على درب الشهادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #31
    أحب ذكاءك و قصك أستاذي محمد الشرادي
    و أتابع باهتمام ما تكتب أيها الجميل

    هكذا عرفت المغرب .. مبدعة و كبيرة !

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • بسباس عبدالرزاق
      أديب وكاتب
      • 01-09-2012
      • 2008

      #32
      بسبب جهازي المريض امر عندك و بصعوبة لأكتب ردا
      اخي محمد لك سرد ممتع وقص جميل
      ساعود عندما يتعافى الجهاز
      محبتي
      السؤال مصباح عنيد
      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي

        لكنه ليس حرا في تبرير الفساد بما هو فاسد في نفسه أو هو أفسد.
        للمرة الثالثة اطلب منك ان تكف عن السب و الشتم. و لكن صدقني في المرة القادمة إن لم ترعو و تتوقف عن الاستمرا في استفزازك سأكون مضطرا لكي أريك من هو الغانية، و من هو الفاسد في نفسه، و المريض في نفسه. عندما رأيت صورتك قدرتك، لكن ردود الغير المسؤولة ستجبرني على الرد يما يليق بكلمك الغير المحمود. بالمناسبة انا لست اخاك.و لا يمكنني ان اكون اخا لرجل لا يحترمني
        .
        لست أدري يا أستاذ محمد لماذا لا تقرأ كلامي في سياقه و لا تجتزئ إلا ما يغضبك منه فتنفعل مع أنني لا أريد لا إغضابك و لا استفزازك ؟ و لماذا تسقط بعض كلامي عليك مع أنني أتحدث عن بطلة قصتك و ليس عنك؟
        أما فيما يخص "الفاسد" و الأفسد منه" فقد كان المقصود بكلامي تبريرحجة البطلة بأن لجسدها عليها حقا و لم أقصدك أنت يا أستاذ محمد، الحديث كله عن القصة فقط فلماذا تمزج بين "الكاتب" و "ما كتب" و قد أمرتنا ألا نخلط بينهما؟
        أما عن الأخوة فأنت حر في قبول أخوة من تريد و رفض أخوة من تشاء و هذا آخر تعقيب لي هنا.
        أسأل الله أن يلهمنا الرشاد في التفكير و السداد في التعبير و القصد في المسير،
        كما أسأله تعالى ألاَّ يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
        دم بخير.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • محمد الشرادي
          أديب وكاتب
          • 24-04-2013
          • 651

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

          و عليك السلام أختنا الفاضلة شيماء وعساك بخير وعافية.
          العفو أختي الكريمة ما قلت إلا بما ظننت أنه حق.
          إن أخانا الكريم محمد الشرادي كاتب متميز يمتلك قدرات تعبيرية معتبرة و قد وُفِّق كثيرا في وصف شخصية إنسان(*) ضعيفة الشخصية تميل مع الأهواء حيث تميل و هو في هذا الوصف قد نجح كثيرا، بيد أنه أساء التعبير في بعض المواطن و أراد أن يقنعنا ببعض قناعاته الشخصية الذاتية متوسلا ببطلة قصته المريضة نفسيا ذات الشخصية المسطحة الانبطاحية بامتياز حتى في إيمانها و "جهادها".
          لقد اتخذ من حالة شاذة، شخصية مريضة، محورا لقصته و هو حر في ذلك تماما و لكنه ليس حرا في تبرير الفساد بما هو فاسد في نفسه أو هو أفسد.
          هذه إضافة سريعة أحببت إدراجها هنا ليعلم أخونا الكريم محمد أنه رغم نيته الطيبة كما أظن و لا أزكي على الله أحدا قد أساء التعبير، و هذه هي القضية كلها من "طق طق" إلى "السلام عليكو".
          تحيتي و تقديري أختنا الفاضلة.

          ــــــ
          (*) تطلق كلمة "إنسان" في العربية على الرجل و المرأة و لا يقال "إنسانة" إلا في الكتابات الضعيفة.
          لقد اتخذ من حالة شاذة، شخصية مريضة، محورا لقصته و هو حر في ذلك تماما و لكنه ليس حرا في تبرير الفساد بما هو فاسد في نفسه أو هو أفسد.
          هذا هو سياق الكلام كاملا. فاشرح لي من تقصد هنا إنك تقصدني بالكلام و تدعي غير ذلك. هل تتغابى ؟ام تعتقد انك تخاطب اغبياء؟ لا يسم الناس بالفساد إلا فاسد. و الإناء ينضح بما فيه.
          نعم انت لست أخي و لا يسشرفني ان اكون اخا لمثلك تماما. لأنك لم تراع ما تزعمه من تدين و لم تراع عدم سوء الظن بالناس...و لم... و لم. لذلك أرفض اخوتك. و ركز في ذهني القناعة بتجنب كل ملتح.
          تحياتي

          تعليق

          • محمد الشرادي
            أديب وكاتب
            • 24-04-2013
            • 651

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            أحب ذكاءك و قصك أستاذي محمد الشرادي
            و أتابع باهتمام ما تكتب أيها الجميل

            هكذا عرفت المغرب .. مبدعة و كبيرة !

            محبتي
            أهلا اخي ربيع
            أشكرك اخي على مرورك البهي. و حفظ الله مصرمن كل مكروه.
            مودتي

            تعليق

            • محمد الشرادي
              أديب وكاتب
              • 24-04-2013
              • 651

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              محمد الشرادي زميلي.. نص وضع الإصبع على الجرح الدامي والعقول المغسولة ولا أدري كيف يتم غسيل هذه الأدمغة وهل هي فعلا هكذا بكل هذا الغباء أو التغييب.. مشكلة لا ندري كي اصبحنا نسمع عنها كثيرا.، نص بسرد جميل ومشوق وبه لمحة أمل أحسنت بها.. كل الورد لك
              أهلا اختي عائدة
              سنسمع الكثير من الفتاوى التي لاتشرف ديننا إطلاقا.
              شكرا اختي على مرورك البهي.
              تحياتي

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #37
                بسم الله الرحمن الرحيم.
                كان الله في عون اللغة العربية.
                إنه لمن دواعي شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة التي لا نحصي لها عدا أن عرَّفنا بحقيقة تكاد تكون علمية مؤكدة أنه ليس حتميا أن يكون كاتب ما قارئا ذكيا أو واعيا لما يقرأ، فكما أن الكتابة مستويات فكذلك القراءة مستويات، و قد صدق، و الله، من قال:"الخطابُ على قدر المتلقِّي و ليس على قدر المُلقي" و نستنتج من هذه الحقيقة العلمية أنه يجب على المخاطِب أن يضبط ما يكتب على قدر المخاطَب لأنه إن لم يفعل ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه إن أساء المتلقي فهم الرسالة.
                و قد استفدت كثيرا من الحوار "الأخوي" الذي دار بيني و بين كاتب القصة موضوع الحوار، فرب ضارة نافعة، فالحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، و قد تعلمنا أن ننظر إلى نصف الكأس المملوء و ليس إلى النصف الفارغ، هذا من جهة، و من جهة أخرى، يبدو أن بعض الكاتبين الناشئين يخلطون بين "الكاتب" و "المكتوب" و "شخصية/ات" القصة، إن كان المكتوب قصة مثلا، فيعتقدون خطأ أن هذه العناصر الثلاثة شيء واحد كأنهم يؤمنون بوحدة الوجود أو بالتثليث فتكون الثلاثةُ واحدًا و الواحدُ ثلاثةً كما تعتقد بعض فرق النصراينية الضالة، مع أن التمييز العقلاني يفرض الفصل التام بين العناصر الثلاثة إذ ليس الكاتب هو المكتوب و ليس هو الشخصية التي يروي قصتها إلا أن يكتب كاتب ما قصة حياته فيسرد فصولها كلها أو بعضها، أما في الأعمال الأدبية التي تعالج بعض القضايا الاجتماعية فلا يمكن تصور كاتب يحكي قصة امرأة أو فتاة مثلا و هو يتقمص شخصية تلك المرأة أو الفتاة كلية، قد ينجح في تصوُّرِ بعض مشاعرها و تصويرها لكنه لا و لن يستطيع تصوُّرَ مشاعرها كلها مهما يكن "عبقريا".
                هذه بعض الإشارات السريعة في فن كتابة القصة الواسع جدا أحببت إفادة من يعنيه الأمر من القراء بها.
                و أعيد دعائي الذي افتتحت به كلامي أن يكون الله في عون اللغة العربية.
                أسأل الله تعالى أن يلهمنا الرشاد في التفكير والسداد في التعبير و القصد في المسير، اللهم آمين يا رب العالمين.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • محمد الشرادي
                  أديب وكاتب
                  • 24-04-2013
                  • 651

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم.
                  كان الله في عون اللغة العربية.
                  إنه لمن دواعي شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة التي لا نحصي لها عدا أن عرَّفنا بحقيقة تكاد تكون علمية مؤكدة أنه ليس حتميا أن يكون كاتب ما قارئا ذكيا أو واعيا لما يقرأ، فكما أن الكتابة مستويات فكذلك القراءة مستويات، و قد صدق، و الله، من قال:"الخطابُ على قدر المتلقِّي و ليس على قدر المُلقي" و نستنتج من هذه الحقيقة العلمية أنه يجب على المخاطِب أن يضبط ما يكتب على قدر المخاطَب لأنه إن لم يفعل ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه إن أساء المتلقي فهم الرسالة.
                  و قد استفدت كثيرا من الحوار "الأخوي" الذي دار بيني و بين كاتب القصة موضوع الحوار، فرب ضارة نافعة، فالحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، و قد تعلمنا أن ننظر إلى نصف الكأس المملوء و ليس إلى النصف الفارغ، هذا من جهة، و من جهة أخرى، يبدو أن بعض الكاتبين الناشئين يخلطون بين "الكاتب" و "المكتوب" و "شخصية/ات" القصة، إن كان المكتوب قصة مثلا، فيعتقدون خطأ أن هذه العناصر الثلاثة شيء واحد كأنهم يؤمنون بوحدة الوجود أو بالتثليث فتكون الثلاثةُ واحدًا و الواحدُ ثلاثةً كما تعتقد بعض فرق النصراينية الضالة، مع أن التمييز العقلاني يفرض الفصل التام بين العناصر الثلاثة إذ ليس الكاتب هو المكتوب و ليس هو الشخصية التي يروي قصتها إلا أن يكتب كاتب ما قصة حياته فيسرد فصولها كلها أو بعضها، أما في الأعمال الأدبية التي تعالج بعض القضايا الاجتماعية فلا يمكن تصور كاتب يحكي قصة امرأة أو فتاة مثلا و هو يتقمص شخصية تلك المرأة أو الفتاة كلية، قد ينجح في تصوُّرِ بعض مشاعرها و تصويرها لكنه لا و لن يستطيع تصوُّرَ مشاعرها كلها مهما يكن "عبقريا".
                  هذه بعض الإشارات السريعة في فن كتابة القصة الواسع جدا أحببت إفادة من يعنيه الأمر من القراء بها.
                  و أعيد دعائي الذي افتتحت به كلامي أن يكون الله في عون اللغة العربية.
                  أسأل الله تعالى أن يلهمنا الرشاد في التفكير والسداد في التعبير و القصد في المسير، اللهم آمين يا رب العالمين.
                  مشكلتك أنك تعتقد انك فقيه كبير في اللغة،و خبير في فن التواصل،و عارف بالسرد الحق،و غيرك قاصر على إدراك ما يدركه الناس جميعا.و غرورك جعلك تخال أن الآخر لا يفهم كلامك،دون افتراض إمكانية عدم قدرتك على توصيل الفكرة جيدا. و بذلك ستظل ساقطا في الغرور.
                  لكن الحقيقة انك تفتقر لأبسط مقومات التواصل،و لا تستطيع ان تعبر عن فكرتك بطريقة واضحة.فلجأت لحجب قصورك بالسب و الشتم(الأهواء...الغانية...الفاسد..المخازنية...) و هذا سلوك إرهابي قبيح انتم خبراء فيه.
                  لقد قلت فيما سبق اننا نقول - إنسان - للرجل و المرأة،و كانك تفشي حقيقة علمية بكر. لكن نكاية بك سأقول إنسانا للرجل،و إنسانة للمرأة.
                  لا يكفي ان تتبنى قناعا دينيا لمخاطبة الآخر. لأن القناع إن طال يصبح وجها قبيحا. فالمسلم من سلم الناس من لسانه، و المسلم لا يكون لعانا و لا همازا و لا لمازا .
                  لقد سبق و قلت بالأمس انك لن تعود للكتابة في هذه الصفحة، و قد سعدت بذلك ارحل غير مأسوف عليك.

                  تعليق

                  • شيماءعبدالله
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2010
                    • 7583

                    #39
                    كلمة لهذا النص وسواه الجديد في قسم القصة ..لا أفهم كيف يكون لشخص غير معروف بالوسط الأدبي يتهمنا جزافا !!؟؟

                    ما رأيت من الأستاذ الجليل والأديب الكريم حسين ليشوري إلا كلاما صادقا واضحا كريما لا لبس فيه ..
                    ووالله الرجل الكريم أستاذنا حسين ليشوري ما اغتابك ولا تحدث لك بسوء؟؟
                    كما أني سبق وأن اعتذرت لك حتى عبر الخاص لكوني حسبتك ممن يصدقون القول ويحسنون النوايا
                    ولكني صدمت لأسلبوك المستفز ضد أستاذا جليلا تعلمنا منه الخير الكثير وتعلمنا منه صدق الحديث
                    ولا يدّعي ماليس له ولا يتبع تقّية ولا يشّهر بأحد كما فعلت في نصوصك من اتهامات باطلة ضد أهل السنة والجماعة
                    بعد قراءتي ومتابعتي لما تكتب علمتك أنك توجه بعين النصوص فئة دون أخرى بسوء نية لا بحسن نوايا كما ادعيت وأكدت ذلك ..وعجبي من اصحاب التقيّة كيف ينشرون كلماتهم كأنهم هم على حق وسواهم على باطل..هذا أنت ما ادعيته أنك ومن تحب على حق وسواكم على باطل ...!!
                    تدّعي أن ظلما واقعا على الشيعة وتدّعي أن السنة كلهم ظلمة وأهل فتنة وأنتم الأبرياء والأسوياء
                    حبك لحزب اللات وإيران أحبسه لنفسك ولا تفرضه علينا فرضا

                    لا يشرفني أن أقرأ أي إساءة من شخصك المجهول بدس السم في ردودك على أستاذنا الفاضل حسين ليشوري وعلى اتهامك الباطل لأهل السنة والجماعة
                    حسبنا الله ونعم الوكيل على من ظلمنا وعادانا
                    الظلم واقع بنا من أمثال من أحببت في كل مكان وتدّعون البراءة ؟؟؟؟!!!!
                    قلبتم الدنيا وأقمتموها ونشرتم الفتن والآن تريدون لنا التشّيع؟؟
                    لاحول ولا قوة إلا بالله
                    ساكتفي هنا فلن يشرفني الحضور وانظروا لهذا السم المدسوس هنا :
                    إذا رأيت القاسية قلوبهم، صف لهم رحمة الله. يا عبد انتقل بقلبك عن القلوب التي لا تراني. عبد الجبار النفري قمت في جوف الليل ملبيا نداء ربي.أعطيت لكل عضو من أعضاء الوضوء حقه.وضعت السجادة أمامي.رفعت يدي بتكبيرة الإحرام.سمعت طرقا عنيفا مصحوبا بصراخ حاد: افتح الباب...افتح يا ابن ... حين دنوت من الباب مذعورا، رأيته،

                    قمت في جوف الليل ملبيا نداء ربي.أعطيت لكل عضو من أعضاء الوضوء حقه.وضعت السجادة أمامي.رفعت يدي بتكبيرة الإحرام.سمعت طرقا عنيفا مصحوبا بصراخ حاد:
                    افتح الباب...افتح يا ابن ...
                    حين دنوت من الباب مذعورا، رأيته، وقد انشطر شطرين. فدلف إلى قلب المنزل رجال مقنعون يشهرون مسدسات. يصيحون في وجهي ( أن اجثم على ركبتيك، و ضع يديك خلف رأسك). ربطوني بأصفاد . غطوا عيني بعصابة سميكة حجبت عني الرؤية، لكني كنت أعلم أن الجيران يشرئبون بأعناقهم من الأبواب، و نظاراتهم المتسائلة تتدلى من الشرفات و النوافذ، و على الرصيف يقف تجار المخدرات ، و الخمور،و اللحم البشري الرخيص يلقون بالتحيات إلى رجال الليل آمنين.
                    من خلال الروائح النتنة التي تقصف خياشيمي عرفت أني محشور في مرحاض قذر. أحسست بيد ثقيلة تمسكني بعنف من رقبتي،و تدفعني بقسوة إلى حيث لا أدري. وجدت نفسي في مكان بارد، تمتزج فيه رائحة الدم برائحة براز آدمي. حرروا عينيَّ من سجنهما.انتصب أمامي رجل قبيح الخلقة. حدجني بعينين حادتين كما لو كنت خائنا باع وطنه لعدو غاشم.وضع أمامي حاسوبي المحمول الذي صادروه أثناء اقتحام البيت. طلب مني أن أقرأ الإيمايل على الشاشة:
                    إمامي
                    طالت غيبتك
                    هزني الشوق للقائك
                    عجل بعودتك.
                    أضفى المارد الذميم على وجهه ملامح قاض من قضاة محاكم التفتيش. رشق أذني بكلمات بذيئة، ثم خاطبني:
                    - تناجي إمامك. تتمنى عودته. اعلم أنك لن تعيش هذا المشهد أبدا ، لأننا سنفصل روحك عن جسدك قبل أن ترى ذلك اليوم.
                    رغم جدية تهديداته،ارتسمت على شفتي بسمة ساخرة.استشاط غضبا. راح يلعن عليا و الإمام الغائب، و حزب الله، و الفرس الملاعين. قبل أن أشرح له أن الأمر يتعلق بمزحة، نزلت على رأسي خبطة قوية.أحسست بمخي يرتج،و غشي الضباب عيني، و رحت أخاطب نفسي:
                    - مجرد مزحة مع صديق عزيز؟!من سيصدق هذا الكلام؟ سيسحقون عظامي من أجل أن ينتزعوا مني اعترافا على مقاس رغبتهم.
                    لم يطل الصمت السميك الذي ران عى المكان، حتى جاءني صوت قاس من رجل ذابت ملامحه في ركن معتم:
                    - أيها الرافض. تخرج عن إجماع الناس في بلدك.و تتبع دين المجوس، أنت الآن على كرسي الاعتراف, و لن تنفعك اليوم تقيتك.

                    غادر العتمة، كان يسدل لحية طويلة،أدركت فيما بعد أنه فقيه تستعين به الشرطة في تحقيقاتها.( ليته نظر إلى قلبي الشفيف، ليتأكد أنني لا أخفي شيئا.). اقترب من الكرسي الذي أجلس عليه. لم أنبس ببنت شفة. قرص شفتي السفلى و مطها بعنف، ثم قرب منها أذنه اليمنى. أدركت أنه ينتظر مني اعترافا.
                    قررت أن أرفع من حدة توتره، فخاطبته بصلابة، ربما لم يكن ينتظرها:
                    - ما أغربكم! تدعون إلى توحيد الله، و تزرعون الفرقة بين المسلمين، و تسجنون الإيمان في زنزانة مذهبيتكم المقيتة، حتى أصابنا عمى مطلق حجب الله عن أعيننا خلف عجاج التحريض...
                    قاطعني ساخرا. قهقه قهقهة عالية حتى برزت نواجده:
                    - قل لي إذن أيها الشاطر: كيف تعبد الله؟
                    لم أتأخر في الرد:
                    - كما تفعل باقى المخلوقات. تهفو إلى خالقها. تعبده أناء الليل و أطراف النهار، دون أن تفسد عبادتها بداء المذهبية. أغبطها في عبادتها الخالصة لله الواحد الأحد.
                    وجد كلامي مضحكا. تقدم نحوي بوجهه المتجهم. و قال ساخرا.
                    - لكن أخبرني أيها الذكي كيف عرفت أنها...؟
                    فهمت المقصود من سؤاله. فقاطعته:
                    - لا يقتل بعضها البعض على الهوية...لا تذبح بعضها تقربا لله... لا تُحل دم بعضها بالفتاوى الدموية...لا ينفجر انتحاري في أسواقها الآهلة بالعباد المخلصين...
                    استفزه كلامي.خبط الطاولة بيده الغليظة. إمعانا في إغاظته. واصلت استفزازه:
                    - افعل ما بدا لك، يمكنك أن تمزق جسمي، لكنك لن تطال روحي المشرئبة إلى النور الأزلي، تعرف روحي الطريق التي تخلو من لغطكم،و التي توصل إلى الله.
                    - السبيل الذي يوصلك إلى الله هو دين أهلك، و عشيرتك،و ما رضيه لك أئمة مذهبك. و من خرج عن الإجماع مارق،و جب القصاص منه.
                    صوبت نحوه نظرات متحدية:
                    - تعتقدون أنكم تشعلون شموع الإيمان الحق، لكنكم في الحقيقة، تطفئون النور الإلهي بأفواهكم القذرة.(توقفت عن الكلام، أخذت نفسا. بللت حنجرتي اليابسة بجرعة لعاب. واصلت) و في أحسن الأحوال تجعلون الدين الذي أراده الله للناس جميعا، دينا لجماعة أو طائفة. ما أرحب ما أنزل الحق من السماء، و ما أضيق ما تدعون إليه!... عندما تحاصرك النعرات...و يجور عليك الأدعياء توجه إلى البحث الحثيث عن الطريق الآخر الذي يوصلك إلى الله.
                    أمسكني محقق من شعر رأسي. جذبه بقوة حتى دمعت عيناي. قرب الرجل الملتحي فمه من أذني، وصاح مستشيطا:
                    - هل أفهم من كلامك أنك مدع آثم. يزعم أن الله أرسله بعد آخر الأنبياء لينشر دينا جديدا؟
                    لم يمنعني الألم من السخرية من أفكاره الحمقاء، وعقله الصغير. هو أبعد من أن يفهم أن محمدا(صلى الله عليه و سلم) عندما مات لم يعين كاهنا، و لا أميرا، و لا مرشدا، و لا إماما ليحتكر الكلام باسم المسلمين. روحي، و قلبي، و عقلي... كل جوارحي تهفو إلى النبع الأول، إلى رب السنة،و الشيعة...رب العالمين.
                    حدجني بنظرات حادة، و قال حانقا:
                    - أراك واثقا من نفسك. و تظهر على وجهك راحة كبيرة.
                    ابتسمت ابتسامة مشرقة، و رددت على كلامه باطمئنان تام:
                    - أجل، تغمرني سعادة كبيرة، لا يمكنك أن تشعر بها أبدا، لأنني أعلم أن الحساب يوم القيامة بيد الله وحده، و رحمة الخالق واسعة، إذا أسأت احتسبها سيئة واحدة،و إذا أحسنت ضاعف الحسنة بسخاء كبير.
                    ضاق صدره، فأشار إلى محقق برأسه موحيا له أن الجدال لم يعد نافعا. اقشعر بدني. لكني قاومت الخوف. تذكرت هذا الكلام(الحاقدون الكبار الذين عرفهم التاريخ كانوا دائما قساوسة) عفوا نيتشيه، دعني أضيف إليهم فقهاء المذاهب. تأملت الرجل الملتحي بسحنته الجافة، و ملامحه العدوانية. ندت من فمي كلمات لم يسمعها أحد:
                    - تُرمى الجمرات لرجم الشيطان، و يجب أن ترمى اليوم لرجم فقهاء الكراهية، لأنهم أيقظوا الفتنن من سباتها، و أضلوا الناس، و صرفوا المسلمين عن أعدائهم الحقيقيين.
                    أحسست بيد عاتية تجرني من شعر رأسي. لن أصرخ. لن أتوسل أحدا. تركتهم يبطشون بجسدي، و أنا أردد بصوت عال:
                    ارحمنا يا ربي..
                    اجعل رحمتك التي وسعت كل شيء،
                    و رحمة رسولك الكريم في قلوب البشر.
                    عدت إلى زنزانتي متعبا،جسمي مثخن بالجراح النفسية،و الجسدية.روحي كسمكة ترفض النوم.ألقيت بجسدي المنهك على الأرض.صرت أئن أنينا يذيب الصخر.أغمضت عيني.رأيتني أسير في طريق مستقيم،يخلو من العوائق، و اللغط، يرتفع ليقودني إلى السماء حيث يشع نور لا مثيل له. أحسست بصفاء نفسي، و شعرت بقلبي يتوهج كمشكاة توقد من شعلة الإيمان السرمدية. ( و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل) أسرعت الخطى...اندلق على جسمي سطل ماء شديد البرودة.وقفت مذعورا،و أسناني تصطك.شعرت بصدري يضيق.ترنحت ثم ترنحت كديك مذبوح. سقطت على الأرض،و سبابتي تشير إلى السماء.
                    جرني إلى غرفة الاستنطاق. ظهرت على شاشة حاسوبي رسالة إلكترونية:
                    لا تقنط من الانتظار
                    غيبتي لم تعد طويلة
                    نلتقي يوم الأحد في محطة القطار.
                    صديقك إمامي.



                    إلى كل من قال أننا نحجر على الكتّاب كتاباتهم
                    نحن لا نحجر على أحد ولكن هناك مغرضين ومندسين
                    وقد اتضح هذا الأمر لمن يقرأ بين السطور ويستوعب ما يكتبه كاتب هذه القصة وسواها التي تسيح حبا وشوقا لإيران وحزب الله وما إلى ذلك أمثالهم ...
                    لا يجرؤ أحد على محاسبتي فالبادي أظلم
                    قصص مكائد وتم كشفها .........
                    وأعيد القول على كل مسؤول
                    لمّ مثل هذه القصص والنصوص لا يتم حذفها
                    أطالب الحذف !!!!!!!؟؟؟؟

                    تعليق

                    • محمد الشرادي
                      أديب وكاتب
                      • 24-04-2013
                      • 651

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                      كلمة لهذا النص وسواه الجديد في قسم القصة ..لا أفهم كيف يكون لشخص غير معروف بالوسط الأدبي يتهمنا جزافا !!؟؟

                      ما رأيت من الأستاذ الجليل والأديب الكريم حسين ليشوري إلا كلاما صادقا واضحا كريما لا لبس فيه ..
                      ووالله الرجل الكريم أستاذنا حسين ليشوري ما اغتابك ولا تحدث لك بسوء؟؟
                      كما أني سبق وأن اعتذرت لك حتى عبر الخاص لكوني حسبتك ممن يصدقون القول ويحسنون النوايا
                      ولكني صدمت لأسلبوك المستفز ضد أستاذا جليلا تعلمنا منه الخير الكثير وتعلمنا منه صدق الحديث
                      ولا يدّعي ماليس له ولا يتبع تقّية ولا يشّهر بأحد كما فعلت في نصوصك من اتهامات باطلة ضد أهل السنة والجماعة
                      بعد قراءتي ومتابعتي لما تكتب علمتك أنك توجه بعين النصوص فئة دون أخرى بسوء نية لا بحسن نوايا كما ادعيت وأكدت ذلك ..وعجبي من اصحاب التقيّة كيف ينشرون كلماتهم كأنهم هم على حق وسواهم على باطل..هذا أنت ما ادعيته أنك ومن تحب على حق وسواكم على باطل ...!!
                      تدّعي أن ظلما واقعا على الشيعة وتدّعي أن السنة كلهم ظلمة وأهل فتنة وأنتم الأبرياء والأسوياء
                      حبك لحزب اللات وإيران أحبسه لنفسك ولا تفرضه علينا فرضا

                      لا يشرفني أن أقرأ أي إساءة من شخصك المجهول بدس السم في ردودك على أستاذنا الفاضل حسين ليشوري وعلى اتهامك الباطل لأهل السنة والجماعة
                      حسبنا الله ونعم الوكيل على من ظلمنا وعادانا
                      الظلم واقع بنا من أمثال من أحببت في كل مكان وتدّعون البراءة ؟؟؟؟!!!!
                      قلبتم الدنيا وأقمتموها ونشرتم الفتن والآن تريدون لنا التشّيع؟؟
                      لاحول ولا قوة إلا بالله
                      ساكتفي هنا فلن يشرفني الحضور وانظروا لهذا السم المدسوس هنا :
                      إذا رأيت القاسية قلوبهم، صف لهم رحمة الله. يا عبد انتقل بقلبك عن القلوب التي لا تراني. عبد الجبار النفري قمت في جوف الليل ملبيا نداء ربي.أعطيت لكل عضو من أعضاء الوضوء حقه.وضعت السجادة أمامي.رفعت يدي بتكبيرة الإحرام.سمعت طرقا عنيفا مصحوبا بصراخ حاد: افتح الباب...افتح يا ابن ... حين دنوت من الباب مذعورا، رأيته،

                      قمت في جوف الليل ملبيا نداء ربي.أعطيت لكل عضو من أعضاء الوضوء حقه.وضعت السجادة أمامي.رفعت يدي بتكبيرة الإحرام.سمعت طرقا عنيفا مصحوبا بصراخ حاد:
                      افتح الباب...افتح يا ابن ...
                      حين دنوت من الباب مذعورا، رأيته، وقد انشطر شطرين. فدلف إلى قلب المنزل رجال مقنعون يشهرون مسدسات. يصيحون في وجهي ( أن اجثم على ركبتيك، و ضع يديك خلف رأسك). ربطوني بأصفاد . غطوا عيني بعصابة سميكة حجبت عني الرؤية، لكني كنت أعلم أن الجيران يشرئبون بأعناقهم من الأبواب، و نظاراتهم المتسائلة تتدلى من الشرفات و النوافذ، و على الرصيف يقف تجار المخدرات ، و الخمور،و اللحم البشري الرخيص يلقون بالتحيات إلى رجال الليل آمنين.
                      من خلال الروائح النتنة التي تقصف خياشيمي عرفت أني محشور في مرحاض قذر. أحسست بيد ثقيلة تمسكني بعنف من رقبتي،و تدفعني بقسوة إلى حيث لا أدري. وجدت نفسي في مكان بارد، تمتزج فيه رائحة الدم برائحة براز آدمي. حرروا عينيَّ من سجنهما.انتصب أمامي رجل قبيح الخلقة. حدجني بعينين حادتين كما لو كنت خائنا باع وطنه لعدو غاشم.وضع أمامي حاسوبي المحمول الذي صادروه أثناء اقتحام البيت. طلب مني أن أقرأ الإيمايل على الشاشة:
                      إمامي
                      طالت غيبتك
                      هزني الشوق للقائك
                      عجل بعودتك.
                      أضفى المارد الذميم على وجهه ملامح قاض من قضاة محاكم التفتيش. رشق أذني بكلمات بذيئة، ثم خاطبني:
                      - تناجي إمامك. تتمنى عودته. اعلم أنك لن تعيش هذا المشهد أبدا ، لأننا سنفصل روحك عن جسدك قبل أن ترى ذلك اليوم.
                      رغم جدية تهديداته،ارتسمت على شفتي بسمة ساخرة.استشاط غضبا. راح يلعن عليا و الإمام الغائب، و حزب الله، و الفرس الملاعين. قبل أن أشرح له أن الأمر يتعلق بمزحة، نزلت على رأسي خبطة قوية.أحسست بمخي يرتج،و غشي الضباب عيني، و رحت أخاطب نفسي:
                      - مجرد مزحة مع صديق عزيز؟!من سيصدق هذا الكلام؟ سيسحقون عظامي من أجل أن ينتزعوا مني اعترافا على مقاس رغبتهم.
                      لم يطل الصمت السميك الذي ران عى المكان، حتى جاءني صوت قاس من رجل ذابت ملامحه في ركن معتم:
                      - أيها الرافض. تخرج عن إجماع الناس في بلدك.و تتبع دين المجوس، أنت الآن على كرسي الاعتراف, و لن تنفعك اليوم تقيتك.

                      غادر العتمة، كان يسدل لحية طويلة،أدركت فيما بعد أنه فقيه تستعين به الشرطة في تحقيقاتها.( ليته نظر إلى قلبي الشفيف، ليتأكد أنني لا أخفي شيئا.). اقترب من الكرسي الذي أجلس عليه. لم أنبس ببنت شفة. قرص شفتي السفلى و مطها بعنف، ثم قرب منها أذنه اليمنى. أدركت أنه ينتظر مني اعترافا.
                      قررت أن أرفع من حدة توتره، فخاطبته بصلابة، ربما لم يكن ينتظرها:
                      - ما أغربكم! تدعون إلى توحيد الله، و تزرعون الفرقة بين المسلمين، و تسجنون الإيمان في زنزانة مذهبيتكم المقيتة، حتى أصابنا عمى مطلق حجب الله عن أعيننا خلف عجاج التحريض...
                      قاطعني ساخرا. قهقه قهقهة عالية حتى برزت نواجده:
                      - قل لي إذن أيها الشاطر: كيف تعبد الله؟
                      لم أتأخر في الرد:
                      - كما تفعل باقى المخلوقات. تهفو إلى خالقها. تعبده أناء الليل و أطراف النهار، دون أن تفسد عبادتها بداء المذهبية. أغبطها في عبادتها الخالصة لله الواحد الأحد.
                      وجد كلامي مضحكا. تقدم نحوي بوجهه المتجهم. و قال ساخرا.
                      - لكن أخبرني أيها الذكي كيف عرفت أنها...؟
                      فهمت المقصود من سؤاله. فقاطعته:
                      - لا يقتل بعضها البعض على الهوية...لا تذبح بعضها تقربا لله... لا تُحل دم بعضها بالفتاوى الدموية...لا ينفجر انتحاري في أسواقها الآهلة بالعباد المخلصين...
                      استفزه كلامي.خبط الطاولة بيده الغليظة. إمعانا في إغاظته. واصلت استفزازه:
                      - افعل ما بدا لك، يمكنك أن تمزق جسمي، لكنك لن تطال روحي المشرئبة إلى النور الأزلي، تعرف روحي الطريق التي تخلو من لغطكم،و التي توصل إلى الله.
                      - السبيل الذي يوصلك إلى الله هو دين أهلك، و عشيرتك،و ما رضيه لك أئمة مذهبك. و من خرج عن الإجماع مارق،و جب القصاص منه.
                      صوبت نحوه نظرات متحدية:
                      - تعتقدون أنكم تشعلون شموع الإيمان الحق، لكنكم في الحقيقة، تطفئون النور الإلهي بأفواهكم القذرة.(توقفت عن الكلام، أخذت نفسا. بللت حنجرتي اليابسة بجرعة لعاب. واصلت) و في أحسن الأحوال تجعلون الدين الذي أراده الله للناس جميعا، دينا لجماعة أو طائفة. ما أرحب ما أنزل الحق من السماء، و ما أضيق ما تدعون إليه!... عندما تحاصرك النعرات...و يجور عليك الأدعياء توجه إلى البحث الحثيث عن الطريق الآخر الذي يوصلك إلى الله.
                      أمسكني محقق من شعر رأسي. جذبه بقوة حتى دمعت عيناي. قرب الرجل الملتحي فمه من أذني، وصاح مستشيطا:
                      - هل أفهم من كلامك أنك مدع آثم. يزعم أن الله أرسله بعد آخر الأنبياء لينشر دينا جديدا؟
                      لم يمنعني الألم من السخرية من أفكاره الحمقاء، وعقله الصغير. هو أبعد من أن يفهم أن محمدا(صلى الله عليه و سلم) عندما مات لم يعين كاهنا، و لا أميرا، و لا مرشدا، و لا إماما ليحتكر الكلام باسم المسلمين. روحي، و قلبي، و عقلي... كل جوارحي تهفو إلى النبع الأول، إلى رب السنة،و الشيعة...رب العالمين.
                      حدجني بنظرات حادة، و قال حانقا:
                      - أراك واثقا من نفسك. و تظهر على وجهك راحة كبيرة.
                      ابتسمت ابتسامة مشرقة، و رددت على كلامه باطمئنان تام:
                      - أجل، تغمرني سعادة كبيرة، لا يمكنك أن تشعر بها أبدا، لأنني أعلم أن الحساب يوم القيامة بيد الله وحده، و رحمة الخالق واسعة، إذا أسأت احتسبها سيئة واحدة،و إذا أحسنت ضاعف الحسنة بسخاء كبير.
                      ضاق صدره، فأشار إلى محقق برأسه موحيا له أن الجدال لم يعد نافعا. اقشعر بدني. لكني قاومت الخوف. تذكرت هذا الكلام(الحاقدون الكبار الذين عرفهم التاريخ كانوا دائما قساوسة) عفوا نيتشيه، دعني أضيف إليهم فقهاء المذاهب. تأملت الرجل الملتحي بسحنته الجافة، و ملامحه العدوانية. ندت من فمي كلمات لم يسمعها أحد:
                      - تُرمى الجمرات لرجم الشيطان، و يجب أن ترمى اليوم لرجم فقهاء الكراهية، لأنهم أيقظوا الفتنن من سباتها، و أضلوا الناس، و صرفوا المسلمين عن أعدائهم الحقيقيين.
                      أحسست بيد عاتية تجرني من شعر رأسي. لن أصرخ. لن أتوسل أحدا. تركتهم يبطشون بجسدي، و أنا أردد بصوت عال:
                      ارحمنا يا ربي..
                      اجعل رحمتك التي وسعت كل شيء،
                      و رحمة رسولك الكريم في قلوب البشر.
                      عدت إلى زنزانتي متعبا،جسمي مثخن بالجراح النفسية،و الجسدية.روحي كسمكة ترفض النوم.ألقيت بجسدي المنهك على الأرض.صرت أئن أنينا يذيب الصخر.أغمضت عيني.رأيتني أسير في طريق مستقيم،يخلو من العوائق، و اللغط، يرتفع ليقودني إلى السماء حيث يشع نور لا مثيل له. أحسست بصفاء نفسي، و شعرت بقلبي يتوهج كمشكاة توقد من شعلة الإيمان السرمدية. ( و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل) أسرعت الخطى...اندلق على جسمي سطل ماء شديد البرودة.وقفت مذعورا،و أسناني تصطك.شعرت بصدري يضيق.ترنحت ثم ترنحت كديك مذبوح. سقطت على الأرض،و سبابتي تشير إلى السماء.
                      جرني إلى غرفة الاستنطاق. ظهرت على شاشة حاسوبي رسالة إلكترونية:
                      لا تقنط من الانتظار
                      غيبتي لم تعد طويلة
                      نلتقي يوم الأحد في محطة القطار.
                      صديقك إمامي.



                      إلى كل من قال أننا نحجر على الكتّاب كتاباتهم
                      نحن لا نحجر على أحد ولكن هناك مغرضين ومندسين
                      وقد اتضح هذا الأمر لمن يقرأ بين السطور ويستوعب ما يكتبه كاتب هذه القصة وسواها التي تسيح حبا وشوقا لإيران وحزب الله وما إلى ذلك أمثالهم ...
                      لا يجرؤ أحد على محاسبتي فالبادي أظلم
                      قصص مكائد وتم كشفها .........
                      وأعيد القول على كل مسؤول
                      لمّ مثل هذه القصص والنصوص لا يتم حذفها
                      أطالب الحذف !!!!!!!؟؟؟؟
                      أهلا اختي شيماء
                      أرجوك اختي ان تعيدي قراءة ما كتبه من سب وشتم ( الأهواء...الغانية...المخازنية...الفاسد...) على الأقل كوني شاهد حق في ما دار من حديث.
                      و ها انت أيضا تخطئين في حقي،و تسبينني بغير حق. نعم اختي أن صاحب اخلاق، و الحمد لله.و ظنك في غير محله. (ما لمكم كيف تحكمون).
                      أنا كاتب غير معروف، و لآ أزعم لنفسي أنني كاتب .و لكن دعيني أسألك هل انت كاتبة معروفة؟ و سأكتفي بالسؤال.
                      لقد نشرت هذا النص في كثير من المنتديات و لم ير فيه أحد ما رأيت. و النص يتحدث عن فقهاء الكراهية من السنة و الشيعة قاتلهم الله.أصحاب فتاوى القتل و الترهيب و من الشيعة الكثيرون و على رأسهم الملعون حجتي ذلك المتطرف الخبيث، و من السنة الكثيرون أيضا.
                      و ها انت تتحدثبن عن شيء لا علم لك به. عن إيران و عن حزب الله، و هما الآثنان لا أعرف في أي خريطة يوجدان، و لا أدخلهما في حساب تعاطفي. و لم يكن لهما نصيب في هذا النص. فقط لأننا رهناء صراع قبيح يؤججه فقهاء الكراهية المقدسة من الجانبين. تابعي قنوات الفتة من الجانبين ترين أنها تصب الزيت على نار إن اشتعلت لن يبقى لا سنة و لا شيعة لا قدر الله.
                      إن قرأت النص فهو يذينهما و خاصة المتطرفين من الطرفين الذين يشعلون الفتن و الشيعة في العراق عملاء لأمريكا جاؤوا إلى الحكم على ظهر دبابة العدو و، فتبا لهم، و السنة في العراق مقاتلون مقاومون ضد الاحتلال. فطوبى لهم. و الشيعة في لبنان يقاتلون العدو الصهيوني طوبي لم،و السنة عملاء لأمريكا فتبا لهم.مغزى هذا الكلام هناك لعبة سياسية وسخة رحاها السنة و الشيعة. انظري اختي إلى الأرواح التي تزهق بفتاوى المتطرفين من الطرفين. لا نرتاح حتى نقدم أوطاننا على طبق من ذهب للعدو.
                      لقد قدمت لي اعتذارا على الخاص و قد قابلت اعتذارك الإنساني بمثله. و أشكرك على ذلك.
                      و أطلب منك اختي إعادة قراءة النص، لعلك تجدين فيه غير ما ذهبت إليه.أنا سني، أقوم بكل شعائري، لا أشرب الخمر و السجائر، أحاول ان اكون مسلما صالحا ما استطعت.لكن حالة أمتي يرعبني،و الداء الكبير الذي بات يخيفنا جميعا هم فقهاء الكراهية المقدسة الذين يمزفون الأمة.
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشرادي; الساعة 01-03-2014, 08:44.

                      تعليق

                      • حسن لختام
                        أديب وكاتب
                        • 26-08-2011
                        • 2603

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة



                        اختلت بنفسها في غرفتها، حررت ضفائرها الذهبية من سجنها، و أزاحت النقاب عن وجهها. مازالت تفيض أنوثة، و تشع جمالا. ندت من صدرها الباذخ تنهيدة عميقة. مذ كانت يافعة، و عقلها في طور التشكيل، استقطبتها زميلتها، و أقنعتها بستر جسدها البلوري تحت عباءة سوداء، و إخفاء وجهها المشرق خلف نقاب، و تجنيد كل مواهبها لخدمة الدعوة، و الجماعة. نسيت أنها امرأة، و أن لجسدها عليها حقا. تجاوزت عقدها الثالث بست سنوات، و مازال سريرها يفتقد للدفء. ترقرقت عيناها بالدموع. قررت أن تستشير شيخها المفضل، برغبتها في الاقتران بعبد صالح من الجماعة. نظر إليها الشيخ ، و خاطبها:

                        - أنت امرأة مباركة. اصطفاك الله إلى ما هو أسمى من متاع الدنيا الفاني. اختارك لتكوني مجاهدة في سبيله.( دنا منها الشيخ، حتى صار قبالتها مباشرة، و صاح بخشوع) اطلبي من الله أن يتوج درب جهادك بالشهادة.

                        ردت، و قد تهلل وجهها:

                        - الخير فيما اختاره الله يا شيخي ، و فيما تراه.

                        لم يمنحها الوقت لمسح دموعها:
                        - لو انقلبت لربك شهيدة، جعل لك بدل رجل الدنيا التافه، غلاما لا يشيخ، بجمال يوسف، يقبل عليك بوجه مليح، و على رأسه تاج من نور.لا يهفو لغيرك أبدا ، و لا يجامعك إلا على سرير مزركش بالأحجار الكريمة،و الملائكة تظلكما بأجنحتها، في قصر يعجز العقل عن تخليه.

                        تلقفت الكلام من شيخها بلهفة. لبثت وقتا طويلا أمامه، و هي تتخيل نفسها تسامر غلامها في رحاب الجنة الطاهرة. هبت منفعلة. قبلت رأس الشيخ الحكيم، و انطلقت نحو بيتها. توضأت، و صلت ركعتين، ثم رفعت يديها بالدعاء:

                        - اللهم اجعل ذلك الغلام من نصيبي.

                        استحوذت فكرة الشهادة على قلبها، و هيمن المشهد الذي رسمه شيخها على عقلها. شدت الرحال إلى حيث تقاتل جماعتها (المجاهدة) حكومة الطاغوت، (الكافرة). طمعت في أن تستشهد، و هي قابضة على الزناد. لكنها منعت من المشاركة في القتال، و خاطبها أمير الجماعة:

                        - رأس الجهاد عند المرأة، أن تروي عطش المجاهد من رحيق شفتيها، و تَصْلي قَرَّه بدفء خميلتها،و أعظم شهادة تنالها، أن يقبض الله روحها تحت عبد صالح، أعار جمجمته للخالق.

                        امتثلت لكلام الأمير، فهو أعلم بأمور الدنيا و الدين، و بيده المفاتيح كلها. قامت بوظيفتها بشغف، و هي تتمنى أن توافيها المنية، تحت مجاهد طاهر.أو أن تصيبها رصاصة طائشة في مقتل، فتعود إلى ربها شهيدة.

                        وضعت الحرب أوزارها، و صار المجاهدون إرهابيين مطاردين في الأرض. عادت لأهلها كسيرة، تجر أذيال الخيبة. زارت شيخها. انتحبت أمامه،و هي تتحدث بصوت متهدج:

                        - خاب رجائي، يا شيخي ...

                        لاحظ الشيخ أنها تبكي بكل جسدها، الذي يرتج من مخمص القدم حتى قنة الرأس.دنا منها، و وضع يدها على ٍرأسها، و قاطعها قائلا:

                        - العجلة من الشيطان، وأنت امرأة مؤمنة. لكل شيء أجل، و قد جعل الله للشهادة مسالك لا تحصى.

                        اقتربت منه، حتى غمرته أنفاسها الحارة، و قالت بصوت متهدج:

                        - أنر طريقي يا شيخي بنور كلامك...سدد خطواتي، بحكمة رأيك...كلي آذان صاغية... مستعدة أن أطرح نفسي كل مطرح من أجل الشهادة.

                        طلب منها أن ترفع نقابها. غشيه وميض وجهها المليح. خاطبها بحماسة:

                        - المرأة التي تلفظ أنفاسها على سرير الولادة، تحسب عند ربها شهيدة. أترين كم هو واسع كرم الخالق!؟

                        ضمها الشيخ إلى حريمه، و تمتع بجسدها الذي يفيض أنوثة. تكور بطنها، و بات حملها باديا للجميع. تصلي، و تطلب الله أن يكون ما في رحمها خديجا، ليحل يوم الوضع بسرعة، فيتحقق مبتغاها.

                        داهمها مغص الطلق. عندما دخلت أمها عليها، تحمل إناء به ماء ساخن، ترجتها أن تدعو الله أن يميتها على فراش الولادة، كي تلحق به شهيدة. طلبت منها أمها أن تأخذ نفسا عميقا، و تدفع بكل قوتها. خرج الصبي من رحمها. لم تسمع صرخة الحياة.لاحظت اضطراب أمها، فخالت الصبي خلق ميتا. دمعت عيناها، وهي تخاطب نفسها:

                        - يا ويحي، أعجزت أن أكون مثل هذا الوليد؟ أن أكون جثة هامدة في هذه اللحظة التي طالما انتظرتها.

                        شعرت باليأس،و الإحباط . نظرت إلى المقص الذي قطعت به الأم الحبل السري. فكرت في أن تغتنم انشغال الأم بالصبي، فتأخذه و تقطع أوداجها ، ليُلقِيَ بها الله في جهنم، ما دامت الشهادة تفر منها كلما اعتقدت أنها أقرب إليها من حبل الوريد.

                        فطن أبوها إلى نيتها.دنا منها. ضمها إلى صدرها بحرارة،و قال:
                        - لم أشأ أن أفرض عليك رأيي. و تركتك تسيرين في درب اختيارك. إن حققت رغبتك فالله اصطفاك إلى جانبه كما رغبت. و إن خاب مسعاك، فاعلمي أن الشهادة كالولاية لا يولاها من يطلبها، كذلك الشهادة لا يمنحها الله لمن يسعى خلفها بكل الوسائل.احفظي هذا القول عن صاحبه القائم لله، لا لغيره:
                        - يا عبد قم إلي اعطك ما تسأل، لا تقم إلى ما تسأل أحتجب و لا أعطي.1

                        صاحت الأم بنبرة يمتزج فيها الفرح بالقلق:

                        - يعود الصبي إلينا ببطء. لكنه يكافح من أجل أن يعيش.

                        أمسكته من قدمية، جاعلة رأسه إلى الأسفل. ضربته ضربتين لطيفتين على ظهره. عطس الصبي، ثم صرخ صرخة قوية. هبت الأم فرحة. تلقفته بحدب . نظرت إلى وجهه المشرق. رماها ببسمة مفعمة بالحياة.

                        1 = الكلام لعبد الجبار النفري.

                        باالله، على هذا السرد القوي، والممتع، بلغة متينة ومركزة. راق لي الوصف الدقيق والمكثف (نفسيا وجسديا) للشخصيات. وراق لي وصفك لذاك الشيخ الدجال، المتعطش للدم والقتل والتقتيل.وراقت لي جدا النهاية المتفائلة، والمفعمة بالحياة، بعيدا عن ظلمات، ومكر، وحقد، وسواد قلب ذاك الشيخ الكذاب،الدجال وشرّه المستطر. من أروع ما قرأت لك.. نص محاك باحترافية وتقنية عالية
                        شكرا لك على متعة القراءة
                        محبتي وتقديري، صديقي المبدع الشرادي

                        تعليق

                        • حسن لختام
                          أديب وكاتب
                          • 26-08-2011
                          • 2603

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله
                          مع وجهة نظر أخونا الكريم وأديبنا القدير فكري النقاد بما أفاض وأحسن ..
                          وبكل صراحة أقول بحكم خِلطتنا بجميع الأطراف لاسيما نحن في العراق البلد المتعدد الهويات والقوميات
                          لم يصادف أن رأيت مثل هكذا شخصية ومواقف مطلقا !!
                          كل ما قيل مجرد كلام مفبرك ودسيسة إعلامية على واجهة الصفحات النتية والورقية والفضائيات لا تمت بالواقع بصلة .
                          لم أشهد بعيني يوما ولا بسمع سمعته من أناس ثقة ومقربين أن امرأة بهذه السذاجة والغفلة و انحطاط أسري واضح ..!
                          آسفة قاصنا القدير ليكن أسلوب القص مميز بلغته وحبكته ولكن أن يخالف تقاليدنا بمعنى مغاير للحقيقة هذا مالم يستساغ ..
                          تقبل وجهة نظري زميلنا القدير فنحن أحوج بتسليط الضوء على مواقف ترفع من معنويات شعبنا المتعب
                          لا تحط من قدره وقدر أمة عربية وإسلامية ..
                          حتى الملل المتعددة التي تعايشت معنا لها قيّم ومبادئ رفيعة المستوى تخالف الغرب في تحررهم
                          فكيف ننسب للمشائخ ورجال الدين هذا الوضع المزري المتردي!؟
                          الله عليكم أصدقونا في الأحداث ولا تلقوا بالقلم إلى التهلكة.
                          تقبل عتبي ورفضي لطرحك ولك جل التحية والتقدير
                          للأسف، أختي الكريمة شيماء، هذا ما وقع ويقع في تونس..فبعض الشيوخ المجرمين، أعداء الحياة والانسانية، وتجار الدين يقومون بإرسال المراهقات إلى سوريا باسم الدين، ونكاح الجهاد. هذه حقيقة لاغبار عليها. فلم التبرير دائما، بأن الاعلام يبالغ. يجب محاربة هؤلاء الدجالين المجرمين، والمخصيين..لقد شوهوا سمعة الدين. فالمبدع القدير، محمد الشرادي سرد لنا هنا أحداثا، توازي الواقع المعيش، بطريقة أدبية مدهشة. إنها حقيقة، وحقيقة مرّة. وجريمة في حق الانسانية. يجب أن يعدموا، ويصلبوا مثل هؤلاء الشيوخ، الذين يفترون على الله، والدين، والانسانية جمعاء
                          مودتي، أختي العزيزة شيماء

                          تعليق

                          • عبدالرحيم التدلاوي
                            أديب وكاتب
                            • 18-09-2010
                            • 8473

                            #43
                            السي محمد الشرادي قبل أن يكون قاصا كبيرا و معروفا إلا من طرف قلة لغرض ما ، فهو إنسان على خلق ، ما دخل في مشاحنات لطيبوبته و حسن طويته، و قد نال هذا النص بالذات ، استحسان القراء في كل المنتديات ، و لو تمت قراءته بعين الأدب لتمت معرفة رهانه.و هو رهان لا يبغي إلا نقد الظواهر الدينية الشاذة ، و المتطرفة، بهدف تحقيق قيمة المحبة التي تعم كل الناس .ليس شيعيا ، أبدا ، و ما يقف ضدهم ، إنه سني متفتح ، قلبه ينبض بالمحبة للإنسان أولا و أخيرا.من عاشر الرجل أدرك بسرعة مدى ما يتحلى به من أخلاق كريمة ، و خفة ظل رائعة ، الكل يحبه لكونه جديرا بذلك.و عن قيمته الأدبية ، فتكفيه نصوصه شهادة .للعلم ، الرجل لا يبغي مجدا و لا شهرة ، و هو أولى بهما من غيره.فرجاء ، حاكموا النص لا الرجل.و للجميع مودتي

                            تعليق

                            • حسن لختام
                              أديب وكاتب
                              • 26-08-2011
                              • 2603

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                              أخي محمد : السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
                              اسمح لي باتخاذ ردك على أختنا الفاضلة شيماء مدخلا إلى قصتك المثيرة للجدل.
                              لم أجد فيما كتبته أختنا دعاء عليك و يبدو أنك تسرعت في الانفعال فلو قدرت الباء في لفظ الجلالة "الله" و قرأته "بالله عليكم" لفهمت قصدها بوضوح و جنبت نفسك الانفعال السلبي.
                              ثم أما بعد، قصتك مغرضة ما في هذا شك تريد نقد ظاهرة غريبة و عجيبة سليبة كلها 100/100 لكنك أدرجت بعض أهوائك خلال النص و قد قومك أخونا الفاضل فكري النقاد بما يكفي حتى الآن فلو عنونت قصتك بـ "المخدوعة" مثلا لحصرت الموضوع في شخص مريض نفسيا هي بطلتك التعسة.
                              أما من حيث "الأدبية" فقد جاءت قصتك مخلخلة و فيها ضعف بينّ كما أنك لم توفق في بعض الوصف لفقر في اللغة حسبما ظهر لي و الله أعلم بحقيقك فهذه هي المرة الأولى التي أقرأ لك فيها نصا و لم يعجبني تماما مع التنبيه أنني لست مقياسا في هذا الشأن.
                              أما من حيث الموضوع فهو موضوع كبير و خطير كان بإمكتنك معالجته بأدبية أبلغ في الوصف و في النقد.
                              هذا من جهة، و من جهة أخرى، هناك ظاهرة ثانية تقع في القصور الملكية، و حتى الجمهورية، و هي من "الطابوهات" القاتلة و هي جريمة استرقاق الفتيات و إخصاء الغلمان حتى لا "يَثُوروا" أو حتى لا "يُثَوَّروا"، بالبناء لما لم يُسَمَّ فاعله، يمكن اتخاذها مواضيع لقصص ممتعة أدبيا على أقل تقدير.
                              أخي محمد إنك تمتلك قلما متميزا يمكنك توظيفه لأغراض نبيلة حقيقية بعد صقله أكثر طبعا.
                              تحيتي و تقديري.
                              و أقترح عليك للمناقشة موضوعي:
                              الكتابة المُغرضة: أسرارُها و أساليبُها (مقالة)
                              أخي الكريم ليشوري
                              من الأفضل والأجمل أن ننتقد النص، وليس كاتب النص أو أشخاصا بعيدين كل البعد عن متاهات السرد والقص الجميل. أنا لم أر في هذا النص المحبوك والممتع والمدهش، ما يثير حفيظة أي شخص من الأشخاص، لا من بعيد ولا من قريب. ما تطرّق إليه القاص الشرادي في نصه الشيّق، يعتبر حقيقة لاغبار عليها شئنا أم كرهنا. هناك دجّالون، يشوهون سمعة الدين، ويتجارون في البشر، باسم الله والدين، ومن أجل إرضاء نزواتهم المريضة. فلعنة الله عليهم إلى أبد الآبدين
                              مودتي وتقديري

                              تعليق

                              • شيماءعبدالله
                                أديب وكاتب
                                • 06-08-2010
                                • 7583

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي
                                أستاذا جليلا تعلمنا منه الخير الكثير وتعلمنا منه صدق الحديثني
                                في الحقيقة انا لا اعرفالسيد ليشوري لكن ما رأيت منه سوى السخرية و الاستهزاء،و السب و الشتم، و قد طلبت منه ان يكف عن ذلك.فرفض و كان من اللازم ان أرد عليه بالمثل.
                                سبق وأن اعتذرت لك حتى عبر الخاص لكوني حسبتك ممن يصدقون القول ويحسنون النوايا
                                لقد قابلت اعتذارك بالمثل، و لكنني الآن أرفض اعتذارك، لأنك الآن تتراجعين عن ذلك و تسبينني بغير حق فأنت لا تعرفينني حتى.هذه طبيعتكم تعتقدون انكم الأطهر و الآزكى و الأتقى و غيركم الكفرة الزناديق المنافقون الروافض.بينما رجل تعتبرينه كافرا يكون عند الله أزكى مني و منك و من كل الشيعة و السنة على السواء.فعليك ان تتجنبي الحكم على الناس و تتركي ذلك للخالق هو اعلم بالقلوب و النفوس و النوايا. و سعة رحمته تعجز العقول على تخيلها.

                                قلبتم الدنيا وأقمتموها ونشرتم الفتن والآن تريدون لنا التشّيع؟؟

                                مازلت اختي مستمرة في الرجم بالغيب.لكنه أسلوبكم حين تواجهون حقيقتكم، تلجأون إلى الاتهامات القبيحة. فالشيعي يتهم السني بالنواصب،و السني يتهم الشيعي بالرافض.. نقاتل انفسنا، بينما حملة الصليب يقومون بالتبشير في بلاد الإسلام على قدم و ساق.و عدد البعثات التبشيرية يزداد باستمرار و نحن عنهم لاهون. بحروبنا المفتعلة.و اتهاماتنا البائسة.
                                تدّعي أن ظلما واقعا على الشيعة وتدّعي أن السنة كلهم ظلمة وأهل فتنة وأنتم الأبرياء والأسوياء
                                النص يتوجه لفقهاء الفتنة، و القتل و التحريض من السنة و الشيعة على السواء.هل الشيعة أبرياء من التحريض. بجولة قصيرة على قنواتهم سيقشعر بدنك من كلامهم الساقط، و فبراكاتهم المضحكة،و كلامه المخزي. جولة قصير أيضا على قنوات الفتنة السنية سيقشعر بدنك أيضا من كلامهم.و كل ذلك يصب لا محالة في خانة العدو الحقيقي لأمتنا امريكا و إسرائيل. نحن جميعنا عملاء لهما عن وعي أو عن غير وعي.في العراق من يفجر نفسه في الأسواق و يقتل الأطفال و النساء و الرجال و الحيوان يوميا تزهق أرواح كثيرة كانوا سنة او شيعة او مسيحين او....أليس تلك هي النفس التي حرم الله قتلها.كيف حكموا بقتلهم؟ و قتل العلامة البوطي في مسجد مع الكثير من الناس؟ أهذا من الدين؟ و استجلاب جيش من العدو لقتل العراقيين بالآلاف أهذا من الدين؟ و قتل المجاهدين في افغنستان بعضهم البعض أهذا من الدين؟و الله يا أختي كل من ينظر إلى حال السنة و الشيعة على السواء ليجد الحرج في الانتماء إليهم.
                                حبك لحزب اللات وإيران أحبسه لنفسك ولا تفرضه علينا فرضا
                                و لاتفرضي علينا انت كراهيته، و هذا تكونين عادلة.
                                حسبنا الله ونعم الوكيل على من ظلمنا وعادانا
                                نعم اختي اضم صوتي إلى صوتك و أقول حسبي الله في من ظلمنا،و انا لا اقصدك انت بل أقصد كل المستبدين الذين حكموا بلادنا بالنار و الحديد و على أساس طائفي و جوعوا الناس و قهروهم، و على كل خائن استعان بغير الشعب للتغيير و استقوى بالعدو. و تركونا اضيع من الأيتام في مأدبة اللئام.اما أنا و أنت و السيد ليشوري فالله أعلم بكم و بي. و إيه أرفع الحكم بيننا.
                                نحن لا نحجر على أحد ولكن هناك مغرضين ومندسين
                                هو أسلوبكم القبيح و اهاماتكم جاهزة :مغرض ...مندس ...فاجر... زنديق ...رافض...و هو دليل على ان النص كان على صواب.
                                أطالب الحذف !!!!!!!؟؟؟؟
                                لا تحجرين و تطالبين بالحذف. هههههه.
                                أختي شيماء
                                صرت طرفا في أمر لا دخل لك فيه. و إن كنت تعقدين انك تدافعين عن الدين،فأنا أيضا ادفع عن ديني لكن الطريقة تختلف. أنت تدافعين عن طائفة و ربما عن جماعة داخل الطائفة.و انا أطلب من الله ان يهدي كل المسلمين لكلمة حق و ينتبهوا إلى الأخطار المحدقة بنا و يتوحدوا لمواجهة الاعداء الحقيقيين. لتكون أرض الإسلام واحة للمسلمين تثير غيرة الأمم. لا كما نحن يشمئز منا القاصي و الداني
                                الصهاينة يعملون على هدم الأقصى المبارك...الأقصى يستغيث واشيعتاه...و سنتاها...و مسلماه...
                                لا حياة فيمن تنادي....إنهم مشغلون بتكفير بعضهم...إنهم مشغولون بقتل بعضهم...إنهم يتعالحون في مستشفيات العدو
                                انتظر يا قدس ...انتظر يا قدس... سينجدونك إن سلم احد منهم بعد اقتتالهم.سينجدونك إن سلم السني من سيف الشيعي...سينجدونك إن سلم الشيعي من سيف السني...سيتحدثون عنك حين ينتهي لسان السني من كشف عورة الشيعي....سيتحدثون عنك حين ينتهي لسان الشيعي من كشف عورة السني
                                أي وجع هذا يا اختي. أي مأساة هذه يا اختي.فلتذهب الشيعة و السنة إلى الجحيم إن كانوا يسبون العدو في النهار و يقضون الليل في سريره....فليذهبوا إلى الجحيم إن كانوا عاجزين على نصرة مقدساتنا.
                                تحية تليق أخي محمد
                                وأعتذر من الجميع إن كنت مندفعة وممتعضة مما جرى
                                ولكن لا تقنعني العكس أنت تتهم فئة دون أخرى وتنحاز لجهة دون أخرى
                                وهذا واضح فيما كتبت
                                عن نفسي أزيدك علما أني مع من أتعامل لا أسألهم هل من الشيعة أم من السنة أنا لا أشخصن العمل أنت من أتيت بالشخوص وافتعلت أناس يعملون كذا
                                ولو ما أتيت على تسميات صريحة كنت أصدقك القول
                                ولكن أن تأتي على أسماء صريحة بعين العطف والرحمة دون سواها من الغلظة ولغة الكراهية الواضحة ما ناقشتك حتى ..
                                ومن قال لك أني ادعيت الأفضلية وأنزه نفسي ولا يزكي الأنفس إلا الله ..
                                ومن نحن لنقرر مصير فلان وعلان إذا كان من النار أو الجنة؟!
                                أنت في بلد بعيد عما يجري لنا فلا تعلم مالذي حدث ويحدث لنا من قتل بمسميات الأفضلية ؟
                                هناك أناس من طائفة الشيعة خير بكثير من أناس من طائفة السنة والعكس صحيح أيضا ..
                                وأحيطك علما نحن أنساب وبيننا خلطة ونحترم آراء الجميع
                                ولكن أن تخص طائفة بالمظلومية التي صدّعوا رؤوسنا بها وذقنا منهم الويل والثبور وتتغاضى عن طائفة هذا ما يدعو للنزاع نعم أقولها للنزاع فأنت تلبس الكلام كساء مستترا بين طياته غرض ما .
                                لا أفهم تعاطفك هذا لحزب اللات الذي يقصف بأهلنا في سوريا ويذبح حتى الأطفال والشيوخ ويستبيح الناس ؟؟!!
                                أما عني لتبنّي إسمي للمجهول فيشرفني أكون إنسانة يجهلني الجميع ويعرفني الحق ويكرهني الباطل
                                لاتهمني الألقاب والمسميات كلها هباء منثورا ..
                                وأرى أن هناك كره لكل إنسان يقول الحق ولو على نفسه ...
                                أنا لم أدعي أن القصة ركيكة وما إلى ذلك لست بناقدة ولا عارفة
                                ولم أدعي يوما فوق مستوى ما قلت ودائما أقول أني تلميذة ويشرفني أكون تلميذة أتعلم وأبتغي العلم والمعرفة في كل صنوف الأدب ..
                                وما زلت تقولني مالم أقول بكلماتك مشيرا لي باتهاماتك . .
                                أرفض اتهاماتك لي وأرفض كل من يخلق الفتنة بين المسلمين ويزرع الفرقة بينهم
                                وقلت لك وأعيد أنت تتناول فئة وطائفة دون أخرى وأتيت على شخوص بتسمياتهم لتؤكد قولي هذا وهذا مالم يرضاه المنطق .
                                فكيف تسوق الكلمات وفق ما تريد أنت ........!!!؟؟
                                تحياتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X