الموروث من الأفكار، العقلية الناقدة بالعين الثاقبة: وأرفع أمامك تحديات للعقل الحداثي : من الكتاب والسنة:

    وحتى لا أكثر عليك أكتفي بسؤال واحد من كل من الكتاب والسنة:

    أما الكتاب:

    فما قولك في قوله تعالى :[/color]

    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة : 23]؟

    فكيف بالعقل الحداثي يؤمن بتواصل الأرواح بين الأحياء والأموات؟

    أما بالنسبة للسنة :

    كيف لعقل المجرد وللفكر الحداثي أن ينصهر مع مضمون الحديث " [مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما تقولون في هذا ) . قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع . قال : ثم سكت ، فمر رجل من فقراء المسلمين ، فقال : ( ما تقولون في هذا ) . قالوا : حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا )]
    الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5091
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    أساس العلم الفقه الشمولي وسعة الإدراك، والعقلانية الحداثية تؤله العقل ومقاييسها محصورة وضوابطها لا تقيس المفاهيم الربانية، وسأتابع معك التحدي إلى أقصاه. حتى ينبلج صبح الحقائق وتخنس العقلانية وتسلم للنصوص الشرعية تسليما للفهم الشمولي وليس للفهم المتحجر الجامد.

    أنتظر ردك.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #32
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأعزاء اصحاب الاهتمام بالبحث عن الحقيقة و الوهم فى موضوع الصوفية

      نحن نبحث هنا بفكر نقدى شامل متكامل برؤية إسلامية صحيحة عما تدعيه الصوفية من اقوال و اراء لا تثبت ..اقوال و ادعات بلا حجج و لا امكانية التأكد منها سوى بكلام مبهم و اسلوب أدبى و اشعار و تهويمات و شطحات دراويش .

      الموضوع بحث علمى مبنى على اسس الإسلام وما جاء به الرسول واضحا بعد أن اكتمل الدين

      فهل هناك ادعاءات صوفية حول عدم اكتمال الدين؟

      لسنا هنا لرص كلمات وعبارات لا تفيد كثيراً ، أو اسلوب ادبى يستعمل لغة مبهمة لإدعاءات بعلم خفى غير مثبته و ليس لها دليل واضح إلا فى أذهان ادعياءها...

      لسنا هنا لنقد شطحات أدباء و تهويمات أدعياء يدافعون عن افكار باطنية

      لسنا هنا للتكرار و النقل و القص واللصق

      نحن نبحث عن عقل ناقد يقرأ القرآن و يفهم و يتدبر و يتعقل الوحى الإلهى الذى جاء للناس و المؤمنين كافة و ليس لتصوارت خاصة باطنية تلوى عنق النصوص و تلوى السنتها بكلام لتحسبه من الكتاب و هو ليس منه

      لسنا نبحث فى علم باطنى ولا دعوات باطنية

      نبحث عن الحقيقة والوهم فى موضوع كثر فيه الأدعياء

      فهل هناك منهج موضوعى للتحقق مما تدعيه الحركات و العقائد الصوفية بكل اطيافها؟

      هذا ما نبحث عنه..

      البحث اساسه طرح اسئلة....هنا البداية

      وهنا المفروض ان لا نناقش الموضوع بفكر مسبق و تهويمات و شطحات لا يمكن فهمها

      وتحياتى

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #33
        هل هناك علاقة بين افكار الصوفية و فلسفات اخوان الصفا وخلان الوفا؟

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #34
          هناك من يعتقد بما تقوله الصوفية من اصحاب العقيدة البوذية

          فها هناك علاقة بين البوذية و الصوفية؟

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #35
            هناك فى الغرب من يدعى بعضا مما تقوله الصوفيه و هم لا يؤمنون بالإسلام ، فهل الفكر و العقائد الصوفية فكر وعقائد عالمية للمسلمين و غيرهم؟

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #36
              هل الله سبحانه وتعالى يقذف العلم الربانى فى قلب الصوفى المسلم و ادعياء الصوفية من غير المسلمين الذى يدعى بعضهم نوع من العلم الذى يأتى إليه فى صومعته فى جبال التبت مثلاً؟

              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #37
                ما قيمة العلم المختفى فى صدور الخواص من أهل الباطنية والصوفيه؟ و هل هذا يتسق مع كمال الدين ونهاية الوحى الألهى بالقرآن؟؟

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #38
                  ماذا فعل اصحاب العلم اللدنى بعلمهم فى انقاذ الإسلام و تنقيته مما دخل فيه؟

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #39
                    ما هو العلم اللدنى المختلف عما جاء فى القرآن و السنه و المعروف من ايام الصحابة رضوان الله عليهم؟

                    الأمثلة مطلوبة هنا لتحديد الإجابة؟

                    بعض الأمثلة

                    امثلة من العلم اللدنى توضح مسائل العقيدة و الألوهية والربوبية و صفات الله تختلف مما يعرفه أهل السنه والجماعة منذ عصر الصحابة والتابعين

                    امثلة تحدد و تشرح معانى اوائل السور مثل الم..الر..إلخ تحديدا قاطعاً من العلم الربانى و اللدنى ...

                    امثلة من جديدهم فى اصول الدين

                    امثلة فى قضايا الفقه تختلف عما جاء فى المذاهب الفقهية

                    هل الصوفية غيرت من الحدود؟
                    هل الصوفية عندها علم زائد فى علم المواريث؟

                    هل الصوفية جاءت بعلم جديد لأصول الفقه؟

                    هل الصوفية جاءت بعلم جديد للحديث و الجرح والتعديل؟

                    هل الصوفية جاءت بعلم جديد فى اللغة العربية ؟
                    هل الصوفية جاءت بجديد فى علوم البلاغة و المعانى و البديع؟

                    هل الصوفى جاء بقواعد للنحو والصرف مختلفة عما عرفناه من علماء اللغة العربية منذ الخليل بن احمد و سيبويه؟

                    هذه بعض الأمثلة فقط لمعرفة ما هو هذا العلم الربانى و العلم اللدنى....

                    أمثلة و اضحة و محددة يمكن لكل صاحب عقل أن يتأملها و يتدبر ما هو الجديد فيها مما لم يأت به القرآن أو السنة؟

                    أو لم يبينه ويبلغه خاتم الأنبياء والمرسلين


                    فربما....ربما هناك انبياء و رسل جدد بعد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، وعندهم من العلم ما لم يبينه الرسول الخاتم!

                    و مازالت هناك اسئلة أكثر و اكثر..فانتظرونى

                    تعليق

                    • محمد جابري
                      أديب وكاتب
                      • 30-10-2008
                      • 1915

                      #40
                      الأستاذ عبد الحميد؛

                      سألتك أسئلة واضحة بينة من الكتاب والسنة بعيدا عن الشطحات وأصحابها وعن الخرافات ومعتنقوها، مؤكدا بأن الناس همم تفاوتت في إدراك الحقائق، وها أنت تفر منها فرارك من المجذوم والحقائق بدت ناصعة ولك مفحمة.
                      أليس هذا هو الفرار بالاستقالة كما يقول علماء النفس.
                      لماذا تسعى لدس الأنف في الرماد والحقائق بدت للعيان بارزة ظاهرة باهرة؟ اللهم لطفك...
                      إنها الصفعة الموجعة للعقلانيين - المؤمنين - فهل ترفع التحدي بالرد على الأسئلة، أم أن الحقائق قمعت رغبتك في تلطيخ الأخر وتسويد وجهه بالدعاوي المغرضة، والبودية الكاذبة الملحدة.
                      إعراضك عن دليلي الكتاب والسنة وتجاهل الأسئلة رغبة مقية نحو...
                      http://www.mhammed-jabri.net/

                      تعليق

                      • د. م. عبد الحميد مظهر
                        ملّاح
                        • 11-10-2008
                        • 2318

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                        ما هو العلم اللدنى المختلف عما جاء فى القرآن و السنه و المعروف من ايام الصحابة رضوان الله عليهم؟

                        الأمثلة مطلوبة هنا لتحديد الإجابة؟

                        بعض الأمثلة

                        امثلة من العلم اللدنى توضح مسائل العقيدة و الألوهية والربوبية و صفات الله تختلف مما يعرفه أهل السنه والجماعة منذ عصر الصحابة والتابعين

                        امثلة تحدد و تشرح معانى اوائل السور مثل الم..الر..إلخ تحديدا قاطعاً من العلم الربانى و اللدنى ...

                        امثلة من جديدهم فى اصول الدين

                        امثلة فى قضايا الفقه تختلف عما جاء فى المذاهب الفقهية

                        هل الصوفية غيرت من الحدود؟
                        هل الصوفية عندها علم زائد فى علم المواريث؟

                        هل الصوفية جاءت بعلم جديد لأصول الفقه؟

                        هل الصوفية جاءت بعلم جديد للحديث و الجرح والتعديل؟

                        هل الصوفية جاءت بعلم جديد فى اللغة العربية ؟
                        هل الصوفية جاءت بجديد فى علوم البلاغة و المعانى و البديع؟

                        هل الصوفى جاء بقواعد للنحو والصرف مختلفة عما عرفناه من علماء اللغة العربية منذ الخليل بن احمد و سيبويه؟

                        هذه بعض الأمثلة فقط لمعرفة ما هو هذا العلم الربانى و العلم اللدنى....

                        أمثلة و اضحة و محددة يمكن لكل صاحب عقل أن يتأملها و يتدبر ما هو الجديد فيها مما لم يأت به القرآن أو السنة؟

                        أو لم يبينه ويبلغه خاتم الأنبياء والمرسلين


                        فربما....ربما هناك انبياء و رسل جدد بعد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، وعندهم من العلم ما لم يبينه الرسول الخاتم!

                        و مازالت هناك اسئلة أكثر و اكثر..فانتظرونى

                        الأسئلة للباحثين عن الحقيقة مازالت تبحث عن إجابات مقنعة

                        اجابات موضوعية علمية و ليس شخصنة و تهويمات و شطحات غير مقنعة

                        نحن فى قاعة بحث

                        والبحث يحتاج عقول غير مبرمجة

                        و لا فكر منقول و قص و لصق

                        ولا فكر مسبق

                        تعليق

                        • د. م. عبد الحميد مظهر
                          ملّاح
                          • 11-10-2008
                          • 2318

                          #42
                          فى عصرنا الحالى إذا جاء شخص ما من بين ملايين المسلمين و قال أنه عالم ربانى
                          ما المعايير التى نستطيع الاستعانة بها للحكم على ما يدعيه؟

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            #43
                            هل هناك من القراء من عنده علم بأسم صحابى أو تابعى، و هم اقرب الناس من عهد الرسول و فهم اللغة العربية والقرآن قال بما يقوله اصحاب التصوف من ادعاءات لم تظهر إلا بعد عهد الصحابة و التابعين؟

                            تعليق

                            • بلقاسم علواش
                              العـلم بالأخـلاق
                              • 09-08-2010
                              • 865

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ عبد الحميد مظهر؛
                              الحداثة وحدها تتبنى المنهج العقلاني، وها أنت تصر على مناقشة الصوفية والعلم اللدني بعقلية الحداثي وهيهات!
                              أخي الكريم؛
                              إنه فضل الله يؤتيه من يشاء، والعقل المنفصل عن الله والذي لا يتوقد حيوية بنور الكتاب والسنة يتيه في ضلال مبين، نعم الكتاب والسنة بفهم شمولي، لا بعقلية متحجرة، جامدة على الموروث من الأفكار، العقلية الناقدة بالعين الثاقبة: وأرفع أمامك تحديات للعقل الحداثي : من الكتاب والسنة:
                              وحتى لا أكثر عليك أكتفي بسؤال واحد من كل من الكتاب والسنة:
                              أما الكتاب:
                              فما قولك في قوله تعالى :
                              {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة : 23]؟
                              فكيف بالعقل الحداثي يؤمن بتواصل الأرواح بين الأحياء والأموات؟
                              أما بالنسبة للسنة :
                              كيف لعقل المجرد وللفكر الحداثي أن ينصهر مع مضمون الحديث " [مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما تقولون في هذا ) . قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع . قال : ثم سكت ، فمر رجل من فقراء المسلمين ، فقال : ( ما تقولون في هذا ) . قالوا : حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا )]
                              الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5091
                              خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
                              أساس العلم الفقه الشمولي وسعة الإدراك، والعقلانية الحداثية تؤله العقل ومقاييسها محصورة وضوابطها لا تقيس المفاهيم الربانية، وسأتابع معك التحدي إلى أقصاه. حتى ينبلج صبح الحقائق وتخنس العقلانية وتسلم للنصوص الشرعية تسليما للفهم الشمولي وليس للفهم المتحجر الجامد.
                              أنتظر ردك.
                              أخي محمد جابري بصفتك أخ كريم وبصفتك مشرفا على الملتقى الاسلامي
                              أستسمحك عذرا وقد لا تطول مناقشاتي لحضرتك هنا وفي كل الملتقى الاسلامي
                              لكن ما أدهشني فعلا، أنك توجهت بالإستشكال حول الآية الكريمة معتمدا إياها كمرتكز أو قاعدة لتبرير العلم اللدني والتأصيل له شرعيا وكأنه من المعلوم من الدين بالضرورة قائلا:
                              وحتى لا أكثر عليك أكتفي بسؤال واحد من كل من الكتاب والسنة:
                              أما الكتاب:
                              فما قولك في قوله تعالى :
                              {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة : 23]؟
                              فكيف بالعقل الحداثي يؤمن بتواصل الأرواح بين الأحياء والأموات؟
                              فبالله عليك، من نحا بهذا التفسير للآية الكريمة من السلف الكرام هذا المنحى المستحدث الغريب، وأقصد منهم أهل القرون الثلاثة من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، وهل الآية لم يكن لها سبب في النزول وحكم وحكمة مستفادة في حينها ليتأخر معناها حتى ظهور التصوف، وقد نقلت لك بعضا من تفسيرات العلماء ولم أجد فيها ذاك التواصل بين أرواح الموتى والأحياء، وهل تنخرم عقيدتنا عن البرزخ بهذا التأويل الجديد وقد تتزاوج بالتناسخ وغيرها، فإلى نقل بعض التفسيرات:
                              جاء في تفسير ابن كثير:
                              ( ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل ( 23 ) وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ( 24 ) إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ( 25 ) )
                              يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله موسى ، عليه السلام ، أنه آتاه الكتاب وهو التوراة .
                              وقوله : ( فلا تكن في مرية من لقائه ) : قال قتادة : يعني به ليلة الإسراء . ثم روي عن أبي العالية الرياحي قال : حدثني ابن عم نبيكم - يعني ابن عباس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريت ليلة أسري بي موسى بن عمران ، رجلا آدم طوالا جعدا ، كأنه من رجال شنوءة . ورأيت عيسى رجلا مربوع الخلق ، إلى الحمرة والبياض ، مبسط الرأس ، ورأيت مالكا خازن النار والدجال ، في آيات أراهن الله إياه " ، ( فلا تكن في مرية من لقائه ) ، أنه قد رأى موسى ، ولقي موسى ليلة أسري به .
                              وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( وجعلناه هدى لبني إسرائيل ) ، قال : جعل موسى هدى لبني إسرائيل ، وفي قوله : ( فلا تكن في مرية من لقائه ) قال : من لقاء موسى ربه عز وجل .
                              وقوله: وجعلناه ) أي : الكتاب الذي آتيناه ( هدى لبني إسرائيل ) ، [ كما قال تعالى في سورة الإسراء : ( وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ) [ الإسراء : 2 ] .
                              وقوله : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) ، أي : لما كانوا صابرين على أوامر الله وترك نواهيه وزواجره وتصديق رسله واتباعهم فيما جاؤوهم به ، كان منهم أئمة يهدون إلى الحق بأمر الله ، ويدعون إلى الخير ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر . ثم لما بدلوا وحرفوا وأولوا ، سلبوا ذلك المقام ، وصارت قلوبهم قاسية ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، فلا عمل صالحا ، ولا اعتقاد صحيحا; ولهذا قال : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) قال قتادة وسفيان : لما صبروا عن الدنيا : وكذلك قال الحسن بن صالح .
                              قال سفيان : هكذا كان هؤلاء ، ولا ينبغي للرجل أن يكون إماما يقتدى به حتى يتحامى عن الدنيا .
                              قال وكيع : قال سفيان : لا بد للدين من العلم ، كما لا بد للجسد من الخبز .
                              [ ص: 372 ] وقال ابن بنت الشافعي : قرأ أبي على عمي - أو : عمي على أبي - سئل سفيان عن قول علي ، رضي الله عنه : الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ألم تسمع قوله : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) ، قال : لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوسا . قال بعض العلماء : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين .
                              ولهذا قال تعالى ] ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة [ ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر ] فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم)[الجاثية:16، 17 ] ، كما قال هنا (إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) أي: من الاعتقادات والأعمال .
                              وجاء في تفسير القرطبي:

                              أي فلا تكن يا محمد في شك من لقاء موسى ; قال ابن عباس . وقد لقيه ليلة الإسراء . قتادة : المعنى فلا تكن في شك من أنك لقيته ليلة الإسراء . والمعنى واحد . وقيل : فلا تكن في شك من لقاء موسى في القيامة , وستلقاه فيها . وقيل : فلا تكن في شك من لقاء موسى الكتاب بالقبول ; قاله مجاهد والزجاج . وعن الحسن أنه قال في معناه : " ولقد آتينا موسى الكتاب " فأوذي وكذب , فلا تكن في شك من أنه سيلقاك ما لقيه من التكذيب والأذى ; فالهاء عائدة على مخذوف , والمعنى من لقاء ما لاقى . النحاس : وهذا قول غريب , إلا أنه من رواية عمرو بن عبيد . وقيل في الكلام تقديم وتأخير ; والمعنى : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم فلا تكن في مرية من لقائه ; فجاء معترضا بين " ولقد آتينا موسى الكتاب " وبين " وجعلناه هدى لبني إسرائيل " . والضمير في " وجعلناه " فيه وجهان : أحدهما : جعلنا موسى ; قاله قتادة . الثاني : جعلنا الكتاب ; قاله الحسن .

                              وجاء في تفسير الجلاليين:
                              (ولقد آتينا موسى الكتاب) التوراة (فلا تكن في مرية) شك (من لقائه) وقد التقينا ليلة الاسراء (وجعلناه) موسى أو الكتاب (هدى) هاديا (لبني إسرائيل)
                              لأتوقف هنا،وأتساءل بحرارة وحرقة!!! من أين لك أخي محمد هذا التفسير؟ وإن كان تأويلا تنتحله، وأنت حرٌ فيه ، لكنه قول أو مذهب يقتضي مقتضيات أخرى خطرة فاسدة ، لعل أهمها:
                              إن صح ذاك التفسير: ماهي العقيدة الصحيحة عن البرزخ
                              وإن كان العلم اللدني موجودا وقد اختصى الله به أناس معينين وهم المتصوفة، فهل يكون هذا العلم محجوبا عن البعض كما قلت ويختص به الربانييون فقط من أهل التصوف، وهل في المتصوفة خصوصا في القرون المتأخرة ربانيون، وهل من يقول: ليس في الجبة إلا الله وغيره الذي يقول: عرفت ربي بقلبي أي على ذوقه ومزاجه يحتاج لعلم خاص مخصوص وهو يرفض العلم الواضح الجلي الذي وضحه الباري تعالى في مصدريه الذين لا يأتيهما الباطل لا من بين أيديهما ولا من خلفهما، وهما الكتاب والسنة لا غير، وأين الفرق بين الرافضة الباطنية والمتصوفة ؟ فكليهما يقرّ بالباطنية، وأن هناك علم باطن وعلم ظاهر، ويعتقد أن له من العلم الخاص والتواصل المخصوص ماليس عند عموم الأمة، ثم كيف نقر بهذا ولم نسمع من الصحابة أو المصطفى عليه الصلاة والسلام قولا بهذا سوى تأويلات محرفة للنص كما أوردتَه عن الآية الكرية التي أدندن حولها، وإن كان العلم اللدني موجودا وتأويلك صحيح فهل يحق لمن لم ينله هذا الفيض أن يحاجج الباري تعالى - وحاشاه تعالى ذلك - أن يرفع الصوت بالتظلم والهمز بغير العدالة بين العباد في توزيع المعرفة ، وقد يحاججك بنص قرآني كما ورد مثلا في سورة الإسراء:" وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"، فكيف نفهم إقامة الحجة يوم القيامة وقد افترق العباد في الدنيا بين من يملك العلم اللدني وبين من لا يعرف، أفدنا أفادك الله، وأخيرا هل هناك مايدل بأية صفة وعلى أي وجه في الحديث الذي أوردته على شرعية التصوف بمعتقداته وفيوضاته وحلوله واتحاده وهلم جرا.
                              ثم ماعلاقة السنن الربانية بهذا المستنبط الجديد وماعلاقة الفهم الشمولي بهذا التأويل المحرف لما نعتقده أخي محمد جابري؟.
                              وإن استبعدنا العقل الحداثي فما الفرق بينه وبين عقل الغي وأين محل الرشد في كل هذا؟ وأنا مازلت متوقفا في مناقشة الكثير من رؤاك، فإن كنت على الخط معتقدا بالتصوف فأوضح الصورة حتى نناقش الأصول بدل التوجه إلى هذه الجزئيات المنبعثة في تأويل النصوص، وأقول إن كنت معتقدا، لأن مناقشة الافتراضات لا تعنيني إلا بمناسبتها ولضرورتها.

                              أتمنى أن أجدك متجردا لله وتفصح لنا عن المكنونات التي تراد من المداخلات
                              حتى لا نبقى في مراحل جس النبض التي امتلأ بها الملتقى الاسلامي
                              لك تحيتي وحبي ومودتي
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 29-01-2011, 18:26.
                              لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                              ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                              {صفي الدين الحلّي}

                              تعليق

                              • د. م. عبد الحميد مظهر
                                ملّاح
                                • 11-10-2008
                                • 2318

                                #45
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                أخى الفاضل بلقاسم علواش

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                تحية طيبة عربية-إسلامية خالصة

                                اشكرك على فهم الموضوع كما وضعته وكررت اهدافه اكثر من مرة ، و أنه قاعة للبحث لطرح اسئلة لتوضيح الحقيقة و الوهم فى موضوع الصوفية.

                                لذلك اشكرك مرة اخرى على الأسئلة التى طرحتها ، كما شكرت سابقاً الاستاذ الفاضل فريد المقداد على مجهوده لوضع بعض الاجابات عن الأسئلة المطروحة

                                هذا ما ابحث عنه لتنقية عقول المسلمين من تهويمات و شطحات و خيالات تعتمد على علم باطنى و افكار فلسفية شرقية انتقلت للإسلام بعد عصر الخلافة الراشدة ، افكار باطنية تساق عن طريق تأويل غير منضبط لآيات الله لا يثبت دون شواهد موضوعية ، ولكن بالإستناد لدعوات من اتباع ادعياء علم لدنى و علماء مجهولين يسموهم انفسهم دون أن نعرفهم "علماء ربانيون" ولا نعرف اسماءهم ولا هويتهم !!

                                ومن يتكلم بهذه الدعوات لا يلتفت إليه لأن ما يقوله لا يثبت لا بحجة ولا دليل غير اللعب بالألفاظ و لى عنق النصوص ، و لى اللسان ، ورص عبارات و عبارات لا رابط بينها لنحسب ما يقال أنه من الكتاب.

                                نحن هنا فى محاولة للتفكر و التدبر لآيات الله و احاديث رسوله الكريم حتى نتفق على معايير موضوعية للفصل بين الحقيقة و الوهم فيما يقوله اتباع الصوفية

                                و لذلك فالفكر المسبق غير مرحب به هنا ، و والمرحب به هنا هو الفكر النقدى المؤمن بالعقيد الإسلامية كما عرفناها وتعلمناها من الرسول و الصحابة والتابعين والعلماء المتفق على علمهم و عقيدتهم...هذا هو المطلوب

                                و هنا اشكالية فكرية منهجية لمن يدخل للجدال ناسيا التجرد للبحث عن الحق ، ولا يريد التخلص من الانتماء الطائفى لعقيدة الصوفية كما ظهرت بعد عصر الصحابة ، ورافضا التطهر من الأهواء الذاتية و التبعية لبعض الشيوخ و الجماعات الصوفية

                                وتحياتى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X