الحجاب بين المسيحية والأسلام واليهودية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناريمان الشريف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة


    دكتورة رزان
    أشكرك لمداخلتك وتساؤلك


    الدليل هو سبب نزول الآيه الكريمة

    قال تعالى :-

    " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدبين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن علي جيوبهن "


    حيث أن سبب نزول الآية أن النساء وقتذاك كن يغطين رؤوسهن بالأخمرة ويسدلونها من وراء الظهر فيبقى الصدر أو الجيب مكشوف ؛ وهذا دليل على لبسهم الحجاب.
    وذلك بسبب البيئة الرملية أو الصحراوية التي كانوا يعيشون فيها حيث كانوا يغطون رؤوسهم كوقاية من الأتربة والرمال .



    دمتِ بود

    أختي الكريمة
    سلام الله عليك ..
    ها هو الرد ماثل أمام عينيك في الآية التي أوردتيها أنت ِ بنفسك
    فلماذا العلك في أمور مشرّعة من عند الله
    أنت تماماً كمن يقول : ( الشمس تشرق من الشرق .. ما رأيكم ياسادة ؟)
    عزيزتي .. الحقائق لا تناقش إطلاقاً
    وهذا الأمر لطالما ورد فيه آية لم يختلف عليها فقهاء الأمة إذن هي حقيقة

    وهذه من القضايا التي لا يحق لأحد مهما بلغ شأنه أن يتفلسف ويقول رأيه
    ما دامت نزلت آية كريمة تأمرنا بالحجاب


    يا سبحان الله .. مالي أراكم تتطاولون على شرع الله بالتأول وإبداء الآراء
    أم أن القصة باتت ( خالف تعرف )
    أعذري لهجتي القاسية ..
    فطرحك لهذا الموضوع لا يحتمل إلا أمرين لا ثالث لهما :
    إما أنك تريدين الانتشار والاشتهار من خلال المخالفة ليس أكثر
    أو أنك أصلاً لا تؤمنين بما شرع الله
    ولا أجد سبباً ثالثاً يجعلك تطرحين مثل هذا الطرح .

    مع الاحترام



    .... ناريمان

    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    استاذي العزيز مصطفى ربيع ....،
    قرأت أخر ثلاثة ردود لك أعلاه و واضح بجلاء أنك تعمل على
    اثبات أن الحجاب موجود في نص القرآن بشكل صريح و نحن لا نختلف على ذلك
    قد أجهدت نفسك في تكبّد عناء توضيح هذه النقطة لكني لم أطلبها بصراحة

    كل ما هنالك أن نأخذ قضية الحجاب بعيدا ً عن النصوص المحبورة !!!!!

    اترك تعليق:


  • مصطفى ربيع
    رد
    [align=center]

    - لما قطع السياق فى الآية عن نون النسوة فى لفظة ( الا ما ظهر منهم - ولم يقل عز وجل الا ماظهر منهن
    -أجمع أهل اللغة قاطبة على أن الاستثناء يقع على أقرب موصوف
    فكان أقرب موصوف - هو زينتهن - فاستثنت الزينة من الظهور - أى أن المراة أمرت كلها بالستر الا الزينة الخارجة عنها
    مالدليل على أن الزينة تكون خارجة عن المراة
    هو قول الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف
    أى اللباس الخارج المهندم الجميل النظيف عند الذهاب للمساجد
    وقول الله تعالى (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) القصص
    فى أوجه وأبهته وكل ما يتزين به قارون أمام قومه
    وقول الله تعالى (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) طه
    يوم يتزينون لعيدهم
    - فالزينة اجماعا ما يراها الغير جميلة للناظرين وليست محجوبة عن الناظر وليس ذلك فى المرأة - - بل كلها عورة بالنص القرآنى الذى ذكرناه - الا زينتها حسب ما بينا والا لقال الله الا ما ظهر منهن - وما كان ربك نسيا
    - فالمراة كلها عورة الا زينتها الخارجة عنها للناظر
    - فهذا هو أمر الله يستوجب طاعة خلقه من المؤمنات والمؤمنين أن المراة تستر نفسها الا ماظهر منها بالنص
    - أما حديث أسماء وفيما معناه اذا بلغت المحيض فلا يظهر منك سوى هذا وهذا وأشار الى الوجه والكفين
    فهو حديث معلول بالآتى :
    رواه بشر بن سعيد - وهو ضعيف فى كتب الرجال --عن خالد بن دريك وهو ثقة فى كتب الرجال ولكنه يرسل - فقد روى الحديث عن عائشة رضى الله عنها وهو لم يرها
    - ثم ان أسماء بنت أبى بكر كا نت تكبر عائشة رضى الله عنهم كما ورد فى التراجم
    اما حديث الفضل والخثعمية فلى كلا م فيه ليس الآن حيث الصلاة وقد أجهدنى التعب - وسأتحدث فيه فى المشاركة القادمة
    ولكن ربما يجدنى أخوانى المشاركون ركزت على شرح الآية من ناحية اللغة العربية
    أقول نعم : فان القرآن نزل بلغة العرب - وكذلك أيضا نزل حكما عربيا فقد قال الله تعالى :
    وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)الرعد
    وقال تعالى :وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) طه
    وقال تعالى : إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) الزخرف
    لإانزل الله القرآن عربيا لكى نعقل
    يتبع ان شاء الله
    [/align]

    اترك تعليق:


  • مصطفى ربيع
    رد
    [align=center]

    ماقبله - قول الله تعالى

    وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ
    يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)

    - ثم نجد أن الفعل المضارع الداخلة عليه نون النسوة مبنى على السكون - واعلم أن الفعل المضارع كله معرب الا فى حالتين - الأولى اذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفتح - والثانية اذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون
    فنجد هنا ان نون النسوة لازمت الفعل المضارع فى السياق حتى ما سنذكر
    فنجد ( يغضضن - أبصارهن - يحفظن - فروجهن - يبدين- زينتهن )
    - فنون النسوة ملازمة فى السياق فى الأفعال والأسماء لأن الحديث عنها عن المؤمنات الى قول الله تعالى ( الا ما ظهر منها ) ثم انتظم السياق مرة أخرى بنون النسوة
    - اذن مالفرق بين قطع السياق بعيدا عن نون النسوة فى قوله ( الا ما ظهر منها ) ثم عاد السياق لنون النسوة
    يتبع أيضا ويلى حتى تعم الفائدة مباشرة
    [/align]

    اترك تعليق:


  • مصطفى ربيع
    رد
    [align=center]
    الأستاذ ايليا
    أولا : لم أرحب بك بعد ولكن شدنى الدفاع عن أصحاب رسول الله الذين شهدوا معه عزواته وحجه معه ورآوه واستمعوا منه -
    - أما مسألة الحجاب وأنها أمر من عند الله تعالى يستوجب الطاعة فاليك النصوص ببساطة جدا قبل الخوض فى خلاف العلماء
    أولا: قول الله تبارك وتعالى فى سورة النور
    وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ
    يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور

    فلفظة (قل ) هى فعل امر من الله عز وجل الى رسوله صلى الله عليه وسلم ليامر الأمة بما جاء من شرع- وهذا لا خلاف فيه
    - وهى فعل امر بصيغة التلقين - على وزن (فل) محذوفة عين الفعل - وهو فعل أجوف - أى معتل الوسط - وهو مبنى على السكون - حيث فعل الأمر يبنى على مايجزم به مضارعه - وأنا آسف للاطالة فى ذلك ولكن ربما تعم به فائدة للمطلع
    - ثانيا هو أمر للأمة الا اذا وردد دليل بالتخصيص على أنه أمر لا يتجاوز النبى صلى الله عليه وسلم ولا يوجد تخصيص فى ذلك وهذا أيضا لا خلاف فيه
    -اذن هو أمر من الله للمؤمنات
    - كما أننا تعلمنا بالقطع وليس بالظن - أن الأمر يدل على الوجوب ما لم يصرفه صارف - ولا صارف لهذا الأمر سوى ما أوجب الله على المؤمنات
    يلى ويتبع مباشرة حتى لا تكون المشاركة طويلة ويسأم من قرآتها البعض
    [/align]

    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى ربيع مشاهدة المشاركة
    الأستاذ ايليا
    لو أنك قرأت المقالة حتى آخرها لوجدت أننى لست بعيدا عن الموضوع - فى أن الشرع دين يحفظ ضروريات الحياة على الاجمال وقلت مستعد لشرح ذلك بالتفصيل - ونعم لا زلت مصرا على أن صحابة النبى صلى الله عليه وسلم جهلوا أحكام الزيارة ولا يجوز لنا أن نقول انهم حفنة من الرجال لا ذوق عندهم أو عندهم قلة ذوق - فانا استحى أن أكتب ذلك عن آبائى وأسلافى - - ثم فى مسألة الحجاب كنت أنتظر الردود الموضوعية وليست رود الطعن من بعيد أو ردود الهوى - وقلت فى مشاركتى نحن بصدد حكم يصلح لجميع الأزمنة - وأراك تعجلت فى الرد
    - اما المسميات التى لا تغنى من جوع فانا لأ أقبل ذلك من حضراتكم فى الحوار - وانا لا أتلاعب بالمسميات -بل ما أكتبه أقصده وأدافع عنه وليس هذا منهجى فى المسائل - بل عندى من الموضوعية فى حديثى ما أكون مسئولا عنه - ولا أزكى نفسى على الله
    استاذي العزيز مصطفى ربيع ....
    لم أتعجل مازلنا في البداية و للحديث بقية ... ،

    لكنك تطرقت من المقالة لموضوع هل علينا ذكر " قلة ذوق " أو " جهل احكام زيارة "
    و وضّحت بأننا لسنا بصدد هذه المسميات لكننا بصدد الحديث عن ما يلي ذلك و أوضحت
    بأن كاتب المقال لا يضرب بعرض الحائط دون أدلة و اقتباسات فقط لا غير
    و لم أقل بأن الموضوع قد انتهى ...
    فأنا بانتظار ما تراه في رحابة صدر مطلقة و لنا ما نشاء في النهاية أستاذنا العزيز
    لكن دعنا نتجاوز مسألة ما يتوجب ذكره عن الرجال الأنفين للذكر
    و دعنا نمتد لنرى ما هو أبعد من ذلك

    تحياتي و احترامي

    اترك تعليق:


  • مصطفى ربيع
    رد
    الأستاذ ايليا
    لو أنك قرأت المقالة حتى آخرها لوجدت أننى لست بعيدا عن الموضوع - فى أن الشرع دين يحفظ ضروريات الحياة على الاجمال وقلت مستعد لشرح ذلك بالتفصيل - ونعم لا زلت مصرا على أن صحابة النبى صلى الله عليه وسلم جهلوا أحكام الزيارة ولا يجوز لنا أن نقول انهم حفنة من الرجال لا ذوق عندهم أو عندهم قلة ذوق - فانا استحى أن أكتب ذلك عن آبائى وأسلافى - - ثم فى مسألة الحجاب كنت أنتظر الردود الموضوعية وليست رود الطعن من بعيد أو ردود الهوى - وقلت فى مشاركتى نحن بصدد حكم يصلح لجميع الأزمنة - وأراك تعجلت فى الرد
    - اما المسميات التى لا تغنى من جوع فانا لأ أقبل ذلك من حضراتكم فى الحوار - وانا لا أتلاعب بالمسميات -بل ما أكتبه أقصده وأدافع عنه وليس هذا منهجى فى المسائل - بل عندى من الموضوعية فى حديثى ما أكون مسئولا عنه - ولا أزكى نفسى على الله

    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    من ردود الأستاذ الكريم مصطفى ربيع

    " ولكن يجب أولا أن يعلم أن الحجاب سواء أكان نقابا أوسترا هو أمر من الله عز وجل يستوجب الطاعة والانصياع لما أمر الله ورسوله وليس للمؤمن رأى فيه أنه يصلح أو لا يصلح "

    ليس هناك دليل على أن الحجاب هو أمر من عند الله سوى نصوص محبورة ... أليس كذلك ؟
    اذا ً في حال تناولنا مسألته بعقلانية ربما نتوصل للعكس من ذلك ، و هذا ينطبق على كل شيء آخر
    فتناول المسألة الدينية بعقلانية و مقارنتها بالمنطق و المعرفة الإنسانية من شأنها أن تدعم أو ترفض في نهاية المطاف

    ( ليس للمؤمن رأي فيه أن يصلح أو لا يصلح ) هو اشهار لحرمان العقل من أداء دوره الأزلي ...!


    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مريم يوسف محمود مشاهدة المشاركة
    لم يكن الحجاب حائلا ما بين المرأة وتعليمها و أن تكون عضوا فعالا في مجتمعها

    وليس في الحجاب كزي شرعي أبدا ما يدعو لحجبها عن العالم أو أن تحرم من التواصل مع من حولها ,
    مادامت محترمة لنفسها وللآخرين ومادامت تتعامل معهم وفق مايفرضه عليها دينها ,
    أستاذة مريم إن الحجاب في بعض الدول يقف حائلاً بين المرأة وتعليمها و وضعها وكل شئ تبغاه ؛ ولكن هذه ليست قاعدة عامة فـ نعم ... معكِ حق في أن الحجاب لا يحجب المرأة عن العالم ولا عن التواصل ولكن كما ذكرت أحياناً يعيقها.

    وقطعة القماش ليست كافية لتردع المرء فالصلاح ينبع من الداخل والحجاب مكمل .
    الله عليكِ ، نعم ... اتفق معكِ تمام الاتفاق في أن الحجاب ليس برادع وأنه مكمل وإن المهم هو الداخل لأن الحجاب لا يشكل سوى الشكل الخارجي وليس الداخلي.

    ثم هناك فرق بين حجاب المرأة " تسترها " وبين محاولة البعض حَجْبها عن مجتمعها وعزلها تماما لتدفع ثمن
    مرض بعض النفوس ,ومحاولة البعض سحق شخصيتها وكينونتها ما فرضته عليهم العادات والتقاليد وليس الدين
    خلط أضر بديننا للأسف ولم ينفعه .


    تحياتي ..........



    وفي قرارة نفسك وقناعتك على ماذا ينص الدين ؟
    وجوبه الحجاب أم استحبابه أم رفضه أم لم يتطرق له ؟


    اعذري أسئلتي ولكننا في مناقشة ويجب أن استخلص جميع الأدلة والقناعات حتى يتضح للجميع وسأقول قناعتي في نهاية الحوار.

    ليس معنى أنني أناقض أدلة بأدلة اخرى أنني أعبر عن قناعتي الشخصية.






    تحية و تقدير


    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى ربيع مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    الأستاذة ايليا سهاونة
    نحن أهل الاسلام نعظم حوارى النبى صلى الله عليه وسلم -وهم صحابته الذين نقلوا عنه الدين - فهل يصح أن نقبل كلام من يقول عنهم أن الحجاب بدأ بسبب قلة ذوق حفنة من الرجال - والأليق ان نقول ان صحابة النبى جهلوا أحكام الزيارة فانزل الله فيهم قرآنا يتلى الى يوم القيامة - ثم أن العبرة فى أسباب النزول ليست بخصوص السبب وانما بعموم اللفظ الا اذا دل نص على التخصيص - وارى قصور فى فهم مقاصد الشريعة سنقوم بتفسيرها لا حقا تباعا ان شاء الله - حيث أن الشرع يصلح لكل زمان ومكان - كما أن مسألة الفساق فى التفاسير لا أصل لها من دليل صحيح - فان الدين يؤخذ من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أجمعت عليه الأمة - ثم لم يكن يوجد فساق فى المدينة سوى اليهود- نعم كان يوجد المنافقين - ولكنهم كا نوا يستترون بأعمالهم ولا يظهرونها - كما أن التفاسير أتفق فيها مع الأستاذ الجابرى كثير ما فيها ضعيف هى والسيرة الا ما حقق منهما
    ونحن بصدد حكم يصلح لجميع الأزمنة حيث الاسلام الذى يدعو الى حفظ ضروريات الحياة التى لا ينفك أى مجتمع عن التنازل عنها والا صار فيه الخلل - بل وفى البيت الصغير - وهى حفظ الدين - وحفظ النفس - وحفظ النسل - وحفظ العقل - وحفظ المال
    ولا يكون ذلك الا بالاسلام الذى هو دين للعالمين -يحكم البر والفاجر - يحكم المؤمن والكافر - يحكم الجنى والأنسى - يحكم من له عقل ومن لا عقل له - يحكم ولا يحكم عليه - فهو دين الله اختاره لعباده
    وليس هذا كلام - بل هو منهج على استعداد لشرحه بالتفصيل الممل حتى يفهم من يفهم ويتذكر من نسى

    [/align]
    أهلا ً بالأستاذ مصطفى ربيع ..... ،
    المقال أعلاه لم يكن سوى البداية .........

    كلامك في اللون الأزرق يعني أننا نحن بصدد الحديث عن مسميات فقط لا غير
    ما بين " قلة ذوق " أو " جهل أحكام زيارة " و ... الخ لكننا لسنا بصدد هذه الجزئية
    نحن بصدد الحديث عن المقال بأكمله من أول حرف لآخر حرف فيه
    فلا ضير من التلاعب بالمسميات لكن الضير بترك المقال كاملة ً و أخذ هذه الجزئية البسيطة التي
    لا تسمن ولا تغني من جوع ... فبغض النظر عن المسمى المرجح يهمنا ما يلي هذه المسألة
    فهناك أمور عديدة في المقالة التي لم تتطرق لها بل شرعت بالحديث عن مسائل أخرى
    و الأهم من ذلك أن كاتب المقال ذكر منذ البداية أن الرواية من مرجعية البخاري
    ناهيك عن اقتباس الكاتب لآيات من القرآن كذلك فهو لا يضرب بعرض الحائط دون سبب !

    تحياتي و احترامي لحضوركم الكريم ...

    بي سي : أنا ذكر و لست بأنثى
    التعديل الأخير تم بواسطة ايليا سهاونة; الساعة 19-09-2010, 15:00.

    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    اسمحي لي أسماء
    جمله واحدة فقط
    مال الحجاب ومال التحرير والتنوير
    مال الحجاب والحشمه والوقار ومال التنوير والتحرير
    سبحان الله
    [/align]
    في مقال بقلم / مها حسن
    ذكرت ما يلي :

    " وجدتني أمام خيارات جميعا حاسرة، كان أقّلها خسارة، وضع الحجاب.
    إذ وضعني أبي أمام عدة خيارات، إما الحجاب والاستمرار في حياتي الطبيعية، الخروج من المنزل، ومتابعة دراستي، أو لا أضع الحجاب، وأجلس مع أمي في البيت، وكان يعرف أن أقصى عقوبة قد تطالني، هي سجني في البيت، مع أمي، لأتحول إلى حالة بيتوتية سطحية. كان يعرف أنّ كلّ أحلامي ومشاريعي تنتظرني خارج البيت. فأذعنت، ووضعت الحجاب، الخيار الأقل خسارة، وانتصر أبي . "

    لن أعمم بطبيعة الحال ... ، فأكثر ما أمقـتـه التعميم العشوائي ...
    لكن حلقة الوصل هي السؤال التالي : كم فتاة واجهت الموقف الذي ذكرته الأستاذة مها حسن أعلاه ؟
    لذلك أستاذة جلاديوليس ... ، هناك في زاوية معينة علاقة بشكل أو بآخر و الى حد ٍ مـا
    ليس هذا يعني النهاية ..، فقط أحببت أن أوضح جانب بسيط و الموضوع مستمر
    هناك العديد من الفتيات يُفرض عليهن الحجاب ــ لن أخوض في مسألة صحته هـَهُنا ــ فقط أريد
    القول بأن في حال كانت الفتاة لا تريد ارتداء الحجاب و الأب يشرع في فرضه لأسباب عديدة ــ قلت أني هنا لن أخوض في صحته ــ
    فهل يُعقل حرمانها من نشاطات و فعاليات تريدها كما حصل في الموقف أعلاه الذي نراه يتكرر في مجتمعاتنا اليوم ..؟
    كان هذا تعقيب على استهجان الأستاذة جلاديولس حول العلاقة بين الحجاب و التنوير ...
    و للحديث بقية حول الحجاب نفسه

    تحياتي

    التعديل الأخير تم بواسطة ايليا سهاونة; الساعة 19-09-2010, 15:02.

    اترك تعليق:


  • مصطفى ربيع
    رد
    [align=center]
    الأستاذة ايليا سهاونة
    نحن أهل الاسلام نعظم حوارى النبى صلى الله عليه وسلم -وهم صحابته الذين نقلوا عنه الدين - فهل يصح أن نقبل كلام من يقول عنهم أن الحجاب بدأ بسبب قلة ذوق حفنة من الرجال - والأليق ان نقول ان صحابة النبى جهلوا أحكام الزيارة فانزل الله فيهم قرآنا يتلى الى يوم القيامة - ثم أن العبرة فى أسباب النزول ليست بخصوص السبب وانما بعموم اللفظ الا اذا دل نص على التخصيص - وارى قصور فى فهم مقاصد الشريعة سنقوم بتفسيرها لا حقا تباعا ان شاء الله - حيث أن الشرع يصلح لكل زمان ومكان - كما أن مسألة الفساق فى التفاسير لا أصل لها من دليل صحيح - فان الدين يؤخذ من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أجمعت عليه الأمة - ثم لم يكن يوجد فساق فى المدينة سوى اليهود- نعم كان يوجد المنافقين - ولكنهم كا نوا يستترون بأعمالهم ولا يظهرونها - كما أن التفاسير أتفق فيها مع الأستاذ الجابرى كثير ما فيها ضعيف هى والسيرة الا ما حقق منهما
    ونحن بصدد حكم يصلح لجميع الأزمنة حيث الاسلام الذى يدعو الى حفظ ضروريات الحياة التى لا ينفك أى مجتمع عن التنازل عنها والا صار فيه الخلل - بل وفى البيت الصغير - وهى حفظ الدين - وحفظ النفس - وحفظ النسل - وحفظ العقل - وحفظ المال
    ولا يكون ذلك الا بالاسلام الذى هو دين للعالمين -يحكم البر والفاجر - يحكم المؤمن والكافر - يحكم الجنى والأنسى - يحكم من له عقل ومن لا عقل له - يحكم ولا يحكم عليه - فهو دين الله اختاره لعباده
    وليس هذا كلام - بل هو منهج على استعداد لشرحه بالتفصيل الممل حتى يفهم من يفهم ويتذكر من نسى

    [/align]

    اترك تعليق:


  • مصطفى ربيع
    رد
    [align=center]
    الأستاذ أحمد أبو زيد - الأستاذة أسماء المنسى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان الدين عند الله الاسلام - أنزله الله عز وجل على كل أنبيائه من لدن آدم عليه السلام والى أن تقوم الساعة - نزل الاسلام على نوح- وهود وصالح وابراهيم ولوط واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلوات والسلام وعلى كل أنبيائه
    نزل الاسلام على جميع أنبيائه وهو عبادة الله الواحد - واختلفت الشرائع والمناهج من نبى الى آخر - ولا يوجد عند الله أديان سوى الاسلام لا يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية ولا هندوسية ولا بوذية بل هى قوميات لأصحابها اتخذوها أديان من عند أنفسهم
    - وأن الدعوة الى الأديان السماوية الثلاثة دعوة باطلة - ولم قصرتموهم على أنهم ثلاثة ؟ - فمشاركتك صحيحة يا أستاذ أحمد أنه لا يوجد عند الله دين سوى الاسلام مع اختلاف الشرائع والمناهج بين الانبياء
    والتوراة والانجيل والزابور وصحف موسى وصحف ابراهيم وكذا القرآن كتب منزلة من عند الله تدعو الى عبادة الله الواحد وهو الاسلام
    - اما الحجاب ووجوده قبل الاسلام فلا دليل يفيد ذلك ولكن أمر الله المؤمنات بغض البصر وارتداء الحجاب الذى سأتحدث فيه معكم مشاركة بالتفصيل وباستفاضة بالأدلة القاطعة ان شاء الله ولكن يجب أولا أن يعلم أن الحجاب سواء أكان نقابا أوسترا هو أمر من الله عز وجل يستوجب الطاعة والانصياع لما أمر الله ورسوله وليس للمؤمن رأى فيه أنه يصلح أو لا يصلح - وياحبذا لو نقلنا هذا الى منتدى احياء علوم الدين ولكن لا بأس ان لن يتوفر هذا
    ولكنى سارعت للمشاركة فى مسألة الأديان تأييدا للأستاذ أحمد أبو زيد
    ولى فى مدونتى على الملتقى بحث مستفيض مسجل بدار الكتب على أن الدين عند الله الاسلام وعلى استعدا لعرضه مرة ثانية بالحجة - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    [/align]

    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    في أسباب نزول آيتي الحجاب والجلباب


    نبدأ بهذه الحكاية: روى البخاري في صحيحه بسنده: عن أنس قال: " قال عمر رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله! يدخل عليك البرّ والفاجر، فلو أمرت أمّهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب". وروى عنه قال: "أنا أعلم الناس بهذه الآية: آية الحجاب. لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاما ودعا القوم، فقعدوا يتحدّثون، فجعل النبيّ صلّى الله عليه وسلم يخرج، ثم يرجع، وهم قعود يتحدّثون، فأنزل الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه" إلى قوله: "من وراء حجاب"، فضرب الحجاب، وقام القوم".
    وتقول الآية يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَـكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُواْ وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُواْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِن ذلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً
    القصّة بدأت إذن، في الرواية الأولى، عندما اغتاظ عمر بذكورته المعروفة في التاريخ لرؤيته الرجال يأتون بيت النبيّ فيجلسون ويأكلون ويشربون، بينما نساء النبيّ يدخلن ويخرجن ويتحدّثن مع الضيوف. أما وفق الرواية الثانية، فيبدو أنّ النبيّ هو الذي انزعج من الرجال الذين دعاهم إلى بيته يوم زواجه بزينب بنت جحش، بعد أن طلّقها ربيبه زيد من أجل أن يتزوّجها النبيّ، فلبثوا في البيت يتسامرون دون أن ينتبهوا إلى أنّ الرجل يريد الخلوة مع عروسه.
    وفي رواية عن أنس بن مالك أنه كان ابن عشر سنـين حين قدم النبيّ إلـى الـمدينة، "فكنت أعلـم الناس بشأن الـحجاب حين أنزل فـي مبتنـى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عروساً، فدعا القوم فأصابوا من الطعام حتـى خرجوا، وبقـي منهم رهط عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطالوا الـمكث، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج، وخرجت معه لكي يخرجوا، فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشيت معه، حتـى جاء عتبة حجرة عائشة زوج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، ثم ظنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قد خرجوا، فرجع ورجعت معه، حتـى دخـل علـى زينب، فإذا هم جلوس لـم يقوموا، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجعت معه، فإذا هم قد خرجوا، فضرب بـينـي وبـينه ستراً، وأنزل الـحجاب."
    بدأ الحجاب إذن، بسبب قلّة ذوق حفنة من الرجال (يقال ثلاثة ويقال رجلان) أطالوا المكوث بعد الطعام في بيت زينب عروس النبيّ. ففي الرواية أنّ النبيّ دعا كلّ رجال المدينة إلى الطعام، فجاؤوا وأكلوا ثم انفضّوا تاركين الرجل وعروسه، إلا رجلين أو ثلاثة، فاتهم أدب الضيافة فأثقلوا على النبيّ حتى استثقلهم، وما أن خرجوا أخيرا حتى أنزل سترا بين زوجه وبين الصبيّ أنس، ثم نزلت آية الحجاب.
    القصة الثانية:
    يروي صاحب الدرّ المنثور عن عائشة أنّ أزواج النبيّ "كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح، فكان عمر يقول للنبيّ صلى الله عليه وسلم أحجب نساءك، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء، وكانت امرأة طويلة، فناداها عمر: ] ألا قد عرفناك يا سودة[ حرصاً على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله الحجاب."
    وفي مسند أحمد، عن عائشة، قالت "خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها، عمر بن الخطاب، فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين. (وفي رواية ألا قد عرفناك يا سودة.) فانكفأت راجعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وأنه ليتعشّى وفي يده عرق، فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا. قالت: فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وأن العرق في يده ما وضعه فقال إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن."
    أما الآية فهي: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيْمَاً." (الأحزاب 59)
    وفي تفسير ابن كثير لهذه الآيات أنّ الله يأمر النساء المؤمنات "بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء." وفي شرح ذلك يقول إن جماعة "من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء. وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن، فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرّة فكفّوا عنها، وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها. وقال مجاهد يتجلببن فيُعلم أنّهن حرائر فلا يتعرّض لهنّ فاسق بأذى ولا ريبة."
    لنتأمّل في القصتين:
    أوّلا: إنّ الآيتين التين تفرضان على كافة النساء الحجاب نزلتا في مناسبتين تاريخيتين معيّنتين، وكان من الممكن، نظريا على الأقل، ألا تنزلا لو كان سلوك البشر مختلفا، وقتذاك. فلو أن الرجال كانوا أكثر تهذيبا، يوم أولم النبيّ لهم، فمضوا في سبيلهم بعد أن نالوا نصيبهم من الطعام، لما اغتاظ النبي، ولما نزلت آية الحجاب. ولولا سلوك بعض من زعران المدينة الذين كانوا يتناولون الإماء بالأذى، لما نزلت آية الجلباب.
    ثانيا: في آية الجلباب، نتوقف عند مفهوم الجريمة والعقاب. فأما الجريمة فهي اعتداء الفساق على النساء، وأما العقاب فوقع على الضحية، أي على النساء بإلزامهنّ بالجلباب، لكي يعرفن بأنهن لسن إماء، فلا يعتدى عليهن، بينما نجا الفساق بفعلتهم، وأعطوا الحرية في إيذاء الإماء.
    ثالثا: تفترض الآية أن الفاسقين لديهم ما يردعهم إذا عرفوا أنّ المرأة حرّة وليست أمة، فيمتنعوا عن إيذائها، وفي هذا افتراض غير منطقيّ، فالفاسق لن يفرّق بين حرّة وأمة، إذا ما أتيح له المجال لإيذائها.
    رابعا: ثمّة في الآية تمييز غير مقبول لا دينيا ولا إنسانيا بين البشر، وهو أن يخصّ المرأة الحرّة بتغطية الوجه، ثم يلزم الأمة بالسفور، لتلبية نزوات الرجال. وفي هذا موافقة ضمنية على أحقية الفسّاق بالاعتداء على الإماء، ورفع هذا الحق عندما يكون الموضوع امرأة حرّة .
    خامسا: وبالتالي، فإنّ الآية لم تلزم الفاسق بالكفّ عن فسقه واعتدائه على النساء، وإنما أتاحت له جزءا من النساء (الإماء) لكي يكفّ شرّه عن الجزء الآخر (الحرائر.) وفي ذلك حسّ عال من الذكورية المقيتة، فعندما تكون المرأة امرأتي أنا، ينطبق القانون. أما عندما تكون امرأة مشاعا (أمة) فلا بأس بأن يأخذ الفساق راحتهم معها.
    سادسا: ثمة في سلوك عمر بن الخطاب فجاجة وصبيانية لا تتناسب مع شخصيته القيادية وورعه وعدله. والرجل كان معروفا عنه كرهه للنساء، ومعروفة قصته مع عائشة، عندما دعاه النبيّ لطعام بحضورها، فأصاب أصبعه أصبعا لها، فقال: " آه لو أطاع (محمد) فيكنّ ما رأتكن عين." ولكن أن يصل به الأمر إلى ملاحقة زوج النبيّ والصياح عليها وإحراجا في الليل، ففي هذا قلة لباقة وموقف صبياني غير مقبول ممن سيصبح أميرا للمؤمنين.
    سابعا: أما الأشد من ذلك فهو أن يستجيب الله لهذا السلوك الابتزازي، فينزل على الفور آية فيها، يحرم على المرأة الخروج دون أن تلفّ نفسها من رأسها إلى أخمص قدميها، فيعرف الفاسقون أنها حرّة وليست جارية فيعفون عنها، فكأنه بذلك يتّقي شرّ الرجل.
    إن أسباب نزول الآيات مصدر مهمّ لفهم تاريخانية آيات القرآن. وسواء كان المرء مسلما جيدا أم غير ذلك، فقد آن الأوان لأن نأخذ بالأسباب، ونرى في الخلفيات التاريخية، ونحدّد الآيات بوقتها ومكانها. وإنه لمن المعيب، أن يتحكّم مجتمع لم يكن فيه مراحيض خاصة ولا قوانين مدنية ولا شرطة ولا مدارس وجمعيات ومستشفيات، بمجتمع يتمتع بكل ذلك، ولكنه مجبر على الخضوع للمجتمع الأول. فقد بدأت المشكلة بأن النساء كن مجبرات على التغوط في الخلاء، فيعاكسهن مجموعة من الفاسقين، لانعدام القانون ورجال الشرطة، وتردي الوضع الثقافي والمعرفي، نزلت آية ما زالت تتحكم نساء العالمين إلى اليوم.






    بقلم : عادل أبو مهدي
    التعديل الأخير تم بواسطة ايليا سهاونة; الساعة 19-09-2010, 14:02.

    اترك تعليق:


  • ايليا سهاونة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل / ايليا سهاونة
    كلام الأستاذ أحمد صحيح مطلقا ، وبيني وبينك متصفحا للمناظرة .
    الأستاذة الفاضلة / أسماء
    لي عودة لموضوعك .
    وللجميع التحية
    سوف نتناول نقاط الخلاف لكن في موضوع آخر أو في مكان آخر
    حبـّذا لو نلتزم الأن بقضية الأخت الغالية أسماء المنسي
    و سأكون سعيد جدا ً بالمناظرة معك أو مع الأستاذ أحمد أبو زيد أو مع أي شخص
    فالإختلاف لا يفسد للود قضية و أنا على يقين بأن نقاط الإختلاف
    لن تقف عائق و المودة و الروح الطيبة بين الجميع ..

    تحياتي استاذنا الكريم عبدالعزيز عيد

    اترك تعليق:

يعمل...
X