بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سجِّلْ أسْتاذي أنيِّ تلميذ بفصْلكم ... مُــرُوا ولن تجدُوا منيِّ إلا كلَّ التزام، فلِلغةِ القرْآن عليْنا واجب البرِّ بها.

الأستاذ محمد فهمي يوسف؛

مرحى بدعوة لغة القرآن، واستجابة لندائها وخدمتها.

أستاذنا الجليل
محمد فهمي يوسف
أدعو الله أن يحتسب ما تقدمه من جهد في الزود عن لغة القرآن في عداد حسناتك وأن يوفقك فيما تسعى إليه من تنقية كتاباتنا من أخطائها اللغوية، وأعلن استعدادي لأن أكون واحدًا من جنود الرابطة المحبين للغتنا العربية الغراء في أي موقع تضعونني فيه، كما أعلن ترحيبي بتدقيق نصوصي وتشريحها من قبل أساتذة اللغة المتخصصين عندما يكون في ذلك فائدة لخدمة لغتنا الجميلة.
تقديري الباذخ.

مشكورين على الدعوة وعلى تشريفي بأن أكون معكم في خدمة لغتنا .سامي بالحاج علي.

معكم كلتميذ اقتبس من نوركم واعضد لغتي العربية وسأكون بإذن الله وتوفيقه تلميذاً نجيب

بارك الله فيكم استاذي محمد فهمي يوسف وادامكم الله ذخر لضادنا

تلميذكم
سائد ريان

[frame="8 10"]كان عراق ما قبل الاحتلال أكثر الدول إهتماما بالفصحى
ممنوعا تماما أى كلمة فى جريدة أو مجلة
أو إعلان حتى على حائط يكون مكتوبا بغير الفصحى[/frame]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرغب في أن أكون ضمن نقاد الرابطة وذلك لحبي الشديد للنقد

الأستاذ محمد فهمي يوسف
الأحبة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لشرف عظيم أن أنضم لهذه الطليعة من الأساتذة المناضلين الغيورين على لغة الضاد،العازمين بإذن الله على مواجهة التحديات التي تواجهها لغتنا،وأيضا التصدي للتجاوزات التي تلحقها من طرف بعض أبنائها.
جزاكم الله خيرا عن حمايتكم وحبكم للغة العربية.
محبتي وتقديري

في حب اللغة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما تامين دائمين منه سبحانه علي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلي آله وأصحابه والتابعين ، ومن تبعه علي ملته وسنته إلي يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين ،،،
وبعد
فلا غرابة في أن يحب كل انسان لغته التي نشأ عليها ، وكأنه أمر جبلّي فطري ، ، ومن ثم فنحن العرب من هذ المنطلق ، وبهذا المنطق البدهي نحب لغتنا حبا جما ، ،، فإذا ذهبنا نبسط القول ونفصله في لغتنا العربية ووجوب حبها ، وجدنا الأمر أعمق من كونه جبلّيا ، ذلكم لما تتصف به من عظمة وثراء وخلود ، وإن شئنا قلنا بلا ثمة شطط أو مبالغة إنها تتفرد بهذه الصفات الثلاث من بين اللغات في دنيا البشر أجمعين ،،
فنظرة بحث عجولة في خلودها تنتهي إلي هذه الحقيقة الجليلة ، إذ يقول ربنا تبارك وتعالي في محكم آياته : { إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون } . يوسف 2 ، وإذن فاللغة العربية هي ( وعاء القرآن الكريم ) ،،،،،، ويقول سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } . الحجر 9 ، وإذ كان القرآن الكريم محفوظا بحفظ الله تعالي ،، فهو خالد إلي يوم الدين ،،،، وإذ كانت اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، ( الخالد إلي يوم الدين ) ، فهي خالدة إلي يوم الدين ،،،، وإذن فخلود بخلود .
هذا من ناحية خلود لغتنا العربية ،،
أما عن ثرائها ،، فحدث بلا حرج ، وشواهد هذه الحقيقة أكثر من تحصي في سفر واحد ،
فاللغه اللاتينيه ـ كما يقول العلماء ـ بها سبعمائة جذر لغوي ، والسكسونيه بها الفا جذر ،،، بينما لغتنا العربية بها ستة عشر الف جذر لغوي
ولنا في الشاهد الآتي خير دليل علي ثراء لغتنا العربية .
الأسد ،،،
له في اللغة الإنجليزية اسم واحد ( lion ) ،،
أما في لغتنا العربية ، فقد قالوا إن له مئات الأسماء ،
ولقد وقفت علي بعضها من كتب اللغة والتراث والمعاجم ، فجمعت عددا كبيرا ،،،
ومن ذلك :
الباسل ـ البيهس ـ البهنس ـ الجهضم ـ هصر ـ قسور ـ القسور ـ القسورة ـ العميثل ـ أخزم ـ المعيل ـ المقصمل ـ القفصل ـ عفر ـ الجريء ـ المجتريء ـ الجأب ـ جواس ـ العرباض ـ العرندس ـ الجاهل ـ الرابض ـ المرثد ـ الراصد ـ الرصيد ـ الرهيص المفاجيء ـ الجخدب ـ الريبال ـ الرئبال ـ الريبالة ـ المجرب ـ دوكس ـ الطيثار ـ الهندوس ـ ورد ـ الهرماس ـ حمزة ـ الغضب ـ غضنفر ـ الغضبان ـ العنبس ـ ليث ـ حواس ـ العباس ـ هزاع ـ العرندس ـ اللهميم ـ الهرماس ـ الهواس ـ الدلهمس ـ خادر ـ الفرافصة ـ الأبي ـ عفرني ـ أسامة ـ الهصور ـ سبع ـ اسد ـ أغلب ـ السبنتي ـ قشعم ـ السرحان ـ حيدرة ـ العابس ـ هزبر ـ الهموس ـ الهندس ـ ضيغم ـ قصاقص ـ هيصم ـ الممكور ـ المتربد ـ شتيم ـ عيّار ـ الصبارم ـ الباسل ـ المتبسل ـ الصبارمة ـ الخوان ـ الخبعثنة ـ الأجبه ـ الجساس ـ المجالح ـ الحارث ـ الحلابس ـ الحمارس ـ المحمي ـ المدرب ـ المرهوب ـ المكعطل ـ المتحرب ـ الشيظم ـ الضباث ـ الدرباس ـ المخشف ـ الخشام ـ العذافر ـ المنهت ( بكسر الميم وفتح الهاء) ـ المنهت ( بضم الميم وكسر الهاء)ـ الخطار ـ الخنابس ـ الأخنس ـ الخنّوس ( بكسر الخاء ) ـ الدرابس ـ الدرواس ـ المبتدر ـ البربار ـ الدهوس ـ الدلهام ـ الداهي ـ الأزر(ابدلت السين زاي ) ـ الخزرج ـ الأجلي ـ الضبارم . سليل الغريف ـ جبيل براح ـ الجائب العين ـ مرزبان الزأرة ـ بنيامين ـ شيركوه ( أسم تركي ) ،
أبو الوليد ـ أبو العريف ـ أبو محراب ـ أبو محطم ـ أبو النحس ـ أبو الهيصم ـ أبوليث ـ أبوالعباس ـ أبو الحرث ـ أبو الحارث ـ أبو الابطال ـ أبو فراس ـ ـ أبو جرو ـ أبو شبل ـ أبوالأخياس ـ أبو التامور ـ أبو الحراة ـ أبو حفص ـ أبو الحذر ـ أبو رزاح ـ أبوالقسمل ـ الزعفران ـ أبو الأشبال
ذو اللبدة ـ ذو الزوائد ـ ابن أجلي ،،،،،،،،،،،،،،،
هذا هو ملك الغابة ، وهذه هي بعض أسمائه وكناه في لغتنا العظيمة الثرية الخالدة ،
أما عن الفروق بين الألفاظ العربية ، فهي من دلائل عظمة وثراء اللغة العربية ، التي تفردت بها عن غيرها من باقي اللغات ،،، ذلك الثراء المذهل المثير للدهشة والعجب ، ومن ثم الإفتخار بأننا ننتسب إليها ،
وقد كان أبو هلال العسكري رحمه الله من كبار فقهاء اللغة الذين فندوا نظرية الترادف المزعومة (التطابق) ،، وصنف في ذلك كتبا كثيرة للدلالة على أن هناك ثمة فروق دقيقة في معاني الألفاظ التي يخالها الناس مترادفة ، فالتغيير في تشكيل الكلمة الواحدة ، يؤدي إلي تغيير في المعني ، بالإضافة إلي أن تغيير بعض حروف الكلمة الواحدة ، يؤدي أيضا إلي تغيير المعني ، والأمثلة علي ذلك كثيرة ، بل وكثيرة جدا ،،،،،، منها ما يأتي :
الخلد والخلد :
الخلد ( بضم الخاء وسكون اللام ) : دوام البقاء ، وهو ضرب من الجرذان أعمي .
الخلد ( بفتح الخاء واللام ) : هو البال ، يقال : وقع ذلك في خلدي أي قلبي وبالي .
الخلق والخلق والخلق :
الخلق ( بفتح الخاء وسكون اللام ) : التقدير ، ومفرد الخلائق .
الخلق ( بضم الخاء وبضم اللام وسكونها ) : السجية
الخلق ( بفتح الخاء واللام ) : من الثياب ، وهو في الأصل مصدر الأخلق أي الأملس.
الخضم والخضم :
الخضم ( بفتح الخاء وسكون الضاد ) : الأكل بجميع الفم .
الخضم ( بكسر الخاء وفتح الضاد وتشديد الميم ) : الكثير العطاء .
السفر والسفر :
السفر ( بكسر السين المشددة وسكون الفاء ) : الكتاب .
السفر ( بفتح السين المشددة وفتح الفاء ) : قطع المسافة .
الظليم والظليم :
الظليم ( بفتح الظاء المشددة ) : ذكر النعام .
الظليم ( بكسر الظاء المشددة وكسر اللام المشددة ) : كثير الظلم علي وزن السكيت .
الضعف والضعف :
الضعف ( بفتح الضاد وضمها ) : ضد القوة .
الضعف ( بكسر الضاد ) : المثل ، يقال : ضعف الشيء أي مثله ، ضعفاه أي مثلاه ، أضعافه أمثاله
الفراسة والفراسة :
الفراسة ( بفتح الفاء ) : الفطنة والذكاء القوي .
الفراسة ( بكسر الفاء ) : الحذق بركوب الخيل وأمرها .
الوضوء والوضوء :
الوضوء ( بضم الواو الأولي ) : اسم للفعل ، أي استعمال الماء في أعضاء مخصوصة .
الوضوء ( بفتح الواو الأولي ) : يطلق علي الماء المستعمل في الوضوء .
الآخر والآخر :
الآخر ( بفتح الخاء ) : أحد الشيئين ، والأنثي أخري .
الآخر ( بكسر الخاء ) : أي بعد الأول ، والأنثي آخرة .
البشارة والبشارة :
البشارة ( بكسر الباء ) : من البشري .
البشارة ( بفتح الباء ) : الجمال ، ومنه ،، رجل بشير ، وامرأة بشيرة .
الحين والحين :
الحين ( بكسر الحاء ) : الوقت ،، وأيضا المدة .
الحين ( بفتح الحاء ) : الهلاك .
العصر والعصر :
العصر ( بتسكين الصاد ) : الدهر ، وبعض الزمن مما منه صلاة العصر .
العصر ( بفتح العين والصاد ) : الغبار . [ ملحوظة : الضم والفتح والكسر يقصد بها الرفع والنصب والجر ]
ولعل كلمة عربية تأتي بصيغة الماضي تارة ، وبصيغة المستقبل تارة أخري ،، فيختلف البيان ،،
مثال ذلك :
كلمة ( ما أدراك ) ،، وكلمة ( ما يدريك ) ،،
يقال : ( ما أدراك ) , ( من أدراك ) ،، بصيغة الماضي فيما يحتاج إلي بيان ،،
وقد ورد ذلك في القرآن الكريم ،، وعقب بعدها بالبيان ،،
قال تعالي :
{ وما أدراك ماهيه ، نار حامية } . القارعة 11
ويقال : ( ما يدريك ) ، ( من يدريك ) ،، بصيغة المستقبل فيما لابيان له ،،
وقد ورد ذلك في القرآن الكريم ،،
قال تعالي :
{ وما يدريك لعل الساعة قريب } . الشوري 17 وهكذا تكون العظمة ،
ومن التخرصات والمزاعم الكاذبة الضالة المغرضة القول بأن اللغة العربية لا تصلح لبعض العلوم أو الفنون في محاريب الدرس والبحث ، وهو قول مفتري مغرض ، أبعد ما يكون عن الحقيقة وتاريخها ، والواقع وشواهده ،،،، ولاعجب من سماع مثل هذه القالة الخبيثة ،،، فأصحابها معروفون ، وأهدافهم مفضوحة ،،، إنما العجب كل العجب من أولئك الذين يروجون مثل هذه الإفتراءات والتخرصات ،،، فهم عرب !!! قل : إنهم جهلة بعظمة وثراء وخلود اللغة العربية ، قل : إنهم قد ملأ الحقد علي هذه اللغة قلوبهم ، فأعمي بصائرهم . وسفه آراءهم ، قل : إنهم تلامذة الكذبة الضالين ( من غير العرب ) ،، قل : إنهم أعداء أنفسهم . قل : إن مشاعرهم من الإنتماء والوفاء إلي هذه اللغة صفر خواء . قل فيهم ما تشاء ، وكيف تشاء ،،،، وفي كل حال ،،، يغمرك بصددهم العجب العجاب .. ولا غضاضة في عجالتنا هذه من أن نحيل الأمر إلي مراجعة تاريخ العلوم والفنون علي اختلافها ، وإلي تراجم علمائنا الرواد،السلف منهم والخلف ، للوقوف علي عطاءاتهم العظيمة الخالدة فيها ،،، فما كتبوا إلا بالعربية ، وما أبدعوا إلا بها ، ورحم الله حافظ إبراهيم ، إذ قال :
وسعـت كتاب الله لفظـا وغايـــة *** وما ضـقــت عن آي به وعظـــــات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسـيق أسـمــاء لمخـترعــــــات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
ولله در القائل :
صور العمي شتي وأقبحها إذا *** نظرت بغير عيونها الهام
ورحم الله البوصيري إذ قال :
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد *** وينكر الفم طعم الماء من سقم
ومن العجيب أيضا أن بعض المستشرقين يزعمون إفتراء أن في كلام العرب حشوا وفضولا ،
إلا أن الأمر جد يسير لمن ينظر إلي اللغة العربية بعين مجردة بصيرة ، وفكر عاقل سليم ، وقلب خال من الحسد والكراهية ، فضلا عن اللجاج والمغالطة ،، ولكن ،، يعوزه أمر لازم ،، وهو ما يفتقده المغالطون الحاقدون ،
إنهم يفتقدون الحس العربي الأصيل .
قيل لأبي العباس المبرد رحمه الله تعالي :
إن في كلام العرب حشوا ، فإنهم يقولون : عبد الله قائم ،،، ثم يقولون : إن عبد الله قائم ،،، ثم يقولون : إن عبد الله لقائم ،،، فالألفاظ متكررة ، والمعني واحد .
فقال رحمه الله :
بل المعاني مختلفة ،،
فقولهم : عبد الله قائم ، إخبار عن قيامه ،
وقولهم :إن عبد الله قائم ، جواب عن سؤال سائل ،
وقولهم :إن عبد الله لقائم ، رد علي منكر . آهـ
وإذن فنحن أمام ميزة من ميزات لغتنا العربية ، لاتقل شأنا عن غيرها من الميزات الأخري الجمة المتنوعة ، والتي تتضافر جميعا لتجسد العظمة والثراء والخلود ،،،،،
دقة في التعبير والبيان ، بقليل من الإضافات اليسيرة إلي نفس الألفاظ ،، لتكون النتيجة إصابة المعني الدقيق ،، وهكذا تكون العظمة ، وهكذا يكون الثراء ، وهكذا يكون الخلود ، وهي صفات لازمة لازبة لاتنفك عن لغتنا العربية بحال ،
وهو علي غير ما يزعمه افتراء ، ويتشدق به جهلا ، مرضي العقول والأنفس والبصائر ،،، قاتلهم الله ، أني يؤفكون .
وأورد هنا أبيات من الشعر كتبها الرافعي رحمه الله ، يصف بها حال لغتنا العربية :
أمٌّ يكيـد لهـا مـن نسلهـا العقـب ولا نقيصـةُ إلا مـا جنـى النسـبُ
كانت لهم سببـاً فـي كـل مكرمـة وهـم لنكبتهـا مـن دهرهـا سبـب
لاعيب في العرب العرباء إن نطقـــــــــــــــــــوا بيـن الأعاجـم إلا أنهـم عــرب
والطير تصدح شتـى كالأنـام ومـا عند الغراب يزكى البلبـل الطـرب
أتى عليهـا طـوال الدهـر ناصعـة كطلعة الشمس لم تعلق بهـا الريـب
ثم استفاضـت ديـاج فـي جوانبهـا كالبدر قد طمست من نوره السحـب
ثم استضاءت فقالـوا الفجـر يعقبـه صبح فكـان ولكـن فجرهـا كـذب
ثم اختفت وعليهـا الشمـس شاهـدة كأنهـا جمـرة فـي الجـو تلتهـب
سلوا الكواكـب كـم جيـل تداولهـا ولـم تـزل نيّـراتٍ هـذه الشهـب
وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة قديمة جددت مـن زهوهـا الحقـب
ونحن في عجب يلهـو الزمـان بنـا لم نعتبـر ولبئس الشيمـة العجـب
إن الأمور لمـن قـد بـات يطلبهـا فكيـف تبقـى إذا طلابهـا ذهـبـوا
كان الزمـان لهـا واللسـنُ جامعـة فقـد غدونـا لـه والأمـر ينقلـب
وكـان مـن قبلنـا يرجوننـا خلفـاً فاليوم لو نظروا مـن بعدهـم ندبـوا
أنتـرك الغـرب يلهينـا بزخـرفـه ومشرق الشمـس يبكينـا وينتحـب
وعندنـا نهـر عــذب لشـاربـه فكيف نتركه فـي البحـر ينسـرب
وأيمـا لغـة تنسـي امـرأً لـغـةً فإنهـا نكبـةٌ مـن فيـهِ تنسـكـب
لكم بكى القول في ظل القصور على أيـامِ كانـت خيـام البيـد والطنـب
والشمـس تلفحـه والريـح تنفحـه والظـل يعـوذه المـاء والعـشـب
أرى نفوس الـورى شتـى وقيمتهـا عنـدي تأثّرهـا لا العـزّ والطلـب
ألم تر الحطب استعلى فصار لظـىً لمّا تأثر من مـس اللظـى الحطـب
فهل نضيع مـا أبقـى الزمـان لنـا و ننفض الكف لا مجـدٌ ولا حسـب
إنا إذاً سبّـة فـي الشـرق فاضحـةٌ والشـرق وإن كنـا بــه خــرب
هيهات ينفعنـا هـذا الصيـاح فمـا يجدي الجبان إذا روّعتـه الصخَـب
ومن يكن عاجـزاً عـن دفـع نائبـة فقصـر ذلـك أن تلقـاه يحتـسـب
إذا اللغـات ازدهـت فقـد ضمنـت للعــــــــــــــــــــــرب أي فخـارٍ بينهـا الكـتـب
وفي المعادنِ مـا تمضـي برونقه يد الصدا غير أن لا يصـدأ الذهـب

وختاما ،،
لي عظيم الشرف بأن أحظي بقبول طلب عضويتي ضمن قافلتكم الميمونة المباركة ، وجزاكم الله خيرا كثيرا ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

صلاح جاد سلام