المشاركة الأصلية بواسطة علي التونسي
مشاهدة المشاركة
سأشير لعدة نقاط فيما قصدت إليه سيدي الكريم من تفكير..
حرية الفرد في التعبير والكتابة تتوقف عند شروع التعرض لإيذاء الآخرين..
إيذائهم بالكلمة الجارحة أو التضليل الفكري أو التلفيق والترويج للكذب الإعلامي كالإشاعة ويستغل بعضهم الكذب في
في الترويج للإشاعة و الترويج لفكر مغلوط أو لمذهب غريب.....
حرية التعبير ليست مطلقة وأشرت من قبل إن حرية الإنسان بكاملها ليست مطلقة بل شُرِّعت لطاعة الخالق وإن شئت ترجع لبعض مشاركاتي الأوائل
إن الإنسان محاسب عن أقواله وافعاله بل إن بعض الأقوال كالقذف عليه حد ..حد القذف، وبعض الأقوال من الكبائر كقول الزور
وبعض الأقوال تودي بالإنسان للكفر والعياذ بالله ما لم يتوب ويستغفر.... وبعض الأقوال إذا كُذب فيها فمن آيات المنافق ..
فعن أي حرية مطلقة للتعبير تتحدثون؟
نحن لا نستطيع أن نفرض على أحد أقوالا.. لكن لتكن لنا وقفة جادة لكل فكرة مضلل ... كل فكر حر أو أدعى الحرية ولكن أُريد به باطلا..!
لقد رأيت بعيني كيف أن حرية التعبير ( التضليل ) أودت بالفكر الصحيح للعربي في الثورات وكيف كان أثرها الهادم.
عن استشهادك ب ( من شاء فيؤمن ومن شاء فليكفر )
أقول حاول أن ترجع دائما لسياق النصوص ما قبلها وما بعدها... لنرجع للآيات...
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 ) )
والعياذ بالله ماذا بعد اختيار الكفر...! نستغفر الله ونتوب إليه ونسأله برحمته العتق من النار.
انظر لتفسير القرآن في الآيات...
: قل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا : أيها الناس [ قد جاءكم من ربكم الحق ] وإليه التوفيق والخذلان وبيده الهدى والضلال ليس إلي من ذلك شيء .
( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) هذا على طريق التهديد والوعيد كقوله : " اعملوا ما شئتم " ( فصلت - 40 ) .
وقيل معنى الآية : وقل الحق من ربكم ولست بطارد المؤمنين لهواكم فإن شئتم فآمنوا وإن شئتم فاكفروا فإن كفرتم فقد أعد لكم ربكم نارا أحاط بكم سرادقها وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته . انتهى.
أذكر في هذا السياق أيضا قوله تعالى في سورة الكافرون ( ولكم دينكم ولي ديني) وهي آية يستشهد بها الكثيرون ممن رأيتهم
والسورة كلها موجهة للكافرين...! فهل هم كافرون؟؟؟ وهل ينسون ما أعد الله من عذاب للكافرين..؟
بل لننظر كيف خاطب الله تعالى بعض المسلمين فقال محذرا إياهم ( ويل للمصلين..) والويل واد في جهنم...
فكيف بالكافرين؟
أما عن نص ابن القيم، فقد بيَّن الفصل فيه الأستاذ حسين، أشد على ضرورة رؤية سابق ولاحق سياق النصوص المقتبسة ووقتها وحالتها الخاصة، كما أن ليس هناك من كاتب صغر أو كبر إلا ويهفو، وذلك إنَّا بشر خطاءون نسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا وقصر علمنا و تفكيرنا
وليس هناك كتابٌ أكمل وأبرأ من كتاب بُدء ب.. ( ذلك الكتاب لا ريب فيه) هو الكتاب الوحيد الخالي من الأخطاء وفيه إعجاز لكل ذي لب وبيان.
لك فكر، أ. علي التونسي، أسأل الله أن يتوجه لإيجابي التفكير، وللصور الكاملة فلا يكفي أن ننظر لجزء من الصورة.
شكرا لفكرك الحر ولإثراء المتصفح.
تعليق