رسائل مجهولة المصدر (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلوى فريمان
    محظور
    • 18-10-2007
    • 864

    [align=center]عندما أوغل الصمت في السكون
    علا الضجيج في الصدغ
    و اصبحت يا عمري
    بضجيج الصمت مفتون

    **

    في عتمة الليل أفتح بابي
    للقمر الموعود
    و حارس العتمة في
    ليلي المجنون
    يسكن السواد مقلتي
    و في جنح الخفافيش
    السوداء تتلاشى نور العيون

    **


    كيف تضيع الألوان و الأشياء
    و تسبح مغارة الكنوز في
    كلح الخواء ؟؟؟؟

    **

    أضع رأسي على عتبة الأوجاع
    و أنشد السكون في الآلام
    و يصبح الموت امنية للحياة

    **

    أنتظر .... بسمة من الشرق
    تقتحم الليل عاصفة تطرد العتمة
    و خفافيش الليل
    متى يا ربي تشرق الشمس
    و تلون بالنور العيون ؟؟؟؟؟؟
    [/align]

    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      [align=justify]إيه ياصاحبة الرسائل.
      إيه ياعرّافة مدينتنا.
      أتذكر لا أنسى قصة العصافير والهرة.
      سمعتها أول مرة والحكى بييننا جدول فياض.
      أحسست يومها أننا مقبلون على الفناء.
      أحسست بالخوف يجتاح سكونى .
      أحسست بالرعب للمصير المرتقب.
      كنا فى الماضى ....
      والآن نكون...
      لكن صوتك أعاد الثقة فى غد آتٍ.
      قلت لى :هل تنسى إقبال؟؟
      هل تنسى رائعته التى تشدو بها أم كلثوم؟
      وعلى الفور ضج قلبى بالنحيب ،وانثالت على روحى أبيات هذه القصيدة الخالدة.

      حديث الروح ..

      أحفظها عن ظهر قلب،أترنم بها وحيداً.
      قامت أم كلثوم بغناء جزءاً منها.
      أمد يدى وأفتح الكاسيت وأستمع لهذا الصوت الخالد وهى تشدو ومن أعماق الروح تقول حديث الروح [/align]



      شكواي أم نجواي في هـذا الدجى ونجــــوم ليلـــــي حسّدي أو عُوّدي
      أمسيتُ في الماضي أعيش كأنمـا قطع الزمان طريق أمسي عن غدي
      والطيـر صادحة ٌ على أفنانهـــــا تبكــي الرُّبـى بـــــأنينها المتجــــــدد
      قد طال تستهدي وطال نشيدهــــا ومدامعي كالطــلّ في الغصن النديّ
      فإلـى متى صمتـي كأني زهـــرة خرساء لم تُرزق براعـة منشدِ
      ****
      قيثارتـي ملئـت بأنّـات الجـــــوى لا بــــــدّ للمكبــــوت من فيضـــــان
      صعدت إلى شَفَتـي بلابل مهجتي ليبين عنـــها منطـــــــقي ولسـانـــي
      أنـا ما تعديت القناعـــة والرضـا لكنّما هـــي قصـــــــة الأشجـــــــان
      أشكو وفي فمــــــي التراب وإنما أشكو مصاب الدّيــــــن للدّيـّــــــــان
      يشكو لك اللهم قلب لم يعــــــــش إلا لحــــــــــمد عــــلاك في الأكوان
      ****
      قد كان هذا الكون قبل وجودنــــا روضـــــاً وأزهاراً بغير شميــــــــم
      والورد في الأكمام مجهول الشـذا لا يُرتجـــى وردٌ بغيــــر نسيــــــــم
      بــل كانت الأيّــــــام قبل وجودنا ليـــلاً لظالمهـــــــا وللمظلــــــــــوم
      لمّـــــا أطلّ محمدٌ زكــت الربـى واخضرّ في البستان كل هشيــــــــم
      وأذاعت الفردوس المكنون الشذا فإذا الـــورى في نضرة ونعيــــــــم
      ****
      من كان يهتف باسم ذاتك قبلنــا من كان يدعو الواحد القهـــــــــــــارا
      عبدوا تماثيل الصخور وقدسوا من دونك الاحجارو الاشجــــــــــــارا
      هل أعلن التوحيد داع قبلنا وهدى الشعوب إليك والانظـــــــــــارا
      كنا نقدم للسيوف صــــدورنـا لم نخش يوما غـــــــــــاشما جبــــــارا
      ***
      قد كان في اليونان فلسفة وفي الـــروم ان مدرسة وكان الملك في ساسان
      لم تغن عنهم قوة أو ثــــــــــــروةفي المال او في العلم و العــــــــــــرفان
      وبكل أرض سامري مـــــــــــاكر يكفي اليهود مؤونة الشيـــــــــــــــــطان
      والحكمة الاولى جرت وثنيــــةفي الصين أو في الهند أو طـــــــــوران
      نحن الذين بنور وحيك أوضحـوا نــهج الـــــهدى ومعـــــــالم الايمــــــان
      ****
      من ذا رفــع السيوف ليرفع اســ ـمك فوق هامات النجوم منــــــــارا
      كنّـا جبالاً في الجبال وربـّـــــمـا سِـرنا على موج البحـار بحـــــــارا
      بمعابد الإفرنج كــــان أذاننــــــا قبل الكـــتائب يفتح الأمـــــــــصارا
      لم تنسَ إفريقيّة ولا صحراؤهــا سجَدَاتنـــا والأرض تقذف نـــــــارا
      وكـأنّ ظلّ السيف ظلُّ حديقــــة خضــــــــراء تنبت حولها الأزهارا



      تعليق

      • سلوى فريمان
        محظور
        • 18-10-2007
        • 864

        [align=center]لقد أعدتني يا صديق الدرب الى ماض على بعده لا يزال يبدو و كأنه البارحة ..


        أم كلثوم هي مخدر الشعوب ، هذا كان أول درس تعلمناه في بداية حياتنا السياسية عقود و عقود مضت ...
        صوتها جميل و منفرد ، و الله يحب الجمال ، فكيف بالإنسان ؟؟ أم كلثوم – مثلنا – كانت ضحية الحكام .. استعملوها كما استعملونا ، و أنهكوها كما أنهكونا ، الفرق ... إنهم أغدقوا عليها و سرقوا منا ...

        إلى متى سنبقى ماضون في طريق ليس له في الأفق نهاية
        تقصم ظهورنا صلبان الآلام و لا نجد مكاناً آمناً تستقر به جثثنا
        نُسَمِّر أنفسنا على تلك الخشبة و نستريح؟؟؟

        لقد كانت البداية ... و في البداية جاءت الأنبياء .
        و نحن في قوقعة العجائب التي أحاطونا بها نقف مشدوهين
        كيف أضعنا البداية و أستغلينا رحلتها و عملنا على محو
        النهاية الموعودة من آخرتنا؟؟؟؟

        أهي هشاشة الإيمان أم هو الإيمان الذي زورناه
        بدهاء التجار و حذاقة المشركين؟؟؟؟

        ما أراه يا صديقي هو هذا العماء الذي ضمد بصرنا
        فانحدرنا عن طريق السلام في اسلامنا
        طيور أبابيل تطاردنا ، نحن الحائدون عن الرسالة
        المتنكرون لمن أرسلها و الخائنون لتعاليمها ؟؟؟

        لقد أصبح لباس التنكر أضحوكة و مأساة و لعنة تطاردنا

        "بمعابد الإفرنج كــــان آذاننــــــا قبل الكـــتائب يفتح الأمـــــــــصارا"

        هكذا بدأنا لننتهي أشلاءاً مبعثرة و بلداناً مُقطعة الأوصال
        الحفر تحت مساجدنا تُجفف الصحوة في آذاننا
        و الكفر يسلبنا عِلْماً و أمجاداً و أمصاراً فتحناها
        و الويل كل الويل أن نفيق يوماً من غشيتنا
        في راحة كفنا حفنة من رمل صحراء غدرناها
        و اللعاب في أفواهنا يشتهي حبة تمر نقضمها
        لأننا في نشوة عنجهتنا شجرة النخل - غباوة - اقتلعناها
        و نقطة الماء في الواحات جففناها.

        هل سنصحو قريباً و ننتصح أم أن الشيطان تمكن بتلابيب
        الزخرفة في عباآتنا و عُميت أبصارنا ؟؟؟؟؟


        كونداليزا اليوم في بلادنا تنحني أمامها هامات العروش
        و تضيق الحبال حول أعناق أطفالنا ضحية جاهلية لم تتركنا.

        المزاج رمادي اليوم يا صديق الروح
        و الشمس تتمنع عن الظهور ....
        [/align]

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          [align=justify]من أمتع لحظات حياتى قراءة الشعر العالمى بلغته الأصلية أو المترجم إلى اللغة العربية ،وجذب انتباهى منذ زمن بعيد شعراء اليونان وما أدراك ما اليونان ،صاحبة المجد والحضارة والفلسفة والسياسة .وقرأت لأحد شعرائها سكوكوس كونستندينوس(1852-1929) درس القانون فى أثينا ،وأصدر مجلة (التقويم الوطنى )لمدة 33عاماً تبارى فى الكتابة فيها أعلام الفكر والأدب والشعر آنذاك .
          لكنه رغم دراساته القانونية وعمله بالصحافة وأعماله الأدبية ،أغواه شيطان الشعر فكتب قصائده القصيرة جداً والتى تشبه فن التوقيعات العربية ،وله دواوين شعرية منها إسكتشات من الحياة ،وغرائب الحياة ،وأشعة وعطور 0وسأقدم بعض قصائده القصيرة جداً بترجمة الدكتور /محمد حمدى إبراهيم ،فلعلى وكما استمتعت ،أحاول إشراك القراء فى هذه المتعة .
          *******[/align]

          إلى ممرضة حسناء

          أيتها الغادة التى لاتعرف الشفقة ولا الرحمة 0
          ترى ماذا تنشدين من الجرحى ؟
          تذهبين إليهم لتداوى جرحاً واحداً،فإذا بك تصيبنهم بعشرة جروح !!!

          ****

          إلى شاهد قبر لأحد المتزوجين

          هذا البائس عاش ستين عاماً على ظهر الأرض ،
          عاش منها عشرين عاماً إنساناً ،وأربعين سنة متزوجاً0!!


          ****
          إلى مغنية بشعة

          كان أورفيوس بأغانيه الشجية الساحرة ،يبعث الموتى من ظلمات هاديس (العالم الآخر )
          أما أغانيك ياسيدتى فترسل بنا نحن الأحياء ،إلى عالم الموتى !!!


          ***

          إلى حقود شرير

          حقاً لقد مات بالسم ! ترى هل لدغته الأفاعى ؟
          كلا! بل هو الذى لدغ نفسه بنفسه،وعقر لسانه بنابه!

          تعليق

          • سلوى فريمان
            محظور
            • 18-10-2007
            • 864

            [align=center]
            نُقَلِّب الصفحات ، بالحبر محفورة ، لنرى الرأي بين سطورها مُنْحَر ...
            ما بالها الأحباب ترفدنا و تعود بالحرف الى عهد الحجر؟
            ما بال السراب يغرينا و ليس لليم في أفقه أثر؟
            ماذا ينفع "العسل في اليراع"
            و "زمزم" يشتهي رحيق الكوثر؟؟؟

            ذهبت لزيارتها يا صديق الروح ، صديقتنا من أيام المدرسة
            المسكونة طفولة و غنج النساء ، أتذكرها؟؟؟؟
            ذهبت لزيارتها يا صديقي العمر و لم أجد لمسكنها أثر ...
            كلا ، كلا أنا لم أخطىء بالعنوان ، أعرف انك ستقول ذلك ....
            هل تذكر البيت الكبير الذي كان على يمين بيتها ؟؟؟
            القصر الذي يشبه قصر العملاق في حكاية
            الصبي و "حبة الفاصوليا"بغرفه التي تفتقد
            التناسق في تصميمها و جدرانه العارية
            من لمسة الروح في الحياة فيها....!!
            انه لا يزال موجود يتحدى بخوائه
            المنطق السليم و العقل المبين.

            لا أدري أين رُحِلَّتْ و اين أصبحت ...
            نعم أنا أعرف أنه لا خوف عليها
            و لكنني أعرف أيضاً انها قد تعبت الترحيل
            و الترحال و مهزلة الكيد في الإنسان

            الشمس تطرق درفة شباكي
            تستعجلني العودة إلى البحث قبل أن تتوارى وراء ستائرها
            و تستريح ...

            سأتوقف عن الكتابة الآن و أذهب مع الشمس
            انت تعرف كم أكره عتمة الظلام ....
            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة سلوى فريمان; الساعة 16-06-2008, 23:03.

            تعليق

            • عبدالرؤوف النويهى
              أديب وكاتب
              • 12-10-2007
              • 2218

              [align=justify]ياه...هل البيت الكبير موجود حتى اللحظة؟؟

              لا أصدق!! لقد تصورت أن البيت بمن فيه وما فيه ،سيزول كما تزول الأشياء بعوامل الفناء.

              ""انه لا يزال موجود يتحدى بخوائه
              المنطق السليم و العقل المبين
              .""


              هل تذكرين صاحبة هذا البيت؟؟

              هذه الطاووسة المختالة بريشها والمغترة بصوتها وخطواتها المتعثرة.

              لما أشرتُ نحوها بإصبعى .قلتِ لى:
              سوف نصادف الكثير والكثيرات من الطواويس ..فليكن الصبر حليفك،قلبك لن يتحمل كل هذه العواصف التى تسكنه.

              ضحكتُ ودمعت عيناى ،وقلتُ:
              دائماً أنتِ الصح فى هذا الزمن الخطأ،ليتنى أتعلم منك التريث والتأنى والروية.


              ما أكثر الطووايس التى صادفتنى ونغصت علىّ حياتى وأرقت مضجعى ،وفى أُخريات العمر خاننى قلبى وأصبح مشكلة المشاكل .

              ليتنى استجبت للنصيحة .

              ليتنى ..[/align]

              تعليق

              • سلوى فريمان
                محظور
                • 18-10-2007
                • 864

                [align=center]في كل يوم تأتيني فيه منك رسالة أُرَقِمُ على
                الروزنامة ولادة بداية جديدة

                رسائلك و الميلاد أعياد ينبثق العطر من نرجسها
                و يفيض غامراً ، حارقاً ، شافيا .... ساكناً.

                رسالتك اليوم كانت قطعة من الحلوى لمرارة العلقم ..
                انت هكذا دائماً تقرأ الغيب و ترى ما يسعدني
                و تكتب بلسماً و برداً يُلئم الشقوق و يُعيد دفء العقيق إلى العناب .

                كم أفرحني أن أقرأ أن الجوع في أفواه الأطفال قد بدأ بالتقهقر
                لا تكرماً و تعطفاً و انما قصوة و اندحاراً ..
                و ان صمود الغلابى فتح كوة في جدار التملق
                و الإنزلاق في وحول المذلة التي ألبسوها
                رداءاَ زهرياً و أطلقوا عليها اسم : مفاوضة .

                لا تشكرني على نثر كلمات تساندهم ..
                هم الأقوياء الصامدون ، هم الذين اتخذوا من الجوع خنجراً
                و من المرض درعاً و من المعابر صلابة
                و من لؤم حُماتهم كرماً و من دينهم حلماً
                فتشبثوا بالأرض و أشبعوا عطشها سيولاً حمراء
                شرايينها في عمر الطفولة
                و نبضاتها تخلدت في رؤوس أشابها هول المسيرة
                و أنياب الأفعى المزروعة في ظهورهم ...


                ما أجملها من رسالة مسحت قرصة البرد
                من شتاء سيدني و ألبست غيومها بفروة لها
                نعومة البياض في زهر الياسمين
                و دفء الحنان في حضن أمي ...

                يا صديق الروح لقد أضحكتني عندما ذكرتني بـ "الطاووسة المختالة" ...

                كم تضاءلت ألوانها و خبت اختيالها
                و أنا أقرأ عن انفراج أهلنا القريب ...
                إنها يا صديقي تستحق الشفقة الآن أكثر
                من أي وقت مضى ، فهي كتلك السلطة ،
                تستمد خيلاءها و جبروتها باستغلال موقعها ....

                ما يدور بخلدي يا صديق الروح أن نتركها حيث هي
                و أن لا نحاول معرفة "ما يدور بخلدها" لأننا قد نُصدم
                بحقيقة بائسة قد لا يتحملها قلبك هذا الذي أتعبته ما فيه الكفاية ...

                اترك الطواويس لبؤسها و لنفرح مع فرح أهلنا
                الذين أثبتوا للطواويس المدجنة أن المحنة
                تشحذ عزيمة الدفاع عن الكرامات عند الشرفاء ...

                أخبرني ... هل عادت النبضة الشاردة و استقرت بين أخواتها هانئة ؟؟؟

                لا تتأخر بالكتابة ، الغربة القاسية تتضاءل كلما طرق ساعي البريد بابي .
                [/align]

                تعليق

                • عبدالرؤوف النويهى
                  أديب وكاتب
                  • 12-10-2007
                  • 2218

                  من ذاكرة الرسائل
                  *********
                  [align=justify]الطواويس تملأالحدائق الغناء،للزينة والفرجة، وهكذا نُبتلى بالطواويس فى مسيرة الحياة .
                  وعلى ذكر الطاووسة المختالة ،كانت لنا صولات وجولات ،لتفسيرعقدة النرجسية التى تصادفنا فى أشخاص حمقى مهووسين بالسلطة والسلطان.

                  هذه الرسالة ومنذ سنتين ويزيد ،تبادلنا فيهاالحديث عن الطواويس.
                  ألا يجعلنا هذا فى دهشة ويزيدنا عجبا!!


                  """الشكر والود يتجددان ،والصدق والتواصل يدومان.
                  كانت ولازالت دراسة القوانين وعبر التاريخ ،مطلب عريق والسعى لفهمه صعب المنال ،وتعددت النظريات لبحثه والتنظير له والفقه المقارن للبلدان على سطح الكرة الأرضية ،وأزعم أن فلسفة القانون هى أشق العلوم وأعمقها ،إن القانون هو ذاكرة الأمم وعقل الشعوب .
                  وإذا كانت القوانين هى محصلة الثورات الشعبية ،وكون الصراع بين الطبقات بمفهوم الماركسية يظل متأججا ،وأزعم أن الصراع لن ينتهى ويتجدد دوما ودائما ،ومهما قاومت الطبقات المتسلطة بكل ما تملك من إمكانيات مادية إلا أنها وبمرور الزمن تتداعى رويدا رويدا ،ولنا فى التاريخ عبر وثورات دامية تطالب بالعدل والإنصاف ،وتصبح قضية العدل والبحث عنه ،من القضايا المتوهجة والتى لا تنطفىء أوراها على مدى السنين .
                  أزعم أن دراسة القانون لايمكن أن تكون مجرد ثقافة.. كلمة من هنا وكلمة من هناك،أوبمجرد الإطلاع على بعض الأبحاث ، فلا يعقل أننى ولكونى نطقت حرفين أو ثلاثة أو عشرة من اللغة الصينية مثلا ، أن أعطى لنفسى الحق فى تدريس اللغةالصينية أو حتى النقد لها .
                  ومن المتفق عليه والمستقر فى كافة الدراسات والعلوم الإنسانية ، أن يكون المنهج واضحا وجليا ، وألا يفتى من لايملك الدراسة القاطعة لا الظنية، فقطعية الثبوت مطلوبة ولا يجوز الإعتداء عليها .أما الثقافة العامة وأؤكد الثقافة العامة فهى ثقافة متنوعة ، وما أكثر الدراسات عن ماهية الثقافة والمثقفين ، ولكنها محدودة ولاتشكل منهجا صارما يمكن الرجوع إليه ، وتظل ثقافة متنوعة مطلوبة ومباحة.
                  ليس معقولا أن يزعم شخص ما بأنه لم يقرأ القانون ولم يدرسه ولم يمنهجه ولم يؤصل مواده وأحكامه ، ثم يعطى لنفسه الحق فى نقده أو مدحه أوذمه ويطلب من الآخرين تصديقه أو الأخذ به أوحتى نقده ..مفاد ذلك أ ن القانونى له منهج صارم ومنطق حاسم ، وعقل واع ،وأسس لا يحيد عنها وقرائن وحجج ودلائل ومنطق قاطع الدلالة والثبوت.

                  سهل جدا أن يتكلم الإنسان عن الشعر ويطرب له ويتغنى به،والأصعب أن يكون شاعرا مالم يكن دراسا ومتذوقا ومحبا له.
                  من هذا المنطلق وما سبق تبيانه ، فإن ما سطرته يراع الطاووسة هو ثقافة شعيبة متاحة للجميع بما فيها أمى العجوز ،وهى تقول مثل ما قالته الطاووسة ،رغم ثقافتها المحدودة جدا جدا والمتواضعة إلى أقصى درجة.
                  من خلال المتابعة الجيدة لما تكتبينه وإن لم يكن كثيرا ..لكنه يقطع بعقل محكوم برؤية واضحة ، يعرف الأرض التى يسير عليها، ولن يسمح لنفسه فى الخوض فيما لايعرفه معرفة تامة ودراسة واعية .
                  قد يقول قائل أنها تمتلك لغة شاعرية وبيان بديع وعاطفة مشبوبة ، وهذا القول مردود عليه ،صحيح ما ينسب إليها وكل ذلك رهين فيما تتحدث فيه ،فلن يضحى كلامه ضرب من التوهمات أو الثرثرة العابرة أو المسايرة للموضوع المطروح ،وخيرمثال موضوع شاعرية البلبل ،فهى أخذت على عاتقها العقل واستندت إلى الدراسة النفسية وارتكنت عليها (عقدة النرجسية )بل وضربت أمثلة لما ترتكن إليه بل تشفع كلامها بأن ما تقوله قد يكون خطأا،وهذه سمة يعوزها الكثيرون الذين يتوهمون إمساكهم بحقائق الأمور وهم جاهلون بها.
                  وكثيرا أطالع كتبا متخصصة وأجد المؤلف يؤكد فى نهاية بحثه الجاد بكلمة ..والله أعلم.
                  سيدتى الفاضلة ..أن يتحسس المرء خطاه ،ويسأل عن الصواب لهو العقل الواعى المدرك .
                  وأنا أسعى للصواب بكل قوة ،وأحاديثك تلتمس الصواب وتنأى عن الثرثرة وإلا ما الذى يرغمنى على التواصل معك ،ليس قولى إلا حقيقة يحكمها منطق قضائى صارم بعيد عن المجاملة ،فالمجاملة فى أمور لا تطيح بمصداقيةالعقل وحججه ،مطلوبة فى بعض الأحايين.


                  وبناءا عليه ..فإن ما سطرته أصابعك كلاما صحيحا وتفسيرا واضحا ومنطقا قاطعا ،وإدراكا سليما بحقائق الأمور .
                  مع تحيتى وتحيات القبيلة..رؤوف ""[/align]

                  تعليق

                  • عبد الرحيم محمود
                    عضو الملتقى
                    • 19-06-2007
                    • 7086

                    سيدة الكل في عصر الذل .........
                    جلست المرأة السوداء الساحرة تحمل طلاسمها وكانون شعوذاتها
                    أمام التاريخ ، فهي تريد خادما لها تعينه على بلد النفط ، وعلى
                    بلد الشعب الغاضب ، واستحضرت كل انواع الشياطين ، الحمر
                    والزرق والسود والملونين ... كلهم حضروا إلا واحدا تأخر فوضعت
                    مزيدا من البخور ، وتلت مزيدا من العزائم الطلمسية بقوة وغضب
                    فجاء رجل مسخوط بلحية قصيرة مصبوغة يحمل سيفا يرقص به
                    تحت عباءته ويبرز من تحتها مسخ صغير مربوط بخيوط كالأراجوز
                    وقف امام السوداء بذلة وانكسار فقال بعد أن مرغ لحيته الذليلة بتراب
                    رجليها :
                    - سيدة الكل في عصر الذل ، شبيك لبيك انا تحت رجليك !!
                    خدامك وبامرك ، حبيت ما احضر الا ومعي الحل .
                    - انتهرته بعنف وقالت ، لقد تأخرت وحرقت بخورا كثيرا لاحضارك
                    - كان تأخري للخير ولو ما رضيتي عني ساقتل نفسي يا سيدتي الغالية .
                    - ما سبب تأخرك ؟
                    - أحضرت لك الحل .
                    - وما هو يا عفريت ؟
                    - قال : أنا جلبت معي أبا رغال بلا غطرة ولا عقال .
                    - ومن أبو رغال ، يا أنذل الأنذال ؟
                    - يا سيدتي هو رجل منهم دل على الطريق لهزيمة قومه .
                    - قالت : أكمل ، فكلامك يعجبني ، وطرحك يطربني .
                    - قال : بأبي رغال المسخوط هذا تسيطرين على الشعب الغاضب
                    فهو مسلح بشوية شعارات ، ومنك مطلوب حفنة دولارات .
                    - هتفت عظيم عظيم ، أنا موافقة على الحل هناك في بلد الشعب
                    الغاضب فأعطني خيطانه ، واملأ جيوبه بما أراد ، وأرسله بزبانيته
                    وشعاراته ، ومخدراته من الشعارات والهبات والتعيينات .
                    - قال ابو العباءة : هل رضيت سيدتي عني ؟
                    - قالت ونثرت مزيدا من البخور ، وتلت عزائم وطلاسم أشد فوقع
                    أبو اللحية على العباءة أرضا ، فقالت :
                    - وأنت كن أبا رغال مثله واحكم ممكلكة النفط باسمي ، ضعوا له مثله
                    الخيطان ، ومن الآن أنت تحت أمري بالغصب لا بالموافقة والإحسان !
                    ومن يومها تسير الأمور بحسب حركة يدي السمراء ، وشد الخيطان
                    من مكانها البعيد ، ووزعت حبوب التخدير على الشعوب ، فرقصت
                    بالسيوف رقصة الجنادرية !!!
                    نثرت حروفي بياض الورق
                    فذاب فؤادي وفيك احترق
                    فأنت الحنان وأنت الأمان
                    وأنت السعادة فوق الشفق​

                    تعليق

                    • سلوى فريمان
                      محظور
                      • 18-10-2007
                      • 864

                      [align=center]ما بين سيف العروبة الراقص تذللاً أمام العبودية
                      و بين الطواويس الملونة بشهادات الأمية
                      تتراوح تفاهة الثقافة الحديثة التي تتمدد كالزيوت الرسنة
                      تلوث روعة الفيروز في صدر شواطئنا
                      و تفتك بالثروات في حضن بحورنا ...

                      الكريمان عبدالرحيم محمود و عبد الرؤوف النويهي
                      حبتان من اللؤلؤ في صدف بحر لفظ التلوث و طرد
                      التفاهة لتبقى ثقافة اللغة و أدبها في صلب الحياة اليومية
                      و مآسيها ...

                      أشكركما على ابقاء الرسائل هادفة في رسالتها
                      و بعيدة عن صخب الإثارة الآنية التي يتبعها خريجو
                      اللغة و الثقافة في عصرنا الحزين على تاريخه هذا.

                      أدامكما الله شعلة نور هادىء ليس بحاجة الى بهرجة الزيف المُعْتمد.

                      سلوى
                      [/align]

                      تعليق

                      • عبدالرؤوف النويهى
                        أديب وكاتب
                        • 12-10-2007
                        • 2218

                        عرّافة مدينتنا
                        السندباد فى رحلته الثامنة
                        لرحلة بعيدة
                        لرحلة جديدة

                        لذع الأسى والحزن يجتاج قلبى
                        خلّف حسرةً
                        أورثنى هماً

                        وحيداً مع الغربان والبوم
                        أعلك السراب والظنون
                        أتوه فى مدن الخرائب
                        واليباب


                        تُرى يعود السندباد؟
                        تُرى يعود لقلبى السلام؟
                        الابتهاج؟؟
                        الحياة؟؟؟

                        تعليق

                        • عبدالرؤوف النويهى
                          أديب وكاتب
                          • 12-10-2007
                          • 2218

                          البحر ..ملتقانا
                          كان المدى والفصول

                          إغتوى قلبى بسر الحياة
                          وأنت سر الحياة

                          فى البدء صنعنا الكلمة
                          فالكلمة نور وهاج
                          الكلمة يخضع بسطوتها الكون
                          كن فيكون

                          الكلمة بحنا بها
                          من أجل الكلمة ،طالبنا بالحرية
                          كم عانينا
                          كم شقينا
                          كم قاتلنا قراصنة البحر
                          كم تخاصمنا وتصالحنا
                          من أجل الكلمة .

                          وحيداً على شاطىء البحر
                          غيوم ضباب أمواج كالجبال
                          قلبى صحراء ورمال وجبال صلدة
                          وشسوع يضيع فيها المدى وتحترق الفصول.

                          تعليق

                          • عبد الرحيم محمود
                            عضو الملتقى
                            • 19-06-2007
                            • 7086

                            بكت الصخرة الراقدة على شاطيء البحر
                            فالموج العنيف غادر ثورته ، فلم يصل إليها
                            عنفوان الموج ولم تستحم بزبد البحر ورذاذ
                            الماء الثائر ، فكرت :
                            - لما تعشق السنابل تراب الأرض وهي لم
                            تقبل حبات التراب المتصلب ليحمي الماء
                            الذي تشرب منه وهي تتمايل خضراء مفعمة
                            بالصبا ؟
                            - ولماذا يعشق السنونو المآذن العالية
                            مع أنه لا يؤذن للصلاة ؟
                            - ولماذا لا يحب الورد أن ينمو على أغصان
                            خالية من الشوك مع أنه يبكي لجرح يد حبيب
                            وهو يقطف وردة يضعها في شعر حبيبته ؟
                            غابت الموجة الثائرة فلم يعرف قلب الصخرة النوم
                            ولم تعرف جفونها الإغماض ، فرفعت يدي
                            قلبها ، يارب : أرسل الرياح العاصفة لتجعل
                            الموجة تهرب من شاطيء الهدوء لتعود تعانق
                            بحنطتها تراب الارض العطشى ، وليؤذن السنونو
                            بأن الحب قد أورق ولتعلن الزهرة أن الحبيب
                            قد أعلن عن حبه وخضوع قلبه لدقات الحب
                            المفقود من زمن التيه !!
                            -- لا تحزني أيتها الصخرة فرغم أن بعد الحبيب
                            يضاعف الشعور بالحزن ، ففي لحظة اللقاء الأول
                            يصبح جحيم الشوق فرحا ، وجمال القبلة الأولى
                            من شفتي الموج على ثغر الصخرة لا تنسى !!
                            نثرت حروفي بياض الورق
                            فذاب فؤادي وفيك احترق
                            فأنت الحنان وأنت الأمان
                            وأنت السعادة فوق الشفق​

                            تعليق

                            • عبدالرؤوف النويهى
                              أديب وكاتب
                              • 12-10-2007
                              • 2218

                              عرّافةُ مدينتنا
                              سندبادٌ بحرىٌ


                              " رائع كالمسك أنت ،
                              حيثما تكون يفوح العطر منك
                              وتشى الأنفاس بك.
                              "

                              تعليق

                              • طه محمد عاصم
                                أديب وكاتب
                                • 08-07-2007
                                • 1450

                                كم يحزنني أنني لست هنا ....
                                على وعد بلقاء جديد
                                محبتي وودي للجميع
                                طه عاصم
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X