رحلة إلى المجهول بنبض العنود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العنود محمد
    أديب وكاتب
    • 04-01-2014
    • 2851

    [read]
    ,

    أخي القارىء .. أختي القارئة
    لندركَ محبة الله ثم بعدها ندرك محبَّة النَّاس

    لنكنْ من هؤلاء :

    ممن يستغفرون الله
    ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
    وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )


    وممن ينفقون
    ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ )

    وممن يكظمون الغيظ ويعفون ويسامحون
    ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )


    وممن يجددون التوبة مع ربهم
    وإن أذنبوا استغفروا !

    ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
    أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْوَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
    وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )


    وممن أسعدوا بالتوبة النصوح
    ( وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )

    نسأل الله
    أن نكون وإياكم ممن قيل بهم :
    ( أُولَئك جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ
    وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )


    تعاليم عظيمة من نهج القرآن

    الاحسان لمن أساء لنا
    ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
    فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌكَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

    ومن نهج الحديث الشريف
    مخالقة الناس بخلقٍ حسن

    عن أبي ذر جندب بن جنادة
    وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل
    رضي الله عنهما

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال :
    اتق الله حيثما كنت
    وأتبع السيئة الحسنة تمحها
    وخالق الناس بخلق حسن

    رواه الترمذي

    ,

    ,

    العنــــــــود


    [/read]

    تعليق

    • فاطمة الضويحي
      أديب وكاتب
      • 15-12-2011
      • 456

      جميلة هذه المحطات عزيزتي (العنود) بيد أنها ليست للعبور
      بِقدر ماهي للإقامة والاستمتاع بما فيها من حقائق تسر
      النفس ، وتجبر الخاطر ، وتلم الشعث ...
      بُورك الفكر والمداد وحزمة من الفل والنرجس .
      ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
      ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

      تعليق

      • العنود محمد
        أديب وكاتب
        • 04-01-2014
        • 2851

        المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الضويحي مشاهدة المشاركة
        جميلة هذه المحطات عزيزتي (العنود) بيد أنها ليست للعبور
        بِقدر ماهي للإقامة والاستمتاع بما فيها من حقائق تسر
        النفس ، وتجبر الخاطر ، وتلم الشعث ...
        بُورك الفكر والمداد وحزمة من الفل والنرجس .
        [read],

        أيتها الجميلة
        ذات الحرف الراقي
        والحضور الأجمل والأرقى

        ما أسعدني حقاً
        بحضورك .. بكلماتك .. باحساسك .. باطرائك
        خجلةٌ كلماتي أمام هذا السخاء الجميل منكِ لحرفي
        خجلةٌ ذاتي أمام هذا الثناء اللطيف منكِ لبوحي !

        لكِ أيتها الغالية
        من الحبِّ أصدقه .. ومن الودِّ أعظمه .. ومن الشكر أعمقه

        ,
        ,

        العنـــــــــود

        [/read]

        تعليق

        • العنود محمد
          أديب وكاتب
          • 04-01-2014
          • 2851

          [read]

          ,


          أعترف
          أني متصالحة مع نفسي
          مع النَّاس .. مع الماضي .. مع الحاضر .. مع الآن

          أعترف أني أحب الحياة
          لأجل أملأ جعبتي بها بما ينفعني وينفع غيري من النَّاس

          لأنال عند ربي قدراً أستحقه
          ومنزلةً تجمعني بمن قيل فيهم :

          ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
          وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
          وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
          وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ
          إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
          وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا )

          ,

          ,


          العنـــــــــود

          [/read]
          التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 19-03-2016, 13:18.

          تعليق

          • العنود محمد
            أديب وكاتب
            • 04-01-2014
            • 2851

            [read]
            .

            كان يوماً
            صعباً جداً على الذَّات

            تكالبتْ
            الأحزان فيه

            لتأتي
            مجتمعة مع بعضها البعض

            وكأنَّها
            تتحدَّى ذاتها الصبور

            لتبكيها
            ذاكَ البكاء المرير

            الذي
            فاق بمرارته أي بكاء آخر

            وكأنه
            أخذ من سماتِ حزنها
            وسمات ألمها وسمات فقدها كل ويلات الأوجاع

            لتأتي لها بوجعٍ واحدٍ لاطاقة لصبرها فيه !
            ومع هذا !!!
            سرعان ما أجدها تلكَ التي تعودُ من جديد
            لتمنح نفسها الصابرة المزيد من الصبر

            لمجرد أنها تتخيَّل أجر الصابرين
            بجنَّات النعيم
            بمشهدٍ متواضعٍ يصوره خيالها اللامحدود في جمال الحياة
            والمحدود في جمال الآخرة !

            فتبتسمُ
            والدموع بعينيها أنهار

            وتتفاءل بالخير
            والألمُ يلوكها بتلكَ الأنياب

            ليتلاشى كل شيء
            بقولها : يارب
            يارب .. يارب .. يارب

            ,

            ,

            العنــــــــــود

            [/read]

            تعليق

            • العنود محمد
              أديب وكاتب
              • 04-01-2014
              • 2851

              [read]



              ,


              ها أنا
              برحلةٍ هادئةٍ مع الخيال
              بعد أن قرأتُ ذاتي هذا الصباح

              بفصولها الأربعة وطقوسها المختلفة
              التي لازمتها طيلة سنين عمرها !

              فحاورتها
              حوار الأخت المحبَّة والصديقة العزيزة
              والرفيقة الوافية والسيدة الناصحة !

              فكان منِّي لها :
              يالكِ من انسانة مدهشة
              حقاً مدهشة !!

              فقد
              أدهشتني جداً
              بكلِّ تقلباتكِ الحياتيَّة
              على مدار اليوم والساعة !

              يااااااه
              أي طفلة أنتِ ؟
              وأي أنثى أنتِ ؟
              وأي امرأة أنتِ ؟
              وأي سيدة أنتِ ؟
              وأي كل النساء الجميلات بكِ أنتِ ؟

              لن أبالغ وخالقي
              لو قلت :
              أنكِ موسوعة عظيمة
              من الاختلافات والتوافقات والتناقضات

              جعلتني
              أبتسمُ تارة وأضحك تارة وأتأمل تارة وأثرثر تارة
              مع نفسي التي أنتِ وأقول لكِ وأنا مستغربة متسائلة :

              إلى متى أيتها الغالية على قلبي وقلوب النَّاس ؟
              إلى متى أيتها المتفانية في كلِّ شعور وكل احساس ؟

              إلى متى وأنتِ في هذا العناء ؟
              إلى متى وأنتِ في هذه الحيرة التي يبكي لها الهناء
              ويصفق لها الشقاء ؟

              إلى متى وأنتِ مع هذا الطيب
              الذي يكادُ يفتقرُ له الكثير في حين لكِ منه أكبر نصيب ؟

              إلى متى وأنتِ تزرعين الورد
              وغيركِ من النَّاس يحصدُ جماله ويتمتع بعبيره ؟


              إلى متى وأنتِ تمنحين الغير
              الكثير من الفرص للعودة للمسار الصحيح

              وهم كما هم
              يعبثون بروحكِ الحزينة كالأطفال الأشقياء
              ويغرزون سهامهم بقلبكِ الجريح كالأعداء

              أما حان وقت الانتقام
              لتصرخي بوجههم أنتم لستم أحباء ؟

              أبداً لستم أحباء ؟
              فكلما منحتكم فرصٌ جديدة
              أتيتم لي بأعباءٍ أخرى قاسيةٍ مقيتة !

              بربكم
              كيف لكم أن تقسوا
              على من منحكم الكثير والكثير من الحب والحنان ؟

              بربكم
              كيف لكم أن تجنوا الورد من حياتي وتبادولونها بالأشواك ؟


              بربكم
              كيف لكم أن تجعلوا من ابتسامة الصباح
              دموعاً حزينة على خدِّ المساء ؟


              بربكم
              أي قسوة هذه امتلأتْ بها قلوبكم ؟

              بربكم
              أي جبروت هذا أشبعتْ به أرواحكم ؟

              بربكم
              أي ظلم هذا أسبغتْ به ذواتكم ؟

              أأنتم حقاً
              بشر وتنتمون للانسانيَّة الحقيقيَّة ؟

              أأنتم حقاً
              من منحتكم ذاتي
              شرف التغلغل في كيانها والسكن في أعماقها ؟

              أكادُ لا أصدق
              حقاً أكادُ لا أصدق بما فعلتوه بي وبها !

              ومع هذا !!!
              أعود مجدداً لالتماس العذر لكم

              وفي كلِّ مرَّة أخاطبُ نفسي
              بذاكَ الخطاب الجميل

              يانفسي :
              كل بني آدم خطاء

              وحتَّى أنتِ صدقيني تخطئين
              وبالنهاية ياعزيزتي لسنا ملائكة !

              وكأني أعزيها
              لا بل أواسيها ممَّا هي فيه قدر المستطاع

              لئلا أزيد عليها الأوجاع
              بزمنٍ
              افتقر الكثير من أصحابه للرحمة للعطف للحنان

              وباتَ كل منهم جلاداً للآخر
              والشاطر والفالح فيه من يجلد الآخر وينال من الآخر

              بسهمٍ غائرٍ في أعماقه
              أو سيف يبترُ به أجمل أحلامه
              أو خنجر يطعن به أروع آماله

              ليراه ذاكَ المحتضر على فراش الانتظار
              وينتظرُ لحظة رحيله ليواريه لمثواه الأخير

              في " مقبرة النسيان "
              بعد أن يكون أرضى ذاته الغرور

              بكثيرٍ من جفاء القاتل لغريمه المقتول
              بكل همس وكل كلام وكل قول

              والخيار لا خيار
              سوى ما كتبه الله !

              العفو والصفح والتسامح
              من شيم الكرام !

              وابتسمي ياذاتي
              فأنتِ بخير
              لطالما الخير يملأُ قلبكِ العظيم

              فهنيئاً لي بكِ أيتها الجميلة
              بكلِّ ما وهبكِ الله لكِ من سمات

              تجعلُ من دمعكِ وأنتِ في صلاة
              جواهراً برَّاقة
              على وجنتي من نورٍ تنهال !!!

              و

              و

              والتمسْ لأخيك سبعين عذراً !

              أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال :
              إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً
              فإن أصبته ، وإلا ، قل لعل له عذراً لا أعرفه

              ,

              ,

              العنـــــــود

              [/read]
              التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 05-04-2016, 08:18.

              تعليق

              • العنود محمد
                أديب وكاتب
                • 04-01-2014
                • 2851

                [read]
                ,

                كأيِّ
                صباح من تلكَ الصباحات

                التي تحمل
                في لحظاتها الأولى تباشير الألم والعناء
                كان صباحها لهذا اليوم !

                تجاهلتْ الألم
                بكلِّ ما أوتيتْ من صبرٍ وعزيمة وارادة

                وكأنها تقول له :
                لن أكترث لكَ أيها الضيف اللامرغوب فيه

                والذي
                يأتيني كلَّما وجدَ عند ذاتي فرحاً أو أملاً
                تشرقُ معهما أيامي بكلِّ مايسعدني
                ويسعد كل من حولي !

                عيناها
                متسمرتان على تلكَ النافذة

                تنتظرُ
                رحيل الفجر وحضور الشمس

                كانتْ بين حين وآخر
                تخلدُ بفكرها لذاكَ النبض الذي يسكنُ روحها

                فتبتسمُ له بكل هدوء
                وتحادثه
                وكأنه حولها حاضرٌ وموجود

                أنا متعبة جداً
                واحساسي بكَ يساعدني على مواجهة
                كل مايعتريني من آلام لا طاقة لذاتي بها

                تعودُ من جديد
                لتلكَ المخاوف اللامبرر لها

                أمام ايمانها
                ويقينها بأن البياض يبقى بياضاً
                والسواد يبقى سواداً

                والنور
                الذي جمع تلكَ الأرواح
                على الحب .. على الصدق .. على الوفاء

                يبقى نوراً
                يسطعُ بكل الأرجاء

                بدءاً
                من صفحاتها

                ونهايةً
                بكلِّ تفاصيل حياتها !

                أخذتْ تتغلغل كهمسة حب
                في أذنٍ مشتاقة
                لترانيمٍ عريقة الأصل من عذب الكلام

                ليمضي الوقت الطويل
                تعيشُ تلكَ المشاعر وتحيا بتلكَ الأحاسيس
                كوردة عطشى لنبعٍ سلسبيل

                فارتوى غصنها .. وأينعتْ أوراقها
                بالحبِّ الصادق الجميل !

                وماهي إلا لحظات
                عابرة من عمر الأمنيات وزمن الذكريات

                تحدثها ذات جديَّة بالماضي والحاضر والآت
                لتقول لها :
                ياعزيزتي مافات من الحياة فات

                والقادم منها لاندركُ أنه
                بدايات لنهايات ؟ أم نهايات لبدايات ؟

                كل ماعليكِ
                أن تتقبلي الأمر الواقع

                تاركة للغيب
                مهمة القرار ومسؤولية الاختيار

                ,
                ,

                العنـــــــــود

                [/read]

                تعليق

                • العنود محمد
                  أديب وكاتب
                  • 04-01-2014
                  • 2851

                  [read]
                  ,

                  ذات ألم مباغت
                  تلاشى الفرح والضحكة من ثغرها
                  وتلاشى الهناء والراحة من جسدها

                  فكان الأنين وكانتْ الدموع
                  وصرخات مخنوقة تقديراً منها لصبرٍ جميل

                  ولكن !!!ماذا يحدث ؟
                  أي مخلوق هذا بصغر حجمه
                  ورهافة شعوره وعظيم احساسه ؟

                  ليبدأ يعلو في زقزقاته من أجلها
                  كان يسمعها .. كان يتألم لألمها

                  يا الهي ..
                  لقد خفف بحنانه وجعها اللا محدود

                  يا الهي
                  لقد جعلها تحدثه وكأنه يعيها
                  " ادعو ربكَ أيها المخلوق الجميل أن يزيح عني غمامة الألم "

                  وبلحظةٍ ما
                  ورغم ويلات الوجع !

                  إلا أنها كانتْ
                  في دهشةٍ كبيرة لفعله ولاستمراره بزقزقةٍ
                  عاليةٍ مربكةٍ لاتخلو من كثيرٍ من الصخب !

                  وكأنه يريد من خلالها
                  لفت الأنظار للمكان

                  فأعادها لذكرى تلكَ الهرَّة
                  ولذكرى موقف ..ولذكرى ألم

                  فخاطبتْ نفسها حينها
                  يا آلله .. رغم انسانيَّة البشر

                  ها أنا
                  ألتمسُ الرحمة من هؤلاء المخلوقات !

                  في حين بعض البشر
                  باتتْ قلوبهم كالحجر

                  لقد مات فيهم الشعور
                  وفي عتمة البلادة تلاشى واندثر !

                  وانقضى من حياتهم ذاكَ الاحساس
                  وتوارى خلف الظلام كما يتوارى نور القمر

                  في ليلةٍ بائسةٍ لطفلٍ غادر حضن أمه
                  فتهاوى قلبه وانكسر !

                  وباتوا كأخشابٍ مُسنَّدة
                  ولكن !!! بملامح بشر !

                  وماهي إلا لحظات
                  كفكفتْ دموعها .. ورمتْ بجسدها المنهك
                  على تلكَ الأريكة .. لتكون بذاكَ السبات

                  الذي انتشلها
                  من عناءٍ نال من استقرار الذات
                  وكأنه باتَ من ضروريات هذه الحياة !

                  لأنثى
                  اشتاق قلبها
                  لطعم السعادة والفرح والمسرَّات !

                  و

                  و

                  والحمد لله على كل حال !

                  ,

                  ,

                  العنــــــــود

                  [/read]
                  التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 17-04-2016, 18:36.

                  تعليق

                  • العنود محمد
                    أديب وكاتب
                    • 04-01-2014
                    • 2851

                    [read]
                    ,

                    في هذا
                    المساء الهادىء

                    وتباشير الرضى
                    التي أراها على وجهها السموح

                    وتلكَ الملامح
                    التي تتحدث عن صاحبتها
                    وتقول :

                    ياسيدتي
                    مهما تفاقمتْ في حياتكِ
                    تلكَ الأحزان وتلكَ الهموم

                    تبقين في نظري
                    تلكَ التي تلاقي من محبيها كل استحسان وكل قبول

                    لطالما في عرش السماء
                    حب لكِ من ربِّ العباد

                    إنه الحب الأعظم
                    والحب الأبقى .. والحب الأقوى

                    والحب
                    الذي لانهاية له

                    الحب
                    الذي يدوم ويدوم .... ويدوم

                    ألم تسمعي
                    تلكَ الهمسة التي تنهالُ على مسامعكِ
                    بكل وفاء وكل حب

                    " إن الله يحبكِ "
                    وهل هناكَ أجمل من محبَّة الله للعبد ؟

                    ففي محبة الله توفيق ونجاح
                    وفي محبة الله تيسير وفلاح

                    وفي محبة الله محبة الناس
                    وفي محبة الله تاجٌ من نور بريقه كبريق الماس

                    وفي محبة الله
                    فرج بعد ضيق
                    وفرح بعد هم

                    وشفاء بعد اعياء
                    ويسر بعد عسر

                    وراحة بعد عناء
                    وسعادة بعد حزن

                    فلا تبتأسي أيتها الطيبة
                    وابقي
                    كما أنتِ صاحبة القلب الجميل
                    والروح الأجمل

                    و

                    و

                    ومساء الخير وكل الخير !

                    ,

                    ,

                    العنـــــــــود

                    [/read]

                    تعليق

                    • العنود محمد
                      أديب وكاتب
                      • 04-01-2014
                      • 2851

                      [read]
                      ,

                      أي ليلةٍ جميلة
                      حملتْ لقلبها تلكَ الطمأنينة وتلكَ السكينة

                      من آيةٍ عظيمةٍ
                      كانتْ تلكَ الزائرة لها
                      دون تلاوة منها في ذاكَ السجود

                      رغم
                      تلكَ الآلام التي كانتْ فيها
                      والتي لم تكن لتتركها بسلام !!

                      ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )


                      وبلحظةٍ ما
                      تدفقتْ تلكَ العينان بذاكَ السيل العارم
                      من الدموع


                      التي جلتْ عن ذاتها
                      تلكَ الأحزان وتلكَ الأوجاع وتلكَ الهموم


                      لتقول لها :
                      أنَّ هناكَ رباً يبصركِ
                      ويعلمُ عن كل صغيرة وكبيرة تصيبكِ


                      إنكِ
                      أيتها الحزينة برعايةٍ الهيَّة
                      فلا تتألمي .. ولا تحزني .. ولا تقنطي .. ولا تيأسي


                      فأمركِ
                      أيتها الصابرة المحتسبة كله خيرة
                      خيرة .. خيرة .. خيرة

                      فما كان منها إلا أن تبتسم
                      بتلكَ
                      الابتسامة الغارقة بالدموع


                      ولسانها
                      يلهجُ بالدعاء اللامسموع

                      وكلمات الشكر والثناء
                      على ثغرها أشبهُ أن تكون


                      نبعاً عذباً وجدولاً رقراقاً
                      بشفافيتهما باتا وكأنهما كوجه الصباح
                      الفائضُ بكثيرٍ من النور


                      استقبلتْ يومها
                      بذاكَ السكون وذاكَ الهدوء


                      وضحكَ مساءها
                      واستبشر بالخير المخبأ والمكنون


                      عند رب إن أراد شيئاً يقولُ له :
                      كنْ فيكون


                      وناداها ليلها
                      ليضمها بكل حب لصدره الحنون


                      كطفلةٍ أسدلتْ جفنيها
                      على أجمل ممَّا كان وممَّا سيكون


                      ذاكَ الذي الحياة بدونه
                      جمالها أبداً لم يكنْ ولن يكون


                      لتدركَ بعدها حقيقة
                      لها ولقلبها ولروحها ولذاتها
                      هي النور وكل النور


                      بعد أن اجثت من ذاتها
                      تلكَ المشاعر التي أضحت بحياتها


                      أشبه ببركانٍ
                      أوشكَ على الطبيعة الجميلة أن يثور


                      وتلكَ الأحاسيس
                      التي تراءتْ لعقلها الواعي
                      أن تقسم بخالق الكون :


                      ياسيدتي
                      ماذا عساي أن أقول :

                      سوى حمداً وشكراً لله
                      حتى يرضى

                      حمداً وشكراً لله حتَّى يرضى
                      حمداً وشكراً لله حتَّى يرضى
                      حمداً وشكراً لله حتَّى يرضى

                      و

                      و

                      وما أجمل أن نجرِّد أنفسنا وأرواحنا
                      وقلوبنا من كلِّ شيء يعكر صفوها

                      ويجعلها بتلكَ الصورة الجميلة
                      والمشرِّفة التي أرادها لها ربها

                      فعذراً لهؤلاء
                      الذين عملوا على قدمٍ وساق


                      لتعكير الأجواء
                      بما لا يليق بأهل الطيب والخير والسلام


                      أناسٌ قربتنا منهم الأيَّام
                      وكذلك
                      أبعدتنا عنهم ذاتها الأيَّام


                      لخيرٍ نجهله نحنُ
                      ويعلمه الله


                      ويبقى
                      أمر المؤمن كله خيرة !

                      ,


                      ,

                      العنـــــــــود

                      [/read]
                      التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 09-05-2016, 07:47.

                      تعليق

                      • العنود محمد
                        أديب وكاتب
                        • 04-01-2014
                        • 2851

                        [read]
                        ,


                        أحياناً ..
                        تُذْرَفُ الدموع وأصحابها لا يدرون عن أسبابها الحقيقية
                        تحديداً حين تتكالب الأحزان على ذاتهم وتأتي مجتمعة

                        وكأنها تنوي الانقضاض
                        على ماتبقى من سعادتهم في هذه الحياة
                        وتلتهمها كما تلتهمُ الوحوش فرائسها !!

                        قبل أن
                        أكمل نص بوحي

                        أريد التنويه
                        أبداً لستُ صاحبة النظرة السوداويَّة في الحياة

                        العكس تماماً
                        فأنا أبقى تلكَ المتفائلة أمام مُنَغِّصَاتِها قبل مَسَرَّاتها
                        وأمام أحزانها قبل أفراحها !

                        فلكل شعور في هذه الحياة
                        طعمه الخاص به !

                        فقط !!!
                        لأنه سيأتي اليوم ويصبح مجرد ذكرى
                        نستطلعها
                        بمنتهى الهدوء بسمة الحزن كانتْ أو بسمة الفرح

                        وقتها فقط !!!
                        تتساوى الأمور مع الذَّات

                        حين يصبح كل شيء
                        مجرد صوراً تتوالى في شريط الذكريات !

                        هذا الصباح
                        وجدتُ تلكَ الأنثى

                        تمسكُ
                        بجهازها النقَّال وجهازها المحمول

                        تستطلع بعض الرسائل
                        وبعض النصوص وبعض الكلمات

                        تلكَ
                        الاستطلاعة السريعة التي تتحدث عنها وتقول :

                        أنا هذا الصباح لا أهتم
                        إلا بشيءٍ يسيرٍ ممَّا أراه أمامي

                        لربَّما
                        بسبب ذاكَ الجهل الكبير

                        من الآخرين لحالي
                        الذي ساهم الصبر إلى حدٍ كبير في ايجاده !

                        كانتْ
                        تقول في نفسها :

                        لو يعلمون
                        حجم الحزن في قلبي

                        لخجلوا واستحوا
                        من أنفسهم ومن أحزانهم
                        ومن آلامهم كثيراً وكثيراً !

                        ولكن !!!
                        ماذا يفيد حياءهم وهم في عزلةٍ كبيرة عن أعماقي
                        وعن تلكَ البراكين التي تتأجج حممها في كياني ؟

                        لا شيء ..
                        نعم لا شيء ..

                        سوى من بضع كلمات من القليل القليل
                        الذي وهبهم الخالق نعمة الاحساس بالآخر !

                        فيهدون الدعاء
                        وكلهم أمل بزوال غمائم الحزن وانقشاع ضباب
                        الألم لينبثق النور من جديد

                        ويعود الفرح
                        ذاكَ المطل بكل جمال على قلبها الجميل !

                        في تلكَ اللحظة الصعبة
                        التي خلتْ بها مع نفسها !

                        رفعتْ رأسها إلى السماء
                        واستهلتْ بذاكَ الدعاء

                        ودموعها
                        تسابقها له بذاكَ السخاء !

                        ربي
                        ألهمني المزيد من الصبر
                        فأنتَ وحدكَ يا آلله العالم بما في قلبي
                        وأنا عبدكَ الفقير إليك .. فأرحني ممَّا أنا فيه !

                        والشكوى لغيركَ يا آلله
                        مذلَّة
                        لا أرضاها لنفسي ما حييت !

                        توارتْ
                        بعدها عن هنا وهناك
                        وعن تلك وهذا وذاك

                        لتعيش
                        مع ذاتها ذاكَ الشعور
                        الذي بكلِّ حب لها يقول :

                        تذكري أيتها الطيبة الحنون
                        قوله تعالى :
                        { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

                        نعم
                        إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ


                        هيَّا
                        لنبتسم ونسلى
                        ولعلنا في يومٍ أحزاننا ننسى
                        ومن آلامنا وأوجاعنا نشفى !


                        و

                        و

                        ولنكنْ بخير !

                        ,

                        ,


                        العنـــــــود

                        [/read]






                        تعليق

                        يعمل...
                        X