رسائل مجهولة المصدر (1)

**سلوى فريمان** · 04-04-2011, 01:36

المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة

[align=center]بكل رسالة أرى أمواجا من الحنين للوطن الذي يسكن داخل عينيك رسائل معطرة بعطر اللوز ، وموشى بربيع السحر ![/align]

واأسفاه على زمن نعيشه في صحن ميزان معطوب.
الحنين للوطن يرش العسل في عين لوزة جنوبية و يوشوش الحب في إذن موجة شمالية
و من خضرته تتمدد رقع الصعتر على تلال طُعنت و لا ترنحت
و في حقول احترقت و بقيت حنطة السنابل فيها تميل على الصعتر المبعثر بين سيقانها
تحميه من منجل بائع في عباءته جيب مثقوب ..

يا شاعر اللحن
تُثمن بلادنا اليوم في ميزان صحنه معطوب
فلا ندري من هو الرابح: البائع أم الشاري ؟
و لكننا نعلم علم اليقين أن الخاسر الأكبر هو
نحن أفراد شعب لم يشبع كلاماً من احزاب له
لم تتطور بل بقيت في مستنقع النقيق منذ نشأتها و بقي النق مزمارها و ثورتها ...
الثورات ليست كما هي موضة اللباس (عند البعض اليوم) مقياس واحد للجميع
وما يقال عن ثورة في بلاد الشام ليس سوى ذلك النقيق
من مستنقع عتيق أعمى الركود بصيرة ضفادعه ، فتخبطت ......!!

**سلوى فريمان** · 05-04-2011, 07:52

المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة

كم نأمل في غد تنتفي فيه الحروب
لنترّفع عن أهوائنا ونقتل الطّمع فينا حتّى يُخلق الإنسان فينا
كتبت بعض ما يعتلج في نفسي وجّهته إلى الإنسان فيّ وفي الآخر
دمت بخير

إنها الإنسانية في الإنسان ما نفتقده هذه الأيام
التي راجت فيها موضة الإعتذارات "الإنسانية" لتحلّ
كـ"بدل ضائع" عن تلك الإنسانية ..

هل سنفيق إلى غد رغيد و خال من الحروب ؟؟؟
لا أعتقد أن تحالف الغرب الذي يضرب
في ليبيا أو درع الجزيرة الذي يُنكل في البحرين
سيسمحان بذلك لأن المصالح هي سيدة الموقف
و للغرب مصالحه عندنا ...

نادية البريني ، أُقدر فيك براءة العصافير
المهاجرة من خريف يقلقها إلى ربيع يتفتح
في ربوع جديدة ..

التحية و التقدير ... سلوى

**عبد الرحيم محمود** · 07-04-2011, 18:54

[align=center]يا لهذا الإنسان ما أعجبه وما أغربه ، منهم من لا يطيق ذبح فرخة ، ومنهم من يشرب دم الناس ويأكل لحومهم ، عجيب أعرف رجلا قتل قطة خطأ فباع السيارة ومزق رخصة القيادة ، وزعيم يقتل الآلاف من بني شعبه ويحرق البيوت ، ويدمر اأسر والحياة من أجل لقب سيتركه يوما بإرادته أو غصبا عنه ، يدافع عن كرسي ويزهق أرواح البشر بلا شفقة ولا رحمة ، هل أصبح الكرسي ربا يموت الإنسان من أجله ، ويقتل من أجله ويبذل المال والأرواح ، يا للإنسان ما أتعسه ، وما أغربه ، هو الرقة والصلابة ، والقسوة والحنان ، والحب والكراهية ، عبد الدنيا وسيدها ، الظالم والمظلوم ، القاتل والمقتول ، النسمة الرقيقة والإعصار ، لن يتغير الإنسان ، لكنه ينسى أن يوما سيأتي سيكون هو اليوم التالي ليوم موته !!!![/align]

**عبدالرؤوف النويهى** · 07-04-2011, 21:41

أحلام الفارس القديم

صلاح عبدالصبور
.................
.........................
.............................
........................................
..........................................
...............................................
لكنني يا فتنتي مُجرِّبٌ قعيدْ
على رصيف عالمٍ يموج بالتخليطِ والقِمامه
كونٍ خلا من الوَسامه
أكسبني التعتيمَ والجهامه
حين سقطتُ فوقه في مطلع الصِّبا
قد كنتُ في ما فات من أيّامْ
يا فتنتي محارباً صلباً، وفارساً هُمامْ
من قبل أن تدوس في فؤاديَ الأقدامْ
من قبل أن تجلدني الشموسُ والصقيعْ
لكي تُذلَّ كبريائيَ الرفيعْ
كنتُ أعيش في ربيع خالدٍ، أيَّ ربيعْ
وكنتُ إنْ بكيتُ هزّني البكاءْ
وكنتُ عندما أحسُّ بالرثاءْ
للبؤساء الضعفاءْ
أودُّ لو أطعمتُهم من قلبيَ الوجيعْ
وكنتُ عندما أرى المحيَّرين الضائعينْ
التائهينَ في الظلامْ
أودُّ لو يُحرقني ضياعُهم، أودُّ لو أُضيءْ
وكنتُ إنْ ضحكتُ صافياً، كأنني غديرْ
يفترُّ عن ظلّ النجومِ وجههُ الوضيءْ
ماذا جرى للفارس الهمامْ؟
انخلع القلبُ، وولَّى هارباً بلا زِمامْ
وانكسرتْ قوادمُ الأحلامْ
يا من يدلُّ خطوتي على طريقِ الدمعةِ البريئه!
يا من يدلُّ خطوتي على طريقِ الضحكةِ البريئه!
لكَ السلامْ
لكَ السلامْ
أُعطيكَ ما أعطتنيَ الدنيا من التجريب والمهاره
لقاءَ يومٍ واحدٍ من البكاره
لا، ليس غيرَ «أنتِ» من يُعيدُني للفارسِ القديمْ
دونَ ثمنْ
دون حسابِ الربحِ والخساره
صافيةً أراكِ يا حبيبتي كأنما كبرتِ خارجَ الزمنْ
وحينما التقينا يا حبيبتي أيقنتُ أننا
مفترقانْ
وأنني سوف أظلُّ واقفاً بلا مكانْ
لو لم يُعدني حبُّكِ الرقيقُ للطهاره
فنعرفُ الحبَّ كغصنيْ شجره
كنجمتين جارتينْ
كموجتين توأمينْ
مثل جناحَيْ نورسٍ رقيقْ
عندئذٍ لا نفترقْ
يضمُّنا معاً طريقْ
يضمّنا معاً طريقْ .

**سلوى فريمان** · 09-04-2011, 14:27

حط الخريف في مدينتي و افترش الصدأ أروقة الشجر لتبدأ رحلة السفر ....

أفقنا اليوم إلى صباح دافىء بدت فيه أوراق الشجر الصفراء المتأرجحة
على حبال الشمس و كأنها ليرات ذهبية تتساقط على رأس عروس صبية .
وصلتني رسالتك المعاتبة في خصرها أثر لجرح حزين وفي سؤالها دهشة و سؤال ...
و انتقل الوجع من مقلتك ليسكن بين الهدب و الهدب و يذوب النوم و الحلم و الأمان .
يا صديق الروح ستبقى الرقي في محيطي و لا حاجة لساعي البريد و لا لطابعه
و ستصلك رسائلي كما سابقاً على أثير المودة المنقوشة برقة البنفسج و ليلكه.
فتحت العلبة و أغلقتها سريعاً خوفاً على اللحن من التبعثر ....

من قال أن الخريف هو المدخل لصقيع الشتاء ؟؟؟

**عبدالرؤوف النويهى** · 09-04-2011, 19:54

منذورة أيامنا لصهد الفراق
فلا أرى غير طيفك روحك
يشد من أزرى
ويهتف بى
السنديان لاينحنى
ولاتنال منه كبوات السنين.

**سلوى فريمان** · 18-12-2016, 22:19

و مــن حلــب الشهبــاء نستقــي الحيــاة ....

يــا عسكــر وطنــي يــا أخوتــي و يــا حمــاة داري و أرضــي ،
لكــم فــي القلــب خلجــات و خفقــات أكثــر طــراوة عليكــم مــن خيــوط الذهــب
و أكثــر إنعاشــاً لنفوسكــم الطاهــرة مــن عطــرالزهــر
و أوســع حكايــة سعيــدة مــن فرحــة الطفولــة فــي يــوم العيــد .

حماكــم الله يــا مــن ترصّــون أجسادكــم جــداراً تُشَيِّـدونــه حولــي كــي يحمينــي
و تقدمــون أرواحكــم فــداء عــن روحــي
و تضحــون بحياتكــم كــي تَسْلَــم حياتــي ..

نصركــم الله و أنتــم المنتصــرون ، يــا عسكــر وطنــي يــا عسكــر سوريــا .

**سلوى فريمان** · 18-12-2016, 22:27

و فــي المــوت عــدل و مســاواة ..

قال :
في الموت ظلم

قالت :
في الموت مساواة

قال :
مجنونة

قالت :
لا أبداً .. الموت هو الأكثر عدلاً في حياتنا لأنه لا يميز بين القبح و الجمال ..
و لا يميز بين الفقر و الثراء ..
و لا يميز بين الأبيض و السواد ..

في الموت مساواة لأن المثوى الأخير هو تلك الحُفرة التي لا تختلف بمقياسها
عن حفرة الفقير مهما عَلَت قبة الغني فوقها و مهما طُليت بالذهب شواهدها .

حمل كفنه و مشى مهموماً ، هل من المعقول انه لن يستطيع شراء ذمة عزرائيل بقطع الذهب
و الفضة التي اشترت ذمم شيوخ مؤمنة فكفرَتْ و ذمم رؤساء عتيدة فخانت و ذمم شعوب لرسالة الوطن تنكرت ؟؟؟

**سلوى فريمان** · 22-12-2016, 09:12

وأفتح علبة الرسائل المهملة على الرف ، أنفض الغبار عنها، و أنتقي رسالة اصفرّ ظَرْفها و أقرأ ....

يا صديقي الغائب في زحمة الضباب
تعــال إلــي
إن الكــأس يُنادينــا
تعــال إلــي
إن الشــوق يدعونــا
تعــال لنحيــا
ان السهــر و الهمــوم
إذْ تقتلنــا ، تُحيينــا
تعــال إلــي لنُــرمم مــا هدمتــه الأقــدار
مــن أيامنــا و أماسينــا ....

*****

و على نداء ضاع في قطار الزمن أغلقت الرسالة لتنام بين شقيقاتها إلى حين ...

**طه محمد عاصم** · 22-12-2016, 17:09

ما زال حرفكِ يزورني وحتما سيرد حرفي الزيارة
أتذكرين عندما تعاطيت جرعات مكثفة من النسيان ﻷقهر بها الحنين .. ليتني لم أفعل
يا صديقة الروح
الكتابة قنطرة فوق نهر الروح

**سلوى فريمان** · 23-12-2016, 07:20

المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم مشاهدة المشاركة

ما زال حرفكِ يزورني وحتما سيرد حرفي الزيارة
أتذكرين عندما تعاطيت جرعات مكثفة من النسيان ï»·قهر بها الحنين .. ليتني لم أفعل
يا صديقة الروح
الكتابة قنطرة فوق نهر الروح

لا تندم يا صديقي على فعل كان لترميم الروح جراحة ملحة ..
أذكر جرعات النسيان المكثفة و لكن هل يُمكن لمن أدمن الكلمة
أن يعيش بدون حرف يُنقطه و بدون قافية يسبح في بحرها و بدون
رسالة تهمس أغنية و تتعطر حباً ؟؟؟ و يبقى الحنين هو المنتصر ،

فلا تندم ..........................

**سميرة رعبوب** · 05-09-2017, 21:43

المشاركة الأصلية بواسطة سلوى فريمان مشاهدة المشاركة

[align=center]سؤالك هل البنفسج حزين و كيف يبهج؟؟؟؟؟ بماذا أرد عليه؟؟؟ كيف أرد عليه ؟؟؟[/align]

[align=center] الجرح الدافق الذي ينزف في القلب و في الكيان لن ينضب ، و لكنه سيتحول الى سيل رتيب و هادىء ليتحول الألم الصارخ الى سكون صابر يتفجر كلما تخلخلت رتابة سيله . كالبراكين ، نعيش حالة سكون سطحي يخفي ضمن طياته هيجان التوق الى الإنفلات و الإنفجار و الثورة و التمرد على قوانين الأقدار التي لا تسمح لنا بالمناقشة و المساومة للإحتفاظ بالأحباء كما نريدهم و الى متى نريدهم ...

المشوار الآن طويل ... طويل ... طويل ... و مقاييسه جديدة و مخيفة ... أصبحنا غرباء ، و أصبح المألوف غريباً ... العالم حولنا لم يتغير ، و لكننا تغيرنا ...

تغيرت قناعاتنا و مفاهيمنا و أولوياتنا و توقعاتنا من الحياة و من ما حولنا ... ما كان إمتلاكه فخراً لنا تراجع موقعه الى اسفل القائمة ، و ما كنا نحسب له حساباً تقهقر موضعه و في بعض الحالات خسر مكانته ...[/align]

[align=center]هل البنفسج حزين و كيف يبهج ؟؟؟؟

يا صديق الروح هـل رأيـت طائـرأ منحـوراً يرقـص إلاّ مـن وهـج الألـم [/align]؟؟

بعض الجراح تتحول إلى نهر جارٍ في أعماق الروح
يصبّ حنينه في بحر الذكريات ...
وعلى شواطئ الحلم نعانقهم، كما عانقناهم يقظة في الحياة
وفي صدورنا عويل اشتياقٍ إليهم.

.....

هذه النبضات الخالدة والتحفة الفنية الماجدة
كيف غابت عني ولم أتوصل إليها إلا اليوم ...؟

أختي الراقية سلوى، لكِ الشكر والود على ما نقلتيه لنا
دمتِ عطرة يا ورود الشام.

رسائل مجهولة المصدر (1)

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث