أمَّة ٌفي الحضيض تستمرئ أدب المراحيض أو الكلام الفاخر في نقد الأدب الفاجر.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #76
    المشاركة الأصلية بواسطة العنود محمد مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الفاضل / حسين ليشوري
    (...) أما عن كوني عنيدة فقد أصبتَ جداً وجداً ونص كاتب عنيد ورد من كاتبة عنيدة، أنواع التصادم الفكري المثري لا المزري وابتسم لهذا التعبير لأنه حقيقة. أما عن الشيخوخة المبكرة أعاذك الله منها، و بعلم النفس وحسب بعض دراساتي واطلاعي، الأمر الذي يضعه الإنسان بفكره بشكل مكرر على مدار الأيام للأسف يتحقق، فعلى الإنسان أن يبقى ذاكَ الذي يقول أنا شباب وسيبقى بإذن الله شباب ولا تقربه الشيخوخة لا الفكرية ولا المعنوية لطالما يتمتع بتلكَ الروح الجميلة والمعطاءة مدى الحياة ولنا في الحياة شواهد كثيرة من الأقارب والمعارف والصحبة والأصدقاء.

    أهلا بـ "العنود محمد" العائدة بالخير و العود أحمد.
    أشكر لك تعقيبك الممتاز هذا و الذي جعلني أبتسم فعلا كما تظهره صورتي الرمزية ... الجديدة.
    نعم بالحوار تتلاقح الأفكار ما دمنا نتعامل كالكبار و ليس كالصغار.
    أما عن "الشيخوخة المبكرة" و كيفية مقاومتها أو محاربتها حسب "علم النفس" فقد أخذت بنصيحتك الطبية الطيبة و بدأت في إقناع نفسي بأنني شاب جدع في عنفوان شبابه و سأصبغ لحيتي بالبُنِّي و سأقنع نفسي بأنني "ملياردير" أو "أمير من أمراء البترودولار".
    أشكر لك تفاعلك النباء الذي يُغني و لا ُيلغي.
    تحيتي و تقديري.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • الهويمل أبو فهد
      مستشار أدبي
      • 22-07-2011
      • 1475

      #77
      الأستاذ الفاضل حسين ليشوري حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والخير الوفير

      السلام عليك وعلى الجميع في هذا المتصفح

      وبعد: حين قرأت مقالكم وما حوى من نظر في أمر الأدب لغةً وموضوعا، وجاء بلغتكم المعهودة وعباراتكم المسبوكة، قلت في نفسي: ما عساني أقول ولغتي لا تعينني ولا تنصاع لي العبارة. فخطر لي أن أشير إلى "عودة الشيخ إلى صباه" ثم عدلت. فلغته ليست بالقوة المرغوبة ولا بالفصاحة المطلوبة، وموضوعه إباحي محض. فطلبت الجاحظ، واستبعدت المشبوه من مصنفاته، وسعيت إلى بيانه وتبيينه، وقلت لنفسي سأجد فيه معينا معينا (فتحا وضما) في العبارة والدلالة والبلاغة. فالكتاب وكاتبه حجتان في البيان والفصاحة وسبر أغوار المعاني وكسوتها من الألفاظ. وكان لحسن الحظ أن ظفرت بجزئه الرابع بتحقيق التونسي البليغ والأديب الأريب عبدالسلام هارون. فكان أن افتر ثغره عن الصفحة الثالثة عشرة، وكان ما كان!

      فعدلت عما أردت.

      فقلت وقد جهدت واجتهدت، لن أغادر دون أثر. فكان المرور وإلقاء السلام

      فتقبل تحياتي وتقديري

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
        الأستاذ الفاضل حسين ليشوري حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والخير الوفير
        السلام عليك وعلى الجميع في هذا المتصفح
        وبعد: حين قرأت مقالكم وما حوى من نظر في أمر الأدب لغةً وموضوعا، وجاء بلغتكم المعهودة وعباراتكم المسبوكة، قلت في نفسي: ما عساني أقول ولغتي لا تعينني ولا تنصاع لي العبارة. فخطر لي أن أشير إلى "عودة الشيخ إلى صباه" ثم عدلت. فلغته ليست بالقوة المرغوبة ولا بالفصاحة المطلوبة، وموضوعه إباحي محض. فطلبت الجاحظ، واستبعدت المشبوه من مصنفاته، وسعيت إلى بيانه وتبيينه، وقلت لنفسي سأجد فيه مَعينا مُعينا (فتحا وضما) في العبارة والدلالة والبلاغة. فالكتاب وكاتبه حجتان في البيان والفصاحة وسبر أغوار المعاني وكسوتها من الألفاظ. وكان لحسن الحظ أن ظفرت بجزئه الرابع بتحقيق التونسي البليغ والأديب الأريب عبدالسلام هارون. فكان أن افتر ثغره عن الصفحة الثالثة عشرة، وكان ما كان! فعدلت عما أردت.
        فقلت وقد جهدت واجتهدت، لن أغادر دون أثر. فكان المرور وإلقاء السلام
        فتقبل تحياتي وتقديري
        و عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته.
        أهلا بك أستاذنا العزيز و عساك بخير و عافية.
        كدت أكتب "ما أروعك" ثم تذكرت بأنه عنوان أغنية لنبيل شعيل فعدلت عما كدت أكتب.
        رأيت اسمك في "الذين يشاهدون الموضوع الآن" فتمنيت لو أنك تتحفني و القراءَ بأحد تعاليقك المتميزة و الممتازة المعهودة، فتمت أمنيتي بما هو أحسن و أفضل، فألف شكر لك فقد جاء ما تكرمت به من الأثر ملء السمع و البصر.
        يقال في أمثالنا العربية الفصيحة:"اللبيب بالإشارة يفهم" و قد فهمت تلميحاتك الراقية و أعجبتني كثيرا و جعلتني أبتسم، يا لك من أستاذ أديب أريب و معلم حكيم و رحم الله "الشيخ" الطمّاع و غفر له و عفا عنه.
        هذا، و لم أكن أدري أن الأستاذ المحقق الكبير عبد السلام هارون تونسي الأصل و هو ابن خال الأستاذ الكبير محمود محمد شاكر، فجد عبد السلام هارون هو جد الأستاذ محمود شاكر من جهة أمه، رحمهم الله جميعا.
        شكرا أستاذنا الأديب الراقي على مرورك الكريم و تعليقك الحكيم.
        تحيتي و مودتي.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • الهويمل أبو فهد
          مستشار أدبي
          • 22-07-2011
          • 1475

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
          و عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته.
          أهلا بك أستاذنا العزيز و عساك بخير و عافية.
          كدت أكتب "ما أروعك" ثم تذكرت بأنه عنوان أغنية لنبيل شعيل فعدلت عما كدت أفعله.
          رأيت اسمك في "الذين يشاهدون الموضوع الآن" فتمنيت لو أنك تتحفني و القراءَ بأحد تعاليقك المتميزة و الممتازة المعهودة، فتمت أمنيتي بما هو أحسن و أفضل، فألف شكر لك فقد جاء ما تكرمت به من الأثر ملء السمع و البصر.
          يقال في أمثالنا العربية الفصيحة:"اللبيب بالإشارة يفهم" و قد فهمت تلميحاتك الراقية و أعجبتني كثيرا و جعلتني أبتسم، يا لك من أستاذ أديب أريب و معلم حكيم و رحم الله "الشيخ" الطمّاع و غفر له و عفا عنه.
          هذا، و لم أكن أدري أن الأستاذ المحقق الكبير عبد السلام هارون تونسي الأصل و هو ابن خال الأستاذ الكبير محمود محمد شاكر، فجد عبد السلام هارون هو جد الأستاذ محمود شاكر من جهة أمه، رحمهم الله جميعا.
          شكرا أستاذنا الأديب الراقي على مرورك الكريم و تعليقك الحكيم.
          تحيتي و مودتي.
          عذرا استاذي الفاضل

          بل كنت تدري أنه اسكندراني لكنك آليت عدم التصويب، وقد كنتُ هدفا

          فلك الشكر

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #80
            المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
            عذرا استاذي الفاضل
            بل كنت تدري أنه اسكندراني لكنك آليت عدم التصويب، وقد كنتُ هدفا
            فلك الشكر
            العفو أستاذنا الجليل المثقف.
            إننا العرب شعب واحد في مصر أو ليبيا أو تونس أو الجزائر أو المغرب أو موريتانا، و كذا في سائر البلاد العربية في الجزيرة و ماجاورها من الأرض و العائلات العربية تتصاهر منذ ... الجاهلية.
            ففي مصر عرفنا "بيرم التونسي" و "عمر التلمساني" و "سيدي القيرواني و غيرهم كثير، و في سوريا عائلة "الجزائري" أشهر من أن تُعرَّف، و هكذا...لكنه الاستدمار الغربي اللعين فرض الحدود الجغرافية المصطنعة و قطع الحدود الطبيعية و قطع الأرحام بالتبعية.
            أشكر لك أستاذنا الجليل حضورك الطيب و تفاعلك الإيجابي دائما.
            تحيتي و مودتي.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • أم عفاف
              غرس الله
              • 08-07-2012
              • 447

              #81
              أستاذي الكريم حسين ليشوري
              سلام الله عليكم
              أمّا بعد : ها أنّي أعود إلى هذه الساحة المغرية .أعود وأنا بعد لا أحيط بما سأقول من كافة الجوانب .
              أولا شرف كبير أن ألقّب بأمّ العفاف ، وليتني أكون أهلا لتلك الكنية إنّما هي ابنتي عفاف التي حملت اسمها بعد أن عييت من أجل استرداد حسابي بالاسم الصّريح:صالحة غرس الله
              سيّدي حسين لست المتبحّرة في الأدب ولا يذهب في ظنّك وظنّ من يمرّ بما خطّ في هذه المساحة أنّني أنفق الوقت الكثير في الاطّلاع و تزكية المعلومات .لا من باب التعالي أو التكاسل ولكن لأنّ ثمّة ما هو أهمّ وإن رأيت ورأى الغير ألاّ أهمّ وأولى من ذلك .
              عموما أعتقد دوما أن اللّغة موهبة يختصّ الله بها من يشاء من خلقه وذوق يمكّن صاحبه من أن يعيّر المنطوق فيميّز الأصيل عن الدّخيل .
              وجلّ من لا يخطئ، فمن أغلى ما يقدّم للمرء من الهدايا أخطاؤه .
              ثانيا ،تحضرني بعض الأفكار التي عرضت لي وأنا أقرأ مقالاتك ، منها :
              صحيح أن الخير هو القيمة المنشودة في هذا الكون ولا خلاف على أن الإنسان جبل عليه في المطلق إلا أنّ الحياة في صيرورتها تقوم على الجدلية بينه وبين الشرّ .
              ولو أن الكتابات ،كل الكتابات صفت واستقامت ما وجدت حضرتك ما تقول ولا تحرّك قلم ناقد بدراسة أو مقال ،إنّما هو القانون الأزلي في صراع الأضداد .
              كما لو أنّ الهداية تحقّقت لكلّ نساء العالمين وكلّ الرجال لتدنى مستوى الجزاء بسبب ضعف مجاهدة النفس في الانقياد إلى السوء المفقود .
              سيدي الكريم لذلك أقول أن غليظ القول قد يأتي بعكس المطلوب وقد يؤدّي إلى النّفور والانفضاض .والقصد يقف عند العنوان لأنّ من يلج المضمون يدرك عينا الدّرجة الرفيعة لأخلاقيات التحاور لديكم ،ويقف على مبلغ سعة صدركم، ورفعة لهجتكم.
              ثالثا تبقى بعض النّقاط التي يجب توضيحها رغم عدم أهمّيتها، من ذلك أنّني أتكلّف انتظار الرّدّ على تعاليقي .في الواقع لم أنتظر البارحة وإنما اكتفيت بكتابة التعليق بعد أن اعتذرت .فقط لأنّني خفت من التأويلات من ذلك أنّني لست من أكتب إليك ـ هذا لأكون أكثر وضوحا ـ .
              غيابي عن المنتدى لوقت يطول أحيانا سببه أنّني لست مستقرّة، وتنقلي بين جزيرتي وأقرب مدينة إليها دائما ،يجعلني غير مواظبة . أقول هذا ليس من باب التماس الأعذار لي ولكن من باب الشرح وتقريب صورة الواقع إلى الذّهن .
              نهاية إطلاقا لا يقاس العمر بعدد السّنوات ولا حتى بملامح الشيخوخة وإنما بما استقرّ في القلب من حبّ للحياة بشتى مظاهرها وإقبال على الخلق والتنويع فيه .
              ومن يتصف بهذه السّمات التي نلمسها في حضرتكم أبدا لا تطاله الشيخوخة .لا بل أعتقد أنّها توجل منكم وتستحي أن تقترب .

              قرأت المقالة الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبها" وللصّراحة لم تستفزّني بالشكل الذي انتظرت وسأدخل عليها حتما في انتظار ذلك لكم وافي الاحترام
              والسّلام
              التعديل الأخير تم بواسطة أم عفاف; الساعة 22-02-2014, 21:19.

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #82
                و عليك السلام أيتها الصالحة أم العفاف و رحمة الله تعالى و بركاته.
                أسعد الله أوقاتك بكل خير و جزاك الله عني خيرا.
                يقال في المثل المصري عند الاعتذار:"من لا يعرفك يجهلك" و هو في نظري مثل متناقض مع نفسه حسب المقصود المراد التعبير عنه و هو الاعتذار و هو يكرر معنى واحدا بتعبيرين مختلفين، فمن لا يعرفك يجهلك حتما، لكننا نأخذه بمعناه المقصود و ليس المنطوق، و الصحيح كان يجب أن يقال:"من لا يعرفك يجهل عليك" أو فيما معناه، و يقال في الأمثال العربية المحفوظة:"الأسلوب هو الرجل" و لست أدري لماذا خصصوا الرجل بالذكر و لم يذكروا المرأة كأنها في مجتمعهم أو بيئتهم لا تكتب مع أن المرأة العربية كانت، و لا تزال، كاتبة و شاعرة متميزة قد تفوق كثيرا من الرجال، و أرى تصحيح المثل بـ "الأسلوب هو الإنسان" حتى يشمل المرأة و الرجل معا، و يقال "الإنسان مخبوء تحت لسانه، أو يراعه، فإذا نطق أو كتب عُرِف، و نحن نتعرف على الناس من خلال أحاديثهم و من خلال كتاباتهم و فكلما استمعنا أو قرأنا لهم كلما ازددنا معرفة بهم و العكس صحيح كذلك فكلما تحدثنا أو كتبنا كلما ازداد الناس معرفة بنا، و هذا ما بدأ يتضح لي هنا من خلال قراءتي لبعض الزملاء و الزميلات الذين تعرفت عليهم حديثا بعد عودتي إلى هذا الفضاء الكبير "ملتقى الأدباء و المبدعين العرب" و هو ملتقى متفرد شكلا و مضمونا و أعضاءً كذلك.
                إن هذا "الملتقى" مدرسة كبيرة مفتوحة على العالم بمفهومه المادي و المعنوي و قد استفدت من وجودي هنا كثيرا و لذا فمن باب رد الجميل أن أسهم في بقاء "الملتقى" راقيا متألقا نظيفا و هي مسئولية كل فرد اختار أن يكون عضوا فيه بإرادته و لم يجبره أحد على التسجيل أو البقاء إن لم يرق له ؛ و الغريب في شأن هذا "الملتقى" أن من يسجل فيه لا يستطيع مغادرته البتة فقد يغيب بعض الأعضاء لكنهم يبقون متابعين لنشاطاته من وراء حجاب، و حتى الذين حظروا، أو طردوا، يبقون متابعين و يحاولون العودة بشتى الطرق "الشرعية" و "غير الشرعية" في تقدير أصحابه، و قد يعودون للإفساد أو التشويه انتقاما أو "تصفيةً" لحسابات شخصية مع هذا أو ذاك، أو هذه و تلك، و هذا شأن المرضى أخلاقيا و المعتوهين عقليا، نسأل الله السلامة و العافية.
                إن من طالع السعد على "الملتقى" أن تعودي، يا صالحة، و أنت كاتبة متميزة نحن في حاجة إلى أدبك و فكرك و قد توسمت فيك الخير فلا تحرمينا من حضورك و مشاركاتك حتى و إن كنت تسيئين تقدير نفسك.
                تخيلتك تعيشين في جزر أندونيسا أو الفلبين أو جزر القمر أو جزائر البحر الأبيض المتوسط و لذا فأنا ألتمس لك الأعذار إن غبتِ أو "غُيِّبتِ" لسبب أو لآخر لكن لا تطيلي الغياب.
                أما عن موضوعي الجديد "الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبها" و الذي لم يستفزك فأنا في بدايته فقط و لم أقل ما أريد قوله، أو كتابته، بعد فلا تتعجلي في حكمك، إنه من نوع الكتابة "الموضوعية" و ليس "الذاتية" العاطفية كما هو شأن موضوعنا هنا عن الكتابة الداعرة.
                أشكر لك، أمَّ العفاف، تقديرك الكبير لهذا العبد الصغير و أسأل الله أن يجعلني عند حسن ظن الصالحين، و أنت منهم، بي.
                تحيتي و تقديري.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #83
                  في الإعادة إفادة.

                  في الإعادة إفادة و الدَّوام يثقب الرُّخام.

                  إحياء الموات ببعث ما فات.

                  إثارة "الفصيل" بإحياء ما قُِــــــــيل.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #84
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #85
                      نقل من كتاب "تقويم اللسانين" للشيخ محمد تقي الدين الهلالي، رحمه الله تعالى.

                      من الكلام الذي أثار إعجابي و لاقى هوى في نفسي ما جاء في كتاب "تقويم اللسانين" للشيخ محمد تقي الدين الهلالي، رحمه الله تعالى، و هو كتاب نفيس قد أنشره في حلقات في ملتقى اللغة العربية بعد مراجعته و تصحيح أخطاء الرقن التي جاءت فيه، و قد خصصه الشيخ، رحمه الله تعالى، لنقد كثير من الأخطاء اللغوية في بعض العبارات التي يستعملها الكتاب و الخطباء في أحاديثهم، وجاء في المادة رقم 15 من الكتاب، وما أنقله هنا حرفيا منه يدخل مباشرة فيما نحن بصدده من حديث عن "الأدب الداعر":

                      15 ـ التعبير بالعمل الجنسي عن المباشرة

                      من العبارات الأجنبية التي تزري بمن يعبر بها، وتدل على أنه مزجى البضاعة في لغة الضاد ترك عبارات القرآن، وهي أجمل وأبلغ، وأوجز لفظا، وأوضح معنى، وأبعد عن التصريح بما لا يستحسن التصريح به، والتعبير بعبارة أجنبية ثقيلة، مبهمة، طويلة اللفظ أعجمية، لا جرم أنه لا يعبر بها إلا من لا يعرف القرآن وبلاغته، وأسرر إعجازه من لا يعرف القرآن لا يمكن أن يعرف اللغة العربية معرفة تمكنه من ناصيتها، سواء أكان مسلما أم غير مسلم، فإن الأدباء من نصارى العرب يحرصون كل الحرص على قراءة القرآن لا ليدينوا بالإسلام، بل ليتمكنوا من الفصاحة إذا تكلموا إذا قرأوا ما كتب بها، وبعضهم لم يكتف بقراءة القرآن، بل حفظه عن ظهر قلب، كالشيخ ناصيف اليازجي والشيخ إبراهيم اليازجي، فلذلك جاءت تآليفهما في الآداب العربي لابسة حلة من البهاء والبلاغة تسحر الألباب، نظيفة من الدخيل والمولد، والتراكيب الأعجمية الثقيلة الباردة. وقد كان الشيخ إبراهيم اليازجي حريصا على التعبير بعبارة القرآن كل الحرص، ولما دعاه النصارى ليرشدهم في ترجمة الأناجيل كان يختار لهم العبارات البليغة فيرفضونها تعصبا، زاعمين أنها تشبه عبارات القرآن ؛ أنظر كتابه "كشف المخبأ في الرحلة إلى أوربا"، ومجلة "الضياء" ثمانية مجلدات، ومجلة "البيان" مجلد واحد، و"لغة الجرائد" جزء، و"الواسطة في أخبار مالطة" جزء. وقد عبر القرآن عن هذا المعنى بعبارات من أبلغ الكتابات وأجملها وأدلها على المعنى ولم يصرح قط باللفظ المخصص لهذا الحدث، قال تعالى في سورة البقرة/187 (فالآن باشروهن، وابتغوا ما كتب الله لكم). وقال تعالى في سورة البقرة أيضا/237 (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة. فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح. وأن تعفوا أقرب للتقوى). وقال تعالى في سورة النساء/43 (أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا)، فهذه ثلاثة ألفاظ المباشرة، والمسيس، و الملامسة كلها كنايات.
                      وفي اللغة العربية كنايات أخرى لأداء هذا المعنى لا تعد ولا تحصى فما حاجتنا إلى جلب تلك العبارة الأجنبية الركيكة الغامضة التي تمسخ الإنشاء العربي وتخدش وجهه، وتسجل العجز على لغة الضاد، وتصمها بما هي منه براء ؛ على أن لفظ الجماع الذي يعبر به الفقهاء في كتب الفقه وفي الوثائق هو أيضا كناية، قال في القاموس:"وجماع الشيء جمعه، يقال: جماع الخباء الأخبية، أي جمعها لأن الجماع ما جمع عددا". ثم قال: "والمجامعة المباضعة، وجامعه على أمر كذا اجتمع معه". اهـ. على أن التشدد في أمر الألفاظ ينافي طباع العرب ويسيء إلى أدب اللغة العربية بل وإلى اللغة نفسها، فإن العرب تتساهل في التعبير والتلفظ، وإنما تتورع في الأقوال والأفعال التي تعد محرمة شرعا، ولا ترى العرب أن تتأدب بأدب الكنيسة النصرانية وأتباعها الذين يقول لسان حالهم ومقالهم: افعل كل شيء، ولا تقل شيئا والعكس عند العرب هو الصواب، فالحريري في مقاماته كان عفيف النفس، ولكنه لم يتحرج من التعبير عن المعاني والأشياء الواقعة التي لا ينفك الناس عنها.
                      ومن يريد أن يقلد الكنيسة واتباعها ويستهجن مخالفتها يلزمه أن يحذف أربعة أخماس المقامات الحريرية، ويحذف قسما كبيرا من الأدب العربي شعره ونثره، وذلك هو الخسران المبين.



                      (ينظر موقع الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى ففيه كثير من الكتب و المقالات و منها "تقويم اللسانين":

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      يعمل...
                      X