لنكتشف أصحاب النار (72 فرقة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #76
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    الأستاذ الفاضل / إسماعيل الناطور ...
    الأستاذ الطيب / محمد جابري
    لي رأى ينحسر ولا ينحشر ...
    ما يخطه أستاذ إسماعيل الناطور وما ياتي به من فرق فيها من يتعامل بالشطحات ومنها من يتعامل بالخزعبلات ومنها الخارج عن عبادة رب الأرض والسماوات .

    من الصعب أن يحتكم إنسان أو يحدد من في الجنه ومن في النار وهذا نقوله في بني معتقداتنا وهم " أهل السنه " فلا يؤمن علي حي فينا أن يضمن لنفسه أو لغيره جنة أو نار .

    ولكن الدراسة التي أراها والمبحث الذي نحن بصدده يتناول فرقا خرجت وشطحت لا نعلم عنها شيئا , ونحن الآن نحتاج فعلا لمعرفة الحقائق .. العالم بأسره فضلا عنا كأمه عربية تتحدد أهتماماتها وتتوزع بين مذاهب قليله والكثير بيننا ولا نراه ولا نعرفه .

    بل الدعوة لترك الحكم العيني ولكن الإستفتاء قلبي ولابد أن تكون نهاية هذا الموضوع بعد أن يدلو أستاذنا بدلوه أن :
    نعود لكلام ربنا وسنة حبيبنا في ذات الموضوع فلربما يكون سببا لهداية رجلا ... عاجلا كان أو آجلا .

    ولكن التذكرة باستمرار للأستاذ إسماعيل حتى نتبين ونتحقق المصادر حتى لا يتآلى أحد على الله ويحكم بالقطعيه على الفرقة الناجية .

    دمتم بكل ود وحب وتواصل بناء

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق

    • اسماعيل الناطور
      مفكر اجتماعي
      • 23-12-2008
      • 7689

      #77
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

      الأستاذ الفاضل / إسماعيل الناطور ...
      الأستاذ الطيب / محمد جابري ولكن الدراسة التي أراها والمبحث الذي نحن بصدده يتناول فرقا خرجت وشطحت لا نعلم عنها شيئا , ونحن الآن نحتاج فعلا لمعرفة الحقائق .. العالم بأسره فضلا عنا كأمه عربية تتحدد أهتماماتها وتتوزع بين مذاهب قليله والكثير بيننا ولا نراه ولا نعرفه .
      الأخ مصطفى
      كما قلت للأخ محمد جابري
      سأكتب عن كل ما يتوفر لدينا
      وكنت أتعشم أن يؤيد أو يعارض كل ذي علم حسب ما يعلم
      لأن الهدف الوصول للحقيقة
      أما الجنة والنار فهى من أمر خالق العباد
      ما علينا إلا البحث عن ما يوافق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
      وكثيرا من القراء وإن لم يصرح فهو تابع لفرقة ما
      ما علينا أن تقول وما عليه إلا أن يبحث
      فأغلبهم ولدوا لإسرة تنتهج فرقة ما ولكن لم يقرأ ويتعلم ويدرس ليصل إلى الحق
      فالدين إقتناع وليس وراثة والقرآن وكثير من الفطرة فيهما خير من يريد النصيحة

      تعليق

      • محمد أسد الأسدي
        شاعر
        • 19-09-2007
        • 358

        #78
        بسم الله الرحمن الرحيم

        أساتذتي الأفاضل

        أحاول دائما عدم الخوض في نقاشات أو حوارات في مواضيع لها قدسيتها عند أي إنسان لأني على علم مسبق بأني لن أستطيع ومهما بلغ هذا النقاش حد ذروته أن أغير من مفهوم أو عقيدة هذا الإنسان وهو بدوره مهما حاول لن يغير من عقيدتي ومبادئي شيئا لأننا هنا ننظر للأمور بمنظورين مختلفين فهو متيقن بأنه على صواب
        وبأني على خطأ بالعقيدة والعكس بالعكس فعندما يصل الإنسان الى مرحلة اليقين جفت الأقلام وطويت الصحف

        فما ينتج عن هذا النقاش إلا الكره والبغض والضغينة فنحن ننظر إلى الأمور بمنظور الإنسان بجميع تناقضاته بما فيها من سلبيات وايجابيات لكن هناك نظرة أخرى وهي نظرة الخالق سبحانه وتعالى فالإنسان مهما بلغ من سمو ورفعة ومن تحصيل علمي أو ديني لن يستطيع أن يحكم على أي إنسان مهما كان انتمائه هل سيدخل الجنة أم النار فالعلم عند علام الغيوب سبحانه

        لقد علمنا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وعندما بلغ حقد وتعالي بني آدم حد ذروته أن قال ( اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون ) فلنا في رسول الله أسوة حسنه

        لقد حمل لنا سيد الرجال عليه الصلاة والسلام الإسلام الواحد وختم الله سبحانه وتعالى العالم بأحوال خلقه الرسالات بمحمد عليه الصلاة والسلام فمن أراد نبيا بعده فله ما أراد ومن أرتضى بمحمدا نبيا فله ما أرتضى وما ربك بظلام للعبيد

        أستاذي الفاضل إسماعيل الناطور

        كنت أرجو من شخصك الكريم لو كان عنوان مقالتك هذه ( لنكتشف أصحاب النبي ) وأن تسرد وبإسهاب سنة سيد الرجال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فان قرأها من هو دونها صلى عليه وأثنى ولربما غيرت ما لن تستطيع مقالتك تغييره فأصحاب النار في مقالتك هذه أستاذي فيهم من سجد لله إيمانا واحتسابا

        أعذروا أخطائي الإملائية أساتذتي
        وأحب أن أنوه الى انني قرأت الموضوع دون المرور بردود زملائي فاليترفق بي من سبقني بالفكرة

        وتقبل مروري بفائق الاحترام
        [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]



        أيا يا عابد الأصنام قم لله باريك = فمهما طالت الأيام إن الموت آتيك

        ألا تجزع هو الله شديد البأس قاضيك = إذا أخرج إذا زلزل فمن يا عبد يحميك

        أما أعطاك من فقر ومن سقم يداويك = أما سخر أما قدر أما بالمهد راعيك

        فمن بالله غير الله إذا أعطاك يرضيك = ومن يعلم بساعاتك وما تخفي ثوانيك

        ظلمت النفس والجسد وبالخبث مآقيك = لله در من قالوا سجود الليل يعليك

        و يوم الرعشة الكبرى سيفنيك ويحيك = فما أنت ودنياك سوى نسيا سيطويك

        سيحضرك ذليل النفس يا ظالم نواصيك = فعجل قبل أن ترحل ضرام فيها يؤويك[/poem]

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد أسد الأسدي مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم


          أستاذي الفاضل إسماعيل الناطور

          كنت أرجو من شخصك الكريم لو كان عنوان مقالتك هذه ( لنكتشف أصحاب النبي ) وأن تسرد وبإسهاب سنة سيد الرجال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فان قرأها من هو دونها صلى عليه وأثنى ولربما غيرت ما لن تستطيع مقالتك تغييره فأصحاب النار في مقالتك هذه أستاذي فيهم من سجد لله إيمانا واحتسابا


          وتقبل مروري بفائق الاحترام
          الأخ الفاضل محمد
          فكرة جيدة لموضوع جديد
          وهنا نحن لا نناقش بقدر ما نكتب عن فرق تقول عن نفسها ما نقول
          فهى لا تدعي إننا نقول عكس ما يقولون
          لأن النقل غالبا يكون موثق من مصادرهم
          وكما أشرت
          الحكمة لا يحتكرها إنسان
          والموضوع مفتوح لمن يعتقد إعتقاد آخر
          نحن هنا للصدق والمعلومة الصادقة
          ونحن لا نريد فتح جدال
          لأن الموضوع من بداية كان من أجل وضع حد للجدال والإفتراء وصناعة أعداء من الوهم

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #80
            1-الدروز
            2-البهائيون
            3-القاديانيون
            4-اليزيدية
            5-النصيرية
            6-الإسماعيلية
            8-الحشاشون
            9-الفاطميون
            10-البهرة
            11-الواقفة
            12-الأغاخانية
            13-الماتريدية
            14-الأشاعرة
            15-الإباضية
            [gdwl]16-الزيدية[/gdwl]
            الزيدية إحدى فرق الشيعة ، نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم، وقد جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل.
            [gdwl]ومعتقداتهم
            • يُجيزون الإمامة في كل أولاد فاطمة، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين ـ رضي الله عنهما .
            ـ الإمامة لديهم ليست بالنص، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها .
            ـ يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين .
            ـ تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه على أن يرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا التي يدلي برأيه فيها .
            • معظم الزيدية المعاصرين يُقرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة ، بل يترضون عنهما .
            • يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال . ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منـزلة بين المنـزلتين كما تقول المعتزلة.
            • يرفضون التصوف رفضاً قاطعاً .
            • يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه .
            • يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر .
            • هم متفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع مثل:
            ـ قولهم "حي على خير العمل" في الأذان على الطريقة الشيعية .
            ـ صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات .
            ـ يرسلون أيديهم في الصلاة .
            ـ صلاة العيد تصح فرادى وجماعة .
            ـ يعدون صلاة التروايح جماعة بدعة .
            ـ يرفضون الصلاة خلف الفاجر .
            ـ فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة.
            • باب الاجتهاد مفتوح لكل من يريد الاجتهاد، ومن عجز عن ذلك قلد، وتقليد أهل البيت أولى من تقليد غيرهم .
            • يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته .
            • لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ . كما لا يغالون في رفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى .
            ـ لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم جميعاً .
            • لا يوجد عندهم مهدي منتظر .
            • يستنكرون نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله أزلي قديم غير متغير وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ .
            • قالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقدر مع اعتبار الإنسان حراً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا وهو رأي أهل البيت من الأئمة .
            • مصادر الاستدلال عندهم كتاب الله، ثم سنة رسول الله، ثم القياس ومنه الاستحسان والمصالح المرسلة ، ثم يجيء بعد ذلك العقل ، فما يقر العقل صحته وحسنه يكون مطلوباً وما يقر قبحه يكون منهياً عنه .
            وقد ظهر من بينهم علماء فطاحل أصبحوا من أهل السنة ، سلَفِيُو المنهج والعقيدة أمثال: ابن الوزير وابن الأمير الشوكاني .[/gdwl]

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              #81
              • قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان .
              • كما أن الهادي إلى الحق أقام دولة ثانية لها في اليمن في القرن الثالث الهجري .
              • انتشرت الزيدية في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً، وامتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن.
              • ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما (80ـ122هـ/698ـ740م)، قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ولا يلعنهما، بل يترضى عنهما، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122هـ.
              ـ تنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم أولاً وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانياً، فقد كان تقيًّا ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً مُلمًّا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
              ـ تلقى العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية .
              ـ اتصل بواصل بن عطاء رأس المعتزلة وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي، وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ، وهناك من يؤكد وقوع الاتصال دون التأثر .
              ـ يُنسب إليه كتاب المجموع في الحديث، و كتاب المجموع في الفقه، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .
              • أما ابنه يحيى بن زيد فقد خاض المعارك مع والده، لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث لاحقته سيوف الأمويين فقتل هناك سنة 125هـ .
              • فُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم .
              ـ خرج محمد بن عبد الله الحسن بن علي (المعروف بالنفس الزكية) بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان .
              ـ وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .
              • أحمد بن عيسى بن زيد ـ حفيد مؤسس الزيدية ـ أقام بالعراق، وأخذ عن تلاميذ أبي حنيفة فكان ممن أثرى هذا المذهب (*) وعمل على تطويره .
              • من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم الرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (170ـ242هـ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسمية .
              • جاء من بعده حفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245ـ298هـ) الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها، كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت باسم الهادوية منتشرة في اليمن والحجاز وما والاها .
              • ظهر للزيدية في بلاد الديلم وجيلان إمام حسيني هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسين بن علي رضي الله عنهما والملقب بالناصر الكبير (230 ـ 304هـ) وعرف باسم الأطروش، فقد هاجر هذا الإمام إلى هناك داعياً إلى الإسلام على مقتضى المذهب الزيدي فدخل فيه خلق كثير صاروا زيديين ابتداء .
              • ومنهم الداعي الآخر صاحب طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، الذي تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة 250هـ .
              • وقد عرف من أئمتهم محمد بن إبراهيم بن طباطبا، الذي بعث بدعاته إلى الحجاز ومصر واليمن والبصرة . ومن شخصياتهم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان، ومحمد بن نصر . ومنهم أبو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض أمراء بني بويه .
              • استطاع الزيدية في اليمن استرداد السلطة من الأتراك إذ قاد الإمام يحيى بن منصور بن حميد الدين ثورة ضد الأتراك عام 1322هـ وأسس دولة زيدية استمرت حتى سبتمبر عام 1962م حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ولكن لا زال اليمن معقل الزيود ومركز ثقلهم .
              • خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين، كما مال بعضها عن القول بإمامة المفضول، وهذه الفرق هي:
              ـ الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد .
              ـ الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي .
              ـ البترية: أصحاب كثير النوى الأبتر .
              ـ الفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء .
              الجذور الفكرية والعقائدية:
              • يتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة(*) وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها، وتقليدهم، وزكاة الخمس، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة .
              • تأثر الزيدية بالمعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم وظهر هذا جلياً في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيباً وافراً في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحسن الأشياء وقبحها فضلاً عن تحليلاتهم للجبر والاختيار ومرتكب الكبيرة والخلود في النار .
              • أخذ أبو حنيفة عن زيد، كما أن حفيداً لزيد وهو أحمد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن تلاميذ أبي حنيفة في العراق، وقد تلاقي المذهبان الحنفي السُّني والزيدي الشيعي في العراق أولاً، وفي بلاد ما وراء النهر ثانياً مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بين الطرفين.
              مراجع
              ـ تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة ، عبداللطيف الحفظي .
              ـ الزيدية ، إسماعيل الأكوع .
              ـ فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام ، د . غالب عواجي .
              ـ الإمام زيد، محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة.
              ـ تاريخ المذاهب الإسلامية، محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة.
              ـ تاريخ الفرق الزيدية، د.فضيلة عبد ربِّ الأمير الشامي ـ مطبعة الآداب، النجف ـ العراق ـ 1394هـ/1974م.
              ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة ـ الدار المصرية للطباعة والنشر ـ بيروت.
              ـ الفَرْق بين الفِرق، عبد القادر بن طاهر البغدادي.
              ـ الفِصَل في الأهواء والملل والنحل، ابن حزم.
              ـ الملل والنحل، محمد بن عبد الكريم الشهرستاني.
              ـ تلخيص الشافي، أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
              ـ الكامل في التاريخ، عز الدين أبو الحسن الملقب بابن الأثير.

              تعليق

              • محمد أسد الأسدي
                شاعر
                • 19-09-2007
                • 358

                #82
                المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                وهنا نحن لا نناقش بقدر ما نكتب عن فرق تقول عن نفسها ما نقول
                فهى لا تدعي إننا نقول عكس ما يقولون
                لأن النقل غالبا يكون موثق من مصادرهم

                إستاذي الفاضل إسماعيل

                لا أخفيك بأني ومن ناحية الافادة قد نهلت من معرفتك وعلمك فجزاك الله كل خير
                سيدي
                أحيانا يكون الذي على خطأ يعلم بأنه على خطأ ولكنه لا يتقبل من أحد أن يشير إليه ليقول له أنت مخطئ وطبعاً ما سأورده من أمثلة لا يمت بأي صلة للطوائف أو الملل المذكورة أعلاه

                فالسارق يعلم بأنه سارق فعندما تقول له أنت سارق تكون ردة الفعل غير متوقعه
                والقاتل أيضاً يعلم بأنه قاتل و و و و و و.

                فعندما أقرأ عنوان (لنكتشف أصحاب النار) وأدخل لأكتشف أصحاب النار ليفاجئني كاتب المقال بحديث مسند عن رسول الرحمة بأني وأبي وجدي ومعتقدي من أهل النار وأنا الذي أعتقد وعلى يقين بأن عقيدتي في المسار الصحيح فما المتوقع من ردة الفعل

                وللتنويه أنا أتحدث هنا بلسان المثل فأنا والحمد لله من أتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام معلمي وقدوتي

                الأخ الكريم إسماعيل

                أرجو من شخصك الكريم وأنت صاحب الموضوع تغيير عنوان الموضوع بما يتناسب والتعريف بعقائد وطوائف وليس الحكم على تلك الطوائف ولك الأمر أخي بما تراه مناسب نقطة أنتهى

                تقبل مروري بفائق الاحترام
                [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]



                أيا يا عابد الأصنام قم لله باريك = فمهما طالت الأيام إن الموت آتيك

                ألا تجزع هو الله شديد البأس قاضيك = إذا أخرج إذا زلزل فمن يا عبد يحميك

                أما أعطاك من فقر ومن سقم يداويك = أما سخر أما قدر أما بالمهد راعيك

                فمن بالله غير الله إذا أعطاك يرضيك = ومن يعلم بساعاتك وما تخفي ثوانيك

                ظلمت النفس والجسد وبالخبث مآقيك = لله در من قالوا سجود الليل يعليك

                و يوم الرعشة الكبرى سيفنيك ويحيك = فما أنت ودنياك سوى نسيا سيطويك

                سيحضرك ذليل النفس يا ظالم نواصيك = فعجل قبل أن ترحل ضرام فيها يؤويك[/poem]

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #83
                  الأخ محمد الأسدي
                  عنوان الموضوع متعلق بحديث سيد الخلق رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو جزء من هذا الحديث
                  وأعود وأكرر هنا لا أحد يفتي بالجنة ولا النار ولا أحد فينا يستطيع
                  لذلك هنا نحن نكتشف أنفسنا قبل أن تحين الساعة
                  ومن يجد حرجا في العنوان
                  يسأل نفسه ولا يسأل كاتب الموضوع
                  الحنة والنار هي نتاج فعل المسلم
                  فمن وجد من كلامي أن هناك شبه من نار
                  فليذهب ويتأكد وينجو
                  هنا سوف ندكر كل الفرق
                  ولا نتهم أحد ولا نتدخل في أمر من أمور الآخره
                  فالجنة والنار هى من أمر الله
                  وأنا أرى أن العنوان ليس موجها لأحد
                  وإنما هو دعوة لكل منا لدراسة ما يعتقد

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    #84
                    1-الدروز
                    2-البهائيون
                    3-القاديانيون
                    4-اليزيدية
                    5-النصيرية
                    6-الإسماعيلية
                    8-الحشاشون
                    9-الفاطميون
                    10-البهرة
                    11-الواقفة
                    12-الأغاخانية
                    13-الماتريدية
                    14-الأشاعرة
                    15-الإباضية
                    16-الزيدية
                    [gdwl]17-المعتزلة[/gdwl]
                    أن حركة المعتزلة كانت نتيجة لتفاعل بعض المفكرين المسلمين في العصور الإسلامية مع الفلسفات السائدة في المجتمعات التي اتصل بها المسلمون . وكانت هذه الحركة نوع من ردة الفعل التي حاولت أن تعرض الإسلام وتصوغ مقولاته العقائدية والفكرية بنفس الأفكار والمناهج الوافدة وذلك دفاعاً ع الإسلام ضد ملاحدة تلك الحضارات بالأسلوب الذي يفهمونه . ولكن هذا التوجه قاد إلى مخالفات كثيرة وتجاوزات مرفوضة كما فعل المعتزلة في إنكار الصفات الإلهية تنزيهاً لله سبحانه عن مشابهة المخلوقين .
                    ومن الواضح أيضاً أن أتباع المعتزلة الجدد وقعوا فيما وقع فيه أسلافهم، وذلك أن ما يعرضون الآن من اجتهادات إنما الهدف منها أن يظهر الإسلام بالمظهر المقبول عند أتباع الحضارة الغربية والدفاع عن نظامه العام قولاً بأنه إنْ لم يكن أحسن من معطيات الحضارة الغربية فهو ليس بأقل منها .
                    ولذا فلا بد أن يتعلم الخلف من أخطاء سلفهم ويعلموا أن عزة الإسلام وظهوره على الدين كله هي في تميز منهجه وتفرد شريعته واعتباره المرجع الذي تقاس عليه الفلسفات والحضارات في الإطار الذي يمثله الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في شمولهما وكمالهما.
                    المعتزلة
                    فرقة إسلامية نشأت في أواخر العصر الأموي وازدهرت في العصر العباسي، وقد اعتمدت على العقل المجرد في فهم العقيدة الإسلامية لتأثرها ببعض الفلسفات المستوردة مما أدى إلى انحرافها عن عقيدة أهل السنة والجماعة. وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها: المعتزلة والقدرية والعدلية وأهل العدل والتوحيد والمقتصدة والوعيدية.
                    • هناك رواية ترجع الفكر المعتزلي في نفي الصفات إلى أصول يهودية فلسفية فالجعد بن درهم أخذ فكره عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي.
                    وقيل: إن مناقشات الجهم بن صفوان مع فرقة السمنية ـ وهي فرقة هندية تؤمن بالتناسخ ـ قد أدت إلى تشكيكه في دينه وابتداعه لنفي الصفات .
                    • إن فكر يوحنا الدمشقي وأقواله تعد مورداً من موارد الفكر الاعتزالي، إذ أنه كان يقول بالأصلح ونفي الصفات الأزلية حرية الإرادة الإنسانية .
                    ـ ونفي القدر عند المعتزلة الذي ظهر على يد الجهني وغيلان الدمشقي، قيل إنهما أخذاه عن نصراني يدعى أبو يونس سنسويه وقد أخذ عمرو بن عبيد صاحب واصل بن عطاء فكرة نفي القدر عن معبد الجهني .
                    ـ تأثر المعتزلة بفلاسفة اليونان في موضوع الذات والصفات، فمن ذلك قول أنبادقليس الفيلسوف اليوناني: "إن الباري تعالى لم يزل هويته فقط وهو العلم المحض وهو الإرادة المحضة وهو الجود والعزة، والقدرة والعدل والخير والحق، لا أن هناك قوى مسماة بهذه الأسماء بل هي هو، وهو هذه كلها" انظر الملل والنحل ج 2/ ص58.
                    وكذلك قول أرسطوطاليس في بعض كتبه "إن الباري علم كله، قدره كله، حياة كله، بصر كله".
                    فأخذ العلاف وهو من شيوخ المعتزله هذه الأفكار وقال: إن الله عالم بعلم وعلمه ذاته، قادر بقدرة وقدرته ذاته، حي بحياة وحياته ذاته.
                    ـ وأخذ النظام من ملاحدة الفلاسفة قوله بإبطال الجزء الذي لا يتجرأ، ثم بنى عليه قوله بالطفرة، أي أن الجسم يمكن أن يكون في مكان (أ) ثم يصبح في مكان (ج) دون أن يمر في (ب) .
                    وهذا من عجائبه حتى قيل: إن من عجائب الدنيا: " طفرة النظام وكسب الأشعري " .
                    ـ وإن أحمد بن خابط والفضل الحدثي وهما من أصحاب النظام قد طالعا كتب الفلاسفة ومزجا الفكر الفلسفي مع الفكر النصراني مع الفكر الهندي وقالا بما يلي:
                    1 ـ إن المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة.
                    2 ـ إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني وهو الكلمة القديمة المتجسدة.
                    3 ـ القول بالتناسخ .
                    4 ـ حملا كل ما ورد في الخبر عن رؤية الله تعالى على رؤية العقل الأول هو أول مبتدع وهو العقل الفعال الذي منه تفيض الصور على الموجودات .
                    • يؤكد العلماء تأثير الفلسفة اليونانية على فكر المعتزلة بما قام به الجاحظ وهو من مصنفي المعتزلة ومفكريهم فقد طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وتمذهب بمذهبهم ـ حتى إنه خلط وروج كثيراً من مقالاتهم بعبارته البليغة .
                    ـ ومنهم من يرجع فكر المعتزلة إلى الجذور الفكرية والعقدية في العراق ـ حيث نشأ المعتزلة ـ الذي يسكنه عدة فرق تنتهي إلى طوائف مختلفة، فبعضهم ينتهي إلى الكلدان وبعضهم إلى الفرس وبعضهم نصارى وبعضهم يهود وبعضهم مجوس .
                    وقد دخل هؤلاء في الإسلام وبعضهم قد فهمه على ضوء معلوماته القديمة وخلفيته الثقافية والدينية.
                    الفكر الاعتزالي الحديث:
                    • يحاول بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفى عليه الزمن أو كاد .. فألبسوه ثوباً جديداً، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل … العقلانية أو التنوير أو التجديد أو التحرر الفكري أو التطور أو المعاصرة أو التيار الديني المستنير أو اليسار الإسلامي ..
                    ـ وقد قوّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني .. فلجأوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل ثم أخذوا يتلمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية .. وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل .. إلا من هذا القبيل .
                    • وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجدد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر .
                    • وأخطر ما في هذا الفكر الاعتزالي .. محاولة تغيير الأحكام الشرعية التي ورد فيها النص اليقيني من الكتاب والسنة .. مثل عقوبة المرتد، وفرضية الجهاد ، والحدود، وغير ذلك .. فضلاً عن موضوع الحجاب وتعدد الزوجات، والطلاق والإرث .. إلخ .. وطلب أصحاب هذا الفكر إعادة النظر في ذلك كله .. وتحكيم العقل في هذه المواضيع . ومن الواضح أن هذا العقل الذي يريدون تحكيمه هو عقل متأثر بما يقوله الفكر الغربي حول هذه القضايا في الوقت الحاضر .
                    • ومن دعاة الفكر الاعتزالي الحديث سعد زغلول الذي نادى بنزع الحجاب عن المرأة المصرية وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة و المرأة الجديدة، ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه: " أستاذ الجيل " وطه حسين الذي أسموه "عميد الأدب العربي " وهؤلاء كلهم أفضوا إلى ما قدموا . هذا في البلاد العربية .
                    أما في القارة الهندية فظهر السير أحمد خان، الذي منح لقب سير من قبل الاستعمار البريطاني . وهو يرى أن القرآن الكريم لا السنة النبوية هو أساس التشريع وأحلّ الربا البسيط في المعاملات التجارية . ورفض عقوبة الرجم والحرابة، ونفى شرعية الجهاد لنشر الدين ، وهذا الأخير قال به لإرضاء الإنجليز لأنهم عانوا كثيراً من جهاد المسلمين الهنود لهم .
                    ـ وجاء تلميذه سيد أمير علي الذي أحلّ زواج المسلمة بالكتابي وأحل الاختلاط بين الرجل والمرأة .
                    ـ ومن هؤلاء أيضاً مفكرون علمانيون، لم يعرف عنهم الالتزام بالإسلام .. مثل زكي نجيب محمود صاحب (الوضعية المنطقية) وهي من الفلسفة الوضعية الحديثة التي تنكر كل أمر غيبي .. فهو يزعم أن الاعتزال جزء من التراث ويجب أن نحييه، وعلى أبناء العصر أن يقفوا موقف المعتزلة من المشكلات القائمة (انظر كتاب تجديد الفكر العربي ص 123) .
                    ـ ومن هؤلاء أحمد أمين صاحب المؤلفات التاريخية والأدبية مثل فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام، فهو يتباكى على موت المعتزلة في التاريخ القديم وكأن من مصلحة الإسلام بقاؤهم، ويقول في كتابه: ضحى الإسلام: " في رأيي أن من أكبر مصائب المسلمين موت المعتزلة " (ج3 ص207).
                    ـ ومن المعاصرين الأحياء الذين يسيرون في ركب الدعوة الإسلامية من ينادي بالمنهج العقلي الاعتزالي في تطوير العقيدة والشريعة مثل الدكتور محمد فتحي عثمان في كتابه الفكر الإسلامي والتطور .. والدكتور حسن الترابي في دعوته إلى تجديد أصول الفقه حيث يقول: " إن إقامة أحكام الإسلام في عصرنا تحتاج إلى اجتهاد عقلي كبير، وللعقل سبيل إلى ذلك لا يسع عاقل إنكاره، والاجتهاد الذي نحتاج إليه ليس اجتهاداً في الفروع وحدها وإنما هو اجتهاد في الأصول أيضاً " (انظر كتاب المعتزلة بين القديم والحديث ص 138) .
                    ـ وهناك كتاب كثيرون معاصرون، ومفكرون إسلاميون يسيرون على المنهج نفسه ويدعون إلى أن يكون للعقل دور كبير في الاجتهاد وتطويره، وتقييم الأحكام الشرعية، وحتى الحوادث التاريخية .. ومن هؤلاء فهمي هويدي ومحمد عمارة ـ صاحب النصيب الأكبر في إحياء تراث المعتزلة والدفاع عنه ـ وخالد محمد خالد و محمد سليم العوا، وغيرهم . ولا شك بأهمية الاجتهاد وتحكيم العقل في التعامل مع الشريعة الإسلامية ولكن ينبغي أن يكون ذلك في إطار نصوصها الثابتة وبدوافع ذاتية وليس نتيجة ضغوط أجنبية وتأثيرات خارجية لا تقف عند حد، وإذا انجرف المسلمون في هذا الاتجاه ـ اتجاه ترويض الإسلام بمستجدات الحياة والتأثير الأجنبي بدلاً من ترويض كل ذلك لمنهج الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ فستصبح النتيجة أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من الشريعة إلا رسمها ويحصل للإسلام ما حصل للرسالات السابقة التي حرفت بسبب إتباع الأهواء والآراء حتى أصبحت لا تمت إلى أصولها بأي صلة .
                    مراجع للتوسع:
                    ـ الملل والنحل للشهرستاني.
                    ـ الفرق بين الفرق للبغدادي.
                    ـ مقالات الإسلاميين للأشعري.
                    ـ القاضي عبد الجبار الهمداني للدكتور عبد الكريم عثمان.
                    ـ ابن تيمية للشيخ محمد أبي زهرة.
                    ـ درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية.
                    ـ البداية والنهاية لابن كثير.
                    ـ المعتزلة بين القديم والحديث لمحمد العبدة وطارق عبد الحليم.
                    ـ ضحى الإسلام لأحمد أمين.
                    ـ تجديد الفكر العربي لزكي نجيب محمود.
                    ـ دراسات في الفرق والعقائد لعرفات عبد الحميد.
                    ـ الدعوة إلى التجديد في منهج النقد، عصام البشير (بحث مقدم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لنيل درجة الماجستير).
                    ـ عقائد السلف لعلي سامي النشار.
                    ـ محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة، سليمان بن صالح الخراشي.
                    ـ حوار هادئ مع الشيخ الغزالي. سلمان بن فهد العودة.
                    ـ منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير، د. فهد الرومي.
                    ـ العصريون معتزلة اليوم ـ يوسف كمال.
                    ـ العصرانية في حياتنا الاجتماعية. د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي.
                    ـ العصرانيون. محمد حامد الناصر.
                    ـ دراسات في السيرة. محمد سرور زين العابدين.
                    ـ تنبيه الأنام لمخالفة شلتوت الإسلام. الشيخ عبد الله بن يابس.
                    ـ مفهوم تجديد الدين. بسطامي محمد سعيد.
                    ـ تجديد أصول الفقه. د.حسن الترابي.
                    ـ غزو من الداخل، جمال سلطان.
                    ـ مجلة كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
                    ـ "المدرسة العقلية الحديثة وصلتها بالقديمة" د. ناصر العقل. العدد الثالث سنة 1400هـ.

                    تعليق

                    • اسماعيل الناطور
                      مفكر اجتماعي
                      • 23-12-2008
                      • 7689

                      #85
                      • جاءت المعتزلة في بدايتها بفكرتين :

                      ـ الأولى: القول بأن الإنسان مختار بشكل مطلق في كل ما يفعل، فهو يخلق أفعاله بنفسه، ولذلك كان التكليف، ومن أبرز من قال ذلك غيلان الدمشقي، الذي أخذ يدعو إلى مقولته هذه في عهد عمر بن عبد العزيز . حتى عهد هشام بن عبد الملك، فكانت نهايته أن قتله هشام بسبب ذلك .
                      ـ الثانية: القول بأن مرتكب الكبيرة (*) ليس مؤمناً ولا كافراً ولكنه فاسق فهو بمنزلة بين المنزلتين، هذه حاله في الدنيا أما في الآخرة فهو لا يدخل الجنة لأنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل هو خالد مخلد في النار، ولا مانع عندهم من تسميته مسلماً باعتباره يظهر الإسلام وينطق بالشهادتين ولكنه لا يسمى مؤمناً.

                      • ثم حرر المعتزلة مذهبهم في خمسة أصول:
                      1 ـ التوحيد .
                      2 ـ العدل .
                      3 ـ الوعد والوعيد .
                      4 ـ المنزلة بين المنزلتين .
                      5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

                      1 ـ التوحيد: وخلاصته برأيهم، هو أن الله تعالى منزه عن الشبيه والمماثل (ليس كمثله شيء) ولا ينازعه أحد في سلطانه ولا يجري عليه شيء مما يجري على الناس. وهذا حق ولكنهم بنوا عليه نتائج باطلة منها: استحالة رؤية الله تعالى لاقتضاء ذلك نفي الصفات، وأن الصفات ليست شيئاً غير الذات، وإلا تعدد القدماء في نظرهم، لذلك يعدون من نفاة الصفات وبنوا على ذلك أيضاَ أن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكلام.

                      2 ـ العدل: ومعناه برأيهم أن الله لا يخلق أفعال العباد، ولا يحب الفساد، بل إن العباد يفعلون ما أمروا به وينتهون عما نهوا عنه بالقدرة التي جعلها الله لهم وركبها فيهم وأنه لم يأمر إلا بما أراد ولم ينه إلا عما كره، وأنه ولي كل حسنة أمر بها، بريء من كل سيئة نهى عنها، لم يكلفهم ما لا يطيقون ولا أراد منهم ما لا يقدرون عليه . وذلك لخلطهم بين إرادة الله تعالى الكونية (*) وإرادته الشرعية (*) .

                      3 ـ الوعد والوعيد: ويعني أن يجازي الله المحسن إحساناً ويجازي المسيء سوءاً، ولا يغفر لمرتكب الكبيرة (*) إلا أن يتوب .

                      4 ـ المنزلة بين المنزلتين: وتعني أن مرتكب الكبيرة في منزلة بين الإيمان والكفر فليس بمؤمن ولا كافر . وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ المعتزلة .

                      5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فقد قرروا وجوب ذلك على المؤمنين نشراً لدعوة الإسلام وهداية للضالين وإرشاداً للغاوين كل بما يستطيع: فذو البيان ببيانه، والعالم بعلمه، وذو السيف بسيفه وهكذا . ومن حقيقة هذا الأصل أنهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق .

                      • ومن مبادئ المعتزلة الاعتماد على العقل (*) كليًّا في الاستدلال لعقائدهم وكان من آثار اعتمادهم على العقل في معرفة حقائق الأشياء وإدراك العقائد، أنهم كانوا يحكمون بحسن الأشياء وقبحها عقلاً فقالوا كما جاء في الملل والنحل للشهرستاني: " المعارف كلها معقولة بالفعل، واجبة بنظر العقل، وشكر المنعم واجب قبل ورود السمع أي قبل إرسال الرسل، والحسن والقبيح (*) صفتان ذاتيتان للحسن والقبيح " .

                      ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً أوَّلوا الصفات بما يلائم عقولهم الكلية، كصفات الاستواء واليد والعين وكذلك صفات المحبة والرضى والغضب والسخط ومن المعلوم أن المعتزلة تنفي كل الصفات لا أكثرها .

                      ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً، طعن كبراؤهم في أكابر الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب، فقد زعم واصل بن عطاء: أن إحدى الطائفتين يوم الجمل فاسقة، إما طائفة علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر والحسن والحسين وأبي أيوب الأنصاري أو طائفة عائشة والزبير، وردوا شهادة هؤلاء الصحابة فقالوا: لا تقبل شهادتهم .

                      ـ وسبب اختلاف المعتزلة فيما بينهم وتعدد طوائفهم هو اعتمادهم على العقل فقط ـ كما نوهنا ـ وإعراضهم عن النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة، ورفضهم الإتباع بدون بحث واستقصاء وقاعدتهم التي يستندون إليها في ذلك:

                      " كل مكلف مطالب بما يؤديه إليه اجتهاده في أصول الدين "، فيكفي وفق مذهبهم أن يختلف التلميذ مع شيخه في مسألة ليكون هذا التلميذ صاحب فرقة قائمة، وما هذه الفرق التي عددناها آنفاً إلا نتيجة اختلاف تلاميذ مع شيوخهم، فأبو الهذيل العلاف له فرقة، خالفه تلميذه النظام فكانت له فرقة، فخالفه تلميذه الجاحظ فكانت له فرقة، والجبائي له فرقة، فخالفه ابنه أبو هاشم عبد السلام فكانت له فرقة أيضاَ وهكذا .

                      ـ وهكذا نجد أن المعتزلة قد حولوا الدين إلى مجموعة من القضايا العقلية والبراهين المنطقية، وذلك لتأثرهم بالفلسفة (*) اليونانية عامة وبالمنطق (*) الصوري الأوسطي خاصة .

                      • وقد فند علماء الإسلام آراء المعتزلة في عصرهم، فمنهم أبو الحسن الأشعري الذي كان منهم، ثم خرج من فرقتهم ورد عليهم متبعاً أسلوبهم في الجدال (*) والحوار .. ثم جاء الإمام أحمد بن حنبل الذي اكتوى بنار فتنتهم المتعلقة بخلق القرآن ووقف في وجه هذه الفتنة بحزم وشجاعة نادرتين .

                      ـ ومن الردود قوية الحجة، بارعة الأسلوب، رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عليهم في كتابه القيم: درء تعارض العقل والنقل فقد تتبع آراءهم وأفكارهم واحدة واحدة ورد عليها ردًّا مفحماً .. وبين أن صريح العقل لا يكمن أن يكون مخالفاً لصحيح النقل .

                      • وقد ذُكر في هذا الحديث أكثر من مرة أن المعتزلة اعتمدوا على العقل (*) في تعاملهم مع نصوص الموحي (*)، وقد يتوهم أحد أن الإسلام ضد العقل ويسعى للحجر عليه . ولكن هذا يرده دعوة الإسلام إلى التفكر في خلق السموات والأرض والتركيز على استعمال العقل في اكتشاف الخير والشر وغير ذلك مما هو معروف ومشهور مما دعا العقاد إلى أن يؤلف كتاباً بعنوان: التفكر فريضة إسلامية، ولهذا فإن من انحرافات المعتزلة هو استعمالهم العقل في غير مجاله: في أمور غيبية مما تقع خارج الحس ولا يمكن محاكمتها محاكمة عقلية صحيحة، كما أنهم بنوا عدداً من القضايا على مقدمات معينة فكانت النتائج ليست صحيحة على إطلاقها وهو أمر لا يسلّم به دائماً حتى لو اتبعت نفس الأساليب التي استعملوها في الاستنباط والنظر العقلي: مثل نفيهم الصفات عن الله اعتماداً على قوله تعالى: (ليس كمثله شيء). وكان الصحيح أن لا تنفى عنه الصفات التي أثبتها لنفسه سبحانه وتعالى ولكن تفهم الآية على أن صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين.

                      وقد حدد العلماء مجال استعمال العقل بعدد من الضوابط منها:

                      ـ أن لا يتعارض مع النصوص الصحيحة .

                      ـ أن لا يكون استعمال العقل في القضايا الغيبية التي يعتبر الوحي هو المصدر الصحيح والوحيد لمعرفتها.

                      ـ أن يقدم النقل على العقل في الأمور التي لم تتضح حكمتها " وهو ما يعرف بالأمور التوقيفية".

                      ولا شك أن احترام الإسلام للعقل وتشجيعه للنظر والفكر لا يقدمه على النصوص الشرعية الصحيحة . خاصة أن العقول متغيرة وتختلف وتتأثر بمؤثرات كثيرة تجعلها لا تصلح لأن تكون الحكم المطلق في كل الأمور . ومن المعروف أن مصدر المعرفة في الفكر الإسلامي يتكون من:

                      1 ـ الحواس وما يقع في مجالها من الأمور الملموسة من الموجودات .

                      2 ـ العقل (*) وما يستطيع أن يصل إليه من خلال ما تسعفه به الحواس والمعلومات التي يمكن مشاهدتها واختبارها وما يلحق ذلك من عمليات عقلية تعتمد في جملتها على ثقافة الفرد ومجتمعه وغير ذلك من المؤثرات .

                      3 ـ الوحي (*) من كتاب وسنة حيث هو المصدر الوحيد والصحيح للأمور الغيبية، وما لا تستطيع أن تدركه الحواس، وما أعده الله في الدار الآخرة، وما أرسل من الرسل إلخ …

                      وهكذا يظهر أنه لا بد من تكامل العقل والنقل في التعامل مع النصوص الشرعية كل فيما يخصه وبالشروط التي حددها العلماء.

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #86
                        • اختلفت رؤية العلماء في ظهور الاعتزال، واتجهت هذه الرؤية وجهتين:
                        ـ الوجهة الأولى: أن الاعتزال حصل نتيجة النقاش في مسائل عقدية دينية كالحكم على مرتكب الكبيرة (*)، والحديث في القدر، بمعنى هل يقدر العبد على فعله أو لا يقدر، ومن رأي أصحاب هذا الاتجاه أن اسم المعتزلة أطلق عليهم لعدة أسباب:
                        1 ـ أنهم اعتزلوا المسلمين بقولهم بالمنزلة بين المنزلتين
                        2 ـ أنهم عرفوا بالمعتزلة بعد أن اعتزل واصل بن عطاء حلقة الحسن البصري وشكل حقلة خاصة به لقوله بالمنزلة بين المنزلتين فقال الحسن: "اعتزلنا واصل".
                        3 ـ أو أنهم قالوا بوجوب اعتزال مرتكب الكبيرة ومقاطعته .
                        ـ والوجهة الثانية: أن الاعتزال نشأ بسبب سياسي حيث أن المعتزلة من شيعة علي رضي الله عنه اعتزلوا الحسن عندما تنازل لمعاوية، أو أنهم وقفوا موقف الحياد بين شيعة علي ومعاوية فاعتزلوا الفريقين.
                        • أما القاضي عبد الجبار الهمذاني ـ مؤرخ المعتزلة ـ فيزعم أن الاعتزال ليس مذهباً جديداً أو فرقة طارئة أو طائفة أو أمراً مستحدثاً، وإنما هو استمرار لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقد لحقهم هذا الاسم بسبب اعتزالهم الشر لقوله تعالى: (وأعتزلكم وما تدعون) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من اعتزل الشر سقط في الخير).
                        • والواقع أن نشأة الاعتزال كان ثمرة تطور تاريخي لمبادئ فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي المجرد في النصوص الدينية وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والهندية والعقائد اليهودية والنصرانية لما سنرى في فقرة (الجذور الفكرية والعقائدية) .
                        • قبل بروز المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء، كان هناك جدل (*) ديني فكري بدأ بمقولات جدلية كانت هي الأسس الأولى للفكر المعتزلي وهذه المقولات نوجزها مع أصحابها بما يلي:
                        ـ مقولة أن الإنسان حر مختار بشكل مطلق، وهو الذي يخلق أفعاله بنفسه قالها: معبد الجهني، الذي خرج على عبد الملك بن مروان مع عبد الرحمن بن الأشعث .. وقد قتله الحجاج عام 80هـ بعد فشل الحركة .
                        ـ وكذلك قالها غيلان الدمشقي في عهد عمر بن عبد العزيز وقتله هشام بن عبد الملك .
                        ـ ومقولة خلق القرآن ونفي الصفات، قالها الجهم بن صفوان، وقد قتله سلم بن أحوز في مرو عام 128هـ .
                        ـ وممن قال بنفي الصفات أيضاً: الجعد بن درهم الذي قتله خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة .
                        • ثم برزت المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الغزال (80هـ ـ 131هـ) الذي كان تلميذاً للحسن البصري، ثم اعتزل حلقة الحسن بعد قوله بأن مرتكب الكبيرة (*) في منزلة بين المنزلتين (أي ليس مؤمناً ولا كافراً) وأنه مخلد في النار إذا لم يتب قبل الموت، وقد عاش في أيام عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك، والفرقة المعتزلية التي تنسب إليه تسمى: الواصيلة.
                        • ولاعتماد المعتزلة على العقل في فهم العقائد وتقصيهم لمسائل جزئية فقد انقسموا إلى طوائف مع اتفاقهم على المبادئ الرئيسة الخمسة ـ التي سنذكرها لاحقاً ـ وكل طائفة من هذه الطوائف جاءت ببدع جديدة تميزها عن الطائفة الأخرى .. وسمت نفسها باسم صاحبها الذي أخذت عنه .
                        • وفي العهد العباسي برز المعتزلة في عهد المأمون حيث اعتنق الاعتزال عن طريق بشر المريسي وثمامة بن أشرس وأحمد بن أبي دؤاد وهو أحد رؤوس بدعة الاعتزال في عصره ورأس فتنة خلق القرآن، وكان قاضياً للقضاة في عهد المعتصم.
                        ـ في فتنة خلق القرآن امتحن الإمام أحمد بن حنبل الذي رفض الرضوخ لأوامر المأمون والإقرار بهذه البدعة، فسجن وعذب وضرب بالسياط في عهد المعتصم بعد وفاة المأمون وبقي في السجن لمدة عامين ونصف ثم أعيد إلى منزله وبقي فيه طيلة خلافة المعتصم ثم ابنه الواثق .
                        ـ لما تولى المتوكل الخلافة عام 232هـ انتصر لأهل السنة (*) وأكرم الإمام أحمد وأنهى عهد سيطرة المعتزلة على الحكم ومحاولة فرض عقائدهم بالقوة خلال أربعة عشر عاماً .
                        • في عهد دولة بني بويه عام 334 هـ في بلاد فارس ـ وكانت دولة شيعية ـ توطدت العلاقة بين الشيعة (*) والمعتزلة وارتفع شأن الاعتزال أكثر في ظل هذه الدولة فعين القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضياً لقضاء الري عام 360هـ بأمر من الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي ، وهو من الروافض (*) المعتزلة، يقول فيه الذهبي: " وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعاً " ويقول المقريزي: " إن مذهب الاعتزال فشا تحت ظل الدولة البويهية في العراق وخراسان وما وراء النهر " . وممن برز في هذا العهد: الشريف المرتضى الذي قال عنه الذهبي: " وكان من الأذكياء والأولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والأدب والشعر لكنه إمامي جلد ".
                        • بعد ذلك كاد أن ينتهي الاعتزال كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم .

                        تعليق

                        • اسماعيل الناطور
                          مفكر اجتماعي
                          • 23-12-2008
                          • 7689

                          #87
                          • عاد فكر الاعتزال من جديد في الوقت الحاضر، على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة وهذا ما سنبسطه عند الحديث عن فكر الاعتزال الحديث .
                          • ومن أبرز مفكري المعتزلة منذ تأسيسها على يد واصل بن عطاء وحتى اندثارها وتحللها في المذاهب الأخرى كالشيعة والأشعرية والماتريدية ما يلي:
                          ـ أبو الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف (135 ـ226 هـ) مولى عبد القيس وشيخ المعتزلة والمناظر عنها. أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء، طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، فقد تأثر بأرسطو وأنبادقليس من فلاسفة اليونان، وقال بأن " الله عالم بعلم وعلمه ذاته، وقادر بقدرة وقدرته ذاته … " انظر الفرق بين الفرق للبغدادي ص 76 . وتسمى طائفة الهذيلية .
                          ـ إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام (توفي سنة 231هـ) وكان في الأصل على دين البراهمة (*) وقد تأثر أيضاً بالفلسفة اليونانية مثل بقية المعتزلة .. وقال:بأن المتولدات من أفعال الله تعالى، وتسمى طائفته النظامية .
                          ـ بشر بن المعتمر (توفي سنة 226 هـ) وهو من علماء المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتولد وأفرط فيه فقال: إن كل المتولدات من فعل الإنسان فهو يصح أن يفعل الألوان والطعوم والرؤية والروائح وتسمى طائفته البشرية.
                          ـ معمر بن عباد السلمي (توفي سنة 220 هـ) وهو من أعظم القدرية (*) فرية في تدقيق القول بنفي الصفات ونفي القدر (*) خيره وشره من الله وتسمى طائفته: المعمرية .
                          ـ عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار (توفي سنة 226هـ) وكان يقال له: راهب المعتزلة، وقد عرف عنه التوسع في التكفير (*) حتى كفر الأمة بأسرها بما فيها المعتزلة، وتسمى طائفته المردارية .
                          ـ ثمامة بن أشرس النميري (توفي سنة 213هـ)، كان جامعاً بين قلة الدين وخلاعة النفس، مع اعتقاده بأن الفاسق يخلد في النار إذا مات على فسقه من غير توبة . وهو في حال حياته في منزلة بين المنزلتين . وكان زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق وقيل إنه الذي أغرى المأمون ودعاه إلى الاعتزال، وتسمى طائفته الثمامية .
                          ـ عمرو بن بحر: أبو عثمان الجاحظ (توفي سنة 256هـ) وهو من كبار كتاب المعتزلة، ومن المطلعين على كتب الفلاسفة، ونظراً لبلاغته في الكتابة الأدبية استطاع أن يدس أفكاره المعتزلية في كتاباته كما يدس السم في الدسم مثل، البيان والتبيين، وتسمى فرقته الجاحظية .
                          ـ أبو الحسين بن أبي عمر الخياط (توفي سنة 300هـ) من معتزلة بغداد و بدعته التي تفرد بها قوله بأن المعدوم جسم، والشيء المعدوم قبل وجوده جسم، وهو تصريح بقدم العالم، وهو بهذا يخالف جميع المعتزلة وتسمى فرقته الخياطية .
                          ـ القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني (توفي سنة 414هـ) فهو من متأخري المعتزلة، قاضي قضاة الري وأعمالها، وأعظم شيوخ المعتزلة في عصره، وقد أرخ للمعتزلة وقنن مبادئهم وأصولهم الفكرية والعقدية.

                          تعليق

                          • اسماعيل الناطور
                            مفكر اجتماعي
                            • 23-12-2008
                            • 7689

                            #88
                            1-الدروز
                            2-البهائيون
                            3-القاديانيون
                            4-اليزيدية
                            5-النصيرية
                            6-الإسماعيلية
                            8-الحشاشون
                            9-الفاطميون
                            10-البهرة
                            11-الواقفة
                            12-الأغاخانية
                            13-الماتريدية
                            14-الأشاعرة
                            15-الإباضية
                            16-الزيدية
                            17-المعتزلة
                            18-الشيعة الإمامية الاثنا عشرية

                            الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسُمُّوا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة.
                            الاثنا عشر إمامًا الذين يتخذهم الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:



                            ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ـ رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.
                            ـ الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجبتى (3 ـ 50هـ).
                            ـ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4 ـ 61هـ).
                            ـ علي زين العابدين بن الحسين (38 ـ 95 هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
                            ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين (57 ـ 114هـ) ويلقبونه بالباقر.
                            ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
                            ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
                            ـ علي الرضا بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) ويلقبونه بالرضى.
                            ـ محمد الجواد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) ويلقبونه بالتقي.
                            ـ علي الهادي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
                            ـ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
                            ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
                            تنتشر فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة.
                            ومعتقداتهم
                            · الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيًّا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه.
                            ـ يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.
                            ـ ويزعمون أن عليًّا قد نص على ولديه الحسن والحسين.. وهكذا.. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.
                            · العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
                            · العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم، بما يكمل الشريعة، وهو يملك علمًا لدنيًّا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
                            · خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة ، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
                            · الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا، وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.
                            · الرجعة : يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبًا، فيهتفون باسمه، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.
                            · التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
                            · المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.

                            تعليق

                            • احمد الاورفلي
                              أديب وكاتب
                              • 06-12-2008
                              • 24

                              #89



                              السلام عليكم

                              الاستاذ العزيز ...اسماعيل الناطور

                              اولا....اود تصحيح تاريخ مقتل الامام علي{ع} ففي 19 رمضان سنة 40 للهجرة جرح أمير المؤمنين (ع) بسيف عبدالرجمن بن ملجم المرادي الخارجي ..وظل الإمام يعاني من ضربته تلك حتى قضى نحبه صابراً شهيداً محتسباً ليلة 21 من نفس الشهر{رمضان} سنة 40 للهجرة .

                              ثانيا.... بالنسبة لعدد الشيعة في العراق فهو ليس فقط كبيروانما لايقل عن ستين بالمئة من السكان..

                              ثالثا....لايوجد هناك شيء اسمه اثبات الامامة بالخارقة فكل امام ينص{قبل موته }على خليفته..

                              رابعا ... فيما يتعلق بالسرداب فانقل هنا ماذكرته انا في مشاركة سابقة { لم يرد في كتب الشيعة ان المهدي{ع} قد اختفى في السرداب بل ان قصة اختفاء الامام في
                              السرداب وردت في كتب السنة ابتداءا من ابن الجوزي ومرورا بابن تيمية وانتهاءا بعد الله
                              القصيمي الذي يقول{ان أغبى الأغبياء، و أجمد الجامدين هم الذين غيبوا إمامهم فى السرداب، و غيبوا معه قرآنهم و مصحفهم، و من يذهبون كل ليلة بخيولهم و حميرهم إلى ذلك السرداب الذى غيبوا فيه إمامهم ينتظرونه و ينادونه ليخرج إليهم، و لا يزال عندهم ذلك منذ أكثر من ألف عام» ورد عليه الشيخ الاميني في كتابه الغدير
                              {«و فرية السرداب أشنع، و إن سبقه إليها غيره من مؤلفى أهل السنة لكنه زاد فى الطنبور نفحات بضم الحمير إلى الخيول، و ادعائه اطراد العادة فى كل ليلة، و اتصالها منذ اكثر من ألف عام، و الشيعة لا ترى أن غيبة الامام فى السرداب، و لا هم غيبوه فيه، و لا أنه يظهر منه، و إنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر ب(مكة) المعظمة تجاه البيت، و لم يقل أحد فى السرداب.»
                              علما ان السرداب الذي يزوره ويتبرك به الشيعة {وهو ملحق بضريح العسكريين{ع} كان مصلى ضمن البيت الذي سكنة الائمة الثلاثة{الهادي والعسكري والمهدي}

                              خامسا.... انقل اليك تعريف الرجعة من كتاب{عقائد الامامية} للشيخ محمد رضا المظفر..
                              {إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .
                              ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا
                              بالارتجاع فنالوا مقت الله أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) " المؤمن : 11 " } انتهى

                              اما فيما يتعلق بزعم البعض ان الشيعة تقف على السرداب بعد صلاة المغرب مقدمين مركبا وهاتفين باسمه ويدعونه للخروج فهو بالتاكيد اختراع من شعاره {اكذب ثم اكذب ليصدقك الناس وتسفه الاخرين}

                              سادسا....التقية ليست من اصول الدين عند الشيعة والتي هي التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وانقل اليك ماقاله الشيخ المظفر في كتابه حول التقية ..
                              {
                              روي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح : " التقية ديني ودين آبائي " و " من لا تقية له لا دين له " . وكذلك هي ، لقد كانت شعارا لآل البيت عليهم السلام ، دفعا للضرر عنهم وعن أتباعهم وحقنا لدمائهم ، واستصلاحا لحال المسلمين وجمعا لكلمتهم ، ولما لشعثهم .
                              وما زالت سمة تعرف بها الإمامية دون غيرها من الطوائف والأمم وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر .
                              وهذا أمر تقضيه فطرة العقول ومن المعلوم أن الإمامية وأئمتهم لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على حرياتهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية
                              طائفة أو أمة أخرى ، فاضطروا في أكثر عهودهم إلى استعمال التقية بمكاتمة المخالفين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم وأعمالهم المختصة بهم عنهم ، لما كان يعقب ذلك من الضرر في الدين والدنيا .
                              ولهذا السبب امتازوا ( بالتقية ) وعرفوا بها دون سواهم . وللتقية أحكام من حيث وجوبها وعدم وجوبها بحسب اختلاف مواقع خوف الضرر مذكورة في أبوابها في كتب العلماء الفقهية .
                              وليست هي بواجبة على كل حال ، بل قد يجوز أو يجب خلافها في بعض الأحوال كما إذا كان في إظهار الحق والتظاهر به نصرة للدين وخدمة للاسلام ، وجهاد في سبيله ، فإنه عند ذلك يستهان بالأموال ولا تعز النفوس .
                              وقد تحرم التقية في الأعمال التي تستوجب قتل النفوس المحترمة أو رواجا للباطل ، أو فسادا في الدين ، أو ضررا بالغا على المسلمين بإضلالهم أو إفشاء الظلم والجور فيهم .
                              وعلى كل حال ليس معنى التقية عند الإمامية أنها تجعل منهم جمعية سرية لغاية الهدم والتخريب ، كما يريد أن يصورها بعض أعدائهم غير المتورعين في إدراك الأمور على وجهها ، ولا يكلفون أنفسهم فهم الرأي الصحيح عندنا .
                              كما أنه ليس معناها أنها تجعل الدين وأحكامه سرا من الأسرار لا يجوز أن يذاع لمن لا يدين به ، كيف وكتب الإمامية ومؤلفاتهم فيما يخص الفقه والأحكام ومباحث الكلام والمعتقدات قد ملأت الخافقين وتجاوزت الحد الذي ينتظر من أية أمة تدين بدينها . بلى ! إن عقيدتنا في التقية قد استغلها من أراد التشنيع على الإمامية ، فجعلوها من جملة المطاعن فيهم ، وكأنهم كان لايشفى غليلهم إلا أن تقدم رق ابهم إلى السيوف لاستئصالهم عن آخرهم في تلك العصور التي يكفي فيها أن يقال هذا رجل شيعي ليلاقي حتفه على يد أعداء آل البيت من الأمويين والعباسيين ، بله العثمانيين وإذا كان طعن من أراد أن يطعن يستند إلى زعم عدم مشروعيتها من ناحية دينية ، فإنا نقول له :
                              " أولا " أننا متبعون لأئمتنا عليهم السلام ونحن نهتدي بهداهم ، وهم أمرونا بها وفرضوها علينا وقت الحاجة ، وهي عندهم من الدين وقد سمعت قول الصادق عليه السلام : ( من لا تقية له لا دين له ) .
                              " ثانيا " قد ورد تشريعها في نفس القرآن الكريم ذلك قوله تعالى : " النحل : 106 " ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقد نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر الذي التجأ إلى التظاهر بالكفر خوفا من أعداء الإسلام ، وقوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) ، وقوله تعالى " المؤمن : 28 " : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) .

                              سابعا .... المعروف عند اهل السنة ان زواج المتعة حلل ثم حرم والسوأل هنا هو كيف يحلل الله عز وجل شيئا له اثار سلبية كثيرة على المجتمع ثم يحرمه بعد ذالك ؟ وهو نفس السوأل الذي يوجه الى اولئك الذين يقولون بان زواج المتعة هو زنى ...

                              ثامنا .... تأكد يااستاذي العزيز انه مامن عقيدة عند الشيعة الا ولها اصل في كتب اهل السنة والجماعة ..

                              تاسعا.... اليك هذين الكتابين وفيهما كل مايتعلق بعقائد الشيعة
                              أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم للشيخ جعفر سبحاني


                              عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر


                              واخيرا تقبل احترامي وتقديري



                              تعليق

                              • اسماعيل الناطور
                                مفكر اجتماعي
                                • 23-12-2008
                                • 7689

                                #90
                                المشاركة الأصلية بواسطة احمد الاورفلي مشاهدة المشاركة

                                اولا....اود تصحيح تاريخ مقتل الامام علي{ع} ففي 19 رمضان سنة 40 للهجرة جرح أمير المؤمنين (ع) بسيف عبدالرجمن بن ملجم المرادي الخارجي ..وظل الإمام يعاني من ضربته تلك حتى قضى نحبه صابراً شهيداً محتسباً ليلة 21 من نفس الشهر{رمضان} سنة 40 للهجرة .
                                ثانيا.... بالنسبة لعدد الشيعة في العراق فهو ليس فقط كبيروانما لايقل عن ستين بالمئة من السكان..
                                ثالثا....لايوجد هناك شيء اسمه اثبات الامامة بالخارقة فكل امام ينص{قبل موته }على خليفته..
                                رابعا ... فيما يتعلق بالسرداب فانقل هنا ماذكرته انا في مشاركة سابقة { لم يرد في كتب الشيعة ان المهدي{ع} قد اختفى في السرداب بل ان قصة اختفاء الامام في
                                السرداب وردت في كتب السنة ابتداءا من ابن الجوزي ومرورا بابن تيمية وانتهاءا بعد الله
                                القصيمي الذي يقول{ان أغبى الأغبياء، و أجمد الجامدين هم الذين غيبوا إمامهم فى السرداب، و غيبوا معه قرآنهم و مصحفهم، و من يذهبون كل ليلة بخيولهم و حميرهم إلى ذلك السرداب الذى غيبوا فيه إمامهم ينتظرونه و ينادونه ليخرج إليهم، و لا يزال عندهم ذلك منذ أكثر من ألف عام» ورد عليه الشيخ الاميني في كتابه الغدير
                                {«و فرية السرداب أشنع، و إن سبقه إليها غيره من مؤلفى أهل السنة لكنه زاد فى الطنبور نفحات بضم الحمير إلى الخيول، و ادعائه اطراد العادة فى كل ليلة، و اتصالها منذ اكثر من ألف عام، و الشيعة لا ترى أن غيبة الامام فى السرداب، و لا هم غيبوه فيه، و لا أنه يظهر منه، و إنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر ب(مكة) المعظمة تجاه البيت، و لم يقل أحد فى السرداب.»
                                علما ان السرداب الذي يزوره ويتبرك به الشيعة {وهو ملحق بضريح العسكريين{ع} كان مصلى ضمن البيت الذي سكنة الائمة الثلاثة{الهادي والعسكري والمهدي}
                                خامسا.... انقل اليك تعريف الرجعة من كتاب{عقائد الامامية} للشيخ محمد رضا المظفر..
                                {إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .
                                ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا
                                بالارتجاع فنالوا مقت الله أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) " المؤمن : 11 " } انتهى
                                اما فيما يتعلق بزعم البعض ان الشيعة تقف على السرداب بعد صلاة المغرب مقدمين مركبا وهاتفين باسمه ويدعونه للخروج فهو بالتاكيد اختراع من شعاره {اكذب ثم اكذب ليصدقك الناس وتسفه الاخرين}
                                سادسا....التقية ليست من اصول الدين عند الشيعة والتي هي التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وانقل اليك ماقاله الشيخ المظفر في كتابه حول التقية ..
                                {
                                روي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح : " التقية ديني ودين آبائي " و " من لا تقية له لا دين له " . وكذلك هي ، لقد كانت شعارا لآل البيت عليهم السلام ، دفعا للضرر عنهم وعن أتباعهم وحقنا لدمائهم ، واستصلاحا لحال المسلمين وجمعا لكلمتهم ، ولما لشعثهم .
                                وما زالت سمة تعرف بها الإمامية دون غيرها من الطوائف والأمم وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر .
                                وهذا أمر تقضيه فطرة العقول ومن المعلوم أن الإمامية وأئمتهم لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على حرياتهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية
                                طائفة أو أمة أخرى ، فاضطروا في أكثر عهودهم إلى استعمال التقية بمكاتمة المخالفين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم وأعمالهم المختصة بهم عنهم ، لما كان يعقب ذلك من الضرر في الدين والدنيا .
                                ولهذا السبب امتازوا ( بالتقية ) وعرفوا بها دون سواهم . وللتقية أحكام من حيث وجوبها وعدم وجوبها بحسب اختلاف مواقع خوف الضرر مذكورة في أبوابها في كتب العلماء الفقهية .
                                وليست هي بواجبة على كل حال ، بل قد يجوز أو يجب خلافها في بعض الأحوال كما إذا كان في إظهار الحق والتظاهر به نصرة للدين وخدمة للاسلام ، وجهاد في سبيله ، فإنه عند ذلك يستهان بالأموال ولا تعز النفوس .
                                وقد تحرم التقية في الأعمال التي تستوجب قتل النفوس المحترمة أو رواجا للباطل ، أو فسادا في الدين ، أو ضررا بالغا على المسلمين بإضلالهم أو إفشاء الظلم والجور فيهم .
                                وعلى كل حال ليس معنى التقية عند الإمامية أنها تجعل منهم جمعية سرية لغاية الهدم والتخريب ، كما يريد أن يصورها بعض أعدائهم غير المتورعين في إدراك الأمور على وجهها ، ولا يكلفون أنفسهم فهم الرأي الصحيح عندنا .
                                كما أنه ليس معناها أنها تجعل الدين وأحكامه سرا من الأسرار لا يجوز أن يذاع لمن لا يدين به ، كيف وكتب الإمامية ومؤلفاتهم فيما يخص الفقه والأحكام ومباحث الكلام والمعتقدات قد ملأت الخافقين وتجاوزت الحد الذي ينتظر من أية أمة تدين بدينها . بلى ! إن عقيدتنا في التقية قد استغلها من أراد التشنيع على الإمامية ، فجعلوها من جملة المطاعن فيهم ، وكأنهم كان لايشفى غليلهم إلا أن تقدم رق ابهم إلى السيوف لاستئصالهم عن آخرهم في تلك العصور التي يكفي فيها أن يقال هذا رجل شيعي ليلاقي حتفه على يد أعداء آل البيت من الأمويين والعباسيين ، بله العثمانيين وإذا كان طعن من أراد أن يطعن يستند إلى زعم عدم مشروعيتها من ناحية دينية ، فإنا نقول له :
                                " أولا " أننا متبعون لأئمتنا عليهم السلام ونحن نهتدي بهداهم ، وهم أمرونا بها وفرضوها علينا وقت الحاجة ، وهي عندهم من الدين وقد سمعت قول الصادق عليه السلام : ( من لا تقية له لا دين له ) .
                                " ثانيا " قد ورد تشريعها في نفس القرآن الكريم ذلك قوله تعالى : " النحل : 106 " ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقد نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر الذي التجأ إلى التظاهر بالكفر خوفا من أعداء الإسلام ، وقوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) ، وقوله تعالى " المؤمن : 28 " : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) .
                                سابعا .... المعروف عند اهل السنة ان زواج المتعة حلل ثم حرم والسوأل هنا هو كيف يحلل الله عز وجل شيئا له اثار سلبية كثيرة على المجتمع ثم يحرمه بعد ذالك ؟ وهو نفس السوأل الذي يوجه الى اولئك الذين يقولون بان زواج المتعة هو زنى ...
                                ثامنا .... تأكد يااستاذي العزيز انه مامن عقيدة عند الشيعة الا ولها اصل في كتب اهل السنة والجماعة ..
                                الأخ احمد
                                بارك الله فيك
                                لما قدمت
                                نحن هنا نكتب
                                ليصحح لنا ما ينقل إلينا
                                ونحن هنا لنكتشف الفرقة الناجية
                                والحمد لله رب العالمين
                                الإسلام ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشريعتنا القرآن

                                تعليق

                                يعمل...
                                X