قاعة بحث: الصوفية و العلم اللّدني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالوهاب موسى
    بيرم المصرى/شاعر وناقد
    • 08-06-2008
    • 400

    #16
    أستاذى الدكتور مهندس/ عبدالحميد
    بدأت صالونك الراقى بنقطة بحث حول العلم اللدنى عند الصوفية وكان يجب التوقف عندها فقط والبحث حولها أولا!.
    دون التطرق للمدارس الصوفية وأنواعها وكما قلت فى المقدمة:
    (..
    أعزائى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مقدمة


    من ملامح الفكر الصوفى وجود ما يسمى عند اقطابهم عبارة


    العلم الّلدني

    و قاعة البحث هنا حول


    1) على ماذا يستند اصحاب الفكر الصوفى فى طرح فكرة


    العلم الّلدني


    2) كيف يمكن عقلياً الوثوق بما يدعيه الصوفية بما لديهم من علم لدنى؟


    3) ماذا اضاف اصحاب العلم اللّدنى للإسلام من علم كان مخفياً ولم يظهر إلا بظهورهم و لم يعرفه أحد فى عصور الصحابة والتابعين

    و هذه قاعة بحث ، وليست للمقالات و الجدل ..اسئلة و محاولة البحث عن اجابات دون نقل لمقالات و قص و لصق



    و انتظروا بعض الاسئلة ، ولكن قبلها ملخص للفرق الصوفية..)
    ما الأسئلة التى ننتظرها ؟! وقل الرد على نقط البحث الأولى؟؟!
    ...
    بانتظار إيضاحك
    فقد تشعب المناقشة بلا تركيز على نقاط البحث نقطة نقطة
    لك احترامى ومحبتى فى الله
    اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم،صلاة
    ًكماهى فى علمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَ
    ما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنهاأجرًاغيرَ
    ممنون.
    فاجعل إلهى فى ثراها روضتى////فهى التى فيهاالحبيب شفيعُ.
    لم يكفنى بدل لها فى بكتى//// أو فى ثرى كتبت عليه بقيعُ.

    تعليق

    • محمد القبيصى
      عضو الملتقى
      • 01-08-2009
      • 415

      #17
      [align=center]
      د.م عبد الحميد مظهر

      أشكر حضرتك على ما تفضلت به من طرح لهذا الموضوع الشائك

      والذى هو فى حاجة إلى تحقيق وبحث وتثبت ؛لكى يصل المسلمون فيه إلى

      الصواب الذى يطمئن له القلب,ويقتنع به العقل,ويستريح له الوجدان..

      وبعد فلقد جربت معاشرة جماعة من المتصوفين غير المدَّعين

      فتعلمت من أخلاقهم ما لم أتعلمه من الكتب فى عدة سنين

      وأذكر أول مرة قابلتهم فيها فقلت فى نفسىك لو أن الصحابة كانوا

      بهذا الشكل لكانوا جديرين بأن يكونوا نجوما نهتدى بها

      ولكن ظهرت بعض السلبيات التى تجعل أغلب الناس ينفرون منهم

      ولمن لا يعرف حقيقتهم

      والتصوف الحق هو الدين الحق

      وللحديث بقية
      [/align]

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد القبيصى مشاهدة المشاركة
        [align=center]
        د.م عبد الحميد مظهر

        أشكر حضرتك على ما تفضلت به من طرح لهذا الموضوع الشائك

        والذى هو فى حاجة إلى تحقيق وبحث وتثبت ؛لكى يصل المسلمون فيه إلى

        الصواب الذى يطمئن له القلب,ويقتنع به العقل,ويستريح له الوجدان..

        وبعد فلقد جربت معاشرة جماعة من المتصوفين غير المدَّعين

        فتعلمت من أخلاقهم ما لم أتعلمه من الكتب فى عدة سنين

        وأذكر أول مرة قابلتهم فيها فقلت فى نفسىك لو أن الصحابة كانوا

        بهذا الشكل لكانوا جديرين بأن يكونوا نجوما نهتدى بها

        ولكن ظهرت بعض السلبيات التى تجعل أغلب الناس ينفرون منهم

        ولمن لا يعرف حقيقتهم

        والتصوف الحق هو الدين الحق

        وللحديث بقية
        [/align]
        نعم ننتظر بقية حديثك فليس أصفى من بينة لمن عاش بينهم وعاشرهم

        تعليق

        • مهند حسن الشاوي
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 841

          #19
          [align=center]

          كثيراً ما تختلط الأمور، ويوضع الباطل بجانب الحق ويمزجان معاً .. فيضيع الحق بالباطل
          قبل كل هذا يجب معرفة هدف الإنسان من الخلق : لماذا خلقنا؟
          حين نعرف الجواب، عندها نقول: هل للعلم دخل في تحقيق الغاية من الخلق، أو تقصير الطريق للوصول الى الغاية؟
          العلم ما هو تعريفه .. وهل هو قسم واحد .. أو له أكثر من قسم .. وأي هذه الأقسام هو الأشرف .. وأيها الذي يحقق الغاية من الخلق؟ وكيفية تحصيله؟
          هل استفاد هؤلاء المتصوفة أو غيرهم من هذا العلم، وهل أفادوا به غيرهم؟

          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة مهند حسن الشاوي; الساعة 13-06-2010, 14:39.
          [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            [align=right]

            الأعزاء الأفاضل

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            شكراً لكم للتذكير بهذا الموضوع ، و سأعود إن شاء الله بعد اعادة صياغة للهدف من طرحه ، واضافة اسئلة جوهرية أخرى قبل سؤال "العلم اللّدنى"؟

            و شكراً مرة أخرى

            و تحياتى

            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 13-06-2010, 17:12.

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #21
              بسم الله الرحمن الرحيم

              للتذكرة


              المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
              قاعة بحث: الصوفية و العلم اللّدني



              أعزائى

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              قاعة البحث هنا حول...

              1) ما هى الصوفية و ملامح فكرها؟

              2) على ماذا يستند اصحاب الفكر الصوفى فى طرح فكرة

              العلم الّلدني

              3) كيف يمكن عقلياً الوثوق بما يدعيه الصوفية بما لديهم من علم لدنى؟

              4) ماذا اضاف اصحاب العلم اللّدنى للإسلام من علم كان مخفياً ولم يظهر إلا بظهورهم و لم يعرفه أحد فى عصور الصحابة والتابعين

              5) و أى اسئلة أخرى حول الصوفية فى محاولة للفهم

              و هذه قاعة بحث ، وليست للمقالات و الجدل ..اسئلة و محاولة البحث عن اجابات دون نقل لمقالات و قص و لصق


              و انتظروا بعض الاسئلة

              وتحياتى

              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #22
                بسم الله الرحمن الرحيم

                للتذكرة ببعض الأسئلة عن الصوفية

                المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                [align=right]
                هذه قاعة بحث لطلاب العلم ...طلاب العلم... هنا نحاول وضع الاسئلة من طلاب العلم ..الاسئلة التى تبحث عن اجابات مقنعة....اجابات يطمئن لها العقل..عقل المسلم


                و السؤال المهم كان عن العلم اللّدنى ما هو؟ و كيف نعرف أن من يدعى هذا العلم هو فعلاً يملكه؟

                أى ما هى المعايير العلمية للوثوق بمن يدعى علم ألقاه الله له فى صدره؟

                و لكن قبل ذلك فطالب العلم يسأل...


                00- متى ظهرت هذا الفرق الصوفية؟
                00- و لماذا ظهرت؟
                00- ولماذا تعددت؟

                00- وهل ما جاء به رسول الله من علم لا يكفى؟
                00- و هل العلم اللّدنى يختلف من فرقة صوفية لفرقة أخرى؟


                هذه قاعة بحث لطرح الاسئلة من طلاب العلم...طلاب العلم

                وبعد طرح طلاب العلم الأسئلة ، سنحاول تصنيف الاسئلة قبل دعوة العلماء لمناقشة هذه الاسئلة ..مناقشة علمية ، ولكن البداية هى التأكد من صحة و سلامة الأسئلة قبل الاجابة عنها

                الخطوات إذن هى:..

                1) طرح الاسئلة
                2) تصنيف الاسئلة
                3) دعوة العلماء اصحاب العلم لمناقشة الاسئلة قبل الاجابة عنها

                و فى انتظار الأسئلة حول الصوفية و العلم اللّدنى

                وتحياتى
                [/align]

                00- هل القرآن والسنة لا يكفيان للمسلم؟

                00- ماذا اضافت الصوفية من علم لم يأت به القرآن؟

                00- وماذا اضاف الصوفى من سلوك لم يأت به الرسول؟

                00- ولماذا هناك تعدد للطرق الصوفية و اختلافات بينها؟

                00- وكيف يمكن تمييز الحقيقة من الوهم فى موضوع الصوفية؟


                نحن مازلنا فى مرحلة الأسئلة ...الاسئلة أولاً قبل البحث عن اجابات ستتعدد بمقدار تعدد معتنقى الصوفية

                و مازال هناك الكثير من الأسئلة

                وتحياتى

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  للتذكرة ببعض الأسئلة عن الصوفية




                  00- هل القرآن والسنة لا يكفيان للمسلم؟

                  00- ماذا اضافت الصوفية من علم لم يأت به القرآن؟

                  00- وماذا اضاف الصوفى من سلوك لم يأت به الرسول؟

                  00- ولماذا هناك تعدد للطرق الصوفية و اختلافات بينها؟

                  00- وكيف يمكن تمييز الحقيقة من الوهم فى موضوع الصوفية؟


                  نحن مازلنا فى مرحلة الأسئلة ...الاسئلة أولاً قبل البحث عن اجابات ستتعدد بمقدار تعدد معتنقى الصوفية

                  و مازال هناك الكثير من الأسئلة

                  وتحياتى
                  الأستاذ عبد الحميد مظهر؛

                  تأخرت كثيرا عن المساهمة في هذا الموضوع المهم جدا، نظرا لطوارئ صدت عن الهدف؛

                  وأراك هنا طرحت أسئلة مهمة جدا وهذه محاولة للإجابة عنها؛


                  السؤال الأول: 00- هل القرآن والسنة لا يكفيان للمسلم؟


                  كان هذا السؤال سؤالي طرحته على أحد رجالات العلم في بداية سنة 1980 وكان جوابه بارك الله فيه:

                  الكتاب والسنة تلك بداية الطريق للسير إلى الله؛ وقاطعته ومن بعد يتركهما المرء ويسير؟، فرد علي بكل حكمة ورزانة، لا يا أخي، وإنما فهما يؤتيه الله للعبد في إطارهما. وقلت في نفسي صدق الرجل فالفهم فيه تتفاوت الهمم، وهو منّة من الله على العباد، فنبيا الله سليمان وأبوه كلا منهما أوتيا حكما وعلما، والفهم خص الله به سليمان عليهما السلام

                  { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء : 79]

                  وانظر حفظك بعين التجرد للحق الباحثة عن الصواب في كل كتب "الصوفية " تجد لكلامهم قبولا، وللطف معشرهم نورا ورواء، ولسلوكهم رحمة وحكمة، فكتبهم الفقهية تتشربها القلوب قبل العقول؛ لكونهم أهل حقائق يقينية ورؤى مستبصرة بإشارات عالم الغيب والشهادة، فهل تستوي لديها رؤى وأفكار تعتمد التحليل العقلاني للأمور، أو حتى التحليل الأصولي الشرعي بغير نظرة ربانية للأشياء؟

                  ومن التصور إلى المراحل العملية: خذ أية مسألة فقهية تنابزت فيها المفاهيم لدى الفقهاء، واقرأها لدى أحد الربانيين من أمثال ابن حجر العسقلاني، وابن عربي الحاتمي، والإمام الشعراني، لترى التحليلات الجليلات تأتيك بما لم تزودك به كتب أخرى.

                  وليس أخي الكريم هذا من قبيل إضفاء الإعجاب بالفكر الصوفي،- وأكره العبارة لكونها تبدد جهود الصادقين من الربانيين- بل هي شهادة الله جل علاه للربانين:

                  {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [الأنعام : 122]؟

                  واعتبر عبارة الكافرين بمدلولها اللغوي والذي يدل على تغطية الحق، تأمل هذه الآية وتدبرها، فإن التدبر والتذكر من خاصية أولي الألباب :

                  {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر : 12]هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ [غافر : 13].

                  والموضوع كبير جدا ويتطلب إعادة النظر في مفهومنا للقرآن الكريم ولعهود الله عز وجل التالية:

                  { َفتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْما}[طه : 114]؛

                  فمصدر العلوم الله جل جلاله، { قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ }[الملك : 26])وأنت أدرى بما تسعى العلوم إلى تطوير نفسها به من وسائل البحث والتحقيق، وأنى تغني وسائل صماء بكماء عن عهد من الله : {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة : 282]؛

                  شرط واحد للحصول على عهد الله بالتعليم العلم اللدني هبة من رب عزيز وهاب. وقد تكون أخي الكريم قد حصلته ولم تدرك له مصدر.

                  ألم تعش يوما ما أزمة في حل معضلة من المعضلات ثم سرعان ما تأتيك فكرة لم تكن وليدة بيئتها ولا قريبة من محيطها، ولا لها أثر سابق لفكرك بها؟ فتتلقفها تلقف الأعمى على يد قائده، وتتضح فكرة أكثر وتكون سبيلا ومخرجا حقيقيا؟ هنا أسألك من أنبأك هذا؟ من ألقى في روعك الفكرة الأولى والخيوط الأولى لها، لا شك أن تقوى المرء كانت وراء الأمر. واقرأ قوله تعالى:

                  {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } [الطلاق : 2]

                  فتقوى المرء سبيل للرزق المادي والروحي ولمزيد الفهم وتفتح الذهن.

                  ثم اقرأ أخي الكريم قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} [الكهف : 65]

                  إنه الخضر عليه السلام، وكيف تكفل الله بتعليمه، وساق له رحمة من عنده، فانظر حفظك الله إلى هذين الوصفين الرحمة والعلم، فالرحمة سبيل للتراحم، والعلم زيادة إدراك وسعة اطلاع...

                  ليس نبيا وإنما عبدا من عباد الله...

                  - ماذا أضافت الصوفية من علم لم يأت به القرآن؟

                  هذا سؤال خارج النطاق المعرفي، (فالصوفية) - ولا أحبذ الإسم لكونه يفرق المسلمين - إلى أصناف والمسألة تتعلق بحقائق ربانية، لا سبيل لها لشعودة ولا لخروج عن الطريق، وكل خروج عن القرآن فهو ضلال وانحراف...

                  وماذا اضاف الصوفى من سلوك لم يأت به الرسول؟

                  بل أسألك أخي الكريم سؤالا عكسيا: من حافظ على ما كان يعرف من أعظم السمات للنبي صلى الله عليه وسلم من أحوال ربانية وهذه السنة تثبت ذلك : [أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء ] (الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - لصفحة أو الرقم: 1/ 497 خلاصة حكم المحدث: صحيح )

                  ومن الصحب من وصفه صلى الله عليه سلم بأن لصدره ذوي كذوي النحل، كل عبر وشبه بما تأمله... هذه الصفات العملية أين هي اليوم سوى لدى هؤلاء الرجال الربانيين...

                  نعم عندي بعض التحفظات على أخطاء وقعوا فيها، وهذا شأن آخر...
                  
                  وكيف يمكن تمييز الحقيقة من الوهم فى موضوع الصوفية؟

                  ها أنت أخي الكريم؛ تراني اتجاهل استعمال عباراة الصوفية بالمرة لما سبق تعليله وبخاصة خشية الوقوع فيما هو ممنوع في الملتقى في اللحظة الراهنة من مناقشة الفكر الطائفي.

                  ففي كل مجال تجد الغث والسمين، وتجد الأخضر واليابس، وتجد الصادق والمدعي، وتجد السحرة والمعتوهين يتسمون بأسماء الحكماء. ويبقى العلم الرباني من كتاب وسنة هو الفيصل لكل الدعاوي فمن سانده الكتاب قبلنا منه ومن صد عنه صددنا عنه، هنا بحر الأفهام فليس فهم الوليد بن المغيرة كفهم عمر ولكل زمان وليده ولكل أوان عمره.
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • محمد ابوحفص السماحي
                    نائب رئيس ملتقى الترجمة
                    • 27-12-2008
                    • 1678

                    #24
                    الاستاذ عبد الحميد مظهر
                    أتمنى أن ينحصر الحديث في الأسئلة التي حددت بها الموضوع لتكون الفائدة شاملة و محددة

                    ما هى الصوفية و ملامح فكرها؟
                    2) على ماذا يستند اصحاب الفكر الصوفى فى طرح فكرة
                    العلم الّلدني
                    3) كيف يمكن عقلياً الوثوق بما يدعيه الصوفية بما لديهم من علم لدنى؟
                    4) ماذا اضاف اصحاب العلم اللّدنى للإسلام من علم كان مخفياً ولم يظهر إلا بظهورهم و لم يعرفه أحد فى عصور الصحابة والتابعين
                    5) و أى اسئلة أخرى حول الصوفية فى محاولة للفهم

                    اتمنى أن يعطى لكل موضوع من المواضيع الخمسة حقه من الأسئلة ثم من الإجابات المختلفة عنها ، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى الموضوع الثاني و هكذا ، لأن المواضيع مجتمعة تتطلب الإطالة المملة و تتشعب الأراء و تتتفرع المتاهات.
                    و كما تعرفون أن التصوف و لنسميه زهدا أو سلوكا أو تربية أو أو... قد احتل حيزا كبيرا و لا يزال في الفكر الإسلامي ، وطبيعي جدا أن تختلف حوله الآراء، فالفكر الإنساني إنما نشأ في الاختلاف والخلاف و تربي فيه و شب و شاب.
                    و لي عودة........
                    [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
                    قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
                      الاستاذ عبد الحميد مظهر



                      أتمنى أن ينحصر الحديث في الأسئلة التي حددت بها الموضوع لتكون الفائدة شاملة و محددة

                      ما هى الصوفية و ملامح فكرها؟
                      2) على ماذا يستند اصحاب الفكر الصوفى فى طرح فكرة
                      العلم الّلدني
                      3) كيف يمكن عقلياً الوثوق بما يدعيه الصوفية بما لديهم من علم لدنى؟
                      4) ماذا اضاف اصحاب العلم اللّدنى للإسلام من علم كان مخفياً ولم يظهر إلا بظهورهم و لم يعرفه أحد فى عصور الصحابة والتابعين
                      5) و أى اسئلة أخرى حول الصوفية فى محاولة للفهم

                      اتمنى أن يعطى لكل موضوع من المواضيع الخمسة حقه من الأسئلة ثم من الإجابات المختلفة عنها ، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى الموضوع الثاني و هكذا ، لأن المواضيع مجتمعة تتطلب الإطالة المملة و تتشعب الأراء و تتتفرع المتاهات.
                      و كما تعرفون أن التصوف و لنسميه زهدا أو سلوكا أو تربية أو أو... قد احتل حيزا كبيرا و لا يزال في الفكر الإسلامي ، وطبيعي جدا أن تختلف حوله الآراء، فالفكر الإنساني إنما نشأ في الاختلاف والخلاف و تربي فيه و شب و شاب.
                      و لي عودة........
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأخ الكريم محمد ابوحفص السماحي

                      تحية طيبة

                      شكراً على المرور و التعليق ، واعتذر عن التأخير.

                      الموضوع هنا للبحث و التدبر وللتفكير و التأمل حول الصوفية بين الحقيقة و الإدعاءات

                      و بعض الردود تذكرنى بقصة قياس البيض على البذنجان على الرابط

                      القياس المنطقى مع الفارق ذهب رجل لشراء باذنجان من السوق و طلب من صاحب المحل ان يرسل الباذنجان إلى بيته ، و عندما عاد الرجل لم يجد الباذنجان ، فذهب إلى السوق فأخبره صاحب المحل انه أرسل عامل عنده فلم يجد أحد فى البيت و عاد بالبذنجان ، فقال له الرجل أن فى باب البيت فتحة كان يمكن ان يسقط منها العامل الباذنجان لداخل البيت ، وأخذ



                      و خصوصاً عندما تجد من يدعى علماً ربانياً لدّنى ، و فيوضات إلهية بلا دليل ولا اثبات غير الكلام ...كلام لا غير ولا علم ولا يحزنون

                      أو تقابل أو تقرأ لمن يدعى أنه دائم الاتصال و الكلام مع الله أو الرسول( عندى هنا خبرة عملية مع بعض أدعياء العلم الباطنى والاتصال بالله ..ولكنهم ماتوا من وقت طويل ولم يتركو شيئا حتى الاتباع هربوا بعد موت قطب الاقطاب).

                      الكثير مما يقال عن الصوفية (لهم أو عليهم) يحتاج مراجعات ، لأن مجرد الكلام الجميل و رص الجمل واختيار ألفاظ جذابة والنقل و القص واللصق و الادعاءات لا تنتهى ، ولا يثبت لهؤلاء الأدعياء علماً ربانياً!!.


                      و سوف اعود إن شاء الله لتحليل الاسئلة السابقة لمعرفة كيف يمكن أن يطمئن عقل الإنسان و قلبه لما يقال حول الصوفية ..لها أو عليها

                      وتحياتى

                      تعليق

                      • محمد جابري
                        أديب وكاتب
                        • 30-10-2008
                        • 1915

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الأخ الكريم محمد ابوحفص السماحي

                        تحية طيبة

                        شكراً على المرور و التعليق ، واعتذر عن التأخير.

                        الموضوع هنا للبحث و التدبر وللتفكير و التأمل حول الصوفية بين الحقيقة و الإدعاءات

                        و بعض الردود تذكرنى بقصة قياس البيض على البذنجان على الرابط

                        القياس المنطقى مع الفارق ذهب رجل لشراء باذنجان من السوق و طلب من صاحب المحل ان يرسل الباذنجان إلى بيته ، و عندما عاد الرجل لم يجد الباذنجان ، فذهب إلى السوق فأخبره صاحب المحل انه أرسل عامل عنده فلم يجد أحد فى البيت و عاد بالبذنجان ، فقال له الرجل أن فى باب البيت فتحة كان يمكن ان يسقط منها العامل الباذنجان لداخل البيت ، وأخذ



                        و خصوصاً عندما تجد من يدعى علماً ربانياً لدّنى ، و فيوضات إلهية بلا دليل ولا اثبات غير الكلام ...كلام لا غير ولا علم ولا يحزنون

                        أو تقابل أو تقرأ لمن يدعى أنه دائم الاتصال و الكلام مع الله أو الرسول( عندى هنا خبرة عملية مع بعض أدعياء العلم الباطنى والاتصال بالله ..ولكنهم ماتوا من وقت طويل ولم يتركو شيئا حتى الاتباع هربوا بعد موت قطب الاقطاب).

                        الكثير مما يقال عن الصوفية (لهم أو عليهم) يحتاج مراجعات ، لأن مجرد الكلام الجميل و رص الجمل واختيار ألفاظ جذابة والنقل و القص واللصق و الادعاءات لا تنتهى ، ولا يثبت لهؤلاء الأدعياء علماً ربانياً!!.


                        و سوف اعود إن شاء الله لتحليل الاسئلة السابقة لمعرفة كيف يمكن أن يطمئن عقل الإنسان و قلبه لما يقال حول الصوفية ..لها أو عليها

                        وتحياتى
                        الأستاذ عبد الحميد مظهر؛

                        أفعلا تبحث عن الحقائق؟
                        ولم لم تلتزم الوسطية وتتابع النقاش بلطف حتى تتفتح جناباته على حقائقه، أو يبدو زيف القول؟
                        فهل من تنطع لقولهم يريد الوصول للحقائق؟

                        فالربانيين أهل الله حذار من المساس بهم [ إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته] الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
                        خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

                        ألا ما أحوجنا إلى أدب يصل بنا إلى الحقائق!، فكيف تجبرني أن أطلعك على حقائق أنت نصبت نفسك لها مكذبا؟ {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة : 82]

                        ما عهدتك هكذا في مناقشة مواضيع علمية؟ فالتصوف علم وله أسراره وجل الربانيين يكتمون هذه الحقائق عن غير أهلها.

                        لست صوفيا، وإنما وجدت الحق مع رجال الصوفية، لما أخذتهم بالكتاب والسنة، بدت حقائق وحدهم ساهرون على الحفاظ عليها، ولهم ما لهم وعليهم ما عليهم. وكل يؤخذ من كلامه ويرد لكن بعلم.

                        والموضوع يأتي ضمن الأبحاث الطائفية والممنوعة حاليا من هذا الملتقى.
                        http://www.mhammed-jabri.net/

                        تعليق

                        • شريف عليان
                          • 07-08-2009
                          • 9

                          #27

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          بداية / ما هو العلم؟


                          لفتة بسيطة...

                          الوقوف على تعريف مُحدد للعلم سيفيد البحث بشكل ملحوظ...


                          سؤالى...


                          هل العلم ليس له إلا طريقاً واحداً عبر الإستدلالات والتجارب والوسائط وأستخدام الاّلات البدنية والاستحسانات العقلية فقط؟

                          .................................................. ..


                          فيما يتعلق بتمام الدين والشريعة هل يمكن أن نعد...


                          تقسيم العلوم الفقهية ووضع علوم الاصطلاح كعلم مصطلح الحديث وتقسيم التوحيد لربوبية وألوهية وغيرها من أشياء لم تكن فى القرون الثلاثة الأولى أيمكننا أن نعد ذلك نوعا من البدع التى تُدخل النار؟


                          ......................

                          لنتعمق قليلاً ونذهب إلى الانسان صنعة الله عز وجل فنرى أنه روح خلقها الله مبرئة لا تعرف الخطأ تتطوق إلى السماء دائما وجسد يطلب الارض والشهوات ....الشاهد


                          هل روح الانسان تُولد جاهلة ثم تتعلم وتكتسب الخبرات مع نمو الانسان كما ينمو عقله ووعيه وثقافاته؟


                          ولو كان الأمر كذلك, فكيف تكون تلك الروح وهى من عند الله جاهلة؟


                          أم


                          ان تلك الروح تحوى بداخلها علوماً كثيرة من قبل الله ولكنها لا تُعلن عن نفسها إلا عندما يتعبد الانسان ويترقى ويسمو بنفسه وجسده وروحه وحينها تُصبح مؤهلة للتلقى من حضرة الله تعالى؟


                          أخيراً...


                          الميثاق...


                          عندما اخذ الله العهد والميثاق على الأرواح قائلا(( ألست بركم قالوا بلى))


                          هنا تعلمت الروح فى عالمها الأزلى التوحيد فهل يمكننا ان نعد ذلك تعلما لدنيا؟


                          لدى الكثير والكثير وأعذرونى لاننى كتبت لكم على عجالة ولى عودة بإذن الله


                          أخوكم الذى خاض 5 سنوات مع الصوفية تعلمت خلالها الكثير


                          وإلى لقاء ان شاء الله
                          [B][COLOR=darkgreen][B][COLOR=darkgreen]اللهى ما عصيتك من جحود ولكن غرنى حسن الرجاء[/COLOR][/B][/COLOR][/B]

                          تعليق

                          • فريد محمد المقداد
                            أديب وكاتب
                            • 02-08-2010
                            • 69

                            #28
                            [gdwl]
                            [align=center]
                            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
                            لوحة رقم (01)
                            مع تساؤلات الدكتور مظهر
                            [/align]

                            - [align=justify]
                            هل القرآن والسنة لا يكفيان للمسلم؟
                            الإجابة من القرآن الكريم هي كالتالي (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) [المائدة : 3]،ونزولاً عند الآية الكريمة وهي نصٌ قرآني واضح المعنى قطعي الدلالة لايحتمل التأويل انعقد إجماع المسلمين على أن الدين قد اكتمل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم،ومن يعتقد أن شيئاً من الدين كبر أو صغر لم ينزله الله عز وجل أو لم يبينه لنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فاعتقاده خاطئٌ وغير سليم ،إذ كيف يكون الإسلام خاتم الرسالات السماوية؟ ويكون سيدنا محمدٌ عليه أفضل الصلاة وأتم السلام خاتم الأنبياء والمرسلين؟ولذلك قال الإمام أبو إسحاق الشاطبي في الاعتصام: [ إن الشريعة جاءت كاملة لا تحتمل الزيادة ولا النقصان , لأن الله تعالى قال فيها : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} ]،والإجابة من الحديث النبوي الشريف هي ما جاء في حديث العرباض بن سارية : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب , فقلنا : يا رسول الله , إن هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا ؟ قال : ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها , ولا يزيغ عنها إلا هالك , ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) الحديث . قال ابن الماجشون : سمعت مالكا يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمد صلى الله عليه وسلم خان الرسالة , لأن الله يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } فما لم يكن يومئذ دينا , فلا يكون اليوم دينا .وعليه فإن القرآن والسنة يكفيان المسلم هذه عقيدتنا وما أجمعت عليه الأمة حتى عصرنا الراهن.
                            - ماذا أضافت الصوفية من علم لم يأت به القرآن؟- وماذا أضاف الصوفي من سلوك لم يأت به الرسول؟
                            يقول ربنا جل في عليائه:(فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [يونس : 32]وعليه أخي الكريم فكل ما سيأتي به أي دعيٍ أو دخيل مردودٌ عليه لأننا نوقن أنه ليس بعد الحق إلا الضــلال ،فإذا كان ربنا قد أحل الزواج في محكم تنزيله واعتبره عبادةً يثاب فاعلها ويؤجر عليها وقدوتنا المصطفى (ص) كان يتزوج النساء ،بل إن من سلف هذه الأمة من كان يكره نفسه على الجماع مع زوجته عسى أن يخرج الله عز وجل من صلبه نسمة توحد الله ،فإذا وجدت من يتعبد الله بعدم الزواج فماذا تقول؟وقد أحل لنا ربنا طيبات الطعام ،فإذا وجدت من يتعبد الله بالجوع فماذا تقول،وماذا تقول لمن يتعبد الله بالعطش؟ وبما أنني تعرضت لمسألة الزواج فلا ضير من نقل أقوال أعلام التصوف في هذه المسألة حتى لاأتهم بالتحامل لاغير... ينقل الطوسي والعطار عن إبراهيم بن أدهم أنه قال: إذا تزوج الفقير فمثله مثل رجل قد ركب السفينة , فإذا ولد له ولد قد غرق،كما ينقل عن السهروردي قوله: من تعود أفخاذ النساء لا يفلح،ويروي المكي عن الجنيد البغدادي أنه قال : ( أحب للمريد المبتدئ أن لا يشغل قلبه بالتزوج.( وفي أغلب كتب التصوف تجد أبواباً عقدت للحديث عن ذم الزواج ومدح العزوبية،وهو أمرٌ مخالفٌ لمقتضى الفطرة السليمة ،ومخالفٌ للقرآن الكريم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم : 21]،وهو مخالفٌ لصريح ما جاءت به السنة المطهرة ففي الأثر حديث طويل أورده البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه:
                            )
                            إن نفراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي عليه السلام عن عمله في السر فأخبرهم فقال بعضهم : لا آكل اللحم , وقال بعضهم : لا أتزوج النساء , وقال بعضهم : لا أنام على فراش , وقال بعضهم : أصوم ولا أفطر , فحمد الله النبي عليه الصلاة والسلام وأثنى عليه , ثم قال : ما بال أقوام قالوا كذا وكذا , لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء . فمن رغب عن سنتي فليس مني(وعن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
                            )
                            وفي بضع أحدكم صدقة , قالوا: يأتي أحدنا شهوته ويكون فيها له أجر ؟ . قال : أفرأيتم لو وضعه في حرام , هل عليه وزر ؟ قالوا : نعم . قال : فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).ويقول الإمام أحمد بن حنبل (ليس العزوبة من أمر الإسلام في شيء , النبي عليه الصلاة والسلام تزوج أربع عشرة امرأة ومات عن تسع , ثم قال : لو كان بشر بن الحارث تزوج قد تم أمره كله , لو ترك الناس النكاح لم يغزوا ولم يحجوا ولم يكن كذا , وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يصبح وما عنده شيء , وكان يختار النكاح ويحث عليه , وينهى عن التبتل , فمن رغب عن عمل النبي عليه الصلاة والسلام فهو على غير الحق . ويعقوب عليه السلام في حزنه قد تزوج وولد له . والنبي عليه الصلاة والسلام قال : حبب إلى النساء( أخي الكريم هذا مثال لجزئيةٍ مما جاء به التصوف،وغايتي هنا من الإسهاب هي أنه حتى يتسنى لنا الفهم السليم للمنهج لابد من الدخول فيما يسمى التطبيقات.
                            - ولماذا هناك تعدد للطرق الصوفية و اختلافات بينها؟- وكيف يمكن تمييز الحقيقة من الوهم في موضوع الصوفية؟
                            أخي الكريم الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر منهج المعرفة عند علماء المسلمين واضحٌ لاغبار عليه وهو يتلخص بالقاعدة العلمية التالية (إن كنت ناقلاً فالصحة وإن كنت مدعياً فالدليل)وعليه فإننا نقوم بمعايرة ما جاءت به هذه الفرق على القرآن والسنة فما وافق القرآن الكريم والسنة المطهرة نستطيع الأخذ به وماعدا ذلك فهو مردود، أما تعدد الفرق الصوفية وطرقها فهو يرجع إلى أنها لم تعتمد على منهج علمي دقيق فجل اعتمادهم على التأويلات والفيوضات الربانية حيث يروى أن أحد تلاميذ ابن عربي جاءه يوماً قائلاً أن الناس يطالبونه بالدليل وينكرون عليه علمه فقال له ابن عربي إذا ما حدث معك هذا وطولبت بالدليل على أسرار العلوم الإلهية ،فقل للسائل ماهو الدليل على حلاوة العسل وهو سوف يجيبك حتماً أن هذا أمرٌ لا يعرف إلا بالذوق فقل له هذا مثل ذاك.. وهنا أيضاً أنوه إلى أنهم في تعاملهم مع النص القرآني يأولونه تأويلاً خاصاً وهذا التأويل يختلف من صوفي إلى آخر بل من النادر والنادر جداً أن يتفق صوفيان على نفس التأويل فمعاني القرآن بحسب زعمهم (تنكشف لكل صوفي على حسب ما آتاه الله من استعداد روحي) وعلى هذا الأساس تتعدد الفرق والطرق عندهم أيضاً فكل منهم يركز على جانب معين قد لا يشاركه فيه الآخرون ،طبعاً نحن أخي الكريم في تعاملنا مع النص القرآني تحكمنا ضوابط علمية دقيقة لا نحيد عنها قيد أنملة ففي تأويلنا لآي القرآن نعتمد أولاً تفسير القرآن بالقرآن ثم بما صح عن نبينا وبعد ذلك بما صح من أقوال الصحابة والتابعين معتمدين قواعد هي غايةٌ في الدقة كقولنا الأصل في الكلام الحقيقة ولا يصار إلى المجاز إلا عند تعذر الحقيقة أو قولنا المطلق يجري على إطلاقه...وهي قواعد لا تدع مجالاً لأي اختلاف في فهم النصوص وتفسيرها...لكن الخلاف واردٌ عند غيرنا....
                            أخي الكريم تساؤلاتٌ منطقيةٌ في غاية الدقة ،وهي تحتاجٌ إلى شرحٍ وبيانٍ كبيرين لنجلو غوامضها لكنني حاولت أن أتوقف عند بعض الجزئيات ليتضح من خلالها المنهج بشكل عام وفي المداخلات استوقفتني عدة قضايا أنوه لاثنتين منها خلال كتابتي لهذه العجالة
                            الـــــــــــزهد أمرٌ يختلف عن التصوف فلا نستخدمهما بنفس المعنى
                            الربانيون يختلفون عن المتصوفة فلا تستخدم اللفظتان بنفس المعنى
                            الزاهد يقدم الآخرة على الدنيا لكن المتصوف ترك الدنيا،والزهد اجتناب المحرمات والاعتدال في الأخذ بما أحله الله والاكتفاء بما يكفي الإنسان ،لكن التصوف تحريمٌ للحلال ورفضٌ للزواج وتركٌ للناس وتعذيبٌ للنفس بالسهر والجوع والعطش إلى غير ذلك من أمورٍ يستطيع من أراد معرفتها أن يرجع لمظانها في كتب التصوف كـ) التعرف لمذهب أهل التصوف )و ( قواعد التصوف ) و ( الرسالة القشيرية ) و ( اللمع ) و( قوت القلوب ) و (قواعد التصوف ) و ( عوارف المعارف ) وغيرها من الكتب ، والزهد أمرٌ يوافق القرآن الكريم والسنة المطهرة لكن التصوف ليس كذلك,أما القضية الثانية التي أشرتُ إليها وهي الخلط بين المصطلحين الربانيين والمتصوفين ولا أظن أن الدكتور مظهر يتحدث في هذا المسرد عن الربانيين بل حديثه هو عن المتصوفة ولا أعتقد أنه يهاجم الأولياء ولم أجد من خلال كلامه ما يوحي بذلك وكيف يكون لنا أن نعترض على كرامات الأولياء والله عز وجل يقول في محكم تنزيله( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس : 62](الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) [يونس : 63]والإمام الشافعي يقول إن لم يكن العلماء هم أولياء الله فلا أولياء لله في الأرض ، المهم الربانيون هم العلماء الحكماء الفقهاء الذين يربون الناس ويعلمونهم ،وهؤلاء لاعلاقة لهم بالتصوف الذي نشاهده الآن والذي يتحدث عنه الدكتور مظهر ،أعتذر للاستطراد وأتمنى أن تتسنى لي العودة للحديث حول المصطلح (النشأة والظهور)ومن ثم للحديث حول مفهوم (العلم الرباني)فطريقة الدكتور مظهر مرهقة لي فهو طرح عدداً كبيراً من الأفكار وكلها قيمة وعلى درجة عالية من الأهمية مما شتت تفكيري لذلك أعتذر منه وربما هذا هو السبب وراء أنني لم أقل شيئاً فلو طرح مدلول الكلمة (اللغوي – الاصطلاحي) للنقاش فقط وبعد ذلك طرح (نشأة التصوف) ومن ثم (أعلام التصوف وفكرهم) لكن ذلك أبعد للذهن عن التشتيت أعتذر مرةً أخرى عن الاستطراد.
                            وبالله التوفيق،،،

                            [/align]
                            [/gdwl]
                            [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                            عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                            بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                            [/poem][align=center]
                            عميد الشعر المقاوم
                            الأستاذ ياسر طويش
                            رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                            [/align]

                            تعليق

                            • محمد جابري
                              أديب وكاتب
                              • 30-10-2008
                              • 1915

                              #29
                              الأستاذ فريد محمد المقداد

                              ليت من يتسع فكره، وصدره ويجالس المخالف له؛ ليستمع منه ويتعلم على يديه، لا ليكفره، وينبذ مذهبه، وإنما ليدرك مخارج فقهه، وسبل إقامة حججه. وإذا كان المخالف عالما، واتسمنا نحن بصفة العلم، فكيف لا تلتقي الأفهام والوسائل واحدة والرغبة طلب وجه الله.؟ عجبي!!!

                              ما جئت به من كلام لا يعدو كونه كلاما عاما، جاف الحرف، - حاشا النصوص التي وظفتها توظيفا سلخته من روحانيتها- لا تلمس منه نداوة إيمان، ولا روائح الربانيين أولي البصائر النيرة، ورحم الله ابن عجيبة الحسني إذ يقول في تفسيره لقوله تعالى :{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة : 23]

                              "الإشارة: أئمة الهدى على قسمين: أئمة يهدون إلى شرائع الدين، وأئمة يهدون إلى التعرف بذات رب العالمين، أئمة يهدون إلى معرفة البرهان، وأئمة يهدون إلى معرفة العيان. الأولون: من عامة أهل اليمين، والآخرون: من خاصة المقربين. الأولون صبروا على حبس النفس على ذل التعلم، والآخرون صبروا على حبس النفس على الحضور مع الحق على الدوام. صبروا على مجاهدة النفوس، حتى وردوا حضرة القُدُّوس. قال القشيري، في شأن القسم الثاني: لمّا صبروا على طلبنا؛ سَعِدوا بوجودنا، وتعدّى ما نالوا من أفضالنا إلى متَّبِعِيهم وانبسط شعاعُ شموسهم على جميع أهلِيهم، فهم للخلق هُداةً، وفي الدين عيون، وللمسترشدين نجوم. هـ "

                              فمن خلال كلامك لا تلتمس العذر لغيرك الذين فقهوا أكثر مما فقهت، وعلموا أكثر مما علمت، وأيقنوا بأمور لا علم لك بها؛ وهذا سبيل كل غمر، وها هم يلتمسون إلى أمثالك الأعذار ويبينوا مراتب همم الناس، وتفاوتها، لعل شوقا منك يتطلع لما وصلوا إليه وغيرة تحرق الفؤاد على تباطئ العزم.

                              وإذا دار كلامهم عن العلماء فلا تستعجل الكلام لنعتهم بمواصفات طوائف خرجت عن هدي الكتاب والسنة.

                              أخي الكريم؛

                              أول ما قرأت كتاب الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني : " الفتح الرباني" رميت بالكتاب ونعته بشتى المواصفات، ولما تغلغل عمرو في فهم كلام القوم عقدت منه عدة جلسات لمدارسته مع أهل الغيرة الإيمانية. ثم بعد مرحلتى الفهم والاستيعاب جاءت مرحلة النقد. وهنا - فقط - يسمع لك كلاما، وتعيه أذن الرباني، وتجد بأن الناس كما وصفهم ربهم {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } [يوسف : 76]

                              ألا ليت من يصبر ويتصبر على ذل التعلم، حتى تتفتح لك قلوب أهل الهمم العالية ليذيقوك كأس المحبة الربانية، والغيرة على السنة النبوية، وتطلعهم للتفاني في حب الله والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

                              فالبحر حين تقترب من محيطه، تشمئز منه النفوس، لما بشواطئه من زيوت، وأوساخ، وموتى، ألقى بها البحر خارجه، وكم من امرئ ردته هذه العفونات عن ركوب أمواجه؛ لكن من عزم ودخل الفرات شرب منه ماء طهورا، ومن عرف الغوص استخرج الدرر.
                              http://www.mhammed-jabri.net/

                              تعليق

                              • د. م. عبد الحميد مظهر
                                ملّاح
                                • 11-10-2008
                                • 2318

                                #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الأستاذ شريف عليان
                                أخى الفاضل الأستاذ فريد المقداد

                                تحية طيبة

                                اشكركما على المشاركة فى هذا الموضوع ، وشكر خاص لأخى الجميل الأستاذ فريد المقداد للجهد فى وضع اجابات للأسئلة المطروحة ، و سوف اعود للحوار معكما إن شاء الله.

                                هنا قاعة للبحث ..البحث عن الحقيقة والوهم فى موضوع التصوف، والبحث عادة يبدأ بعدة اسئلة ، ومن يريد البحث يدخل له دون اعتقادات مسبقة أو اجوبة متكررة، ، ولكن بمنهج لبحث عن إجابات مقنعة للعقل ، و اسلوب علمى فى كتابة الردود بعيداً عن اساليب الأدباء و شطحات الدراويش ، وتهويمات أدعياء العلم.

                                وتحياتى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X