الحرية الزائفة
في الحرب، تتحول الشعوب لبيادق، تتحرك طوعا أو كرها، تسقط لحساب خصم أو آخر
من أجل هذا أو ذاك يسقطون. في الحروب الأهلية يستمر الصراع والسقوط دون الفوز
فلم تتحقق بعد الأهداف الخفية للأيدي التي تحرك البيادق
تصبح المبادئ مجرد شعارات تحفيزية من السراب لا تُلمس في وقت قريب
ولا شيء حقيقي غير سفك الدم
سيموت الكثيرون وهم لا يعلمون من أجل ماذا قتلوا، وسيظن من بقي أنهم انتصروا بانتصار فريق انتسبوا إليه.. ولكنهم بيادق ينتهي دورها
عند الفوز ليتحولون إلى صنف عتيد من العبيد
مع ذلك في أتون الزج الحرب يبدو لي أن الناس أحرار فقط في اختيار الطريق الجنة أو النار.. ربما الحرية الوحيدة التي يتمتع بها الجميع دائما
فالحرية ليست شعارات تتشدق بالمناداة بها، الحرية أن تذعن لله وتعمل صالحا، أن تختار طريقا يوصلك إلى الله
لذلك كل أنواع الحرية التي لا تحثك على الخير زائفة
واحذر التقليد..! ثمة حريات تقود إلى الدمار

وفي الحرب، ستجدك وسط النيران في المعمعة كالجميع الفرق أنك تدرك ما يدور وغيرك لا يدركه حتى أن منهم من يتصور أن ما يسمعه مفرقعات نارية

يقاتل من أجل سيده ويظن نفسه سيموت شهيدا ــ والعلم عند الله ــ وكلٍ له سيد، ومن حسن الحظ أن الشهداء لا يحتاجون إلى كفن!
ومن سوئه أنهم يحتاجون للجرافات لردم العدد الذي لم يحص من الموتى

مسكينة أم تنتظر قيدوا اسم ولدها تحت بند "مفقود".

يقولون للطفل الصغير أبوك شهيد! سيكبر ويرى وطنا غارقا بدماء أبناء الوطن ضد أبناء الوطن

من الرائع أن النعوت بلا ثمن
من الجميل أنك يمكن أن تكيل للخصم أطنانا من النعوت دون أن تدفع شيئا بل تقسم على ولائك للعلم!

على ذكر العلم.. عجيب ولائهم له يقولون إنه رمز وحدتهم ودولتهم! اللتان لا وجود بتاتا لهما

حمى الحرب قد تصيبك بالصداع فتسب جارك وتتعارك مع قريبك وعفوا عفوا ففي الحرب كل شيء متاح

تكثر الأمراض في الحرب فالكل مريض ومثقل ومرهق ولأنه لا وجود لطبيب نفسي عليك ألا تعالج نفسك بل تطبطب على جراح الآخرين
التي لا شك ما زالت أكثر إيلاما

على الأقل تعلمت مبادئ الإسعافات الأولية، على الأقل تعلمت كيف تستعمل الإبرة والخيط لتقطب الجرح.. الجرح غائر آخر مرة,,,
والإبرة الضخمة كانت معدة للحياكة!

ابنة أحد الجيران بدأت تنطق كلمة بابا وستسأل عن معناها وستتساءل قريبا جداً متى سيأتي أبي؟ أبيها الذي لن يأتي أبدا

الحرب ما تزال في المعركة، رقعة المعركة بحجم الوطن زنقة زنقة وحتى آخر نفق!
النيران تهطل.. يظن الجندي الذي سيربح جولة المعركة أنه فائز رغم أنه لم يملك من السلاح إلا تحريك أصبعه على الزناد

السلاح أجنبي، والرصاص أجنبي، والجندي الوطني جدا يظن أنه يخدم الوطن

تمر طائرة عمياء تطلق صاروخاً يقع في منطقة مضيئة فينتشر الظلام... هناك علاقة مبهمة بين الظلم والظلام كالعلاقة بين عمى البصر والبصيرة
بالرغم من أن البصيرة ليس لها عينان

جارنا الأصم لم يسمع عن الحرب لكنه في الآونة الأخيرة فقد ولده فنطق بكاء حارا أبكم كل أفراد الحي

صدقا لم أعد أرى الورود الحمراء البلدي التي ما عدنا نراها إلا في مناسبات الزواج
ما زال الجميع يتزوج ينجب ويذهب للحرب يموت ويبقى ولده يرضع ويلاتها، يشب ليمسك سلاح أجنبي برصاص أجنبي يقتل أخاه ويقول يحيا وطني! فقد علموه الثأر!

لا أبحث عن القارئ، على القارئ أن يبحث عني! سيجدني وسط الجرح.

سيجدك أيضاً وسط الفرح ...
ابتسمي

شكرا لنصيحتك الغالية أيها الأنيق الغالي..

يتنفس الصبح نسمة، يتنفس الصبح عطراً، يتنفس الصبح أضواءً، يتنفس الصبح حياة
يتنفس الصبح بالحمد لله.

ما السبب الذي يجعلك تشعر بارتياح عندما تتكلم بنفس النبرة مع شخص؟
لا أدري سوى أن بعضهم يستحق ذلك أحيانا!

تشعر بارتياح أكبر مع الذين يعرفون حدودهم فيما تضطر أن ترسم أنت الحدود مع الذين لا يعرفون.

ما الفرق بين من يحبك ومن لا يحبك؟
من يحبك يدعو لك ومن لا يحبك ويكرهك يدعو عليك

هي الحرية العمياء أديبتنا
تُطالب الشعوب بالحرية وهي عمياء ولا يُفيدها هذا بل يجرها للهلاك
كالعصفور الأعمى سيعيش في القفص لأنه مع الوقت سيعرف مكان الحب والماء وحتى
المساحة التي يمكن أن يطير فيها , ولو تم اطلاقه ومنحه الحرية وهو أعمى سيموت في أقرب وقت .
أحياناً تكون المساحة الممنوحة لنا على صغر حجمها هي ما تبقينا على قيد الحياة وعلى قيد الأمل بأن نُشفى .
حماك الله

تبدو الحرية مطلبا للعصفور! أو حتى حقا! ما دامت له أجنحة!
حرية تحمله تبعة الطيران والتحليق بعيدا عن النسر والصياد والقطة!
ثمة مخاطر أكبر ستدرك العصفور منذ أول لحظة يترك فيها القفص ويضطر للبحث عن الحب والماء
هذا الصراع طبيعي في حياة العصفور... لكن
المشكلة التي تجعله يتفاقم تعوده على القفص
ويُخشى! أن لا يستطيع العودة ولا الطيران والإفلات من الخطر

صباحك نسمات حرة صافية أديبنا سامر السرحان

من يعارض الإسلام!
أقصد به المسلمين الذين يعارضون! وليس أهل الكتاب أو المشركين فشأنهم معروف
من يعارض أي حكم إسلامي أو شعائر إسلامية كالنقاب
تجده يلتفت لحالات خاصة لتبرير نفوره أو تبرير موقفه

كمثال يقول عن المنقبات أنه لباس يخفي ما يخفي تحته من....... وقد ينعتهن بمختلف النعوت

والنقاب كأية عبادة أمر بها الله مثل الصلاة أو الزكاة أو الصيام... يمكن أن يعتريها الرياء أو النفاق
لا أحد محاسب على ما في القلوب فقط حاسبوا الناس غ أعملىالهم ولا تعمموا على الدين بسب تصرفات فردية

على سبيل المثال
الأعمال الإرهابية قام بها متدينون أو يدعون التدين المسلم وقام بها أهل الكتاب أيضا المؤمنين بفكر معين وحتى اللصوص
ولا نشاهد التعميم عليهم

أجد النقاب حرية أباحها أو فرضها الدين وأراها الفضلى عن إضافة الرموز التعبيرية في تويتر وفيسبوك التي تقول
أسرة رجل رجل! أسرة امرأة امرأة!
ويكتفي المسلم بالنظر إليها بصمت غير مقرن بتعجب! بينما يتعجب للنقاب ويقول المنقبات يفعلن ويفعلن
ويذهب ويصفق لفيفي عبده

كنصيحة لمن يرغب في الزواج أن يدون ثلاثة أمور لا يمكنه أن يتنازل عنها وأن يخبر بها الطرف الآخر أو يشترطها
فالمسلمين على شروطهم وهناك ثلاثة أشياء أخرى يمكن اختيارها لمناقشتها والحوار فيها
والبدء في الحوار الناجح من أساسيات الزواج المهمة

وما خاب من استخار

علينا الاعتراف أن الكتابة لدينا هواية.. ككل الهوايات قابلة للتطوير والصقل
قد لا نرغب أن نجعل من الورق أجنحة لنحلق بقدر ما نحب أن نجعل كتاباتنا تستحق الحبر والورق
حتى لا تذهب أوقاتنا هدرا

كن عميقاً!
فكر في جوهر الشيء
فما الخارج أحياناً إلا مجرد قشرة

البيضة مثالاً