
أعتذر إلى الإخوة و الأخوات عن التأخر في شكر من ساهم معنا بحق في إثراء هذا الحور الهادف و ... المغرض في الوقت نفسه.
أرى أن الحوار قد أثبت أشياء كثيرة كنت أتوقع بعضها إلا أنه أظهر أشياء أخرى لم أكن أتوقعها و هذا مفيد جدا ليس لي فقط و إنما لكل قارئ لبيب يسخدم عقله لفهم المقاصد و ليس قلبه لإثبات المفاسد الكامنة فيه أولا و أخيرا و ليس في غيره.
هذه النفوس البشرية كالصناديق، أو الخزائن، المغلقة و لكي تفتحها عليك باستخدام المفاتيح المناسبة أو ... كسرها لترى ما في داخلها.
و إن من أنجع الوسائل لفتح تلك الصناديق، أو الخزائن، إنما هو الاستفزاز و الإثارة المهيجة، لأن الناس، كل الناس، طيبون في ساعة الراحة و الاسترخاء و الرخاء و الطمأنينة و الهدوء و السلم و الأمن، فإذا ما استُفِزُّوا و أُثيروا و هُيِّجوا بانوا على حقيقتهم و ظهروا على سجيتهم بدون "ماكياج" أو تمويه أو نفاق، فيظهر حلم الحليم بحسنه و يظهر لؤم اللئيم بقبحه و يبدو أنني نجحت في هذا نجاحا فاق ما كنت أتوقعه من ردود أفعال بعض الناس.
القضية كلها قضية فهم ما يُنشر و قد لاحظت مرارا أن الناس لا يحسنون القراءة و القراءة فن كفنون الكتابة و الخطابة و نظم الشعر و الرسم و... الرقص فليس كل من يستطيع هز وسطه راقصا و ليس كل من "يشخبط شخابيط" رساما و ليس كل متشاعر شاعرا و ليس صارخ خطيبا و ليس كل مخربش كاتبا و ليس كل من يفك الحروف قارئا، هذه قاعدة أساسية.
كما أن الكتابة فن راق و لن تكون كاتبا ممتازا إلا إذا كنت قارئا متميزا و من فنون الكتابةِ الكتابةُ المغرضة كما بدأت في معالجتها في موضوعي المتوقف مؤقتا "الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبها (مقالة)" فهي كتابة خطيرة لا يتقنها إلا أهلها و هم قلة مقارنة بالسواد الأعظم من المخربشين هنا و هناك.
هذا و قد ساءني أن تحولت قلوب بعض الزملاء 180° لأنهم أساءوا القراءة و من أساء القراءة أساء الفهم و "فهم السؤال نصف الإجابة" كما كنا نعلم طلبتنا في الجامعة و في غيرها، و أنا أرقن هذه الكلمات ورد على ذهني قول القائل:
لَئِنْ ساءَني أنْ نِلْتِني بِمَساءَةٍ :::: فقدْ سرَّني أَنِّي خَطَرْتُ ببالِكا
و أقول لمن لا يكف عن نقدي بمناسبة أو بغير مناسبة:
"إن إكثارك من ذكري يا حبيبي دليل على انشغال فكرك ... بي".
مع أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لكم جميعا.
همسة: أفكر في كتابة مقالة بعنوان :"تأنيس العرائس و تفطيس العوانس" فما رأيكم دام فضلكم ؟
ها ها ها ها !
اترك تعليق: