الخلود.. ونظرية آينشتاين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    الخلود.. ونظرية آينشتاين

    [frame="10 10"]
    الخلود.. ونظرية آينشتاين


    شهادتي هنا لن تضيف أو تقلل من أهمّية نظريّة النسبيّة في حياتنا العلميّة..
    ولن يكون كلامي هنا رافعًا لشأن هذا العالم الغير مسلم.. الذي قال يومًا:
    " كلـّما شككت في وجود الله.. هرعت مسرعًا إلى المختبر"..
    فألبرت آينشتاين على يهوديته.. غنيٌّ عن التعريف..
    وليس التعريف به من أسباب كتابة هذا الموضوع.. ولا يهوديّته منعته من قول.." وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين.. هي حياةٌ ذات قيمة"..
    لا يهم.. ليس هذا موضوعنا..
    إنما الموضوع الذي آثرت على نفسي أن أتحدّث فيه هنا.. بحثًا عن المعلومة والفائدة لي وللجميع.. هو سر علاقة نظرية النسبيّة بسر الخلود..
    راجيًا ممّن لديه المعلومة الكافية أن يفيدنا؟
    أسئلتي لها عدّة محاور:
    1- علمي.. بحثًا عن المعلومة التي أتوق إليها.. ولا يهمـّني في أي ثوبٍ تجلّت.. أو من صاحبها.
    2- معرفي.. لأنّي أرصد كل ما يمكن أن يؤجج العقل.. ويشعله لإنارة سُبُلٍ ليس من السهل وطأها..
    3- عَقَدي.. لما للخلود من علاقة بالإيمان.. والوجود.. والجنة .. والنار.. وهنا قد تكون لي إضافاتٍ بآياتٍ من القرآن الكريم في سياق المداخلات التي تأتي لاحقًا..

    أما عن أسئلتي فهي:
    1- بناءً على نظرية النسبية.. هل الزمّن فعلاً يتوقّف أو يتلاشى عند سرعةٍ محدّدة.. كسرعة النور مثلاً؟
    2- وهذا ما يراودني.. هل إذا تحققت هذه السرعة لإنسان.. تختفي فكرة المرور؟ كأن نقول إنطلق فلان من مكان إلى مكان بسرعة الضوء.. فهل المدة الزمنية لهذا المرور تنعدم.. وهل هذا يحسب في عمر الإنسان.. إذا كانت الزيادة تقرب إلى الصفر؟ وهل يتحقق الخلود؟

    3- سؤال آخر.. وإن بشكل أبعد عن النظريّة.. هل للحياة والموت علاقة بالسرعة والزمن؟
    4- هل ما نحسبه صحيحًا مثبتًا في كوكبنا.. أو حتـّى في مجرّتنا.. نستطيع تطبيقه على عوالم أخرى؟؟
    5- حدود العقل.. في حال توصـّلنا إلى اتفاقٍ حول محدوديّته.. ألا ترشدنا إلى أُلوهيـّة الله؟؟ للعلم أنا مع محدوديّته مهما كان اتساعه..

    وقد ترد للذهن أسئلة أخرى في ما أتوقّعه هنا من حوارٍ مثمر.
    منتظرًا إجاباتكم

    لكم التقدير والتحيّة
    ركاد أبو الحسن
    [/frame]

  • منذر أبو هواش
    أديب وكاتب
    • 28-11-2007
    • 390

    #2
    النظرية النسبية والخروج من قوقعة العالم المادي

    النظرية النسبية والخروج من قوقعة العالم المادي

    أخي الأستاذ ركاد أبو الحسن،

    تم التوصل إلى النظرية النسبية التي تثير كثيرا من الإشكالات الفكرية بطريقة علمية بواسطة سلسلة معقدة من العمليات الرياضية المتقدمة التي لا يتاح لكثير من غير المتخصصين فهمها، ونظرا لأن هذه النظرية تعتمد على أساس علمي رياضي بحت فإنه يكون من الصعب على غير المتخصصين أن يطعنوا بها أو أن يفندوها أو أن يتنكروا لها.

    لقد ثبت من خلال هذه النظرية، ومن خلال التجارب الفيزيائية المخبرية المختلفة أن الزمن في الجسم المتحرك يتغير سلبا ويتباطؤ كلما ازدادت سرعة انطلاق ذلك الجسم في اتجاه ما، والعجيب أن الحسابات الرياضية المستندة إلى هذه الفكرة تقول بأن الزمن يتوقف كليا في الجسم المتحرك عند بلوغه سرعة الضوء.

    ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد، إذ ليس الزمن وحده هو الذي يتناقص في الجسم المنطلق بسرعة معينة، بل إن طول ذلك الجسم أيضا يأخذ هو الآخر بالتناقص متجها نحو الصفر عندما يقترب عداد سرعته من سرعة الضوء.

    ذلك يعني أن علينا أن نتخيل جسما طوله صفر وزمانه صفر أيضا.

    لكن الغرابة لا تتوقف عند هذا الحد، إذ إن خيال العلماء العارفين بأسرار هذه النظرية وحساباتهم لا تتوقف عند نقطة الصفر، بل إنهم يقولون بأنه في حالة تجاوز ذلك الجسم لسرعة الضوء فإن طول الجسم يصبح سالبا، وإنه يأخذ في الانتقال إلى عالم سلبي آخر غير معروف غير العالم الشهودي الذي نعيش فيه.

    هذا كلام علمي يقوله العلماء رغم صعوبة تحققه على المدى البعيد، لكنه لا يكاد يختلف عن الكلام الغيبي الذي يتكلم به المؤمنون بالغيبيات.

    ربما لا يستطيع أحد أن يقارن بين المفاهيم الرياضية النسبية بأعلاه، والمفاهيم الغيبية العقيدية التي يتصدى لها الماديون اللاأدريون الذين لا يؤمنون إلا بالمادة التي يستطيعون إدراكها بحواسهم الطبيعية. لكنني أعتقد أن المفاهيم العلمية التي تقدمها النسبية تشكل ضربة قوية للفكر المادي المحدود الذي يحبس نفسه في قوقعة المحسوسات متعاميا عن المستجدات المدهشة التي أتت بها النسبية على أساس متين من العلم المادي.

    ودمتم،

    منذر أبو هواش
    التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 07-01-2010, 12:20.
    [align=center]

    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Türkçe - Osmanlıca Mütercim
    Turkish & Ottoman Language Translator
    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

    [/align]

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #3
      [align=right]
      اخى الفاضل الأستاذ ركاد

      تحية طيبة

      و أهلاً ومرحباً بك فى ملتقى الحوار الفكري و الثقافي مع موضوع فلسفى أكثر منه علميا. وربما يكون من المفيد ان يتضمن حوارنا الفرق بين العلم وفلسفة العلم لأن هذه التفرقة ستنير لنا الطريق فى مناقشة النقاط التى أشرت إليها ،فمحاور النقاش تدور حول مجال فلسفة العلوم أكثر من العلوم الطبيعية و من هنا ارتباطها بالدين.

      مثلاً ذكرت كلمة "الخلود" ، فهل مفهوم الخلود هو مفهوم فى العلوم الطبيعية أم هو مفهوم فى الفلسفة والدين. و سوف أعود إن شاء الله للإستفسارعن بعض ما جاء فى محاورك الخمسة قبل الحوار.

      و أخيراً و ليس أخراً هناك فصل يحمل نفس العنوان...

      الفصل السابع ( النسبية والخلود )
      من كتاب : مخطط الانحدار وإعادة البناء
      تأليف الدكتور خالص جلبي

      http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=5470



      فهل يمكن ان نقرأه معا و نعرض ما جاء فيه قبل البدء بالحوار

      وتحياتى
      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 07-01-2010, 15:20.

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #4
        ليسمح لي أستاذنا القدير د. عبد الحميد مظهر الترحيب بالأستاذين الفاضلين:
        ركاد حسن خليل و منذر أبو هوّاش
        فأهلاً وسهلاً ومرحباً بهما في الصالون الأدبي.
        وأرجو من الأستاذ الفاضل منذر أبو هوّاش أن يُتحفنا في صالون حوار الحضارات والدراسات المقارنة بموضوعاته بين العربية والتركية، بما يجود به قلمه الراقي من لغة وأدب.

        أما أستاذنا القدير د. عبد الحميد مظهر فله جزيل الشكر لمتابعته القيّمة، وأدهشني سؤاله عن الخلود بالآتي:
        هل مفهوم الخلود هو مفهوم فى العلوم الطبيعية أم هو مفهوم فى الفلسفة والدين ؟.
        سؤال ذكيّ سيفتح علينا آفاق النقاش والاستنتاج إن شاء الله.
        ولكم جميعاً تقديري.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • حامد السحلي
          عضو أساسي
          • 17-11-2009
          • 544

          #5
          قرأت سابقا هذا الكتاب لطبيب جراحة الأوعية خالص جلبي وكونه شبه علماني التوجه لا تجعله مختلفا في مواضيع الفيزياء عن الآخرين الذين يكتبون فيما يسمى "الإعجاز العلمي لمصادر التشريع" فكتابتهم في كلا الحالتين خلط للأمور غير منطقي في كثير من الأحيان
          النسبية فرضية رياضية تحققت حساباتها على مستوى فيزياء الجسيمات وهي المجال الوحيد الذي استطعنا اختبار الفرضية فيه
          فهي نظرية مقبولة بما يشبه القطع على مستوى فيزياء الجسيمات في كوكب الأرض والمحيط القريب به
          ولهذا على مستوى التنظير الفلسفي للعلم
          فإن مد فضاء عمل الفرضية التجريدي أي توسيع الفضاء الرياضي من الحقل الحقيقي الموجب ثلاثي أو رباعي الأبعاد إلى كامل الحقل الحقيقي رباعي الأبعاد أو إلى الحقل العقدي هو مجرد ضرب من الفلسفة الرياضية لا صلة له بالنظرية في تطبيقها الفيزيائي فلا معنى فيزيائيا للكتلة أو السرعة السالبة ولو قبلنا هذا الإطار التجريدي على إطلاقه فحتى الفيزياء التقليدية ستعطي نتائج مذهلة ولا معقولة
          النقطة الثانية هي إثبات صحة هذه الفرضية خارج المجال المحدود لكوكب الأرض.. طبعا هناك من قام بذلك ولهذا خرجت النسبية لحل العجز الذي واجهته فلكيا بفرضيتي الكون الأحدب وثقوب السوداء هذا فقط عند مطابقة الحسابات الرياضية للنسبية مع ما سجلته المراصد الفلكية
          أما أولئك الذين سمحوا لأنفسهم بأن يشطحو في الحقل الرياضي التجريدي فلكي يروجوا للنتائج التي تداعب خيالات الجموع سمحوا لأنفسهم بالخروج حتى عن القوانين الرياضية المطلقة الاطراد
          فعندما يقول "أحدهم" اعتمادا على النسبية بتجاوز سرعة الضوء والطول السالب فهو يهمل تماما الكتلة اللانهائية التي ستتراكم قبل بلوغ عتبة التجاوز.. ولتجاوز العتبة أي السماح (رياضيا) بكتلة لانهائية سنجد حالة تفاضلية غير قابلة للحل اقتُرح حلها في فضاء عقدي لنجد أن هذه الحالة هي ما نسميه مولد الأكوان وهي حالة افتراضية في فضاء لا يشبه أبدا الفضاء الذي نعيش فيه تولد سلاسل لا نهائية من الإنفجارات العظمى التي ينتج عن كل واحد منها كون مشابه لكوننا دون أن يؤثر على الحالة المولدة نفسها لأن الزمن فيها سالب فهي لا تخضع لقوانين الزمن الموجب
          [line]-[/line]
          المصدر عالم الذرة (مجلة هيئة الطاقة الذرية السورية) عام 1995-1996
          الفيزياء2 كلية الهندسة الميكانيكية المكهربائية بدمشق 1988
          فيزياء الجسيمات قسم الفيزياء كلية العلوم جامعة دمشق
          التعديل الأخير تم بواسطة حامد السحلي; الساعة 07-01-2010, 15:54.

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
            ليسمح لي أستاذنا القدير د. عبد الحميد مظهر الترحيب بالأستاذين الفاضلين:

            ركاد حسن خليل و منذر أبو هوّاش
            فأهلاً وسهلاً ومرحباً بهما في الصالون الأدبي.
            وأرجو من الأستاذ الفاضل منذر أبو هوّاش أن يُتحفنا في صالون حوار الحضارات والدراسات المقارنة بموضوعاته بين العربية والتركية، بما يجود به قلمه الراقي من لغة وأدب.

            أما أستاذنا القدير د. عبد الحميد مظهر فله جزيل الشكر لمتابعته القيّمة، وأدهشني سؤاله عن الخلود بالآتي:
            هل مفهوم الخلود هو مفهوم فى العلوم الطبيعية أم هو مفهوم فى الفلسفة والدين ؟.
            سؤال ذكيّ سيفتح علينا آفاق النقاش والاستنتاج إن شاء الله.

            ولكم جميعاً تقديري.
            الأستاذ د. وسام

            أرحب مرة أخرى بعزيزى الأستاذ ركاد ، و أرحب أيضا بالأستاذ د. منذر و الأستاذ حامد السحلى.

            و عندى بعض الملاحظات على التعليقات الواردة حتى الآن ، و سأبدأ بالأستاذ حامد السحلى أن شاء الله.

            طالما نتكلم عن العلم فى موضوع فيزياء النظرية النسبية ، فالعلم يحتم الدقة العلمية و من هنا ستكون ملاحظاتى.

            و تحياتى

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #7
              عزيزى الأستاذ حامد السحلى

              جاء فى ردك الآتى...

              قلت...
              قرأت سابقا هذا الكتاب لطبيب جراحة الأوعية خالص جلبي وكونه شبه علماني التوجه
              القضية المطروحة هنا علمية ، ويحب التعامل معها علميا دون البداية بتوصيف شخص ما علمانى او سلفى أو رجعى. مثلاً فى الفصل السابع الذى كتبه عن النسبية والخلود عدة أخطاء علمية سوف أذكرها ، والسبب هو ربما عدم تخصصه فى الفيزياء أو عدم دراسته الفيزياء من كتب جامعية فى الفيزياء.

              وقلت...

              لا تجعله مختلفا في مواضيع الفيزياء عن الآخرين الذين يكتبون فيما يسمى "الإعجاز العلمي لمصادر التشريع" فكتابتهم في كلا الحالتين خلط للأمور غير منطقي في كثير من الأحيان
              نعم هناك خلط غير منهجى فى قضايا العلم و الفلسفة والدين ، وهذا فى حد ذاته اشكالية كبيرة خصوصاً من الذين يكتبون (علم-دين-إعجاز) ويحملون درجات الأستاذ دكتور فى أحد مجالات العلم ، او علماء الدين الذين لا يقرأون العلم إلا من كتب علمية مبسطة مكتوبة للعامة.

              وقلت...

              النسبية فرضية رياضية تحققت حساباتها على مستوى فيزياء الجسيمات وهي المجال الوحيد الذي استطعنا اختبار الفرضية فيه
              فى مجال البحوث العلمية الطبيعية و الحيوية هناك فرق بين

              نظرية theory
              و فرضية hypothesis

              و النسبية ليست فرضية رياضية و لكنها نظرية فيزيائية تستعمل لغة الرياضيات

              لذلك وجب التنبيه

              و قلت..

              فهي نظرية مقبولة بما يشبه القطع على مستوى فيزياء الجسيمات في كوكب الأرض والمحيط القريب به
              فى العلم نفرق بين الأجسام و الجسيمات ، فمجال تطبيق النظرية النسبية هو مجال الأجسام الكبيرة و المتحركة بسرعات عالية و هو يتضمن المجموعة الشمسية و المجرات اساسا ، و لا تطبق على معظم الحركة على الأرض ، ففى محال السرعات المنخفضة ( مثل سرعات الصوت= 340 متر لكل ثانية) و الأجسام الصغيرة مثل الأرض وما عليها لا قيمة لنظرية النسبية. اما مجال الجسيمات الصغيرة على مستوى الذرة و الأنوية والكواركات ، فالنظرية الكمية هى الأساس مع مبدأ عدم التحديد لهيزنبرج uncertainty principle
              الذى يقول انه لا يمكن معرفة الطاقة والزمن أو الزخم و المسافات بنفس الدقة ، بمعنى تعرف شىء و لا تعرف شىء آخر . و النظرية الكمية تعتمد نظرية الاحتمالات الرياضية ، اما النظرية النسبية فلا تعتمد على نظرية الاحتمالات. وهناك مناظرة مشهورة بين أينشتين و بوهر ( من مؤسسى النظرية الكمية) حول علاقة كلا المنهجين - الاحتمالى و غير الاحتمالى- probabilistic and deterministic

              بالله. فقد قال اينشتاين ان الله لا يستعمل نظرية الاحتمالات فى الوصف الفيزيائى للكون ، ورد عليه بوهر قائلاً: لا تقل لله ما يريد ان يفعله

              و لم توضح حدود المحيط القريب من الأرض فيما قلته :

              كوكب الأرضوالمحيط القريب به

              وقلت...
              ولهذا على مستوى التنظير الفلسفي للعلم
              فإن مد فضاء عمل الفرضية التجريدي أي توسيع الفضاء الرياضي من الحقل الحقيقي الموجب ثلاثي أو رباعي الأبعاد إلى كامل الحقل الحقيقي رباعي الأبعاد أو إلى الحقل العقدي هو مجرد ضرب من الفلسفة الرياضية لا صلة له بالنظرية في تطبيقها الفيزيائي فلا معنى فيزيائيا للكتلة أو السرعة السالبة ولو قبلنا هذا الإطار التجريدي على إطلاقه فحتى الفيزياء التقليدية ستعطي نتائج مذهلة ولا معقولة
              كلامك هنا غامض و غير مفهوم علميا

              و قلت

              النقطة الثانية هي إثبات صحة هذه الفرضية خارج المجال المحدود لكوكب الأرض.. طبعا هناك من قام بذلك ولهذا خرجت النسبية لحل العجز الذي واجهته فلكيا بفرضيتي الكون الأحدب وثقوب السوداء هذا فقط عند مطابقة الحسابات الرياضية للنسبية مع ما سجلته المراصد الفلكية


              هذا الكلام فيه خلط علمى يحتاج اعادة التمييز بين النظرية النسبية العامة ( مفهوم الكون الأحدب) و الخاصة و طرق التحقق منها عن طريق عدة تجارب و قياسات تنطبق على النجوم و المجرات و ليس كما قلت على الأرض فقط ( بدأت ببعثة آرثر إدنجتون عام1919 لجنوب افريقيا و بملاحظة وقياس انحراف اشعة احد النجوم بسبب المجال الجذبى للشمس مما يتفق مع حسابات النسبية العامة) . اما الثقوب السوداء فهذا مجال أخر و هو مرتبط بحل معادلات اينشتين فى النسبية العامة تحت عدة شروط والتحقق التجريبى لهذه الحلول..وهناك شواهد تجريبية فى محاولة تأييد هذا الحل مع الغموض الفيزيائى الذى يدور حول
              المادة السوداء Black mass

              والطاقة السوادء Black energy
              فى الكون.

              وقلت

              أما أولئك الذين سمحوا لأنفسهم بأن يشطحو في الحقل الرياضي التجريدي فلكي يروجوا للنتائج التي تداعب خيالات الجموع سمحوا لأنفسهم بالخروج حتى عن القوانين الرياضية المطلقة الاطراد

              غير مفهومة

              و قلت

              فعندما يقول "أحدهم" اعتمادا على النسبية بتجاوز سرعة الضوء والطول السالب فهو يهمل تماما الكتلة اللانهائية التي ستتراكم قبل بلوغ عتبة التجاوز.. ولتجاوز العتبة أي السماح (رياضيا) بكتلة لانهائية سنجد حالة تفاضلية غير قابلة للحل اقتُرح حلها في فضاء عقدي لنجد أن هذه الحالة هي ما نسميه مولد الأكوان وهي حالة افتراضية في فضاء لا يشبه أبدا الفضاء الذي نعيش فيه تولد سلاسل لا نهائية من الإنفجارات العظمى التي ينتج عن كل واحد منها كون مشابه لكوننا دون أن يؤثر على الحالة المولدة نفسها لأن الزمن فيها سالب فهي لا تخضع لقوانين الزمن الموجب


              غامضة وتحتاج شرح

              و أخيراً ذكرت عدة مراجع

              المصدر عالم الذرة (مجلة هيئة الطاقة الذرية السورية) عام 1995-1996
              الفيزياء2 كلية الهندسة الميكانيكية المكهربائية بدمشق 1988
              فيزياء الجسيمات قسم الفيزياء كلية العلوم جامعة دمشق
              وهذا من أجمال الأشياء فى كتابة الردود العلمية ، التوثيق العلمى بمراجع لكتابات علمية.

              وتحياتى
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 07-01-2010, 19:16.

              تعليق

              • حكيم عباس
                أديب وكاتب
                • 23-07-2009
                • 1040

                #8
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                الأخوات الفضليات و الأخوة الأساتذة الأفاضل
                تحيّة طيّبة


                قبل تقديم مشاركتي في هذا الموضوع الواسع و الجميل حقا أرجو التكرّم بالسّماح لي بوضع مقدمة بسيطة و ضرورية بسبب الحساسية المرتفعة المتعلّقة بمثل هذه المواضيع ، و ما شكّلته و تشكّله من بيئات خصبة لحوارات جانبية تأخذ عادة طرق مسدودة تتحوّل لأحكام يُرمى بها هذا الطرف أو ذاك .
                أولا :قاعدة عامة :
                القاعدة العامة التي أؤمن بها ايمانا راسخا و أمارسها و أداخل في كل المواضيع المشابهة على أساسها ، هي أن المسلم المعاصر (بالغالب و لا تعميم) يقف لا شعوريّا و بشكل روتيني موقف الدّفاع عن عقيدته (أقول الدّفاع و ليس الحامي و شتّان) فيظهر دائما و كأنّه يحاول إثبات صحّتها ،
                ، هذه النزعة الدفاعية اللاّشعورية سائدة ، تأخذ حيّزا كبيرا من فكره و سلوكه و تجعله متحفّزا متحسّسا مُستعدا للانقضاض في أيّة لحظة ، و كأنّه في حالة توتّر و تشنّج دائمتين ، مما يدفعه في كثير من الأحيان إلى الخوض في غمار الخرافة و الخزعبلات و كلّ ما هو منافي للعقل و المنطق.
                هذه الحالة ، لا أريد الخوض في تحليلها ، فبقدر العوامل الذّاتية الكامنة خلفها ، هناك ما يفوقها عوامل أخرى موضوعية ، أقلّها الهجوم الكاسح العالمي الذي يتعرض له المسلم المعاصر .
                لكن ما أودّ التنبيه له ، أن هذه الحالة تظهر و كأن المسلم المعاصر يريد أن يثبت للآخر الذي يتبوّأ قيادة العالم علميا و فكريا و ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا ، أنهّ هو أيضا شيء مهم مثله ، و هذا يعني اعترافا ضمنيا بالدونيّة أمام هذا الآخر ، الدونية التي تصبغ كلّ شيء.
                حصارنا و فقدان زمام المبادرة ، و تحلّلنا الثقافي و الحضاري ، و عجزنا عن تجاوز أزماتنا كلّها عوامل تجعلنا نفقد القدرة على الوقوف موقف الندّية الحضارية ، موقف الاعتداد الصحيح بما لدينا كما نراه نحن صحيحا و نؤمن به ، و ليس بحاجة لإثبات علمي و عقلي كلّ طالعة شمس. برأيي هذه الدونية تأكل فينا الوقت و الفكر و تحيّدنا عن جادة الصواب.
                يكفي للباحث أن يجد أوروبا في القرون الوسطى غارقة في مثل هذه النّقاشات ، محاولة إثبات صحّة المسيحية ، يكفي مراجعة أقوال أحد البابوات أو حتى مارتن لوثر لنفهم إلى أيّ مدى كان الأوروبيون متورّطون في هذه النقاشات ايام كانوا يعانون من الدونية أمام حضارة عربية إسلامية شامخة جارة لهم . اليوم الصورة معكوسة ، لا يمكن فهم هذه النقاشات الذي يشتغل بها المسلم المعاصر في إثبات صحّة معتقده و علمية و منطقية (!!!) ايمانه إلا في الغالب من باب الشعور بالدونية .
                ما أسعى إليه هو محاربة هذه الحالة محاربة شاملة دون هوادة مما يجعل الآخرين يعتقدون أنّني في صفّ الطرف الآخر.
                سأعطي أمثلة سريعة كي لا نحوّل هذا التوضيح إلى موضوع لنقاش جانبي :
                لو تبحث في جوجل ستجد مئات بل آلاف المنتديات و المواقع ، أغلبها إسلامية ، تتحدّث عن جملة من المواضيع و بنغمة واحدة ، و مثلها ستجد آلاف الكتب و المقالات تملأ المكتبات و الصحف و المجلاّت ، كما أنّك ستجد معظم نقاشاتنا هنا في الملتقى نسخة أخرى مصغّرة لما يحدث هناك .
                ماذا ستجد؟
                مثلا: عالمنا الإسلامي الذي لم يعرف الأمراض النفسية و التي غزانا بها الغرب من خلال الإعلام الساقط و الفضائيات الفاجرة !!!! . لماذا لم يعرف عالمنا هذه الأمراض ؟ لأن الايمان يوفرلنا الرّاحة النفسية ، و ما دليلك ؟ أنظر لنسبة الانتحار المرتفعة عندهم ، و التي لم تكن موجودة عندنا لأن الإسلام حاربها و بها آيات صريحة ...الخ و مثل هذا أثير و ما زال يثار حتى هنا في الملتقى .. هذا ما أسميه اللجوء للوهم لإثبات صحة المعتقد ، بأي معنى ؟
                الأمراض النفسية ملازمة للنّفس البشرية و لا يوجد أحد معصوم منها لا قديما و لا حديثا و لا شرقا و لا غربا ، للكنّنا نهجم على الغرب من باب غير علمي و غير صحيح فنظهر كما المتعلّق بوهم !
                الايمان يحدث توازن في النفس البشرية فيقلّل أمراضها ؟ يمكن (الدراسات العلمية الميدانية عندنا معدومة تقريبا) ، يحدّ من الانتحار ؟ أيضا هذا صحيح ، لكنّه ليس مقصورا على الإسلام ، أي ايمان بأي ديانة حتى البوذية و غيرها كفيلة بأن تحدث التوازن تفعل نفس الفعل .. هنا نعترض و علينا أن نصحّح ، يجب على المسلم المعاصر تناول مواضيعه بصورة صحيحة يستند فيها للمعرفة الصحيحة و للعلم ، لا أن يجد نفسه متورّطا في الوهم و الخرافة و اللامعرفة فيساهم في إقران الاسلام بمثل هذه الصفات السيئة ؟؟؟!!
                هذا حالنا فعلا ، نجحت هذه الثقافة بتكريس صورة الإسلام في ذهن الآخرين مقرونا بالقصة و الحكاية و الأسطورة و ليالي العرب الطالعة من ألف ليلة و ليلة ، جميل أن تسمعها أحيانا لتتسلى !!!! ، ها هي صورتنا ، و من كرّسها ؟ هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يمارسون واجبهم في الدّفاع عن دينهم ... محاربة هذه العقلية و هذا الأسلوب هو السمة العامة التي اعتمدها شخصيّا ، تحريرنا من الوهم و الخرافة و الجهل هذا أحد أساسيات عالمنا المعاصر ، هذا لا يعني الوقوف في الصف المعاكس ، لا يعني الهجوم على الدين ، بل يعني فقط ما يجب أن يعنيه محاربة هذه العقلية الهزيلة المهزومة القاعدة عن الفعل ، المتشدّقة بالتنظير الحكواتي و الخرافي فقط ، لأن التغيير يحتاج لقراءة و اطلاع و عمل و جهد و هي عاجزة عن أداء هذا الجهد .. لا يمكن أن يكون الخيار أن تضع نفسك في الصف و تشارك في الهجوم العام على الغرب و من هذا المنظور أو تكون حداثيا محابي للغرب خارجا عن الصف!!!! .
                مثل هذا الموضوع في الأمراض النفسية ، موضوع الشذوذ الجنسي ايضا ، و مثله موضع اثبات أن مكة المكرّمة في مركز الكرة الأرضية ، و مثله أن السجود في صلاة المسلم ضروري للإنسان لأنّه يفرّغ الشحنات الكهربائية المغناطيسية الضارة المتراكمة في أجسامنا !!! و مثله أن النظرية النسبية لها جذور في القرآن الكريم ، و مثلها سرعة الضوء و قياسها في الثانية كرقم رياضي يستنبط من بعض الآيات و هناك من حسبها ، و مثلها انفلونزا الخنازير ...الخ
                لماذا على المسلم دوما أن يقف ليثبت فوائد ما أمره الله به ، و يثبت علمية القرآن و علميّة دينه ؟؟ لماذا ؟؟
                لماذا لا استطيع أن أقف و أقول أنا مسلم لأنني مؤمن بالله و بكتابه و برسوله و ما دعى له ، أصلّي لا من أجل تفريغ الشحنات الكهروماغناطيسية الضارة بل لأن الله امرني بذلك ، أصوم لا لأن في الصيام فائدة طبيّة بيّنة و أنظر لعشرات الكتب و الأطباء الذين يثبتون ذلك !!! بل أصوم كعبادة أمرنا الله بها ....الخ لماذا نحن أضعف من أن نقف موقفا حضاريّا نديّا و علينا ان نهرول لنثبت علمية تعاليم الدين و علمية و فيزيائية و رياضية آيات القرآن ؟؟ اليس هذا ذعر من الحال الذي نحن فيه ؟ اليس هذا دونيّة أمام الآخر؟ أليس هذا ما كان يفعله الأوروبي عندما كان دون الحضارة العربية الاسلامية ؟ الفرق أنه خرج من تلك الحالة و نحن علقنا بها ..


                هذه هي القواعد التي أنطلق منها و هذه تتيح فرصة للآخرين بالهجوم الكاسح عليّ لتصنيفي في الصف الآخر لأنهم لا يريدون أن يخرجوا من منطقهم الإنهزامي القاعد عن الفعل الجانج للحكاية و الخزعبلات ..

                ثانيا: أود الاستعلام عن الموضوع الذي نحن بصدده ، هل يا ترى الهدف هو أن نجد مداخل لنرجع من خلالها إلى القرآن الكريم كي نثبت أن الجبر و الرياضيات موجودة في بعض آياته ؟ و أن الفيزياء و علم الفلك و آخر ما توصلت له النظرية النسبية نكتشفه في آيات أخرى و هكذا؟؟ أم أن المقصود طرح موضع علمي معرفي هام لمناقشته لأنّه ممتع و مفيد و يمكن أن يدخلنا في فلسفة العلم كما طرح الدكتور مظهر؟ أودّ الحقيقة المعرفة كي نبدأ على نور. و لدي الكثير للقول فيما يتعلّق بالنظرية النسبية كشرح و تأويل فلسفي.

                ثالثا: بعض الملاحظات الخاصة ببعض المداخلات التي وجدتها هنا ، فمثلا الوقت لا يتحوّل إلى صفر و لا الكتلة كذلك ، بل عند سرعة الضوء يتوقف الزمن ، و هو أحد عناصر معادلة رياضية تشمل عامل كوني و تشمل السرعة و الكتلة و الزمن و الجاذبية ، فلو أصبح الزمن صفرا أو الكتلة لصار ناتج المعادلة صفرا و هذا غير صحيح . توقف الزمن يعني أنّه اصبح واحد (على ما أعتقد) في المعادلة .
                فيما يتعلّق بالسرعة فوق أو بعد سرعة الضوء ، لا أحد يستطيع التّكهن الآن ، لآن العلم لم يتقدم بعد خطوات ملموسة في هذا الاتّجاه ، و أن القيمة السالبة للزمن ما هي إلا "تحزير" و تكهّن لبعض الذين فلسفوا النسبية و ليس بناءا على منجزات علمية حقيقيّة يبنى عليه.
                أخيرا فيما يتعلّق بالفلسفة الماديّة ، و التي يمكن أن أنظر لما قيل فيها من المنظار الذي بيّنته في النقطة الأولى أعلاه. هذه ملاحظة عامة ، الفلسفة المادية لا تعني تلك التي تشترط وقوع الأشياء تحت الحواس ، وقوع الأشياء تحت الحواس هي العلمية الإجرائية أو التجريبية و لا علاقة للفلسفة المادية بها ، الفلسفة المادية تقول بأسبقية وجود المادة أولا ، ثم ما تبقى من فكر و ووعي و إدراك و ما ينتج عنها هي لاحقة الوجود ، بعد المادة ، و هذا عكس ما يقوله المثاليون بوجود الفكرة المطلقة أولا . هذا التصنيف جعل الماديون أقرب إلى الإلحاد و إنكار وجود الله ، لكن هذا لا يعني أن كل أنواع و أشكال الفلسفات المادية هي فلسفات ملحدة ، هذا كلام غير دقيق . كما لا يعني أن جميع الفلسفات المثالية هي فلسفات تؤمن بوجود خالق ، فهناك فلسفات مثالية أشدّ إلحادا و إنكارا لوجود الله ! ثم أنهم أشد تمسكا بالعلمية الإجرائية و هي ضبط الأشياء ضمن الحواس المعروفة و إلا لما ازدهر العلم في أوروبا التي حكمتها الفلسفة المثالية و ليس المادية!! الحواس و الايمان بما تقع عليه الحواس تتعلّق بالعلم و موضوعيته و تجريبيته و إجرائيته لا بالفلسفة ، و ليس حتى بالفلسفة المادية .. المادية التاريخية التي اشتهرت بها الشيوعية ، أو الماركسية ، تفسّر التاريخ و حركته على أساس مادي بمعنى أساس اقتصادي ...اقتصادي و ليس الحواس و المواد و ما إلى ذلك .

                تحياتي للجميع ، أنتظر توضيح الصورة حول طرح الموضوع للتمكّن من المشاركة في صلب شرح و مفهوم النظرية النسبية و فلسفتها.
                حكيم
                [/align][/cell][/table1][/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 07-01-2010, 19:55.

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الأستاذ الفاضل حكيم عباس

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تحية طيبة و أهلاً مرحبا بك فى الملتقى ، وهدىء من روعك يا أخى...الاستاذ ركاد قال فى أول لوحة...



                  إنما الموضوع الذي آثرت على نفسي أن أتحدّث فيه هنا.. بحثًا عن المعلومة والفائدة لي وللجميع.. هو سر علاقة نظرية النسبيّة بسر الخلود..

                  راجيًا ممّن لديه المعلومة الكافية أن يفيدنا؟
                  أسئلتي لها عدّة محاور:
                  1- علمي.. بحثًا عن المعلومة التي أتوق إليها.. ولا يهمـّني في أي ثوبٍ تجلّت.. أو من صاحبها.
                  2- معرفي.. لأنّي أرصد كل ما يمكن أن يؤجج العقل.. ويشعله لإنارة سُبُلٍ ليس من السهل وطأها..
                  3- عَقَدي.. لما للخلود من علاقة بالإيمان.. والوجود.. والجنة .. والنار.. وهنا قد تكون لي إضافاتٍ بآياتٍ من

                  القرآن الكريم في سياق المداخلات التي تأتي لاحقًا..


                  و نحن هنا من أجل العلم والمعرفة و لا غير و نحاول ان نفهم

                  ما هو العلم؟ وما هى المعرفة؟ وهل هما نفس الشىء؟

                  و نحدد مجالات و مناهج كل من العلم والدين والفلسفة حتى لا نخلط بين الأشياء ، ولا ننسى التفكير العلمى و الفرق بين منطق الاستنباط من نص ومنطق الأستقراء لدراسة الطبيعة و كيف تربط بينهما ربطا سليما دون تعسف.

                  و بعد ذلك نحاول ان نفهم علاقة المعرفة و العلم بالعقيدة من خلال دراسة نظرية النسبية

                  و علينا ان نتأمل ما قلته ...

                  يجب على المسلم المعاصر تناول مواضيعه بصورة صحيحة يستند فيها للمعرفة الصحيحة و للعلم ، لا أن يجد نفسه متورّطا في الوهم و الخرافة و اللامعرفة فيساهم في إقران الاسلام بمثل هذه الصفات السيئة ؟؟؟!!
                  لماذا لا استطيع أن أقف و أقول أنا مسلم لأنني مؤمن بالله و بكتابه و برسوله و ما دعى له ، أصلّي لا من أجل تفريغ الشحنات الكهروماغناطيسية الضارة بل لأن الله امرني بذلك ، أصوم لا لأن في الصيام فائدة طبيّة بيّنة و أنظر لعشرات الكتب و الأطباء الذين يثبتون ذلك !!! بل أصوم كعبادة أمرنا الله بها ....الخ

                  لماذا نحن أضعف من أن نقف موقفا حضاريّا نديّا و علينا ان نهرول لنثبت علمية تعاليم الدين و علمية و فيزيائية و رياضية آيات القرآن ؟؟ اليس هذا ذعر من الحال الذي نحن فيه ؟ اليس هذا دونيّة أمام الآخر؟ أليس هذا ما كان يفعله الأوروبي عندما كان دون الحضارة العربية الاسلامية ؟ الفرق أنه خرج من تلك الحالة و نحن علقنا بها ..


                  و تحياتى
                  التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 07-01-2010, 20:35.

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #10
                    [align=right]
                    الموضوع من العنوان...

                    محاولة الربط بين العلم والمعرفة بالعقيدة بخصوص كل ما يدور حول كلمة

                    الخلود

                    بالاعتماد على...

                    نظرية النسبية

                    فكيف يمكن الربط بين هذه الكلمات الثلاث ....

                    معلومات..معارف..علوم...عقيدة

                    لفهم معانى كلمة

                    الخلود

                    و خصوصا ان بعض الكلمات ..مثل كلمة خلود.. لا تجد لها مقابل فى الفيزياء؟

                    و السؤال الذى يطرح نفسه هنا...

                    هل يمكن لمن ليس له خلفية فى الفيزياء و نظرية النسبية يمكن ان يعالج هذه القضية؟

                    هل يمكن لمن لم يدرس النظرية النسبية الخاصة و لا العامة ان يقول...

                    أن الزمن يساوى صفر عند سرعة الضوء و ان هذا هو مفهوم الخلود؟
                    ( هذه جاءت فيما قاله د. خالص جلبى فى الفصل السابع من كتابه كما اشرت لذلك فى المداخلة رقم 2)

                    و قبل الدخول فى الفلسفة أو الدين علينا ان نبدأ بالفيزياء

                    و بالنسبة للفيزياء و الزمن فهل ممكن ان نتكلم الزمن و فلسفته والخلود ومعانيه دون معرفة كيف يقاس الزمن ، ووحداته و من الذى قام بتعريف الثانية و الدقيقة والساعة واليوم و السنه والقرن؟

                    ما هى الثانية؟

                    لماذا الدقيقة 60 ثانية؟
                    ولماذا الساعة 60 دقيقة
                    ولماذا اليوم 24 و ليس 60 ساعة؟
                    وهل اليوم الأرضى فعلاً = 24 ساعة بالكمال والتمام؟

                    و لماذا السنة 12 شهراً؟
                    ولماذا الشهر 30 أو 31 يوما( شمسي ) أو 29 و 28 يوما (قمري) ؟

                    و لماذا الأسبوع 7 أيام؟ و السنه 12 شهرا ؟ أو 365-366 يوما؟

                    ولماذا شهر فبراير عنده مشكلة بين 28 أو 29 يوماً؟

                    و لماذا القرن 100 سنة ؟

                    ومن الذى حدد هذه التعريفات للزمن؟

                    ومن الذى قام بوضع هذا التقسيم ومتى؟

                    ثم

                    عندما نتكلم عن الزمن فى نظرية النسبية أسأل..

                    هل الزمن الذى نتكلم عنه هنا وعلاقته بالخلود هو...

                    الزمن الذى يقيسه مراقب الحركة للجسم المتحرك؟ أم هو الزمن الذى يقيسه صاحب الحركة نفسه؟

                    و هل المعادلة التى تقول ان الزمن يصبح صفراً عند سرعة الضوء هى معادلة يستعملها مراقب حركة الجسم ليحسب بها الزمن أم هى التى يستعملها صاحب الجسم المتحرك؟

                    مثلاً لو تصورت انك تراقب من على الأرض صاروخ يتحرك ب 20 سرعة الصوت ( وهى سرعة صغيرة جداً إذا قورنت بسرعة الضوء) و اردت ان تحسب الزمن فكيف تحسبه؟

                    و إذا اراد قائد الصاروخ ان يحسب الزمن ، فكيف يحسبه؟ و هل تتساوى الحسابات عند المراقب على الأرض و قائد الصاروخ؟

                    و إذا تحرك الصاروخ بسرعة الضوء فأى منهما يستنتج ان الزمن= صفر؟

                    و عندما تكتشف ان الحسابات ستختلف من نفس المعادلة و ان المراقب على الأرض يحسب السرعة صفرا و قائد الصاروخ يحسبها و لا يجدها صفراً فإننا تستنتج ... بناءً على مفهوم الخلود ( الزمن = 0 عند سرعة الضوء)

                    ان الخلود هو عند المراقب الأرضى فقط ، اما قائد الصاروخ فلا خلود عنده.

                    هذه بعض الامثلة التى تشير إلى حاجتنا للدقة العلمية فى التعامل مع نظريات الفيزياء التى تعتمد على وجود ما يسمية علماء الفيزياء..

                    محاور الإسناد

                    قبل الدخول فى فلسفة الزمان والخلود

                    و بعد ذلك ما دخل الفيزياء و النسبية بالخلود فى الدين؟

                    وما علاقة الخلود بمحاور الإسناد فى الفيزياء؟
                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 07-01-2010, 21:23.

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #11
                      [align=right]
                      تجربة فكرية:

                      تصور ان هناك مراقب لحركة الأرض على بعد 4.5 سنة ضوئية من الأرض ( فى النجم ألفا سنتورس) و انه لاحظ ان سرعة الأرض تزيد حتى وصلت لسرعة الضوء، فكيف سيرى الأرض فى هذه اللحظة؟ و هل سيصبح زمن الأرض عنده = صفراً ؟

                      بالنسبة للمراقب هل سيصبح ....

                      الثانية الأرضية=0 ...>>>>>>>...خلود!؟
                      اليوم الأرضى=0.....>>>>>>>....خلود؟!
                      السنة الارضية=0......>>>>>>>...خلود؟!

                      بالنسبة للإنسان على الأرض المتحركة بسرعة الضوء

                      ماذا عن الزمن كما يشعر به سكان الارض بالأيام والليالى و السنين والقرون ، هل سيتوقف الزمن أيضا لسكان الأرض و يصبح هو الخلود؟


                      الثانية الأرضية=0 ...>>>>>>>...خلود!؟
                      الساعة الأرضية=0 ...>>>>>>>...خلود!؟
                      اليوم الأرضى=0.....>>>>>>>....خلود؟!
                      السنة الارضية=0......>>>>>>>...خلود؟!
                      القرن الارضي=0......>>>>>>>...خلود؟!

                      هذه تجرية فكرية و التجارب الفكرية كثيراً ما يتبناها علماء الفيزياء النظرية فى مناقشة مفاهيم الفيزياء.

                      و تحياتى
                      [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 07-01-2010, 22:57.

                      تعليق

                      • حكيم عباس
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 1040

                        #12
                        ا[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
                        الفضليات و الأفاضل المحترمين
                        تحيّة طيّبة

                        الشكر الجزيل للدكتور عبدالحميد مظهر على متابعته الدافئة و الدائمة للمشاركات و على توضيحاته المفيدة و المنيرة .

                        أودّ أولا ألتحدّث قليلا عن الضوء و سرعته و بعض نتائجها.
                        1. كان لوقت قريب يُعتقد أن سرعة الضوء هي السرعة القصوى للحركة في الكون ، إلاّ أن كثيرا من المؤشرات التي رصدها العلماء و الباحثين تدلّل بشكل غير مباشر و أحيانا مباشرة ،على وجود سرعات أعلى من سرعة الضوء ، لكن بواسطة الأدوات التي نملكها الآن و تقنياتنا ، لم يتمكن أحد من قياس هذه السرعة أو إثباتها بشكل فيزيائي رياضي قطعي ، إلا أن الحديث عنها يكاد يكون شبه مؤكّدا ، خاصة بعد التّوسع في دراسة الـ free radicals في الكيمياء و البيولوجيا ، هي ذرات أو جزيئات أو آيونات مدارها الأخير مفتوحا و يحمل الكترونا غير مزدوج ، مما يجعلها في حالة نشاط و تحفز كيميائي هائل ، المسؤولة عن كثير من الأمراض التي تلحق بجسم الإنسان و حتى بعض الطفرات التي قد تحصل على صعيد نواة الخلية و إنتاج الـ DNA و التي يعتقد أنّها أحد أسباب السرطنة و الإصابة فيما بعد بالسرطان ، يعرف عنها أنها مواد مُؤكسدة . تنتشر في الدول المتقدّمة خاصة أمريكا ( و يمكن هنا أن يخبرنا الدكتور مظهر) الآن تعاطي الفيتامينات و المتممات الطبيعية للحدّ من نشاطها.
                        هذه المواد تتحرك بسرعة هائلة تفوق سرعة الضوء و يستدل عليها من خلال آثارها إذ أن قسما منها يفلت من أجسادنا إلى خارجها مخترقة اللحم و الشحم دون أن نشعر بها .

                        نحن نعلم أن الجهاز العصبي يسيطر سيطرة تامة على جميع أرجاء أجسامنا ، أحد أهم وظائفه إشعارنا بالألم كي ننتبه للمحيط الذي نتحرّك فيه كي لا نصاب ، فهو بمفهومٍ ما ، حماية الجسد من ما حوله و أحد وسائله المنبّه الألم . فهل يا ترى يوجد فينا و حولنا ما هو فوق طاقة الجهاز العصبي ، و ما هو فوق الإحساس بالألم يعيث في أجسادنا و لا ندري؟؟
                        يدخلها و يخرج منها دون أن نعلم ، بل و دون أن يحدث أي خلل في توازننا و انسجامنا و وظائفنا البيولوجية؟؟
                        سؤال مطروح بقوة و يبدو أن الإجابة عليه بالايجاب .
                        ما يعني إن صح ، أن ليس بالضرورة أن تكون حواسنا و منبهاتنا البيولوجية كافية لرصد الواقع الذي من حولنا و لا حتى الذي في داخلنا ، فحواسنا الخمسة ما هي إلا أدوات مبرمجة لإلتقاط حزمة من المؤثرات تقع ضمن حدود معيّنة ، فلا تستطيع التقاط المؤثرات التي دون هذه الحدود و لا تلك التي تفوق هذه الحدود ، مما يعني أن ليس فقط كل ما المسه و أراه و أشمه و أتذوقه و أسمعه موجودا ، و ما لا يقع ضمن قدراتي هذه غير موجود ، لأنّه و بكل بساطة يمكن وجود أشياء حولي و في داخلي دون أن أستطيع رصدها أو ضبطها من خلال أدواتي الحسية و لا حتى الأدوات العلمية و التقنية الحالية المتوفرة.
                        بل الموضوع له أبعاد أوسع من ذلك ، إذ ليس صحيحا أن أجسادنا هذه تفصل ما نحمله فيها عن ما يحيط بنا ، فقد يتداخل فيها المحيط ، و قد يتداخل ما فيها في المحيط ، خارج نطاق قدرتنا على الإحساس ، ببساطة لأنه دون الإحساس بالألم ، منبّه جهازنا العصبي الرئيس ، كل شيء يعتمد على ما يبدو على سرعة تنفيذ هذا التّداخل.
                        هناك ما هو أبعد ، أي أن الاستقلالية و الفصل بين الأجسام في الطبيعة هو أمر نسبي ، أي أن جسدي ، أنا نفسي ، لست مستقل الوجود ماديا عن ما حولي ، فقد تكون هناك عوالم أخرى تتداخل و تعيش في نفس المكان دون أن يضايق أحدها الآخر ، و دون أن يتشابك أو يؤثر بعضها على بعض ، أي في نفس هذا المكان الذي أقف فيه ، قد يكون هناك عشرات الأشياء ما هي أكبر مني أو أصغر ، تشاطرني المكان و لكن أشكال وجودها تختلف عن شكل وجودي المادي ، وحركتها تختلف عن حركتي ، بالتالي نخترق بعضنا البعض خارج حدود إمكانياتنا الحسية و دون أن يزعج أحدنا الآخر ..
                        أنظر كم من القضايا الفلسفية و الوجودية الكبرى التي يمكن التفكير بها و كلّ واحدة يمكنها أن تقلب كلّ ما نحمل من معرفة و أفكار رأسا على عقب ، و كلّ ذلك بسبب سرعة الحركة التي اشتبهنا بها ، و وجدنا أن بعض الـ free radicals تتحلّى بها !!!
                        أكتفي هنا لأنتقل بعد الملاحظات و المداخلات إلى نقطة ثانية حول سرعة الضوء
                        تحياتي
                        حكيم
                        [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                        التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 07-01-2010, 22:16.

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          #13
                          [frame="10 10"]
                          أساتذتي الأفاضل كلّ باسمه
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          طاب لي كثيرًا أن أعود لمتصفّحي هذا بعد انشغال لأجد هذا اللفيف الكريم من أساتذة كرام قد تداخلوا موضّحين أو متسائلين مستوضحين أو حتّى متحاورين في قضيّة أعتبرها هامّة من أي وجهٍ قرأتها.. أو بأي طريقة ناقشتها.. علميّة أو فلسفيّة أو حتّى عقديّة..
                          فإعمال العقل بها يصل بك إلى حدودٍ لا يمكن تجاوزها مهما استعملنا من وسائل علميّة معرفيّة أو لو حتّى كانت وسائلنا هي شطحات الخيال..
                          ومحدوديّة العقل البشري.. وإثبات ذلك قد يكون بالنسبة لي السبب الوحيد وراء إثارتي لهذه القضيّة.
                          وقبل الخوض في تفاصيل ردّي على مداخلات الأخوة الأساتذة الكبار..
                          أسمحوا لي أن أحيي الأستاذ الكبير منذر أبو هواش - الأستاذ الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر-الأستاذ الدكتور وسام البكري -الأستاذ الكبير حامد السحلي - والأستاذ الدكتور حكيم عبّاس.. لمداخلاتهم القيّمة ومحاولاتهم رسم المحاور لهذا الحوار الذي أراه ثريًّا..
                          فلم أكن أتوقع له أن يأخذ هذا الحيّز من المداخلات وبهذه الجدّية المبنيّة على خلفيّة علميّة ليست بالهيّنة..
                          لكن.. ولله الحمد فقد ثبت أن هنا من الأساتذة الكبار والأفاضل من هم متوثّبون لتسطير الأهمّية لمثل هذه المواضيع..
                          وتأكيد الفائدة التي يمكن أن ينالها كل باحثٍ عن حقيقة..
                          وأدعو الله أن يمكنني من الإحاطة بكل المداخلات السابقة لأجيب على ما ورد فيها من تساؤلات.. أو ما طُلب من توضيحات..
                          من صغري.. وأنا أعشق الخيال الذي يحملني على أجنحته إلى عوالم قد يبدو أن لا علاقة لها بالواقع من قريب أو بعيد.. لذا تجدني من أكثر الناس المولعين بأفلام الخيال العلمي.. لأنها تحاكي أو تداعب غريزة ما في داخلي.. وأصدقكم القول إن قلت أن لي شطحات أبحث فيها عن حلول لأزماتنا لما نحن قابعون فيه عربًا ومسلمين..
                          لكن احمدوا الله أن هذه الشطحات.. لم أجرؤ حتّى على تدوينها وبقيت لدي حبيسة أفكاري.. وأفكاري فقط..
                          لفت انتباهي العنوان الذي بدأ به مداخلته الأستاذ العزيز منذر أبو هواش الذي يقول " النظرية النسبية والخروج من قوقعة العالم المادي" وقد توقفت كثيرًا عند كلمة قوقعة..
                          وكالعادة داعبني خيالي حدّ الوصول إلى الهباء أو العدم وشطح فكري أكثر فأكثر إلى ما قبل الهباء وما قبل العدم..
                          وإذا بي أدور في رحلة فلسفيّة وأسبح في أسئلةٍ أسئلة من العيار الثقيل..
                          وما كانت تلك غايتي من طرحي لهذا الموضوع.. وما كان قصدي أن نصل بالبحث فلسفيًّا عن تساؤلاتي السابقة..
                          إذن يا عزيزي د.م عبد الحميد مظهر.. فإني وإن ذكرت كلمة الخلود بمعناها الحرفي..
                          إنما أردت فعلاً أن أتوصّل معكم ومن خلالكم إلى المعرفة العلميّة للخلود مستعينًا بنظريّة النسبية لآينشتاين..
                          ولم يكن استفساري هنا ضربًا من خيال..
                          بقدر ما هو رجاء وأمل بتوضيحٍ لأمور آمننا بها ونعلم أنها موجودة يقينًا وعقديًّا..
                          ولكن ما زلنا حتّى الآن على الأقل نجهلها مادّيًّا..
                          وأشكرك أخي د.م عبد الحميد مظهر لإشارتك للفصل السابع من كتاب الدكتور خالص جلبي " مخطط الانحدار وإعادة البناء" الذي لم أطّلع عليه من قبل.. وقد قمت بالفعل الآن بقراءة الفصل المشار إليه.. وقرأت ما أتى به أخينا الأستاذ حامد السحلي عن هذا الكتاب ورأيه.. وردّك الكريم على مداخلته..
                          واستوقفني في مداخلة الأستاذ حامد السحلي حديثه عن الكتلة اللانهائية..
                          فإن كنت أقبلها رياضيّا.. فلديّ ما ينخر في دماغي ويجعلني أرفضها عقليًّا..
                          قد أُخطئ فيما ذهبت إليه لأن سؤالاً يبقى عالقًا عن ماهية ما قبل أو بعد المادّة..
                          وقس على ذلك من ما يثير الدماغ ويحفّز لديك الأسئلة..
                          أخي وأستاذي الدكتور وسام البكري.. أشكرك على ترحيبك بي في الصالون الأدبي..
                          وصدّقني أخي أحببت بدخولي لمثل هذه المواضيع.. رغبة مني لجني المعلومة المفيدة أكثر من أن أثبت شيئًا..
                          فأنا في حضرة أساتذة كبار.. ولا شك أن في ذلك ثمار قلّ أن يجنيها المرء في مكان واحد..
                          وهذا ما أحببت أن أقوله لأخي العزيز الدكتور حكيم عبّاس ردّا على ما طلب من توضيحات..
                          فحاشى لله أن يكون من أسباب طرحي لما نحن في صدد البحث فيه أن أثبت ألوهيّة الله مثلاً.. أو أن أدلل على مصداقيّة القرآن من خلال ربط آية بقضيّة علميّة ما.. لا والله يا أخي فإن صلاتي وممارستي لفروض ديني وسننه.. هي طاعة وتلبية لأمر الله ونبيه صلى الله عليه وسلّم.. ولكن يا أخي يا دكتور حكيم هذا لا ينفي أن في قرآننا إشارات علميّة.. وعناوين تدعونا لإعمال الفكر رياضيًّا أو فيزيائيّا للتوصّل لماهيتها.. وهذا ما أردت أن أتحدّث عنه عندما قلت وهنا قد تكون لي إضافاتٍ بآياتٍ من القرآن الكريم في سياق المداخلات التي تأتي لاحقًا..
                          وقبل أن أختم مداخلتي هذه وقد أطلت.. أرجو منك أخي د. حكيم عباس.. وهو رجاء أيضًا لأخينا د.م. عبد الحميد مظهر .. أن لا تتحاملا كثيرًا على من حاول ربط بعض الآيات القرآنية بقضايا علميّة..فأنا وإن كنت معكما وأقبل قولكما أنه لا يجب أن نبقى كذلك نحاول إثبات صحة ديننا وقرآننا علميًّا وكأننا في قفص الاتهام.. فإنني لا أشكك في نوايا بعض العلماء الأجلاّء على الأقل في غاياتهم وأهدافهم..رغم أني أرى أنه لا ينبغي لكل من هبّ ودب الخوض غمار ذلك.. فللدراسة العلميّة أهلها.. ولكل خبزٍ خبّازه..
                          تقديري ومحبّتي
                          ركاد أبو الحسن
                          [/frame]

                          تعليق

                          • ركاد حسن خليل
                            أديب وكاتب
                            • 18-05-2008
                            • 5145

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                            ا[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                            الفضليات و الأفاضل المحترمين
                            تحيّة طيّبة

                            الشكر الجزيل للدكتور عبدالحميد مظهر على متابعته الدافئة و الدائمة للمشاركات و على توضيحاته المفيدة و المنيرة .

                            أودّ أولا ألتحدّث قليلا عن الضوء و سرعته و بعض نتائجها.
                            1. كان لوقت قريب يُعتقد أن سرعة الضوء هي السرعة القصوى للحركة في الكون ، إلاّ أن كثيرا من المؤشرات التي رصدها العلماء و الباحثين تدلّل بشكل غير مباشر و أحيانا مباشرة ،على وجود سرعات أعلى من سرعة الضوء ، لكن بواسطة الأدوات التي نملكها الآن و تقنياتنا ، لم يتمكن أحد من قياس هذه السرعة أو إثباتها بشكل فيزيائي رياضي قطعي ، إلا أن الحديث عنها يكاد يكون شبه مؤكّدا ، خاصة بعد التّوسع في دراسة الـ free radicals في الكيمياء و البيولوجيا ، هي ذرات أو جزيئات أو آيونات مدارها الأخير مفتوحا و يحمل الكترونا غير مزدوج ، مما يجعلها في حالة نشاط و تحفز كيميائي هائل ، المسؤولة عن كثير من الأمراض التي تلحق بجسم الإنسان و حتى بعض الطفرات التي قد تحصل على صعيد نواة الخلية و إنتاج الـ dna و التي يعتقد أنّها أحد أسباب السرطنة و الإصابة فيما بعد بالسرطان ، يعرف عنها أنها مواد مُؤكسدة . تنتشر في الدول المتقدّمة خاصة أمريكا ( و يمكن هنا أن يخبرنا الدكتور مظهر) الآن تعاطي الفيتامينات و المتممات الطبيعية للحدّ من نشاطها.
                            هذه المواد تتحرك بسرعة هائلة تفوق سرعة الضوء و يستدل عليها من خلال آثارها إذ أن قسما منها يفلت من أجسادنا إلى خارجها مخترقة اللحم و الشحم دون أن نشعر بها .

                            نحن نعلم أن الجهاز العصبي يسيطر سيطرة تامة على جميع أرجاء أجسامنا ، أحد أهم وظائفه إشعارنا بالألم كي ننتبه للمحيط الذي نتحرّك فيه كي لا نصاب ، فهو بمفهومٍ ما ، حماية الجسد من ما حوله و أحد وسائله المنبّه الألم . فهل يا ترى يوجد فينا و حولنا ما هو فوق طاقة الجهاز العصبي ، و ما هو فوق الإحساس بالألم يعيث في أجسادنا و لا ندري؟؟
                            يدخلها و يخرج منها دون أن نعلم ، بل و دون أن يحدث أي خلل في توازننا و انسجامنا و وظائفنا البيولوجية؟؟
                            سؤال مطروح بقوة و يبدو أن الإجابة عليه بالايجاب .
                            ما يعني إن صح ، أن ليس بالضرورة أن تكون حواسنا و منبهاتنا البيولوجية كافية لرصد الواقع الذي من حولنا و لا حتى الذي في داخلنا ، فحواسنا الخمسة ما هي إلا أدوات مبرمجة لإلتقاط حزمة من المؤثرات تقع ضمن حدود معيّنة ، فلا تستطيع التقاط المؤثرات التي دون هذه الحدود و لا تلك التي تفوق هذه الحدود ، مما يعني أن ليس فقط كل ما المسه و أراه و أشمه و أتذوقه و أسمعه موجودا ، و ما لا يقع ضمن قدراتي هذه غير موجود ، لأنّه و بكل بساطة يمكن وجود أشياء حولي و في داخلي دون أن أستطيع رصدها أو ضبطها من خلال أدواتي الحسية و لا حتى الأدوات العلمية و التقنية الحالية المتوفرة.
                            بل الموضوع له أبعاد أوسع من ذلك ، إذ ليس صحيحا أن أجسادنا هذه تفصل ما نحمله فيها عن ما يحيط بنا ، فقد يتداخل فيها المحيط ، و قد يتداخل ما فيها في المحيط ، خارج نطاق قدرتنا على الإحساس ، ببساطة لأنه دون الإحساس بالألم ، منبّه جهازنا العصبي الرئيس ، كل شيء يعتمد على ما يبدو على سرعة تنفيذ هذا التّداخل.
                            هناك ما هو أبعد ، أي أن الاستقلالية و الفصل بين الأجسام في الطبيعة هو أمر نسبي ، أي أن جسدي ، أنا نفسي ، لست مستقل الوجود ماديا عن ما حولي ، فقد تكون هناك عوالم أخرى تتداخل و تعيش في نفس المكان دون أن يضايق أحدها الآخر ، و دون أن يتشابك أو يؤثر بعضها على بعض ، أي في نفس هذا المكان الذي أقف فيه ، قد يكون هناك عشرات الأشياء ما هي أكبر مني أو أصغر ، تشاطرني المكان و لكن أشكال وجودها تختلف عن شكل وجودي المادي ، وحركتها تختلف عن حركتي ، بالتالي نخترق بعضنا البعض خارج حدود إمكانياتنا الحسية و دون أن يزعج أحدنا الآخر ..
                            أنظر كم من القضايا الفلسفية و الوجودية الكبرى التي يمكن التفكير بها و كلّ واحدة يمكنها أن تقلب كلّ ما نحمل من معرفة و أفكار رأسا على عقب ، و كلّ ذلك بسبب سرعة الحركة التي اشتبهنا بها ، و وجدنا أن بعض الـ free radicals تتحلّى بها !!!
                            أكتفي هنا لأنتقل بعد الملاحظات و المداخلات إلى نقطة ثانية حول سرعة الضوء
                            تحياتي
                            حكيم
                            [/align][/cell][/table1][/align]
                            أخي د. حكيم عباس
                            اقتبست مداخلتك هنا بالكامل.. لأن فيها الكثير الكثير من الشطحات التي تحدّثت عنها في المداخلة السابقة.. والتي دائمًا ما كانت تراودني لحظة الخلود إلى النوم..
                            ولا أخفيك القول بأني أشعر.. نعم أشعر بهذه الكائنات.. وأصر على تسميتها بالكائنات حولي..
                            وقد قرأت ذات مرة عن التخاطر.. وعن السفر الأثيري.. وعن ماهية الأحلام.. وعن ماهية النوم وانفصام الجسم الأثيري عن الجسم المادي ساعة النوم وبقاء ذلك السلك الذي يربطه بالجسم المادي.. فأدركت أننا وإن كنا نعتقد أننا وحدنا.. فإننا لسنا وحدنا.. فمع أجسامنا ترافقنا كتائب من مخلوقات تسبح في أفلاكنا.. تسمعنا وترانا تشاكسنا حين اصطدامٍ فنلقى أثرها على أجسادنا أو على أرواحنا.. وكثيرًا ما تعادي عقولنا..
                            وقرأت ذات مرة أيضًا أن العلم توصّل إلى كاميرا حراريّة تستطيع تصوير الهالة التي تحيط بأجسامنا في كل مكان من أماكن تواجدنا.. ولهذه الهالة بصمة تخص الفرد كبصمة الإصبع أو بصمة العين أو بصمة الدم..
                            جذبني حديثك عن من يتداخل فينا ونتداخل فيه دون أن نحس ذلك..
                            ومعرفة أن من الموجودات والمخلوقات التي تحاذينا وتدور حولنا أو فينا دون أن نراها.. غاية من غايات فتحي لهذا المتصفّح..
                            لذا فإني أشكرك على إدراك هذا وتوضيحك الممتع له..
                            تقديري ومحبّتي
                            ركاد أبو الحسن
                            التعديل الأخير تم بواسطة ركاد حسن خليل; الساعة 08-01-2010, 01:22.

                            تعليق

                            • وليد صابر شرشير
                              عضو الملتقى
                              • 21-10-2008
                              • 193

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                              الأخوات الفضليات و الأخوة الأساتذة الأفاضل
                              تحيّة طيّبة


                              قبل تقديم مشاركتي في هذا الموضوع الواسع و الجميل حقا أرجو التكرّم بالسّماح لي بوضع مقدمة بسيطة و ضرورية بسبب الحساسية المرتفعة المتعلّقة بمثل هذه المواضيع ، و ما شكّلته و تشكّله من بيئات خصبة لحوارات جانبية تأخذ عادة طرق مسدودة تتحوّل لأحكام يُرمى بها هذا الطرف أو ذاك .
                              أولا :قاعدة عامة :
                              القاعدة العامة التي أؤمن بها ايمانا راسخا و أمارسها و أداخل في كل المواضيع المشابهة على أساسها ، هي أن المسلم المعاصر (بالغالب و لا تعميم) يقف لا شعوريّا و بشكل روتيني موقف الدّفاع عن عقيدته (أقول الدّفاع و ليس الحامي و شتّان) فيظهر دائما و كأنّه يحاول إثبات صحّتها ،
                              ، هذه النزعة الدفاعية اللاّشعورية سائدة ، تأخذ حيّزا كبيرا من فكره و سلوكه و تجعله متحفّزا متحسّسا مُستعدا للانقضاض في أيّة لحظة ، و كأنّه في حالة توتّر و تشنّج دائمتين ، مما يدفعه في كثير من الأحيان إلى الخوض في غمار الخرافة و الخزعبلات و كلّ ما هو منافي للعقل و المنطق.
                              هذه الحالة ، لا أريد الخوض في تحليلها ، فبقدر العوامل الذّاتية الكامنة خلفها ، هناك ما يفوقها عوامل أخرى موضوعية ، أقلّها الهجوم الكاسح العالمي الذي يتعرض له المسلم المعاصر .
                              لكن ما أودّ التنبيه له ، أن هذه الحالة تظهر و كأن المسلم المعاصر يريد أن يثبت للآخر الذي يتبوّأ قيادة العالم علميا و فكريا و ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا ، أنهّ هو أيضا شيء مهم مثله ، و هذا يعني اعترافا ضمنيا بالدونيّة أمام هذا الآخر ، الدونية التي تصبغ كلّ شيء.
                              حصارنا و فقدان زمام المبادرة ، و تحلّلنا الثقافي و الحضاري ، و عجزنا عن تجاوز أزماتنا كلّها عوامل تجعلنا نفقد القدرة على الوقوف موقف الندّية الحضارية ، موقف الاعتداد الصحيح بما لدينا كما نراه نحن صحيحا و نؤمن به ، و ليس بحاجة لإثبات علمي و عقلي كلّ طالعة شمس. برأيي هذه الدونية تأكل فينا الوقت و الفكر و تحيّدنا عن جادة الصواب.
                              يكفي للباحث أن يجد أوروبا في القرون الوسطى غارقة في مثل هذه النّقاشات ، محاولة إثبات صحّة المسيحية ، يكفي مراجعة أقوال أحد البابوات أو حتى مارتن لوثر لنفهم إلى أيّ مدى كان الأوروبيون متورّطون في هذه النقاشات ايام كانوا يعانون من الدونية أمام حضارة عربية إسلامية شامخة جارة لهم . اليوم الصورة معكوسة ، لا يمكن فهم هذه النقاشات الذي يشتغل بها المسلم المعاصر في إثبات صحّة معتقده و علمية و منطقية (!!!) ايمانه إلا في الغالب من باب الشعور بالدونية .
                              ما أسعى إليه هو محاربة هذه الحالة محاربة شاملة دون هوادة مما يجعل الآخرين يعتقدون أنّني في صفّ الطرف الآخر.
                              سأعطي أمثلة سريعة كي لا نحوّل هذا التوضيح إلى موضوع لنقاش جانبي :
                              لو تبحث في جوجل ستجد مئات بل آلاف المنتديات و المواقع ، أغلبها إسلامية ، تتحدّث عن جملة من المواضيع و بنغمة واحدة ، و مثلها ستجد آلاف الكتب و المقالات تملأ المكتبات و الصحف و المجلاّت ، كما أنّك ستجد معظم نقاشاتنا هنا في الملتقى نسخة أخرى مصغّرة لما يحدث هناك .
                              ماذا ستجد؟
                              مثلا: عالمنا الإسلامي الذي لم يعرف الأمراض النفسية و التي غزانا بها الغرب من خلال الإعلام الساقط و الفضائيات الفاجرة !!!! . لماذا لم يعرف عالمنا هذه الأمراض ؟ لأن الايمان يوفرلنا الرّاحة النفسية ، و ما دليلك ؟ أنظر لنسبة الانتحار المرتفعة عندهم ، و التي لم تكن موجودة عندنا لأن الإسلام حاربها و بها آيات صريحة ...الخ و مثل هذا أثير و ما زال يثار حتى هنا في الملتقى .. هذا ما أسميه اللجوء للوهم لإثبات صحة المعتقد ، بأي معنى ؟
                              الأمراض النفسية ملازمة للنّفس البشرية و لا يوجد أحد معصوم منها لا قديما و لا حديثا و لا شرقا و لا غربا ، للكنّنا نهجم على الغرب من باب غير علمي و غير صحيح فنظهر كما المتعلّق بوهم !
                              الايمان يحدث توازن في النفس البشرية فيقلّل أمراضها ؟ يمكن (الدراسات العلمية الميدانية عندنا معدومة تقريبا) ، يحدّ من الانتحار ؟ أيضا هذا صحيح ، لكنّه ليس مقصورا على الإسلام ، أي ايمان بأي ديانة حتى البوذية و غيرها كفيلة بأن تحدث التوازن تفعل نفس الفعل .. هنا نعترض و علينا أن نصحّح ، يجب على المسلم المعاصر تناول مواضيعه بصورة صحيحة يستند فيها للمعرفة الصحيحة و للعلم ، لا أن يجد نفسه متورّطا في الوهم و الخرافة و اللامعرفة فيساهم في إقران الاسلام بمثل هذه الصفات السيئة ؟؟؟!!
                              هذا حالنا فعلا ، نجحت هذه الثقافة بتكريس صورة الإسلام في ذهن الآخرين مقرونا بالقصة و الحكاية و الأسطورة و ليالي العرب الطالعة من ألف ليلة و ليلة ، جميل أن تسمعها أحيانا لتتسلى !!!! ، ها هي صورتنا ، و من كرّسها ؟ هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يمارسون واجبهم في الدّفاع عن دينهم ... محاربة هذه العقلية و هذا الأسلوب هو السمة العامة التي اعتمدها شخصيّا ، تحريرنا من الوهم و الخرافة و الجهل هذا أحد أساسيات عالمنا المعاصر ، هذا لا يعني الوقوف في الصف المعاكس ، لا يعني الهجوم على الدين ، بل يعني فقط ما يجب أن يعنيه محاربة هذه العقلية الهزيلة المهزومة القاعدة عن الفعل ، المتشدّقة بالتنظير الحكواتي و الخرافي فقط ، لأن التغيير يحتاج لقراءة و اطلاع و عمل و جهد و هي عاجزة عن أداء هذا الجهد .. لا يمكن أن يكون الخيار أن تضع نفسك في الصف و تشارك في الهجوم العام على الغرب و من هذا المنظور أو تكون حداثيا محابي للغرب خارجا عن الصف!!!! .
                              مثل هذا الموضوع في الأمراض النفسية ، موضوع الشذوذ الجنسي ايضا ، و مثله موضع اثبات أن مكة المكرّمة في مركز الكرة الأرضية ، و مثله أن السجود في صلاة المسلم ضروري للإنسان لأنّه يفرّغ الشحنات الكهربائية المغناطيسية الضارة المتراكمة في أجسامنا !!! و مثله أن النظرية النسبية لها جذور في القرآن الكريم ، و مثلها سرعة الضوء و قياسها في الثانية كرقم رياضي يستنبط من بعض الآيات و هناك من حسبها ، و مثلها انفلونزا الخنازير ...الخ
                              لماذا على المسلم دوما أن يقف ليثبت فوائد ما أمره الله به ، و يثبت علمية القرآن و علميّة دينه ؟؟ لماذا ؟؟
                              لماذا لا استطيع أن أقف و أقول أنا مسلم لأنني مؤمن بالله و بكتابه و برسوله و ما دعى له ، أصلّي لا من أجل تفريغ الشحنات الكهروماغناطيسية الضارة بل لأن الله امرني بذلك ، أصوم لا لأن في الصيام فائدة طبيّة بيّنة و أنظر لعشرات الكتب و الأطباء الذين يثبتون ذلك !!! بل أصوم كعبادة أمرنا الله بها ....الخ لماذا نحن أضعف من أن نقف موقفا حضاريّا نديّا و علينا ان نهرول لنثبت علمية تعاليم الدين و علمية و فيزيائية و رياضية آيات القرآن ؟؟ اليس هذا ذعر من الحال الذي نحن فيه ؟ اليس هذا دونيّة أمام الآخر؟ أليس هذا ما كان يفعله الأوروبي عندما كان دون الحضارة العربية الاسلامية ؟ الفرق أنه خرج من تلك الحالة و نحن علقنا بها ..


                              هذه هي القواعد التي أنطلق منها و هذه تتيح فرصة للآخرين بالهجوم الكاسح عليّ لتصنيفي في الصف الآخر لأنهم لا يريدون أن يخرجوا من منطقهم الإنهزامي القاعد عن الفعل الجانج للحكاية و الخزعبلات ..

                              ثانيا: أود الاستعلام عن الموضوع الذي نحن بصدده ، هل يا ترى الهدف هو أن نجد مداخل لنرجع من خلالها إلى القرآن الكريم كي نثبت أن الجبر و الرياضيات موجودة في بعض آياته ؟ و أن الفيزياء و علم الفلك و آخر ما توصلت له النظرية النسبية نكتشفه في آيات أخرى و هكذا؟؟ أم أن المقصود طرح موضع علمي معرفي هام لمناقشته لأنّه ممتع و مفيد و يمكن أن يدخلنا في فلسفة العلم كما طرح الدكتور مظهر؟ أودّ الحقيقة المعرفة كي نبدأ على نور. و لدي الكثير للقول فيما يتعلّق بالنظرية النسبية كشرح و تأويل فلسفي.

                              ثالثا: بعض الملاحظات الخاصة ببعض المداخلات التي وجدتها هنا ، فمثلا الوقت لا يتحوّل إلى صفر و لا الكتلة كذلك ، بل عند سرعة الضوء يتوقف الزمن ، و هو أحد عناصر معادلة رياضية تشمل عامل كوني و تشمل السرعة و الكتلة و الزمن و الجاذبية ، فلو أصبح الزمن صفرا أو الكتلة لصار ناتج المعادلة صفرا و هذا غير صحيح . توقف الزمن يعني أنّه اصبح واحد (على ما أعتقد) في المعادلة .
                              فيما يتعلّق بالسرعة فوق أو بعد سرعة الضوء ، لا أحد يستطيع التّكهن الآن ، لآن العلم لم يتقدم بعد خطوات ملموسة في هذا الاتّجاه ، و أن القيمة السالبة للزمن ما هي إلا "تحزير" و تكهّن لبعض الذين فلسفوا النسبية و ليس بناءا على منجزات علمية حقيقيّة يبنى عليه.
                              أخيرا فيما يتعلّق بالفلسفة الماديّة ، و التي يمكن أن أنظر لما قيل فيها من المنظار الذي بيّنته في النقطة الأولى أعلاه. هذه ملاحظة عامة ، الفلسفة المادية لا تعني تلك التي تشترط وقوع الأشياء تحت الحواس ، وقوع الأشياء تحت الحواس هي العلمية الإجرائية أو التجريبية و لا علاقة للفلسفة المادية بها ، الفلسفة المادية تقول بأسبقية وجود المادة أولا ، ثم ما تبقى من فكر و ووعي و إدراك و ما ينتج عنها هي لاحقة الوجود ، بعد المادة ، و هذا عكس ما يقوله المثاليون بوجود الفكرة المطلقة أولا . هذا التصنيف جعل الماديون أقرب إلى الإلحاد و إنكار وجود الله ، لكن هذا لا يعني أن كل أنواع و أشكال الفلسفات المادية هي فلسفات ملحدة ، هذا كلام غير دقيق . كما لا يعني أن جميع الفلسفات المثالية هي فلسفات تؤمن بوجود خالق ، فهناك فلسفات مثالية أشدّ إلحادا و إنكارا لوجود الله ! ثم أنهم أشد تمسكا بالعلمية الإجرائية و هي ضبط الأشياء ضمن الحواس المعروفة و إلا لما ازدهر العلم في أوروبا التي حكمتها الفلسفة المثالية و ليس المادية!! الحواس و الايمان بما تقع عليه الحواس تتعلّق بالعلم و موضوعيته و تجريبيته و إجرائيته لا بالفلسفة ، و ليس حتى بالفلسفة المادية .. المادية التاريخية التي اشتهرت بها الشيوعية ، أو الماركسية ، تفسّر التاريخ و حركته على أساس مادي بمعنى أساس اقتصادي ...اقتصادي و ليس الحواس و المواد و ما إلى ذلك .

                              تحياتي للجميع ، أنتظر توضيح الصورة حول طرح الموضوع للتمكّن من المشاركة في صلب شرح و مفهوم النظرية النسبية و فلسفتها.
                              حكيم
                              [/align][/cell][/table1][/align]

                              الأستاذ الفاضل/حكيم عباس

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              لفت نظري حرصكم الكبير على جعل الأمة في مصافي الأمم الخلاقة والمتأهبة للتسابق بعلمٍ وعمل،ولكن ألا ترى معي حضرتك أننا لا نشعر أبداً بالدونية؛وبالعكس فالآخر هو من يشعر بذلك،وليس هذا استعلاءً وعنصرية لا سمح الله(كما يفعلون)ولكن وإحقاقاً للحق فنحن لا نشعر بأيّة دونية؛وإن كان هناك الكسالى والخاملون منبثين في أرجاء أمتنا فهذا لا يعني جمودنا؛لقد جمدنا بفضل كل نطعٍ يفضّل علينا الغرب وبفضل كل ساذج لا يدري مكمن القوة،وبفضل كل داعر لا يؤمن بشئ إلا بمن يشعره بعجزه،بل ويروج لتفوق المشعره بعجزه!!..
                              //
                              وإذ كان لهذا المتصفح وجهته العلمية أو العلمية الفلسفية أو الحقائقية؛فسأتكلم مع حضرتك في عجالة عن سر البحث عن الإعجاز العلميّ القرآنيّ؛ورغم كوني لا أحبّذ تفسير كل شاردة وواردة وإثبات أنها وردت في القرآن الكريم(حتى لا يزيد الرتق ويتّسع الفتق!!!)؛الإعجاز القرآني يا رعاك الله هو ما أخبر به نبينا وهو الإعجاز البيانيّ وكما اتفق على ذلك جمهور الفقهاء والبلاغيّون قديماً وحديثاً،وترى ذلك في كتب الحديث الصحاح من انبهار الوليد بن المغيرة (أحد زعماء قريش وعدو للإسلام!)بالكلم الإلهيّ وبالحقيقة المسطّرة بروعة يعجز عنها أولي النهى،وبحث في الإعجاز البيانيّ كثير منهم الباقلاني وعبد القاهر الجرجانيّ(القرن الخامس الهجري)؛ثم نرى ذلك عند المحدثين ومنهم مصطفى صادق الرافعيّ..
                              ولكن كيف كان مصدر الإعجاز العلميّ ؛ولفظ الإعجاز هو أنه يعجز الغير بقوة حجته وشدة منطقه وألمعيّة مورده ومصدره؛ولقد أتت شواهد من الذكر الحكيم تفسر كثير من الظواهر العلمية بدقة مدهشة لا يدركها إلا من تعمّق فقهاً ودراية؛وهذا يؤكّد أن القرآن من لدن حكيم عليم عالم بالدنيا وما تخفي الصدور..
                              إن مجال العلم الماديّ هو في تفسير الظواهر التي خلقها الله تعالى؛وهذا يدعونا للبحث في النهضة العلمية لدى المسلمين قديماً ونبوغ كثير منهم وترى ذلك جلياً عند جلهم من أمثال:ابن النفيس والحسن بن الهيثم وجابر بن حيّان،وحتى الأصالة العلمية التي تجدها مبثوثة من ملاحظات الجاحظ عن عالم المخلوقات في موسوعته(الحيوان)..
                              تقول :هل من هذا المنطلق برع العلماء،من أمر الله تعالى لنا بالنظر وإعمال العقل؛وهل مقولة الإمام محمد عبده بعد زيارته لأهل الغرب:"لقد وجدت مسلمين بلا إسلام"هى أنهم أخذوا هذا المبدأ منا؛وعمل مستشرقوهم على تنويمنا فكريّاً وعملياً حتى يبسطوا قوتهم وهيمنتهم..
                              الصراع على أشده،ولم نشعر بالدونية،ولكن الذين يمجدون الغرب يؤمنون بجلائل أعماله،وهوانهم وهم بخس محض في أمتنا،ولذلك لا يقدرون على بث الرؤى الصحيحة ولو أوهمونا بذلك،هم ضياع وخواء؛ورغم التقدم الباهر الغربيّ والذي عمل بمكر على أخذه منا في أوقات شديدة القسوة مرت بها الأمة فإن الغرب هو من يحس بالدونية؛وأما إثبات الإعجاز العلميّ فقد كرر الله سبحانه وتعالى أنه خبير بصير،وإذا وصف الله تعالى نفسه بأنه بصير أليس ذلك أدعى للإيمان بأن كتابه التامّ الخاتم لرسوله الخاتم يحوي الكثير ؛وانظر آيات تكوين الإنسان من علقة فمضغة،وتسيير الكواكب والنجم الذي يهوي،والشمس والقمر،والبحر المسجور،وضرب أمثال بشواهد تحتاج عشرات السنين للتوصل إليها:والأرض مددناها..
                              الكلام يحتاج لضبط وربط،وليس التفكير في الحقائق العلمية التي يحويها القرآن إلا بالحض لشبابنا العالم على البحث والإيمان،إلى جانب أن ربط القرآن بنظريات تحتاج لسنين للتأكد من صحتها خسف ولن يجعل المؤمن العاقل المستنير من التأرجح في عقيدته قيد أنملة..
                              //

                              وبعد فنظرية النسبية كما شرحها مصطفى محمود يلزمها بعد فلسفيّ لتصورها؛إلى جانب أن البعد الرياضيّ الفزيائيّ قد جعل منها ثورة تطيش بما درج عليه العلماء الذين سبقوه وبكثير من المفاهيم العلميّة؛لكن النظر في هذه النظرية يجعلنا نقول:سبحان الله خالق كل شئ والقادر على كل شئ،وفعلاً وكما تفضّلت حضرتك يلزمنا أن نتسابق ونسبق ونعمل ونخترع وهذا أولاً وأخيراً يحتاج من الأنظمة العربية الراسخة في التقزم والذيولية للغرب أن تتحرر وتسعى للمجد؛فعمر الأمم يقاس بأمجادها العملية والعلمية والحضارية الذوقية...

                              ولكم سلامي جميعاً

                              أخوكم
                              في هذا العالم..من أينَ؟!
                              نحن أينَ؟؟!
                              [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X