مفهوم قصيدة النثر أسسه النظرية وخصائصه البنائية/أ. علي المتقي

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد القاضي
    أديب وكاتب
    • 17-10-2008
    • 505

    #31
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]أستاذي الجليل علي المتقي

    شكرا على هذا النبع الدافق من العطاء ،

    الذي سيبقى ملاذا ، وقِبلة لكل صاحب موهبة ألِقة ،،

    كن قريبا أستاذنا ولا تحرمنا من منهل عطائك في أي وقت ،،

    سنبقى نتابع بشغفٍ وذهول !

    متمنيا لك دوام الصحة والتألق

    .........[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







    "محمد القاضي"

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #32
      الاستاذ علي المتقي المحترم:
      تحية طيبة وبعد،،
      شكرا على الاضاءة استاذ علي، فيما يتعلق بعلاقة تطور الشكل بالوضع الاجتماعي، والمتعارف عليه ان الابداع الذي ينحرف عن الاطر الاجتماعية الحاضنة انما يعبر عن اولويات لا تراعي الخصوصية المجتمعية التي تقود بالضرورة الى مفاهيمية التبييء، اي تبييء المناهج، ولعل المصطلح يتعلق اكثر بالنقد حين ينفتح العقل على منتج الآخر المعرفي، حيث الدوائر الحضارية انما تنمو ضمن جدلية التفاعل التي تفعَّل بدورها عبر الاستيعاب، الفحص ثم الخلق.
      ضمن هذه الدائرة، يطرح السؤال المتعلق بمدى مساهمة الشعرية العربية كجنس وكأشكال تستجيب للحظة الحضارية الزاحمة، في اثراء الانتاجية النصية العالمية؟
      حينما اؤكد على السرعة وعلى الايقاع المتسارع لوقع الحياة في دفع المبدع الى البحث عن اشكال تعبيرية اخرى تستجيب للواقع المتجدد، انما افصل الابداع كآلية تفعِّل الواقع لتغييره، عن الجانب الايديولوجي، والا نسقط في مغبة النقد الايديولوجي الذي يتغاضى عن اي جمالية للنص وينصب حول تفسير علاقة النص بالانتماء، دون محاولة ادماج الايديولوجي في مركب الابداعية، حيث تقدم المستويات النصية التي يرى بارث انها الجديرة بالقراءة، وليس المتواليات النصية في تتاليها، تقدم المضمر في علاقة الشاعر باللحظة الاستبطانية للتجربة، فادونيس مثلا رغم الاختلاف الكبير مع توجهه الايديولوجي والذي يخضع له بداهة ابداعه في كثير من تجلياته، الا ان الجمالية المدركة عبر القراءة النقدية تجمع شتات الصورة الشعرية المقتدة من الكل الادونيسي الذي تفاعلت بدواخله عناصر التراث والحداثة واللحظة المجتمعية المهيمنة، وانتجت نصا يمتلك ككل نص مركز الصد الذي يتمتع القارىء باختراقه له وتفكيك شفرات طبقاته.
      انتهي الى ان المركب المجتمعي بكافة تمظهراته التحولية تؤثر في البنية الابداعية للشكل الشعري رغم انتقاليتها من ثقافة مغايرة، لان الوعي الشعري لا ينفصل عن مخزونه التراثي الذاتي الذي يدفع الابداعية الى قول المغاير ضمن التجربة المشتركة، والا كيف نفسر بحث الذائقة الشعرية في شقيها الانتاجي والتلقياتي عن عنصر الايقاع في القصيدة النثرية ومحاولة التاسيس لذلك عن طريق الايقاع الداخلي للجملة الشعرية.
      دمت مميزا استاذي علي المتقي ودامت لكم الافراح والمسرات.
      اخوك عبد الحفيظ


      أخي الكريم عبد الحفيظ : أحيي فيك هذا الحوار الهادئ الذي يضيء قصيدة النثر بوصفها شكلا من أشكال القصيدة العربية .
      لن أخالفك الرأي في أن هناك إيقاعا سريعا لوقع الحياة العربية دفع الشعراء الى البحث عن أشكال تعبيرية اخرى تستجيب للواقع المتجدد، لكن ما أؤكد عليه هو أن هذا الشكل التعبيري لم يكن وليد الواقع العربي ولا يسير يإيقاعه . فإذا كان هذا الواقع يسير ويتطور بمتوالية حسابية ، فإن الأشكال التعبيرية تتطور بمتوالية هندسية ، فما يكاد يظهر شكل تعبيري ، وينتشر في المنابر الثقافية، ويستوعبه النقد ويعرف يجمالياته وخفاياه، حتى يظهر شكل تعبيري جديد ـ لا من رحم المجتمع في صيرورته ، وإنما يستورد كما تستورد الآلات والتقنيات ، فلم يمض على قصيدة التفعيلة عقد من الزمن ( عشر سنوات ) حتى ظهرت قصيدة النثر ، ولم تمض عليها أربع سنوات حتى ظهر مصطلح الكتابة ...في حين أن المعركة مع الشكل التعبيري العمودي لم تحسم بعد . وهذا الاستيراد السريع لأحدث الأشكال التعبيرية الجديدة لم يكن وليد المعاناة ولا مواكبة تطور المجتمع كما سبقت الإشارة ، وإنما هو وليد البحث عن التميز والتفرد والسبق ، من هنا لا يمكن نفي الأيديلوجي عنه ، فالأشكال التعبيرية الجديدة أشكال أيديلوجية تفيد المعاصرة و التحضر والاختلاف في مقابل أشكال أخرى تفيد الرجعية والتخلف . وقد زاد من مصداقية هذا القول، أن هذا الشكل التعبيري ( قصيدة النثر) حمل لواءه ودافع عنه باستماتة الاتجاه الحداثي الذي نادى بالتوجه نحو ثقافة البحر ( ألأبيض المتوسط ) وهجر ثقافة الصحراء .

      ولو كانت الدعوة إلى الحداثة وإلى قصيدة النثر اليوم لكان لها شأن آخر ، خصوصا وأن المجتمع العربي انفتح على مصراعيه أمام الخوصصة والفردانية والمنافسة والإبداع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، ولكنها سبقته بنصف قرن من الزمن ، فكانت النتيجة أن لم تصمد في وجه التيار المقاوم فاصطدمت بجدران متعددة ، اختزلها يوسف الخال في جدار اللغة .
      كل هذا لا يعني أبدا أن قصيدة النثر ليست لها قيمة مضافة في شعرنا العربي ، إنها ذات قيمة مضافة كبيرة ، لكن مع الأسف ظلت إلى حدود اليوم في أبراج عاجية تتداولها النخبة والنخبة وحدها، والشعوب العربية تجد ذاتها فيما هو شعبي وبسيط ، فلا أحد من الفنانين إلى حدود اليوم استطاع أن يغني نصا غير موزون وأن ينشره بين الجماهير على نحو ما فعل مارسيل خليفة بشعر درويش وكاظم الساهر بشعر نزار قباني .
      كل الود و التقدير
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • عبد الحفيظ بن جلولي
        أديب وكاتب
        • 23-01-2009
        • 304

        #33
        الاستاذ علي المتقي المحترم:
        تحية طيبة وبعد،،
        اتقدم اليك بالشكر الجزيل على ما اثرته واثريت به من افكار في ما يتعلق بقصيدة النثر، والتي شخصيا استفدت منها كثيرا، وركزت من خلالها رؤيتي لقصيدة النثر، هكذا يكون التغيير، وهكذا يساهم الشعر ونقده في بناء افق ولو مكروسكوبي لمستقبل حضاري منشود.
        استاذي ان من لا يقدّر جهد الاشخاص يبقى على هامش المشاركة الانساسية الفعالة، واني لمست ايها الاستاذ الفاضل في مداخلاتكم التطبيق العملي لفرضية مقدرة الادب والفن عموما على التغيير.
        دمت رائعا..
        دمت اخا ..
        دمت صديقا..
        كن صديقي وامنحني فرصة للبقاء..
        دمت مميزا ودامت لكم الافراح والمسرات.
        تلميذك عبد الحفيظ.

        تعليق

        • محمد القاضي
          أديب وكاتب
          • 17-10-2008
          • 505

          #34
          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:crimson;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]ملاحظة[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
          أستاذي الموقر د.علي ،
          مما سبق أن جاء في مقالكم ومداخلاتكم وما كتب عن قصيدة النثر من صفات،

          فإن من أهمها هو خلو قصيدة النثر من الوزن والقافية ،،،

          ولكنك حين أتيت لنا بنموذج ، تمثل في قصيدة "خريف الدموع " للماعوط ،

          ( المشاركة رقم 26) فربما سأل سائل عن قوافيها

          ( أطفاله ، متشردة ،معركة ،الآسرة)

          و (دمها ، سبيلها ، أصدها ، اتساعهما ) ....

          فكيف يمكن تفسير ذلك؟

          ولك فائق احترامي[/ALIGN]
          [/CELL][/TABLE1][/ALIGN].
          البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







          "محمد القاضي"

          تعليق

          • علي المتقي
            عضو الملتقى
            • 10-01-2009
            • 602

            #35
            الأستاذ الجليل محمد القاضي : تحية صادقة وبعد :
            أولا لم أقل في تدخلي بضرورة خلوّ قصيدة النثر من الوزن والقافية ، وإنما قلت تحررها من الوزن والقافية ، وفرق كبير بين الخلو والتحرر ، فالخلو يصبح شرطا وقيدا ، وهَمُّ قصيدة النثر أن تتخلص من كل القيود والشروط و أسبقية الماهية على الوجود ، إن قصيدة النثر بنيت على أساس ما يصطلح عليه بلاحقية الشكل ، أي أن هذه القصيدة لا شكل لها قبل وجودها إذ تكتسب شكلها الخاص والمتميز بعد انتهائها لا قبل وجودها .
            لذا فما يرفضه هذا الشكل الشعري هو القافية المطردة المصنوعة المفروضة التي تحتل موقعا معينا في النص، وهو نهاية البيت أو السطر الشعري ، وما جاء عرَضا وغير مطرد في وسط السطر أو نهايته، فيندرج في إيقاعها الداخلي الذي تكتسبه من التكرار الصوتي والكثافة الترصيعية والتجنيسية .بل قد نجد في كلامنا اليومي وفي السرديات جملا موزونة دون أن يكون القصد خضوعها للوزن ، ومع ذلك لا ننظر إليها باعتبارها جملا شعرية لآنها لاتثير انتباهنا ولا تشد الانتباه إليها . من هنا قد تكون في قصيدة النثر بعض القوافي لكنها لاتكون مطردة ولا تبدو مصنوعة ومقصودة ، ولا تتحول إلى قيد قبلي .
            لنعد إلى قصيدة الماغوط خريف درع
            هذه القصيدة لا تتضمن أية قافيه ، فهي نص نثري بامتياز ، وما أسميتَه بالقوافي لا ينطبق عليها تعريف القافية الذي عرفها الخليل بن أحمد بقوله : من آخر ساكن إلى الساكن الذي يليه مع الحركة التي قبله
            لنعد إلى النص ونلاحظ :


            خريف درع

            محمد الماغوط


            اشتقت لحقدي النهم القديم

            وزفيري الذي يخرج من سويداء القلب

            لشهيقي الذي يعود مع غبار الشارع وأطفاله ومشرّديه

            *

            في الشتاء لا أشرب أيّة زهور أو أعشاب برية في درجة الغليان

            بل أنفثها بعيداً إلى ربيع القلب

            *

            واشتقت لذلك الحنين الفتيّ المشرّد وقد ضاقت به السبل

            فيبكي كسيف عجز ولم يشهره أحد ولو للتنظيف منذ آخر مَعْرَكَة ٍ

            أو استعراض

            *

            ولتلك الأيام التي كانت الموجة فيها تقترب من البحارة الأغراب

            ملثمة كالبدوية المهدور دمها.

            *

            ولو كان الأمر بيدي لقدمت وسام الأُسْرَةِ

            للصخور، والمشانق، والمقاصل، وساحات الرجم وسياط التعذيب

            لاعتقادي بأنها من عائلة واحدة فرّقتها الأيام

            *

            والدموع الغريبة لا أَصُدُّهَا

            بل أفتح لها عينيّ على اتساعِهِمَا

            لتأخذ المكان الذي تريد حتى الصباح

            وبعد ذلك تمضي في حال سبِيلِهَا

            فربما كانت لشاعر آخر!.


            اقرأ الكلمات مشكولة بالشكل التام وواصل القراءة حتى الفاصلة أو النقطة لتجد أن ليست هناك قواف .
            وحتى ولو افترضنا أنها كلمات قواف فليست هناك علاقة بينها فمَعْرَكَة ٍ لا علاقة بالأسرةِ ، فحروف القافية في الأولى هي معركة وحروف القافية في الثاني هي سْرَةِ وفرق كبير بينهما . وما قلته عن المعركة والأسرة يصدق على باقي الأمثلة التي استشهدت بها .

            تحياتي الخالصة
            [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
            مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
            http://moutaki.jeeran.com/

            تعليق

            • علي المتقي
              عضو الملتقى
              • 10-01-2009
              • 602

              #36
              أخي الكريم و الشاعر المبدع عبد الحفيظ : كلماتك الطيبة أخجلتني ، لأني أعرف أنها صادرة من قلب صادق .
              ما نحتاج إليه أخي في وطننا العربي الكبير ، هو أن يجلس بعضنا إلى بعض ، ويستمع بعضنا إلى بعض ، ويحاور بعضنا بعضا بكل أدب ولباقة ، فيفيد ويستفيد .وقد كانت تدخلاتك وردودك من الأدب واللباقة و الجدية ما يمكن الافتخار به علما وأخلاقا.
              دمت أخي وفيا للإبداع و النقد والحوار واحترام الرأي الآخر حتى ولو كان نقيضا .تحياتي الصادقة
              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
              http://moutaki.jeeran.com/

              تعليق

              • أبو صالح
                أديب وكاتب
                • 22-02-2008
                • 3090

                #37
                أتمنى من القائمين على قسم قصيدة النثر، أن يتم نقل الخواطر التي يتم نشرها على أنها قصائد نثريّة، فلا يجوز ذلك، يجب أن تكون هناك معايير دنيا لما يتم وضعه في هذا القسم

                ما رأيكم دام فضلكم؟

                تعليق

                • علي المتقي
                  عضو الملتقى
                  • 10-01-2009
                  • 602

                  #38
                  تلك مهمة المشرفين على بوابة قصيدة النثر. تحياتي الخالصة يا أبا صالح .
                  [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                  مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                  http://moutaki.jeeran.com/

                  تعليق

                  • علي المتقي
                    عضو الملتقى
                    • 10-01-2009
                    • 602

                    #39
                    توظيف الأسطورة في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر: ينظر صلاح عبد الصبور إلى الأسطورة بوصفها "تعبيرا عن الذات الإنسانية في وحدتها وجوهرها" . ويتوسلها بالإضافة إلى تقنيات أخرى كالثقافة الشعبية والتاريخ للتخلص من الجزئية والظرفية، والارتقاء بشعره إلى مستوى المطلق، وإضفاء نبرة موضوعية عليه. إلا أن معظم الشعراء في نظره أساؤوا استخدامها لاكتفائهم بمحاكاة الشعر الأوربي. في حين أن الأسطورة ليست مقصودة لذاتها، وإنما هي وسيلة لتعميق النص وفتحه على تجارب إنسانية غير شخصية. وهذا يقتضي تفكيكها إلى عناصرها الأولية، وانتقاء ما هو صالح للتوظيف دون أن يكون بارزا على السطح الظاهري للقصيدة. وبغير هذه الطريقة يتحول النص إلى ركام من المعارف تفتقر إلى شروح وهوامش واطلاع واسع على حقول معرفية متعددة لفهمها.
                    : التشكيل : يستمد صلاح تصوره عن التشكيل من فن التصوير أساسا، كما يستمده من تصور نيتشه للمأساة اليونانية، فهذه المأساة كما يراها هذا الفيلسوف توازن بين الديانة الديونيزيوسية التي تقدس النشوة وتمجد اللذة، وتطلق كل القوى الحية في الإنسان ، وبين العبادة الأبولونية التي تقدس العقل وتحترم التصميم والبناء . فالقصيدة الشعرية إلى تأمل واع قصد تشكيلها تشكيلا فنيا يتميز بخاصيتين اثنتين أولاهما : الذروة الشعرية: وتعد حسب صلاح " محك الكمال في بناء القصيدة" . ويختلف التشكيل باختلاف أماكن وجودها في أول القصيدة أوفي وسطها أوفي آخرها. وثانيتهما: التوازن بين العناصرالشعرية المختلفة إيقاعا وتركيبا ودلالة.
                    [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                    مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                    http://moutaki.jeeran.com/

                    تعليق

                    • محمد القاضي
                      أديب وكاتب
                      • 17-10-2008
                      • 505

                      #40
                      [align=right]أكرر شكري للأستاذ الدكتور علي المتقي وهذا النبع من المعرفة النافعة ،

                      وإن كان لي من سؤال فهو:

                      لقد قيل الكثير بأن " المجانية " هي من أهم صفات قصيدة النثر ،

                      وقد يجد البعض صعوبة في فهم تلك الكلمة ، فالمجانية باللغة الدارجة تعني

                      أي شيء يمكن الحصول عليه دون أن يكلف أي مبلغ من النقود !

                      فكيف يمكن تطبيق ذلك على قصيدة النثر؟

                      هل من أمثلة لو سمحتم ؟

                      مع عاطر تحياتي

                      ........[/align]
                      البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                      "محمد القاضي"

                      تعليق

                      • أسماء مطر
                        عضو أساسي
                        • 12-01-2009
                        • 987

                        #41
                        السلام عليكم...
                        أولا اشكر الأستاذ الفاضل علي المتقي على كل فاصلة كتبها هنا،فاستفدنا منها جميعا،و أيضا أستاذي الكريم عبد الحفيظ،على معلوماته الراقية،و ان كان الامر بيدي فلن أغادر هذه الصفحة البهية ،الراقية التي تثبت مستوى عالي من الثقافة و الأخلاق و الاحترام ،لمسناه في كلمات أستاذي الفاضلين..

                        سأكون طماعة كالعادة..و أحاول أن أنهل قدر الممكن من أفكارهما...



                        ارجو أن تكون في اجابات الاساتذة عن أسئلتي ،بذور اسئلة أخرى ،حتى تعمم الفائدة...


                        1- الاسلوب الخطابي في قصيدة النثر

                        أريد أن اسأل عن استعمال البعد الخطابي في قصيدة النثر،لقد لاحظت من خلال بعض القراءات أن قصيدة النثر،تلجأ في غالب الأحيان الى الابتعاد عن مخاطبة الآخر،بالصفة اللغوية للخطاب،و في نفس الوقت تحاول التعامل مع عناصر الطبيعة ،و الاشياء الجامدة،و البعد عن التقرير..هل هذا الامر صحيح أو لا؟

                        2-هل يمكن اعتبار قصيدة النثر أكثر الاشكال الادبية ميلا الى استخدام البعد الفلسفي،و البحث عن الأنا؟ خاصة أنها تحاول تغطية اختلافها عن الشعر العمودي ، بالتكثيف الشعري.

                        3-مما أفادنا به الأستاذ الفاضل علي ،أن القصيدة النثرية لا تستلزم القافية،لكنها ايضا لا تقاطع استعمالها..لكني لاحظت أن تكرار الاصوات داخل القصيدة يكون أحيانا في الحرف الاخير للكلمة،لكن باللجوء الى خلق حالة ترقب لدى المتلقي،من خلال الكلمات التي عادة ما نتعود على وجودها في جملة،لكن الشاعر يبحث عن كلمة تنتهي بنفس الحرف،كي يفاجىء القارىء..ما رأيك استاذي في هذه النقطة.

                        هذه الفقرة الأولى من اسئلتي ،سأسأل عن الشكل و البناء في قصيدة النثر،لاحقا..



                        كل الاحترام ،و مزيدا من التألق ...
                        [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                        تعليق

                        • علي المتقي
                          عضو الملتقى
                          • 10-01-2009
                          • 602

                          #42
                          المجانية: قصيدة النثر شكل جديد لا علاقة له بكل أشكال الكتابة المعروفة من نثر وشعر، ورواية ومسرحية، حتى ولو وظف تقنيات هذه الأشكال، فهو شكل جديد لا غاية له خارج عالمه المغلق، أي، أنه مجاني ولا زماني .
                          الأستاذ الكريم محمد القاضي : السلام عليكم :
                          فيما يخص المجانية يمكن فهمها في سياقين سياق لساني وسياق وجودي :
                          فيما يخص السياق اللساني ، فقد حدد ياكوبسن للغة وظائف ستة ، الوظيفة التعبيرية و التأثيرية والمرجعية و اللَّغْوِيّة و الميتا لغوية و أخيرا الوظيفة الشعرية . الوظائف الخمس الأولى تكون اللغة فيها وسيلة لتحقيق وظيفة خارجية، كأن أقنع المرسل إليه أو أخبره بشيء .. أما الوظيفة السادسة أي الوظيفة الشعرية فاللغة لا تؤدي أية وظيفة خارجية و إنما تحيل إلى خصائصها الأسلوبية الجمالية التي تثير انتباه المتلقي و تشد أنظاره إليها . من هنا، فهي مجانية أي لا نبتغي من ورائها وظيفة أخرى غير الوظيفة الجمالية الشعرية. وحينما يصف ياكوبسن الوظيفة الشعرية بهذا الوصف ، فهو ينطلق من متن شعري أوروبي يتميز بشعريته الخالصة كالشعر السوريالي ومنه قصيدة النثر .
                          السياق الثاني الذي ينطلق من المتن نفسه هو السياق الوجودي الذي نظّر له بشكل خاص جان بول سارتر ، فسارتر طرح سؤالا محوريا إبان الحرب العالمية الثانية وغزو هتلر لفرنسا ، هو كالآتي : ماذا بوسع كاتب ما أن يفعل إزاء موت طفل ؟، فكان الجواب بكتابة كتابه "مالأدب" وخلص إلى أن الأدب التزام ، فالكاتب حر، و حريته مقترنة بالمسؤولية . لكنه حصر الالتزام في الكتابات النثرية دون الكتابة الشعرية لأن الشاعر لا يستخدم الكلمات لأداء وظيفة أخرى غير الوظيفة الشعرية ، وإنما يخدمها لتؤدي وظيفة جمالية خالصة لا معنى لها خارج جماليتها.
                          ويمكن التمثيل للعلاقة بين الشعر والنثر بالعلاقة بين الرقص و المشي ، فالمشي وسيلة لغاية وليس مجانيا ، فقد يكون للوصول إلى مكان محدد أو للرياضة ، أما الرقص فليست له أية وظيفة أخرى سوى الوظيفة الجمالية ، إذن فالراقصة لا تستخدم أعضاء الجسم و إنما تخدمها لتشد الأنظار إليها .
                          ومن بين النصوص التي تتحقق فيها المجانية : نصوص نجلاء الرسول التي أثارت نقاشا واسعا في المنتدى لأنها لا معنى لها خارج جمالياتها، فهي نصوص مجانية .تحياتي الصادقة .
                          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                          http://moutaki.jeeran.com/

                          تعليق

                          • علي المتقي
                            عضو الملتقى
                            • 10-01-2009
                            • 602

                            #43
                            الأخت الكريمة أسماء شكرا جزيلا على كلمتك الطيبة.
                            فيما يخص الخصائص الأسلوبية للشعر الحداثي بصفة عامة وقصيدة النثر بشكل خاص ، أقدم إليك هذا الرد عسى أن تجدي فيه ما يرضي نهمك لمعرفة هذا الشكل الشعري المثير للجدل ز تحياتي الصادقة:

                            مفهوم الشعر الحداثي: يرى أدونيس أن السؤال عن مفهوم الشعر ليس له جواب " ذلك أن الجواب، كل جواب، يستند إلى قواعد ومقاييس، والشعر خرق مستمر للقواعد والمقاييس" . إلا أنه على الرغم من ذلك، يفاجأ المتصفح لكتاباته بكم هائل من التعريفات تتقاطع في ما بينها، وتحيط بهذا الجنس الأدبي مفهوما ولغة ووظيفة. وهي في أغلبها تعريفات وظيفية اختزلها أدونيس في تعريفه للحداثة الذي جاء متأخرا. يقول :" وتعني الحداثة فنيا تساؤلا جذريا يستكشف اللغة الشعرية ويستقصيها، وافتتاح آفاق تجريبية جديدة في الممارسة الكتابية، وابتكار طرق للتعبير تكون في مستوى هذا التساؤل. وشرط هذا كله الصدور عن نظرة شخصية فريدة للإنسان والكون" .
                            يحدد أدونيس في هذا التعريف للشعر الحداثي الأسس الآتية :
                            1 : الشعر رؤيا : والرؤيا كما يراها أدونيس ذات بعدين : بعد روحي ميتافيزيقي، وبعد إنساني كوني. هي ذات بعد روحي ميتافيزيقي لأنها تصدر عن تجربة شخصية وفريدة في تفاعلها مع الواقع. فالشاعر الحداثي لا يعنى بالواقع الخارجي، وإنما يغيب الأحداث بتفتيتها وإعادة بنائها وفق معايير ذاتية شخصية خارجة أي نسق عقلاني منطقي. وبذلك ، يمكن الكشف عن عالم يظل في حاجة إلى الكشف. وللوصول إلى هذا المستوى من العرفان ينبغي التشويش على الحواس وتعطيلها وتجاوز معايير المعرفة المشتركة، والاعتماد كليا على الحدس والتخييل في اكتشاف الخفي والمجهول. والتخييل عند أدونيس مرادف للرؤيا، يقول: "وأعني بالتخييل القوة الرؤياوية التي تستشف ما وراء الواقع فيما تحتضن الواقع، أي القوة التي تطل على الغيب وتعانقه فيما تنغرس في الحضور. تصبح القصيدة جسرا يربط بين الحاضر والمستقبل، الزمن والأبدية، الواقع وما وراء الواقع، الأرض والسماء" . ولأن الشعر يستكشف المجهول، ويستطلع المستقبل، فقد قرن بالنبوة والكهانة والحلم، لأنها كالشعر تصدر عن حساسية ميتافيزيقية تحس الواقع الخارجي إحساسا كشفيا.
                            أما البعد الإنساني الكوني فيتجسد في الارتقاء بالحدث الواقعي الجزئي إلى مستوى الإنساني الكلي، وذلك عبر تنقيحه من كل ما هو ظرفي وطارئ، وتحريره من قيود الزمان والمكان، والتركيز على الجوهري والخالد فيه، وتحويله إلى وجود رمزي صرف. من هنا ، فالشعر الحداثي يجمع بين الرؤيا الفردية المتميزة ، وبين الموضوع الكوني الإنساني .
                            والقول برؤياوية الشعر الحداثي ينتج عنه القول بلازمكانية الحداثة. فعلى مستوى المكان نفى أدونيس التعارض بين الشرق والغرب، " ففي الأصل ـ يقول أدونيس ـ لا غرب لا شرق، في الأصل، الإنسان سائلا باحثا، بدأ السؤال والبحث وجودا ومصيرا في حوض المتوسط الشرقي، ومن ضمنه سومر/ بابل ، ثم أصبح نظاما فكريا ومشروع أجوبة متكاملة وشاملة في أثينا" . في هذا الإطار، وبهذا التصور، يجيز أدونيس للشعرية العربية أن تأخذ إبداعات الغرب الحضارية، لكن بخصوصيات شرقية. أما على مستوى الزمان، فيرى أدونيس أن الزمنية ليست إلا وهما من أوهام الحداثة. فالشعر لا يكتسب حداثته بالضرورة من مجرد زمنيته، وإنما الحداثة خصيصة تكمن في بنيته ذاتها . من هنا، وجد الحداثة في شعر امرئ القيس وأبي نواس وأبي تمام ...
                            ولكي يتخلص الشاعر من الزمان والمكان والحادثة، يجب أن يتخلص من العقل وأدواته، أي من الرؤية ليرتقي بشعره إلى الرؤيا، إذ بالرؤيا يستطيع النفاذ إلى الحقيقة الباطنية، فيكشف عما تخبئه المرئيات من معان وأشكال، فيقتنصها ويكشف نقاب الحس عنها.
                            2 : الشعر الحديث واللغة الشعرية:
                            يستلزم الشعر الحديث بوصفه رؤيا متميزة وفريدة للإنسان والكون، وبوصفه معرفة ذاتية مناقضة للمعرفة المشتركة، لغة خاصة متميزة وفريدة غير تلك التي تتوسلها المعرفة العقلية. فهذه الأخيرة أداة للتواصل . لذلك دعا الحداثيون إلى تفجير اللغة وهدم قوانينها المرجعية، وإعادة بنائها بناء خاصا تصبح معه غير مألوفة وغير متداولة.
                            إن عملية تفجير اللغة عبر هدمها وإعادة بنائها تعيد لها بكارتها التي فقدتها بالتداول وكثرة الاستعمال، وتسمها بما اصطلح عليه النقد المعاصر بظاهرة الغموض. لكن هذا الغموض ليس معدما أو مجانيا، إنه غموض ماسي "فكل شاعر كبير بالضرورة غامض غموضا ماسيا" ، أي غموضا شفافا يجعل الشعر الجديد حمال أوجه، وقابلا لتأويلات وقراءات متعددة .
                            ويرى أدونيس أن هذا الغموض ناتج عن سمو الكلمة على ذاتها، "فليست الكلمة في الشعر تقديما دقيقا أو عرضا محكما لفكرة أو موضوع ما، ولكنها رحم لخصب جديد. ثم إن اللغة ليست كيانا مطلقا، بل عليها أن تخضع لحقيقتنا التي نجهد للتعبير عنها تعبيرا كليا " . وحينما تصبح اللغة ذاتية وشخصية جدا، تصبح غامضة كالعالم الداخلي الذي يتجلى فيها، توحي أكثر مما تقول، وتزخر بأكثر مما تعد به. وتتم عملية الهدم والبناء على كل المستويات الإيقاعية والتركيبية والدلالية.
                            .2 .1 : إيقاعيـا : تخلت القصيدة الجديدة عن أن تكون تمارين في الوزن والقافية، وأن تصب في قوالب علمية صارمة. ذلك أن تحديد الشعر بالوزن والقافية في تصور أدونيس تحديد خارجي وسطحي مناقض للشعر. إنه تحديد للنظم لا للشعر. وقد اختار الشعر الحديث حرية الاختيار بدل الالتزام بالعروض الخليلي، اختيار الشكل الملائم للتجربة الإنسانية. وبذلك يتحول الإيقاع إلى مكون نصي نابع من خصائص الكلمات الصوتية أو الموسيقية .
                            2 .2 : تركيبيـا : فقدت علامات الترقيم وظيفتها في تقسيم النص إلى جمل نحوية ودلالية، وحلت محلها قوانين مرنة ترتبط بالانسجام الإيقاعي المتولد عن التجربة الشعرية.فجمال اللغة عند أدونيس يعود إلى نظام المفردات، وهو نظام لا يتحكم فيه النحو بل الانفعال والتجربة.
                            ولأن قصيدة النثر قصيدة تجريبية بامتياز ، فقد حطمت بعض نصوصها في تجريبها بنية الجملة العربية ، واعتمدت على الكلمة بدل الجملة في نقل التجربة المعاشة، لذا ، نجد الكثير من نصوصها عبارة عن كلمات وجمل متقطعة بلا علامات ترقيم تارة ، وكثيرة علامات الترقيم تارة أخرى . فكل قصيدة لها شكلها الخاص و الخاص جدا .
                            3 : دلاليـا : تفقد الكلمات في سياقها الشعري معانيها المعجمية لتشحن بمعان جديدة، كما تفقد الجمل معانيها العقلية المنطقية لتشحن بما لا يقبله التفكير المنطقي. فكما أن لغة الوحي ولغة الكهانة غامضة، وتحتاج دائما إلى وسيط يؤولها ويفكك شفراتها، فكذلك لغة الشعر، لا بد لها من قارئ مبدع قادر على قراءة صورها وتفكيك رموزها.
                            .3 : الشعر الحداثي وطرق التعبير الموروثة: كما رفضت الحداثة الرؤية والوزن والقافية واللغة المشتركة المتداولة، رفضت الأشكال التعبيرية الموروثة، لأنها أشكال قبلية تحد من حرية الشاعر وتخضعه للإنسان المعمم. والشاعر الحديث كما يرى أدونيس لا يريد أن يحيا حياة أي شاعر مهما بلغت من العظمة لأنه يريد أن يحيا حياته هو. وقبول الأشكال الموروثة يعني العيش في جلباب الأسلاف وأسبقية الماهية على الوجود، في حين أن الاتجاه الحداثي يرى العكس تماما. فالقصيدة الحداثية لا ماهية لها قبل تشكلها، أو كما قال أدونيس: "القصيدة الحديثة لا تسكن أي شكل، وهي جاهدة أبدا في الهرب من كل أنواع الانحباس في أوزان وإيقاعات محددة بحيث يتاح لها أن تكشف بشكل أشمل عن الإحساس بتموج العالم والإنسان الذي لا يدرك إدراكا كليا ونهائيا" . ويضيف في مكان آخر: "إن الشكل كالصورة ابتكار لا يكرر ولا يصنع ولا يؤخذ ولا يقتبس، ليس لبابا أو غلافا أو إناء، إنه فضاء متموج، حركة الشعور والفكر، إيقاع القلب." .
                            انطلاقا من هذا التصور، رفض أدونيس البيت العمودي، ورفض بعد ذلك قوانين التفعيلة، ونادى بنقل إيقاع النص من الدال العروضي إلى الدال النصي. وأدخل إلى الشعرية العربية مفاهيم وأشكالا جديدة كمفهوم قصيدة النثر ومفهوم القصيدة الشبكية المركبة ومفهوم لاحقية الشكل ومفهوم الكتابة. .
                            [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                            مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                            http://moutaki.jeeran.com/

                            تعليق

                            • أسماء مطر
                              عضو أساسي
                              • 12-01-2009
                              • 987

                              #44
                              السلام عليكم ...


                              جزيل الشكر لك استاذي الفاضل المحترم علي المتقي...
                              و الله اجابتك كانت شاملة راقية،كعادتك...
                              بالنسبة للبعد الفلسفي الذي تساءلت عنه فقد أجبتني بزيادة كما يقولون..ذلك ما كنت أبحث عنه.
                              لكني لحد الآن لم افهم لماذا تبتعد قصيدة النثر عن الاسلوب الخطابي،و تركز على ماهية الاشياء.حيث أنها تتكلم عن الآخر ،كأنه الـــــ هو ،و ليس المحرك لعملية الكتابة الشعرية.هذا من جهة.
                              من جهة أخرى بالنسبة لتكرار الاصوات وجدت مقطعا شعريا ربما يوصل فكرتي بشكل افضل...

                              "صوته الذي يشبه لون الاجاص..
                              فيه بعض بذور الخبث..
                              و فيه صلاة يستسقي فيها الماء نفسه..
                              طري القضمة الاخيرة..
                              متوهج..
                              مدجج..
                              مؤجج..
                              مؤجل لآلاف عصور القطف القادمة.."


                              استاذي الكريم أود أن تشرح لنا تكرار الأصوات في هذا المقطع،و الشكر و الاحترام مسبقا.

                              كنت أريد البقاء في الصفحة أكثر...سامح الله الاستاذ محمد القاضي الذي ورطنا معه في حق الفيتو...

                              كل الاحترام أستاذي الكريم علي المتقي..
                              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                              تعليق

                              • علي المتقي
                                عضو الملتقى
                                • 10-01-2009
                                • 602

                                #45
                                الأخت الكريمة : الأسلوب الخطابي أسلوب شفوي ، ذو فضاء خطي زمني،يعتمد حاسة السمع ، لذا ينبني على الوزن والقافية والسجع .أما قصيدة النثر فذات فضاء بصري تنتشر في المكان تعتمد حاسة البصر.وتوحي أكثر مما تقول .
                                الفعل في اللغة العربية يدل على وقوع الحدث في الزمن ، وقصيدة النثر لا زمنية تتخلص من الزمن والمكان لتعبر عن الحدث في إطلاقيته ، والجملة الاسمية هي الأسلوب الأصلح للتعبير عن الحدث في إطلاقيته ماضيا وحاضرا ومستقبلا .
                                وللتوسع في الموضوع أرجو العودة إلى بيان الكتابة لأدونيس في الجزء الثالث من كتابه الثابت والمتحول : صدمة الحداثة . وبيان الكتابة لمحمد بنيس في العدد التاسع عشر من مجلة الثقافة الجديدة .
                                فيما يخص إيقاع هذا النص الموجود أعلاه :


                                صوته الذي يشبه لون الاجاص..
                                فيه بعض بذور الخبث..
                                و فيه صلاة يستسقي فيها الماء نفسه..
                                طري القضمة الاخيرة..
                                متوهج..
                                مدجج..
                                مؤجج..
                                مؤجل لآلاف عصور القطف القادمة.."

                                يتأسس الإيقاع بصفة عامة على الكثافة الصوتية والتوزيع الفضائي لهذه الكثافة وتفاعل الصوت والدلالة .
                                فيما يخص الكثافة الصوتية نجد في هذه النص مجموعة من الأصوات التي تتجاوب كصوت الصاد والسين ( صوته الأجاص صلاة يستسقي نفسه عصور) وصوت الجيم : ( الإجاص متوهج مدجج مؤجج مؤجل ) يضاف إلى ذلك الميم والطاء والفاء ...
                                هناك أيضا ترصيع الكلمات وتجاوبها (صوت لون خبث قضم قطف)(إجاص صلاة ماء آلاف )( مؤجج مدجج مؤجل متوهج)
                                وهناك أيضا التوازي الناتج عن تكرار التراكيب :
                                لون الإجاص
                                بذور الخبث
                                عصور القطف

                                يضاف إلى ذلك مواقع كل هذه الأصوات والتراكيب والكلمات في النص وتقاطعها وتآلفها ،وتفاعلها الصوتي الدلالي، الذي ينتج عنه نص نثري جميل .
                                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                                http://moutaki.jeeran.com/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X