سوريا-وثورة الجماهير

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    من كان يتابع ما نكتب يتذكر سؤالنا يوم تفجير الكنسية بالاسكندرية
    لماذا الاسكندرية وليس مكان آخر ؟
    كنت أقصد لماذا أرادها بعيدا عن القاهرة مركز الحدث
    وشاءت الأقدار وأعطت ثورة شباب مصر الإجابة
    فعلا كانت وزارة الداخلية ورجال العدلي الوزير يريدونها بعيدا عن القاهرة
    وهنا يأتي السؤال
    لماذا أحداث درعا ؟ وإذا كانت ثورة شباب كما يريد أن يصورها البعض
    لماذا درعا وليس دمشق مركز الحدث ؟
    درعا تلك المدينة الحدودية والتي كانت قبل تقسيمات سايكس وبيكو هي ومدينة الرمثا الأردنية مدينة واحدة
    نفس العشائر ونفس العائلات
    درعا تلك المدينة الحدودية التي يمكن للقاطن فيها أن يستخدم شبكة الاتصالات الاسرائيلية وشبكة الاتصالات الاردنية وشبكة الاتصالات السورية
    درعا البلد المفتوح ,,,,,ثوب متعدد الثقوب !!!!
    المشاركة الأصلية بواسطة أدونيس حسن
    لماذا في حوران \ درعا\ يحدث ما حدث؟



    للإجابة على هذا السؤال نقول :


    " الجولان" كما جنوب لبنان , وكما فلسطين ذاتها , كان محط أطماع الصهيونية منذ وقت طويل .


    وإذا كانت هذه الأطماع قد أخذت تتجسد وتأخذ طريقها للتنفيذ منذ قيام " الدولة " الصهيونية عام 1948 فان خلفياتها التاريخية وجذورها تعود إلى ما قبل قيام " الدولة بزمن غير يسير .


    لنتفحص هنا على سبيل المثال لا الحصر عددا من الوثائق والتصريحات الصهيونية , التي تعود جميعها إلى ما قبل 1948 , والتي تؤكد حقيقة هذه الأطماع وجذورها تاريخيا .


    في عام 1921 كتب المؤلف الصهيوني الأمريكي هوارس ميير كالين , في كتابه " الصهيونية والسياسة العالمية " يقول : " .. إن مستقبل فلسطين بأكمله هو بأيدي الدولة التي تبسط سيطرتها على الليطاني واليرموك ومنابع الأردن " . وقبل ذلك كان بن غوريون قد رسم في عام 1918 تصوره لحدود الدولة الصهيونية على الشكل التالي :


    " تضم النقب برمته , ويهودا والسامرة , والجليل وسنجق حوران وسنجق الكرك ( معان والعقبة ) وجزء من سنجق دمشق ( أقضية القنيطرة ووادي عنجر وحاصبيا )


    وجاء في المذكرة التي تقدمت بها المنظمة الصهيونية العالمية غلى المجلس الأعلى لمؤتمر السلام في باريس , في 3 شباط عام 1919 , والتي أوضحت فيها معالم الحدود التي تريدها للدولة الصهيونية , ما يلي


    : " .. وجبل الشيخ هو أبو المياه الحقيقي بالنسبة لفلسطين , ولا يمكن فصله عنها بدون إنزال ضربة جذرية بحياتها .. فيجب إذن أن يبقى تحت سيطرة أولئك الذين هم أرغب وأقدر على إعادته إلى نفعه الأقصى "


    وفي 16 شباط عام 1920 بعث ممثل الصهيونية الأمريكية لويس برانديس ببرقية إلى وايزمان يطلب فيها , باسم المنظمة الصهيونية الأمريكية , تدخل الحكومة البريطانية عمليا للحليلولة دون خسارة جزء كبير من " فلسطين الشمالية" , وفيها يقول


    " .. الحدود الوطنية الشمالية والشرقية لا غنى عنها لقيام مجتمع يعيل نفسه بنفسه . فمن أجل تطور البلاد الاقتصادي في الشمال ينبغي أن تضم فلسطين مفارق مياه الليطاني عند جبل الشيخ (حرمون) , وإلى الشرق سهول الجولان وحوران .... "


    وفي 29 \12\1919 عشية انعقاد مؤتمر سان ريمو الذي كان سيبحث موضوع اقتسام أقطار الشرق العربي بين الدول الاستعمارية وجه زعيم الحركة الصهيونية آنذاك حاييم وايزمان رسالة إلى رئيس وزراء بريطانية لويد جورج جاء فيها " في اللحظة التي توشك فيها أن تشترك مع زملائك في المفاوضات النهائية التي سيتوقف عليها مصير فلسطين تود المنظمة الصهيونية أن تتوجه إليك في موضوع يسبب لها أعمق القلق وهو مسألة الحدود الشمالية لفلسطين ... وضعت المنظمة الصهيونية منذ البدء الحد الأدنى من المطالب الأساسية لتحقيق الوطن القومي اليهودي , ولا داعي للقول أن الصهيونيين لن يقبلوا تحت أية ظروف خط سايكس بيكو حتى كأساس للتفاوض لان هذا الخط لا يقسم فلسطين التاريخية ويقطع منها منابع المياه التي تزود الأردن والليطاني وحسب , بل يفعل أكثر من ذلك إنه يحرم الوطن القومي بعض أجود حقول الاستيطان في الجولان وحوران التي يعتمد عليها إلى حد كبير نجاح المشروع بأسره "


    وفي نيسان عام 1920 وجه بن غوريون مذكرة باسم اتحاد العمل الصهيوني إلى حزب العمال البريطاني جاء فيها " أن من الضروري أن تكون مصادر المياه التي يعتمد عليها مستقبل البلاد خارج حدود الوطن القومي اليهودي في المستقبل , فسهول حوران التي بحق جزء من البلاد يجب أن لا تسلخ عنها ,ولهذا السبب طالبنا دائما أن تشمل أرض إسرائيل الضفاف الجنوبية لنهر الليطاني وإقليم حوران من منبع اللجاه جنوب دمشق وجميع الأنهار التي تجري في المنطقة من الشرق إلى الغرب أو من الشمال للجنوب , وهذا يفسر أهمية الجليل الأعلى وحوران للبلاد بمجموعها , إن أهم أنهار أرض إسرائيل هي الأردن والليطاني واليرموك والبلاد بحاجة إلى هذه المياه بالإضافة إلى إلى أن الصناعة سوف تعتمد على توليد الكهرباء من هذه القوى المائية .



    وحتى تنفذ الصهيونية مخططاتها وبرامجها وأفكار منظريها , اتجهت أنظارها إلى استغلال موضوع الأقليات القومية والطائفية في الوطن العربي , وليس فقط في سوريا ولبنان , حيث يقول الكاتب الصهيوني ديفيد كاما في كتابه " الصراع , لماذا ؟ وإلى متى؟ " :" إن هناك وطنا واحدا للعرب عائدا لهم , وليسوا غرباء فيه ألا وهو الجزيرة العربية أما بقية البلاد التي يقيمون الآن عليها فليسوا سوى محتلين لها مسيطرين عليها ويقيمون إمبراطورية مغتصبة ,ويستنكرون وبكل وقاحة الحقوق الطبيعية للشعوب التي لها الحق الشرعي في هذه المنطقة , قبل (الاحتلال العربي) إلا أن هذه الشعوب أصبحت الآن شعوبا وطوائف لاجئة في الشرق الأوسط لها كل الحق في تقرير المصير والاستقلال السياسي وهناك عبء في الحقوق أو الواجبات ملقى على كاهل الاسرائيلين كي يقدموا يد العون إلى أولئك المتعفنين في عبوديتهم بالسجن العربي , لذا يجب إيجاد لغة مشتركة وطريق عمل واحدة مع الأكراد في العراق والدروز في سوريا والزنوج في السودان والموارنة في لبنان , والأقباط في مصر , وسائر أبناء الشعوب والديانات التي تحارب سوية من أجل التحرير والاستقلال , إن من العدالة والنزاهة والحكمة السياسية أن تعمل إسرائيل على الفك التام للإمبراطورية التي تعتبر آخر إمبراطوريات الماضي التي انتهت في عصرنا "


    ومن خلال ذلك نستطيع أن نستوعب المعنى الكامل للكثير من مشاريع التقسيم التي نفذ جزء منها وأجهض كما حدث في جنوب لبنان , وأخرى قيد التنفيذ مثل مشروع تقسيم العراق , ومنها تم تنفيذه هذا العام وهو تقسيم السودان ,



    وقد ذكر حاييم وايزمان في رسالته إلى لويد جورج رئيس وزراء بريطانية بتاريخ 92\12\1919\ أنه " .. لا داعي إلى القول أن الصهيونيين لن يقبلوا تحت أية ظروف خط سايكس- بيكو , حتى كأساس للتفاوض , إنه لا يقسم فلسطين التاريخية ويقطع منبع المياه الذي يزود الليطاني والأردن فحسب , بل يفصل أكثر من ذلك بكثير .. أنه يحرم الوطن القومي اليهودي أجود حقول الاستيطان في الجولان وفي حوران التي يعتمد عليها إلى حد بعيد نجاح المشروع بأسره .... "



    وهذا هو الكاتب والمنظر الصهيوني ارييه أورنشتاين يقول : " على نقيض الوحدة العربية التي ينادي بها العرب , إنني أؤمن بعد مدة بتفسخه وظهور طوائف عرقية وجغرافية , مثل لبنان المسيحي , ومنطقة الأكراد شمال العراق , وجبل الدروز , ودولة إسرائيل , وفي نهاية الأمر ستضم الأردن ... إلى هذا التجمع المتمثل في الهلال الخصيب , والذي سيكون بقيادة إسرائيل , وعندئذ ستتكاتف كل الدول الأعضاء في الاتحاد وتعمل لتطوير المنطقة ولتطبيق مجتمعات هندسية مختلفة , مثل استغلال مشترك لمياه الأردن واليرموك والليطاني وعندئذ ستكون هناك أهمية ثانوية للقضايا الإقليمية ".



    لقد أعمى الحقد بصيرة هذا الكاتب عندما ظهر جهله واضحا بأن أكبر المفكرين القوميين العرب والمثقفين والأدباء هم من لبنان المسيحي , وأن قائد الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي هو سلطان باشا الأطرش العربي من بني معروف من الجبل جبل العرب الأشم .


    إن ما ينظرون له الكتاب والمفكرين الصهيانة يعكس تكوينهم الخالي من أي انسجام قومي وحتى ديني , فالمجتمع الصهيوني مؤلف من اليهود الشرقيين واليهود الغربيين , وكذلك اليهودي الروسي والأمريكي والعربي ووو إلخ .


    وهم يدركون بما لا يدع مجالا للشك حجم التناقض الداخلي في تكوين دولتهم المزعومة , وأن هذا التناقض سيؤدي إلى انهيار كيانهم المصطنع , ولهذا السبب يصدرون تلك الأفكار من أجل تعميم حالتهم على المنطقة وإكسابها الشرعية ومبررات الوجود


    ونرى الكثير من كتابهم ومواقفهم يسقط هذا الداخل الصهيوني على شكل برامج وأفكار في محاولة مكشوفة للدفاع عن استمرار حضورهم المحكوم بعوامل التاريخ والجغرافية بالزوال , مستغلين كل الوسائل والأدوات لتحقيق أهدافهم وغاياتهم


    ولكن الشعب السوري الذي تربى وعاش على الصراع العربي الإسرائيلي , وخبر أساليبه المباشرة وغير المباشرة , وتشكل وعيه داخل هذا الصراع ,يعي بفطرته وبعفوية تامة ما يحاك ضد بلده , ولن يترك موقعه المقاوم بوجه المحتل الغاصب حتى تحرير آخر حبة تراب مغتصبة من أرضه, ولن يتخلى عن الثروات التي جناها عبر مسيرة كفاح طويلة ضد كل أشكال التفسخ والتقسيم , ولن يترك أهم ثروة وهي الأمن والأمان للعبث بها



    تعليق

    • اسماعيل الناطور
      مفكر اجتماعي
      • 23-12-2008
      • 7689

      التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 03-04-2011, 20:22.

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        المشاركة الأصلية بواسطة محمود النجار
        أنا لن أعلق سوى على تعبير (عشم إبليس في الجنة)
        ذلك أنني أحسست لوهلة أنك تقول باختصار شديد أن الانتفاض ضد الدكتاتورية مستحيل ، وسؤالي البسيط : لو قامت فعلا انتفاضة أو ثورة حقيقية ضد النظام ، كيف سيكون ذلك عشم إبليس في الجنة ؟!
        هل معنى كلامك أنك ستمسك رشاشا وتلقي بحممه على المتظاهرين ، كما حدث فعلا في درعا وحمص واللاذقية ؟!
        أنا أفهم هكذا ؛ فأنت تقول باختصار بأن الرئيس أهم من الشعب ، وأن الرئيس أهم من سوريا ، وأن بشار الأسد (الذي أحترم نهجه الوطني والقومي) هو الوحيد في سوريا الذي يمكنه المحافظة على سوريا بموقف وطني وقومي .
        إن كنت فهمت غير ما عنيت ؛ فأرجو أن توضح لي .
        ولي عودة مطولة مع الأستاذة رشا الليلة إن شاء الله .
        تقديري

        محمود

        الأخ الشاعر محمود النجار
        رغم إني لم أتابع لك مشاركات في المجال السياسي على الأقل هنا في الملتقى
        إلا أن يبدو أن سوريا إستقطبت الكل
        فلا الثورة المصرية ولا التونسية الرائعة حظيت بهذا الكم من الاهتمام
        ولا البحرين واليمن وما يحدث الآن فيهما حظيا بهذا الكم من الاهتمام
        ولا الثورة الليبية وما يقوم فيه الغرب من فعل النذالة المعهود به حظيت بهذا الكم من الاهتمام
        إلا إنها سوريا
        وما أدراك ما هي سوريا
        سوريا التي منعت العلم الإسرائيلي أن يرفرف على بيروت كما رفرف على القاهرة وعمان
        سوريا ظهر حزب الله
        أن ما يحاولون فعله الآن ليس الاصلاح
        إنها الفوضى والدم والصورة العراقية الليبية
        هل تدري ما حدث اليوم في البريقة ؟
        اليوم وصلت إمداد لقوات القذافي في وسط الصحراء تحت ظل الحظر الجوي الدولي
        ...كيف ؟
        المؤامرة على سوريا أكبر من إصلاحات
        الكل له حق فيها ويعترف فيها النظام ولا ينكرها
        الشعب السوري لديه الوعي الكافي لما يحدث
        لذلك نقول عشم إبليس في الجنة وأرجو يا دكتور أن تعود إذا أحببت إلى موضوع لي يحمل نفس العنوان
        فهناك الرد على سؤالك
        حمى الله سوريا
        وحمى الله العرب
        وحمى الله الشرفاء
        وهنا كنت لا أريد أن أتدخل طالما أن حكيم عباس يكتب في تاريخ قد لا يعرفه الكثير منكم وعند الحاجة سنعود

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          المشاركة الأصلية بواسطة محمود النجار
          [align=justify]
          أنا أعترف بفضل سوريا فيما يأتي :
          أولا : دعمها اللامحدود لحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وأعد ذلك تاجا على رأس كل لبناني شريف وكل فلسطيني شريف .
          ثانيا : وقوفها ضد معسكر الاستسلام العربي بكل عنفوان وصلابة موقف .
          ثالثا : عدم سقوطها أمام سطوة الابتزاز الصهيوأمريكي على الرغم من تخلي جميع الدول العربية عنها .
          رابعا : رعايتها المشرفة للفلسطينيين الموجودين فيها ، وفتح مجالات العمل كلها أمامهم ، ومعاملتهم معاملة السوري بدون منة ولا أذى ، خلافا لكل الدول العربية التي تستضيف الفلسطينيين .
          خامسا : نثمن موقفها من دعم المقاومة العراقية ، على الرغم من موقفها السيئ من المشاركة إلى جانب القوات الأمريكية وبعض الأنظمة العميلة في عاصفة الصحراء سيئة الذكر .
          سادسا : يذكر لسوريا حفاظها على اللغة العربية ومحاولاتها الرائدة في محاولة التأسيس لمدرسة عربية لتفسير التاريخ .
          إضافة إلى كثير من المواقف المبدئية التي لا يمكن حصرها .[/align]
          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس

          قالوا عن السياسة أنّها فن الممكن ، و نضيف هنا ، إنّها لعبة شطرنج محكمة ، ليست بهذه البساطة ، هناك عوامل كثيرة تتحكّم بالقرار و الموقف السياسي كما أسلفت ، ليست القرارات السياسية دائما توافق ما نتمناه و ما نريده أو ما نؤمن به أو ما نقاتل لأجله .. المهم المحصّلة .. هل من تغيير استراتيجي في الموقف السوري تجاه إسرائيل و القضايا العربية الكبرى؟
          لا .. و هذه هي المقاومة والصمود.
          الأخوة الأفاضل ما إقتبسته من مشاركة الأخ الشاعر محمود النجار
          والجزء الأخير من مشاركة الدكتور حكيم عباس
          والذي أشهد إنه تقدم بمشاركة وافية وواضحة عن معنى الممانعة التي أفرزت جبهة الصمود
          والتصدي بشقيها العسكري والسياسي
          يلقي مزيدا من الضوء على أن سوريا بقيادة حافظ الأسد وبشار الأسد قدمت إنموذجا في فن الممكن لإدارة صراع بين مستضعف صاحب حق ومستقوي مغتصب
          ومن ينكر هذه الحقيقة هو إما غير مدقق في ما يراه أو ناكرا لأمر ما في نفسه
          وهنا أتعشم ممن ينكر النجاح السوري في إدارة فن الممكن للصراع العربي الصهيوني
          أن يقول لنا ما بإمكانه أن يفعل أكثر من ذلك ولا يتهرب من الإجابة المحددة
          وأعود لما قاله الدكتور حكيم عباس عن الخطأ السوري في مشاركة قوة رمزية من الجيش السوري في حرب عاصفة الصحراء ,فرغم إنه فند المأزق السوري والذي إستلزم عليه المشاركة إلا إن الوصف (خطأ)
          أعتقد يا دكتور حكيم ليس خطأ سياسيا بل كان رؤية واعية ومستقبلية للأمن سوريا تتمحور حول منع الجيش الأمريكي وقوات التحالف من الإستدارة على سوريا بعد قضم العراق
          كذلك أعود للقضية الأهم والسؤال الذي قد يبدو إنه بريئا وهو ليس بذلك
          كيف قاتلت القيادة السورية المقاومة الفلسطينية في لبنان وهي تدعي قيادتها الإستراتيجية للصراع العربي الصهيوني ؟
          الحقيقة إنه ملف عربي مخجل لدرجة أن لبنان وبكل أطيافه وفصائله وأحزابه إتفقت بعد مؤتمر الطائف قفل هذا الملف , الكل كان مدان
          إنه ملف مخجل لكل الأطراف والموضوع يستحق موضوعا منفصلا
          ولكن للإيجاز
          الحرب الأهلية اللبنانية كانت الوسيلة الوحيدة لتدمير الشعور القومي للصراع العربي الصهيوني
          والإقتتال السوري الفلسطيني عنوانه الرئيس هو إختلاف إستراتيجية المعركة بين عرفات والأسد
          بعد أن فقدت الأمة زعيمها الموحد الراحل عبد الناصر ,وزاده لهيبا وألما تداخل مصالح الطوائف اللبنانية وأيدي العدو الخبيثة ولعبة كراسي الزعامات العربية
          وبإختصار أيضا يشهد الواقع وتاريخ التجربة
          أن إستراتيجية عرفات أوصلت به إلى سجن منفرد بالمقاطعة وهذا التخلي العربي عن القضية الفلسطينية تحت شعار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد
          وأن إستراتيجية الأسد وقومية المعركة قد رفعت العلم الاسرائيلي من بيروت وأوقفته على حدود سارية في القاهرة وعمان والتي نتعشم أن ينكس قريبا عنهما بإرادة جماهير الشعب الأردني والمصري
          وعودة إلى الداخل السوري ..
          من لا يريد إصلاح فهو جامد ولن يعيش طويلا
          ولكن إصلاح وديمقراطية العراق لا نريدها
          وإصلاح وحرب أهلية في ليبيا والبحرين واليمن لا نريدها
          نتمنى نجاة مصر من القوى المضادة وحادثة مبارة القدم تنذر بالكثير
          ونتمنى نجاة تونس من القوى المضادة فلا زالت تحتاج الثورة إلى نصائحكم
          النجاح السوري في إدارة حرب حدوده وإدارة حرب جيرانه وإدارة تمسكه بثوابت شعبه لهو كفيل بنجاحه في إدارة شأنه الداخلي , لقد تكلم بشار الأسد عن الإصلاح وفعله بطرد وتنظيف الحكومة والبلاد من كثير من الروائح الفاسدة قبل أن تأتي صيحات الفضائيات
          وما قتلوا الحريري إلا بعد أن بدأ حملة التنظيف والإصلاح وبدأت مؤامرة المحكمة الدولية للإرهاب والإبتزاز ...الوعي مطلوب والضمير مطلوب والله شاهد علينا وعليكم

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            المشاركة الأصلية بواسطة فريد محمد المقداد
            [gdwl]
            قراءة هادئة فيما يحدث على الأراضي السورية



            (لولا دمشق لما كانت طليطلةٌ ...ولا زهت ببني العباس بغدان)



            ستبقى سورية درباً لكل ثائر وقلعة للأحرار والحرائر


            فريد محمد سليمان المقداد

            [align=justify]تقديم المقدمات:
            لم يعد خافياً على المثقف العربي في عصرنا الراهن أن الإمبريالية الأمريكية ومن ورائها طفلها المدلل الكيان الصهيوني الغاصب ،تسعى سعياً حثيثاً لفرض هيمنتها على المنطقة العربية، للتحكم بمقدراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية ليتسنى لها ربطها بإستراتيجيتها البعيدة المدى..وهذا الاهتمام بالمنطقة وإمكانياتها المتنوعة وموقعها الإستراتيجي وثرواتها الهائلة من نفطٍ وغيره ليس حديث عهد بل هو قديمٌ متجدد هدفه الأبرز هو تصفية القضية الفلسطينية عن طريق فرض الحلول الاستسلامية ليتسنى لهم إنشاء دولة الكيان الصهيوني الغاصب من الفرات إلى النيل على حساب الأرض العربية والإنسان العربي الأمر الذي يسهم في تعزيز هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المنطقة العربية وثرواتها،وحيث أن الجمهورية العربية السورية تضطلع اليوم بمهمة قيادة النضال العربي التحرري والحاضن الفكري واللوجستي للتيار العربي المقاوم ..ضد جميع التحديات التي تواجهها الأمة العربية متصديةً لجميع المخططات التآمرية. محافظةً على دورها الرائد كقلعة للصمود والتصدي في زمن التداعي والهوان العربي ،لتكون خندق المواجهة الأوحد الذي يدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها وحقوقها العربية الأصيلة كما أنها كعبة كل المناضلين الأحــــرار في جميع أرجاء الأرض العربية ،يقول الصافي النجفي رحمه الله تعالى:
            أتيت جــــــــــــــلق مجتازاً على عجل... فأعـجبتني حتى اخترتها وطـــــــــــــــــنـــا
            عجبت ممن أتاها كيف يبرحها ...فهل يرى في ســــــــــــــــــــواها عن دمشق غنى
            يكاد ينـــــــسى غريب الدار موطنه ...في ربعها ويعاف الأهل والـــسكنا
            لماذا سورية؟؟!
            من الحقائق التي لامناص من إيضاحها أن استهداف المشروع القومي السوري، لم يكن ينطوي على أي عنصرٍ من عناصر المفاجأة،فالمخطط عمره أكثر من ثلاثة أشهر تشرف عليه جهات معروفة ،وقد تعود أبناء العروبة على امتداد ساحة الوطن العربي الكبير من محيطه الهادر إلى خليجه الثائر أن تكون سورية قلب العروبة النابض ذاك أنها الحصن المنيع والصخرة الصلبة القاسية التي تتحطم عليها جميع مشاريع الهيمنة الخارجية والتآمر الإمبريالي العالمي على وطننا الحبيب ولسائلٍ أن يسأل ماذا أراد الأعداء من سورية؟ وماذا ينقمون منها؟فلابد لنا هنا من التذكير ببعض حقائق التاريخ:
            - لأن سورية الحبيبة هي أول بلدٍ عربي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة والحق المشروع للشعب الفلسطيني في زمنٍ تخاذل فيه المتخاذلون وتأمرك المتأمركون..لم تثنها عن موقفها العظيم هذا كل العروض المغرية والتهديدات التي تحاول زعزعة أمنها واستقرارها..
            - لأن سورية هي الحاضن والحامي الحقيقي للمقاومة الباسلة في جنوبنا اللبناني الصامد..ومن يستطيع أن ينكر أن سورية هي من حمت السلم الأهلي اللبناني وهي من تفتح أبوابها وذراعيها وحدودها للشعب اللبناني الشقيق إزاء أي محنة تعصف به...
            - ومن يستطيع أن ينكر أن سورية قد فتحت حدودها كما فتح أبناؤها بيوتهم للشعب العراقي العظيم المجاهد إبان محنة الغزو الأمريكي لعراق المجد.
            - بل لا أظن أن هناك من يستطيع أن ينكر على امتداد ساحة الوطن العربي الكبير أن سورية المقاومة هي أول من نبه إلى خطورة المشاريع الأمريكية الصهيونية التي تحاك للمنطقة (الشرق الأوسط الكبير –الفوضى الأمريكية الخلاقة...).
            - بل لا يوجدُ عاقلٌ يستطيع أن ينكر أن سورية كانت ولا تزال وستبقى أول الداعين إلى وحدة الصف العربي ،وحاملي لواء التضامن العربي حفاظاً على المقدسات وصوناً للكرامة العربية ،في زمنٍ لم تعد خافية فيه على الصغير قبل الكبير الدعوات إلى تقسيم المقسم وتجزيء المجزئ وتفكيك المفكك في إطار مشاريع استعماريةٍ استدمارية تخريبية تهدف إلى تفتيت وطننا لبسط الهيمنة الخارجية عليه واستنزاف ثرواته ومقدراته وفرض النفوق النوعي والكمي للكيان الصهيوني الغاصب على أرضه.
            - ولأنهم لم يستطيعوا بعد أن يفهموا أن الوحدة الوطنية التي يعيشها أبناء الشعب السوري الكريم هي منجزٌ تاريخي تراكمي ،فقد اختار أبناء الشعب السوري على الرغم من تعدد مللهم ونحلهم وأعراقهم أن يعيشوا الإخاء الديني والوفاق والوئام الوطني،فلن تفلح جميع المحاولات لزعزعة هذا الوئام ،وعلى نقيض ذلك فالسوريون اليوم اكثر تمسكاً به من أي وقت مضى.
            فضح أبرز وثائق المؤامرة:
            نظراً لما يتمتع به الشعب السوري من وعيٍ مبدعٍ خلاق وقدرةٍ على استشراف آفاق المستقبل فقد تنبه إلى خطورة المؤامرة التي تحاك ضد سورية ،وفضح أوراقها ،قاطعاً الطريق على كل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأمن واستقرار وطنٍ بناه السوريون بدمائهم وعرقهم..وهنا لابد من التأكيد على أن المؤامرة التي تخضع لها دولة المقاومة تأتي في إطار الاستهداف الأمريكي الصهيوني الذي يعارض وبكل شدة بل بكل شراسةٍ وهمجية من يقف في وجه سياساته الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية..ولأن كثيراً من الأصدقاء يطلبون مني دوماً مزيداً من الإسهاب ودخولاً أعمق في التفاصيل أقول:إن من أبرز أهداف الإستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية منذ عام (1970)م العمل على تفكيك دول المنطقة إلى كيانات صغيرة متناثرة متناحرة وذلك على أساسات عرقية وطائفية ومذهبية وإثنية وعشائرية وعنصرية وهذا العمل هدفه الأبرز هو تفكيك منظومة دول المواجهة مما يحقق تفوقاً نوعياً لدولة الكيان الصهيوني الغاصب واستمراراً وقدرةً على مواجهة أي تهديد يتعرض له الكيان ،في هذا الوقت بالذات لا يمكن اعتبار الحديث عن المؤامرة محاولةً للتغطية على الأحداث كما يدعي كثيرون ،لكن ما يدفعنا إليه دفعاً البيانات الحقلية الدقيقة المتوفرة بين يدينا ،كالربط الكاذب المتعمد بين ما يجري في المنطقة العربية وما جرى في سورية ومحاولة تصويرها على أنها دولةٌ مأزومة وما هي كذلك ،ومن ثم الاستهداف الصريح للوحدة الوطنية الداخلية التي تعتبر محور القوة السورية وذلك ليحولوا دون أي استقرارٍ يقود إلى مشروعٍ تنموي حقيقي وليصار إلى ضرب التيار المقاوم في الأمة والذي تعتبر سورية حاضنه الحقيقي وأما أبرز أوراق المؤامرة فسأكتفي خلال هذه العجالة بالحديث عن وثيقتين محوريتين من وثائق المؤامرة:
            الأولى :ورقة جيفري فيلتمان السياسي الأمريكي والدبلوماسي المعروف بكراهيته الشديدة وعداءه الكبير لسورية معه في ذلك مسؤولٌ عربي فاحت رائحته وإقترن اسمه دوماً بحياكة المؤامرات والدسائس وإشعال نيران الفتن.
            أما الورقة الثانية :فهي ورقة السيناتور الأمريكي المحافظ إليوت أبراهام الذي كان يشغل منصب معاون مستشار الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن لشؤون الأمن القومي ...
            فيلتمان وخادمه الأمين يريد أن يحول رغبة الناس في الإصلاح إلى ثورة ضد النظام الحاكم وخطه اليعربي التقدمي معتمداً في ذلك على القاعدتين (فرق تسد –الدعوة للإصلاح التي ليست سوى كلمة حق يراد بها باطل)والعمل على استخدام جميع وسائل التقنية الحديثة الإعلامية لخلق الفتنة وترويع الناس وتأليبهم ضد بعضهم البعض.
            أما أبراهام فقد حدد خطواته القذرة والدنيئة بالتالي:
            1- ينبغي أن يكون هناك استنكار متصاعد وشديد اللهجة من الإدارة الأمريكية لـ (القمع الدموي ) الذي يحدث في سورية.
            2- ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تحارب سورية في جميع المحافل الدولية وإثارة مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ضد سورية.
            3- العمل على دعوة الحكومات الجديدة المصرية والتونسية لتطالب بمناقشة (العنف في سورية) وعلى الأوروبيين أن يسلكوا الطريق ذاته.
            4- فرض عقوبات دولية صارمة على سورية ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية لسحب سفيرها من دمشق.
            وجميع الأوراق التي بين يدينا تثبت وجود هذه المؤامرة والتي ألخص أهم أهدافها بثلاث قضايا أولها عزل سورية عربياً ودولياً وإخراجها من تاريخ المنطقة وثانياً العمل على تطويق التيار المقاوم تمهيداً لتصفيته ،وضمان مستقبل آمن تتحرك فيه الولايات المتحدة الشيطانية وربيبتها دولة الكيان الصهيوني الغاصب على راحتهم.

            شواهد حقيقية على المؤامرة:
            1- أكثر من أربعة ملايين رسالة (إس إم إس ) مصدرها الكيان الصهيوني الغاصب تدعو أبناء الشعب السوري إلى استخدام المساجد ودور العبادة منطلقاً لأعمال التخريب والشغب وهذه الرسائل مثبتة وموجودة وتم التحقق من مصدرها.
            2- تصريح المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين رياض الشقفة منذ أكثر من شهرين بعودة الجماعة إلى العمل العسكري المسلح على الأراضي السورية.
            3- أعلنت بعض الفضائيات العربية المتأمركة أو ما أصبح يطلق عليه حالياً إعلام (cia) أخباراً عن إحراق مواقع معينة في سورية قبل حريقها بساعة كاملة من الزمن.
            4- شهود الزور الذين فضحتهم لهجتهم قبل أن تفضحهم الأحداث الحقيقية على أرض الواقع والذين كانوا يتحدثون من الغرف السوداء في الفضائيات التي تسمى مجازاً عربية،وبعد ذلك اعترافاتهم بتقاضي (120000)ل .س عن كل شهادة زور.
            5- نشر أعداد وهمية وضخمة جداً للضحايا والقتلى بهدف ترويع السكان في الداخل وإثارة الرأي العام ضد سوريا ،فأي حربٍ قذرة هي التي يشنها هؤلاء؟
            6- دعوة العملاء في الخارج واشنطن ولندن وباريس وحلف الناتو للتدخل العسكري العاجل ضد سوريا ،وقد نسوا أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها ،فالله المستعان.
            7- التعتيم الإعلامي المقصود على المسيرات المليونية التي خرجت تجوب محافظات ومدن وقرى وشوارع سورية معلنة التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة،ودعمه وتأييده المطلق للنظام الحاكم في سورية.
            8-اللقاءات المكثفة على الشاشات الفضائية مع من يدَّعون دفاعهم عن حقوق الإنسان ومع معرفتنا المطلقة بتاريخهم اللاإنساني...فإننا لانزال نتساءل :لماذا لم تتحرك عندهم مثل هذه المشاعر الإنسانية من أجل مليون ونصف المليون شهيد في العراق،أو من جراء ما فعلته آلة القتل والتدمير الصهيونية بشعبنا الصامد في غزة العزة،أليس التساؤل مشروعاً من يحركهم؟ ولماذا؟
            9- لم تتعرض هذه الفضائيات مطلقاً للعصابات المسلحة التي روعت أهلنا الآمنين في محافظتي درعا واللاذقية واختطفت الأطفال والنساء لتجعل منهم دروعاً بشرية لتنفيذ مخططها الإجرامي الخسيس،وقد تم إلقاء القبض على كثير منهم وهم من جنسياتٍ عربية مختلفة.
            10- العمل المستمر الذي لم يهدأ للحظة واحدة تحريضاً على العنف وبثاً لبذور الفتنة والتفرقة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد سورية لهدم الوحدة الوطنية وتمزيق اللحمة التاريخية بين أبناء بلدنا الحبيب سورية،وهذه مسألةٌ يدرك كل عاقل أن المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني الغاصب ومن يدور في فلكه.
            11- لقد كان الإعلام الصهيوني المتأمرك يصور الداخل السوري وكأنه يغلي ،في حين يعلم جميع السوريين أن الهدوء كان سائداً ومسيطراً على جميع محافظات القطر.
            12-الاعتماد على مقاطع فيديو لاعلاقة لها بما يحدث في سورية وإنما تصور أحداثاً وقعت في مصر ولبنان ودولٍ أخرى ،تمت معالجتها ليتوهم المتلقي أنها تحدث في سورية،بل إن الخسة والدناءة عندهم تجاوزت ذلك فقد عملوا على تحريف وتبديل وتزوير المسيرات التي خرجت تأييداً للنظام الحاكم لتبدو وكأنها احتجاجات،المضحك المبكي هو أنه بعد أن فضح الإعلام الرسمي السوري هذه الضلالات والدجل والتزوير بما لا يدع مجالاً للشك،لم نشاهد أن أياً من هذه الفضائيات التي تتباكى على حرية الرأي والتعبير ومصداقية الإعلام وشفافيته ليل نهار أقول لم نشاهد أن أياً منها عمدت إلى التراجع عن موقفها وبيان حقيقة الأمر للمتلقي وهو الضحية الأولى والأخيرة لهذا الدجل الإعلامي.
            13- عمدت مجموعة من الفضائيات المتأمركة والقنوات الإعلامية المغرضة والمواقع الإلكترونية إلى طرح سؤالٍ مفاده:هل ستستمر الاحتجاجات في سورية؟حيث يدرك من لديه أدنى معرفة بعلم النفس التطبيقي أن مثل هذا السؤال يسترشد بما حدث من احتجاجات في تونس ومصر واليمن و..للوصول إلى الهدف ذاته ،في حين أن ما يحدث في سورية مسألة تختلف تمام الاختلاف فالمسألة لا تعدو مسيراتٍ مطلبية عملت الحكومة على تنفيذ جزءٍ من مطالب الناس فيها والجزء الآخر في طريقه إلى التنفيذ وذلك في إطار محاولتهم إخفاء أوراق المؤامرة التي غدت رائحتها تزكم الأنوف.
            14- حدثني عشرات الأصدقاء أنهم وفي محاولات جادةٍ منهم لبيان الحقيقة اتصلوا بهذه الفضائيات لتفنيد الأكاذيب التي تمطر المستمعين بها ووضع النقاط على الحروف ..كان يتم سؤالهم هل أنتم موالون للنظام أم معارضون وعند قولهم أنهم يريدون بيان الحقيقة لا أكثر ولا أقل كان يتم قطع اتصالهم..فعن ماذا يبحث هذا الإعلام هل هدفه تشويه الحقيقة فقط.
            والحقيقة أن الشواهد على الاستهداف أكثر من أن تعد أو تحصى لكنني هنا ذكرت غيضاً من فيض لأنبه قارئي الكريم إلى أن ما يعرضه الإعلام المأجور لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة وسيثبت القادم من الأيام أن سورية هي البلد العظيم القادر على مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره وليست هذه أولها ولا آخرها...
            وفي الإصلاح لنا كلمة:
            لابد من التأكيد على أن جملة المطالب التي تقدم بها أبناء الشعب السوري للقيادة السياسية هي مطالبٌ عادلةٌ ومحقة(سياسياً –مالياً خدمياً-اقتصادياً-حقوقياً..)وتعبر عن طموحات وهموم أبناء مجتمعنا،هذه المطالب ستكون على الطاولة أمام الحكومة المقبلة التي سيعلن عنها في غضون الأسبوع القادم،هذا والإصلاحات في سورية جاريةٌ على قدم وساق لتحسين الوضع المعاشي والخدمي للمواطن السوري على نحوٍ يرضي طموح الجميع ،أما أن يتم الحديث عن بطء العملية الإصلاحية التي أطلقها السيد الرئيس في خطاب القسم الدستوري فأسبابه يعرفها الجميع ولا يمكن التنكر لها فمنذ عشر سنواتٍ مضت مرت المنطقة والعالم بأزماتٍ وتحولاتٍ كان على سورية أن تدفع ثمن مواقفها الوطنية والمشرفة فيها،والإصلاح في سورية ليس انعكاساً لموجة تغييرات تعيشها المنطقة فالنية والخطة موجودتان وقد كان إلغاء قانون الطوارئ وقانون الأحزاب الجديد موضع دراسةٍ للقيادة القطرية منذ مدةٍ زمنية وجميع هذه القوانين والمطالب العادلة هي في طريقها للتطبيق العملي ،بقي القول أن الله عز وجل قد حمى الشام وأهلها من الفتن ما ظهر منها وما بطن ،فهي أرض المحشر والمنشر وإلى ذلك فوأد الفتنة واجبٌ حتميٌ على الجميع يمليه الدين وحب الوطن والأخلاق اليعربية السليمة نعم نقول للجميع الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر لأن الجميع سيكون مسؤولاً أمام الله والوطن.
            وبالله التوفيق،،،
            [/align][/gdwl][align=justify]


            [/align]
            الأخ محمد فريد المقداد

            لماذا الآن تظهر هذه المقالة ؟
            هل كنت تنتظر ظهور كفة الميزان ؟
            أرجو المعذرة ....فأنا ألومك أنت بالذات ..العضو النشيط في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
            لقد إنتظرت لك مداخلة عندما إشتدت النيران وإقتربت .....فلم أجدها
            أعلم أن عائلة مقداد من درعا ....فكنت أنتظرك عندما جاءت الخفافيش من كل صوب لتكذب على القارئ
            ألومك وألوم كل عربي وخاصة كل سوري إصطف إلى جانب الصمت
            عندما أفتح الفضائية السورية وأسمع صرخة هذا العجوز الذي يقول ...البلد غالية ...البلد غالية
            أبكي على كل من له وطن ولا يحافظ عليه
            صراحتى أخي فريد هي رأس مالي فلا تغضب مني
            لأنني إنتظرك في وقت كانت سوريا في حاجة لك .....ولم أجدك
            قد تكون في مكان ما ....وأن معلوماتي الفقيرة هي سبب هذا اللوم

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              المشاركة الأصلية بواسطة فريد محمد المقداد
              [gdwl]
              قراءة هادئة فيما يحدث على الأراضي السورية



              (لولا دمشق لما كانت طليطلةٌ ...ولا زهت ببني العباس بغدان)



              ستبقى سورية درباً لكل ثائر وقلعة للأحرار والحرائر


              فريد محمد سليمان المقداد

              [align=justify]تقديم المقدمات:
              لم يعد خافياً على المثقف العربي في عصرنا الراهن أن الإمبريالية الأمريكية ومن ورائها طفلها المدلل الكيان الصهيوني الغاصب ،تسعى سعياً حثيثاً لفرض هيمنتها على المنطقة العربية، للتحكم بمقدراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية ليتسنى لها ربطها بإستراتيجيتها البعيدة المدى..وهذا الاهتمام بالمنطقة وإمكانياتها المتنوعة وموقعها الإستراتيجي وثرواتها الهائلة من نفطٍ وغيره ليس حديث عهد بل هو قديمٌ متجدد هدفه الأبرز هو تصفية القضية الفلسطينية عن طريق فرض الحلول الاستسلامية ليتسنى لهم إنشاء دولة الكيان الصهيوني الغاصب من الفرات إلى النيل على حساب الأرض العربية والإنسان العربي الأمر الذي يسهم في تعزيز هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المنطقة العربية وثرواتها،وحيث أن الجمهورية العربية السورية تضطلع اليوم بمهمة قيادة النضال العربي التحرري والحاضن الفكري واللوجستي للتيار العربي المقاوم ..ضد جميع التحديات التي تواجهها الأمة العربية متصديةً لجميع المخططات التآمرية. محافظةً على دورها الرائد كقلعة للصمود والتصدي في زمن التداعي والهوان العربي ،لتكون خندق المواجهة الأوحد الذي يدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها وحقوقها العربية الأصيلة كما أنها كعبة كل المناضلين الأحــــرار في جميع أرجاء الأرض العربية ،يقول الصافي النجفي رحمه الله تعالى:
              أتيت جــــــــــــــلق مجتازاً على عجل... فأعـجبتني حتى اخترتها وطـــــــــــــــــنـــا
              عجبت ممن أتاها كيف يبرحها ...فهل يرى في ســــــــــــــــــــواها عن دمشق غنى
              يكاد ينـــــــسى غريب الدار موطنه ...في ربعها ويعاف الأهل والـــسكنا
              لماذا سورية؟؟!
              من الحقائق التي لامناص من إيضاحها أن استهداف المشروع القومي السوري، لم يكن ينطوي على أي عنصرٍ من عناصر المفاجأة،فالمخطط عمره أكثر من ثلاثة أشهر تشرف عليه جهات معروفة ،وقد تعود أبناء العروبة على امتداد ساحة الوطن العربي الكبير من محيطه الهادر إلى خليجه الثائر أن تكون سورية قلب العروبة النابض ذاك أنها الحصن المنيع والصخرة الصلبة القاسية التي تتحطم عليها جميع مشاريع الهيمنة الخارجية والتآمر الإمبريالي العالمي على وطننا الحبيب ولسائلٍ أن يسأل ماذا أراد الأعداء من سورية؟ وماذا ينقمون منها؟فلابد لنا هنا من التذكير ببعض حقائق التاريخ:
              - لأن سورية الحبيبة هي أول بلدٍ عربي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة والحق المشروع للشعب الفلسطيني في زمنٍ تخاذل فيه المتخاذلون وتأمرك المتأمركون..لم تثنها عن موقفها العظيم هذا كل العروض المغرية والتهديدات التي تحاول زعزعة أمنها واستقرارها..
              - لأن سورية هي الحاضن والحامي الحقيقي للمقاومة الباسلة في جنوبنا اللبناني الصامد..ومن يستطيع أن ينكر أن سورية هي من حمت السلم الأهلي اللبناني وهي من تفتح أبوابها وذراعيها وحدودها للشعب اللبناني الشقيق إزاء أي محنة تعصف به...
              - ومن يستطيع أن ينكر أن سورية قد فتحت حدودها كما فتح أبناؤها بيوتهم للشعب العراقي العظيم المجاهد إبان محنة الغزو الأمريكي لعراق المجد.
              - بل لا أظن أن هناك من يستطيع أن ينكر على امتداد ساحة الوطن العربي الكبير أن سورية المقاومة هي أول من نبه إلى خطورة المشاريع الأمريكية الصهيونية التي تحاك للمنطقة (الشرق الأوسط الكبير –الفوضى الأمريكية الخلاقة...).
              - بل لا يوجدُ عاقلٌ يستطيع أن ينكر أن سورية كانت ولا تزال وستبقى أول الداعين إلى وحدة الصف العربي ،وحاملي لواء التضامن العربي حفاظاً على المقدسات وصوناً للكرامة العربية ،في زمنٍ لم تعد خافية فيه على الصغير قبل الكبير الدعوات إلى تقسيم المقسم وتجزيء المجزئ وتفكيك المفكك في إطار مشاريع استعماريةٍ استدمارية تخريبية تهدف إلى تفتيت وطننا لبسط الهيمنة الخارجية عليه واستنزاف ثرواته ومقدراته وفرض النفوق النوعي والكمي للكيان الصهيوني الغاصب على أرضه.
              - ولأنهم لم يستطيعوا بعد أن يفهموا أن الوحدة الوطنية التي يعيشها أبناء الشعب السوري الكريم هي منجزٌ تاريخي تراكمي ،فقد اختار أبناء الشعب السوري على الرغم من تعدد مللهم ونحلهم وأعراقهم أن يعيشوا الإخاء الديني والوفاق والوئام الوطني،فلن تفلح جميع المحاولات لزعزعة هذا الوئام ،وعلى نقيض ذلك فالسوريون اليوم اكثر تمسكاً به من أي وقت مضى.
              فضح أبرز وثائق المؤامرة:
              نظراً لما يتمتع به الشعب السوري من وعيٍ مبدعٍ خلاق وقدرةٍ على استشراف آفاق المستقبل فقد تنبه إلى خطورة المؤامرة التي تحاك ضد سورية ،وفضح أوراقها ،قاطعاً الطريق على كل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأمن واستقرار وطنٍ بناه السوريون بدمائهم وعرقهم..وهنا لابد من التأكيد على أن المؤامرة التي تخضع لها دولة المقاومة تأتي في إطار الاستهداف الأمريكي الصهيوني الذي يعارض وبكل شدة بل بكل شراسةٍ وهمجية من يقف في وجه سياساته الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية..ولأن كثيراً من الأصدقاء يطلبون مني دوماً مزيداً من الإسهاب ودخولاً أعمق في التفاصيل أقول:إن من أبرز أهداف الإستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية منذ عام (1970)م العمل على تفكيك دول المنطقة إلى كيانات صغيرة متناثرة متناحرة وذلك على أساسات عرقية وطائفية ومذهبية وإثنية وعشائرية وعنصرية وهذا العمل هدفه الأبرز هو تفكيك منظومة دول المواجهة مما يحقق تفوقاً نوعياً لدولة الكيان الصهيوني الغاصب واستمراراً وقدرةً على مواجهة أي تهديد يتعرض له الكيان ،في هذا الوقت بالذات لا يمكن اعتبار الحديث عن المؤامرة محاولةً للتغطية على الأحداث كما يدعي كثيرون ،لكن ما يدفعنا إليه دفعاً البيانات الحقلية الدقيقة المتوفرة بين يدينا ،كالربط الكاذب المتعمد بين ما يجري في المنطقة العربية وما جرى في سورية ومحاولة تصويرها على أنها دولةٌ مأزومة وما هي كذلك ،ومن ثم الاستهداف الصريح للوحدة الوطنية الداخلية التي تعتبر محور القوة السورية وذلك ليحولوا دون أي استقرارٍ يقود إلى مشروعٍ تنموي حقيقي وليصار إلى ضرب التيار المقاوم في الأمة والذي تعتبر سورية حاضنه الحقيقي وأما أبرز أوراق المؤامرة فسأكتفي خلال هذه العجالة بالحديث عن وثيقتين محوريتين من وثائق المؤامرة:
              الأولى :ورقة جيفري فيلتمان السياسي الأمريكي والدبلوماسي المعروف بكراهيته الشديدة وعداءه الكبير لسورية معه في ذلك مسؤولٌ عربي فاحت رائحته وإقترن اسمه دوماً بحياكة المؤامرات والدسائس وإشعال نيران الفتن.
              أما الورقة الثانية :فهي ورقة السيناتور الأمريكي المحافظ إليوت أبراهام الذي كان يشغل منصب معاون مستشار الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن لشؤون الأمن القومي ...
              فيلتمان وخادمه الأمين يريد أن يحول رغبة الناس في الإصلاح إلى ثورة ضد النظام الحاكم وخطه اليعربي التقدمي معتمداً في ذلك على القاعدتين (فرق تسد –الدعوة للإصلاح التي ليست سوى كلمة حق يراد بها باطل)والعمل على استخدام جميع وسائل التقنية الحديثة الإعلامية لخلق الفتنة وترويع الناس وتأليبهم ضد بعضهم البعض.
              أما أبراهام فقد حدد خطواته القذرة والدنيئة بالتالي:
              1- ينبغي أن يكون هناك استنكار متصاعد وشديد اللهجة من الإدارة الأمريكية لـ (القمع الدموي ) الذي يحدث في سورية.
              2- ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تحارب سورية في جميع المحافل الدولية وإثارة مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ضد سورية.
              3- العمل على دعوة الحكومات الجديدة المصرية والتونسية لتطالب بمناقشة (العنف في سورية) وعلى الأوروبيين أن يسلكوا الطريق ذاته.
              4- فرض عقوبات دولية صارمة على سورية ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية لسحب سفيرها من دمشق.
              وجميع الأوراق التي بين يدينا تثبت وجود هذه المؤامرة والتي ألخص أهم أهدافها بثلاث قضايا أولها عزل سورية عربياً ودولياً وإخراجها من تاريخ المنطقة وثانياً العمل على تطويق التيار المقاوم تمهيداً لتصفيته ،وضمان مستقبل آمن تتحرك فيه الولايات المتحدة الشيطانية وربيبتها دولة الكيان الصهيوني الغاصب على راحتهم.

              شواهد حقيقية على المؤامرة:
              1- أكثر من أربعة ملايين رسالة (إس إم إس ) مصدرها الكيان الصهيوني الغاصب تدعو أبناء الشعب السوري إلى استخدام المساجد ودور العبادة منطلقاً لأعمال التخريب والشغب وهذه الرسائل مثبتة وموجودة وتم التحقق من مصدرها.
              2- تصريح المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين رياض الشقفة منذ أكثر من شهرين بعودة الجماعة إلى العمل العسكري المسلح على الأراضي السورية.
              3- أعلنت بعض الفضائيات العربية المتأمركة أو ما أصبح يطلق عليه حالياً إعلام (cia) أخباراً عن إحراق مواقع معينة في سورية قبل حريقها بساعة كاملة من الزمن.
              4- شهود الزور الذين فضحتهم لهجتهم قبل أن تفضحهم الأحداث الحقيقية على أرض الواقع والذين كانوا يتحدثون من الغرف السوداء في الفضائيات التي تسمى مجازاً عربية،وبعد ذلك اعترافاتهم بتقاضي (120000)ل .س عن كل شهادة زور.
              5- نشر أعداد وهمية وضخمة جداً للضحايا والقتلى بهدف ترويع السكان في الداخل وإثارة الرأي العام ضد سوريا ،فأي حربٍ قذرة هي التي يشنها هؤلاء؟
              6- دعوة العملاء في الخارج واشنطن ولندن وباريس وحلف الناتو للتدخل العسكري العاجل ضد سوريا ،وقد نسوا أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها ،فالله المستعان.
              7- التعتيم الإعلامي المقصود على المسيرات المليونية التي خرجت تجوب محافظات ومدن وقرى وشوارع سورية معلنة التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة،ودعمه وتأييده المطلق للنظام الحاكم في سورية.
              8-اللقاءات المكثفة على الشاشات الفضائية مع من يدَّعون دفاعهم عن حقوق الإنسان ومع معرفتنا المطلقة بتاريخهم اللاإنساني...فإننا لانزال نتساءل :لماذا لم تتحرك عندهم مثل هذه المشاعر الإنسانية من أجل مليون ونصف المليون شهيد في العراق،أو من جراء ما فعلته آلة القتل والتدمير الصهيونية بشعبنا الصامد في غزة العزة،أليس التساؤل مشروعاً من يحركهم؟ ولماذا؟
              9- لم تتعرض هذه الفضائيات مطلقاً للعصابات المسلحة التي روعت أهلنا الآمنين في محافظتي درعا واللاذقية واختطفت الأطفال والنساء لتجعل منهم دروعاً بشرية لتنفيذ مخططها الإجرامي الخسيس،وقد تم إلقاء القبض على كثير منهم وهم من جنسياتٍ عربية مختلفة.
              10- العمل المستمر الذي لم يهدأ للحظة واحدة تحريضاً على العنف وبثاً لبذور الفتنة والتفرقة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد سورية لهدم الوحدة الوطنية وتمزيق اللحمة التاريخية بين أبناء بلدنا الحبيب سورية،وهذه مسألةٌ يدرك كل عاقل أن المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني الغاصب ومن يدور في فلكه.
              11- لقد كان الإعلام الصهيوني المتأمرك يصور الداخل السوري وكأنه يغلي ،في حين يعلم جميع السوريين أن الهدوء كان سائداً ومسيطراً على جميع محافظات القطر.
              12-الاعتماد على مقاطع فيديو لاعلاقة لها بما يحدث في سورية وإنما تصور أحداثاً وقعت في مصر ولبنان ودولٍ أخرى ،تمت معالجتها ليتوهم المتلقي أنها تحدث في سورية،بل إن الخسة والدناءة عندهم تجاوزت ذلك فقد عملوا على تحريف وتبديل وتزوير المسيرات التي خرجت تأييداً للنظام الحاكم لتبدو وكأنها احتجاجات،المضحك المبكي هو أنه بعد أن فضح الإعلام الرسمي السوري هذه الضلالات والدجل والتزوير بما لا يدع مجالاً للشك،لم نشاهد أن أياً من هذه الفضائيات التي تتباكى على حرية الرأي والتعبير ومصداقية الإعلام وشفافيته ليل نهار أقول لم نشاهد أن أياً منها عمدت إلى التراجع عن موقفها وبيان حقيقة الأمر للمتلقي وهو الضحية الأولى والأخيرة لهذا الدجل الإعلامي.
              13- عمدت مجموعة من الفضائيات المتأمركة والقنوات الإعلامية المغرضة والمواقع الإلكترونية إلى طرح سؤالٍ مفاده:هل ستستمر الاحتجاجات في سورية؟حيث يدرك من لديه أدنى معرفة بعلم النفس التطبيقي أن مثل هذا السؤال يسترشد بما حدث من احتجاجات في تونس ومصر واليمن و..للوصول إلى الهدف ذاته ،في حين أن ما يحدث في سورية مسألة تختلف تمام الاختلاف فالمسألة لا تعدو مسيراتٍ مطلبية عملت الحكومة على تنفيذ جزءٍ من مطالب الناس فيها والجزء الآخر في طريقه إلى التنفيذ وذلك في إطار محاولتهم إخفاء أوراق المؤامرة التي غدت رائحتها تزكم الأنوف.
              14- حدثني عشرات الأصدقاء أنهم وفي محاولات جادةٍ منهم لبيان الحقيقة اتصلوا بهذه الفضائيات لتفنيد الأكاذيب التي تمطر المستمعين بها ووضع النقاط على الحروف ..كان يتم سؤالهم هل أنتم موالون للنظام أم معارضون وعند قولهم أنهم يريدون بيان الحقيقة لا أكثر ولا أقل كان يتم قطع اتصالهم..فعن ماذا يبحث هذا الإعلام هل هدفه تشويه الحقيقة فقط.
              والحقيقة أن الشواهد على الاستهداف أكثر من أن تعد أو تحصى لكنني هنا ذكرت غيضاً من فيض لأنبه قارئي الكريم إلى أن ما يعرضه الإعلام المأجور لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة وسيثبت القادم من الأيام أن سورية هي البلد العظيم القادر على مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره وليست هذه أولها ولا آخرها...
              وفي الإصلاح لنا كلمة:
              لابد من التأكيد على أن جملة المطالب التي تقدم بها أبناء الشعب السوري للقيادة السياسية هي مطالبٌ عادلةٌ ومحقة(سياسياً –مالياً خدمياً-اقتصادياً-حقوقياً..)وتعبر عن طموحات وهموم أبناء مجتمعنا،هذه المطالب ستكون على الطاولة أمام الحكومة المقبلة التي سيعلن عنها في غضون الأسبوع القادم،هذا والإصلاحات في سورية جاريةٌ على قدم وساق لتحسين الوضع المعاشي والخدمي للمواطن السوري على نحوٍ يرضي طموح الجميع ،أما أن يتم الحديث عن بطء العملية الإصلاحية التي أطلقها السيد الرئيس في خطاب القسم الدستوري فأسبابه يعرفها الجميع ولا يمكن التنكر لها فمنذ عشر سنواتٍ مضت مرت المنطقة والعالم بأزماتٍ وتحولاتٍ كان على سورية أن تدفع ثمن مواقفها الوطنية والمشرفة فيها،والإصلاح في سورية ليس انعكاساً لموجة تغييرات تعيشها المنطقة فالنية والخطة موجودتان وقد كان إلغاء قانون الطوارئ وقانون الأحزاب الجديد موضع دراسةٍ للقيادة القطرية منذ مدةٍ زمنية وجميع هذه القوانين والمطالب العادلة هي في طريقها للتطبيق العملي ،بقي القول أن الله عز وجل قد حمى الشام وأهلها من الفتن ما ظهر منها وما بطن ،فهي أرض المحشر والمنشر وإلى ذلك فوأد الفتنة واجبٌ حتميٌ على الجميع يمليه الدين وحب الوطن والأخلاق اليعربية السليمة نعم نقول للجميع الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر لأن الجميع سيكون مسؤولاً أمام الله والوطن.
              وبالله التوفيق،،،
              [/align][/gdwl][align=justify]


              [/align]
              الأخ محمد فريد المقداد

              لماذا الآن تظهر هذه المقالة ؟
              هل كنت تنتظر ظهور كفة الميزان ؟
              أرجو المعذرة ....فأنا ألومك أنت بالذات ..العضو النشيط في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              لقد إنتظرت لك مداخلة عندما إشتدت النيران وإقتربت .....فلم أجدها
              أعلم أن عائلة مقداد من درعا ....فكنت أنتظرك عندما جاءت الخفافيش من كل صوب لتكذب على القارئ
              ألومك وألوم كل عربي وخاصة كل سوري إصطف إلى جانب الصمت
              عندما أفتح الفضائية السورية وأسمع صرخة هذا العجوز الذي يقول ...البلد غالية ...البلد غالية
              أبكي على كل من له وطن ولا يحافظ عليه
              صراحتى أخي فريد هي رأس مالي فلا تغضب مني
              لأنني إنتظرك في وقت كانت سوريا في حاجة لك .....ولم أجدك
              قد تكون في مكان ما ....وأن معلوماتي الفقيرة هي سبب هذا اللوم

              تعليق

              • اسماعيل الناطور
                مفكر اجتماعي
                • 23-12-2008
                • 7689

                المشاركة الأصلية بواسطة فريد محمد المقداد
                [align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
                أحبتي جميعاً حياكم الله ،طبعاً سيكون الرد على جميع المداخلات التي احترم وأثمن عالياً كل ما كتب فيها ،ولكن إسمحوا لي أن أبين للجميع أن الغياب كان نتيجة إنقطاع النت في درعا نتيجة أعمال التخريب،لكننا لم نكن بعيدين عما يحدث كنا في الشارع وعلى الورق وفي كل مكان ،ولم ولن نركب الموجة ،نحن مع الحق الذي آمنا به وعليه تربينا وهذه حقيقة يعلمها جميع الأصدقاء الذين تواصلوا معي هاتفياً،أثمن لكل من سأل عني وكل من يسأل هذا الحس الوطني العروبي الأصيل للتواصل مع الأشقاء والأخوة والأحبة ،وأؤكد أن سورية هي دار العرب جميعاً ،أحيي كل مفكر عربيٍ أصيل غيورعلى أرضه وأمته وما أوحوجنا إلى فكر هؤلاء الأحبة النير المبدع،لأننا نرقى بهم من يكتبون بالحب وللحب يكتبون...
                أحيي عميد الشعر المقاوم الأستاذ ياســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــر طــــويش
                تحية القلب للمفكر الكبير أستاذنا إسماعيل الناطورصاحب المواقف الوطنية المشهودة
                تحية لموسوعتنا الفكرية الجميلة صاحب الفكر الموسوعي الحرالدكتورحكيم عــــباس
                تحيةً للشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعرا ليعربي المبدع المعجزة عبد الرحيم محمود
                تحيةً للشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعر المقاوم صاحب الكلمة الهادرة باسل البزراوي
                تحية القلب الروح لكل حـــــــــــــرٍ أبي قال كلمته ولم تأخذه في قولة الحق لومة لائم
                لي عودة مفصلة لجميع المداخلات
                ودي ووردي لـــــكم جميعاً أحبتي[/align]
                أنت في القلب أخي محمد فريد مقداد
                أملنا لم يخيب يوما بالشعب السوري ....يا أشرف الناس ....يا أكرم الناس...يا سند من ليس له سند ...وعائلة مقداد وكل أهالي درعا فوق الرأس

                تعليق

                • فايزشناني
                  عضو الملتقى
                  • 29-09-2010
                  • 4795

                  أخي اسماعيل يسعد أوقاتك
                  أسمح لي بهذه المداخلة السريعة
                  وأسأل :
                  أليس مستغرباً حظر الأخ مخلص الخطيب
                  ثم الأخت رنا الخطيب
                  وربما حظر جزئي للأستاذ ياسر طويش
                  وغياب ...... للأستاذ عبد الرحمن السليمان
                  وامتعاض شديد للدكتور حكيم عباس
                  وأنت لم تسلم من الأذى أخي اسماعيل
                  صدقني أنا غير مقتنع هل صدفة أن أغلبهم سوريون
                  أو لأنهم تكلموا بالشأن السوري بموضوعية

                  ملاحظة : على شريط الاهداءات يطالب عميد الملتقى
                  بتحرك لقوى الممانعة والمقاومة لنصرة غزة
                  ويكتفي باعتصام ثوار التحرير أمام السفارة الأسرائيلية في القاهرة
                  عشان ابراز الجرائم الصهيونية أمام العالم
                  وكمان فتح المعابر
                  الله أكبر ... الله أكبر
                  هيهات منا الهزيمة
                  قررنا ألا نخاف
                  تعيش وتسلم يا وطني​

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    الأخ فايز
                    صباح الخير .....منذ أن سجلت في هذا الملتقى وأنا ضد الحظر والحذف وحتى المشاركة التي تتضمن شتما أو ما هو أكثر من ذلك ...لأن الشتيمة لا تنقص شيئا من المتعرض لها إذا كان لا يستحقها ولكن هي دليل على من قام بها وقرينة ضده مهما حاول التخلص منها إمام القارئ ...فليس عليه إلا الإعتذار لتعود له قدرته إمام القارئ
                    ولكن الأخ الموجي له حساباته الخاصة والملتقى ملكه ولا يمكن القفز على هذه الجزئية
                    لقد تكلمت عن مجلس الشورى ودوره مباشر وتلميح
                    وتكلمت عن بعض الأعضاء ودورهم مباشر وتلميح
                    وتكلمت عن ثوايت الملتقى وتحديدها مباشر وتلميح
                    ويبقى الفعل والفعل فقط بيد مالك الملتقى ومالك لوحة التحكم
                    لذلك على العضو أن يسير بين الدروب ليوافق بيم المبدأ وبين القدرة على التغيير
                    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 09-04-2011, 03:25.

                    تعليق

                    • اسماعيل الناطور
                      مفكر اجتماعي
                      • 23-12-2008
                      • 7689

                      المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                      أن إستراتيجية عرفات أوصلت به إلى سجن منفرد بالمقاطعة وهذا التخلي العربي عن القضية الفلسطينية تحت شعار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد
                      وأن إستراتيجية الأسد وقومية المعركة قد رفعت العلم الاسرائيلي من بيروت وأوقفته على حدود سارية في القاهرة وعمان والتي نتعشم أن ينكس قريبا عنهما بإرادة جماهير الشعب الأردني والمصري
                      فعلا لقد طالب ثوار التحرير بإسقاط علم اسرائيل من القاهرة وهناك من يفكر بإعتصام إمام السفارة اللي في العمارة من إجل يوم رحيل العلم

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        بشار على التليفزيون السوري يقول ما قاله إسماعيل الناطور..........كسبنا الرهان على الشعب السوري
                        أنصحكم بقراءة تاريخ الشعوب قبل أن يكتب أحدكم حرفا
                        أما إذا كنتم من أذناب العدو ....فالذنب ذنب قصير مهما طال
                        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 16-04-2011, 19:49.

                        تعليق

                        • اسماعيل الناطور
                          مفكر اجتماعي
                          • 23-12-2008
                          • 7689

                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                          الأخوة والأخوات الأعزاء
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          وأخص بالذكر الأخوة المعارضين للحديث عن الثورة في سوريا .. على الرغم من أن بعض الأدباء قد غادر الملتقى بسبب السماح لكم بمناصرة نظام حكم استبدادي فاسد وفقا لوجهة نظرهم .. وكذلك وقوفكم ضد غالبية الشعب السوري الثائر وفقا لوجهة نظرهم أيضا .. وشعورهم بالاشمئزاز من تلك الوقفة غير الأخلاقية ضد إاردة التغيير لدى الشعوب للحصول على حريتها وتحويلها إلى دولة مؤسسات لايحكمها إله أو ابن إله بل بشر يعمل لفترة يحددها الدستور المستفتى عليه شعبيا في خدمة الوطن ويكون أمينا عليها وخاضعا لمؤسسات رقابية تراقب سياساته وتراقب ذمته المالية .. بالرغم من شعورهم وموقفهم هذا إلا أننا لم نصادر حرفا واحدا لكم .. بل كل مشاركة ضد نظام الأسد تواجهونها بعشرات الردود التي تنتصر للنظام .. وأتحدى أن يذكر لي أحد من حضراتكم مصادرة كلمة واحدة ناصرتم فيها نظام الأسد .. ومع ذلك لاترضون إلا بمصادرة الصوت الآخر وحجبه وحذفه والنيل منه .. ولاترضون إلا بالإقصاء والاستئصال .. وهو ما نقف أمامه بقوة ونقول لكم عفوا .. لن يحدث ذلك أبدا ما دامت الدماء تجري في عروقنا .
                          نحن مع حرية الرأي والفكر .. وافساح المجال أمام الجميع .. أمام من يدافع عن نظام الأسد .. وأمام من يعارض نظام الأسد .. وكما سمحنا من قبل بمن يدافع عن نظام مبارك أو زين العابدين في أيام الثورة رغم اعتراض الكثيرين وقتها ولكننا انتصرنا لحرية الكلمة .. ليأخذ الجميع حقه كاملا .. لأن الملتقى كما قلنا مرار وتكرارا مهمته أخلاقية فكرية حوارية .. مهمتنا ترسيخ مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر .. ومناهضة كل صور الاستئصال والإقصاء الفكري .. ونقف بقوة أمام كل صور الإرهاب الفكري والترويع باستعمال ألفاظ خشنة وقاسية لمعاقبة إنسان لمجرد أنه أبدى رأيه الذي يعتقده .. وتجريسه حتى يخضع للرأي الآخر بالإكراه .. في أمور سياسية تحتمل الرأي والرأي الآخر .

                          مهمتنا هي محاربة هذا الفكر الاستئصالي .. ليس باستئصاله وإقصائه .. ولكن بتقديم أنموذجا من النزاهة الإدارية في التعامل مع الآراء والأفكار المخالفة لرأينا .. فأهلا وسهلا بكل إنسان يقبل بالرأي والرأي الآخر .. وأنصح أعداء الحرية والرأي بالكف عن مطالبتنا باقصاء من يخالفهم الرأي بمراجعة مواقفهم وتوفير وقتهم في المطالبة بما لايتوافق مع أخلاقنــا .. وأتحدى مرة أخرى أي أخ من الأخوة المناهضين للثورة والمناصرين للنظم الأستبدادية أن يذكروا لنا موقفا واحدا صادرنا فيه رأيا لهم مهما كان .

                          وأخيرا سيبقى ملتقى الأدباء والمبدعين العرب واحة لحرية الرأي والرأي الآخر وساحة للعراك الفكري الذي ينتج حراكا فكريا وأخلاقيا .. سوءا أكانت بأسماء حقيقة أم طبيعية مستعارة .. لاسيما في ظل ظروف القهر والقمع والاعتقال .. ولن نرضخ أبدا لكهنة السياسة والفكر الذين يعتقدون أن رأيهم صواب لايحتمل الخطأ ، وعلى الجميع أن يتعامل مع هذا المنطق وتلك السياسة الذي أعلناها بكل شفافية .. فقط حاسبونا على مصادرة رأي أو فكر مهما كان فقط بعيدا عن النيل من الإسلام ورموزه .

                          تحياتي لكم
                          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                          -----------------
                          ألا ترى يا سيادة العميد أنّك تتكلّم و توصّف حالات لا وجود لها (أو على الأقل بنفس الصفات التي تطرحون) ، و أن مشاركتكم هذه فيها كثير من التّجني و تعمّد التهويل و إطلاق أوصاف على أحداث لا علاقة للوصف فيها بالموصوف؟؟

                          على أي حال لضيق الوقت الآن أكتفي بهذه الكلمات ، كي أحفظ حقي بالرّد تفصيليا على هذه المشاركة التي تمنح كتابها كلّ صفات الثورية و مساندة الشعوب (دون أن نرى دلائل على هذا) و تلقي على خصومها كلّ أدوار التّخاذل و التمسك بالاستبداد وفرضه و معاداة الشعوب (دون أن نرى دلائل على ذلك ) و كأنّ حضرتك ترى ما في رأسك لا ما هو أمامك في الواقع ، و هل هذا أيضا من باب "الخلافة الراشدة" التي تراها آتية لا محالة؟؟؟!!!!

                          تحياتي و لي عودة تفصيلية

                          حكيم
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                          .. ومع ذلك لاترضون إلا بمصادرة الصوت الآخر وحجبه وحذفه والنيل منه .. ولاترضون إلا بالإقصاء والاستئصال .. وهو ما نقف أمامه بقوة ونقول لكم عفوا .. لن يحدث ذلك أبدا ما دامت الدماء تجري في عروقنا .
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                          نحن مع حرية الرأي والفكر .. وافساح المجال أمام الجميع ...

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          الأخ الفاضل محمد شعبان الموجي
                          لسنا من نطالب بإقصاء أحد
                          بل الذي يحظر ولا يحظر آخر على نفس الإسلوب هو من يفعل ذلك
                          لسنا من نطالب بعدم حرية الفكر
                          ولكن نحن من نطالب بعدم تشويه الفكر بالسماح للأسماء المستعارة بالتواجد
                          أعتقد أن شعاري المعروف ومنذ سنوات هو عكس ما تقول
                          لا للحظر
                          ولا للحذف
                          ولا للأسماء المستعارة
                          نعم للمصداقية
                          ونعم لحرية الفكر
                          ونعم للحوار المثمر
                          ولا للتهرب من السؤال
                          عندما طرحتم موضوع الجولان ....تحاورنا ولكن من قطع الحوار وإبتعد !!!
                          لقد قام حكيم عباس بمحاورة مع اسم مستعار بطريقة أجبرته على الفرار عندما طرح عليه السؤال
                          أنتظر التّعرّف على تصوّرك عن الكيفيّة العملية في تحرير الجولان.
                          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=75599
                          هؤلاء ليس لديهم شيئ
                          هؤلاء خفافيش تريد أن تضع بيضا فاسدا لعله يسبب تسمما لأحد ما
                          فهى لا تسأل عن القتيل فدمه عربي لا يهم أحد
                          لا أعتقد يا عميدنا الفاضل إنك تقصدني فيما تفضلت بالإقصاء وعدم الحوار
                          فكل مشاركاتي وعناوين مواضيعي هي للحوار وللحوار فقط

                          تعليق

                          • اسماعيل الناطور
                            مفكر اجتماعي
                            • 23-12-2008
                            • 7689

                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                            أين من قالوا و كذبوا الجميع


                            أين من هتفوا و صفقوا لا شيئ هناك

                            هل أتت هذه القرارات و التوصيات من فراغ
                            الا تبت يدا كل كاذب و ناكر للحقيقة
                            و تبت يدا من إستهان بدماء الأبرياء
                            و نافق و جادل لتزييف الحقيقة
                            قلتها و مازلت أرددها
                            إن بشار هو أكثر ديموقراطية ممن يدافعون عنه
                            و أنه أكثر إحساسا و علما بالحقيقة ممن يهتفون كالببغاوات
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            نالت تأييدي عبارة يهتفون كالببغاوات
                            وخاصة لإنك كررتها عدة مرات ويبدو إنك لست خبيرا في الطيور لذلك لا مانع من التعريف بالببغاء
                            وهي ذلك الطير الذي يردد كلام الآخر دون وعي ولا فهم
                            وعلى سبيل المثال هذا الموضوع
                            هل بدأت الثورة في سوريا
                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=74992
                            يا محمد برجيس ليس عيبا على الإنسان أن لا يعرف
                            ولكن العيب أن يكتب بما لا يعرف , أنت قلم معروف ولك في الأدب الساخر مكانة
                            ولطالما قرأت لك وأعجبتك بك , ولكن يبدو أن لوثة الجماهير تزامنت مع ثورة الجماهير
                            المفروض إنك متابع وقارئ لكل ما يجري هنا والمفروض إنك تعلم أن ما يكتبه اسماعيل الناطور
                            لا يريد به منصبا في ملتقى ولا منصبا خارج الملتقى
                            من يتصدى للوضع المصري يجب أن يعلم ما في مصر
                            ومن يتصدى للوضع السوري يجب أن يعلم ما في سوريا
                            وعلى كلتا الحالتين يجب أن يكون عارفا وصاحب ضمير
                            لم نكن يوما ندافع عن شخص مهما إرتفع أو قل شأنه ...وضعت إمام عيني الكلمة الصادقة والتي تعود بالخير ..وإشتبكت مع الصغير قبل الكبير
                            ما كان يراد لسوريا ليس ما كان يراد لمصر
                            مصر ثورة نظيفة على رئيس دجال حرامي دخل السجن الآن بفضل دعاء النساء في بغداد وغزة
                            وبفضل دعاء المظلومين على كل بقعة من بقاع مصر...وكان قلم اسماعيل الناطور في هذا الملتقى سابقا ثورة الشباب
                            أما في سوريا والآن أنت بالذات تقدم مقدمة في هذه المشاركة
                            مقدمة هزيلة وتمدح بشار وإنه كان ديمقراطيا بأكثر ممن صفقوا له
                            هذه أنت إكتشفتها الآن وبعد فشل هذه الزوبعة المندسة
                            ولكن نحن لم ننتظر إكتشافها
                            بل كتبنا هنا وقلنا أن بشار هو ممثل الشباب
                            وأن ثورة جماهير في سوريا هي عشم إبليس في الجنة
                            وذلك نابع عن معلومة وعن دراسة وعن معرفة وليس سلق بيض وكلام أطفال

                            تعليق

                            • اسماعيل الناطور
                              مفكر اجتماعي
                              • 23-12-2008
                              • 7689


                              وألقى الرئيس الأسد كلمة جاء فيها: أود في البداية أن أرحب بكم في موقع مهم من مواقع المسؤولية الوطنية وأرحب بشكل خاص بالوزراء الجدد الذين انضموا إلى هذه الحكومة.. وأردت أن نبدأ بأقصى سرعة بعد تشكيل الحكومة فكل يوم يمر هو يوم نستطيع أن نحقق فيه إنجازات كثيرة. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: أمضيت أسبوعاً حافلاً بلقاءات مع الفعاليات الشعبية من مختلف المحافظات السورية, وهناك وفود أخرى ستأتي لاحقاً من محافظات أخرى لأنني أردت أن أستمع من هذه الوفود لرأيها في المرحلة التي تمر بها سورية اليوم ورأيهم بالنقاط التي يعتقدون أنها يجب أن تكون أولويات بالنسبة لنا في الحكومة وفي الدولة بشكل عام. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: بالنسبة للمواطنين فإن الحكومة الجديدة تعني دماء جديدة والدماء الجديدة تعني آمالاً جديدة وكبيرة ولكن هذه الدماء لكي لا تصبح قديمة بفترة قصيرة لابد من العمل على تجديدها بشكل مستمر وهذا التجديد يكون من خلال تجديد الأفكار.. ليس بالضرورة أن تكون الدماء هي الأشخاص الذين ينضمون إلى الحكومة أو إلى الدولة وإنما الأفكار الجديدة التي ننتجها كل يوم لأن العالم يتغير بسرعة من حولنا وعلينا أن نسير بنفس السرعة لكي نستطيع أن نقول إننا نتطور.. عدا عن ذلك فنحن نعود للخلف فالعالم يتطور كل شهر وكل أسبوع وأحياناً في كل يوم. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: التحديات المطروحة أمامنا وأمام الحكومة هي كبيرة جداً بكبر الآمال المعلقة من المواطنين على هذه الحكومة وهي كبيرة بكبر حجم التحديات الموجودة أمامنا سابقاً وحاضراً ولا تستطيع أي حكومة أن تحقق أي إنجاز في أي ظرف إلا إذا كان هناك دعم شعبي. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: إنه ومن خلال اللقاءات الشعبية التي قمت بها الأسبوع الماضي لاحظت أن هناك فجوة بدأت تظهر بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين ولابد من إغلاق هذه الفجوة ومن إيجاد أقنية بيننا وبين المواطنين تعمل باتجاهين.. نوسع هذه الأقنية ونكثفها.. نستطيع أن نملأ هذه الفجوة ولكن نملؤها بشيء وحيد هو الثقة.. ثقة المواطن بمؤسسات الدولة. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: هذه الثقة لا يمكن أن تأتي إلا من خلال الشفافية الكاملة مع المواطن.. حتى هذه الشفافية وهذه الثقة قادرة على إعطاء الدعم الشعبي الكافي لحكومتكم لإنجاز مهامها حتى ولو لم ننجز عدداً من الأمور.. عندما نكون شفافين مع المواطن ونقول له هذه هي الإمكانيات وهذه هي الحاجات أو التحديات عندها بكل تأكيد المواطن السوري واع وسيكون متفهماً أما عندما لا نشرح للمواطن ما الذي يحصل وما الأوضاع بتفاصيلها فكيف نطلب منه أن يتفهم الظروف إن لم يكن هو يعلم بها. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: المهم من هذه التوجهات أن نصل إلى حالة من الوحدة.. وحدة التوجه بين الحكومة ومؤسسات الدولة والشعب.. فالمفترض أننا نسير باتجاه متواز.. عندما نسير بنفس الاتجاه فستكون محصلة القوى هي في حدها الأقصى.. وسيكون الإنجاز كبيراً وكلما تباعدنا عن المواطن قلّت القوى وكانت الإنجازات أقل.. أخطر شيء هو أن يكون هناك تناقض في التوجهات بيننا وبينه.. ستكون محصلة القوى صفراً وسيكون الإنجاز هو العودة إلى الخلف.. المهم كما قلت: أنا أركز على هذه الأقنية لأن عدم وجود تواصل مع المواطن يخلق شعوراً بالإحباط ويخلق شعوراً بالغضب وخاصة عندما تكون هناك حاجات ضرورية وضمن إمكانيات الدولة ولا نقدمها له فعندها لن تكون النتائج جيدة. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: نحن نريد أن نفتح حواراً موسعاً مع الجميع يعني أي شخص نلتقي به لابد أن لديه فكرة معينة أو شكوى معينة.. لابد أن نركز في حواراتنا الموسعة والمستمرة مع النقابات والمنظمات التي تمثل معظم أصحاب المهن والمصالح على ساحة الوطن.. أن نتشاور معها أن نتحاور معها وأن تكون جزءاً من القرار الذي نتخذه والذي يمس مصالح الشرائح المنتمية إلى هذه النقابات أو المنظمات. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: كما تعلمون الآن سورية تمر بمرحلة دقيقة جداً وكما قلت في خطابي أمام مجلس الشعب, هناك مكونات لهذه المرحلة.. هناك المؤامرة.. هناك الإصلاحات وهناك الحاجات.. المؤامرة دائماً موجودة طالما أن سورية تعمل باستقلالية وطالما أنها تتخذ قراراتها بمنهجية لا تعجب الكثيرين وطالما أن هناك خصوماً أو أعداء فلابد أن تكون المؤامرة من الأشياء الطبيعية المحيطة بنا لذلك لا نركز كثيراً على هذا المكون.. المهم المناعة الداخلية الموجودة داخل سورية وهذه المناعة ترتبط بالإصلاحات التي سنقوم بها وترتبط بالحاجات.. حاجات المواطنين. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: الإصلاحات طبعاً مهمة جداً والكثير من الإصلاحات لا تظهر نتائجها إلا متأخرة.. ونحن لا نستطيع أن نقول إننا ننتظر نتائج الإصلاحات ولابد من القيام بالتوازي بالتعامل مع حاجات المواطنين ضمن الإمكانيات المتوافرة لكي نلبيها.. وعندما نقول حاجة ليس فقط الاقتصاد.. فالاقتصاد هو المشكلة الأكبر والحاجات اليومية المعيشية هي المشكلة الأكبر لكن المواطن بحاجة إلى خدمات.. بحاجة إلى أمن.. وبحاجة إلى كرامة وكل هذه العناصر مرتبطة ببعضها. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: الكرامة لا تعني بالضرورة أن يهان الشخص بشكل مباشر من شخص آخر في الدولة أو خارج الدولة وإنما قد تعني إهمال المواطن.. قد تعني تأخير معاملة له في دائرة.. قد تعني طلب الرشوة منه.. كل هذه إهانات للمواطن السوري علينا أن نتخلص منها بشكل نهائي هذه العناصر مرتبطة ببعضها.. الاقتصاد مرتبط بالخدمات.. الخدمات مرتبطة بالكرامة.. الاقتصاد بالكرامة.. والأمن بكل هؤلاء.. يعني كل هذه العناصر متداخلة يجب أن نحققها بشكل متواز بنفس الوقت. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: بهذه المناسبة طالما أننا نتحدث عن المرحلة التي نمر بها الآن فأنا أقول إن الدماء التي هدرت في سورية آلمتنا جميعاً.. آلمت قلب كل سوري.. حزناً على كل شخص فقدناه وعلى كل جريح نزف دماً وندعو الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان ونعتبرهم شهداء جميعاً سواء أكانوا مدنيين أم شرطة أم من القوات المسلحة.. وعلى كل الأحوال لجنة التحقيق تستمر في عملها لمعرفة أسباب ما حصل وتحديد المسؤولين ولاحقاً تحاسبهم. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: لدينا الكثير من المحاور الأساسية المطلوبة.. وهذه النقاط التي سجلتها أمامي استقيتها من لقاءاتي مع المواطنين خلال الأسبوع الماضي ولكن لم أضع كل النقاط.. وضعت النقاط التي يعتبرها المواطن أولوية.. ففي الجانب السياسي هناك أشياء تم إنجازها وهناك أشياء لم تنجز بعد.. قانون منح الجنسية للإخوة الأكراد تم إصداره منذ حوالي الأسبوعين.. وهذا القانون من شأنه أن يعزز الوحدة الوطنية في سورية ولا يبقى على الحكومة الجديدة سوى أن تقوم بمتابعة الإجراءات من أجل إنجاز مضمون هذا القانون. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: النقطة الثانية هي رفع حالة الطوارئ.. تحدثت في خطابي أمام مجلس الشعب عن رفع حالة الطوارئ وتم بعدها مباشرة تشكيل لجنة قانونية قامت برفع مقترح لحزمة متكاملة من القوانين التي تغطي رفع حالة الطوارئ.. طبعاً ضمن المعايير الدولية المتبعة في كل دول العالم.. وأعتقد أنه تم الانتهاء من دراستها منذ أيام قليلة.. وسيتم رفع هذه المقترحات للحكومة من أجل تحويلها إلى تشريعات كي تصدر فوراًً. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: لا أعرف كم يوماً تستغرقون كي تتعرفوا إلى وزاراتكم ولكن لنقل إن الحد الأقصى لإنجاز هذه القوانين المتعلقة برفع حالة الطوارئ الأسبوع المقبل.. وإذا تمكنا من إنجازها هذا الأسبوع فسيكون أمراً جيداً.. عدا عن ذلك يجب أن تنجز في الأسبوع المقبل كحد أقصى وأنا أعتقد أن رفع حالة الطوارئ بعكس وجهة نظر البعض الذي يعتقد أنه سيؤدي إلى خلل في الأمن.. أنا أعتقد بالعكس تماماً أن رفع حالة الطوارئ سيؤدي إلى تعزيز الأمن في سورية.. الأمن مع الحفاظ على كرامة المواطن. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: إن القانون الأخير الذي اقترح ضمن حزمة القوانين التي اقترحتها اللجنة هو قانون السماح بالتظاهر لأن الدستور السوري يسمح بالتظاهر ولكن لا يوجد لدينا قانون لكي ينظم عملية التظاهر.. وهذا الإجراء عملياً.. هو تحد لأن الشرطة لم تهيأ في سورية لمثل هذه المواضيع فلابد من تهيئة جهاز الشرطة بشكل أساسي ودعمه بالعناصر والمعدات وربما بالهيكلية.. إعادة النظر بالهيكلية لكي تتماشى مع الإصلاحات الجديدة فمن مهام الشرطة أن تقوم بحماية المتظاهرين وبنفس الوقت حماية الأشخاص الآخرين والاملاك الخاصة والعامة من أي محاولة للتخريب أو للعبث بأمن المواطنين. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: طبعاً عندما تصدر هذه الحزمة لا يعود هناك حجة لتنظيم التظاهرات في سورية والمطلوب مباشرة من الأجهزة المعنية وخاصة وزارة الداخلية أن تطبق القوانين بحزم كامل ولا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: نحن بهذا القانون نكون قد فرزنا بين الإصلاح والتخريب وهناك فرق بين مطالب الإصلاح ونيات التخريب وعلينا أن نطبق مباشرة القانون ولا نريد أي تخريب وعبث بأمن المواطنين.. الشعب السوري شعب حضاري.. شعب ملتزم يحب النظام ولا يقبل الفوضى ولا يقبل الغوغائية. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: الموضوع الآخر هو قانون الأحزاب.. تم طرح عدة مسودات سابقاً وأفكار مختلفة ولكنها لم تكن ضمن الإطار الحكومي في أي حكومة سابقة.. المطلوب من هذه الحكومة أن تبدأ بدراسة هذا الموضوع ضمن جدول زمني معين وتقدم مقترحات.. طبعاً هذا الموضوع مهم جداً وله حساسية خاصة لأنه سيؤثر في مستقبل سورية بشكل جذري.. إما أن يؤدي إلى المزيد من الوحدة الوطنية وإما أن يؤدي إلى تفكك المجتمع لذلك يجب أن تكون الدراسة وافية وناضجة ويفضل أن يكون هناك حوار وطني بما أن هذا الموضوع يمس مستقبل سورية لا يبقى على مستوى الحكومة ولا المنظمات ولا الأحزاب يطرح للحوار الوطني في سورية لنرى ما هو النموذج الأفضل الذي يناسب المجتمع السوري. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: الموضوع الآخر هو قانون الإدارة المحلية.. باعتقادي أن هذا القانون هو من أهم القوانين التي من الممكن أن تؤدي أيضاً إلى تغيرات جذرية في سورية.. تم البدء بدراسة هذا القانون منذ أقل من عام تقريباً وكان هناك حوارات بين وزارة الإدارة المحلية وبين المحافظين.. طبعاً هو مكون من جانبين.. جانب له علاقة بالهيكلية والصلاحيات وجانب له علاقة بالانتخابات.. فأي تعديل في قانون الانتخابات بالنسبة للإدارة المحلية من دون تعديل الهيكلية ليس له أي قيمة.. فبدأنا بدراسة الهيكلية والصلاحيات وطبعاً سيكون هناك دراسة للمكون الثاني.. هذا أيضاً من المهام الأساسية المطروحة أمام الحكومة. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: يضاف إلى ذلك قانون جديد وعصري للإعلام..أيضاً هذا القانون تمت دراسته وأعتقد أنه كان في المراحل الأخيرة قبل الإصدار ولكن كان هناك بعض الملاحظات والتحفظات عليه أو الأفكار التي يمكن أن تضاف إليه فيمكن لهذه الحكومة أن تكمل هذا القانون وأيضاً ضمن جدول زمني تضعه وتعلنه. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: هذه الحزمة باعتقادي تؤدي إلى توسيع المشاركة مع زيادة الحريات في سورية.. ولكن هناك شروط لنجاح عملية الإصلاح.. عملية الإصلاح لا تنجح فقط من خلال التشريعات وإنما تنجح من خلال المؤسسات لأن النجاح لا يكون من خلال الإصدار وإنما من خلال التطبيق والتنفيذ.. المؤسسات في سورية بحاجة للكثير من التطوير.. نجاح هذه الحزمة من الإصلاحات مرتبط بنجاح المؤسسات التي ستدير هذه الإصلاحات.. عندما نبدأ بالتطبيق لذلك أنا أقول دائماً نسرع ولا نتسرع.. الزمن ضروري.. يجب أن نستعجل ولكن نريد نتائج تخدم البلد لا نريد أن نتسرع ونأتي بنتائج معاكسة في أي موضوع.. يجب أن يكون أي إصلاح مبنياً على الاستقرار الداخلي وعلى الأمن. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: المهم في هذه المحاور بالنسبة للحكومة أن تحدد لكل محور جدولاً زمنياً ويكون هذا الجدول الزمني معلناً.. عندما يكون الجدول الزمني معلناً يكون هناك إمكانية لتحميل مسؤولية التقصير لأي مسؤول معني في موضوع ما.. فإذاً.. هذا الإصلاح إن نجحنا به نحصن الوطن ويجعلنا قادرين على مواجهة الرياح العاتية التي تأتي دولياً أو إقليمياً وأنا أمتلك ثقة كبيرة بالشعب السوري في هذا الإطار لأنه شعب يمتلك إرادة.. يمتلك تاريخاً.. يمتلك ديناميكية عالية والأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة التي مرت بها سورية (وكان الرهان الخارجي فيها على الشعب) جعلهم يفشلون.. بالمقابل السياسة السورية التي راهنت على الشعب أثبتت صحة الرهان لذلك أنا أستطيع أن أقول إن هذه الإصلاحات من الناحية الشعبية تطمئن.. لدينا شعب ناضج وواع وقادر على أن يتماشى مع هذه الإصلاحات من دون سلبيات تذكر. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: يبقى تطوير المؤسسات لكي يكون هناك قانون ومؤسسة وشعب بنفس المستوى لكي تنطلق سورية إلى الأمام.. وإذا نجحنا فسيكون في هذا رد تاريخي حتى على المستشرقين الذين كتبوا في الماضي كثيراً عن المجتمع العربي وقالوا: إن هذه المنطقة نتيجة تركيبتها الاجتماعية غير قادرة على أن تذهب بالمسار الديمقراطي على الإطلاق.. سيكون هذا الرد رداً سورياً ونستطيع أن نقدم نموذجاً في منطقتنا العربية أو الشرق أوسطية في ديمقراطية حضارية تؤدي إلى خدمة كل المواطنين. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: في القضايا التي تهم المواطنين وهي كثيرة ولا مجال لحصرها وتعدادها.. المواطن يريد عدالة.. يريد طرقاً.. يريد مياهاً.. يريد تنمية.. يريد صحة.. يريد تعليماً.. وغيرها من القضايا.. قررت أن أختار بعض النقاط كي أتحدث عنها.. لا شك في أن البطالة هي المشكلة الأكبر التي تواجهنا في سورية.. لدينا الكثير من الشباب العاطل عن العمل ولدينا نسبة تزايد سكاني عالية جداً نسبة حتى للدول العربية الأقل تقدماً من سورية.. عندما يشعر هذا الشباب بأن الأفق مسدود أمامه فربما يحبط ويصل إلى اليأس وربما يدفعه هذا اليأس للانقلاب على كل مفاهيمه العائلية أو حتى الاجتماعية والوطنية فلذلك هذا تحد ليس فقط اقتصادياً وإنما هو تحد وطني مرتبط باستقرار سورية. ‏
                              وأوضح الرئيس الأسد: في هذا الإطار دائماً نقول الوضع الاقتصادي يخلق فرص عمل.. صحيح ولكن أيضاً الوضع الاقتصادي ربما بحاجة بالمعنى العام لفترة طويلة لكي يتطور.. لابد من مشاريع سريعة تعالج حالة البطالة وتتعامل معها بشكل مباشر مع هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل.. كانت هناك دراسة في الحكومة السابقة لهيئة مشاريع صغيرة متوسطة فأيضاً على هذه الحكومة أن تتابع إنجاز هذا القانون كي نساعد هؤلاء الشباب. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: أيضاً في إطار البطالة لا ننسى الزراعة.. فالزراعة هي المكون الطبيعي الموجود في منطقتنا.. أكثر من 60 بالمئة من مجتمعنا هو مجتمع يعتمد على الزراعة أو يعيش في مناطق ريفية ولا شك في أن الزراعة هي أساس الاقتصاد السوري واهتمت الدولة بشكل كبير بهذا القطاع خلال العقود الماضية ولكن أيضاً خلال الأعوام القليلة الماضية لم يكن الاهتمام بالمستوى المطلوب وخاصة مع مرور 4 سنوات من الجفاف.. حتى هذا العام لدينا بعض المناطق فيها أمطار جيدة وبعض المناطق جافة فهذه السنوات الأربع أثرت بشكل مباشر في الفلاح وأدت إلى تراجع المردود من المحاصيل الزراعية وأدت إلى هجرة الكثير من الناس وترك مجال الزراعة والهجرة إما إلى مهن أخرى أو مناطق أخرى.. فإذاً الزراعة تمتص أيادي عاملة كثيرة.. الاهتمام بالزراعة مجال مباشر للتعامل مع قضية البطالة في سورية ولكن لا نستطيع ان نتحدث عن الزراعة فقط (أرض ومطر وخدمات زراعية).. لا يمكن للمزارع أن يعيش في هذه الأرض ولا توجد خدمات أخرى محيطة بها متعلقة بحياته اليومية من التعليم إلى الطرق إلى الخدمات الأخرى المطلوبة. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: بالمحصلة هذا يعني الاهتمام بكل المناطق الريفية بشكل عام.. الشيء الجيد في سورية مقارنة مع الكثير من الدول الأكثر تطوراً في منطقة الشرق الأوسط والتي اطلعت على تجاربها هو توزيع الخدمات خلال العقود الخمسة الماضية بين المدن الكبرى وبين الريف فهو توزيع عادل نسبياً ولكن يجب أن يكون أكثر عدالة.. في هذا الإطار مشروع المنطقة الشرقية مشروع مهم جداً بدأنا به منذ عدة سنوات.. الفكرة مهمة ولكن لا أعتقد أن التطبيق حقق النتائج المرجوة ولا بد من إعادة دراسة مضمون هذا المشروع وآلياته من أجل تحقيق أفضل النتائج. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: أيضاً في مجال البطالة.. الصناعة تضررت لأسباب مختلفة لها علاقة بالأزمة المالية.. لها علاقة بالوضع داخل سورية.. بخفض القدرة الشرائية.. بالمنافسة التي أتت من الخارج.. طبعاً لا نعني بهذا الكلام أن نتراجع عن الانفتاح ولكن أن يكون الانفتاح مضبوطاً وإيجابياً وأن يحقق مصلحة الاقتصاد في سورية ولا يكون ضد مصلحة الاقتصاد أو ضد مصلحة المواطنين. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: في مجال جذب الاستثمارات نتحدث دائماً عن الإعفاءات.. الإعفاءات لا تكفي.. المستثمر لا يبحث عن الإعفاءات فقط.. هو يبحث عن آليات صحيحة للاستثمار تمنع الفساد وتؤمن له عمالة مؤهلة.. فالتأهيل مهم بمقدار مكافحة الفساد وبمقدار تطوير العدل أو الجهاز القضائي الذي يؤدي إلى جذب المستثمرين. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: علينا أن نركز على تطوير القطاع العام بكل مجالاته.. القطاع العام ليس فقط معامل بل هو أيضاً خدمات للمواطنين.. القطاع العام أثبت أنه ضامن للاستقرار في سورية.. هو رافد للخزينة وبنفس الوقت هو ضامن للاستقرار.. ودور الدولة في الاقتصاد الآن أصبح أكثر أهمية.. وخاصة مع الظروف العالمية وغلاء أسعار المواد في الخارج ومع ظهور حالات من الاحتكار التي تؤدي إلى رفع الأسعار.. فتقديم الدولة لمواد استهلاكية بأسعار معقولة يؤدي لحماية المواطن ويؤدي أيضاً بنفس الوقت لتخفيض الأسعار من قبل كل من يفكر بالاحتكار أو استغلال المواطن. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: عندما نقول إننا نهتم بالقطاع العام أيضاً لا يعني أننا لا نهتم بالقطاع الخاص.. والاهتمام بالقطاع الخاص لا يعني الاهتمام بكبار المستثمرين أو كبار رجال الأعمال فقط..بل أيضاً بالمهن الصغيرة التي تفتح في كل مكان.. في السابق كنا نعطي إعفاءات للمشاريع التي يبلغ رأسمالها عشرات الملايين.. الحقيقة أن الاقتصاد السوري يبنى على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. لا يبنى بالدرجة الأولى على المشاريع الكبيرة.. لذلك ربما الفكرة الصحيحة هي السير بالتوازي مع ميزات للمشاريع الكبيرة وميزات أخرى للمشاريع الصغيرة. ‏
                              وأشار الرئيس الأسد إلى أن المواطنين يتحدثون عن العدل والعدالة.. هم يريدون العدالة في توزيع الدخل والثروة وبنفس الوقت بين المناطق وليس فقط بين الأشخاص.. بين المناطق كما قلت بين الريف والمدينة وبين المدن الكبرى والمدن الصغرى.. ويريدون قضاء متطوراً .. علينا أن نسير بأتمتة القضاء وهناك حاجة كبيرة للمزيد من القضاة ليتمكنوا من تسيير المعاملات أو القضايا الموجودة أمامهم وهي كثيرة جداً وبنفس الوقت هم بحاجة لدور قضاء في المناطق المختلفة من سورية لكي تستوعب العدد الجديد من القضاة والقضاء العادل هو أساس في الاستثمار.. أساس في الاستقرار.. أساس في الاقتصاد.. وأساس في العدل بين المواطنين بشكل عام. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: النقطة الأهم التي نسمعها يومياً هي الفساد.. الذي هو آفة الآفات ومصيبة المصائب في أي مجتمع عندما ينتشر الفساد فيه هدر للمال وهدر للأخلاق ولكل إمكانيات البلد وهو عكس التطوير تماماً.. تم طرح الكثير من الأفكار في السابق ولكنها كانت أفكاراً عامة.. لابد من البحث عن خطوات عملية لمكافحة الفساد.. أعتقد أن أسوأ شيء هو أن يُتهم مسؤول بالفساد.. ولذلك أرى أن يقوم المسؤولون في سورية.. ونبدأ من الحكومة بتقديم براءة ذمة (بيان) وأن يقوم وزراء الحكومة بتقديم بيان بالأملاك الخاصة وعندما يُتهم مسؤول بالفساد نستطيع أن نعود لهذه الاستمارة أو لهذا البيان ونستطيع أن نقارن وضع هذا الشخص قبل وبعد الاتهام.. في بعض الدول يُقال إن هذا البيان يقدم سنوياً وفي بعضها يقدم مرة واحدة.. المهم أن يكون لدينا مرجعية.. نحن بدأنا بتطبيق هذا الموضوع منذ حوالي ثلاث سنوات تقريباً ولكن لم يكن على مستوى وزراء ولم يكن شاملاً.. كان في البداية تجريبياً ولم نستخدم هذه البيانات. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: النقطة الثانية والتي طرحت كثيراً هي حول وجود هيئة لمكافحة الفساد.. هيئة فيها أشخاص موثوقون ويقومون بمهمتين.. التحقيق في الاتهامات بالفساد من جانب والتدقيق أحياناً في بعض القضايا التي ربما يكون هناك شك في نزاهة إجراءاتها لكي يطمئنوا إلى أن الإجراءات تسير بشكل صحيح.. على سبيل المثال مناقصة مهمة فيها أرقام كبيرة من الممكن لهذه الهيئة الاطلاع عليها ومراقبتها. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: النقطة الثالثة هي الرشوة التي تدفع بشكل يومي بأرقام صغيرة.. ولكنها تنهك المواطن وتسبب الكثير من الغضب.. وطبعاً هذا شيء بديهي.. هذه الرشوة لا يمكن أن تعالج إلا من خلال الإصلاح الإداري الذي يتضمن .. أولاً تخفيف الإجراءات غير الضرورية بالنسبة للمعاملات.. ثانياً أتمتة العمل الإداري الذي هو بحاجة لإعادة هندسة كاملة للإجراءات وبنفس الوقت مراقبة الموظف ولكن إن لم نقم بعملية الأتمتة وتنظيم الإجراءات فسيكون من الصعب علينا أن نتمكن من السيطرة على هذا الموضوع. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: هناك جانب تم طرحه من أكثر من مسؤول في دول مختلفة حول المناقصات الكبرى التي تحصل والتي يمكن أن يكون هناك الكثير من الكلام حولها في المجتمع.. لا مانع من أن نكون شفافين مع الناس وأن تكون هذه المناقصات معلنة.. البعض منهم يعلنها حتى على التلفزيون بنقل مباشر.. أقصد عملية فض العروض أو ما شابه في بعض الحالات.. فكلما كنا شفافين حمينا أنفسنا من أي تهم غير حقيقية.. طبعاً في نفس الإطار لابد من الإصلاح الضريبي لأنه منفذ كبير من منافذ الفساد في سورية.. صحيح أن الواردات الضريبية تحسنت خلال السنوات الماضية لكن ما زال الهدر في هذا الجانب كبيراً.. فالإصلاح الضريبي هو محور مهم من أجل الوصول لمكافحة الفساد... أيضاً ضبط الإنفاق الحكومي ولو أنه لا يرتبط مباشرة بالفساد.. لكن قد يكون فيه جانب من الفساد وجانب من الإهمال أحياناً ولكن الإنفاق الحكومي غير المبرر علينا أن نتخلص منه سواء ما يتعلق بالسيارات أو بالوقود أو بالأبنية أو بالسفر غير الضروري وخاصة في هذه الظروف.. لا أعتقد أننا بحاجة لحضور مؤتمرات في أي مكان يجب على الوزراء أن يبقوا في هذه المرحلة في سورية.. الأولوية للوضع داخل البلد ويجب أن يكون القطاع العام شفافاً في نفقاته أمام الناس يطرح كل شيء ليكون المواطن مطلعاً على النفقات.. كيف تصرف ولماذا تصرف.. يعني الشفافية هي الأساس في كل هذه المحاور. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: هذه بعض النقاط التي ركز عليها المواطنون خلال لقاءاتي معهم ولكن حتى لو كان لدينا النية الجيدة لإنجاز أو لتحقيق هذه النقاط فلا يمكن فعلياً أن نحققها إلا من خلال تطوير آلية العمل الحكومية وزيادة فعالية العمل الحكومي ورفع كفاءة القرار المتخذ على مستوى الحكومة. ‏
                              وأوضح الرئيس الأسد أن هناك عدة مبادئ لابد من أن تكون هي الأساس في العمل الحكومي.. أولا توسيع المشاركة عند اتخاذ القرار.. يعني المشاركة تشمل الكل من دون استثناء.. عندما نصدر مرسوماً.. من يطبق المرسوم؟ لا يطبقه الوزير بل يطبقه الموظفون في مستويات أخرى.. هذا الموظف مطلع على إمكانية تطبيق هذا المرسوم من خلال خبرته.. فالأفضل أن يشارك برأيه فقد يكون هناك نقاط أحياناً غير واقعية لا تتماشى مع الواقع في القانون وربما يدلنا عليها.. فأولاً المشاركة داخل المؤسسة والمشاركة الثانية هي كما قلت في البداية مع المنظمات والنقابات التي يعنيها هذا القرار.. فهناك أصحاب مصالح ولديهم وجهات نظر.. عندما نوسع القرار نتأكد بأن هذا القرار الذي أصدرناه لكي يحقق مصالح تلك الفئة لن يتناقض مع مصالحها بجوانب أخرى وكلما وسعنا المشاركة كلما قلّت نسبة الخطأ.. وكلما كان هناك من يدافع عن هذا القرار الحكومي والحكومة بحاجة إلى من يدافع عن قراراتها. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: إن هناك هيكليات صيغت في أزمنة مختلفة وربما كانت هذه الهيكليات ضرورية في مراحل معينة ولكنها لم تعد ضرورية اليوم.. إذاً علينا أن نلغي هذه الهيكليات غير الضرورية.. وفي المقابل لابد من إحداث هيكليات جديدة نحن بحاجة إليها الآن.. على سبيل المثال نتحدث عن الرجل المناسب في المكان المناسب وتحدثنا كثيراً وكانت هناك تجارب كثيرة ولكن كلها جزئية لم تحقق سوى الجزء اليسير مما نريد.. نحن بحاجة لبنية مركزية.. هناك دراسة الآن لموضوع هيئة.. هيئة إدارة عامة أو هيئة خدمة عامة.. المهم أنها بنية موجودة في رئاسة الوزراء معنية بالوظيفة العامة تقوم بتقييم وبوضع معايير وخطط للتدريب ومسار وظيفي لهذا الموظف.. على أي أساس يترفع؟ على أي أساس يتم تقييمه؟ كل هذه المعايير تكون مركزية وتطبق في الوزارات.. هذه واحدة من الهيكليات الجديدة الضرورية جداً للوصول إلى النوعية الأفضل في القطاع العام أو في الدولة. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: أيضاً أتمتة العمل الحكومي بهدف الوصول إلى الحكومة الإلكترونية وأعتقد أننا في هذا المجال تأخرنا كثيراً عن كثير من الدول العربية أو غير العربية في منطقتنا.. عندما نؤتمت كما قلت نخفف الفساد ونختصر الوقت في الإنجاز ونخفف المعاناة عن المواطن أو المستثمر أو أي شخص له علاقة بمؤسسات الدولة. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: أيضاً لابد من وضع إطار زمني لأي مشروع أو لأي قانون.. عندما تعلن الحكومة أنها تدرس قانوناً فيجب أن تقول: سننجز هذا القانون خلال زمن كذا.. سنقوم بمشروع ننجزه خلال زمن كذا.. لابد من وضع مشاريع وربطها بإطار زمني.. وهناك الآن مكتب متابعات في مجلس الوزراء يمكن لهذا المكتب أن يقوم بالمتابعة على الأقل من ناحية الإنجاز الزمني لكي يساعد رئيس الوزراء على تلافي التقصير من قبل أي مسؤول في الدولة. ‏
                              وتطرق الرئيس الأسد إلى موضوع تخفيف المركزية وقال: إن كثيراً من المسؤولين يميلون لسحب كل الصلاحيات من الموظفين ووضعها في أيديهم وهذا يؤثر سلباً في فاعلية العمل الحكومي.. أنا أطلب من كل وزير أن يعطي الصلاحيات كاملة لموظفيه ليكون لديه الوقت لكي يفكر بالاستراتيجية ولكي يراقب ويحاسب الموظفين عندما يقصرون أو يخطئون. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: في إطار مشابه.. هناك موضوع اللجان.. يطرح موضوع على مجلس الوزراء فنقوم أو يقوم مجلس الوزراء بتشكيل لجنة.. في كثير من الأحيان هذه اللجان تشكل في مواضيع بالأساس هي من صلاحيات وزير.. وهذا خطأ.. الوزير هو المعني بدراسة هذا الموضوع وهو المسؤول وهو الذي يقترح.. إذا أراد الوزير أن يستعين بلجنة لا مانع.. هو يستطيع أن يستعين باللجنة.. ولكن أمام مجلس الوزراء المسؤول هو الوزير.. يمكن أن نشكل لجنة عندما يطرح موضوع جديد لا يرتبط بوزارة معينة.. موضوع عام يرتبط ربما بوزارات كثيرة.. يمكن في تلك الحالة أن نشكل لجنة لدراسة هذا الموضوع.. عدا عن ذلك لا يجوز أن نعفي الوزير من مسؤوليته وننقلها للجنة.. كيف نحاسب.. هل نحاسب اللجنة.. الوزير هو المعني بكل الأحوال. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: المذكرات المتداولة بين الوزراء ومستويات مختلفة.. كثير من المسؤولين في المستوى الأدنى يرفعون للمستوى الأعلى مذكرة عن المشكلة ولكن ليس فيها مقترح.. وتعود المذكرة مع كلمة (لتطبيق الأنظمة والقوانين).. والشيء البديهي أن أي مسؤول يطبق الأنظمة والقوانين ولا يجوز أن يكون هناك شيء خارج الأنظمة والقوانين.. لكن المسؤول يرفع مذكرة عليها شيئان إما قرار وإما مقترح.. من دون قرار أو مقترح يتحمل المسؤولية ويصبح مسؤولاً مقصراً ويلقي المسؤولية على المستوى الأعلى.. وإذا كان هذا المسؤول يعتقد أن هناك مقترحاً ليس من صلاحياته أو بحاجة إلى مخالفة الأنظمة والقوانين لمصلحة مهمة فإنه يستطيع أن يقترح هذا الكلام على مجلس الوزراء.. ومجلس الوزراء يتخذ القرار ويبرره له. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: معظم القضايا والمشاريع التي تطرح مرتبطة بأكثر من وزارة واحدة.. ولدينا مشكلة كبيرة في التعاون بين الوزراء.. الحل هو دائماً أن يكون في أي موضوع هناك جهة واحدة معنية حتى ولو تعددت الجهات المعنية بهذا الموضوع ولكن يجب أن يكون هناك وزارة هي تقود العمل وباقي الوزارات يكون عملها مساعداً أو مكملاً وبالتالي نتعامل مع هذا الوزير ولا نتعامل مع مجموعة وزراء في موضوع واحد. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: في كثير من الأحيان نطرح عدداً كبيراً من المشاريع وتستمر هذه المشاريع سنوات وربما عشرات السنوات في بعض الأحيان ولا تنجز.. الأفضل في مثل هذه الحالة.. طبعاً عندما ندفع أموالاً على مشروع ولا نستثمره فهذا هدر وإضاعة لهذه الأموال.. فعملياً نحن نضيع هذه الأموال لسنوات طويلة.. الأفضل في مثل هذه الحالة أن نختصر هذه المشاريع ويكون زمن الإنجاز قصيراً لكي تدخل مباشرة في الاستثمار وبعد دخولها في الاستثمار يمكن أن ننتقل لمجموعة مشاريع جديدة.. فإذاً علينا ألا نشتت الجهود.. وكما قلت عندما نتحدث للمواطنين ونشرح لهم هذا الموضوع يقدرون معنا الأولويات الزمنية للمشاريع المطروحة. ‏
                              وأوضح الرئيس الأسد أن الاعتماد على التشريعات طبعاً شيء مهم ولكن يجب أن نعرف أن التشريعات ليست أكثر من قاعدة للتطوير.. أما التطوير الحقيقي فهو يكون من خلال المشاريع المرتبطة بهذه القوانين.. فإذاً علينا أن نفكر بشكل موسع بمشاريع تستهدف كما قلنا البطالة.. نستهدف البطالة.. نستهدف الزراعة.. نستهدف المنطقة الشرقية.. مشاريع يكون لها إدارة وتستند إلى القوانين التطويرية.. وهذه المشاريع تجعل المواطن يحس فعلاً بنتائج ملموسة.. أما أن نقول إننا أصدرنا قانوناً فلا يعني الكثير في معظم الحالات. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: عندما نعلن الأرقام يجب أن تكون هذه الأرقام مرتبطة بواقع المواطن.. عندما نعلن أرقاماً مثلاً نسبة نمو اقتصادي ما نسبة النمو السكاني؟ ما التضخم..؟ ما البطالة..؟ وما الأرقام الأخرى المرتبطة بها..؟ وما الوضع المعيشي..؟ دخل المواطن، بالنسبة لهذه الأرقام، الأرقام مهمة ولكن الأرقام تعطينا مؤشراً بالدرجة الأولى إلى أننا نستطيع أن نحقق الأفضل إذا كان الرقم إيجابياً ولكن ليس بالضرورة أن يعني هذا الرقم أن وضع المواطن أصبح أفضل.. فعلينا ألا نتحدث عن الأرقام بشكل مجرد. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: التشاركية كما قلت في البداية هي توسيع القرار.. ولكن هنا التشاركية لها معنى مختلف قليلاً لأن المهام كما قلت كبيرة جداً.. ولا تستطيع أي دولة أن تحقق كل المتطلبات.. إمكانياتنا معروفة لا نستطيع.. لكن هناك مجتمعاً أهلياً نشيطاً في سورية وهو يتوسع بشكل سريع.. فلماذا لا نتشارك مع هذا المجتمع الأهلي في القطاعات المختلفة ونتوزع المهام ونتبادلها بدلاً من أن يكون هناك ازدواجية في المهام سواء مع منظمات المجتمع الأهلي أو مع المنظمات والنقابات التي يقوم البعض منها بمشاريع ونكتشف بعد فترة أن الدولة تقوم بنفس المشروع وتصرف المزيد من الأموال وهذا يعني هدراً؟ فإذاً يجب أن يكون هناك حوار معهم وتوزيع للمهام وبنفس الوقت المجتمع الأهلي هو مشاركة من المواطن وهو آلية وهو قناة من الأقنية التي تحدثنا عنها في البداية والتي تسمح للمواطن أن يشعر بأنه مسؤول مع الدولة ومشارك في بناء وطنه. ‏
                              وتابع الرئيس الأسد: عودة لموضوع التواصل.. هناك الحوار.. ولكن هناك التواصل الإعلامي لا تستطيعون بمجموعكم أن تتحاوروا مع كل الناس دفعة واحدة ولكن تستطيعون أن تقوموا بهذا العمل من خلال الإعلام.. على كل مسؤول.. على كل وزير أن يتحدث من وقت لآخر مع الإعلام.. يشرح ماذا فعل.. وماذا يفعل وكيف يفكر.. أحياناً بشكل معلن وأحياناً بشكل غير معلن.. وأن يدعو الصحفيين ويشرح لهم خارج إطار الإعلام لكي يكون لديهم الخلفية المعرفية بالقضايا التي تتم وبالتالي يكون الإعلام قادراً على نقل الصورة الحقيقية للمواطنين. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: بنفس الوقت هناك إمكانية لوجود الناطق باسم الحكومة ليس بالضرورة أن يكون ناطقاً رسمياً بالطريقة التقليدية بمعنى أن يكون شخصاً مهمته فقط ناطق رسمي.. بعض الحكومات أو بعض الدول تتبع هذا النموذج والبعض الآخر يضع وزيراً هو ناطق رسمي.. وفي بعض الحالات يكون المطلوب من وزير معين ليس بالضرورة الوزير المحدد كناطق رسمي أن يتحدث عن موضوع تقني لايمكن للوزير الذي يأخذ دور الناطق أن يعبر عنه قد يكون موضوعاً تقنياً بحاجة للوزير نفسه.. ولكن عندما يكون هناك قرارات مهمة في اجتماعات مجلس الوزراء لابد من الحديث عنها وشرحها مباشرة بعد الاجتماع ويكون هناك سؤال وجواب وأيضاً هذه طريقة مهمة لفتح الأقنية بيننا وبين المواطن. ‏
                              وأوضح الرئيس الأسد أن هناك حالة عامة وهي أن الاعتراف بالتقصير دائماً صعب ولكن علينا ألا نرى صعوبة إذا كان هناك تقصير أو فشل وقد يكون فشلاً مبرراً أو غير مبرر.. المهم أن نكون شفافين.. نقول هناك تقصير ونعدد الأسباب أيضاً.. الناس تتفهمنا عندما نكون واضحين في هذا الموضوع أما إنكار التقصير أو إنكار الفشل فهو الفشل بحد ذاته. ‏
                              وأضاف الرئيس الأسد: أنا دوري سيكون بالنسبة لكم هو مراقبة ومحاسبة ودعم.. أو دعم ومراقبة ومحاسبة.. نعطي الدعم الأولوية.. المهم أن نكون نحن والمواطنون طرفاً واحداً لا أن نكون طرفين.. المواطن هو البوصلة ونحن نقوم بالسير معه في الاتجاه الذي يحدده.. المهم أن نكون هنا فقط لخدمة هذا المواطن ومن دون هذه الخدمة لا مبرر لوجود أي واحد فينا.. المهم أن يشعر هذا المواطن بمواطنيته بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. ‏
                              وقال الرئيس الأسد: النصيحة الأخيرة التي أنصحها لكل مسؤول ألتقي به وكل حكومة هي التواضع.. تواضعوا مع الناس لا مبرر للغرور فالغرور هو بداية الانحدار وبداية الفشل وبداية السقوط لأي إنسان ولأي دولة ولأي شعب عندما يصاب بالغرور.. عندما يصبح الإنسان مسؤولاً يجب أن يفقد شعوره بنفسه وبقيمته الذاتية ويشعر أن أي مواطن هو أعلى منه قيمة ولكنه يسترد هذه القيمة فقط من خلال رضا المواطن.. عندما يرضى المواطن فعليك أن تشعر كمسؤول بقيمتك كإنسان تستحق الاحترام ولكن أيضاً من دون غرور. ‏
                              وختم الرئيس الأسد.. أتمنى لكم كل التوفيق في مهامكم وأتمنى أن نتمكن جميعاً أنا وأنتم وكل مسؤول في هذه الدولة من التعبير عن سورية.. سورية الشامخة التي تتموضع في قلب أمتها العربية وفي جوهر حياتها ونعبر فعلاً عما توصف به بلدنا.. قلب العروبة النابض.. مرة أخرى أتمنى لكم التوفيق وشكراً لكم... ‏
                              من جانبه رئيس الحكومة الدكتور عادل سفر قال: سيدي الرئيس أتقدم باسمي وباسم زملائي الوزراء بشكري لثقتكم الغالية التي منحتمونا إياها وهي تلقي علينا مزيداً من المسؤولية للعمل على خدمة المواطن والوطن.. إننا ونحن نحمل هذه الأمانة نقدر حجم المسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقنا في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الحبيب. ‏
                              وأضاف سفر: نعاهد سيادتكم على العمل الجاد على تنفيذ ما أعلنتم عنه من إصلاحات تخدم قضايا الوطن وتعالج هموم المواطنين وأن نعمل على التواصل مع المواطنين وكسب ثقتهم مع التركيز على أن يكون البرنامج الحكومي للمرحلة القادمة مبنياً على الموضوعية والشفافية والمحاسبة والبرامج الملموسة والزمنية لتطبيق الإصلاحات التي وجهتم بها.

                              تعليق

                              • هتاف الخطيب
                                أديب وكاتب
                                • 30-10-2010
                                • 127

                                نداء لكل سوري / هدية للأستاذ الكريم فائز شناني وللكاتبة الفاضلة رنا خطيب

                                أيها السويون والسوريات في الملتقى

                                إرفعوا رؤوسكم عاليا فقد ظهرت حقيقة صور الجزيرة , حين بثت صور أناس يضربون باقدامهم أناسا آخرين بالحديث عن سوريا , والحقيقة ظهرت أن فضائية الجزيرة التي تكذب بشعارها الرأي والرأي الآخر والذي يردده الآخرون , وهي أن هذه الصور لحوادث قديمة وقعت في العراق وليس في سوريا , هذا خطر النقل والتحريف

                                كان لخطاب الشاب الرئيس بشار الأسد وقع إعجاب لدى كل أطياف الشعب السوري , ما عدا جماعة خدام ورفعت والإخوان والمثقفين المهووسين بالوصول للسطة قبل أن يفوتهم القطار , قطار السن طبعا , شرح بشار الوعود وكيف سيطبقها وحده , لأن المعارضة التي تنبح لم تتمكن من تقديم مسؤولين يمثلونها في لجنة الحوار المتواجدة في سوريا

                                حمى الله سوريا من بندر والحريري , من خدام ورفعت والإخوان , من المرتزقة المندسين , ومن المساكين المضلل بهم الذين يجب الشفقة عليهم والذين يكتبون على مواقع الإنترنت كالملتقى

                                تحيا سوريا حرة عربية مساندة لقضايا امتها وخاصة قضية فلسطين
                                وستتحقق الوعود التي قدمها الرئيس الشاب بشار بدون عنف ولا إرهاب ولا تخريب

                                ومن يقوم بالتخريب والتحريض يعرض نفسه للعقاب , كما هو الحال في كل الدول الديمقراطية الحقيقية لاالكلامية


                                احترام كبير لكاتب ومفكر قدير , بدون تأليه له , نعم , احترام لفكر الأستاذ إسماعيل الناطور , الذي يقف كعربي أصيل إلى جانب من قدم لهذه الأمة العربية

                                تعليق

                                يعمل...
                                X