شذرات من نفسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نادية البريني
    أديب وكاتب
    • 20-09-2009
    • 2644

    #31
    عُدتها أمس.كانت ذابلة شاحبة الوجه لكنّها تتبتسم ،تخرج عن صمتها ،تحادثني،تبثّني جديدها بعد أن صارحها الأطّباء بحقيقة مرضها.
    أحسست أنّها تتخفّف من عنائها ساعة أشاطرها عذابها.
    تحادثنا في مواضيع مختلفة،مازحتها،دعوتها إلى مقاومة وهن جسدها بقوّة نفسها.
    رأيتها تضحك فتدبّ بعض الحمرة في خدّيها.
    أتدري ما يحدث لك ساعة تحسّ أنّك أدخلت السّعادة في قلب إنسان؟ إنّك تضمن سعادة نفسك ورضى ربّك.
    ليت الإنسان يتحرّر من أنانيّته فينثر بعض إنسانيّته.
    ليته يدرك خطورة نشب أظافره في لحم أخيه.
    مذ أغوته الحياة وهو يعيش ممزّقا بين الخير والشّر.
    قد يطغى الخير فيوشّي نفسه المطمئنّة وقد يطغى الشّر فيلوّث كلّ شيء.
    لا تبخلوا إذا ما وجدتم أنفسكم قادرين على إدخال السّعادة في قلب إنسان ،على أن تكون هذه السّعادة مثمرة.

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      #32
      الأخت نادية

      لم تفاجئيني بإخلاصك لصديقتك

      لم تكن البسمة التي ارتسمت فوق وجهها سوى انعكاس لعطائك اتجاه هذه الصديقة
      صدقيني إن مساندتنا لمن نحب ووقوفنا إلى جانبهم في أوقات شدتهم
      هو من أسمى رسائلنا الإنسانية
      لم تفاجئيني بموقفك اتجاهها ، فقد كنت متأكدة من إخلاصك وتفانيك لأجل من تحبين
      صدقيني تخف أوجاعنا وتتضائل أحزاننا حين نجد من يتفهمنا ويقف جانبنا
      قواك الله ولتكوني عبرة لغيرك يقتدى بإخلاصك لصديقتك
      لصديقتك سلام خاص مني شفاها الله
      ولعينيك قبلاتي اختي الغالية
      متابعة

      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • نادية البريني
        أديب وكاتب
        • 20-09-2009
        • 2644

        #33
        رحاب الغالية
        ما أسعدنا ساعة نكون قادرين على إدخال البسمة في قلوب من يحيط بنا
        زرتها هذا المساء رفقة صديقتين بل أختين.ساعدنها في بعض شؤون بيتها
        وخفّفنا عنها عبءها وطمأنّا قلبها
        أدخلت البسمة في قلبي أختي رحاب لأنّك لامست أعماقي
        شكرا لقراءتك الواعية ودمت بألف ألف خير
        عيد مبارك عليك وعلى كافة أفراد أسرتك

        تعليق

        • نادية البريني
          أديب وكاتب
          • 20-09-2009
          • 2644

          #34
          كتبت هذه الشّذرة بوحي من لوحة غرنكا لبيكاسو، صورة فنيّة فيها تشكيل للدّمار الذي خلفته الطّائرات النّازيّة على قرية غرنكا بإقليم الباسك.مشهد الدّمار حاضر باستمرار في واقعنا،يؤرّقنا كثيرا لذلك نعيش الحلم في ملمحين مختلفين:الجمال والقبح،الحريّة والقيد،الخير والشّر.
          كان اللّيل معتما لكن نبحث عن شعاع أمل يقهر الظّلام.


          سبحت في فلك أحلامي أستشرف الآتي.
          ارتسمت في ذهني صور عديدة امتزج فيها البياض بالسّواد فخلّف رماديّات التحفت بها في ذلك اللّيل المعتم.
          حاولت سحب الغطاء عن روحي لكنّ الخوف سكنني.
          امتطيت الحرف ورحلت.كنت في حاجة ماسّة إلى تلك الرّحلة لأهرب من ليلي أو ليهرب منّي ليلي فكلانا معذّب محموم.
          هو ينتظر أفول نجمه وأنا أنتظرتشكّل يوم جديد في فضاءات قد تمتدّ وقد تضيق وبتقنيات قد تناسب طموحاتي أو تنسفها لتشكيل الجديد.
          أخذني الحرف بعيدا لأرسم لوحتي في فضاء مطلق انصهرت فيه الأشكال والألوان.
          كنت الرّسام والموضوع في آن واحد ،أناغي الرّيشة تستجيب.
          رسمت مدنا من الأحلام ترفل فيها الطّبيعة في حلل من الجمال وتَطرب النّفس الباحثة عن الكمال.
          وزّعت عناصر لوحتي بوحي من نبض قلب داعبته بسمة نديّة افترّت عن فم الطّبيعة.
          انسجمت الخطوط وتشابكت فيما بينها.امتزجت الألوان وملأت الفراغات.لم أكن أرسم لوحتي لكنّها كانت ترسمني،ترسم حاجتي
          إلى الجموح والحريّة تلك الحريّة التي وجدتها في الطّبيعة بكلّ تقلّباتها، الطّبيعة البكر التّي لم تدنّسها يد عابثة.
          ...بدأ الضّباب يغطّي عناصر اللّوحة،ابتعدت الصّورعنّي تدريجيّا،حلّت اللّعنة على ريشتي فاربدّ الفضاء وأمطرَ الموتَ.
          بات المشهد قاتما.ثمّة خطوط توحي بأجساد مقطّعة وأخرى ترسم طبيعة محتضرة.توشّي الحمرة كلّ الفراغات وتخضّب تلك الأشكالَ
          الماثلة في اللّوحة حتّى تكاد تصبح بحرا من الدّماء يعلن الفجيعة.
          حزم الحرف أمتعته ورحل.أسلمني مجدّدا لوحدتي في ذلك اللّيل المعتم.

          تعليق

          • نادية البريني
            أديب وكاتب
            • 20-09-2009
            • 2644

            #35
            قد يؤذينا بعض الأشخاص دون أن يتعمّدوا ذلك لكنّهم لا يقدّرون عمق الجرح الذي يخلّفونه في ذواتنا.
            تألّمت اليوم لا أدري إن كان ما حدث في حجم هذا الألم لكنّني تألّمت.قد تكون حساسيّة مفرطة.
            سعدت بها حدّ السّماء واستقبلتها روحي أيّ استقبال ثمّ ...
            سأبقى دوما وفيّة لها لأنّني أؤمن بالأخوّة فهي ذات مذاق خاصّ.
            أناجيك أيّتها النّفس حتّى أخفّف بعض توتّري.
            أدرك أنّه سيغادرني بعد حين وهذا ما يسعدني
            كلّ عام وأنتم بخير جميعا

            تعليق

            • نادية البريني
              أديب وكاتب
              • 20-09-2009
              • 2644

              #36
              ما أجمل أن نلتفّ بصداقات تحمينا من صروف الزّمان ونوائبه
              الصّداقة نعمة منّ بها اللّه علينا لذا علينا أن نحفظها.
              وهبني اللّه صداقات متنوّعة وجدت فيها الحبّ والصّدق والتّعاون والجمال
              أنت يا من أوجّه إليك الخطاب الآن إحدى الصّداقات الجميلة التي عليّ
              أن أحفظها.
              وجدت فيك الصّراحة التي أحبّذها كثيرا في علاقاتي مع الآخرين.وهذه الصّراحة
              هي التي تعبّد طريق الأخوّة بيننا.
              لا شكّ أنّك تستوعبين جوهر كلماتي التي ترسّخ هذه القيمة الإنسانيّة الرّائعة ،تستوعبينها
              لأنّك تحسّين صدقها مثلما أحسست صدق حروفك.
              كم نحن في حاجة إلى أخوّة نواجه بها الرّياح العاصفة.
              بلادنا العربيّة ترزح تحت ظلم نفسها وظلم الآخر وسبيل نجاتها هوالتّكتّل سيما وأنّ روابط
              الدّم والدّين واللّغة تجمع بينها.فلم هذه الفرقة التي تقوّي شوكة الآخر؟
              أرأيت يا رحاب الفكر والجمال ما نفتقر إليه بسبب أنانيّتنا -أقصد أنانيّة أهل الحلّ والعقد الذي يعقدون
              مصائرنا بقبضة من حديد- نفتقر إلى القوّة التي تضمن تفوّقنا على الآخر.
              واللّه نأسف في هذا العيد المبارك عيد الخير والبركة على وضع عروبتنا وإسلامنا الذي يداهمه سوء
              الآخرين ولولا حسّ المقاومة الذي نجده كامنا في أعماق البعض وقويّا صارخا في أعماق الآخرين
              لمُنينا باليأس المرير.
              لن نيأس مادام الخير يتربّع في أعماقنا لكن علينا أن نفجّره بكلمة صدق أو بصدقة جارية أو برسالة
              نبيلة...
              أيّتها الأخت النّبيلة حرّكت قريحتي للكتابة فرسمت بحرفي بعض شذرات نفسي ليلة العيد المبارك
              جعله اللّه خيرا وبركة علينا وتقبّلنا فيه برحمته.

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                #37
                الأخت والصديقة الغالية نادية

                ماذا يمكنني أن أقول بعد ما قرأته من نبضات قلبك الصادق اتجاه اختك رحاب
                غاليتي نقول عندنا ( القلوب عند بعضها )
                وما تحسين به لا يقل عن إحساسي اتجاهك ولو بذرة واحدة .
                لقد صدقت بالنسبة للصداقة اختي إن الصداقة هي نعمة من نعم الله عز وجل أعتبرها من أسمى العلاقات الإنسانية من بعد رابط القرابة الأولى
                ورابط الدم الذي يتعلق بالأولاد والأخوة والوالدين ..
                وحين نحظى بمن نستطيع أن نثق بهم في زمن شحت فيه العلاقات الإنسانية وبات التراكض وراء المصلحة الذاتية والأنا الهدامة
                هدف من أقوى أهداف البشر ..
                صديقتي لقد منحني الله عز وجل القدرة على فراسة قراءة الحرف فمثلما يعترف البعض بأن فراسة العلم بالوجوه وملامحها وفهم لغة الجسد وتصرفاته من خلال رؤية خاصة ومن خلال فهم والإحساس بم يدور في مكامن النفوس البشرية من خلال ملامح وجوههم ومن خلال قراءة تحركات أجسادهم وتحرك شفاههم وبالأخص عيونهم وبريقها الذي ينقل من خلاله الكثير الكثير من مكامن هذه النفس الواقفة أمامنا ، فإما أن نشعر براحة ونشعر بالأمان من الإنسان الواقف أمامنا حتى لو كنا نلتقي به لأول مرة ، وإما أن نشعر بالنفور ونتحاشى لقاءه في مرات أخرى ..

                كذلك أمتلك إحساسا غريبا اتجاه النصوص التي أقرأها .. فمنذ قرائتي الأولى للنص الأول لكاتب ما ،إما لأن أشعر بطاقة أيجابية تعتريني من خلال قراءتئ لنصه فيتملكني الإعجاب بشخصيته من خلال نصه ، وإما أشعر بعدم راحة فيتملكني إحساس بالرغبة بالهرب ..
                نصوصنا هي مرآة لذاتنا ، فالكاتب الأديب لا يستطيع أن يرسم صورة مختلفة لذاته ، كلماتنا هي نحن ..
                وقد قراتك مرات ومرات من خلال مشاركاتك في مذكراتي ومن خلال عطائك سواء على الصعيد الدراسي أو على الصعيد الشخصي حين وقفت تساندين صديقتك ، ووجدت بك امرأة مثقفة طيبة القبل والأهم من كل شيء واضحة وصادقة وغير ملونة ، فحين أرسلت إلي رسالتك أحسست بصدقك وبطيبة قلبك وعتبت على البعد الذي حال دون أن أحظى بشرف لقائك ...
                لقد قرأت رسالتك منذ يومين وصدقيني حينها أحسست بأنك منحتيني هدية العيد ، وبأني حصلت على الفرح ..
                في هذه العالم النتي صديقتي تتقلب الوجوه ووتتلون كالوان قوس قزح ، أرى كل يوم مناقشات ونزاعات لا تقل قسوة عن عالمنا الواقعي ..
                تطحن الساعات وتفنى الأزمان فوق أطلال العتاب واللوم والزجر والفر والكر .
                وتطحن الكلمات تحت قسوة الإختلاف بالرأي وبالأيمان وتحت جسور بنتها الغيرة والحقد والكراهية ..
                وأتعجب من كل ما يدور حولي من نزاعات وأتسائل : لم كل هذه الحروب التي يتسبب بها اخوة يتكلمون بنفس اللغة ويعيشون فوق نفس الأرض ويلتحفون نفس السماء ؟؟؟؟
                وأشعر بالكثير الكثير من العتب والحزن !!!!!!!!!!!!!!!!!
                ولكن حين ألتقي بأمثالك وبأمثال الكثير من الأخوة الذين أكن لهم كل الإحترام وأنحني أمام نظافة حروفهم وطهر رسالتهم ،أكون على يقين بأن :
                : الدنيا لسه بخير " وكما يقال عندنا : " إن خليت بليت "
                الله يخليكي لي يا رب ويجعل الكثير من أمثالك وجوها ألتقيها في هذه الحياة ...
                مع تمنياتي أن يكون عيدك رائعا كعيدي هذا العام ..
                محبتي وشكرا ألف شكر على كلماتك ومشاعرك الصادقة
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • هديل اليوسفي
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2010
                  • 206

                  #38


                  عذبة النجوى الحبيبة نادية البريني

                  تستوطنين القلوب و الأرواح بدفء أمومتك
                  التي تزيد معدّل الصّدق حرارةً؛

                  منذ أول أيام العيد و أنا مشتاقة إلى عطر أمي
                  عطر روحها الذي لا يشبهه عطر بالكون
                  مشتاقة إلى حضنها الأمين و كفوفها الناعمة على جبيني
                  صدّقيني أيّتها الحبيبة أني وجدت ريحها هنا .. و الكثير

                  ما أروعك و ما أروع الإنسانة بداخلك
                  أحبّك في الله

                  متابعتي تقديري



                  [LEFT][COLOR=darkred][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][B]"كن أنت التغيير الذي ترغب رؤيته في العالم" [/B][/SIZE][B][SIZE=4][U]غاندي[/U][/SIZE][/B][/FONT] [/COLOR][/LEFT]

                  تعليق

                  • فتحية الحمد
                    أديب وكاتب
                    • 12-09-2010
                    • 139

                    #39
                    احتفظ بكثير من الشموع .. كما أظلمت الحياة أوقدت واحدة لتستضيئ بنورها ريثما يجيئ الصباح.
                    احتفظ بعلبة مليئة بقطع السكر كلما أهدتك الحياة فنجان قهوة سادة أضفت إليه قطعة سكر .

                    تعليق

                    • نادية البريني
                      أديب وكاتب
                      • 20-09-2009
                      • 2644

                      #40
                      رحاب الغالية
                      أثريت شذراتي بما نسجه قلمك من سديد الكلام.
                      نحن فعلا في حاجة إلى الصّداقة التي بها نحتمي من قهر الزّمن.
                      وهبني اللّه أيضا القدرة على قراءة بعض النّفوس من خلال معاشرتها لبعض الوقت ومحادثتها.وإن لم يتسنّ لي رؤية الأشخاص رؤية مباشرة فإنّني أستطيع من خلال حرفها أن أقف عند بعض خفاياها.
                      نحن في هذا العالم اللاّمرئي نجد أنفسنا في مواقف معيّنة لكن تمرّسنا بالسّطور وما وراءها يخوّل لنا فرصة معرفة الشّخص الذي نتعامل معه.
                      قد ينجح بعض الأفراد في خداعنا يوما أو يومين أو شهرا أو أكثر لكن تتعرّى حقيقتهم شيئا فشيئا.
                      أحمد اللّه أنّه وهبني القدرة على معرفة طبائع بعض الأشخاص ربّما مهنة التّدريس ساعدتني في ذلك فاحتكاكي بتلاميذي ومحاولة فهم نفسيّاتهم جعلني أنجح في فهم أعماقهم وهذا ضروريّ للتّعامل معهم تعاملا سليما.
                      رحاب سعيدة اليوم بتواجدك وسأسعد دوما بحضورك الجميل في صفحتي
                      حماك اللّه يا غالية

                      تعليق

                      • نادية البريني
                        أديب وكاتب
                        • 20-09-2009
                        • 2644

                        #41


                        عذبة النجوى الحبيبة نادية البريني

                        تستوطنين القلوب و الأرواح بدفء أمومتك
                        التي تزيد معدّل الصّدق حرارةً؛

                        منذ أول أيام العيد و أنا مشتاقة إلى عطر أمي
                        عطر روحها الذي لا يشبهه عطر بالكون
                        مشتاقة إلى حضنها الأمين و كفوفها الناعمة على جبيني
                        صدّقيني أيّتها الحبيبة أني وجدت ريحها هنا .. و الكثير

                        ما أروعك و ما أروع الإنسانة بداخلك
                        أحبّك في الله

                        متابعتي تقديري



                        هديل الحبيبة
                        صدّقيني أحسست بعجزي عن الرّد.
                        ألهبت كلماتك أعماقي.
                        وهبتني الكثيرومنحتني شرف ما حققّته كلماتي من راحة كنتِ في حاجة إليها"دفء الأمومة".
                        ممتنّة لهذا الصّدق الذي تهللّ به حرفك.
                        ما أسعدني بك
                        أحبّك في اللّه يا غالية
                        هو الذي منحنا دفء هذه العلاقات الإنسانيّة الرّاقيّة فلنستثمرها فيما يرضي اللّه

                        تعليق

                        • نادية البريني
                          أديب وكاتب
                          • 20-09-2009
                          • 2644

                          #42
                          هاتفتني إحدى طالباتي هذا المساء. جاء صوتها رقيقا حانيا كرقّة روحها.حمل الأثير صدى صوتها ودفء مشاعرها.أحسست بشوقها إليّ وأحسّت بلهفتي لمعرفة أخبارها والاطمئنان على أحوالها.لم يستطع الزّمن أن يؤثّر في تواصلنا رغم انتقالها إلى التّعليم الجامعي.
                          يسعدني كثيرا هذا الوفاء وهذا الحبّ.
                          وكيف يكمنك أن تضمن هذه المشاعر إن لم يحسّ طلبتك بصدقك معهم وحبّك لهم؟عليك أن تزرع فيهم الحبّ أوّلا لتحصد خيرا وفيرا.
                          لم أعتبر يوما طلبتي عابري سبيل بل أحنو عليهم رغم حرصي على النّظام داخل الفصل وهذا النّظام لا يتحقّق دون جديّة.
                          يحتاج المربّي إلى الّلين في غير ضعف حتّى يمارس رسالته على أكمل وجه خاصّة في ظلّ حياتنا المعاصرة التي تزداد تعقيدا.
                          أحسّ دائما بدفء الأمومة في التّعامل معهم.قد تنجب الأمّ عشرة أطفال أو خمسة عشر طفلا لكنّني أنجب في كلّ سنة ما يقارب مائة وخمسين طفلا.أجد المسؤوليّة المناطة بعهدتي صعبة لكن عليّ تحمّلها برباطة جأش.
                          ما يخفّف إحساسي بالتّعب هو شعوري بالسّعادة ساعة أزرع فيهم قيمة إيجابيّة.فدور المربّي لا يتوقّف عند تمكين الطّلبة من دروس سيمتحنون فيها لاحقا بل يتجاوز ذلك إلى النّصح والإرشاد والتّوعية.
                          مهنة التّدريس شاقّة إلى أبعد حدّ لكنّها فاعلة في تكوين النّشء ونحت شخصّيتهم.ومادمنا قريبين منهم فلنساعدهم على تخطّي الصّعوبات ومواجهة وضعيّات مختلفة.
                          هذه الشّذرة من وحي الدّفء الذي استشعرته في صوت طالبتي وفاق
                          ومن عبق الكلمات الحانية التي وهبتني إيّاها هديل فشكرا لهما

                          تعليق

                          • نادية البريني
                            أديب وكاتب
                            • 20-09-2009
                            • 2644

                            #43
                            أستأنس بنافذتي هذه.
                            أطلّ منها على أعماقي.
                            يجهدني العمل لكنّني أجد متعة،متعة البحث والقراءة والتّعليق.
                            قضيت بعض الوقت وأنا أبحث عن ظروف رسم لوحة غرنيكا لبيكاسو.
                            انفتحت من خلال المعلومات التي توفّرت لي على الإرث الأسطوري والدّيني الذي وظّفه بابلو بيكاسو ليرسم جداريّته بهذا العمق.
                            فجّرت الجداريّة مأساة شعب بل شعوب تدميها يد العدوّ المغتصبة.
                            مشهد الفجيعة قائم نراه بوجداننا وعيوننا في فلسطين والعراق و...
                            تئنّ أعماقنا ولكنّ الأمل في الغد ينير ظلمتنا.
                            توجد في جداريّة بيكاسو زهرة وسط ذلك الرّكام الذي ينبئ بالمجزرة.
                            وفي حياتنا إيمان بقدرة اللّه على نصرنا عندما نتوكّل عليه.
                            تحيّة إجلال لكلّ مقاوم فذّ يجعل دمه مهر الحريّة.

                            تعليق

                            • نادية البريني
                              أديب وكاتب
                              • 20-09-2009
                              • 2644

                              #44
                              احتفظ بكثير من الشموع .. كما أظلمت الحياة أوقدت واحدة لتستضيئ بنورها ريثما يجيئ الصباح.
                              احتفظ بعلبة مليئة بقطع السكر كلما أهدتك الحياة فنجان قهوة سادة أضفت إليه قطعة سكر .


                              الفاضلة فتحيّة
                              شكرا لأنّك كنت هنا
                              أضأت صفحتي بحرفك.
                              ألا ترين فتحيّة أنّ النّور الذي نضيء به حياتنا وجب أن يكون في أعماقنا حتّى وإن أحاطت بنا الظّلمة خارج أسوار نفسنا؟
                              كلّ منّا يحمل بين جوانحه نورا يرسم به طريق حياته،نورا يستمدّه من إيمانه بقدرة اللّه تعالى على توجيهنا التّوجيه السّليم.
                              دمت بخير أختي الفاضلة
                              لا عدمتك بين ثنايا حرفي

                              تعليق

                              • نادية البريني
                                أديب وكاتب
                                • 20-09-2009
                                • 2644

                                #45
                                تحرّرت هذا المساء من شحنة توتّر كانت تثقل نفسي.أحسست بالرّاحة التي كنت في حاجّة ماسّة إليها.
                                ساعدني نشاط "اليوقا" على الاستمتاع بالهدوء والسّكينة.تخفّف جسدي من أثقال كان يحملها على امتداد الأسبوع.لم تكن هذه الأثقال ماديّة لكنّها نفسيّة بالأساس ترتبط بنسق الحياة السّريع الذي يرهقني كثيرا.أحبّذ أن تكون حياتي منتظمة هادئة لكنّ سلطة الزّمن تفسد هذا الهدوء ممّا يولّد في نفسي الشّعور بالتّوتّر والضّيق. على الإنسان أن يبحث عن سبل التّخفيف من حّدة هذا التّوتّر الذي قد يبلغ أقصاه فتكون مخلّفاته سلبيّة.
                                تمثّل الرّياضة إحدى الوسائل الكفيلة بتغذية النّفس فبفضلها يتحرّر الإنسان من تصلّب الجسد وتوتّر النّفس.
                                جميل أن نبحث دوما عن منافذ تحقّق سعادتنا وراحة نفسنا.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X