ألغازونوادر لغوية ونحوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى البدري
    عضو الملتقى
    • 23-04-2008
    • 201

    #61
    الاخ د وسام البكري والاخت تقي لقد قرأت ماكتبتما واستمتعت بها ومااجمل اللغه والاعراب ومااعقده في نفس الوقت

    وتفرسكما في الاعراب جعلني اتقدم لاعراب شهادة: لا إله إلا الله واعذراني إن اخطات


    لا: نافية للجنس، إسمها (إله ) وخبرها محذوف تقديره (حق او معبود)
    إله: إسم ( لا ) مبني على الفتح في محل نصب
    إلا: أداة إستثناء
    الله: لفظ الجلالة خبر (لا ) مرفوع،

    شكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة يحيى البدري; الساعة 15-09-2008, 20:14.
    بحثت لك عن ذنبٍــــــٍ
    لابرر لضميري انتهازاتـي
    خالية الذنوب انتــــــِ
    وسفاح انا في تهيئاتــــــي

    البدري

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة يحيى البدري مشاهدة المشاركة
      الاخ د وسام البكري والاخت تقي لقد قرأت ماكتبتما واستمتعت بها ومااجمل اللغه والاعراب ومااعقده في نفس الوقت

      وتفرسكما في الاعراب جعلني اتقدم لاعراب شهادة: لا إله إلا الله واعذراني إن اخطات


      لا: نافية للجنس، إسمها (إله ) وخبرها محذوف تقديره (حق او معبود)
      إله: إسم ( لا ) مبني على الفتح في محل نصب
      إلا: أداة إستثناء
      الله: لفظ الجلالة خبر (لا ) مرفوع،

      شكرا
      بارك الله فيك أخي الكريم يحيى البدري لمشاركتك الطيبة.
      ولكنك وضعتَ جزءاً من الإعراب المشهور مع الإعراب لبعض الفقهاء المعاصرين. ويتجلى هذا في جعل (إلا) استثناءً، وفي تقدير (حق أو معبود) الخبر المحذوف. علماً أنّ هناك وجوهاً أخرى ستطلبها أستاذة (تقى) بالتأكيد، لأنّ سؤالها يبدأ بـ (ما رأيكم ...... ؟).

      وجزاك الله خيراً
      د. وسام البكري

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة تقى المرسي مشاهدة المشاركة
        مرحبا د.وسام

        .... أما عن السؤال فما رأيكم بإعراب جملة التوحيد

        " لا إلهَ إلا الله "

        بانتظاركم

        تحياتي
        إعراب (لا إلهَ إلا الله)

        صنّف في إعرابها كثير من القدماء والمحدثين، وقد اختلفت الوجوه الإعرابية فيها، ولكن الإيغال في سردها يُخرجنا من الغاية المرجوة إلى الخلاف العقائدي فيها، ناهيك عن الخلاف عند المعاصرين لظهور آراء جديدة لتيارات معاصرة. وسنتجاوز الخلافات العقائدية ونشير إلى الوجوه الإعرابية مجرّدة عنها، ليسهل على القارئ الاطلاع عليها ومعرفتها:

        (لا) نافية للجنس.
        (إله): اسم (لا) أو المبتدأ.
        (إلا) أداة استثناء.
        (الله): لفظ الجلالة خبر.
        وهذا النفي والاستثناء أسلوب من أساليب الحصر، المراد به تأكيد أبلغ وآكد في إثبات العلاقة بين المبتدأ والخبر.

        وجوه إعراب الاسم الواقع بعد (إلا) بإيجاز:

        أولاً: الرفع

        يُرفَع الاسم الواقع بعد (إلا) من ستة وجوه، هي:

        1- إن خبر (لا) محذوف، و (إلا الله) بدل من موضع لا مع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وهذا هو الإعراب المشهور لدى المتقدمين وأكثر المتأخرين.

        2- إن خبر (لا) محذوف، كـما سبق، والإبدال من الضمـير المستكن فيه. وهـذا الإعراب اختيار بعضهم.

        3- إن الخبر محذوف أيضاً، و(إلا اللّه) صفة لـ (إله)على الموضع، أي موضع (لا) مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول (لا).

        4- أن يكون الاستثناء مفرّغاً، و (إله) اسم (لا) بُني معها، و (إلا اللّه) الخبر. وهذا الإعراب منقول عن الشلوبين.

        5- إن (لا إله) في موضع الخبر، و(إلا اللّه) في موضع المبتدأ. وهذا الإعراب منسوب للزمخشري.

        6- أن تكـون (لا) مبنية مع اسمهـا، و (إلا الله) مرفوع بـ (إلـه) ارتفاع الاسم بالصفة، واستغني بالمرفوع عن الخبر، كـما في مسألة: ما مضروبٌ الزّيدان، وما قائِمٌ العَمْران.

        ثانياً: النّصب

        يُنصَب ما بعد (إلا) من وجهـين:

        1- أن يكون على الاستثناء، إذا قُدّر الخبر محذوفاً، أي: لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل.

        2- أن يكون الخبر محذوفا، كـما سبق، و (إلا اللّه) صفة لاسم (لا) على اللفظ، أو على الموضع بعد دخول (لا) لأن موضعه النصب.
        ...........

        وأؤكد أني لم أتعرّض إلى الخلاف العقائدي المعاصر، فمنهم مَن اعترض على تقدير (لا إله موجود) و (لا إله لنا)، وقدّرها بـ (لا إله حق أو معبود) ، ومنهم رفض أن يكون الاستثناء مفرّغاً .... وهكذا.

        وشكراً لكم.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • يحيى البدري
          عضو الملتقى
          • 23-04-2008
          • 201

          #64
          د وسام البكري شكرا لتفصيل الاعراب

          ولكن منهم من يعتبر لفظ الجلالة الاخير بدلاً

          وشكرا لكم
          بحثت لك عن ذنبٍــــــٍ
          لابرر لضميري انتهازاتـي
          خالية الذنوب انتــــــِ
          وسفاح انا في تهيئاتــــــي

          البدري

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #65
            أخي الكريم يحيى البدري أشرتُ إلى الإبدال في أكثر من موضع، وهو واضح في المقتبس في أدناه، وشكراً لك:


            المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
            إعراب (لا إلهَ إلا الله)
            ............................
            ............................
            وجوه إعراب الاسم الواقع بعد (إلا) بإيجاز:
            أولاً: الرفع
            يُرفَع الاسم الواقع بعد (إلا) من ستة وجوه، هي:

            1- إن خبر (لا) محذوف، و (إلا الله) بدل من موضع لا مع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وهذا هو الإعراب المشهور لدى المتقدمين وأكثر المتأخرين.

            2- إن خبر (لا) محذوف، كـما سبق، والإبدال من الضمـير المستكن فيه. وهـذا الإعراب اختيار بعضهم.
            .....................
            ......................

            وشكراً لكم.
            د. وسام البكري

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #66
              تنبيهان في إعراب (لا إلهَ إلا الله)

              1. قولهم (أداة استثناء) فهذا من مصطلحات فن المنطق إذ إن المناطقة ثلثوا قسمة المفرد إلى اسم وكلمة وأداة، والأَوْلى من ذلك التعبير بمصطلح أهل النحو فنقول: (حرف استثناء) أو (كلمة استثناء).

              2. كلمة (إلاّ) بمعنى (غير) بإجماع النحاة، وليس كما ذهب بعضهم، بل استشكل فخر الدين الرازي على جعل (إلا) استثناءً فقال: ((إنّا لو حملنا (إلاّ) على الاستثناء لم يكن قولنا (لا إلهَ إلاّ اللّه) توحيداً محضاً؛ لأنه يصير تقدير الكلام: لا إلهَ يُستثنى عنهم اللّه. بل عند من يقول بدليل الخطاب يكون إثباتاً لذلك، وهو كفر)).

              يُنظَر: أسرار التنزيل وأنوار التأويل ص95.
              د. وسام البكري

              تعليق

              • د/ أحمد الليثي
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 3878

                #67
                اشتقنا لك هنا يا دكتور وسام.
                د. أحمد الليثي
                رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                ATI
                www.atinternational.org

                تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                *****
                فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                  اشتقنا لك هنا يا دكتور وسام.
                  أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد الليثي
                  أعزّك الله، وجزاك ألف خير.
                  إن شاء الله نتواصل في هذا الموضوع.
                  وقد أحببتُ أن أردّ لك فضل السؤال بالإجابة المتواضعة.
                  ولك فائق تقديري واحترامي.
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • رائد حبش
                    بنـ أبـ ـجد
                    • 27-03-2008
                    • 622

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                    قوله تعالى : ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )



                    يقول الغزالي رحمه الله : (( فإن ظاهره ممتنع إذ قوله كن إن كان خطابا للشيء قبل وجوده فهو محال إذا المعدوم لا يفهم الخطاب حتى يمثل وإن كان بعد الوجود فهو مستغن عن التكوين ))

                    فما هو تفسيركم اللغوي والبلاغي الذي يحل هذا الإشكال

                    شكرا استاذنا

                    السلام عليكم،

                    موضوع لطيف مفيد، جزاكم الله خيرا.

                    ماذا ترون في إعراب "كن فيكون" في الآية أعلاه؟

                    شكرا
                    www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
                    لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

                    تعليق

                    • رائد حبش
                      بنـ أبـ ـجد
                      • 27-03-2008
                      • 622

                      #70
                      قال تعالى في سورة آل عمران: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(59)"
                      السياق يرتب أن الله تعالى خلق ثم قال كن. فالخلق (لآدم وعيسى) سبق أن يكونا. كيف نفسر هذا؟
                      لماذا جاءت "فيكون" بصيغة المضارع؟ مع أن ما سبقها كان بصيغة الماضي "خلق ثم قال كن".

                      إشارة قد تكون مفيدة: هل "كن" يمكن أن تعني الحالة أو الصفة أو الهيئة، وليس بالضرورة الوجود بعد انعدام؟ فآدم خلقه الله من تراب وكان له كينونة ما، ثم اكتسب كينونته البشرية الجديدة بقول الله له "كن"، أي أن الله أمر ما خلق من تراب أن يكون بشرا هو آدم.
                      www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
                      لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

                      تعليق

                      • منذر أبو هواش
                        أديب وكاتب
                        • 28-11-2007
                        • 390

                        #71
                        التعبير بصيغة المضارع بدل الماضي

                        المشاركة الأصلية بواسطة رائد حبش مشاهدة المشاركة
                        قال تعالى في سورة آل عمران: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(59)"
                        السياق يرتب أن الله تعالى خلق ثم قال كن. فالخلق (لآدم وعيسى) سبق أن يكونا. كيف نفسر هذا؟
                        لماذا جاءت "فيكون" بصيغة المضارع؟ مع أن ما سبقها كان بصيغة الماضي "خلق ثم قال كن".
                        التعبير بصيغة المضارع بدل الماضي
                        لا يمكن لزمان أن يفصل بين أمر الله والكينونة.

                        التعبير بأسلوب: (كن فيكون) ورد في مواضع وسياقات مختلفة من القرآن الكريم. وقد استشكل بعض الناس مجيء الإخبار بصيغة الحاضر (فيكون) على ما وقع في الماضي، وقالوا: إن مقتضى الكلام أن يقال: (فإنما يقول له كن فكان)؛ لأن الإخبار عن أمر قد وقع وانتهى، لا يصح أن يكون بلفظ المضارع، وإنما بلفظ الماضي.

                        وقد أجاب المفسرون على مجيء هذه الآية على هذا الأسلوب، وإليك ما لخصته لك من آرائهم مع بعض التصرف:

                        إن الآية جاءت بصيغة الحاضر بدلاً من صيغة الماضي، جريًا على عادة العرب في الاستعمال؛ حيث يستعملون صيغة المضارع تعبيرًا عن الماضي؛ لاستحضار صورة الحدث، وكأنه يقع الآن. قال ابن هشام في (مغني اللبيب): إنهم يعبرون عن الماضي، كما يعبرون عن الشيء الحاضر؛ قصدًا لإحضاره في الذهن، حتى كأنه مُشاهد حالة الإخبار ".

                        وعلى هذا الأسلوب جاءت كثير من الآيات القرآنية، غير الآية التي بين أيدينا، من ذلك قوله تعالى: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا) (فاطر:9) فلم يقل سبحانه: (فأثارت) بصيغة الماضي، وإنما قال: (فتثير) بصيغة الحاضر؛ لاستحضار تلك الصورة البديعة، الدالة على القدرة الباهرة من إثارة السحاب، وكأنها تحدث الآن، حيث تبدو أولاً قطعًا متناثرة، ثم تأتلف وتتداخل فيما بينها، إلى أن تصير ركامًا، ويتشكل منها الماء .

                        ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام و فرعون : (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) (القصص:5) مع قوله أيضًا: (ونري فرعون وهامان وجنودهما) (القصص:6) فإن (المنَّ) على موسى بالنصر والتأييد قد تم وانتهى، وأصبح من التاريخ والماضي، ولكن جاء الخطاب القرآني بصيغة المضارع (نمن) ليستحضر القارئ صورة النصر والتأييد، وكأن مجريات الأحداث تجري بين ناظريه. وقل مثل ذلك في عاقبة فرعون ، حيث جاء التعبير القرآن بصيغة المضارع (ونري)؛ لاستحضار صورة الهزيمة، والعاقبة الوخيمة التي آل إليها أمر فرعون ومن معه .

                        وهذا الأسلوب الشائع في لغة العرب، والذي جاء القرآن الكريم على وفقه، إنما يُعمل به إذا عُرف المعنى، ولم يكن هناك التباس وغموض .

                        من جهة أخرى فإن التعبير بصيغة الماضي يفيد الانقطاع والانتهاء، وهذا غير مراد في الآيات، حيث جاءت لتبين الكيفية التي خلق الله فيها آدم ؛ لأنه لو قيل: (كن فكان) لصدق هذا التعبير على وجود آدم لحظة واحدة من الزمن، ولو كان قد مات لحظة خلقه .

                        أما التعبير بصيغة المضارع: (كن فيكون) فيفيد الدوام والاستمرار؛ وهذا يدل على أن آدم وجد، واستمر وجوده حتى أنجب ذكورًا وإناثًا؛ لأن دلالة المضارع تبدأ من الحال، وتستمر في الاستقبال .

                        المقصود من جملة (كُنْ فَيَكُونُ) ليس هو صدور الأمر اللفظي «كُنْ» من قبل الله تعالى، بل المقصود تحقق إرادة الله سبحانه حينما تقتضي إيجاد شيء من الأشياء، صغيراً بحجم الذّرة كان، أم كبيراً بحجم السماوات والأرض، بسيطاً كان أم معقداً، دون أن يحتاج في ذلك الإِيجاد إلى أية علّة اُخرى، ودون أن تكون هناك أية فترة زمنية بين الإِرادة والإِيجاد.

                        لا يمكن للزمان أن يفصل بين أمر الله والكينونة، ولذلك فإن الفاء في جملة (فَيَكُون)، لا تدل على تأخير زمني كما هو الحال في الجمل الاُخرى، بل إنها تدل فقط على التأخير في الرتبة (الفلسفة أثبتت تأخر المعلول عن العلة، وهذا التأخر ليس زمنياً، بل في الرتبة ـ تأمل بدقة ـ). ليس المقصود أن الشيء يصبح موجوداً متى ما أراد الله ذلك، بل المقصود أن الشيء يصبح موجوداً بالشكل الذي أراده الله.

                        في قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)(ق 38)

                        اللغوب التعب والنصب، والمعنى شاءت إرادتنا خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ولأن أمرنا (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (النحل 40)" فمن باب أولى أن لا يصيبنا ولا يمسنا تعب ولا نصب ولا لغوب.

                        فلو أراد الله أن يخلق السماوات والأرض في ستة أيّام، لكان ذلك، دون زيادة أو نقص، ولو أراد أن توجد في لحظة واحدة لوجدت بأجمعها في لحظة واحدة، فذلك تابع لكيفية إرادته ولما يراه من مصلحة.

                        فاعلم إذن أن الله تعالى كامل الملك أزلا وأبداً، وأن الله سبحانه وتعالى خالق الزمان والمكان والحركة والفعل فلا يخضع سبحانه لزمان ولا مكان ولا حركة ولا فعل، لكن خلقه حادث، لذلك فإن قوله (فِي سِتَّةِ أَيَّام) هنا لحدوث السماوات والأرض، لا لتحقق إرادته، ولا لتوقيت فعله.

                        وفي قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)(آل عمران 59)

                        قوله (ثم قَالَ لَهُ كُن) لحدوث الكون لا لحدوث القول. ولو شاء الله أن يبقى الجنين في رحم أمه تسعة أشهر وتسعة أيّام ليطوي مراحل تكامله، لما زادت هذه المدة وما نقصت. أمّا لو شاء أن يطوي هذا الجنين مراحل تكامله خلال لحظة واحدة لحدث ذلك قطعاً، لأن إرادته علّة تامّة للخليقة، ولا يمكن أن توجد فاصلة بين العلة التامة ووجود المعلول.
                        التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 13-03-2009, 08:13.
                        [align=center]

                        منذر أبو هواش
                        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                        Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                        Turkish & Ottoman Language Translator
                        munzer_hawash@yahoo.com
                        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                        [/align]

                        تعليق

                        • محمد سالم الشنقيطي
                          عضو الملتقى
                          • 27-07-2008
                          • 111

                          #72
                          أرجو من الإخوه فك هذا اللغز اللغوي

                          مكثت بها يوما ويوما وآخرا = ويوم له يوم الترحل خامس

                          فكم مكث حسب قول هذا الشاعر
                          [SIGPIC][/SIGPIC]

                          اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه الكرام

                          تعليق

                          • الدكتور مروان
                            أديب وكاتب
                            • 09-01-2008
                            • 301

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد سالم الشنقيطي مشاهدة المشاركة
                            أرجو من الإخوه فك هذا اللغز اللغوي

                            مكثت بها يوما ويوما وآخرا = ويوم له يوم الترحل خامس

                            فكم مكث حسب قول هذا الشاعر

                            لأبي نواس :

                            [poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/24.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            أقمنا بها يوماً ويوماً وثالثـاً = ويوماً له يوم الترحل خامس [/poem]

                            قال ابن الأثير ؛ في المثل السائر :
                            مرادهم من ذلك أنهم أقاموا أربعة أيام ويا عجباً له يأتي بمثل هذا البيت السخيف على المعنى الفاحش.
                            قال الصفدي: أبو نؤاس أجل قدراً من أن يأتي بمثل هذه العبارة لغير معنى طائل، وهو له مقاصد يراعيها، ومذاهب يسلكها فإن المفهوم منه أن المقام كان سبعة أيام، لأنه قال وثالثاً ويوماً آخر له اليوم الذي رحلنا فيه خامس، وابن الأثير لو أمعن الفكر في هذا ربما كان يظهر له.

                            تعليق

                            • محمد سالم الشنقيطي
                              عضو الملتقى
                              • 27-07-2008
                              • 111

                              #74
                              نعم سيادك الدكتور
                              ويوم له يوم الترحل خامس 5أيام
                              أقمنا بها يوما ويوما وثالثا + 3
                              =8

                              مشكور سيادة الدكتور
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 25-03-2009, 14:11.
                              [SIGPIC][/SIGPIC]

                              اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه الكرام

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                #75
                                قالتْ وكنتُ رجلاً فَطِينا = هذا لَعمْرُ اللهِ إسرائينا


                                س: أين مقول القول ؟

                                ودمتم بخير.
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X