مفهوم قصيدة النثر أسسه النظرية وخصائصه البنائية/أ. علي المتقي

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أسماء مطر
    عضو أساسي
    • 12-01-2009
    • 987

    #61
    السلام عليكم...
    أستاذي الفاضل علي شكرا على التوضيح،و هذا فعلا ما كنت أقصده بالنسبة لللاحقية الشكل في قصيدة النثر، اذ أن مناهل الشعراء و ثقافتهم هي من تحدد أسلوبهم و امكانية تخلصهم من قيود الشعر العمودي،و قد طرحت فكرة القافية و تعارضها مع لاحقية الشكل،و هذا في الحقيقة ليس تعارض،بل تصنيف و قياس مدى نقاء قصيدة النثر..

    إن قصيدة النثر كل لا يتجزأ فإما أن تكون قصيدة نثر أو لا تكون ، فتصير شكلا بين الأشكال لا هو قصيدة نثر ولا قصيدة تفعيلة.قصدت تلوين هذه الجمل لأنها تصلح لتكون شعارا لقسم قصيدة النثر،حتى لا يقع الشعراء في كتابة نصوص،مذبذبة لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء،و يعتبرونها قصائد نثرية..

    زادك الله من علمه...

    كل الاحترام استاذي ..
    [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #62
      العزيزة أسماء : قليلون هم من يكتبون قصيدة النثر في عالمنا العربي ، لأننا محكومون بذوقنا الموروث ، لكننا نسعى إلى أن نكون أصفى و أنقى بلا قيود تحد من قدرتنا على التعبير عن تجاربنا ، لكن لا يجب أن ينسينا أهتمامنا بتصفية قصيدة النثر من بقايا اشكل العمودي ، القدرة على تعميق التجربة وتخليصها من رقابة الحواس والعقل . فالصعوبة كل الصعوبة ليست في أن نتخلص من الشكل المسبق ، و إنما في أن نتخلص من التجربة المصطنعة التي تحول النص إلى ألغاز وطلاسم ينتظر الشاعر من القراء أن يحلوها ليصفق عليهم الجميع .
      إن الهدف من التحرر من قيود الشكل العمودي ليس غاية في ذاته ، وإنما هو وسيلة للوصول إلى البوح عن عمق التجربة المعيشة . تحياتي الصادقة أيتها المبدعة .
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • أسماء مطر
        عضو أساسي
        • 12-01-2009
        • 987

        #63
        السلام عليكم...
        وجدت في أحد الردود على قصيدة الأستاذ علي المتقي رسالة الى سندباد،فكرة جميلة تتحدث عن خاصية الحكي في الخطابين النثري و الشعري،و أستسمح الأستاذ علي بنقل الفكرة الى هنا تعميما للفائدة،على حد متابعتي لم تذكر النقطة في هذا الموضوع من قبل.


        ومن بين الخصائص التي يتميز بها هذا النص هو توظيفه لتقنية الحكي بوصفها خاصية نثرية في نسيج النص الشعري، لا لأغراض نثرية ،و إنما لأغراض شعرية ، وقد عبرت الأستاذة القديرة حبيبة الزوكي عن ذلك ، بأن جعلت الشعر منسوجا على نول الحكي ، والنول تلك الآلة التي ينسج بها الثوب .
        والسؤال التي يتبادر إلى الذهن الآن ، ما الفرق بين الحكي في الخطاب السردي النثري وبين الحكي في الخطاب الشعري ، وبشكل خاص في قصيدة النثر؟
        في الخطاب الشعري، ليس هناك زمان ولا مكان للحدث، ولا وظائف سردية ثانوية ، كما أن لغة الحكي تتميز بكثافتها الدلالية وبتقسيماتها الإيقاعية ، بالإضافة إلى خصاائص أخرى يضيق المقام عن الحديث عنها بتفصيل .
        نهاية الاقتباس.


        أظن أن المكان هنا سيتسع لنتحدث عن الفكرة بتفصيل أكثر..

        كل الاحترام أستاذي الفاضل.
        [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

        تعليق

        • علي المتقي
          عضو الملتقى
          • 10-01-2009
          • 602

          #64
          العزيزة أسماء :قصيدة االنثر تجمع بين جنسين أدبيين ، جنس الشعر الموسوم بخصائص البناء والنظام و الإيقاع والتخييل وإبداع اللغة ، وجنس النثر المتميز يخصائص الحكي والحوار والدراما وتعدد الشخصيات و الراوي ...
          فظهرت قصيدة النثر لتستفيد من خصائص النثر دون أن تفقد خصائص الشعر ، أي أنها أضافت إلى خصائص الشعر بعض خصائص النثر ، لذلك لا يمكن تصنيفها ضمن النثر، وإنما ضمن الشعر . فقد حافظت على كل مقومات الشعر ، وأخذت من النثر بعض خصائصه ، ومن بين هذه الخصائص خاصية الحكي ، لكن قصيدة النثر لم توظف النثر كما وظفته الأجناس السردية ، بل أخضعته لنظام الشعر، فقد خلصته من الحادثة ( الموضوع المباشر) ومن الزمان ومن المكان ، كما خلصته من خاصيتي الاستطراد والإطناب . وبذلك ارتقت به من مستوى الحادثة والجزئية إلى مستوى الكوني الإنساني . وأفرغت لغته من الوظيفة المرجعية التواصلية لتصبح ذات وظيفة شعرية خالصة ، وذلك بتكثيفها ، واقتناص ومضة اللحظة ، كما هو الأمر في شعر الهايكو ، فقصيدة النثر بطبيعتها تتعارض والتطويل ، إنها قصيدة قصيرة تعبر عن تجربة عاشها الشاعر في لحظة قصيرة فاقتنص تجربتها وعبر عنها في كلمات واحدة، وكلما طالت قصيدة النثر إلا وفقدت الكثير من بريقها أولا لصعوبتها ، وثانيا لتعدد تجاربها وهيمنة الإطناب عليها . فقصيدة النثر الناجحة هي تلك التي لا تتجاوز أسطرا معدودة ، وتعبر عن تجربة قصيرة واحدة في كلمات موجزة لكنها كثيفة ومفتوحة على التأويل .
          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
          http://moutaki.jeeran.com/

          تعليق

          • عبد الحفيظ بن جلولي
            أديب وكاتب
            • 23-01-2009
            • 304

            #65
            دكتور علي المحترم:
            تحية طيبة وبعد،،
            من الطبيعي جدا ان تثير قصيدة النثر ما اثارته من جدل حول تثبيت قدمها وافتكاك شرعيتها، وخصوصا وان الوسط الثقافي العربي لا يحكمه الذوق وتعاطي جمالية الفني، بل يؤول بالأشياء الى احكام القيمة والاحكام المسبقة التي تتغذى من الايديولوجي، ومن غريب ما قرأت وسوف ادلل به على تدنّي الذوق الجمالي لدى المتلقي العربي، هو تناول احد الكتاب "ادونيس" لكن من باب الاعرابي الذي بال في المسجد ليدخل التاريخ، فلقد تطرق الى ما اعتبره مروق ادونيس واضعا اياه "تحت المجهر"، طبعا ان نحكم على شاعر ومفكر كأدونيس من خلال القرائن النصية التي تجعل من المقاربة المعرفية تدور حول انتاجية الشاعر النصية، هذا مبرر ومطلوب ثقافيا واكاديميا، لكن اطلاق احكام القيمة بعد تفريغ التجربة من فنيتها ونسقيتها الجمالية، والاستفراد بقراءتها خارج التجربة العامة، اي قراءتها معزولة عن سياق التيار الابداعي الذي تنتمي اليه، وبالتالي يصبح الحكم على الشخص وليس على الشاعر وبمنطق يجوز ولا يجوز، ارى ان هذا المنحى مرفوض وبشدة، ولا اقول هذا لابرر بعض الشطط في هذه التجربة او تلك، ولكن الاحتكام الى النص تقنيا في ظني هو المعيار الجمالي الذي يفصل في جدارة التجربة من عدمها.
            وعندما تقول دكتور :
            " ظهرت قصيدة النثر في الثقافة العربية كخطوة آخيرة لتُحرر القصيدة العربية المعاصرة من أي قيد خارجي أو شرط يحدد هوية النص الشعري قبل تشكله".
            فهذا يعني استشعار مدى الحرية في التعامل مع التجربة الذاتية في تسرباتها الابداعية المحكومة اولا وأخيرا بالنصية، فلا حجر على الانفعال الوجداني البدئي في نحت قالب سكب فيوضاته، وبالتالي تتحدد آليات التعامل مع النص وفق ما تستدعيه عملية تفكيك شفراته والحفر في انساقه المضمرة.
            ان اي قراءة خارج الاصول والظوابط النقدية تهمش النص وتحُول بين التلقي وادراك اي جمالية، وبالتالي تتدنى المقروئية والذوق معا لتوجه التفكير الى تصنيف هذا الكاتب او ذاك قبل الانفتاح على تجربته لتذوقها ومن ثم الاقبال على النص او العزوف عنه، والقراءة خارج الطوابط النقدية لتقديم العمل الى المتلقي يضيّق سقف التعاطي الجمالي مع الاشياء الذي يربيه تداول الشعرية، حيث "ان الشعرية تؤكدعلى ان التفسير ليس هدف الدرس الادبي.. ان هدف الدرس الادبي هو فهم الادب بوصفه مؤسسة انسانية اي صيغة دلالية." كما يقول جوناثان كولر.
            ان تجربة ابي نواس، ما زالت ماثلة في الوعي بكل زخمها الابداعي، رغم مجونه، ولم يحل ذلك دون الاقبال على النص النواسي واستشراف دلالات الابداعية فيه.
            دمت رائعا دكتور ودامت لكم الافراح والمسرات.
            اخوك عبد الحفيظ.

            تعليق

            • أسماء مطر
              عضو أساسي
              • 12-01-2009
              • 987

              #66
              أستاذي المحترم علي لقد قلنا من قبل أن قصيدة النثر تتميز بالمجانية،و من خلال مطالعتي لقصائد كثيرة نثرية،فهمت أن المجانية مرتبطة خاصة بقصيدة النثر الفوضوية..
              هل فكرتي صحيحة أم لا...
              مشكور جدا على مجهوداتك و أسلوبك الراقي...

              كل الاحترام.
              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

              تعليق

              • أسماء مطر
                عضو أساسي
                • 12-01-2009
                • 987

                #67
                السلام عليكم...استاذي عبد الحفيظ..

                ان اي قراءة خارج الاصول والظوابط النقدية تهمش النص وتحُول بين التلقي وادراك اي جمالية، وبالتالي تتدنى المقروئية والذوق معا لتوجه التفكير الى تصنيف هذا الكاتب او ذاك قبل الانفتاح على تجربته لتذوقها ومن ثم الاقبال على النص او العزوف عنه، والقراءة خارج الطوابط النقدية لتقديم العمل الى المتلقي يضيّق سقف التعاطي الجمالي مع الاشياء الذي يربيه تداول الشعرية،
                لقد أجاب هذا المقطع عن أسئلة كثيرة،خاصة فيما يتعلق بما يمكن تسميته تسويق الاطار التصويري للكتابة،فالمتلقي لا يمكن أن يحكم على نص الا من خلال اعادة فك التجربة الشعرية للشاعر،من خلال تطوير وسائل الاتصال المعرفي بينهما...و يجب أن تصبح القصيدة جسرا لعبور المفاهيم الانسانية،فتفسير الأدب ليس هدفا في حد ذاته،بل وسيلة للادراك المعنوي لدى المتلقي..و من هنا يمكن أن نصنف النصوص...
                شكرا على الاظافة القيمة...
                كل الاحترام.
                [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                تعليق

                • أحمد أنيس الحسون
                  أديب وكاتب
                  • 14-04-2009
                  • 477

                  #68
                  أخي محمد
                  إن كانت تلك المقدمة تأطير لقصيدة النثر وضابط لها ، فهل هذا يعني أننا تحررنا من سطوة خليل إلى فراهيدي آخر؟

                  ثم إن أدونيس نفسه يصرح بأسبقية القول فيما لم يُقل بعد.
                  أنا قرأت هذه الدراسة للقصيدة النثرية بعين الرضا ، لكنني أرفض أن تكون ضابطاً للقول والشعر ، وإلا سنكون رجعيين بعدما ادعينا التقدمية.
                  أقصد : بما أنه كل شعر خارج عن عروض الخليل هو قصيدة نثر فلا ضابط هناك لهذه القصيدة الشبكية التي أرهقنا فيها أدونيس ، علماً أن كثيراً من قصائد النثر تتوزع بين التفعيلة والانسياب الحر.
                  برأيي كل ماجاء هو من باب الدراسة النقدية لهذا النص أو ذاك ، وليس بنداً يُحتذى كي لا نقع بأسر الانغلاق من جديد ونكبّل اللغة .
                  زعيم الحداثة أدونيس كما سمته الكتب أظنه انقلب عن المتحول ليعود لثابت آخر. بل إنه ماعاد يعي أي متحول سيمتطي ، خصوصاً بعد انتسابه لإقليم كردستان العراق كما يسميه البعض.

                  ومن الإجحاف بلغتنا وطاقاتها الخلاقة أن نتمثل بساط أدونيس مطية لدخول عالم الحداثة وهو المقرر والجازم بانقراض الحضارة العربية.
                  بما أنه زعيم مدرسة مدافع عن ثوابتها فما الذي حدا به هذا الحدو.
                  ارفعوا الستار يا أخي عن هذه الرموز ، الشعر شعر سواء كان عمودياً أو غير عمودي . ( عمودي - تفعيلة - نثر بكل الأبعاد ودون قيد ).

                  شكراً لك أخي محمد لهذه الإشارة النيرة ، وربما لا يسعفنا المقام للخوض أكثر ، وخلاصة رأيي أنه إذا كانت تلك المقدمة ضوابط فالأجدى بنا ألا نسمي هذه الحركة حداثية تحررية ، لأنها بذلك تلعب نفس الدور السلطوي الدكتاتوري.

                  دمتم بخير وتألق.
                  sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

                  اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
                  آن أن تنصرفوا
                  آن أن تنصرفوا

                  تعليق

                  • عبد الحفيظ بن جلولي
                    أديب وكاتب
                    • 23-01-2009
                    • 304

                    #69
                    الاستاذة اسماء مطر المحترمة:
                    تحية طيبة وبعد،،
                    عندما ربطت بين نظريتي صدام الحضارات ونهاية التاريخ، كنت مستحضرا سابقة تاريخية في تاريخ العلاقات الدولية، بما ان النظريتين السابقتين لهما ارتباط بالعلاقات الدولية، وتتمثل تلك السابقة في توظيف الاستشراق لاهداف استعمارية، وسواء صدام الحضارات او نهاية التاريخ فان كلتاهما تصب في تهيئة الوعي لاستقبال الانخراط الحضاري داخل دائرة حضارية مختلفة وقبول كل ما تاتي به ليس لشيء الا لانها الغالبة، وبالتالي تندرج الرؤية ضمن مفاعيل الحرب الاستباقية لان الغرب الحضاري لمس بعض مؤشرات الانفلات لدول محور الجنوب ومنها الدول الاسلامية، فكانت النظريتين السابقتين كآلية للجم انطلاق هذه الدول، والدليل على ذلك نجد ان احد التفسيرات لاحداث 11 سبتمبر اندرجت ضمن نظرية صدام الحضارات لهنتنغتون.
                    يبقى هذا التفوق الوهمي هو الذي يسيطر على الوعي الآخر خارج الدائرة الحضارية الغربية، فيعيقه عن تلمس افاق الابداع، وهو ما انفلتت منه المبادرة اليابانية، التي تحوز على ما نسميه القيمة المضافة، "فليست اليابان حضارة تقليد، وانما سر اليابان في انهم محوا الامية قبل نهاية القرن التاسع عشر كما انهم اعتمدوا على حضارتهم وقيمهم وكانوا في بداية القرن العشرين يترجمون الى اليابانية كل ما يصدر في لغات اخرى، اذا محافظتهم على قيمهم دفعتهم الى انهم عندما يحصلون على تكنولوجيات اخرى كانوا يسيطرون عليها وعندما يتفهمونها يضيفون اليها قيمة مضافة هي اليبانية.." كما يقول المهدي المنجرة في كتابه الحرب الحضارية الاولى.
                    وبالتالي يمكن ان ندمج قصيدة الهايكو ضمن هذا المنحى الابتكاري الذي يرفض التقليد، ففي القرن السادس عشر ظهرت على يد باشو ما تسيو وكان من اهم المبادىء التي تأسس عليها هذا الفن هي الاخلاص للطبيعة والانتصار لها بل الذوبان فيها الى درجة انه لا يتم التعبير عن الاحاسيس والافكار الا من خلال الموضوعات الطبيعية، كل ذلك كان وفاء من باشو لاستاذه في الفلسفة الذي كان يرى ان اهم القيم انما تكمن في الاشياء الطبيعية.
                    ومن مقاطع قصيدة الهايكو:
                    مع اشراقة الصباح
                    الناعمة
                    فطور ممتع

                    مبتهجا بالبنفسج
                    اجتاز سفح
                    الجبل الشامخ

                    غراب وحيد
                    على غصن عار
                    مساء الخريف
                    هذه الابيات من شعر باشو ماتسيو.
                    اخيرا استاذتي الكريمة اسمحيلي ان اخالفك في ان صدام الحضارات هي لصامويل هانتغتن وليس لفكوياما، وفكوياما كان له السبق في ميدان النظريات التي تؤسس للعلاقات الدولية في عقد التسعينيات، حيث في عام 1986 نشر مقالة حول نهاية التاريخ.
                    دمتم متألقين
                    عبد الحفيظ.

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #70
                      النص المفتوح ... درجة الصفر من الكتابة ... وتجربة سعدي يوسف

                      أسئلة تروادني

                      شكرا لكل من همه الرقي هنا وخدمة الأدب
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • عبد الحفيظ بن جلولي
                        أديب وكاتب
                        • 23-01-2009
                        • 304

                        #71
                        الشاعرة نجلاء الرسول:
                        تحية طيبة وبعد:
                        ان الدراسات النقدية الحداثية راعت ما أهمل في المعادلة الابداعية، وراحت تعيد الاعتبار للقارىء، وهو ما درج على العمل عليه فضاء النقد التواصلي.
                        أردت من هذه المقدمة البسيطة ان أعرّج على ما تفضلت بطلب استبانته من مفاهيم نقدية كالنص المفتوح، هذا المفهوم الذي يدخل ضمن فعاليات الرؤية النقدية عند أمبرتو إيكو، الذي يرى ان النص يبدأ والقارىء ينهي، بمعنى أن فعل النص يظل ناقصا إلا إذا استعان بالقارىء، وبالتالي كلما كانت قدرة القارىء قائمة ومتوفرة فان النص يتحقق ويلقى القبول، أما إذا كانت هذه القدرة غير متوفرة لدى القارىء، حينها ينتظر النص قارئا قادرا على تأويله، أي ان النص يتوقع قارئه.
                        والقارىء عند إيكو هو القارىء النموذجي، الذي يمتلك قدرة تفسير النص وفق ما افترضه المؤلف، والتأويل ينطرح ضمن استراتيجيتين: استراتيجية المؤلف وجواب القارىء النموذج، فالنص عند ايكو لا يعتمد على قدرة المتلقي بل يخلق هذه القدرة، وهنا يتوجب سؤال مؤداه، هل النص لا يقدم إلا إمكانية واحدة لقراءته؟
                        يقترح أمبرتو إيكو للجواب عن هذا السؤال تمييزا بين النص المفتوح والنص المغلق، فالنص المفتوح نص مغلق، غير أن قيمة الانغلاق هذه قيمة إيجابية عند إيكو، اذ ان هذا النص المغلق هو نص منفتح على أية قراءة، اي انه النص الذي "يقبل كل تأويل محتمل"، ويقدم ايكو نموذجا لمثل هذا النص روايات إيان فليمينج الذي اختلق شخصية جيمس بوند، ويرى ايكو ان مثل هذه النصوص "تسعى جاهدة لإثارة استجابة محددة من القارىء الحقيقي."،.اما النص المفتوح فهو الذي سعى مؤلفه الى تمثل دور القارىء اثناء عملية بناء النص، وبالتالي ينحصر تأويله ضمن حدود معينة ومفروضة، وعليه مهما كان النص مفتوحا فانه كما يقول إيكو لا يقبل اي تأويل، وهو بالتالي "يحدد مشروعا مغلقا لقارئه المثالي الذي هو وحدة من استراتيجية النص البنيوية.
                        من هذه التحديدات نستطيع ان نتبين طبيعة تكوينية للنص ذاته الذي يضع استراتيجية تجمع بين البناء وتستهدف التلقي، لكن التلقي يكون انفلاتيا مغامراتيا يسعى الى تجاوز حدود النص لتعريته وتقديمه ضمن رؤية انخلاقية متعددة القراءات، وهو مطمح النص المغلق، اما التلقي الذي يستهدفه النص المفتوح فهو من تصميمات البناء النصي وانسجته، وكأنه مشروع لواحدية القراءة.
                        احترامي.
                        عبد الحفيظ.

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #72
                          شكرا لك أخي الفاضل عبد الحفيظ لتوضيح هذه الجزئية المهمة في تصوير النص المفتوح

                          تحية تليق
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • الدكتور حسام الدين خلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 07-09-2008
                            • 4423

                            #73
                            أحبائي
                            للناقد حق رسم الحدود ووضع الأسس والنظريات كما نحن نفعل وتفعلون وبكثرة

                            ولكن تذكروا أن للمبدع حق نسف هذه الحدود إن تم ترسيمها

                            لقد أتت قصيدة النثر خروجا عن المالوف فلا تجعلوها مألوفة وتخلقوا لها اسواراً
                            لئلا يثور الثوار وتأتي قصيدة اللانثر

                            هذا راي
                            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                            تعليق

                            • علي المتقي
                              عضو الملتقى
                              • 10-01-2009
                              • 602

                              #74
                              ان اي قراءة خارج الاصول والظوابط النقدية تهمش النص وتحُول بين التلقي وادراك اي جمالية، وبالتالي تتدنى المقروئية والذوق معا لتوجه التفكير الى تصنيف هذا الكاتب او ذاك قبل الانفتاح على تجربته لتذوقها ومن ثم الاقبال على النص او العزوف عنه، والقراءة خارج الطوابط النقدية لتقديم العمل الى المتلقي يضيّق سقف التعاطي الجمالي مع الاشياء الذي يربيه تداول الشعرية، حيث "ان الشعرية تؤكدعلى ان التفسير ليس هدف الدرس الادبي.. ان هدف الدرس الادبي هو فهم الادب بوصفه مؤسسة انسانية اي صيغة دلالية." كما يقول جوناثان كولر.


                              الأخ عبد الحفيظ : صحيح أن للنقد أصولا وضوابط لا بد من مراعاتها ونحن نقرأ النص الأدبي وننتج معرفة به .
                              السؤال المطروح هو كيفية مد الجسور بين هذه الأصول النظرية وبين تطبيقاتها على النص الأدبي . فكثيرا ما نتمسك بمناهجنا، فتتحول كتاباتنا وقراءاتنا إلى مجرد تمارين تطبيقة ، تبدو مقحمة إقحاما .
                              إن هناك مسافة فارغة بين المنهج وبين النص بوصفه لغة فريدة ومتميزة كتبت لا على مثال . وموهبة القارئ الناقد ودربته وكفاءاته وحدها القادرة على ملء تلك الفجوة . وفي غياب تلك الموهبة يتحول التحليل إلى كلام بلا ذوق وبلا لذة .
                              تتجلى هذه الموهبة في القدرة على اختيار النص الملائم ، وفي القدرة على اختيار أفضل الأسئلة جرأة ، وأكثرها معاصرة، وأقدرها على ملامسة خصوصيات النص موضوع الدراسة . وفي امتلاك عين ناقدة تستكشف خفايا النص وتربط بين مكوناته بعلاقات خفية . وبعد ذلك، القدرة على تنظيم الملاحظات وفق تصور محدد حتى تبدو بالنسبة للقارئ منظمة ومرتبة ومنسجمة .
                              من هذا المنطلق سيكون النص هو المبتدأ و المنتهى ، و أسئلة العصر ومفاهيمه هي البوصلة الموجهة للقراءة .
                              دمت مميزا استاذ عبد الحفيظ .
                              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                              http://moutaki.jeeran.com/

                              تعليق

                              • علي المتقي
                                عضو الملتقى
                                • 10-01-2009
                                • 602

                                #75
                                إن كانت تلك المقدمة تأطير لقصيدة النثر وضابط لها ، فهل هذا يعني أننا تحررنا من سطوة خليل إلى فراهيدي آخر؟

                                ثم إن أدونيس نفسه يصرح بأسبقية القول فيما لم يُقل بعد.
                                أنا قرأت هذه الدراسة للقصيدة النثرية بعين الرضا ، لكنني أرفض أن تكون ضابطاً للقول والشعر ، وإلا سنكون رجعيين بعدما ادعينا التقدمية.
                                أقصد : بما أنه كل شعر خارج عن عروض الخليل هو قصيدة نثر فلا ضابط هناك لهذه القصيدة الشبكية التي أرهقنا فيها أدونيس ، علماً أن كثيراً من قصائد النثر تتوزع بين التفعيلة والانسياب الحر.
                                برأيي كل ماجاء هو من باب الدراسة النقدية لهذا النص أو ذاك ، وليس بنداً يُحتذى كي لا نقع بأسر الانغلاق من جديد ونكبّل اللغة .
                                زعيم الحداثة أدونيس كما سمته الكتب أظنه انقلب عن المتحول ليعود لثابت آخر. بل إنه ماعاد يعي أي متحول سيمتطي ، خصوصاً بعد انتسابه لإقليم كردستان العراق كما يسميه البعض.

                                ومن الإجحاف بلغتنا وطاقاتها الخلاقة أن نتمثل بساط أدونيس مطية لدخول عالم الحداثة وهو المقرر والجازم بانقراض الحضارة العربية.
                                بما أنه زعيم مدرسة مدافع عن ثوابتها فما الذي حدا به هذا الحدو.
                                ارفعوا الستار يا أخي عن هذه الرموز ، الشعر شعر سواء كان عمودياً أو غير عمودي . ( عمودي - تفعيلة - نثر بكل الأبعاد ودون قيد ).

                                شكراً لك أخي محمد لهذه الإشارة النيرة ، وربما لا يسعفنا المقام للخوض أكثر ، وخلاصة رأيي أنه إذا كانت تلك المقدمة ضوابط فالأجدى بنا ألا نسمي هذه الحركة حداثية تحررية ، لأنها بذلك تلعب نفس الدور السلطوي الدكتاتوري.

                                دمتم بخير وتألق.

                                __________________



                                السيد أحمد أنيس الحسون : تحية أخوية وبعد : قرأت ملاحظاتك باهتمام كبير اليو م. وأثارت في ذهني بعض الملاحظات أريد أن أبديها :

                                1 ـ المنطلقات : أولا : تقول " أقصد : بما أنه كل شعر خارج عن عروض الخليل هو قصيدة نثر فلا ضابط هناك لهذه القصيدة الشبكية التي أرهقنا فيها أدونيس ، علماً أن كثيراً من قصائد النثر تتوزع بين التفعيلة والانسياب الحر."
                                لا أوافقك الرأي أخي أحمد على أن كل نص شعري خارج عن العروض الخليلي هو قصيدة نثر . فقصيدة النثر شكل من اشكال الكتابة الشعرية لها ضوابط ، لكنها تختلف كليا من حيث الكيف مع ضوابط الخليل . فالخليل ومن جاء بعده حتى نازك الملائكة وضع قانونا ونموذجا يحتدى ويكتب على منواله . وإذا خرجت عنه ، فلا يصنف ما تكتبه في دائرة الشعر . أما ضوابط قصيدة النثر فهي تؤمن بالنظام لكن ليس نظاما محددا سلفا ، ولا قالبا جاهزا وإنما تطلب أن يكون للنص نظامه الخاص ، فالإبداع بناء لكنه بناء من نوع خاص فريد لا يعاد ولا يكرر . فلكل قصيدة شكلها الخاص بها . لذا قال أدونيس وكتاب قصيدة النثر عموما بلاحقية الشكل ، أو بأسبقية الوجود على الماهية . فالقصيدة الحداثية لاماهية لها قبل تشكلها على خلاف القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة. إنها قصيدة قبل أن تكون نثرا ، والقصيد يفيد النظام ، لكنه هنا نظام خاص بهذا النص وجديد كل الجدة . وعندما يطرح نقاد قصيدة النثر ومنظروها بعض الضوابط ، لا يطرحونها من أجل الاقتداء بها واتباعها ، وإنما يطرحون نماذج للنظام الذي قدمه المنجز من قصيدة النثر ، ولك أيها الشاعر المبدع المقتدر الموهوب أن تبدع نظامك الذي يجعل من نصك نصا شعريا وفي الآن نفسه يجعله نصا حداثيا بامتياز .
                                فيما يخص أدونيس : أدونيس منظر حداثي . أما إبداعيا ، فحداثته تظل مشدودة إلى ثقافته العربية شاء أم أبى ، فقد استطاع تحقيق الحد الأدنى من الحداثة في لغته الشعرية فأبدع صورا جميلة وإيقاعا جميلا ، لكن على مستوى الرؤيا وعلى مستوى التمرد على القيم ، فقد ظل شاعرا شرقيا بامتياز ولي عودة إن شاء الله للمقارنة بينه وبين شعراء الحداثة في الغرب .
                                دمت مميزا أخي أحمد وشكرا على الاهتمام
                                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                                http://moutaki.jeeran.com/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X